في جزيرة الكنز لم تكن سارة تختلف كثيراً عن بنات جنسها .. وجه جميل .. وقوام رائع .. وكانت أمها حريصة على أن تتميز في كل شيء .
كانت قلوب الرجال مليئة غيرة ومروءة .. فلم يكن أحد يجرؤ أن يلطخ سمعته بالتعرض لامرأة في طريق
كانت أكثر النساء يلتزمن الحجاب الشرعي .. يحمين أنفسهن من النظرات الزائغة .
كان في الجزيرة عالم مشهور يحبه الناس كباراً وصغاراً أوتي من القبول ما يجعل الجميع لا يخالفون قوله
في جزيرة الكنز .. لو قدر لك أن تفتح التلفاز .. لما رأيت مغنية تشدوا : يا ليل يا عين !! و
لا رأيت فيديو كليب يتمايل فيها مطرب راقص قد أسدل شعرات ناعمة على عينيه ونمص حاجبيه
وحَقَنَ " السيليكون " في شفتيه !!
لا .. لا ترى ذلك في تلفاز جزيرة الكنز .. بل حتى الدعايات التلفازية لا تكاد ترى فيها امرأة !! لا متبرجة ولا غيرها
لم يكن الناس يختلفون في مسائل الدين ..
كان العالم إذا أفتى قبل الناس فتواه وانساقوا إليها راضين .. والداعية إذا وعظ .. تأثر الناس وأصلحوا أحوالهم
لكن كانت بعض الوسائل الإعلامية تؤثر على استحياء لزرع الفساد
.. من خلال مجلة فاسدة .. أو قنوات ماجنة .. لكن تأثيرها كان قليلاُ " سطحياً .:.
مرت السنوات .. وتطورت وسائل الاتصال .. وصار يصل إلى الناس في جزيرة الكنز بث فضائي مباشر ..
بدأ أصحاب الجزيرة يشاهدون قوماً يعيشون كالبهائم .. بل هم أضل !! أكل وشرب ونوم .. لا صلاة ولا صيام ولا غض بصر ولا حفظ فرج ..
بدأت النساء العفيفات في جزيرة الكنز يرين نساءً
لم يكتفين بالسفور عن وجوههن
بل سفرن عن سوقهن وأفخاذهن .. بل وربما في بعض الأحيان سفرن عن غير ذلك ..
كان ذاك العالم الجليل يصرخ بقومه :
اتقوا الله .. غضوا أبصاركم عن هؤلاء .. احذروا من تقليدهم .. تمسكوا بدينكم ..
كان يركز على النساء أكثر ..
أنت جوهرة لا ينبغي لكل أحد أن ينظر إليك .. أنت ملكة
كان – رحمه الله – يمسك بحجزهم عن السقوط في الهاوية .. وغيره من العلماء يفعلون ذلك
يخافون أن تنخرق السفينة .. فتغرق .. كان الناس يتقبلون منهم .. ويحبونهم ..
مرت السنوات .. ولحق ذاك العالم بربه .. ومات آخر .. وثالث .. ورابع ..
وبقي العلماء الأحياء يكملون المسيرة المباركة .. ويحرسون السفينة من الغرق ..
ظل الأعداء يصرخون .. أيها الناس التفتوا إلينا ..
نحن في متعة وسرور .. الشاب بجانب الفتاة .. وهي تتمتع بتكشفها !! في كل مكان ..
انظروا إليها بـ " البكيني " على شاطئ البحر !!
.. انظروا إليها في مطاعمنا .. تبرز مفاتنها .. وتخدم الزبائن ..
كانت هذه الدعوات الماجنة تصل إلى النساء في جزيرة الكنز ..
لكنها لا تلقى قبولاً ..
فهن نساء عفيفات. تربت الواحدة منهن الا تبدي زينتها للرجال . ولو خرج طرف أصبعها لرجل أجنبي عنها .. لضاق صدرها ..
صرخة فى مطعم الجامعة "للراغبات ف النقاب"
العرض العادي
