انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > وسائل تحصيل العلم الشرعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-28-2009, 09:42 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




Icon64 غاية الطالب في سؤال أهل العلم عشر مطالب>>؟

 

الحمد لله الذي هدانا للخيرات وجنبنا سبل المنكرات وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وخليله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:


موضوعنا عن أدب السّؤال الذي هو سؤال أهل العلم

والحاجة ماسّة إلى معرفة آداب سؤال أهل العلم،
ما طريقة سؤالهم؟
وعمّا يُسألون؟
وكيف يكون السؤال؟
وكيف تتلقى الإجابة؟
وما ينبغي للمسلم من توقير أهل العلم وعدم الإلحاح عليهم بالمسائل ونحو ذلك من الآداب.

وأهل العلم فيما مضى قد دونوا كثيرا من هذه الآداب في مصنفاتهم
(في أدب العلم والتعلم)
وفي (أدب الطالب مع شيخه)
وفي (حقوق أهل العلم بعامة)
والله جلّ وعلا قال في محكم كتابه:
{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}
قال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يعني بعضهم يحبّ بعضا وينصر بعضا ويقيل عثرة بعض ومن أكثر أهل الإيمان حقا في الولاية والمحبة والنصرة أهل العلم لأنهم لما شهد الله جلّ وعلا لهم به هم أخصب أهل الإيمان لأنّ الله قرنهم بنفسه وملائكته بالشهادة له بالتوحيد حيث قال جلّ وعلا
{شهد الله أنّه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم}
فأولوا العلم من الناس هم الصفوة كما قال أيضا سبحانه {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} فالله جلّ وعلا رفع المؤمنين على الناس جميعا
(رفعهم درجات)
ورفع أهل العلم من المؤمنين على أهل الإيمان عموما درجات فهم الخاصة وهم الصفوة لأنّ معهم من فهم كلام الله جلّ وعلا وفهم سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جعل قلوبهم أكثر نورا من قلوب غيرهم لأنّ النور بالعلم والنور إنما هو بفقه القرآن والسنة
{قد جاءكم من الله نور}
من فقه القرآن وفقه السنة كان أعظم نورا في القلب وكان أعظم حقا لحقوق أهل الإيمان.


من الآداب التي ينبغي مراعاتها في السؤال:

(1)أن لا يسأل السائل أهل العلم عن شيء يعرف جوابه بعض طلبة العلم أو الذي لديهم إطلاع لديهم معرفة يكون قد بحث المسألة وعرف ما فيها من الأقوال فيذهب ويسأل فإذا سأل وأجيب بجواب موافق لأحد الأقوال أتى باعتراضات يقول: هذا ما دليله؟ هذا الدليل قدح فيه بكذا... أو وجّه بكذا... قال بعض أهل العلم فيه كذا ونحو ذلك... ففرق ما بين أن تسأل لتستفيد أو لتعلم وأنت لا تعلم وما بين أن تناظر.

(2) ألاّ تسأل أكثر من عالم بحثا عن جواب تهواه نفسك.

(3) أن لا تسأل حين تسأل بإلغاز السؤال مثلا هناك من يسأل ويقول فلان من الناس حصل له كذا وكذا وهو يريد أن يخرج عن مسألته بخصوصه إلى مسألة مشابهة وهو يظن هذا السائل أنه إنْ أجيب على تلك فمسألته مثل تلك المسألة.

(4) أن يكون السائل يسأل لنفسه وأن لا يسأل لغيره كثير من الأسئلة يكون فيها سائل يقول: أحد الأقارب أوصاني يسأل عن كذا وكذا أو يقول لو حصل لفلان (صديق لي في العمل) حصل معه كذا وكذا وأوصاني لأسأل له!! لم هو لا يسأل؟

(5) إذا سأل أهل العلم في الهاتف أو في غير الهاتف فلا يسجل الجواب مكتوبا أو على جهاز التسجيل إلا بإذن العالم وقد مرّ عليّ أنْ سجل بعض الإخوة لأحد أهل العلم جوابا ليس كما ينبغي وهذا راجع إلى أنّ العالم يجيب على قدر الاستفتاء ولو أخبر العالم أنّ هذا يسجل وأن الجواب يسمعه آخرون لكان جوابه غير الجواب الأول فمن عدم توقير أهل العلم وعدم رعاية حقهم بل من الافتئات على حقهم أن تسجل جواب أهل العلم بالهاتف أو كتابة ثم تنشره دون إذنه لأنه هو الذي له الحق في أن تنشر فتواه على الملأ أو لا تنشر أو لا تسجل.

(6) أن لا يسأل السائل عن أشياء لا يفهمها إلا الخاصة ويثير السؤال أمام العامة يعني في مثل هذه المحاضرة يأتي سؤال قد لا يعلم معناه ولا يفهم جوابه إلا فئة قليلة من طلبة العلم فلم تسأل أمام الناس؟

(7) أنك إذا سألت فأجبت أو سمعت علما فإنك تستفصل فيه أو تسترجع فيه حتى تفهمه لأنّ بعض أهل العلم قد يكون جوابه سريعا مثلا تسأل أنت وقد أتيت بأدب السؤال وأتيت بكلمات واضحة وتأنيت فيه فأوضحت على العالم فيكون الجواب سريعا، فهنا ينبغي لك أن لا تأخذ ما علق بذهنك في هذه الحال بل إذا كان عندك اشتباه فتستفصل منه أو تسترجعه في الجواب حتى تفهمه قد روى البخاري في صحيحه عن ابن أبي مليكة أنه قال: ((كانت عائشة رضي الله عنها لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه)) وقد بوب عليه البخاري أيضا في (كتاب العلم) من صحيحه.

(8) أ ن يكون لبقا مع أهل العلم متأدبا معهم وأن يكون لأهل العلم هيبة في سيرهم وتوقيرا في قلبه فإنك إذا زدت في احترام العالم وشعر بذلك منك فإنه يزيدك من العلم والجواب.

(9) أن لا يحرج السائل العالم أو طالب العلم مثال ذلك مثلا أسئلة مرّت جاءني في أحد المحاضرات سؤال يقول أسألك بالله وبوجهه وأقسم عليك أن تجيب على هذا السؤال، طيب المسؤول قد يكون له نظر في أن لا تناسب إجابة هذا السؤال على العامة فأنت الآن أحرجته شرعا لأنّ من السنة إبرار المقسم فإذا أقسم عليك أحد بالله فإنه من السنة أن تجيبه (من سألكم بالله فأجيبوه) فالآن أحرجته هو يرى المصلحة الشرعية السؤال لا يعرض ولا يجيب عليه وأنت تحرجه شرعا في أن يجيبه وهذا من غاية ما يكون من عدم رعاية الأدب وعدم احترام أهل العلم وطلبة العلم.

(10) أن تراعى في أدب السؤال ما يخص الذين يسألون أهل العلم في عقب المحاضرات أو الندوات السائل الذي أرسل السؤال في الورقة طبعا يضيق المقام أن تعرض جميع الأسئلة بعد محاضرة أو ندوة لكن هو يحتاج إلى الجواب وهذا الذي يفرز الأسئلة ينبغي أن يكون متأدبا مع العالم في السؤال وأحيانا لا يرعى الأدب في ذلك بأن تحجب بعض الأسئلة ويعرض بعض الأسئلة، الأسئلة التي فيها مخالفة لرأي هذا الذي يفرز لا يعرضها والتي توافق رأيه يعرضها ولم يؤتمن على هذا!! ائتمن على أنّ المسألة التي تفيد السائل وتناسب الحال وله أن يقيم الحال حال المسجد يرعى المصلحة ويدرأ المفسدة أو ينظر لرغبة الشيخ أو العالم فيما يسأل عنه وما لا يسأل عنه هذا لابد منه، لكن أن يكون هو يختار ما يريده ويلغي ما لا يريده هذا نوع من عدم الأدب مع أهل العلم في السؤال وسبب إشكالات كثيرة يأتي هذا ويستدعي عالم أو يطلب من عالم يسأله عن أشياء هو يريدها أو تأتي الأسئلة فيبعد بعض الأسئلة التي يكون جواب العالم فيها لا يرضي جواب من يفرز الأسئلة أو لا توافق رأيه هو يعلم أنّ العالم سيجيب هذا لكن الجواب على خلاف ما يهواه فهل أنت حكم على أهل العلم في أجوبتهم؟ هذا يسبب فرقة في الأمة ويسبب أشياء من عدم رعاية وتوقير أهل العلم الذي ينبغي من الأدب للذين يسألون أهل العلم أن يسألوا الأسئلة النافعة سواء كانت توافق ما عنده أو لا توافق لأنّ العالم هو الذي سيجيب بما دلت عليه النصوص (إذا كان راسخا في العلم) والهوى بعيد عن أهل العلم وهذا بتزكية الله جلّ وعلا لهم ولهذا لا ينبغي لهذا الذي يفرز الأسئلة أن يتقي على رغبته بل يسأل ويقول للعالم قبل أن يأتي الأسئلة إذا جاءت ما الأسئلة التي تحب أن تعرض وما التي لا تحب أن تعرض فيقول له الأسئلة التي فيها كذا وكذا لا تعرضها لأنه قد لا يناسب عرضها أمام الناس في مسجد منهم من يكون خالي الذهن أصلا عن بحث هذه المسألة يأتي تعرض فيطلع على شيء هو في غنية عن أن يطلّع عليه إذن هذه المسألة بحاجة أن ترعى في الندوات والمحاضرات أن يكون الذي يفرز الأسئلة يرعى ما يرغبه العالم فيما يعرض وفيما لا يعرض وألاّ يتحكم هو لأنّ تحكمه يسبب بعض عدم رعاية وتوقير أهل العلم لهذا نجد أنّ بعض المشايخ يعتذر عن بعض الندوات ويعتذر عن بعض المحاضرات لمَ؟ لأنّه يخشى أن تأتي أسئلة لا يناسب الجواب عليها أمام العامة.


التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك


التعديل الأخير تم بواسطة *زهرة الفردوس* ; 08-28-2009 الساعة 09:47 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مهم, مطالب>>؟, العلم, الطالب, سؤال, عادة, عشر, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:13 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.