انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-23-2010, 06:19 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




3agek13 رد شبهة عن أمنا أم المؤمنين " عائشة - رضي الله عنها - "

 

رد شبهة عن أمنا أم المؤمنين
" عائشة - رضي الله عنها - "


استشهد بعض المعاصرين في سردهم لخبر وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - برواية فيها زيادة منكرة عند العلماء لأنها تحمل في طياتها إساءة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
وللسيدة عائشة - رضي الله عنها - ، حيث تتضمن اتهاماً لأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها– بأمر من أمور الجاهلية مثل :
الولولة ، والصراخ ، واللطم ، جزعاً لوفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - .


وفيما يلي نص الرواية :

بدأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يردد :
( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى)
تقول - المراد عائشة – رضي الله عنها - :
وهو يرددها سقط رأسه على كتفي ، ومات النبي - صلى الله عليه وسلم - وشخص بصره إلى السماء .
فمن حمقي ، وقلة عقلي أنزلت رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - على وسادة ، وأخذت أولول ، وأصرخ ، وألطم).

وهذه الزيادة المنكرة مردودة من عدة أوجه :

الوجه الأول :
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يختر أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – من بين نسائه
ليقضي عندها تلك السويعات التي بقيت له في الدنيا لحمقها وقلة عقلها ،
بل اختارها - صلى الله عليه وسلم - وهو يعلم فقهها ، وعلمها ،
بالإضافة إلى حبه لها - رضوان الله عليها - .

عن هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه– رضي الله عنهما – : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول :
( أين أنا غداً ؟ )
حرصاً على بيت عائشة ،
قالت عائشة : فلما كان يومي سكن)
[رواه البخاري في صحيحه]،
[ سكن: أي سكت عن قول : أين أنا غداً ].

وعن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :
(إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول : (أين أنا اليوم ؟ أين أنا غداً ؟)
استبطاء ليوم عائشة. قالت : فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري)
[ رواه مسلم في صحيحه].
[ سحري : أي صدري ].

وهذا الفضل العظيم الذي خص الله - سبحانه وتعالى - به أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – جعل الإمام البخاري يخرّج بعض أحاديث
مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته في باب فضل عائشة – رضي الله عنها –
وكذلك فعل الإمام مسلم في صحيحه ،
وهذا من فقههما ودقة فهمهما - رحمهما الله - . وعن هشام ، عن أبيه قال :
( كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة. قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة ،
فقلن : يا أم سلمة ،
والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريد عائشة ،
فمري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان ،
أو حيث ما دار .
قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، قالت : فأعرض عني ،
فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك ، فأعرض عني ، فلما كان الثالثة ذكرت له فقال :
( يا أم سلمة ، لا تؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها)
[ رواه البخاري في صحيحه].

وقد علق الإمام الذهبي على جواب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم سلمة بقوله :
( وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها ،
وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها ).


الوجه الثاني :إن حال عائشة - رضي الله عنها – مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عند وفاته لم يتصف
بالحمق وقلة العقل ،
بل كان حالها حال الزوجة المؤمنة الصابرة الراضية بقضاء الله - سبحانه وتعالى - .

عن عائشة – رضي الله عنه – قالت :
(إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ،
ومسح عنه بيده ، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه
بالمعوذات التي كان ينفث ، وأمسح بيد النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه)
[ رواه البخاري في صحيحه].

وعن عروة بن الزبير - رضي الله عنهما – أن عائشة - رضي الله عنها – قالت :
( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صحيح يقول إنه :
( لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُحيا أو يخيّر) ، فلما اشتكى ،
وحضره القبض ، ورأسه على فخذ عائشة ، غشي عليه ، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت ،
ثم قال : (اللهم في الرفيق الأعلى).
فقلت: إذاً لا يختارنا ، فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح )
[ رواه البخاري في صحيحه] .

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي وفي يومي ، وبين سحري ونحري ،
وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوذه فرفع رأسه إلى السماء
وقال : ( في الرفيق الأعلى ).
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( مر عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما – وفي يده جريدة رطبة ،
فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فظننت أن له بها حاجة ،
فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها فدفعتها إليه ، فاستن بها كأحسن ما كان مستناً ،
ثم ناولنيها ، فسقطت يده ، أو سقط من يده ، فجمع الله بين ريقي
وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة )
[ رواه البخاري في صحيحه] .


الوجه الثالث :إن عائشة – رضي الله عنها – لا يخفى عليها أن هذا الأمر من عمل الجاهلية ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - :
( ليس منا من لطم الخدود ، وشق الجيوب، ودعا بدعوة الجاهلية)
[ رواه البخاري في صحيحه ] .

وهي من هي فقها وعلماً ، وعن فقهها وعلمها يقول الذهبي – رحمه الله - :
(عائشة أم المؤمنين بنت الإمام الصديق الأكبر ، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
... القرشية التيمية ،
المكية ، النبوية ، أم المؤمنين ، زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
أفقه نساء الأمة على الإطلاق ).

وقال أيضاً :
( ولا أعلم في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، بل ولا في النساء مطلقاً ، امرأة أعلم منها ).

وقال عنها ابن كثير – رحمه الله :
( ومن خصائصها أنها أعلم نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
بل هي أعلم النساء على الإطلاق).

وقد شهد ببراءة السيدة عائشة – رضي الله عنها – مِن هذا العمل الذي هو من
أعمال الجاهلية الصحابي الجليل قيس بن عاصم – رضي الله عنه – وهو يوصي
أبناءه عند وفاته حيث قال :
( يا بني خذوا عني فإنكم لن تأخذوا عن أحد هو أنصح لكم مني ، لا تنوحوا علي ،
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنح عليه، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة)
صححه الألباني – رحمه الله - .
انظر :
[ صحيح الأدب المفرد للبخاري . وصحيح سنن النسائي] .

والشاهد في هذا الحديث هو : قول هذا الصحابي الكريم : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينح عليه.

منقول مع بعض التصرف.

http://aisha.almenhaj.net/Report.php?linkid=7288


****************

**جزى الله – تعالى – خير الجزاء من كتب هذا الموضوع ،
وذبّ عن أمّنا أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها وعن أبيها – ذبّ الله
عن وجهه وأحبته النار يوم القيامة .


** ومما أضفته إلى الموضوع المتقدم أعلاه ما يلي :
[ وفي رواية أخرى عن أمنا أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت :
( وجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك اليوم حين رجع من المسجد ،
فاضطجع في حجري ، فدخل عليّ رجل من آل أبي بكر ، وفي يده سواك أخضر ،
قالت : فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده نظرا فعرفت أنه يريده ،
فقلت : يا رسول الله ! تحب أن أعطيك هذا السواك ؟ قال : نعم . قالت :
فأخذته فمضغته له حتى ألينه ثم أعطيته إياه ، فاستن به كأشد ما رأيته يستن
بسواك قبله ، ثم وضعه ، ووجدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثقل في حجري ، فذهبت أنظر في وجهه ، فإذا بصره قد شخص
وهو يقول : بل الرفيق الأعلى من الجنة ، فقلت : خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق .
قالت : وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - )
( صحيح ) انظر :
[ فقه السيرة 470 ] .

[ والشاهد هو قول السيدة عائشة - رضي الله عنها – لحظة الوفاة :
[ فقلت : ُخيرتَ فاخترت والذي بعثك بالحق ] .

لقد ثبتها الله – تبارك وتعالى – في أصعب اللحظات وأشدها ألما على النفس،
فذكرت الله – سبحانه - وأقسمت به على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
خيّر فاختار ، ولم تذكر ولولة ولا لطما ، ولا صراخا .

وهل يليق بمن تعرف مراد زوجها من نظرة ، أن توصف بالحمق وقلة العقل ؟؟

خابوا وخسروا إن أرادوا أن يحطوا من قدرها بغمزهم ولمزهم ، وقد أكرمها الله – تعالى
وأعلى شأنها بأن كانت حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بل
أحب النساء إليه ، وكان أبوها أحب الرجال إليه .

فإن كانوا يعتبرون الولولة واللطم ،
والصراخ حمقا وقلة عقل ، ويحتجون عليها به – وهي بفضل الله تعالى بريئة مما رموْها به – فلمَ يفعلونهُ وبإصرار ؟؟ ،
لمَ ينكرون عليها أمرا شب عليه عندهم الصغير ، وشاب عليه الكبير منذ
أكثر من ألف وأربعمئة سنة ؟؟ ،
ولمَ يعتبرونه قربه يتقربون إلى الله - تعالى - بها ؟؟ - زعموا - .
وقد حذر منه ونهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أشد النهي ، ولو أنهم
عقلوا دليلا واحدا من الأدلة على ذلك لردعهم عن فعله : عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – :
( ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية )
( حديث صحيح ) رواه :
[ ابن ماجة 1/504 رقم 1584 ] .

ودعوى الجاهلية هي : النياحة .
دل عليه حديث : أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب ،
والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ، وقال : النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام
يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب )
( صحيح )
رواه مسلم وابن ماجه ولفظه : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( النياحة من أمر الجاهلية وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران ودرعا من لهب النار )
( صحيح لغيره ) انظر :
[ صحيح الترغيب والترهيب جـ 3 رقم 3528 ] .

كما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أخبرنا أن النياحة كفر :
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت )
( صحيح ) ( رواه مسلم ) انظر :
[ صحيح الترغيب والترهيب جـ 3 رقم 3524 ] .



" النياحة كفر " وهم يفعلونه !! .
وحاشا لأم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - أن تفعله ، وقد تخرجت
من مدرسة النبوة ومن بيت النبوة ، فهي أولى الناس بالبيت الطاهر الشريف
وبأهل البيت ، وإن كره مبغضوها ، فليتهم يعرفون من هي ؟ وليتهم يعرفون قدرها وحقها .
رضي الله عن أمنا أم المؤمنين عائشة وأرضاها وجعل الفردوس الأعلى مأواها

نقل وإضافة : أم عبدالله نجلاء الصالح
م ن ق و ل
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
", -, أم, أمنا, الله, المؤمنين, رد, رضى, شبهة, عاوزة, عن, عنها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:50 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.