انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-18-2009, 11:53 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي [ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ]

 

[ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ]



الشّتَاء ..
الوَحِيدُ الذّي يَجعَلُنِي أكَادُ أبكِي عِندَمَا أتَوضّأ لِصَلَاةِ الفَجر وَأفكّر بِالتّيَمُم حِين أسمَعُ تَكَسّرَ يَدَاي تَحتَ بُرُودَةِ المَاء!!..
لَا أدرِي حَقًّا كَم مَرّةً اقتَرَبتُ مِن المِدفَأةِ لِأتَأكّد أنّهَا تَعمَل !!

أعُودُ مُرتَعِدَةً إلَى كَومَةِ المِلَفّات بِخطوَاتٍ مُرتَعِشَةٍ كَأنّمَا أُجلَد بِأسيَاطٍ مِن بَردٍ قَاسٍ ..

اقْتَرَبتُ مِن النّافِذَةِ وَأزَحتُ السّتائِر الثّقِيلَة عَنهَا، النّافِذَة ذَاتُهَا التِي كَانت تُهدِينِي نَسمَاتٍ بَارِدَةٍ صَيفًا عِندَما يُغِيظُنِي جِهازُ التّكِييف المُعطّل ..

وَاستَغرَقتُ فِي التّفكِير!!..

:

لَازَالوا مُتَمَثّلِين أمَام نَاظِريّ كَشَرِيطٍ مُهتَرِئ يَهوَى تِكرَار المَشهَد نفسه ..
لَا زِلتُ أستَغفِرُ الله كُلّما اجتَاحَت تَفَاصِيلُ اللّقَاءَاتِ الحَزِينَة ذَاكِرتِي..
ثُمّ يَسرِي مِنّي دَمعٌ التَحَفَ السّوادَ يَستَصرِخُ وَجَعًا وَيَتَعَلّقُ عَلى خَاصِرَة خَدّي!




:

[ 1 ]

لَمَحتهُ عَينَاي المُتَلَاصِقَتَانِ بِزُجَاجِ نَافِذَة سَيّارَةِ الأجرَة.. كَان مُتعَبًا، حَافِيّا، مُنتَكِسًا، يَحفِرُ الحُزنُ فِي مَلَامِحِه ثُقُوبًا صَمّاء مُخَلّفًا وَجهًا مَجرُوحًا كَئِيبًا، دَامِيّ الشّفَتَين، ذَابِل اللّسَان كَأنّمَا قُنِصَت مِنه رُوح الحَيَاة!
لَم تُغَادِرنِي تِلكَ النّظْرَة البَارِدَة الخَرْسَاء فِي عُقرِ عَينَيه، الشّفَاه المُوحِشَة المُحكَمَة بِالصّمت، وَقِطَعةُ ثَوبٍ فَقدَت لَونَها الصّحِي وَدِفئَها المَعنَوِي تَلُف جَسَدًا انسَكَبَت مِنهُ الحَياة وَترَكَته ظِلّا يَسعَى!!

كَان بِعُمرِي أو يَكبُرُنِي بِقَلِيل..
الفَرقُ بَينَنَا أنّ صَفحَات عُمرِي أكثَرُ تَفَانِيّا فِي ذَرفِ الغَيثِ أمَامَ عَطَشِي الذِي لَا يَهدَأ، بَينَمَا هُو رَفَعت عَلَيهِ الحَيَاة قَضِيّة خُلعٍ بِتُهمَةٍ سَاذَجَةٍ تَمحُو فِيهَا نَبضَه وَتُتَابِع فُصُول الأفُول بِإحكَام!!
الفَرقُ بَينَنَا أنّ أمّي تُعِدّ لِي فِنجَان حَلِيبٍ كُلّ صَبَاح ثُمّ أفتَحُ التّلفَاز عَلى قَناةٍ عَرَبِيّة لَا أتَذَكّرهَا لَكِنّي أدرِكُ تَمَامًا أنّها لَا تَأتِي إلّا بأصْوَاتِ الخَيبَة وَأخبَارِ الانتِهَاكَات بِصَوتِ مُذِيعَةٍ شَقرَاء!..
أمّا هُو فَيعِيشُ مَسرَح الحَدث "السكشَن" بِلَا مُونتاجٍ وَلا إخرَاج!!..

وَبَدَأ المَطَرُ يَنقُر النّافِذَة لِتَبكِي السّماء لِحَالِي وَحال هَذا البَائس..
وَتَغَيّر لَون إشَارَةِ المُرُور وَأكمَل السّائِق طَرِيقَه ..

[ 2 ]

وَكَأنّها قُبورٌ تَغُورُ بِأرضِ بُور تُكسِبُهَا الحَياةُ لَحنًا حَزِينًا عَقِيمًا يَكسُو النّفس ألفَ خَيبَةٍ وَخَيبَة!!..
كَان أنِينُها مِن مَقعَدٍ بِآخِرِ المَكانِ بِجَانِبِ الدّورِ فِي الطّابَقِ الثّانِي .. أوّلَ اللّحنِ فِي فِصُول مَسرَحِيّة نَخرَهَا الحُزنُ وَزادَها الوَجَعُ تَفَتّتًا لِصَبِيّة مُعتَلّّة تُجَاوِز العِشرِين سِنًا وَالسّتِين مَسخًا وتَعسًا وَغَمًا !!..

تَدسُ يَدَيهَا المُتشَنّجَتَين اللّتانِ تَملَؤُهُمَا تَفاصِيل التّعب فِي جُيوبِ ثَوبِهَا الأخرَق لَعَلّها تَحضَى بِدِفءٍ يَحمِيهَا مِن بَردٍ بَاتَ يَسكُنُ مَفَاصِلَهَا وَتَسكُنُ هِي أيَامَه.. تَستُرُ ضَعفَهَا المُؤلِم وَتُوارِي دَمعَتَهَا الحَزِينَة وَرَاءَ ابتِسَامَةٍ مَيّتَةٍ مُزَيّفَةٍ وَبِضعَ ضَحكَاتٍ تَملَأ الأفُقَ هَمًا وَتَعاسَة!!..

"الحَمدُ لله عَلى كُلّ حَال" نَطَقَت بِهَا شَفَتاهَا المُتَورّمَتان المُحَمّلَتانِ بِسَوادِ الشّقَاءِ المُلتَحِفَتانِ بِجلبَابِ الخَيبَة!!..
دَعُونِي أنبِئكُم مَا حَلّ بِالمَكانِ الأوّل وَالأخِير فِي التّعاسَة وَالألَمِ وَالوَجَعِ وَالهَم وَالحَزن .. عَن نَوبَاتِ بُكَائِهَا العَمِيق الذِي يَنبُت مِن صَدرِهَا المُحدَودِبِ وَ يَترَدّد صَداهُ بِباطِن الكُرَةِ الأرضِية حِين لَا تَجدِ مَا تُطعِمُ بِه أشِقّاءَهَا الثّلَاث المُعاقِين حَرَكِيًا المُتَأخّرِين عَقلِيًا ..
أو رُبّمَا أخبِرُكُم عَن حَجمِ الرّمَاد الذِي يلَوّن حَيَاتِهَا وَالذِي يَعرِضُه دَافِينشِي فِي لَوحَاتِه الزّيتِيّة، يَقِفُون أمَام ألوَانِهَا الخَالِدَةِ إعجَابًا وَلَا تَملِكُ رَبّة الألوَانِ وَسَيّدَة الخُطُوطِ فِيهَا إلّا أن تَرمُقَهَا بِنَظرَةٍ بَاهِتَةٍ مُكتَضّةٍ بِترُابِ القَبرِ وَصَوتِ الجُوعِ وَأنِينِ الوَجَع وَعينٍ نَاعِسَةٍ تَحلُمُ بِنَومَةٍ أبَدِيّة هَنِيّة!!

[ 3 ]

فِي الطّابَقِ الْأعلَى مِنه ألمًا، يَصِل الوَجَعُ للمَراحِلِ البَشِعَةِ وَالأشَدّ بَشَاعَةً .. أيْنَ يَفِيضُ المَرَضُ بِمَاءٍ مَالِحٍ جِدًا تَشْرَبُه الوِسَادَةُ الخَشِنَةُ وَيُعبّئ صَدرَهَا المُرتَجِف غُبَارٌ يَبْتَلِعُ المَسَافَة بَينَ التّنَفّسِ وَ الإخْتِنَاق وَيَتَعَلّقُ كَقرطٍ بِرئَتِهَا المَثقُوبَة!

هَذِه العَجُوزُ المُسِنّة صَاحِبَةُ دَبِيبِ الأقدَامِ العَرجَاءِ المَنفُوخَةِ انتظَارًا لِمَلِك المَوت تُهدهِدُ ذَاتَهَا المَسكُونَة بِأشبَاحِ الوِحدَةِ بِالتَرانِيمِ الهَادِئَةِ للطّير المُهاجِر ، تُثِيرُهَا الذّكرَيَاتُ القَدِيمَةُ وَصَوتُ أطفَالِ الحَارَةِ، تشعِلُ فِي ضَفائِرهَا تَارِيخ الحِرمَان، تتَآكَلهَا دَعواتٌ مُكتَنَزَةٌ لِأن تُبصِر عَينَاهَا الكَفِيفَتَانِ وَجهَ السّمَاءِ البَاسِم وَمَلَامِح الجَسَدِ الكَسِيح ..

:

أفيقُ مِن غَفوتِي ..

" تَبّــًا !! لَا يَعنِيني !! وَلِم آتِي لِزِيَارَةِ هَذه الأمَاكِن القَبيحَة .. !!"..
وَتَصرخُ فِيّ ذاتِي " صهٍ ! قَبّحك الله .."

:

مُثَوثّبَةٌ بِالوَجَعِ بِسَببهِم .. يَثقُبُون الذَاكِرَة بِثُقُوبٍ تَسَعُ أصَابِعِي العَشَرَة كُلّها لِتَكتُب تَفاصِيل الدّهر عِندَهُم ..
حَقًا مَضيتُ تَلتَحفُ السُرعَةُ وَالخَوفُ خُطواتِي مِن تِلك الأماكِن المَهجُورة .. وَالتَفِتُ لِأجِد أن الأرضَ استَحالَت مَسغَبَةً ..!!

لَا ضَيرَ أنّكَ سَئِمت مِن ذِي الحُروف أو رُبّما إنتَابَتكَ التّخمَةُ جَرَاء تِلَاوَةِ هذِه الْأحَاجِي الكَافِرة ..
لَكِن أرَاوَدَتك نَفسُك يَومًا وَسَألتَها وَلو نِفَاقًا : كَيف يَحيَوون؟ كَيفَ يَتَنفّسون ؟ ..
أتَسمَعُ لَهُم رِكزًا .. أتُدرِكُ مَعنَى الفَقر .. دَمعَةُ الشّمسِ وَحيرَة القَمَر!!
بُكاءُ السّحابِ قَطَرَاتِ مَطَر .. جُوعٌ وَقَدر وَكَثِيرٌ مِن ضَجر ..

:

«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي، يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي» رواه مسلم.

بِرَبّك هَبنِي عُذرًا أقدّمُه بَينَ يَدَي الله عَلى هَذَا الظُلم المُتوحِش بِإسم المَدَنِيّة، عَن أمِيّتِنَا بِالوَجهِ المُتَوَارِي خَلفَ الفَقرِ وَالجُوع!..
مَا سَنروِي أمَام الجُدرَانِ التِي أحاطَتهُم غَدرًا وَالقُبورِ التِي لَفّتهُم قَهرًا !!..



إنّ أمثَالَ هَؤُلَاءِ البَاسِطِين أيدِيهِم للسّقِيم، أصحَابُ الرّئاتِ المثقُوبَة وَالأجسَادِ المُلَوّثَةِ كَثِيرٌ تَعجَزُ الأرصِفَةُ عَن احتِوائِهِم وَالأكثَرُ مَاتَ تَحتَ لَسَعاتِ الزّمهَرِير..
يَحتَاجُون مِنّا أنْ نُشَارِكَهُم الهَمسَ المُنكَسِر .. أن نُسَاعِدَهُم عَلى لَملَمة الخَيباتِ الثّمِلَة ..
فَلنَهَبهُم الحَيَاة .. ثُمّ إن الله حَيّ .. حَيٌ لَا يَموت !!..
وَلَا تستحِ تَقدِيم القَلِيل فَالحِرمَان أقَلّ مِنه ..

(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة/261].

:

(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)- [التوبة/34-35].

فَليَشهَدِ المَكانُ قِصَصَهُم المَبتُورَة وَقَلبي المَفجُوع وَحَرفِي المخْذُول وَجَرائِمنَا الشّنِيعَة بِحقّهِم كَما شَهِدت عَبرَاتُ السّماء وَخُيوطِ الشّمسِ المَحبُوسَة عَلى بَراءَتِهِم !!...


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-22-2009, 01:19 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




افتراضي


جزاكى الله خيرا ونفع بكِ ياحبيبه


التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-22-2009, 01:22 AM
الشمعة المتفائلة الشمعة المتفائلة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-22-2010, 10:25 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا ع المرور
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لَهُمْ, لَنْ, تَسْمَعُ, رِكْزاً, [, ]


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:02 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.