انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2010, 06:20 PM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي بك أصبحنا الحلقة رقم 35

 

بسم الله الرحمن الرحيم













من النت الى الميكرفون




برنامج بك أصبحنا الاذاعى الذى يبث من اذاعة القرآن الكريم من السعودية خصص حلقة عن الروح وكنا قد سبقنا البرنامج الاذاعى وتكلمنا عن نفس الموضوع هنا فى حلقاتنا بالمنتدى
الحمد لله تم قراءة مشاركتين فى البرنامج الاذاعى من حلقة الروح التى نشرت بالمنتدى

يمكنكم سماع هتين المشاركتين من هنا
http://www.bekasbhna.com/vb/t2951.html


الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لى أن اطل على المنتدى من هذه النافذة الجديدة و يسعدنى كثيرا مشاركتكم وإضافاتكم القيمة للحلقة . موضوع هذا الاسبوع من خطبة للشيخ سعود بن إبراهيم الشريم من المسجد الحرام بمكة المكرمة بعنوان شواطئ البكائين.



موضوع الأسبوع





شواطئ البكائين




أوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل وكثرة حمده على آلائه إليكم ونعمائه عليكم وبلائه لديكم، فكم خصّكم بنعمة وأزال عنكم من نقمة وتدارككم برحمة، أعوزتم له فستركم، وتعرضتم لأخذه فأمهلكم، وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَـٰلَكُم[محمد:38].

أيها الناس، قال الله عز وجل في محكم التنزيل:وَفِى ٱلأَرْضِ ءايَـٰتٌ لّلْمُوقِنِينَ وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ[الذاريات:20، 21]، وقال تعالى: سَنُرِيهِمْ ءايَـٰتِنَا فِى ٱلأَفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ[فصلت:53].

والآية جدّ آية، والعظمة جدّ عظمة، ما أودعه الله عز وجل في بني البشر من النعمتين العظيمتين، ألا وهما نعمة الضحك والبكاء، ضحك وبكاء أودعهما الله النفس الإنسانية والأمة البشرية، وَأَنَّ إِلَىٰ رَبّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ[النجم:42، 43].

ضحكٌ أودعه الله النفس البشرية، لتعبّر به عن فرحها المرغوب ورضاها به وأنسها بما يسّر، وبكاء أُودِعَتْه النفس لتعبر به عن الخشية والفَرَق والخوف والوجل، ولربما هجم السرور على النفس فكان من فرط ما قد سرّها أبكاها، فهي تبكي في الأفراح والأحزان.
إنّ الله عز وجل أنشأ للإنسان دواعي الضحك ودواعي البكاء، وجعلها وفق أسرار أودعها فيه، يضحك لهذا، ويبكي لذاك، وقد يضحك غدا مما أبكاه اليوم، ويبكي اليوم مما أضحكه بالأمس، في غير جنون ولا ذهول، إنما هي حالات جبلية خلقها الله فيه، وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ.

أيها المسلمون، أيها المسلم، أيتها المسلمة، إن الله عز وجل أنعم عليكم بنعمة البكاء لتشكروه عليها، إذ كيف يعيش من لا يبكي؟! كيف تتفاعل نفسه مع الأحداث والمواقف؟! بماذا يترجم عن الحزن والأسى؟! بماذا يعبر عن الخشية والخوف من الله جل وعلا؟! قال رسول الله : ((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن نفس لا تشبع، ومن عين لا تدمع، ومن دعوة لا يستَجاب لها))

أيها الأحبة، البكاء قافلة ضخمة حطت ركائبها في سوق رحبة، ما ابتاع الناس منها فعلى ثلاثة أضرب:
فضرب من الناس اشتروا بكاء العشاق والمشغوفين، أصحاب الهوى والتيم، أهل الصبابة والغرام، الذين هربوا من الرق الذي خُلِقوا له، وبَلَوا أنفسَهم برقِّ الهوى والشيطان، فاشترى هؤلاء القوم هذا الضرب من البكاء شراء مفتقرا لشروط الصحّة، فابتاعوا بيعا فاسدا، ثم زادوا السقم علة والطين بِلَّة، حين أوقفوا هذه الدموع واحتبسوها في غير وجه شرعي، فبطل الوقف، وخسر الواقف، وهام الموقوف عليه، فما أعظمها شِقْوَةً! وما أوعرها هُوَّة!



فما في الأرض أشقى من محب وإن وجد الهوى حلو المذاق





تراه بـاكيـا في كل حيـن مخـافة فرقـة أو لاشتيـاق





فتسخن عيـنه عند التلاقـي وتسخن عيـنه عند الفراق





ويبكـي إن نأوا شوقـا إليهم ويبكي إن دنوا خوف الفراق



أعاذنا الله وإياكم من هذه الحال ومن حال أهل النار.

وضربٌ من الناس ابتاعوا بكاء أهل الحزن على مصائبهم ورزاياهم، وعلى هذا الضرب جلّ الناس، فاقتصروا على سلعة وافقت جِبِلّتهم التي جبلهم الله عليها، فأصبحوا لا لهم ولا عليهم.

وضرب ثالث اشتَروا بكاء الخشية من الله عز وجل، تلكم البضاعة التي زهد فيها معظم القوم إلا من رحم الله. آيات تتلى، وأحاديث تروى، ومواعظ تلقى، ولكن تدخل من اليمنى وتخرج من اليسرى، لا يخشع لها قلب، ولا تهتزّ لها نفس، ولا يسيل على أثرها دمع. اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع.

عباد الله، لقد أثنى الله جل وعلا في كتابه على البكّائين من خشية الله وفي طاعة الله، الأتقياء الأنقياء ذوي الحساسية المرهفة، الذين لا تسعفهم الكلمات للتعبير عما يخالج مشاعرهم من حب لله وتعظيم له، وخشية وإجلال، فتفيض عيونهم بالدموع، قربة إلى الله وزلفى لديه:

إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا[الإسراء:107-109]،

وقال تعالى: أُولَـئِكَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مّنَ ٱلنَّبِيّيْنَ مِن ذُرّيَّةِ ءادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرّيَّةِ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْرٰءيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَٱجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتُ ٱلرَّحْمَـٰنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَبُكِيًّا[مريم:58]،

وقال تعالى: وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلْحَق[المائدة:83]، وقال تعالى: أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَـٰمِدُونَ فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ وَٱعْبُدُواْ[النجم:59-62].

ثبت عن النبي أنه أمر الناس أن ينبعثوا غازين معه، فجاءه عصابة من أصحابه، فقالوا: يا رسول الله احملنا، فقال لهم: ((والله، لا أجد ما أحملكم عليه))، فتولوا وهم يبكون، وعزّ عليهم أن يجلسوا عن الجهاد، ولا يجدون نفقة ولا محملا، فأنزل الله عز وجل: لَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَاء وَلاَ عَلَىٰ ٱلْمَرْضَىٰ وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ[التوبة:91، 92]

عباد الله، البكاء من خشية الله وصف شريف ومسعى حميد، به وصف الله أنبياءه والذين أوتوا العلم من عباده، وقد ذكر رسول الله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: ((رجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)) متفق علي.
ويمتاز البكاء في الخلوة؛ لأن الخلوة مدعاة إلى قسوة القلب والجرأة على المعصية، فإذا ما جاهد الإنسان نفسه فيها واستشعر عظمة الله فاضت عيناه، فاستحق أن يكون تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله. قال رسول الله : ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) رواه الترمذي.
صدق رسول الله ، فلقد قال ذلك بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه، قال ذلك وهو أتقى الناس لله، وأخشى الناس لله، وأكثر الناس بكاء من خشية الله.

ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود أنّ النبي قال له: ((اقرأ عليّ القرآن))، فقال: أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل؟! قال: ((إني أحب أن أسمعه من غيري))، فقرأ من سورة النساء حتى بلغ قول الله: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـؤُلاء شَهِيدًا[النساء:41]، فقال رسول الله : ((حسبك))، فإذا عيناه تذرفان.
وقد ثبت عنه أنه كان إذا صلى سمِع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، أي: كصوت القدر إذا اشتدّ غليانه. رواه أبو داود وأحمد والنسائي.

وثبت عنه أنه بكى على ابنه إبراهيم حينما رآه يجود بنفسه، فجعلت عيناه تذرفان الدموع، ثم قال: ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) رواه البخاري ومسلم.

إن هذه الدموع الزكية التي سالت من عينه تمثل إحساسا نبيلا ومشاركة أسيفة للمحزونين والمكروبين، وهي لا تتعارض أبدا مع كونه مثلا للشجاعة ورباطة الجأش والرضا بقضاء الله وقدره، ولكنه بكاء المصطفى الكريم في مواطن الرحمة والإشفاق، ومن لا يرحم لا يُرحم، مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ[الفتح:29].

عن عقبة بن عامر قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ ما النجاة؟ قال: ((أمسِك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)) رواه أحمد والنسائي.

أيها المسلمون، هذه حال النبي في بكائه من خشية الله، أخذها الصحابة رضوان الله عليهم، فقد روى الحاكم والبزار بسند حسن عن زيد بن أرقم قال: كنا مع أبي بكر بعد وفاة النبي فاستسقى، فقدم له قدح من عسل مشوب بماء، فلما قربه إلى فيه بكى وبكى، حتى أبكى من حوله، فما استطاعوا أن يسألوه عن سبب بكائه، فسكتوا وما سكت، ثم رفع القدح إلى فيه مرة أخرى، فلما قربه من فيه بكى وبكى، حتى أبكى من حوله، ثم سكتوا فسكت بعد ذلك، وبدأ يمسح الدموع من عينيه ، فقالوا: ما أبكاك يا خليفة رسول الله؟! قال: كنت مع رسول الله في مكان ليس معنا فيه أحد وهو يقول: ((إليكِ عني، إليك عني))، فقلت: يا رسول الله، من تخاطب وليس ها هنا أحد؟! قال : ((هذه الدنيا تمثّلت لي فقلت لها: إليكِ عني، فقالت: إن نجوتَ مني فلن ينجو مني من بعدك))، فخشيت من هذا.

أيها الأحبة، قام محمد بن المنكدر ذات ليلة فبكى، ثم اجتمع عليه أهله ليستعلموا عن سبب بكائه، فاستعجم لسانه، فدعوا أبا حازم، فلما دخل أبو حازم هدأ محمد بن المنكدر بعض الشيء، فسأله عن سبب بكائه فقال: تلوت قول الله جل وعلا: وَبَدَا لَهُمْ مّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ[الزمر:47]، فبكى أبو حازم، وعاد محمد بن المنكدر إلى البكاء، فقالوا: أتينا بك لتخفّف عنه فزدته بكاء. وَبَدَا لَهُمْ مّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ.

كان الربيع بن خثيم يبكي بكاء شديدا، فلما رأت أمه ما يلقاه ولدها من البكاء والسهر نادته فقالت: يا بنيّ، لعلك قتلتَ قتيلا؟! فقال: نعم يا والدتي، قتلت قتيلا، فقالت: ومن هذا القتيل يا بني، نتحمل إلى أهله فيُعفوك؟ والله، لو علموا ما تلقى من البكاء والسهر لقد رحموك، فقال الربيع: يا والدتي هي نفسي، يا والدتي هي نفسي.

عباد الله، هذا بكاء السلف، وهذه دموع البكائين تسيل، ولسان حالهم يقول:


نزف البكاء دموع عينـك فاستعر عينـا لغيرك دمعهـا مدرار





من ذا يعيـرك عينه تبكـي بهـا أرأيت عينا للدمـوع تعـار




فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنه لا بد من القلق والبكاء، إما في زاوية التعبّد والطاعة، أو في هاوية الطرد والإبعاد، فإما أن تحرق قلبك بنار الدمع على التقصير والشوق إلى لقاء العليّ القدير، وإلا فاعلم أن نار جهنم أشد حرا، فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ[التوبة:82].

فانظر ـ يا عبد الله ـ إلى البكائين الخاشعين تراهم على شواطئ أنهار الدموع نزولاً، فلو سرت عن هواك خطوات لاحت لك الخيام.

اتقوا الله عباد الله، واعلموا أن هذا الدين وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، ولا يفهم من الحث على البكاء والتباكي خشيةً لله، لا يفهم منه الدعوة إلى الكدر، ولا إلى الرهبنة، ولا إلى ما يقوله أحدهم: "ما ضحكت منذ أربعين سنة"، فرسول الله إمام الأمة وقائد الملة كان يضحك، ولكنه لا يستجمع ضاحكا، ولا يفرط في الضحك، فقد ثبت عنه من حديث أبي هريرة أنه قال: ((لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب)) رواه ابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد بسند جيد.

ولا يضحك ويقهقه ويرفس الأرض برجله ويستلقي على قفاه إلا الذي قسا قلبه وغفل عن الموت ونسي ما بعده.

وقد يغرق البعض في الضحك حتى إنه لا يلين قلبه ولا تبكي عينه، ولا يتأثر بشيء ولو وعظه لقمان أو تليت عليه آيات القرآن، يطرب لأصوات المظلومين وأنات المنكوبين، قد نزع الله من قلبه الرحمة، وجرده من الخوف والرجاء، جفت مآقيه عن الدموع، فاعتاض عنها شرارا يقذفه من عينيه، يضحك للمصيبة تنال أخاه، يقهقه سخرية من كل صاحب سنة، إذا مرّ بذي صلاح غمز، وإن ذكر عنده ذو علم لمز: إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا ٱنقَلَبُواْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُواْ إِنَّ هَـؤُلاَء لَضَالُّونَ وَمَا أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَـٰفِظِينَ فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى ٱلأَرَائِكِ يَنظُرُونَ هَلْ ثُوّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُون[المطففين:29-36]. فهؤلاء ضحكوا هنا فبكوا هناك، وهؤلاء بكوا هنا وسيضحكون هناك، هَلْ جَزَاء ٱلإِحْسَـٰنِ إِلاَّ ٱلإِحْسَـٰنُ[الرحمن:60].

اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
هذا وصلوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية وأفضل البشرية، فقد قال : ((من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا)).




الوطنية الحديثة


كتب فهمى هويدى عن الجدار والاسرار مقالة طيبة نقتبس منها:

إن «وطنية» المصريين الجدد الذين تبلغ بهم الجرأة حد إعطائنا درسا في الغيرة على مصر والحدب على مصالحها العليا، لا ترى في طموحات إسرائيل خطرا على أمن البلد، ولا في جرائمها ما يستحق التنويه فضلا عن الاستنكار، لكنها لا ترى التهديد أو الخطر إلا في توفير كراريس المدارس وعلب الحليب وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى المحاصرين في غزة.

الشيء المحدد الوحيد الذي جرى الإلحاح عليه أكثر من مرة وهو أن الأنفاق مثلت اختراقا للحدود المصرية واعتداء على سيادة البلد، وأنها استخدمت في تهريب السلاح وأدوات العنف، وتهريب وتدريب الإرهابيين، وإن إقامة الجدار استهدفت تأمين الحدود المصرية من التهديدات القادمة من غزة. من ثم فهي مجرد إنشاءات حدودية وتحصينات دفاعية وليست هجومية ارتأتها مصر استنادها إلى حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.
هذا الكلام يعد نموذجا للتدليس وابتذالا للمعاني الكبيرة المتمثلة في السيادة والأمن القومي والمصالح العليا.
ذلك أن الأنفاق لم تظهر كقضية إلا بعد فرض الحصار على غزة وارتفاع نبرة شكوى الإسرائيليين وانتقادهم، لسبب جوهري هو أنها كانت أحد أسلحة المقاومة التي ابتدعها الفلسطينيون وحفروها باظافرهم لتحدي الحصار وإفشاله. لذلك فإنها كانت مشكلة لإسرائيل وليس لمصر.
الكلام عن استخدام الأنفاق في تهريب السلاح وأدوات العنف أو تهريب الإرهابيين كذب وافتراء لا أساس له من الصحة.
هذا هو رأي الدكتور صلاح البردويل رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس الذي قال إن ما بين 30 و%35 من الاحتياجات المعيشية للقطاع ظلت تأتي عبر الأنفاق.
فمن خلالها تدخل إلى القطاع بعض مواد البناء التي تمنعها إسرائيل مثل الزجاج والأخشاب والألومنيوم.
كما تتوفر الأقمشة والمواد البلاستيكية ومواد التنظيف،
وكل مستلزمات المدارس من كتب وكراريس وأدوات مدرسية،
كما أن كل ما يدخل القطاع من بنزين وسولار يأتي من مصر عبر الأنفاق.
ذلك غير قطع غيار السيارات والمواد الغذائية التي تشمل المعلبات والفواكه وحليب الأطفال.
(للعلم: قيمة البضائع التي تدخل سنويا عبر الانفاق تقدر بمليار دولار تنعش اسواق رفح والعريش).
ان سد الأنفاق يعني خنق القطاع وحرمانه من كل ما سبق. اذ ستتوقف الدراسة وحركة ترميم المباني وستصاب كل سيارات القطاع بالشلل، ولن يجد الناس احتياجاتهم من الألبسة والأحذية أو حليب الأطفال... إلخ.
وهذا هو «الإرهاب» الذي يتحدث البعض عن ضرورة إيقافه، ويصورونه بحسبانه مصدرا لتهديد الأمن القومي المصري.
هل هذا يبرر اختراق الحدود وانتهاك السيادة؟ قطعا لا،
ولكنه من الناحية الأخلاقية يعد من الضرورات التي تبيح المحظورات.

والتعامل الأمثل مع هذه الضرورة يكون برفع الحصار لتوفير احتياجات المحاصرين من خلال معبر رفح، الذي ينبغي أن يعامل كأي معبر آخر يخضع لإشراف مصر ورقابتها، في السلوم أو نويبع.
ولا محل للاحتجاج هنا باتفاقات لم تكن مصر طرفا فيها، كما لا ينبغي ألا يستخدم الحصار وسيلة للي ذراع حماس وإخضاعها لرئاسة السلطة في رام الله، لأن الشعب الفلسطيني في القطاع لا ينبغي أن يرتهن لكي يحل ذلك الخلاف المعقد بين أنصار التسوية والتفريط وبين دعاة الممانعة والمقاومة.
وفي القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر تجويع المدنيين، سند قوي للحل الذي ندعو اليه، يعلو فوق أي اتفاق آخر، وهو مما يدعم موقف مصر إذا أرادت أن تحل مشكلة الأنفاق من جذورها، بحيث تسمح بتوفير احتياجات الناس بصورة إنسانية عادية ومنتظمة.


إن المرء ليستغرب أن تبتذل فكرة أمن مصر القومي، بحث تعد الأنفاق الفلسطينية تهديدا لذلك الأمن، في حين لا تعد كذلك 200 رأس ذرية تخزنها إسرائيل.
كما يستغرب ذلك الاحتجاج ضد الأنفاق بالسيادة واختراق الحدود المصرية، بينما يتم السكوت على الاعتداء شبه المنظم على السيادة المصرية من جانب إسرائيل التي لا تتوقف غاراتها على الحدود لتدمير الأنفاق.
وهي غارات تمثل أيضا انتهاكا لاتفاقية السلام التي نصت على اعتبار منطقة الحدود المشتركة منزوعة السلاح، في حين حولها الإسرائيليون إلى مسرح للعمليات العسكرية.





دم الجندي معلق في رقابهم – فهمي هويدي





مسلسل الحماقات التي ارتكبناها في الأسبوع الماضي ظل مسكونا بعناصر الدهشة والصدمة والحزن.

إذ ما خطر ببال أحد أن تلقى قافلة التضامن مع غزة (شريان الحياة) ذلك الكم من العراقيل وصنوف العنت والمعاناة.
وما توقع أحد أن ينفلت العيار في نهاية المطاف، بحيث يتطور المشهد في إحدى حلقاته الأخيرة إلى تراشق واشتباك يؤدي إلى مقتل جندي مصري وإصابة 40 فلسطينيا.



لقد جاءت القافلة لكي تفضح الحصار الإسرائيلي لغزة في ذكرى الانقضاض عليها، وفوجئنا بأن الفضيحة أصبحت من نصيبنا في مصر، إذ تكفلت «الحكمة» التي تعاملنا بها مع القافلة بصرف الانتباه عن الجريمة الإسرائيلية بحيث أصبحت الأضواء كلها مسلطة على تعسف السلطات المصرية وإجراءاتها المستغربة.



لقد قطع هؤلاء ثمانية آلاف كيلومتر وهم يقودون العربات من بريطانيا التي غادروها في السادس من شهر ديسمبر الماضي، حاملين معهم معونات بقيمة أربعة ملايين دولار،
وبعد رحلة أنهكتهم وصلوا إلى العقبة ليعبروا منها إلى ميناء نويبع المصري، لكنهم أبلغوا بأن عليهم أن يعودوا أدراجهم إلى سورية لكي يبحروا من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش،
لم يكن ذلك يعني مزيدا من الإنهاك لهم فقط، ولا تأخيرا لهم عن الموعد الذي حددوه للوصول (27 ديسمبر) فقط، وإنما كان يعني أيضا تحميلهم بعبء مالي إضافي فاق طاقتهم (300 ألف دولار قيمة السفر بالطائرات وشحن السيارات بالبواخر والعبارات). وقد تكفل الأتراك والخليجيون بتغطية هذا المبلغ مناصفة. وحلوا بذلك الإشكال في هدوء.



بعد أن وصلوا إلى العريش دخلت معاناتهم طورا آخر فصلت فيه الصحف المستقلة، المهم أن الجميع نقلوا من المطار إلى ميناء العريش لكي يستقلوا عرباتهم وينطلقوا بها إلى معبر رفح،
هناك وبعد وصولهم حوصر الميناء بألفين من جنود الأمن المركزي، في الميناء دخلوا في مفاوضات مع بعض المسؤولين المصريين حول ترتيبات عبورهم إلى القطاع،
وهم هناك تحرشت بهم عناصر الشرطة التي رشقتهم بالحجارة.
وذكرت صحيفة «الدستور» أن مجموعة منهم ارتدى أفرادها الثياب المدنية وكانوا يحملون عصيا كهربائية قامت بالاعتداء بالضرب على مجموعة من أعضاء القافلة
(صحيفة نيويورك تايمز ووكالة أنباء رويترز وجيروزاليم بوست اتفقت على أن الشرطة هي التي بادرت بالاعتداء)



وهو ما أسفر عن إصابة 40 من أعضاء الحملة نقل 11 منهم إلى مستشفيات العريش،
أخبار المفاوضات والاشتباكات وصلت إلى داخل القطاع، فتظاهرت مجموعات من الشباب الفلسطينيين، التي قامت برشق حرس الحدود المصريين،
وتخلل ذلك تبادل لإطلاق النار. أدى إلى قتل الجندي المصري أحمد شعبان
(لم تستبعد صحيفة الدستور أن يكون قد قتل برصاص قناص إسرائيلي)
كما أدى إلى إصابة 40 فلسطينيا بجراح مختلفة اثنان منهم في حالة خطرة.



الصحف الحكومية عالجت ما جرى بصياغات مثيرة للانتباه، فقد ركزت على قتل الجندي المصري ولم تذكر إصابة الفلسطينيين،
ونقلت «الأهرام» على لسان مسؤول أمني أن أعضاء القافلة «ارتكبوا أفعالا مشينة في حين أن قوات الأمن تعاملت بأقصى درجات ضبط النفس».
رئيس تحرير «الجمهورية» قال إنه اتضح فعلا أن حماس أخطر على حدودنا من العدو الواضح وأن إسرائيل تقتل جنودنا بالخطأ، وحماس تقتلهم بتصويب متقن (؟!)
«روزاليوسف» وصفت قافلة شريان الحياة بأنها «شريان البلطجة» ورئيس تحريرها وصف الناشطين الذين انضموا إليها بـ«المنحطين» ووصف موقفهم بالانحطاط والخيانة.
رئيس تحرير «الأخبار» طالب بمعاقبة حماس لتدفع الثمن غاليا، معتبرا أنه «لا عفو ولا مغفرة ولا تسامح بعد اليوم».



لقد قتل جندي مصري، وأصيب العشرات على الجانبين، وتناقلت وكالات الأنباء صور رجال الأمن المصري وهم يضربون بالعصي الكهربائية أعضاء القافلة، الذين بدأوا أمس في مغادرة القاهرة وهم يحملون ذكريات مريرة عن تجربتهم معها.



إن دم الجندي الشهيد معلق في رقاب الذين حولوا الرحلة إلى أزمة دون مبرر،
ثم فشلوا في إدارة الأزمة حتى حولوها إلى فضيحة أساءت إلى سمعة مصر ولطختها بالأوحال.











خاتمة


أحيانا كثيرة اقنع نفسى إن الحلقة الجديدة سأكتب فى نهايتها أنها الحلقة الأخيرة


ثم أتراجع فى اللحظات الأخيرة


وانظر الى عدد المشاركات


و أقول لابد أن اكتب للجميع أن الحلقات ربما تكون قد فقدت جزء من بريقها لذا يزهد الناس في المشاركات


ولكن يأتى بصيص أمل بمشاركة متميزة من أخ فاضل أو أخت فاضلة


أتراجع واكتب حلقة جديدة


لكن


ربما استسلم واكتب لكم حلقة جديدة ولكنها


ربما تكون الأخيرة



للأخوة الذين لم يتابعوا الحلقات من البداية هنا والحمد لله روابط جميع الحلقات السابقة
http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=39193

انتظر مشاركاتكم واقتراحاتكم
أدعو الله ألا أكون جسراً تعبرون به الى الجنة ويلقى بى فى النار
و أرجو ألا أنهاكم عن شيء و آتيه وآمركم بشيء ولاأفعله
وادعوا الله أن يغفر لى ما قدمت وما أخرت وما أسرر ت و ماأعلنت

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

التعديل الأخير تم بواسطة د. حازم ; 01-16-2010 الساعة 06:10 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-12-2010, 06:23 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-12-2010, 07:09 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي


اقتباس:
إن «وطنية» المصريين الجدد الذين تبلغ بهم الجرأة حد إعطائنا درسا في الغيرة على مصر والحدب على مصالحها العليا، لا ترى في طموحات إسرائيل خطرا على أمن البلد، ولا في جرائمها ما يستحق التنويه فضلا عن الاستنكار، لكنها لا ترى التهديد أو الخطر إلا في توفير كراريس المدارس وعلب الحليب وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى المحاصرين في غزة.

الشيء المحدد الوحيد الذي جرى الإلحاح عليه أكثر من مرة وهو أن الأنفاق مثلت اختراقا للحدود المصرية واعتداء على سيادة البلد، وأنها استخدمت في تهريب السلاح وأدوات العنف، وتهريب وتدريب الإرهابيين، وإن إقامة الجدار استهدفت تأمين الحدود المصرية من التهديدات القادمة من غزة. من ثم فهي مجرد إنشاءات حدودية وتحصينات دفاعية وليست هجومية ارتأتها مصر استنادها إلى حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.

هذا الكلام يعد نموذجا للتدليس وابتذالا للمعاني الكبيرة المتمثلة في السيادة والأمن القومي والمصالح العليا.

وليسَ هذا يذكرني بشيء إلا بما وصفَ أحدُ الشعراءِ يومًا به الحجاجَ بنَ يوسفَ لما اختبَأ من غزالة الخارجية، فهجاه الشاعر قائلاً:
أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ .:. رَبْداء تَجْفلُ مِن صفيرِ الصَّافِرِ
هَلَّا بَرَزْتَ إلى غزالةَ في الوَغَى .:. بَل كانَ قلبُكَ في جَناحَيْ طَائِرِ

فحكومتُنا الرشيدةُ المصونةُ صارَتْ ترتَعِدُ مِن اليهودِ أشدَّ ما يكون الارتِعادُ، ولهذا فلا عَجَبَ أن تراها تُلَبِّي كلَّ ما يطلبونه منها ما بين طرفةِ عينٍ وانتباهتها، على طريقةِ: (أحلامُكم نَذرٌ علينا قضاؤُهُ)، فاليومَ أمِرَتْ بإبادةِ شعبِ غزةَ، ولو أمِرَتْ بإبادَةِ مِصرَ وما عليها ومَن عليها لَمَا تأخَّرَتْ بُرهَةً!!
اقتباس:
إن دم الجندي الشهيد معلق في رقاب الذين حولوا الرحلة إلى أزمة دون مبرر،
ثم فشلوا في إدارة الأزمة حتى حولوها إلى فضيحة أساءت إلى سمعة مصر ولطختها بالأوحال.

ليست الأزمة الأولى التي تبوء إدارتُها بالفشلِ ولن تكون الأخيرةَ؛ إلا أن يقضيَ ربُّكَ أمرًا كانَ مفعولاً، فإلى الله المشتكى!!
اقتباس:
و أقول لابد أن اكتب للجميع أن الحلقات ربما تكون قد فقدت جزء من بريقها لذا يزهد الناس في المشاركات

لا يا أخي، لم تفقد حلقاتُكَ شيئًا من بريقها، وإنما قد تعتري المشاغلُ إخوانَكَ، لا أكثرَ.
فامضِ (حفظكَ اللهُ) في طريقِكَ، فإنا والله لنستمتع بهذه الحلقات الفريدةِ أيُّما استمتاعٍ، ولا تحزُنْكَ قلةُ ردودِنا، فالعيبُ والتقصيرُ مِنْ جانِبِنا، والحلقاتُ منه بَرَاء.
متابعٌ لك كلما تيسَّرَ يا رحمكَ اللهُ ورعاكَ.
والحمدُ لله ربِّ العالمين.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-12-2010, 08:58 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

لقد أثنى الله جل وعلا في كتابه على البكّائين من خشية الله وفي طاعة الله، الأتقياء الأنقياء ذوي الحساسية المرهفة، الذين لا تسعفهم الكلمات للتعبير عما يخالج مشاعرهم من حب لله وتعظيم له، وخشية وإجلال، فتفيض عيونهم بالدموع، قربة إلى الله وزلفى لديه:

اللهم اجعلنا منهم ولاتحرمنا بذنوبنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. حازم مشاهدة المشاركة
خاتمة


أحيانا كثيرة اقنع نفسى إن الحلقة الجديدة سأكتب فى نهايتها أنها الحلقة الأخيرة


ثم أتراجع فى اللحظات الأخيرة


وانظر الى عدد المشاركات


و أقول لابد أن اكتب للجميع أن الحلقات ربما تكون قد فقدت جزء من بريقها لذا يزهد الناس في المشاركات


ولكن يأتى بصيص أمل بمشاركة متميزة من أخ فاضل أو أخت فاضلة


أتراجع واكتب حلقة جديدة


لكن


ربما استسلم واكتب لكم حلقة جديدة ولكنها


ربما تكون الأخيرة

الاخ الفاضل د.حازم
بل بالعكس لماتقول
الحلقات تزداد بريقا وتألقا ونفعا وعلما
والقياس ليس بعدد المشاركات
لكن بقيمة ماخرجنا به من هذه الحلقات
حتي ولو كان المشارك شخص واحد فالمهم مالذي استفاده من هذه الحلقة
وايضا قد يُعَلِم غيره مااستفاده منكم وغيره يعلم اخرين وهكذا
فيكون لك قدر احورهم جميعا لاينقص منه شئ
كما اننا ندخل خصيصا لنقرأ الحلقات ولكن لانجد الحلقة الجديدة قد كُتبت بعد
بل لاحظنا ابتعادك عن المنتدي فترات طويلة
وندرة مشاركاتك فيه
فنلتمس لك الاعذار لكن ابدا لم يكن زهد في الحلقات
فلاتتوقف
واستمر
فالحسنات تتزايد
والمشاركات ستتوالي
ملحوظة:لم تكتب في اخر هذه الحلقة اسماء من شاركوا معك في الحلقة السابقة
وهم بالمناسبة كثيييير
جزاكم الله خيرا..ونفع بكم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-13-2010, 02:17 AM
اميرابومسلم اميرابومسلم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

اخي الكبير جزاك الله خيرا
الخطر الحقيقي علي النظام المصري هو حركه حماس
وذلك لان نجاح حركه حماس في فلسطين يعني تجربه ممكن ان يتم تصديرها الي مصر
وذلك يعني رفع رايه الجهاد والحكم الاسلامي وهذا ما لا يريده النظام المصري بل يريد ان يتم موت لحركه حماس حتي ولو بيد الاسرائيلين
واما عن مقتل الجندي المصري والصاق التهمه لقناص في حركه حماس فأن الذي استطاع ان يسم عرفات من داخل حركه فتح يستطيع ان يوقع بين الشعب المصري وحركه فتح

اما بالنسبه لموضوع اخر حلقه لك فاقول لك لا تقطع رزق ساقه الله لك وكان احد المشايخ يقول وهو يعلي الهمم للطاعات والاستمرار عليها
افعل كل الطاعات التي تستطيع عليها لعل الطاعه التي سيغفر الله لك بها لم تفعلها بعد
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-13-2010, 10:35 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

تسجيل إعتراض أخى الحبيب ، فظنى أن أحداً لن يوافقك على ما تقوله من فقدان بريق مشروعك هذا ولا عن الحلقة الأخيرة التى ذكرتَ ، فلعل كما قال الفاضل أبو عمر اخوانك مشغولين فالعيب إذن فينا والله المستعان .
أحببتُ أن أصدر مشاركتى -على عجالة- أولاً بهذا الكلام لعله يخفف عليك وترجع عما قد تكون نويته .
ولعله يكون لى عودة إن شاء الله للقراءة بتمعن أكثر .
نفع الله بك أخى الحبيب.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-15-2010, 08:49 PM
ابوسمير ابوسمير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

تذكره اكثر من رائعه
اسال الله ان ينفعنا بها
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-16-2010, 05:54 PM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مُعاذ السلفية مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا منه
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-16-2010, 05:56 PM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الأثري مشاهدة المشاركة



لا يا أخي، لم تفقد حلقاتُكَ شيئًا من بريقها، وإنما قد تعتري المشاغلُ إخوانَكَ، لا أكثرَ.
فامضِ (حفظكَ اللهُ) في طريقِكَ، فإنا والله لنستمتع بهذه الحلقات الفريدةِ أيُّما استمتاعٍ، ولا تحزُنْكَ قلةُ ردودِنا، فالعيبُ والتقصيرُ مِنْ جانِبِنا، والحلقاتُ منه بَرَاء.
متابعٌ لك كلما تيسَّرَ يا رحمكَ اللهُ ورعاكَ.
والحمدُ لله ربِّ العالمين.
مشاركتكم اثلجت صدرى
حياك الله وبياك
اسألكم الدعاء لى
جزاكم الله خيرا منه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-16-2010, 05:58 PM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة إلى الله السلفية مشاهدة المشاركة
لاتتوقف
واستمر
فالحسنات تتزايد
والمشاركات ستتوالي
ملحوظة:لم تكتب في اخر هذه الحلقة اسماء من شاركوا معك في الحلقة السابقة
وهم بالمناسبة كثيييير
جزاكم الله خيرا..ونفع بكم
جزاكم الله خيرا منه
واسألكم الدعاء
فعلا محتاج دعائكم بظهر الغيب
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
35, أصبحنا, الحلقة, بك, رقم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 07:07 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.