انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2009, 12:01 AM
ثابته علي قيمي ثابته علي قيمي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Download ماذا يقول عنه أتباعه صلى الله عليه وسلم ؟ يوسف إستس_

 


"كان اسمه محمد" (صلى الله عليه وسلم)

بادئ ذي بدء، قد تكون نصرانيا بروتستانتيا، كاثوليكيا، يهوديا، ملحدا، لاأدري، أو قد تنتمي إلى طوائف دينية مختلفة مما هو شائع في عالمنا اليوم. وربما تكون شيوعيا أو تعتقد بأن ديمقراطية الإنسان هي القانون السائد في الأرض. مهما كانت شخصيتك ومها كانت إيديولوجيتك أو فكرك ومعتقداتك السياسية أو الاجتماعية أو عاداتك، لا شك بأنه يتعين عليك أن تفهم وتدرك ما يقوله الآخرون عن هذا الرجل.

لقد عرف العالم عبر تاريخه العديد من الشخصيات العظيمة، ولكن تلك الشخصيات كانت أحادية التميز، أي أنها كانت متميزة في مجال واحد أو اثنين فقط، مثل التفكير الديني أو القيادة العسكرية. وقد تقهقرت سير وتعاليم هؤلاء الأشخاص العظماء مع مرور الزمن بعد أن كانوا موضع اهتمام وتفكير من حيث زمان ومكان ميلادهم وطريقة عيشهم وأسلوب حياتهم وتفاصيل تعاليمهم ودرجة نجاحهم أو إخفاقهم، وبمعنى آخر، يستحيل على البشرية أن تعيد هيكلة أو بناء سير أو تعاليم هؤلاء الرجال والنساء بدقة.

ولكن الحال ليس كذلك مع هذا الرجل، محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي أنجز وحقق الكثير في شتى مجالات التفكير والسلوك البشري فكان سراجا منيرا في تاريخ البشرية جمعاء. لقد تم توثيق أدق تفاصيل حياته الخاصة وأقواله العامة وتم المحافظة عليها بكل أمانة حتى وقتنا الحاضر. وقد شهد بصحة وصدق أحاديثه الموثقة أتباعه المخلصين بل وأعدائه المجحفين.

لقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) معلماً للدين، ومصلحا اجتماعيا، وأسوة في الأخلاق، ومثالا في الإدارة، وصديقا حميما، ورفيقا رائعا، وزوجا مخلصا، وأباً محباً – كل ذلك في شخص واحد. لم يستطع أحد في تاريخ البشرية أن يتجاوزه أو يعادله في أي من تلك المجالات المختلفة من حياته، فلم يصل أحد إلى ما وصل إليه محمد (صلى الله عليه وسلم) من الكمال بشخصيته الإيثارية.
لقد كان ولا زال أشرف رجلا وطأ الأرض بقدميه. فقد بلغ ديانةً، وأسس دولةً، وبنى أمةً، وأرسى محاسن الأخلاق، وبادر في الإصلاحات الاجتماعية والسياسية، وأساس مجتمعا قويا راسخا يطبق تعليماته، وغير وجه التفكير والسلوك البشري وسيستمر أثره ما دامت الدنيا.

ولد محمد (صلى الله عليه وسلم) فيما كان يعرف سابقا بالعربية السعيدة قبل ألف وأربعمائة سنة مضت. وقد بدأ رسالته بتبليغ دين التوحيد، وهي طريقة في الحياة تقوم على أساس التسليم والانقياد والخضوع والرضوخ لأوامر الله تعالى بإخلاص وخشوع.

كلمة "الإسلام" في اللغة العربية تعني "التسليم لله تعالى بخشوع".

بدأت رسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما بلغ سن الأربعين وانتقل إلى الرفيق الأعلى في سن الثالثة والستين. وخلال هذه الفترة القصيرة، 23 عاما من النبوة، غير وجه شبه الجزيرة العربية برمتها من الوثنية والشرك إلى عبادة إله واحد، وحولهم من الصراعات العشائرية والحروب إلى التضامن والتكافل والتماسك، وأخرجهم من حياة السكر والآثام إلى الاعتدال والتقوى، ومن حياة الفوضى إلى الحياة المنظمة، ومن الفقر المدقع إلى أعلى معايير التميز الأخلاقي.

إن التاريخ برمته لم يشهد تحولا كاملا لشعب من الشعوب في أي مكان من الأماكن قبل ذلك، بل لم يتخيل حصول تلك التغييرات الباهرة في غضون فترة لم تتجاوز العقدين من عمر الزمن.

لقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) إنسانا عاديا لا أكثر ولا أقل، ولكنه كان يحمل رسالة نبيلة، وهي توحيد البشرية على عبادة إله واحد أحد وتعليمهم طريقة العيش الشريف والمستقيم من خلال الانصياع لأوامر الله عز وجل. فقد كان يصف نفسه دائما "بعبد الله ورسوله" وقد جسدت جميع تصرفاته هذه المقالة بحذافيرها.

واليوم، بعد مرور أربعة عشر قرنا، لا تزال سيرة وتعاليم محمد (صلى الله عليه وسلم) قائمة دون أن تنقص شيئا أو تتغير أو تزيد. فهي لا زالت الأمل الخالد في معالجة أمراض البشرية كما فعلته سابقا عندما كان على قيد الحياة. وهذا ليس مجرد زعما من أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل استنتاجا حتميا أثبته تاريخاً حاسما غير متحيز.

وأقل ما يمكنك فعله كإنسان مفكر ذو اهتمام أن تتوقف لبرهة وتسأل نفسك: أليس من الممكن أن تكون هذه المعلومات الاستثنائية والثورية حقيقة واقعية؟ ولو فرضنا أنها صحيحة ولم تكن تعرف هذا الرجل، محمد (صلى الله عليه وسلم)، أو لم تسمع عنه، ألم يحن الوقت حتى تخوض هذا التحدي في بذل بعض الجهود لتتعرف عليه؟

لن يكلفك الأمر شيئا، بل على العكس، قد يكون بداية لحقبة جديدة من حياتك.

نحن ندعوك لاكتشاف ومعرفة هذا الرجل العظيم، محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي لم يطأ الثرى رجل مثله.




منقووووووووووووول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-12-2009, 05:33 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا يقول عنه أتباعه صلى الله عليه وسلم ؟ يوسف إستس_


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:47 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.