إحذر من الدخول فى تلك الدولة

[رسالة الاسلام]

 

الحمد لله رب العالمين

أشهد أن لااله الا الله وحده لاشريك له هو يتولى الصالحين

واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

----------------------------

لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة اليهما واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما وعدلوا الى الاراء والقياس والاستحسان واقوال الشيوخ

عرض لهم من ذلك فساد فى فطرهم وظلمة فى قلوبهم ومحق فى عقولهم ولم يروا ذلك منكرا(أن يحكموا على قول رسول الله بقول فلان وبمقولة فيها العجب والله

وهى ان الزمن غير الزمن واعتبروا ذلك معروفا)

فقامت تلك الدولة وهى دولة البدع

قامت مكان السنن والنفس مقام العقل والهوى مقام الرشد والضلال مقام الهدى والمنكر مقام المعروف والجهل مقام العلم والرياء مقام الإخلاص والباطل مقام الحق

والظلم مقام العدل فصارت الدولة والغلبة لهذه الامور واهلها هم المشار اليهم فإذا رأيت تلك الدولة قد قامت وراياتها قد نصبت وجيوشها قد ركبت فاحذر منها

حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول : (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).

رواه البخاريومن ثم ذلك الخلاص ارجع الى ذلك الحديث(في السنن والمساند كسنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه <<افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. و افترقت النصارى علىاثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة>>. وفي لفظ <<على ثلاث و سبعين ملة>>. وفي رواية قالوا يا رسول الله من الفرق الناجية قال <<من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و اصحابى)

وارجع الى ذلك ايضا(فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي , عضوا عليها بالنواجذ )الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 526 .
--------------------

ان العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملا جرابه رملا يثقله ولاينفعه

عليكم بالسنة واياكم والبدعة(اعرض عملك وقولك وعقيدتك على الكتاب والسنة فان وافقت فاليك اخى عاجل بشرى المؤمن

وان لم توافق ذلك كذلك فاقف واحذر فانت على بدعة-وليس هناك قشور ولب الدين واحد الدين كامل

واكرر هل الجماعات الاسلامية التى على الساحة اليوم هل هى مبتدعة؟

انظر الى عملهم وعقيدتهم وانظر الى احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانت ترى انظر نظرة منصف

واياك والتعصب للهوى-وبفضل الله اقول لك كلام اهل العلم ومنهم ابن عثمين(اذا وجدت الناس جماعات (صوفية وسلفية واخوان

وتبليغ ودعوة وشيعة)فلا تنضم الى احد منهم)

وارجع الى الكتاب والسنة بفهم سلف الامة



واليك بعض اوصاف الفرقة الناجية

-سالمون من البدع(لانهم ملتزمون بالسنة فلذلك معصومون من الوقوع فى البدع)

2-هم فرقة واحدة لاتتعدد(لان عقيدتهم واحدة لاتتغير(من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و اصحابى)

3-أنهـم أهل الوسط والاعتدال؛ بين الإفراط والتفريط، وبين الغلو
والجفاء؛ سواءٌ كـان في باب العقيدة أو الأحكام أو السلوك فهم وسط بين فرق الأمة؛ كما أن الأمة وسط بين الملل.


4-اقتصارهم في التلقي على الكتاب والسنة، والاهتمام بهما والتسليم لنصوصهما، وفهمـهما على مقتضى منهج السلف.

5-ليس لهم إمام معظَّم يأخذون كلامه كله ويدعون ما خالـفه إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم أعلم الناس بأحواله، وأقواله، وأفعاله؛ لذلك فهم أشد الناس حـبًّا للسنة، وأحرصهم على اتباعها، وأكثرهم موالاة لأهلها

6-تركهم الخصومات في الدين، ومجانبـة أهلها، وترك الجدال
والمراء في مسائل الحـلال والحرام ودخولهم في الدين كله

7-تعظيمهم للسلـف الصـالح، واعتقادهم بأن طريقة السلف أسلم، وأعلم، وأحكم.

8- رفضهم التأويل، واستسلامهم للشرع، مع تقديمهم النقل على العقل وإخضاع الثاني للأول.

9- جمعهم بين النصوص في المسألة الواحدة، وردُّهم المتشابه إلى
المحكم.
10-أنهم قدوة الصالحين: الذين يهدون إلى الحق، ويرشدون إلى
الصراط المستقيم؛ بثباتهم على الحق، وعدم تقلبهم، واتفاقهم على أمور العقيدة، وجمعهم بين العلم والعبادة، وبين التوكل على الله والأخذ بالأسباب، وبين التوسع في الدنيا والزهد فيها، وبين الخوف والرجاء، والحب والبغض، وبين الرحمة واللين والشدة والغلظة، وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان.

11- أنهم لا يتسمون بغير الإسلام، والسنة، والجماعة.

12- حرصهم على نشر العقيدة الصحيحة، والدين القويم، وتعليمهم
الناس وإرشادهم، والنصيحة لهم، والاهتمام بأمورهم.

13- أنهم أعظم الناس صبراً على أقوالهم، ومعتقداتهم، ودعوتهم.

14- حرصهم على الجماعة والألفة، ودعوتهم إليها وحث الناس عليها،
ونبذهم للاختلاف والفرقة، وتحذير الناس منها.

15- عصمهم الله تعالى من تكفير بعضهم بعضاً، ويحكمون على غيرهم بعلمٍ وعدل.

16- محبة بعضهم لبعض، وترحُّم بعضهم على بعض وتعاونهم فيما بينهم وتكميل بعضهم بعضاً، ولا يوالون ولا يعادون إلا على الدين.

17-هم الفرقة المنصورة--------------18-هم الفرقة الظاهرة بالحق وعلى الحق

19-هم الفرقة الناجية يوم القيامة

وأخيرا(أعلمت من هم فننظر فى انفسنا هل نحن فعلا منهم ام لا)