انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-15-2009, 10:29 AM
محبة الأقصى محبة الأقصى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon35 أخبار من داخل الأحداث

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-----------------------منقول----------------------------


الصلاة في غزة فوق حطام المساجد


مركز البيان للإعلام

بينما كان المئات من المُصلِّين الفلسطينيين يؤدون صلاة المغرب في مسجد مصعب بن عمير الكائن في حي الزيتون شرق قطاع غزة، باغتتهم طائرة حربية صهيونية من طراز (إف 16)؛ حيث سوَّت المسجد بالأرض، مُوقِعةً العشرات من المواطنين بين شهيدٍ وجريحٍ.

ولم يكن الهجوم على مسجد بن عمير وحده، والذي يشهد ببطولة الشهيد عماد عقل؛ حيث لجأ المواطنون والمدنيون إليه هربًا من الصواريخ والقذائف التي تُطلق على منازلهم، بل ذكرت مصادر في وزارة الأوقاف الفلسطينية لـ(إخوان أون لاين) أن الاحتلالَ دمَّر أكثر من 18 مسجدًا من بدء العدوان على قطاع غزة، وكافة من قتلوا وأُصيبوا في قصفها كانوا من الأطفال والنساء والمُصلِّين.

ولم تتردَّد الطائرات في إلقاء القنابل الثقيلة على دُور العبادة، متذرعةً بأن المقاومين الفلسطينيين يختبئون داخلها مع أسلحتهم، لكن أيًّا من أولئك المقاومين لم يسقط شهيدًا بعد قصف عدة مساجد، بل كان هدمها وقتل مَن لجئوا إليها من العائلات هو الهدف من إصابتها.

ومن أبرز المساجد التي تم تدميرها بالكامل من جنوب القطاع وحتى شماله، مسجدا عماد عقل والخلفاء الراشدين، وكلاهما في مخيم جباليا شمال القطاع، ومسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا شمالاً أيضًا، ومسجد أبو حنيفة النعمان جنوب القطاع، ومسجدا الشهيد عز الدين القسام والفاروق عمر في خان يونس، ومسجدا الشفاء والرباط في وسط القطاع، ومسجدا مصعب بن عمير والفضيلة شرق حي الزيتون، ومسجد فتحي الشقاقي شرق الشجاعية، ومسجد الشهداء في منطقة الشعف شرق الشجاعية.

ولم يتهيَّب المواطنون من الوصول إلى المساجد وأداء الصلوات فوق ركامها رغم التحليق المكثف والمتواصل لشتى أنواع الطيران الصهيونية.

وهناك الكثير من المُصلِّين الذين أصروا على التوجه إلى المساجد لأداء الصلوات جماعةً؛ منهم أسامة سلمان (46 عامًا) الذي كان بين العشرات من الأهالي من سكان حي بركة الوز، الذين توجهوا لأداء صلاة الفجر في مسجد المهاجرين في الحي.

وتساءل أسامة، مبررًا قراره: "وهل الصلاة في البيوت تمنع القصف والموت؟!.. الكثير من الناس قتلوا في منازلهم لا في المساجد"، وأضاف: "رغم أن الصلاةَ في المساجد مخاطرة، لكن الأعمار بيد الله، وسأواصل الصلاة فيها".

كذلك اعتبر أبو عدنان (78 عامًا) العجوز الذي يحرص على أداء كل الصلوات في مسجد "المهاجرين" أن الفلسطينيين مطالبون بالإصرار على مواصلة أداء الصلوات في المساجد في ظل هذه الأوضاع؛ "حتى لا تنجح الصهيونية في تمرير مخططها الهادف إلى إبعاد الناس عن المساجد"، على حدِّ قوله.

وقد كان من أبشع الهجمات التي شنتها الطائرات الصهيونية النفاثة من طراز (إف 16) على المساجد إلقاء قنبلة من النوع الثقيل على مسجد إبراهيم المقادمة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال القطاع، منذ عدة أيام، أثناء أداء عشرات المُصلِّين صلاة المغرب؛ ما أسفر عن مجزرة جديدة، راح ضحيتها أكثر من 16 شهيدًا وعشرات الجرحى.

وقال المواطن أبو حاتم كلاب الذي اعتاد الصلاة في المسجد حاضرًا: "إن هذه المجزرة دفعت بعض الفلسطينيين إلى الامتناع عن أداء الصلاة في المساجد، وخاصةً الفجر والمغرب والعشاء، لافتًا إلى أنه بإمكان الجيش الصهيوني أن يقصف أيًّا من المساجد دون مبررات، أو بزعم استخدامه لتخزين السلاح".

وأشار كلاب إلى أن كثيرًا من المُصلِّين أصروا على التوجه إلى المساجد لأداء الصلوات جماعةً، متمنِّين أن يرتقوا إلى العلا وهم في بيوت الله.


قتلة الأنبياء دمروا مساجد غزة


وكان الحاج عواد الشاعر (70 عامًا) أول مَن أذَّن لصلاة الفجر وقرأ القرآن فجر المجزرة الصهيونية في جباليا، متحديًا بذلك الإجرام الصهيوني، كما يقول، متسائلاً: "هل هناك أحد يموت وهو ناقص عمر؟! وهل الصلاة في البيوت تمنع القصف والموت؟! فالكثير من الناس استشهدوا في منازلهم لا في المساجد".

وأضاف: "رغم أن الصلاةَ في المساجد مخاطرة، لكنني لن أعزف عنها، وسأواصل الصلاة فيها"، مشيرًا إلى أنه منذ عشرين عامًا وهو يقرأ القرآن ويؤذن لصلاةِ الفجر، ولن يترك هذه العادة إلا إذا أراد الله ذلك.

أما المؤذن أبو عمار الشبطي (52 عامًا) الذي يحرص على أداء كل الصلوات في مسجد "الأبرار" فقد أوضح أن الفلسطينيين مطالبون بالإصرار على مواصلة أداء الصلوات في المساجد في ظل هذه الأوضاع؛ "حتى لا تنجح دولة الكيان الصهيوني في تمرير مخططها الهادف إلى إبعاد الناس عن المساجد".

وأشار الشبطي إلى أن هناك الكثير من الدعايات والإشاعات عن قصف عدد من المساجد، لكنها لن تقلِّل من أعداد المُصلِّين في المساجد، بل زادتهم تقربًا إلى الله وطلبًا للنصر منه على الصهاينة.

من جهته أكد الشيخ وائل الزرد إمام المسجد العمري الكبير والداعية الإسلامي في القطاع، أن المواطنين تجمَّعوا فوق ركام المساجد المُدمَّرة وفي محيطها لإقامة صلاة الجمعة في ظل العدوان الصهيوني.

وأوضح الزرد أن مساجد القطاع كلها، والتي يتجاوز عددها 1200، شهدت إقبالاً شديدًا من المُصلِّين قبل بدء خطبة الجمعة بساعات؛ الأمر الذي لم تألفه تلك المساجد قبل العدوان، معتبرًا أن الاحتلال يستهدف دُور العبادة بسبب نفاد الأهداف أمام الطائرات الحربية، على حدِّ قوله.

وأضاف أن استهداف المساجد هو قمة الهمجية الصهيونية؛ فعندما نفدت أهداف القصف صبوا جام غضبهم على المساجد، قاصدين أن ينقلب الناس عنها، وأن تعود المساجد فارغةً، لكن ما حدث كان العكس.

وفنَّد الزرد ذرائع الاحتلال باختباء المقاومين داخل المساجد، قائلاً: "إن المواطنين الذين استشهدوا من جرَّاء قصف المساجد هم من المدنيين ومن سكان المنازل المجاورة لها"، متهمًا الاحتلال بتلفيق المبررات ليتسنَّى له إحداث أكبر دمار ممكن في البنية التحتية للقطاع.

وحول دَور المساجد في قطاع غزة أكد الزرد أنها تُعَد دُورًا للعبادة ولإقامة حلقات الذكر والقرآن والدروس الدينية، كما يتلقَّى فيها طلبة المدارس دروس تقوية في مختلف المواد، لافتًا إلى أن المناسبات الاجتماعية يعلن عنها عبر المساجد، ويتم بداخلها إصلاح ذات البين وتوزيع بعض المعونات للمواطنين، كما تفعل الجمعيات الخيرية من خارج القطاع التي تختار أكبر مسجد لتوزيع مساعداتها على السكان.

ونوَّه الزرد بأن مساجد قطاع غزة توجد في أماكن مأهولة بالسكان، لافتًا إلى أن المواطنين يتهافتون لشراء الأراضي المحيطة بالمساجد وبناء منازلهم عليها.

من جانبه استنكر رئيس هيئة علماء المسلمين في فلسطين والنائب في المجلس التشريعي حامد البيتاوي ما وصفها بجريمة هدم المساجد، قائلاً إن تلك الممارسات لا يُقرُّها شرع ولا دين ولا قانون، وأن الأصلَ في الحروب تجنب دُور العبادة.

واعتبر البيتاوي أن استهداف المساجد في القطاع دليلٌ على كذب ما يدَّعيه الاحتلال بأنه يراعي حرية الأديان والعبادات، مطالبًا بإيقاف العدوان وسياسة هدم المساجد.

وأضاف: "ليست هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها الاحتلال على المساجد؛ فقبل أن يهدمها في قطاع غزة حرق المسجد الأقصى وحفر من تحته الأنفاق، وما زال يمنع المُصلِّين من الدخول فيه".

وأكد أن ادِّعاءات الاحتلال باختباء المقاومين داخل المساجد واهية ومكشوفة أمام كل العالم، مُبيِّنًا أن مَن يلجأ إلى المساجد هم من قصَف الاحتلالُ بيوتَهم من النساء والأطفال والشيوخ، وأن المقاومين مأواهم العراء، على حدِّ تعبيره.

ودعا البيتاوي العرب والمسلمين إلى الوقوف مع أهالي قطاع غزة؛ لأنهم يدافعون عن كل الأمة كما قال، معتبرًا أن الواجبَ الديني والإنساني يفرض على الكل أن يهبُّوا لنجدة الشعب الفلسطيني، وأن الوسيلةَ الوحيدة "لاستئصال إسرائيل هو الجهاد"، كما ورد على لسانه.


قائمة بالمساجد التي دمرتها "إسرائيل" في غزة:

خاص -مركز البيان للإعلام
1 - مسجد الشهيد عماد عقل، وسط مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة وأدى تدميره بالكامل إلى تدمير منزل مجاور واستشهاد خمسة شقيقات من عائلة بعلوشة.
2 - مسجد أبو بكر الصديق، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وقد تم تدميره بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي المباشر عليه.
3 - مسجد النصر، يقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويعتقد أنه مسجد أثري بني قبل عشرات السنوات.
4 - مسجد الشفاء، غرب مدينة غزة وقبالة مجمع الشفاء الطبي وأدى تدميره إلى تضرر المشفى وعدد من المنازل المجاورة له.
5 - مسجد عمر بن الخطاب، في مخيم البريج وسط قطاع غزة وهو مكون من خمسة طوابق ويشمل مسجد وروضة ومحطة تحلية للمياه.
6 - مسجد الخلفاء الراشدين وسط مخيم جباليا للاجئين وقصف عقب تدمير منزل الشيخ نزار ريان واستشهاد 14 فردا من عائلته.
7 - مسجد الأبرار، يقع في بلدة بني سهيلا جنوب شرقي القطاع بالقرب من مدينة خان يونس.
8 - مسجد الشهيد عز الدين القسام، يقع في عبسان بخان يونس جنوب قطاع غزة، حيث عملت الطائرات الصهيونية على تسوية المسجد بالأرض.
9 - مسجد أبو حنيفة النعمان، يقع في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة وتضرر عدد كبير من المنازل المجاورة من جراء القصف، والمنطقة هي مجمع لأبراج تضم صحافيين وأطباءً ومدرسين.
10 - مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة، يقع في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقد استشهد عقب قصف بوابته 16 شهيدا بعد أدائهم صلاة المغرب.
11 - مسجد التقوى، في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وقد قُصِفَ على عدة مراحل.
12 - مسجد النور المحمدي، تم تدميره بالكامل، وهو من أكبر المساجد في قطاع غزة من حيث المساحة وعدد الطوابق.


وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وفقكم الله لما يُحبه ويرضاه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-23-2009, 12:33 PM
محبة الأقصى محبة الأقصى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon36 96 عالما وداعية يطالبون القادة العرب بدعم المقاومة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيان لـ 96 عالماً وداعية.

96 عالما وداعية يطالبون القادة العرب بدعم المقاومة
أولاً- موقف الكيان الصهيوني المحتل
ثانياً – موقف أهلنا الأبطال في غزة
ثالثاً- الموقف الأمريكي
رابعا – دعوة إلى النصرة على مستوى القادة - العلماء - الشعوب العربية والإسلامية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
فإنَّ العدوان الوحشي الآثم لليهود المحتلين على أهلنا في غزة، أوشك أن يدخل أسبوعه الرابع ومازال مستمراً أمام سمع وبصر العالم كله، دون أن يوقفه أحد، رغم فظاعة الجرائم التي فاقت كل الأوصاف، وانتهكت كل الحقوق، وخالفت كل القوانين، ودون أيِّ اعتبار لكل ما يسمى بتحركات ومطالبات المجتمع الدولي، ولا قرارات مجلس الأمن، وإننا -نحن الموقعين أدناه- نعلن للأمة بكل وضوح المواقف الشرعية الصحيحة، والأفعال العملية الحقيقية الواجب القيام بها، وبين يدي ذلك نبيّن الحقائق التالية:
أولاً- موقف الكيان الصهيوني المحتل:
استخدم المجرمون اليهود المغتصبون آلة الحرب المدمرة بشكل يكشف للعالم كله حقيقة هذا الكيان العنصري الإجرامي، ويبدد جميع الأوهام الكاذبة بإدعاء ديمقراطيته أو إنسانيته أو شرعيته، والحقائق تبين ذلك:
أ- الوحشية الإجرامية المتمثلة في كثافة استخدام الأسلحة المدمرة من الصواريخ والقذائف الجوية وقنابل الطائرات، والقصف المدفعي بالدبابات براً، وبالزوارق والسفن الحربية بحراً، مما يوضح استهداف القتل الجماعي، والتدمير للبنية التحتية، وهذه مخالفة قانونية صارخة لاتفاقيات جنيف الرابعة، وهي جرائم إنسانية خلَّفت أعداداً كبيرةً من الشهداء تجاوز الألف شهيد، وعدداً أكبر من الجرحى تجاوز خمسة آلاف.
ب- تعمد قتل الأطفال والنساء، حيث تجاوزت نسبتهم 40% من بين الشهداء، والشهداء الباقين من الرجال والشيوخ ليسوا من رجال المقاومة.
ج- تعمد قتل للمدنيين في صورة إبادة جماعية من خلال القصف العشوائي الذي استهدف البيوت بساكنيها، والمساجد بالمصلين فيها، وقد احتجزوا أعداداً من إخواننا الفلسطينيين في بعض المنازل ثم قصفوها فوق رؤوسهم.
د- استهداف المقار التابعة الأمم المتحدة مثل (مدارس الأونروا) والفرق الطبية الإسعافية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بل ضرب المستشفيات.
هـ - استخدام الأسلحة المحرمة دولياً مثل القنابل الفسفورية البيضاء الحارقة التي نص الملحق الثالث لاتفاقية السلام للأمم المتحدة على خطر استخدامها في الحروب، بل واستخدام أسلحة كيمائية غريبة قاتلة تستخدم لأول مرة وهي ما تزال تحت التجربة.
وبعد كل هذه الجرائم فإن الادعاء بأن هذا العدوان كان استفزازاً،وأن الكيان المحتل يدافع عن نفسه قول باطل لا أساس له من الصحة أو المنطق، ومن ثم فإن تحميل المسؤولية على أي طرف غير العدوان اليهودي الإجرامي هو جريمة قانونية وأخلاقية، وهو -بصورة مباشرة- مساندة للعدوان وتأييد له، والعدو اليهودي المحتل قد ارتكب مئات المذابح والجرائم الوحشية على مدى أكثر من ستين عاماً قبل وجود حماس والجهاد الإسلامي.
إن هذه الجرائم لم تعد خافية، والحديث عنها ليس مقصوراً على المسلمين بل إن كثيراً من الذين أظهروها وتحدثوا عنها مؤسسات دولية وعالمية مثل (مؤسسة العفو الدولية) و(هيومن رايتس ووتش) وجماعات كثيرة مناهضة للظلم والعدوان -بعضها يهودية- في عدد من دول العالم، بل وفى داخل الكيان الصهيوني نفسه، وقد بدأت جهات قانونية حقوقية في أوروبا العمل على رفع دعاوى ضد الكيان المحتل بارتكابه جرائم حرب.
ونحن قبل ذلك كله نجد ذلك في كتاب الله حيث يقول جل وعلا: {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً} -التوبة:10-، وعدوانهم مستمر كما قال تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} -البقرة:217-، وقوله جل وعلا {كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله}.
ثانياً – موقف أهلنا الأبطال في غزة:
أظهرت الأحوال العامة في غزة المرابطة، من خلال المقابلات التلفزيونية مع أبناء فلسطين فيها على مختلف القنوات ومن جميع الشرائح رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً صوراً فريدة غير مسبوقة من الصبر والصمود في مواجهة وحشيّة الصهاينة، وإنها لكرامة من الله سبحانه وتعالى لهم حيث لم يظهروا ضعفاً، ولم يعلنوا استسلاماً.
وهذه بعض الصور الشاهدة لذلك:
1- مواقف عامة الشعب الفلسطيني في غزة:
أ- تعاظم حالات الثبات وعدم الاستسلام وانكسار الإرادة، رغم شراسة العدوان وهمجيته ووحشيته.
ب- تجلي المواقف الإيمانية في الصبر والاحتساب، وتفويض الأمر لله والتوكل والاعتماد عليه، بل والفخر بالشهادة، والإصرار على مواصلة الثبات في وجه العدوان والمقاومة له بالوسائل الممكنة.
2- مواقف المجاهدين الفلسطينيين:
أ- القدرة المدهشة على الثبات والصمود في مواجهة العدوان الإجرامي الفظيع بالآلة العسكرية المدمرة المتطورة.
ب- استمرار القدرة على إطلاق الصواريخ ووصولها إلى مسافات لم تكن متوقعة من قبل، واستهدافها لمواقع مؤثرة، وعدم توقفها حتى أثناء الغارات والقصف مما اثار الرعب والهلع والإرباك فى صفوف العدو.
ج- المقاومة الشرسة للعدوان البري، والمواجهة البطولية للقوات المحتلة وإلحاق الخسائر بها قتلاً وجرحاً، وصدها وإيقاف تقدمها.
د- الوحدة والتكامل بين فصائل المقاومة جميعاً وخاصة في مواقف ثباتها وإعلانها لاستمرار الجهاد.
هـ-المواجهة للعدو في ميدان الحرب النفسية والتأثير الإعلامي والجهادي ضد الجيش الغازي والشعب من ورائه بمختلف شرائحه ومؤسساته.
و- القدرة المتميزة على حضور فصائل الجهاد في المشهد الإعلامي ومواكبتها للأحداث بالبيانات والمقابلات، فضلاً عن مواصلة الظهور السياسي والتعامل مع أطروحاته.
ز- وضوح وتوحّد مطالب المجاهدين التي أعلنتها حركة حماس وأيدتها حركات المقاومة الجهادية الأخرىوهي مطالب تحقق مصالح الشعب الفلسطيني بوقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال وكسر الحصار نهائياً وفتح المعابر بما فيها معبر رفح بشكل مستمر وعدم القبول بقوات دولية أو تهدئة دائمة.
ح- ثبات مواقف فصائل المقاومة من الحقوق الشرعية الفلسطينية في تحرير القدس وتحرير الأسرى وحق العودة للاجئين، ومشروعية المقاومة الجهادية، وعدم الاعتراف بشرعية الكيان المحتل.
ان هذه المواقف ترتبط بالمواقف الإيمــانية القرآنية في منطلقاتها ومفاهيمها وممارساتها، فالشهادة فوز وارتقاء للجنان {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} -آل عمران:169-، والتوكل على الله واستمداد القوة منه من قوله تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} -آل عمران:126-، وموازين القوى من قوله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} –محمد:47- وقوله {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ}.
وهي تظهر -بحمد الله- خسارة رهان المرجفين والمتآمرين على استسلام المقاومة ورضوخها لجبروت العدو، والرضا بالشروط والقرارات التي يريد العدو -ومن يسانده- أن يفرضها عليهم لتحقيق مصالحه.
وأثبتت فصائل الجهاد وفي مقدمتها حركة حماس أنه لا يمكن تجاوزها، ولا عدم الأخذ بآرائها ووجهات نظرها حتى أذعن العالم كله إلى ضرورة التعامل معها ومعرفة شروطها.
وإننا نحيّي صمود أهلنا المرابطين والمجاهدين في أكناف بيت المقدس، ونشدُّ على تمسّكهم بحقوقهم المشروعة، وردّ أعدائهم بكل الوسائل الممكنة،ندعوهم إلى ثباتهم على مواقفهم وعدم الاستسلام للمبادرات التي تضيع الحقوق وتكافئ المعتدي وتقف إلى جانب الظالم وتخذل المظلومين.
ثالثاً- الموقف الأمريكي:
معلوم أن أمريكا هي الداعم الرئيس الدائم للكيان الصهيوني المحتل، وهي التي تقدم له الإمداد المالي، والأسلحة والعتاد العسكري، وتوفر له الغطاء الدولي والسياسي، وهذا ما ظهر جلياً في هذه الحرب الإجرامية؛ حيث حمَّلت أمريكا حماس مسئولية الحرب، وأيدت الكيان المحتل في عدوانه واعتبرته مدافعاً عن أمنه، وأعلنت أن عدوانه مشروع، بل وأيدت الهجوم البري، وعطلت اتخاذ أي إجراء أو قرار يدين العدو أو يوقف عدوانه، حتى القرار الذي أسهمت في إعداده لا يشتمل على ذكر العدو ولا بشاعة العدوان فضلاً عن تحميل العدو المسئولية، ومع ذلك فإنها امتنعت عن التصويت عليه، وأخيراً وليس آخراً شحنات من الذخائر الأمريكية التي ستصل إلى اليهود المحتلين، فأمريكا شريك مباشر في هذا العدوان، والاتحاد الأوروبي لا يبعد كثيراً في مواقفه عن أمريكا من حيث الجوهر والنتائج.
وأما الدول العربية والإسلامية فإن مواقفها ضعيفة عاجزة، ليس لها تأثير، وهي مختلفة تتراشق التهم فيما بينها، وتعمل على تعطيل المشاريع الجماعية التي تؤدى إلى مواقف قوية واضحة، مما جعل بعضها في موضع الاتهام بالتآمر والمشاركة في الجريمة.
رابعا – دعوة إلى النصرة:
إننا ندعو الجميع إلى نصرة إخواننا المرابطين من أهل غزة والمجاهدين في فصائل المقاومة، فالنصرة واجب شرعي تقتضيها الأخوة الإيمانية {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} –الحجرات:10-، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ويؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ)، والوقوف مع المسلمين المعتدى عليهم واجبٌ مؤكد في قوله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} -الأنفال:72-، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِه)(البخاري)، وفي رواية مسلم (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ)، ومقاومة إخواننا لليهود المحتلين جهاد شرعي صحيح لا شك فيه، فالعدو كافر غاصب وقد اعتدى عليهم فسفك الدماء ودنس المقدسات فقتاله ومقاومته جهاد شرعي لدفع العدوان وإعادة الحقوق.
كما ندعو إلى ما يلي:
أولاً– على مستوى الدول العربية:
القيام بتحمل مسؤولياتها، وأن تتجاوب مع مطالب شعوبها التي ظهرت بشكل واضح وفي صورة أشبه بالاستفتاء العام الذي تضمَّن تجريم اليهود وتأييد المقاومة الجهادية والدعوة لنصرتها، ومن أهم ذلك ما يلي:
1- ضرورة الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم المعتدى عليه، وعدم خذلان المجاهدين الذين يدافعون عن الأمة وكرامتها، ويردون العدوان الغاشم الذي لا تقف أطماعه عند حدود فلسطين بل تتعداه إلى غيرها من الدول العربية المجاورة.
2- التوافق على قرار جماعي بقطع جميع الدولة العربية التي لها علاقة بالكيان الصهيوني بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء.
3- التوافق على قرار جماعي بقطع جميع العلاقات الاقتصادية وكافة التعاملات والاتفاقيات التجارية، وإعادة المقاطعة للكيان الصهيوني، وإيقاف كل أشكال التطبيع والتعامل مع الكيان المحتل في جميع المجالات.
4- التوافق على قرار بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك استعداداً من أمتنا لغدر الصهاينة وعدوانهم الدائم.
5- إيقاف مسيرة السلام وسحب المبادرة العربية، وعدم البقاء في أسر السلام خياراً استراتيجياً، فقد بدأت مفاوضات السلام في مدريد عام 1991م وبعدها جاءت اتفاقية أوسلو 1993م التي لم تحقق شيئاً سوى الارتهان للعدو، والانفراد بكل دولة على حدة وقطع صلات بعضها ببعض على حساب العلاقات والمصالح مع الكيان المحتل.
6- مباشرة كسر الحصار عن غزة بفتح معبر رفح بشكل دائم ودون تأخير أو تعليل يتسبب في المزيد من المآسي والمعاناة، ويضيف شدة على أهل غزة فوق شدة العدو المحتل وقسوته.
7- عدم إدانة المقاومة بل الاعتراف بشرعيتها المقررة إسلامياً، والثابتة قانونياً، مع دعمها معنوياً ومادياً، فليس مقبولاً أن يُمنع السلاح عن المقاومة المطالبة بحقوقها بينما العدو يتسلح علناً بأحدث وأفتك أنواع الأسلحة من كل الدول الكبرى.
8- الإدانة الرسمية لموقف أمريكا المؤيد والداعم للكيان المحتل، واستدعاء السفراء للتشاور وإعادة النظر في العلاقات.
ثانياً: على مستوى العلماء:
1- شكر العلماء والدعاة الذين أعلنوا مواقفهم في نصرة المجاهدين وإدانة المعتدين، وعملوا على توعية وتوجيه المسلمين للوقوف مع إخوانهم المظلومين، وشكر إضافي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على مبادرته بتشكيل وفد للقاء قادة السعودية وقطر والأردن وسوريا وتركيا لتبليغ كلمة العلماء وبيان النظر الشرعي في الأحداث ومناصحة القادة في أداء الواجب.
2- أهمية المبادرة إلى إعداد بيان شرعي محرَّر يبين إسلاميَّة قضية فلسطين، وشرعيَّة الجهاد والمقاومة ضد اليهود المحتلين، وتأكيد الحقوق الثابتة في مقدسات المسلمين وأراضيهم، وبيان الموقف الشرعي لمختلف جوانب التعامل مع القضية الفلسطينية، وكذلك مواقف المتعاونين مع العدو والمناصرين له، ثم يتوافق على هذا البيان عدد كبير من علماء المسلمين من مختلف الدول العربية والإسلامية وقادة الجاليات الإسلامية في شتى أنحاء العالم.
3- تَقدُّم العلماء وتأييدهم لجميع الصور الصحيحة للتضامن والنصرة الشعبية لأهل غزة وفلسطين على المستوى المعنوي والمادي والحقوقي.
4- العمل على توعية الشعوب بالمواقف الشرعية الصحيحة في جميع الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
5- العمل على إحياء الروح الإيمانية في التعلق بالله، والاستقامة على أمره وترك المنكرات، والإسهام في التربية الإسلامية فكراً وسلوكاً، وتقوية معاني الفخر والعزة بالإسلام.


ثالثاً: على مستوى الشعوب العربية والإسلامية:
1-العودة الصادقة والتوبة الخالصة لله، والاستقامة على طاعته، والاجتهاد في التقرب إليه فهذا سبيل العزة وطريق النصر {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}.
2- الارتباط بالمفاهيم الإيمانية ومعرفة السنن الربانية، فأهل التوحيد لا ينظرون إلى الأحداث بنظرات عقلية ومقاييس مادية بحتة بل يؤمنون بما وراء المادة من قدرة الله ويؤمنون بوعده ويستيقنون بنصره فموازين القوى عندهم مختلفة ومنها قوله تعالى{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} ويذكرون غزوة أحد لما قال أبو سفيان فقال: اعْلُ هُبَلُ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قُولُوا: اللهُ أعْلَى وأجَلُّ". وعندما قال أبو سفيان: لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قُولُوا: "اللهُ مَوْلانَا، وَالْكَافِرُونَ ولا مَوْلَى لكم". ولما قال أبو سفيان: يومٌ بيوْم بَدْر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا "لا سَوَاء. أمَّا قَتْلانَا فَأْحَيْاءٌ يُرْزَقُونَ، وَقْتَلاكُمْ فِي النَّارِ يُعَذبونَ".
3- تبني المقاطعة الاقتصادية لأمريكا وللكيان الصهيوني، والإعلان عنها والترويج لها، والاتجاه للبدائل المتاحة بتقديم واختيار المنتجات العربية والإسلامية قدر المستطاع.
4- أن يعرفوا المخذلين والمثبطين الذين يجددون دور المنافقين ويسخرون أقلامهم وأقوالهم ووسائل إعلامهم للنيل من المظلوم وتحميله المسؤولية، ويطعنون في المقاومة الجهادية الباسلة ويستهزئون بأسلحتها، وهم في الوقت نفسه يغضُّون الطرف عن اليهود المجرمين وجرائمهم الفظيعة، وبعضهم يلتمس للعدو العذر ويقدم له المسوغات، بل إن يعضهم يصرح بتأييدهم، وقد ذكر القرآن مثل هذه المواقف ووصم أصحابها بما هم أهل له في مثل قوله تعالى {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} وقوله {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} وعلى كل مسلم أن يكشف أمرهم ويبين ضررهم ويحذِّر منهم.
5- الدعاء الدائم لأهلنا في غزة وفلسطين والقنوت لهم في الصلوات، والجهاد المالي نصرة لإخواننا في غزة، بتقديم أقصى ما يمكن من أنواع العون المادي والمعنوي، ورسولنا صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) (أحمد والنسائي وصححه الحاكم)، ويقول: (من جهز غازيا فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله، وماله فقد غزا) متفق عليه.
6- الإعلان بالوسائل المشروعة عن تأييد ودعم صمود أهل غزة و ومقاومة الفصائل الفلسطينية المجاهدة، وتأكيد دعم خيار المقاومة وأن الجهاد المشروع في فلسطين هو السبيل لتحريرها وإنهاء احتلال وإجرام اليهود المعتدين.
7- المعرفة الصحيحة لما ترتب على اتفاقيات السلام ومفاوضات السلام من إضعاف العرب والمسلمين، وارتهان الدول لتلك الاتفاقيات التي روجت لقبول الاحتلال والمحتلين وتطبيع العلاقات الاقتصادية والثقافية وما أحدثه ذلك من اختراق في الفكر والسلوك، وما ترتب عليه من محاولات وصور التغيير في مناهج التعليم، مع إدراك أن المفاوضات الفلسطينية على وجه الخصوص لم تحقق أي نتائج مفيدة وإنما حولت-من خلال اتفاقية أوسلو- بعض الفلسطينيين ليكونوا حراساً للكيان المحتل، ويقفوا في مواجهة أبناء شعبهم.
8- الاستمرار في نصرة القضية الفلسطينية بشكل دائم لا يرتبط بأحداث العدوان والإجرام، وتحويل المشاعر والأقوال إلى أعمال مؤثرة دائمة، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، ومن خلال التخصصات المختلفة كل في مجاله فالقانونيون والبرلمانيون والأئمة والخطباء والدعاة والعلماء ومؤسسات العمل المدني والخيري كلهم مطالبون بعمل إيجابي دائم لنصرة فلسطين وأهلها.
9- أن تعظم ثقتها بالله، وتعلق الأمل بنصره وتحقق وعده في قوله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}، وقله جل وعلا { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
وأخيراً نسأل الله أن يثبّت المرابطين وينصر المجاهدين في غزة وفلسطين، ونقول لهم {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، ولتوقنوا بالفرج {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} ولتتذكروا أمر الله في قوله تعالى{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}، وارتقبوا وعد الله في قوله {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}، والهزيمة والذل لليهود المعتدين {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}، {هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ}، والحمد لله رب العالمين.


الموقعون على البيان:
1- د. يوسف عبدالله القرضاوي/ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -قطر.
2- د.عجيل جاسم النشمي/ رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي -عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية السابق -جامعة الكويت.
3- أ.د.أحمد علي الإمام / رئيس مجمع الفقه الإسلامي -السودان.
4- د. جعفر شيخ إدريس/ رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة- السودان.
5- د. إسحاق الفرحان/ رئيس جامعة الزرقاء سابقا- الأردن.
6- الشيخ سالم عبدالسلام الشيخي/ عضو المجلس الأروبي للإفتاء والبحث-بريطانيا.
7- د.أحمد محمد صالح الحمادي/ أستاذ الشريعة-جامعة الإمارات.
8- أسد الله بوتو/ أمين عام مجلس الحقوق الإنسانية- باكستان.
9- د.أوزبيك عبدالكريم شطونوف / مدير المركز الثقافي - قرغيزيا.
10- د.جاسم محمد مهلهل الياسين/ الأمين العام للجان الخيرية جمعية الإصلاح الاجتماعي-الكويت.
11- د. جمعان ظاهر الحربش / عضو مجلس الأمة الكويتي وعضو هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة الكويت سابقا.
12- الشيخ جلال بن يوسف الشرقي - قاضي وإمام وخطيب - البحرين.
13- أ.د الحبر يوسف نور الدائم / رئيس لجنة التعليم بالمجلس الوطني -السودان.
14- الشيخ حسن قطرجي/ رئيس جمعية الاتحاد الإسلامي - لبنان.
15- إ.د حسن محمد الأهدل/ جامعة صنعاء-اليمن.
16- د. حسن محمد شباله / جامعة إب- اليمن.
17- الشيخ حسين حلاوة/ الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث-أيرلندا.
18- د. حسين سليمان الجبوري / كلية الشريعة - العراق.
19- الشيخ حمد بن سامي الفضل الدوسري / القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى - البحرين.
20- أ. د حمزة بن حسين الفعر / كلية الشريعة -جامعة أم القرى سابقاً-السعودية.
21- د. خالد إبراهيم الدويش/ كلية الحاسبات -جامعة الملك سعود - السعودية.
22- الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشنو/ قسم الدراسات الإسلامية- جامعة البحرين.
23- أ.د خالد عبد الرحمن العجيمي/ كلية اللغة العربية-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - سابقاً- السعودية.
24- أ.د الخشوعي الخشوعي محمد/ وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر - عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية- مصر.
25- سماحة الشيخ خليل الميس/ مفتي البقاع - لبنان.
26- الشيخ داعي الإسلام الشهال/ مؤسس الدعوة السلفية - لبنان.
27- د. سالم طعمه الشمري/ عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة- جامعة الكويت.
28- د. سعد الدين العثماني/ رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية-المغرب.
29- د. سعيد مهدي الهاشمي/ كلية الشريعة - العراق.
30- د. سعيد ناصر الغامدي/ أستاذ العقيدة بجامعة الملك عبدالعزيز-السعودية.
31- د. سليمان ناصر الشطي/ عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقى - الكويت.
32- أ. سيد منور حسن/ أمين عام الجماعة الإسلامية باكستان.
33- الشيخ سيف راشد الظنين النقبي/ مدرس شريعة والمشرف على شبكة منارات الإسلامية- الإمارات.
34- الصادق عبدالله عبدالماجد/ المراقب العام للإخوان المسلمين- السودان.
35- د. صالح يحيى صواب/ جامعة صنعاء- اليمن.
36- د. طارق بن عبدالرحمن الحواس/ كلية الشريعة بجامعة الأمام محمد بن سعود بالأحساء -السعودية.
37- د. عامر حسن/ جامعة دلمون-البحرين.
38- الأستاذ عبد الإله بن كيران/ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية-المغرب.
39- أ.د عبدالحي حسين الفرماوي/ وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر سابقا - مصر.
40- د. عبدالحي يوسف عبدالرحيم/ نائب رئيس هيئة علماء السودان.
41- د. عبدالرحمن إبراهيم الخميسي/ جامعة صنعاء-اليمن.
42- أ. د عبدالرحمن أحمد علوش مدخلي/ قسم الدراسات الإسلامية – جامعة جازان – السعودية.
43- أ.د عبد الستار فتح الله سعيد/ أستاذ أصول الدين بجامعتي الأزهر وأم القرى - مصر.
44- د. عبدالسلام داود الكبيسي/ عضو هيئة علماء -العراق.
45- الشيخ عبدالشكور نارماتوف إسلاموفيتش/ رئيس الجامعة الإسلامية - قرغيزيا.
46- أ. د عبد العزيز بن إبراهيم العمري/ أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية- جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً - السعودية.
47- أ. د عبدالعزيز عبدالفتاح قاري/ كلية القرآن الكريم – الجامعة الإسلامية-سابقاً - السعودية.
48- عبد الغفار عزيز/ مساعد أمير الجماعة الإسلامية، مدير قسم الشئون الخارجية-باكستان.
49- د. عبدالله الكمالي/ فقيه ومدرس شريعة- الإمارات.
50- د. عبدالله عبدالعزيز الزايدي/ كلية الشريعة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -السعودية.
51- أ. د عبدالله عبدالله الزايد/ مدير الجامعة الإسلامية سابقاً - السعودية.
52- الشيخ عبدالمالك/ رئيس جمعية اتحاد العلماء-باكستان.
53- د.عدنان زرزور/ أستاذ الدراسات الإسلامية - جامعة البحرين.
54- الشيخ عراد علي حاجي جمانوف/ مفتي جمهورية قرغيزيا.
55- د. عصام البشير/ وزير الأوقاف السوداني سابقا -عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -السودان.
56- د. علي حمزة العَلْواني العُمري / مؤسس ومشرف معهد مكة المكرمة بجدة-السعودية.
57- د. علي بن عمر بادحدح/ كلية الآداب - جامعة الملك عبدالعزيز- السعودية.
58- أ.د عمر بن عبد العزيز قريشي/ أستاذ العقيدة ومقارنة الأديان بكلية الدعوة الإسلامية- جامعة الأزهر- مصر.
59- د. غالب عبدالكافي القرشي/ جامعة صنعاء عضو مجلس النواب وزير الأوقاف والإرشاد سابقاً- اليمن.
60- د. فؤاد أحمد خياط/ كلية الشريعة/بجامعة أم القرى - السعودية.
61- د. فريد محمد هادي/ رئيس قسم الدراسات الإسلامية- جامعة البحرين.
62- القاضي حسين أحمد/ أمير الجماعة الإسلامية -باكستان.
63- أ.د القرشي عبدالرحيم/ أستاذ جامعي-السودان.
64- د. قيس المبارك/ جامعة الملك فيصل-السعودية.
65- د. كوثر فردوس/ عضو مجلس الشيوخ الباكستاني.
66- سماحة الدكتور مالك الشعار/ مفتي طرابلس والشمال- لبنان.
67- محمد الإمام بن الحاج الشيخ/ نائب رئيس حزب التواصل الموريتاني .
68- د. محسن حسين العواجي/ أستاذ جامعي -جامعة الملك سعود سابقاً -السعودية.
69- بروفيسور محمد إبراهيم/ عضو مجلس الشيوخ الباكستاني.
70- الشيخ محمد بن الأمين مزيد/ موريتانيا.
71- الشيخ محمد جميل منصور/ رئيس حزب التواصل الموريتاني.
72- الشيخ محمد حسن الددو/ مدير معهد تكوين الدعاة - موريتانيا.
73- الأستاذ محمد الحمداوي/ رئيس حركة التوحيد والإصلاح-المغرب.
74- الأستاذ محمد خالد إبراهيم/ عضو مجلس النواب -البحرين.
75- الشيخ محمد زحل/ الداعية المغربي.
76- د. محمد بن صالح العلي/ كلية الشريعة -جامعة الأمام محمد بن سعود - السعودية.
77- د. محمد عبدالرزاق الصديق/ أستاذ الشريعة وعضو هيئات الرقابة الشرعية- الإمارات.
78- أ.د محمد عبد المنعم البري/ كلية الدعوة الإسلامية – عضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بالأزهر- رئيس جبهة علماء الأزهر- مصر.
79- أ.د محمد عثمان صالح/ مدير جامعة أم درمان الإسلامية-السودان.
80- الشيخ محمد عز الدين توفيق/ عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- المغرب.
81- د.محمد علي الهرفي / أستاذ جامعي- السعودية ـ
82- د. محمد علي المنصوري/ مستشار شرعي وقانوني-الإمارات.
83- أ. د محمد مهدي رشاد حكمي/ قسم الدراسات الإسلامية – جامعة جازان – السعودية.
84- د. محمد موسى الشريف/ أستاذ متعاون بقسم الدراسات الإسلامية -جامعة الملك عبد العزيز - السعودية.
85- أ.د محمد يسري إبراهيم / نائب رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة- مصر.
86- د. مسفر بن علي القحطاني/قسم الدراسات الإسلامية والعربية – جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - السعودية.
87- د. منيرة عبدالله القاسم/ أستاذ التربية بجامعة الأميرة نوره بنت عبد الرحمن - السعودية.
88- د. مولاي عمر بن حماد/ عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-المغرب.
89- الأستاذ ناصر الشيخ عبد الله الفضالة- رئيس اللجنة البرلمانية لنصرة الشعب الفلسطيني - البحرين.
90- الشيخ نبيل محمد محمد صالح/ مدير رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي- البحرين.
91- أ.د نصر فريد محمد واصل/ عميد كلية الشريعة والقانون بالدقهلية والمفتي السابق للديار المصرية-مصر.
92- د. نوره خالد السعد/ أستاذ الاجتماع -جامعة الملك عبد العزيز - السعودية.
93- د. نوره عبدالله العجلان/ عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان - السعودية
94- د. وليد ابراهيم العنجري/ عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي- الكويت.
95- د. وليد عثمان الرشودي/ رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود- السعودية.
96- الشيخ ونيس المبروك الفسيي/ رئيس التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين-بريطانيا.

وفقكم الله لما يُحبه ويرضاه.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-29-2009, 04:18 AM
محبة الأقصى محبة الأقصى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




New ~*~ أهل غزة - ماذا قيل عنهم في الصحف الصهيونية ~*~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


-------***-------------------- منقول --------------------***--------


أشهد أن أهل غزة يستحقون منا الحفاوة والإكبار، بأكثر مما يستحقون من الرثاء أو الإعذار.



تشهد بذلك كتابات أغلب المعلقين الإسرائيليين، التي سجلها تقرير نشرته صحيفة " الشرق الأوسط" في 19/1، تضمن خلاصة لتلك الكتابات. منها مثلاً أن رون بن بشاي المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر في النسخة العبرية للصحيفة في (18/1)، أن إسرائيل فشلت بشكل واضح في تحقيق الهدف الرئيسي المعلن للحرب، المتمثل في تغيير البيئة الأمنية في جنوب إسرائيل. وهو ما لم يتحقق حين تبين أن حركة حماس مستمرة في إطلاق صواريخها. وهو نفس المعنى الذي أكده المعلق السياسي ألوف بن، وكرره جاكي كوخي معلق الشئون العربية في صحيفة "معاريف" الذي قال أن إسرائيل فشلت في توفير صورة النصر في معركة غزة، وأن ما تبقى من هذه الحرب هو صور الأطفال والنساء والقتلى. التي أوصلت إلى عشرات الملايين في العالم رسالة أكدت تدني الحس لدى الجيش الإسرائيلي.



منها أيضاً ما قاله يوسي ساريد الرئيس السابق لحركة ميرتس في مقال نشرته صحيفة "ها آرتس" أن عملية القتل البشعة التي أنهت بها إسرائيل مهمتها في غزة تدل على أنها هزمت في هذه المعركة ولم تنتصر. أما المعلق عوفر شيلح فقد ذكر أن القيادة الإسرائيلية حين قررت تدمير غزة فإنها تأثرت فى ذلك بالنهج الذي اتبعه رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين مع شيشينا وجورجيا، ثم أضاف: "إذا كنا نريد أن نظهر كمنتصرين باستخدام هذا النهج، فويل لنا."



صحيح أن المقاومة لم تستطع أن تفعل شيئاً يذكر أمام الغارات التي أطلقت فيها إسرائيل أقوى طائراتها النفاثة لأسباب مفهومة، إلا أن معركتها الحقيقية كانت على الأرض، حيث فاجأت المقاومة خلالها إسرائيل بما لم تتوقعه.


لم تهزم المقاومة القوات الإسرائيلية، لكن كل الشواهد دلت على أنها صمدت أمام تلك القوات، ووجهت إليها ضربات موجعة، أسهمت في إفشال مهمتها. ولا تنس أن يوفال ديكسين رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية كان قد توقع أن يسقط القطاع خلال 36 ساعة، ولكن بسالة المقاومة أطالت من أجل الحرب، حتى اضطرت إسرائيل إلى وقف إطلاق النار من جانبها في اليوم الثاني والعشرين.



ليلة الاثنين 12-1، والاجتياح في أسبوعه الثاني، فوجئ الجنرال يو آف بيليد قائد لواء الصفوة (جولاني) والعشرات من جنوده بأن النيران فتحت عليهم عندما كانوا يقومون بتمشيط المنطقة الريفية التي تقع شرق مخيم "جباليا" للاجئين شمال قطاع غزة. فما كان منه إلا أن اندفع مع جنوده للاحتماء ببيت أحد الفلسطينيين في المنطقة، كان قد تم إخلاؤه من سكانه. لكن ما إن تجمع الجنود والضباط في قلب المنزل، حتى دوى انفجار كبير انهار على أثره المنزل؛ فقتل ثلاثة جنود وجرح 24 منهم بيليد نفسه، وعرف أن ستة من الجرحى في حالة ميئوس منها. وكانت تلك إحدى صور الاستدراج التي لجأت إليها المقاومة. ذلك أن إطلاق النار أريد به دفع الجنود للاحتماء بالمنزل الذي تم تفخيخه بالمتفجرات في وقت سابق.



موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت تحدث باقتضاب عن قصة ضابط آخر هو الرائد ميكي شربيط، الذي يرقد في أحد المستشفيات للعلاج من إصابته في اشتباك مع رجال المقاومة الفلسطينية في شمال القطاع. هذا الضابط الذي خدم كقائد سرية بسلاح المدرعات في حرب لبنان الثانية، استهجن تجاهل الإعلام الإسرائيلي الإشارة إلى شراسة المقاومة التي واجهتها القوات الإسرائيلية. وفي الحديث الذي أدلى به إلى النسخة العبرية لموقع الصحيفة وصف الحرب الدائرة وقتذاك بأنها " حرب أشباح لا نرى فيها مقاتلين بالعين المجردة، لكنهم سرعان ما يندفعون صوبنا من باطن الأرض. لقد كنا نتحرك في الشوارع ونحن ندرك أن أسفل منا مدينة خفية تعج بالشياطين".



فوجئ الإسرائيليون بكل ذلك. واعترف روني دانئيل المعلق العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية الثانية بأن قوات الجيش الزاحفة واجهت مقاتلين أشداء، وقال على الهواء أن الإبداع العسكري الذي يواجه به نشطاء حماس الجيش الإسرائيلي فاجأ قادته بشكل صاعق. ونوّه إلى أنه محظور عليه التحدث عن المفاجآت التي تعرض لها الجنود الإسرائيليون في غزة، التي تفسر عدم قدرة هؤلاء الجنود على التقدم في كل القطاعات رغم مضي 19 يوماً على الحملة، ورغم إلقاء الطائرات الإسرائيلية مئات الأطنان من القنابل الفتاكة لتقليص قدرة المقاتلين الفلسطينيين على المقاومة.


في هذا السياق نقل إليكس فيشمان المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت عن عدد من الجنود في ساحة المعركة أن الهاجس الذي سيطر عليهم طول الوقت هو الخوف من الوقوع في الأسر. وأشار هؤلاء إلى أن مقاتلي حماس أعدوا شبكة من الأنفاق للمساعدة في محاولات أسر الجنود.






وفقكم الله لما يُحبه ويرضاه.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-29-2009, 02:38 PM
ام محمد. ام محمد. غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

حسبا الله ونعم الوكيل في اليهود
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-29-2009, 04:54 PM
محبة الأقصى محبة الأقصى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon41 -*:*- عائد من غزة _ جميع الإصابات غير نمطية -*:*-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنقل لكم هذا الحوار مع الدكتور محمد غنيم... وتفاصيل ما سماه بـ << أيام الجحيم>>

-----------***--------------- منقول -------------***------------
25- يناير -2009

قال الدكتور محمد غنيم، جراح الكلى العالمى، مؤسس مركز غنيم لأمراض الكلى فى المنصورة، بعد عودته من غزة، حيث قضى أسبوعًا وسط جحيم القذائف والنيران والدمار، إن هناك 4 أسباب دفعته إلى السفر إلى غزة، للمساهمة فى علاج الضحايا، أبرزها رفضه النضال عبر «الصالونات»، لافتاً إلى أنه كان يتمنى أن تبادر وزارة الصحة إلى إرسال الأطباء، بدلاً من إجباره وزملائه على توقيع إقرارات عند المعبر بأنهم مسؤولون عن أنفسهم وأن سفرهم قرار شخصى.
وأضاف غنيم فى حواره مع «المصرى اليوم» بعد عودته، أنه أحضر معه عينة من الفوسفور الأبيض، الذى استخدمته إسرائيل فى الحرب لدراسته.

* لماذا اتخذت قرار السفر إلى غزة؟
- قرارى بالسفر يرجع إلى عدة أسباب، أولها قومى وطنى، حيث إن هناك علاقة بين مصر وغزة، فيها نوع من الخصوصية، فمصر كانت الحاكم الإدارى لقطاع غزة منذ عام 1948 وحتى نكسة يونيو التى أرى أنها المسؤولة عن استمرار الاحتلال والحصار..
والسبب الثانى إنسانى، فأنا أمارس مهنة الطب وهى من أسمى المهن، ورأيت على شاشات الفضائيات المآسى والإصابات الناجمة عن هذه الحرب، أما السبب الثالث فهو أننى رأيت على الشاشات نفسها الأطباء الأجانب يتوافدون على غزة للمساعدة، فلا أتصور أن نجلس فى بيوتنا، بينما يقوم الأطباء الأجانب بهذا العمل، أما الرابع فهو أننى لا أستطيع أن أنضم إلى قافلة تتزايد نوعيتها فى مصر، والتى تعرف بـ «ثورجية الصالونات»، يعنى كل واحد يتكلم ويهتف ويحرق علم إسرائيل ثم يذهب إلى النوم فى البيت.
* وهل كنت تعتقد أن دخول غزة ممكن وسط الحرب والحصار المفروض عليها؟
- أنا كنت مُصر على الذهاب بأى شكل، وعلمت أن نقابة الأطباء، بالاشتراك مع اتحاد الأطباء العرب تنظم قافلة للتوجه إلى القطاع، وهذه مبادرة كنت أتمنى أن تقوم بها وزارة الصحة، فأعطيت المسؤولين صورة من جواز سفرى، وكان ذلك يوم السبت 10 يناير، فأبلغونى فى اليوم التالى بأن القافلة التى تتكون من 28 طبيباً ستنطلق فى السادسة من صباح الإثنين 12 يناير،
وبالفعل غادرنا القاهرة الساعة السابعة، ووصلنا إلى نقطة ما بين العريش ورفح الساعة 2.30 تقريبا، وطلب منا مسؤولو نقطة التفتيش الانتظار لحين استخراج باقى التصاريح لاستكمال مرورنا، وحلت الساعة الخامسة التى يغلق عندها المعبر دون أن يأتى التصريح، فقضينا الليلة فى العريش،
ووصلنا المعبر فى التاسعة من صباح اليوم التالى، وعندما طلبنا العبور، ظهر لنا أحد الضباط بملابس مدنية، وأصر على العودة لأن هناك وفدا مهمًا من الحزب الوطنى قادمًا إلى المعبر، وكانت هناك استعدادات غير عادية لاستقباله وقال لنا الضابط إنه لا توجد موافقة من المخابرات على دخولنا، وعرفنا فيما بعد أن الوفد يضم جمال مبارك، الأمين العام المساعد فى الحزب الوطنى، أمين السياسات، فرجعنا حوالى 2 كيلو متر، ونزلنا فى طريق جانبى حتى الساعة الرابعة بعد انصراف الوفد وحاشيته.
* وكيف كان الوضع فى منطقة المعبر فى هذه الأثناء؟
- كنا فى ممر فيلادلفيا كما تسميه إسرائيل، أو صلاح الدين كما يسميه الفلسطينيون، وهى منطقة عازلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، ولاحظنا عند وصولنا وجود ضرب شديد متواصل، ومنطاد إسرائيلى يراقب الحركة فى المنطقة.
المهم توجهنا إلى المعبر فى الساعة الرابعة، وبعد ساعتين من الإجراءات تمكنا من الدخول، وكان أغرب شىء فى الإجراءات هو أنهم طلبوا منا كتابة إقرار بأننا سافرنا على مسؤوليتنا الشخصية، وأن الحكومة غير مسؤولة، وأننا المسؤولون عن سلامتنا .
* صف لنا أحاسيسك فور دخولكم الجانب الفلسطينى؟
- انتابنى إحساس بالرهبة الممزوجة بالاحترام والتقدير للمكان والناس، ورغم أن القذف كان متواصلاً وقريباً جدا، فإن الوفد الذى استقبلنا كان هادئاً ومبتسماً، ولم نقابل يهوداً، وكان مقرراً أن نستقل سيارات الإسعاف التى تنقل الجرحى إلى رفح المصرية، لندخل غزة، وخاطب المسؤولون الفلسطينيون هيئة الصليب الأحمر الفلسطينى، لمخاطبة نظيره الدولى، الذى يخاطب بدوره الجانب الإسرائيلى ليسمح لنا بالدخول، فوافق الأخير بشرط أن نمر فى موعد محدد فقط، ووصلنا غزة منتصف الليل، فاستقبلنا الإداريون ثم وزعونا على المستشفيات، وكنت أنا ومجموعة من الأطباء فى مستشفى الشفاء، وهو المستشفى الرئيسى هناك.
* وكيف كان المشهد فى قطاع غزة مع بداية عملك ؟
- كان هناك دمار فى كل مكان، وأشياء مشتعلة لا تنطفئ، وسمعت قصفاً مستمراً ليلاً ونهاراً، وكانت اتجاهات الضرب مختلفة من البحر، ومن السماء عن طريق الهليكوبتر، والطائرات الحربية «إف 16»، وكان الإسرائيلون يقولون فى الإذاعة إن الضرب يتوقف ساعتين لنقل المصابين، إلا أن رأوا حركة غير عادية، وهى كلمة مطاطة لأن استئناف الضرب كان يتم حسب رؤيتهم لتلك الحركة، وفى سماء غزة كانت هنا؛ طائرتان دون طيار دائما، وهما من نوع الطائرات ذات الحمولة الخفيفة، الأولى تصور وتنقل المعلومات إلى القواعد الإسرائيلية، وهى لها صوت معروف ويسمونها الزنانة، والثانية مخصصة للقذف حسب معلومات وأوامر القاعدة، وهى محملة بالصواريخ، بالإضافة إلى الطائرات الهليكوبتر، و«إف 16».
* وماذا عن الوضع داخل مستشفى الشفاء من حيث الجرحى والمستلزمات الطبية والأدوية؟
- كل شىء داخل المستشفى كان مؤلماً، فعلى الرغم من توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، فإن المصابين والوفيات من كل الأعمار كانوا يتوافدون بشكل متواصل، وكنا نعمل بشكل متواصل إلا فى فترات القذف الشديد الذى يتعذر فيه نقل المصابين .
* وما نوعية إصابات الضحايا خاصة أننا شاهدنا أنواعاً جديدة من الأسلحة التى استخدمتها إسرائيل؟
- جميع الإصابات كانت غير نمطية، فلم نر إصابة واحدة بالرصاص، لأن إسرائيل كانت تستخدم أسلحة غير نمطية، ويمكن حصر الإصابات فى 3 أنواع:
الأولى حروق شديدة نتيجة استخدام الفوسفور الأبيض، وهى إصابات قاسية، وإذا لم يتم التعامل معها بسرعة تسبب تفحماً للجسد لأنها تفقده السوائل ولا تنطفئ ويساعدها الهواء على الاشتعال، كما أن الفوسفور عن قرب يسبب التفحم والموت لأن الحرارة العالية الناتجة عنه تؤدى إلى تبخر المياه من الجسم وتحوله إلى مومياء، وعن بُعد يسبب حروقاً شديدة جداً، فضلاً عن أن شظاياه تشتعل من جديد، وقد أحضرت منه عينه معى لدراستها.
النوع الثانى من الإصابات هو الذى كان ينتج عن استخدام القنابل التى تحدث تفريغاً فى الهواء، وهذه ليس لها حل وهى قنابل ثقيلة تحملها طائرات «إف 16» تلقيها دفعة واحدة عن قرب، فتدك المكان بكل ما فيه، وإذا أصيب بها أحد فإنه يحدث له تهتك فى الرئة، وتمزق فى الأنسجة الداخلية ثم يتوفى، وقد توفى بها وزير الداخلية فى حكومة «حماس» المقالة سعيد صيام.
أما النوع الثالث والأخير فهو الذى كان ينتج عن استخدام قنابل جديدة جدا تسمى «دايم Dime» تمت تجربتها أول مرة فى حرب جنوب لبنان عام 2006، وهى تعرف بـ«القنابل الذرية الطفلة أو المتناهية الصغر»، وتستخدم ضد الأفراد، وهى خليط من اليورانيوم، وبعض المعادن الثقيلة تؤدى إلى بتر الأطراف بعد حرقها، والجزء الباقى لاينزف لأنها تؤدى إلى تجلط الدم، وهذا النوع من الإصابات كان الأكثر انتشاراً فى المستشفى .
* وكيف كنتم تتعاملون مع هذه الإصابات خاصة أنها غير مألوفة على الأقل على الأطباء المصريين؟
- أول خطوة للعلاج هى دهان جسم المصاب بفازلين لمنع الهواء عنه، وبعد ذلك يتم غسله بكبريتات النحاس، إلا أن هناك حالات كثيرة كانت تموت فى الطريق وتتفحم لعدم قدرة المسعفين على التعامل معها، وحالات أخرى ندخلها العناية المركزة ونتعامل معها.
* كم كان عدد الحالات التى دخلت مستشفى الشفاء وتعاملت معها ولو بالتقريب، وما أصعب حالة تعاملت معها؟
- لا أستطيع أن أحصيها من كثرتها، وكل الحالات كانت صعبة لأنها كانت متعددة الإصابات، لكن أخطرها هى حالات البتر، والحروق.
* وهل وثقت هذه الإصابات لدراستها، وعرضها على العالم ؟
- بالفعل وثقت جزءًا منها بالصور، وأحضرت عينات من الفوسفور الأبيض، كما فعل الأطباء الأجانب نفس الأمر وتم نشرها فى الخارج، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات أوسلو - عاصمة النرويج - احتجاجا على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.
* ذكرت أن الأسلحة التى استخدمتها إسرائيل تدمر الجسم البشرى، فماذا عن الروح فى غزة ومدى تأثرها بالحرب؟
- الروح لم تتأثر بل ربما ازدادت صمودا، فهناك نوع من السكينة الغريبة والرضا رغم أنه لا توجد أسرة إلا وبها شهيد أو مصاب، ولعل أكبر دليل على رضاهم وصمودهم هو مشهد جنازة صيام، فالحشد لا يوصف ولأول مرة أسمع «زغاريد» وأناشيد فى جنازة.
* هل تستطيع أن تنقل لنا آراء أهالى غزة فى الدور المصرى فى التعامل مع الأزمة؟
- كان كل كلامهم «وين مصر.. وين العرب.. وين الأمم المتحد»، وكانوا غاضبين من التخاذل المحيط بهم، ولكنهم كانوا متحفظين فى التعبيرعن غضبهم .


وفقكم الله لما يُحبه ورضاه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:14 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.