انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2011, 01:45 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Ramadhan05 التعريف بعلوم القرآن

 

التعريف بعلوم القرآن

المصدر : محاضرات الشيخ محمد عبد العزيز الخضيري

فالتعريف بعلوم القرآن يتضمن التعريف بكلمة علوم لغة واصطلاحها وكلمة القرآن لغة وشرعاً والتعريف بعلوم القرآن علماً على فن معين؛ لأن عادة العلماء - رحمهم الله تعالى - أنهم إذا كان اسم الفن مركباً تركيباً إضافياً فإنهم يعرفون كل جملة من هذا المركب على حدة، ثم يعرفون المركب كاملاً مثل أصول الفقه مثلاً وأصول التفسير وعلوم القرآن فهذه الموضوعات أو أسماء الفنون مركبة تركيباً إضافياً إذن لابد أن نعرف كلمة علوم في اللغة والاصطلاح وكلمة القرآن في اللغة والشرع ، ثم نعرف هاتين الكلمتين علماً على هذا الفن المعين فلنبدأ أولاً بكلمة العلوم العلوم: جمع علم والعلم - كما تعلمون- هو نقيض الجهل ويراد به إدراك الشيء على حقيقته ويطلق العلم على مجموع مسائل وأصول كلية تجمعها جهة واحدة إذن العلم يطلق في الاصطلاح على مجموع مسائل وأصول كلية تجمعها جهة واحدة مثل علم اللغة علم النحو علم الفرائض علم الأصول علم الفقه إلى آخره فكل واحد من هذه العلوم فيه مسائل وفيه قواعد كلية تجتمع في جهة واحدة.

ننتقل بعد هذا إلى تعريف القرآن في اللغة وتعريف القرآن في الشرع ولم نقل: في الاصطلاح لأن القرآن اسم شرعي والأسماء الشرعية ينبغي ألا يقال فيها: اصطلاحاً إنما تقال كلمة اصطلاحاً في الأسماء التي اصطلح العلماء عليها وأحدثها الناس وتصالحوا عليها أما الكلمات التي جاء بها الشرع فإنه يقال في تعريفها تعريفها شرعاً وكذلك كلمة القرآن فإنها كلمة شرعية.

وبالنسبة لتعريف كلمة القرآن في اللغة القرآن فإن العلماء بعد اتقاقهم على أنه اسم وليس بفعل ولا حرف اختلفوا هل هو جامد أو مشتق والمعروف عند النحاة أن الجامد هو الذي لا يتصرف مثل كلمة أسد فإن كلمة أسد كلمة جامدة لا تتصرف يعني لا يأتي منها اسم الفاعل ولا اسم المفعول ولا فعل ونحو ذلك فمنهم من يقول: إن كلمة القرآن اسم وقد أخذ بهذا المذهب جماعة من أهل العلم وإن كانوا قلة وآخرون وهم الكثرة وهم في جهور العلماء أن القرآن مشتق أي مشتق من مصدر أو فعل وقد اختلف هؤلاء القائلون بالاشتقاق هل هو مشتق من مادة قرن فتكون النون فيه أصلية أو من مادة قرأ فبعض العلماء يرى أنه مشتق من قرن لأن القرآن قرنت سوره وآياته بعضها ببعض. وبعض العلماء يرى أنه مشتق من قرأ فالهمزة فيه أصلية والنون زائدة على وزن غفران اسم مصدر على وزن الغفران وهذا القول هو الذي عليه أكثر العلماء واختاره الزجاج من علماء اللغة واللحياني - رحمة الله على الجميع- هذا بالنسبة لتعريف القرآن في اللغة.

أما تعريف القرآن في الشرع فإنه قد عرف بتعريفات كثيرة وهذه التعريفات كلها تصب في قالب واحد لكن كل واحد من أهل العلم يلحظ ملحظاً معيناً في تعريف القرآن الكريم لا يلحظه الآخر والتدقيق في التعريفات وإعطاؤها أكثر مما تستحق ليس من طريقة السلف لأن السلف - رحمهم الله- كانوا يعنون بالحقائق أكثر من التعريفات فالتعريف- أيها الأحبة- إنما يراد به التوصل إلى معرفة حقيقة الشيء ولذلك كان السلف يعرفون بالمثال أحياناً ولا يضطرون إلى التعريف الذي يعرف عند المناطقة بالحد بمعنى أن يكون التعريف جامعاً لأجزاء المحدود مانعاً من دخول غيره فيه وعليه فنحن نختار هذا التعريف الذي نراه سهلاً وينطبق على القرآن الكريم انطباقاً جيداً.

فنقول في تعريف القرآن: هو كلام الله المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم- المتعبد بتلاوته. هذا التعريف من عادة العلماء - رحمهم الله- أنهم إذا ذكروا تعريفاً للشيء يشرحون التعريف ويشرحون محترزاته فدعونا ننظر إلى شرح هذا التعريف وذكر محترزاته حتى نبين أنه منطبق على القرآن ولا يدخل فيه غيره.

فأما كلمة كلام الله المنزل على محمد: كلام الله: خرج بهذه الكلمة كلام الخلق من الملائكة والأنبياء والإنس والجن وغيرهم فإن كلام هؤلاء ليس هو كلام الله تعالى.

العبارة الثانية: من هذا التعريف "المنزل" خرج بهذا كلام الله - سبحانه وتعالى – الذي ينزله مما استأثر الله بعمله أو مما ألقاه على ملائكته للعمل به.

العبارة الثالثة: على محمد- صلى الله عليه وسلم- وهذا خرج بها ما أنزل على غير محمد -صلى الله عليه وسلم -من الأنبياء السابقين فقد أنزل الله - سبحانه وتعالى - على إبراهيم صحفاً وأنزل على موسى التوراة وأنزل على عيسى الإنجيل وأنزل على داود الزبور فهذه كتب أنزلت على رسل سابقين ومحمد - صلى الله عليه وسلم- أنزل عليه القرآن .

وأما قولنا: المتعبد بتلاوته فقد خرج به الحديث القدسي فإن الحديث القدسي كلام الله - سبحانه وتعالى - لكنه ليس متعبداً بتلاوته وحتى نوضح هذه العبارة توضيحاً تاماً نقول: إن مرادنا بقولنا متعبد بتلاوة أمران : الأمر الأول: أنه الذي يقرأ به في الصلاة فالمقصود بقولنا: المتعبد بتلاوته أي الذي نقرأ به في الصلاة دون ما سواه فنحن في صلاتنا لا نقرأ عند القيام إلا بالقرآن الكريم وهو الذي تعبدنا الله - سبحانه وتعالى - بقراءته في الصلاة.

الثاني مما نريده بهذه الكلمة: أن الثواب على تلاوته لا يعدله ثواب؛ ولذلك قال النبي- صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله - سبحانه وتعالى - فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) وهذا الحديث كما تعلمون فيه ثواب عظيم لمن تلا القرآن وقرأه، هذا الثواب لا يناله إلا من قرأ القرآن لأنه أعلى الكلام وأجله وأعظمه .
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 04-03-2011 الساعة 02:09 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-03-2011, 01:48 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

متى نقول اصطلاحاً ومتى نقول شرعاً؟
يقال شرعاً في الكلمات التي وردت على لسان الشارع أو الشرع مثل كلمة الصلاة والزكاة والصوم والحج والقرآن غيرها من الكلمات التي جاء بها الشارع الحكيم فهذه يقال في تعريفها شرعاً لأن المراد معرفة الحقيقة الشرعية وأما إذا كانت الكلمة كلمة اصطلاحية يعني اصطلح العلماء عليها وجاءوا بها ليعرفوا شيئاً معيناً فنقول اصطلاحاً مثل كلمة علوم وكلمة صوم وكلمة فرائض مثلاً أو نحوها من الكلمات التي يذكرها العلماء في كتب العلم.
بعد أن عرفنا علوم القرآن أو عرفنا كل جزئية من هذا المركب وهو كلمة علوم وكلمة قرآن نأتي إلى تعريف علوم القرآن علماً على هذا الفن المعروف عند أهل العلم وهو علوم القرآن ماذا نعني بعلوم القرآن؟ حقيقة لا بد أن نلجي هذه القضية في هذا المكان حتى نعرف العلم الذي سندرسه ولئلا يختلط علينا بعلوم أخرى؛ لأن كلمة علوم القرآن يمكن أن تستعمل علماً على فن معين وهو الذي نريده في هذا المقام ويمكن أن تسعتمل في معنى آخر معنىً إضافياً وهو العلوم التي جاء بها القرآن فعلم العقيدة من علوم القرآن وعلم الفقه من علوم القرآن وعلم الفرائض من علوم القرآن لأن القرآن جاء بالدلالة عليها وعلم السلوك والتربية من علوم القرآن لأن القرآن حث على تعلمها وعلى العمل بها وبين قواعدها وأصوله فليس هذا هو المراد عندما نتحدث عن علوم القرآن إنما نريد به ما اصطلح عليه العلماء - رحمهم الله تعالى - ويمكن أن نختار هذا التعريف من بين تعريفات كثيرة ذكرها أهل العلم في هذا المقام فيقال في تعريف علوم القرآن:

مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وجمعه وقراءاته وناسخه ومنسوخه ومكيه ومدنيه ونحو ذلك.

فهي مجموعة البحوث التي تدرس في هذا العلم ليعرف من خلالها القرآن كيف نزل؟ كيف جمع؟ كيف كتب؟ كيف ضبط؟ كيف كان حال ناسخه ومنسوخه؟ كيف أمثاله وقصصه؟ كيف رسمه؟ كيف تكون قراءته وعلى أي شيء؟ ما المراد بالأحرف السبعة؟ ونحو هذه المباحث التي يدرسها العلماء - رحمهم الله تعالى -
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 04-03-2011 الساعة 02:08 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-03-2011, 02:05 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

فضل علوم القرآن الكريم

فضل الشيء بفضل ما فيه فشرف العلم بشرف المعلوم والمعلوم في علوم القرآن هو القرآن والقرآن كما تعلمون فضله لا ينكره أحد من المسلمين، بل إن القرآن هو كلام الله - سبحانه وتعالى - وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه - سبحانه وتعالى - فينبغي أن يُعلم أن فضل علوم القرآن متعلق بفضل القرآن الكريم فمن أراد أن يتعلم علوم القرآن فليستشعر أنه إنما يريد بذلك تعلم القرآن الكريم.

اسم علوم القرآن الكريم - ماذا يسمى هذا العلم؟

هذا العلم يسمى علوم القرآن الكريم، ويسمى أيضا اسما آخر موجوداً عند أهل العلم وهو أصول التفسير أو قواعد التفسير وقد ألف بعض العلماء - رحمهم الله تعالى -كتباً في علوم القرآن الكريم سموها بهذا الاسم مثل كتاب الطوفي الإكسير في علوم التفسير ويقصدون بذلك علوم القرآن الكريم يسمونها علوم التفسير.

إذن له اسماه معروفان عند أهل العلم علوم القرآن وعلوم التفسير.

ممَ يستمد هذا العلم ؟

يستمد هذا العلم من القرآن، ويستمد أيضاً من السنة ويستمد من أقوال الصحابة - رضوان الله عليهم- فهذه هي المجالات التي نستمد منها علوم القرآن الكريم .

حكم تعلم القرآن الكريم.

علوم القرآن الكريم من فروض الكفايات والمقصود بفروض الكفايات يعني إذا قام من المسلمين من يكفي بتعلم هذا العلم سقط الإثم عن الباقي فلا يلزم كل المسلمين أن يتعلموا علوم القرآن الكريم بل إذا قام به من يكفي من المسلمين سقط الإثم عن الباقي وهكذا يقال في سائر العلوم التي ليست من الضروريات فتعلم مثلا ما تقوم به صلاة الإنسان هذا فرض عين على كل مسلم؛ لأن كل مسلم مطالب بالصلاة في اليوم والليلة خمس مرات فيقال فيها: فرض عين أي فرض متعين على كل فرد من أفراد المسلمين أما إذا كان العلم واجباً على جماعات من المسلمين دون آخرين فيقال في حقه: فرض كفاية.

نشأة علوم القرآن الكريم

هذا العلم موجود منذ عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- فبدايته مع نزول القرآن الكريم؛ لأن المقصود من هذا العلم معرفة كيف نزل القرآن كيف أوحى الله سبحانه إلى جبريل؟ وكيف أنزله الله - سبحانه وتعالى - من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا؟ وكيف نزل به جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم؟ وكيف جمع الصحابة هذا القرآن ؟ وكيف كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يأمر الصحابة بكتابة القرآن ؟ من هنا بدأت علوم القرآن لكنها لم تكن في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- مدونةً؛ لأنها كانت جزءاً من تاريخ هذا القرآن وتنزله ولم يكن تدوين العلوم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- بل إن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن كتابة شيء سوى القرآن الكريم قال ( من كتب عني شيئاً سوى القرآن فليمحه ) وذلك احتياطاً للقرآن لئلا يختلط بغيره وليضبط المسلمون كتاب الله - جل وعلا- دون أن يلتبس بغيره من كلام رسوله - صلى الله عليه وسلم- أو مما يكون تفسيراً لهذا القرآن الكريم ثم استمر الأمر على ذلك في عهد الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم- لأن الصحابة لم يدونوا شيئاً من علوم القرآن الكريم؛ أولاً لأمية أكثرهم وثانياً لقلة توافر أدوات الكتابة فقد كانوا يكتبون القرآن الذي هو المقصود الأعظم على النخاب وعلى أوراق الشجر وعلى الجلود وعلى العظام والأكتاف وهذه الأدوات يصعب توفرها لكتابة ما سوى القرآن الكريم ثم أيضا انشغالهم بنشر الإسلام فلأجل ذلك كان الصحابة - رضوان الله عليهم- لم يكتبوا شيئاً من علوم القرآن الكريم لكنهم كانوا معنين بعلوم القرآن وكانوا حريصين أشد الحرص على ضبط علوم القرآن أشد الضبط ، استمع لابن مسعود - رضي الله عنه- وهو يقول: في الحديث الذي رواه البخاري عنه: " والله الذي لا إله غيره ما نزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيما أنزلت ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه " .

تصور هذه الدقة في معرفة ابن مسعود- رضي الله عنه - لعلوم القرآن يعرف الآية النازلة أين نزلت، ويعرف في أي شيء نزلت، ويعرف فيمن نزلت، ولو أنه يعلم أحداً أعلم منه بكتاب الله - سبحانه وتعالى - تبلغه الإبل لذهب إليه وهاجر في طلب العلم مما يدل على أنهم كانوا حريصين أشد الحرص على تعلم علوم القرآن وحفظ هذه العلوم بكل دقائقها فقد استوعبوها في صدورهم وحفظوها في قلوبهم ونقولها لهذه الأمة نقلاً تاماً لا يخلو منه شيء. وهذا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- الذي كان يثني عليه عمر بن الخطاب بقوله قضية ولا أبا حسن لها، يقول علي - رضي الله عنه - وهو على المنبر: "سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم واسألوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا أنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل" تصوروا - أيها الإخوة- كيف أن الصحابة- رضوان الله تعالى عليهم- كانوا شديدي العناية بمعرفة حتى أماكن نزول القرآن على السهل والجبل في الليل والنهار في الصيف والشتاء في الحرب أو السلم أو غير ذلك فما بالكم ببقية علوم القرآن الكريم من الناسخ والمنسوخ والقصص والأخبار والأحكام والأمثال وغيرها ومما يؤكد ذلك أن الصحابة - رضي الله تعالى عنهم- اشتهر منهم بالتفسير جماعة ونقل عنهم هذا التفسير فممن نقل عنهم هذا التفسير: أبو بكر - رضي الله عنه- وعمر وعثمان وعلي وابن عباس وهو أشهر من نقل عنه التفسير حتى يكاد تفسيره أن يكون شاملاً للقرآن كله ومنهم أيضا ابن مسعود وأبيُّ بن كعب وأبو موسى الأشعري وزيد بن ثابت وعائشة - رضي الله تعالى عنها- وعبد الله بن الزبير هؤلاء كلهم ممن نقل عنهم في التفسير واشتهر عنهم الرواية في تفسير القرآن مما يدل على أنهم كانوا معنين أشد العناية بفهم القرآن والعناية به ولم يكن تفسيرهم تفسيراً مجرداً للمعاني بل كان يتضمن ذكر الغيب ويتضمن مكان النزول وسبب النزول وموضوع الآية والأمثال والقصص وغير ذلك.
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-03-2011, 02:07 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

هل يعد علم التجويد من علوم القرآن ؟

نعم هو بالمعنى العام من علوم القرآن لكن العلماء - رحمهم الله تعالى - اصطلحوا على إفراد علم التجويد بفن مستقل ولذلك يدرس علم التجويد مستقلاً عن علوم القرآن الكريم فنجد أن المؤلفات التي ألفت في علوم القرآن لا تتضمن الدروس المعروفة في علم التجويد وذلك؛ لأن التجويد علم يتصل بالأداء وكيفيته وطرائق قراءة القرآن الكريم والطريقة النبوية لتلاوة كلام الله - سبحانه وتعالى - ولأنه طويل وفيه ذيول وأبواب وفصول مختلفة فإن العلماء جعلوه علماً مستقلاً لكنه في الجملة يدخل من حيث العموم في علوم القرآن الكريم.

فوائد تعلم علوم القرآن الكريم جملة؟

فوائد تعلم علوم القرآن الكريم التي قدمناها لكم كثيرة جداً ولكن نلخص منها هذه الخمسة أولا: فهم معاني القرآن فلا يمكن أن يفهم القرآن حق الفهم من لم يتعلم علوم القرآن الكريم.

الثاني: الدفاع عن القرآن ورد شبهات المغرضين نحوه.

الثالث: درء التعارض وحل المشكل، فإنه قد ترد أحيانا أشياء يظن الإنسان أنها متعارضة في القرآن الكريم ومشكلات لا يستطيع الإنسان أن يفهمها لضعف علمه بعلوم القرآن الكريم فإذا تعلم علوم القرآن الكريم ذهب ذلك التعارض الذي وقع في قلبه واندفع الإشكال.

الرابع: المعرفة التامة بالقرآن وكيف وصل إلينا والطريقة التي وصل القرآن إلينا بها.

الخامس: إدراك الجهود التي بذلت لحفظ هذا القرآن الكريم وبيان جميع مضامينه ومعانيه وما فيه وأن الأمة قد عنيت بذلك أتم العناية فعلى المسلمين جميعاً أن يواصلوا العناية بالقرآن فإنه لا عز للمسلمين ولا رقي لهم ولا مجد إلا بالذي حصل لأوائلهم فمتى عدنا إلى هذا القرآن عاد إلينا بالخير قال النبي - صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ).

وانظروا إلى حالنا - أيها الأحبة- لما نبذ المسلمون في هذا العصر القرآن وطرحوه خلف ظهورهم واتجهوا يبحثون عن فتات موائد الأمم الأخرى ساروا من أراذل الناس ومن أقل الأمم ومن أهونها على الخلق ولما كانوا في الزمن السابق مهتمين بالقرآن عاملين به متعلمين له يدورون حيثما دار كانوا أصحاب عز وأصحاب رقي وأصحاب حضارة في الدين والدنيا وكان لهم من وراء ذلك الأجر الأخروي العظيم الذي لا يقدر مقداره ولا يعلم منتهاه إلا الله - سبحانه وتعالى .

هل لا بد من معرفة مبادئ اللغة قبل دراسة علوم القرآن ؟

قبل در اسة علوم القرآن لا يلزم الإنسان أن يكون متبحراً في اللغة لكن لا بد له أن يعرف قدرا من اللغة يستطيع به الخوض في علوم القرآن الكريم أما إذا كان يريد أن يفسر القرآن فلا بد أن يكون متمكنا في اللغة العربية لأن تفسير القرآن ينبغي على الإنسان فيه أن يكون عارفاً باللغة التي نزل بها أما علوم القرآن فلا يلزم فيه ذلك يعني يكون متبحراً متمكناً في اللغة العربية لكن يلزمه أن يكون عنده قدر أولي من علوم اللغة يستطيع به فهم مصطلحات هذا العلم ومعرفة مراميه مثلا إذا جاء إلى كلمة " النسخ " النسخ في اللغة ما معناه هذا يحتاج إلى علم باللغة إذا جاء إلى كلمة " مثل " هذه الكلمة لها معانٍ في اللغة ولها معاني عند البلاغيين ينبغي على الإنسان أن يكون عنده علم بهذه المعاني حتى يستطيع أن يفهم هذا العلم على صورته الصحيحة وحقيقته اللائقة.
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 04-03-2011 الساعة 02:11 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-03-2011, 09:42 PM
ام عبده البرنس ام عبده البرنس غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

شكرا لكى على حسن الكلام
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-03-2011, 09:55 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده البرنس مشاهدة المشاركة
شكرا لكى على حسن الكلام
جزاكم الله خيرًا
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التعريف, القرآن, بعلوم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:29 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.