انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2011, 10:28 PM
بنت كثير بنت كثير غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي كم في البلية من عطية خفية

 



كم في البلية من عطية خفية
كتبه الشيخ / أحمد فريد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت

ويبتلي الله بعض الناس بالنعم



قال -تعالى-: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة:216)
وقال بعضهم: عواقب الأمور تتشابه في الغيوب، فرب محبوب في مكروه، ورب مكروه في محبوب.
وقال -عز وجل- عن حديث الإفك على المبرأة من فوق سبع سموات: (لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)(النور:11)
فقد يبتلي العبد ببلاء هو عين عافيته، فيرفع الله -عز وجل- به ذكره ويظهر به محبة الخلق له ، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويفتح عليه في العبادات، والطاعات، والأحوال الإيمانية، والمنح الربانية ما هو أعظم مما ابتلي به. فيكون هذا البلاء نعمة خفية ومنحة مطوية، حتى لا يحسده الخلق، وهذا من لطف الله -عز وجل- بأوليائه وتربيته لهم، مما يربي الوالد الشفيق ولده الوحيد (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران:68)
- فمن فوائد البلاء معرفة الأصدقاء من الأعداء كما قال بعضهم:

جزى الله الشدائد كل خير

عرفت بها عدوي من صديقي



- ومن ذلك الثواب العظيم في الصبر على البلاء، والرضا بمر القضاء، قال-تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر: من الآية10)
- ومن ذلك تكفير الذنوب قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال البلاء في العبد المؤمن في نفسه، وماله وولده، حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة) [1]
- من ذلك معرفة عز الربوبية، وذل العبودية، فالله -عز وجل- يبتلي من شاء من خلقه ، بما شاء من ألوان البلاء ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
والعبد ليس له إلا الرضا والصبر، كما يقولون، الحيلة فيما لا حيلة فيه الصبر. ومن لم يصبر صبر الكرام ، سلا سلو البهائم.
- ومن ذلك إظهار شرف المؤمن، ورفع درجته في الدنيا والآخرة، فالعبد تكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها. [2]
- ومن ذلك توفيق العبد للدعاء غالبا وقد قال بعض السلف: لأنا أخوف أن أحرم الدعاء، من أن أحرم الإجابة، فإذا فتح للعبد في الدعاء فإن الإجابة معه. و قد كان المشركون يخلصون الدعاء في الشدة، فإذا نجاهم الله -عز وجل- أشركوا معه غيره، والله -عز وجل- يعلم أنهم سيعودون إلى الشرك، ولكن ينجيهم ببركة هذا الإخلاص اللحظي.
- ومن ذلك تمحيص قلوب المؤمنين، حتى تصلح لحب الله -عز وجل-، وذكره وعبادته.
- ومن ذلك الخروج من حيز الغفلة، والاشتغال بالذكر والطاعة .
- ومن ذلك ظهور محبة الخلق له، وتعاطفهم معه.
- ومن ذلك أن المحن آداب الله لعباده وتأديب الله يفتح القلوب والعقول .
- ومن ذلك العلم بأن الدنيا دار الابتلاء والكرب لا يرجى منها راحة


وما استغربت عيني فرقا رأيته

ولا أعلمتني غير ما القلب عالمه



- ومن ذلك أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها وهو بجزعه يزيد في مصيبته حيث يشمت أعداءه ، ويسوء أصدقاءه ويغضب ربه ويسر شيطانه ويحبط أجره ، ويضعف نفسه.
--------
[1] رواه أحمد (1/174) والترمذي (2522 شاكر)،الزهد،وابن ماجه (4023) الفتن،والدارمي (2/320)،وقال الترمذي :حديث حسن صحيح،وصححه الألباني في الصحيحة رقم (2280) .

[2] والحديث الدال على هذا المعنى رواه ابن حبان (2908 الإحسان ) الجنائز،والحاكم(1/344) الجنائز،وقال :هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه،وقال الذهبي:يحيى وأحمد ضعيفان وليس يونس بحجة،والحديث له شواهد وحسنه الألباني في الجامع.

من الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ

المصدر / شبكة رياض السنة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-07-2011, 03:34 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-09-2011, 04:51 PM
بنت كثير بنت كثير غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وجزاك كل خير اختى الكريمة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-09-2011, 05:01 PM
الراجي عفو الغفار الراجي عفو الغفار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-09-2011, 05:37 PM
درة الربيع درة الربيع غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-10-2011, 04:45 AM
ام رفيدة ام رفيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-11-2011, 10:56 AM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-15-2011, 09:22 AM
سالم عليوه سالم سالم عليوه سالم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam ياحى ياقيوم برحمتك أستغيث

جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من, البلية, خفية, عطية, في, كل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:40 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.