انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2009, 01:43 PM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




New الفاره من قضاء الله

 

أحبتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله
أبدأ قصتى وهى قصة حقيقية من أرشيف حياتى من القصص التى أثرت فى نفسى ولم أصرح بها ولكن عشت عمرى أتعجب لأحداثها.
أبطال القصة أناس مثل كافة الناس على أعينهم غشاوة الدنيا, عاشوا فى هذا الزمن منهم من قضى نحبه ومنهم مازال يتجرع مرارة الدنيا .
لا يهم البلد التى حدث فيها ما حدث ولكن المهم انه حدث ,حدث وأثر فى نفوس ابطال القصة ,أما الزمان فمنذ 30 عاما فى أرض عربية .
يعيش محمود فى بلد فقير أتى اليها منذ حوالى 6 اعوام ليعمل هناك ويكتسب عيشةوذلك ضمن حملة مساعدات ومعونات كانت تقدمها الدول الغنية للدول التى كانت تعانى الفقر والجهل, اخذ معه زوجته التى كانت تعمل وتساعده, وأبنتاه ,الكبيرة نادية والصغيرة مريم,عاشت هذه الاسرة السعيده الصغيرة الاب والام يعملان ليوفرا لبناتهم كل سبل العيش الكريم والبنات صغار لا يعلمون الا انهم سعداء بالصحراء حولهم فقد كان المكان يمتلىء بالعديد من الجنسيات المختلفة وفى اوقات الراحة كانتا تلعبان مع البنات فى مثل أعمارهن ومن كافة جنسيات العالم من بريطانيا, وروسيا, والمجر, وعرب, وهنود, الالعاب كانت ممتعة ومتنوعية بتنوع الاطفال .
الام كانت سيدة على قدر عال من الجمال والرقى لها قلب طيب معطاء, معتده بنفسها, متعلمة مثقفة أمراة عصرية ولكن....قليلا ما يذكرون ..... لا اله الا الله.
فى تلك الفترة كان الدين أمر ثانويا بل ان اغلب الناس الا من رحم ربى لا يعتبرون ان ادارة حياتهم بطريقة دينية اسلامية امر جائز او ممكن ولذا عاشوا مشدودين للدنيا يركضون خلفها ولكنهم لا يعلمون أنها لا تسوى جناح بعوضة.
كان الام والاب يحملون الله وحبه فى قلوبهم ويعرفون انه موجود ولكن لا مانع من التبرج ,الحجاب لكبار السن فقط,الصلاة فرض ولكن الله غفور رحيم فنحن نصلى كلما سمح لنا الوقت .
ولكن اختوتى لا تظنوا انهم أهل سوء لانهم من من أحبهم الله تعالى, فاطلبوا لهم الرحمة والمغفرة.
كانوا يعيشون فى شقة فى الدور الثانى صغيرة ولكنها لا تخلو من الاناقة والذوق رغم فقر البلد التى يعيشون فيها .
كانت الام غير راضية بالمرة على حياتها فى هذه البلد بعيدا عن أمها وأخواتها وكانت تدب المشاجرات بين الحين والحين بسبب أنها تريد العوده لأوطنها ولكن زوجها كان يصر على انهم مازالوا لم يصلوا الى هدف من وراء الغربة ويقول: فالنبقى سنه اخرى .
هكذا مرت ستة أعوام وقرب نهاية العام السادس حدث ما لم يكن فى الحسبان مما جعل محمود لا يستطيع أن يمنع زوجته من الرجوع للوطن فقد أرادت الفرار...............
يتبع أن شاء الله أحبتى فى الله
من سيتابع معى ان شاء الله؟

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-26-2009, 03:20 PM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم أحبتى فى الله هذا هو الجزء الثانى من قصتى الثانية وجزاكم الله خيرا
فى البناية المجاورة يقطن رجل عربى ايضا ولكنه لاجىء سياسى اتى فارا الى هذه الدولة يحتمى بها من ظلم بلاده ولسوء حظ هذه الاسرة الصغيرة انه سكن بجوارهم.كان رجل هادىء قليل الكلام ولكنه دائم الابتسامة , كلما رأى نادية أشار اليها بالتحية فهى طفلة اجتماعية وتحب الناس كما انه فى العام الميلادى الجديد أعطاها قطعة من الحلوى والتى على الفور تشاركت فيها مع أختهاالصغيرة التى كانت لا تفارقها ابدا فهما تلعبان سويا وتتشاركان كل شىء.
أقترب ميعاد أجازة أخر العام ومحمود واسرته يستعدون للسفر والاستمتاع فى أحضان الوطن الام يتراقص قلبها من السعادة والفرحة لانها سوف تكون فى رعاية أمها التى تحبها كثيرا حب غير عادى او مسبوق, والجميع فى حالة استعداد يرتبون الحقائب طيلة اليوم ويشترون القليل من الهدايا لضيق ذات اليد.
أعدت الزوجة الطعام ومضى اليوم سريعا فى عمل وترتيب حتى جن اليل على الجميع وذهبوا للنوم.
كانت ليلة هادئة, لم يشير اى شىء انها ليلة غير عادية وانها سوف تغير مصير أسرة بأكملها للأبد!
نام محمود وزوجته فى سلام وكذلك البنات ولكن مع انتشار خطوط الشمس الذهبية فى الافق , سمعوا أصوات كثيرة حولهم وضجة غير مألوفة فى هذا الوقت من الصباح الباكر.
استيقظ الجميع , ليس محمود وأسرته فقط , بل كل من فى البناية , فأصوات سيارات الشرطة والاسعاف كانت عالية جدا, ولم يستطع أحدا النوم.
هرع الرجال جميعا الى الشارع ليعرفوا ما يجرى حولهم ويقدموا المساعدة إن استطاعوا, ولكن الامر كان أكبر من مجرد مساعدة بل لم يكن أحد يستطيع المساعدة وقف محمود فى زهول حين خرج رجال الاسعاف يحملون المحفة يرقد عليها ذاك الجار اللاجىء , ولكنه جثة هامدة !!
ماذا حدث ؟ إنه ملطخ بالدماء ! ماذا حدث؟
سأل محمود أحد رجال الشرطة الواقفين فى المكان فقال له لقد قتل بطلق نارى فى بيته ليلة أمس , وطلب من الجميع التراجع والابتعاد.
طار عقل محمود وحزن على ذاك الرجل الذى بالكاد كان يعرفه , أخذ يحاور نفسه ويسأل كيف حدث هذا , هل هذا معقول قتل أحقا ما نراه فى التلفاز أهناك أناس بهذه القسوة لقد مزقوا الرجل رميا بالرصاص رباه ما كل هذا ؟ وصعد محمود السلم وهو لا يستطيع إيقاف دموعه المنهمرة ودخل المنزل وجلس والتفت حوله أسرته يسئلون ماذا حدث ولما تبكى؟
فقال لهم إن جارنا قد قتل ..... سئلت زوجته كيف ماذا حدث قال لا اعرف ولكنه قتل رميا بالرصاص.
سألت نادية بابا ما معنى قتل وماذا يفعل الرصاص أهو مثل ما نرى فى افلام التلفاز؟
فقال لها نعم إبنتى هو كذلك.
فاقت منى من زهولها –ومنى هى الزوجة - وقالت رباه أهذه هى النهاية نموت رميا بالرصاص !!!!!
هذه هى النهاية !!! لن أبقى هنا ولا دقيقة, اريد أن أعود لبلادى فورا أحتمى فى أحضان أمى فهناك لن يصيبنا مكروه .
صرخت البنات رعبا لا بابا لا نريد ان نموت بهذه الطريقة ارجوك ساعدنا.
احتضن محمود البنات وقال فى حنان لا مثيل له لا تخافا لن يحدث شىء إن شاء الله , إ، الله معنا وانا سوف أحميكم جميعا.
ولكن منى اخذت فى الصراخ والنحيب لا لن اقعد هنا فى انتظار الرصاص , لا بد لى من الرحيل.
وعبثا حاول محمود تهدئت منى فقد خافت من هذه الموته الشنيعة على بناتها وقالت له اتريدنى أن ابقى هنا حتى نقتل أنا وبناتى بالرصاص ؟ اسفة لن أبقى.
يتبع إن شاء الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-26-2009, 03:30 PM
أبو سيف أبو سيف متواجد حالياً
اللهم يامُقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
 




افتراضي

تسجيل متابعة إن شاء الله

جزاكم الله خيراً .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-27-2009, 12:12 AM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي


جزانا واياكم
اسعد كثيرا حين اشعر انكم تتابعون وتبدون رأيكم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-27-2009, 12:23 AM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

أتواصل معكم أحبتى فى الله والجزء الثالث من قصتى الفارة من قضاء الله
وأستسلم محمود لرغبة منى وقال حسنا أمضوا , فقد تسرب الخوف عليكم الى نفسى أيضا , ولكننى سوف أبقى هنا عام أخر, فأنت تعلمين أننا مازلنا متعثرين . واتفقا على بيع البيت الصغير الانيق وبالفعل تم .
قالت لى نادية الصغيرة التى أصبحت كبيرة جدا الان انهم كانوا يشعرون بالرعب الشديد كانت لا تستطيع النوم هى واختها حتى يضعون السكين تحت الوسادة , وطبعا كا محمود ومنى يحاولون تهدئت البنات ولكن دون جدوى فلأم تحاول إقناعهم انهم فى أمان ولكن هيهات فقد فقدوا أى إحساس بالامان.
مضت الايام الاخيرة لهم فى البلد وباعوا اثاث المنزل ونقل محمود أشيائه الى منزل أخت منى التى كانت معها فى نفس البلد تعمل أيضا هى وزوجها وأولادها .
وسافروا الى بلدهم....
أستقبلت أم منى الجميع بالحب والترحاب والسعادة والعديد من الوان الطعام الجميلة والهدايا ,
فرحوا جميعا وكانوا فى غاية السعادة منى فى أحضان أمها بعيدا عن طلقات الرصاص, والبنات يتمتعون باللعب والحب فى احضان الجدة والاهل, أما محمود فكان يعانى من الخوف على بناته فى صمت ويشعر بالحزن لانه سيضطر الى فراقهم والسفر وحيدا وهو متعلق بهم جدا , وكذلك هن يحبونه كثيرا.
مرت العطلة شهر واقترب ميعاد الرحيل , أدى محمود ما عليه من واجب قدم للبنات فى احسن المدارس الاجنبية, وأشترى لهم ملابس جديدة وطعام ., اتفق هو وزوجته على ان تبقى فى منزل والدتها حتى يعود بسلامة الله محملا بكل الغنائم المروجه, ففى اعتقاده انه سوف يجمع المال الذى يحتاجون اليه فى هذه السنه كما ان بقائها فى منزل الوالده فيه راحة واطمئنان لانهم بحاجة الى رعاية وقبل رحيل الاب شرع فى توصية عم مصطفى واولاده الثلاثة والحاجة زوجته على بناته, وهم جيران الوالده فى الشقة المقابلة , وكذلك حضرت الشرطى وزوجته وابنته فى الطابق العلوى وقال للجميع هن أمانه بينكم.
أخذ حقيبته وخرج من باب المنزل ولكن تجمدت أطرافه حين سمع صرخة مريم......لا أبى لا تتركنى سوف أموت بدونك لا ترحل أبى ولكنه اسرع يركض دون أن يلتفت خلفه ودموعة تخفى عنه ملامح الطريق... وأصوات البنات فى أذنيه بابا عود لا تتركنا . هرعت البنتان الى الشرفه تصرخ مريم , لا تذهب لا تتركونى اموت ابى....
وسكتت مريم ونادية حين رأوا السيارة قد تحركت وذهب الاب الحنون , تحولت الصرخات الى دموع غزيره لا تذكر نادية متى توقفت . التف الجميع حولهم محاولين ان ينسوهم ما حدث ويقنعونهن انها فترة قصيرة وسوف يعود بابا محملا بكل ما يشتهون فرحت نادية لانها تذكرت ان أباها وعدها بلعبة جميلة وسكتت فى انتظار اللعبة أما مريم فقالت : لا أريد شىء...
( أنا عايزة بابا)
ولكننا نعرف ان الدنيا لا تكترث بمن فيها , فهى تمضى دون توقف مهما كان ما يحدث فيها او كان هناك من يتوجع ينتظر أن يغيثه أحد, فهى تمضى دون توقف , الاحد الفرد الصمد هو الوحيد من يستطيع ايقافها.
مضت الايام والشهور تبذل منى كل جهدها لتوفير السعاده لبناتها وفى نفس الوقت بجانب امها تحيا معها فهذا جل أمانيها.
نظرت نادية الى الامر فلم يكن سىء المدرسة جميلة جدا, والجيران طيبون معى ومع أختى خاصة من فى الدور العلوى فعندهم بنت فى المرحلة الاعدادية لطيفة جدا تلعب معها نادية ومريم كلما سمحت لهم الجده.
أما منى فقد بدأت تبحث عن عمل وبالفعل وجدت عملا حتى تساهم مع زوجها وتعين أسرتها .وارتسمتت السعاده على وجوه الجميع ما عدا مريم , كانت دائمة البكاء والحزن تصرخ بصوت عالى وتقول أنى خائفة!!!!!
يتبع ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-27-2009, 12:29 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

تسجيل متابعة
والله المستعان
جزاكم الله خيراً
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-29-2009, 11:23 AM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الجزء الرابع من القصة
واستمرت مريم ونادية والام والجده تدور حياتهم , فى الصباح تذهب البنات للمدرسة وحين يعودون يجدون الذ الطعام يتناولون الطعام ويدرسون ويلعبون حتى ميعاد النوم.
أقبل الشتاء ببرده القارص, والذى لم تعتاده البنات الصغار فى تلك البلد التى كانتا تعيشان فيها.
التف الجميع ليلا حول موقد صغير فى بيت الجدة كانوا يستخدمونه للتدفئة بعد ان انهى الجميع ما عليه من واجبات , تجمعوا , الام والجده يتجاذبان اطراف الحديث حيث أن منى سوف تذهب لاستلام عملها غدا لاول مرة وسوف تذهب مع عمها لانها لا تعرف المكان الذى ستعمل به , فهو بعيد عن مسكن والدتها.
ونادية كانت ترقد على ظهرها تؤدى بعض الحركات البهلاوانية فهى تحب ان تفعل ذلك وهى طفلة متحركة ذات نشاط زائد.
اما مريم فجلست بجانب الغرفة تقرأما تحفظ من القران ولم تكن تحفظ الكثير المعوذات, الصمد, الفاتحه والنصر, أخذت تكرر القران ولا تصمت.
دق جرس الباب ودخلت عليهم ابنة السيده التى تقطن فى الطابق العلوى وقالت هل ممكن ان أبقى معكم خرجت امى مع ابى وتركونى وحيده وانا خائفة.
لم يكن هناك مدرسة فى اليوم التالى ولذا سمحت الجده للجميع بالسهر وتأخر أهل الفتاة حتى عادوا..
والحال هو نفس الحال دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل , وجائت الجارة تسأل عن ابنتها وهى فى غاية الاستياء , فلم تكن تعرف ان ابنتها تركت المنزل لتبقى عند الجيران ,واخذت تسب وتصرخ فى ابنتها واخذتها دون ان تسمع منى والجدة كلمة شكر على رعاية البنت والعشاء الساخن الذى تناوله الجميع سويا.
ولكنهم قدروا لحظة غضب الجارة , وانتهت الليلة الطويلة .
اخذت نادية مريم فى أحضانها كما كانا يفعلا كل ليلة ,ووضعت مريم خنصرها فى فم نادية , فلقد كان لا يحلو لها النوم الا فى حضن اختها واصبعها فى فمها , وناما الاختان حتى الصباح....
استيقظ الجميع مبكرا , فمنى سعيدة جدا لانها سوف تستلم اليوم عملها الجديد, الفطور جاهز ونادت الجدة على الجميع ليتناولوا الفطور ولكن مريم أصرت أن تدعو جارتها الحاجة أم محمد وابنتها لتناول الفطور معها.
وذهبت اليهم تدعوهم كانت الحاجة مشغوله ولكن الطفلة الصغيرة اخذت بيدها وقالت لها تعالى معى اريدك بجانبى وانا اكل!!!
قبلتها السيدة العجوز وقالت لها حاضر مريم , وجلس الجميع حول طاولت أم منى فهى تعد طعاما شهيا, ولم ينقطع صوت ضحكاتهم وهم لا يعلمون ما تخبئه لهم الساعات القادمة من احداث ........
انتهى الافطار ورجعت الحاجة وابنتها الى دارهم وارتدت منى ملابسها استعدادا للذهاب للعمل, اجمل ما عندها ولم تكن بحاجة الى الكثير من الزينه فقد كانت حقا جميلة جدا سبحانه من خلق.
واتى العم واعطى البنات نقود ليشتروا بها الحلوى , وسألت الام بناتها هل تردن شيأ قالت : نادية لا ماما ولكننا سوف نذهب لشراء الحلوى فقد أعطانا الحاج على تقود.
قالت لا بأس اذهبا, ولا تعذبا جدتكما حتى أعود, وقالت مريم: ماما اشترى لى برتقال وانت عائدة وردت الام بكل الحب حاضر حبيبتى وتعلقت مريم برقبة والدتها واخذت تقبلها قبلات عديدة وقالت لها انى احبك ماما.
خرجت الام وهى تعتقد انها تركت بناتها فى أءمن مكان فى العالم فى أحضان والدتها مسكينه منى ....لا تعلم ماسوف يحدث ...
يتبع ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-29-2009, 11:29 AM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الجزء الخامس من القصة

دخلت نادية ومريم للمنزل وسمعت الجدة نداء من البنت الصغيرة التى تقطن فى الطابق العلوى, تقول جدة ارجوكى اسمحى لمريم ان تصعد لاعلى تلعب معى , قالت لها الجدة ان الوقت غير مناسب فهى تستعد لاخذ حمام ونحن مشغولون.
وجهزت الجدة الحمام لمريم ونادية ,ولكن مريم اصرت على الصعود لاعلى قالت لها ارجوكى جدتى دعينى اذهب ارجوكى, وامام اصرار مريم والحاحها خضعت الجدة ,وقالت لها اذهبى انظرى سريعا ماذا تريد وعودى الى هنا فورا فرحت مريم وخرجت مسرعة.
تقول نادية: كنت اجلس اكمل واجباتى, ولم ارى اختى وهى تخرج من الباب ولكنى قمت ابحث عنها, واعتقدت انها ذهبت تشترى حلوى وحدها وقلت فى نفسى الويل لها حين تعود.
مضى من الوقت لا ادرى كم ولكن المنزل كان ساكنا الجدة فى المطبخ ونادية تجلس فى الصالة والتلفاز به بعض الاغانى والسكون يعم على المكان.
وتستطرد نادية فى حكايتها تقول...
سمعت صوت اقدام تسرع وتهرول هابطا من الدرج العلوى قادمتا الى منزلنا فنظرت الى ذلك الرجل انه جارنا الشرطى الذى يقطن فوقنا , ترى ماذا يريد؟
دخل منزلنا بل اقتحمه صارخا اين انت يا حاجة اغيثينا تعالى معى الى أعلى فورا.
ركضت السيدة العجوز مع الشرطى الى أعلى وهى تظن أن مكروها قد حدث لزوجته , دخلت المنزل ونظرت حولها ,فوجدت الزوجة تقف فى صمت عند باب احدى الغرف وابنتها بجوارها فنظرت الجدة للشرطى وقالت لقد افزعتنى يا بنى اركم جميعا بخير ...
قال لها نعم نحن بخير ولكن مريم ماتت..............................

اخوتى يتبع ان شاء الله

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-30-2009, 12:24 AM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم الجزء السادس والاخير من القصة
مريم ماتت....
تملك الجدة الذهول للحظات ولكنها هرعت الى أعلى سطح المنزل, فلقد كانت مريم تحب اللعب هناك وظنت الجدة أن الطفلة المسكينه أصابها مكروه ولكنها ما لبثت الا أن نزلت وقالت للشرطى ما بالك يا بنى انها ليست فوق اتمزح معى وانا سيدة عجوز حرام عليك...
قال انا لا امزح انظرى أمامك على الاريكه ترقد هناك...
قالها ولم يتحرك له ساكن ولم يهتز او حتى يبكى ,قسوة فى القلب غريبة.
أقتربت الجدة من الاريكه مريم نعم هى مريم تسبح فى دمائها وعيناها مفتوحتان ثابتتان مريم حبيبتى سبلت الجدة عينا مريم ونزلت من أعلى تصرخ أغيثونى ماتت مريم ماتت مريم .
خرجت نادية تريد الصعود لترى حبيبة عمرها ماذا جرى لها ولكن الجميع منعها وما هى الا لحظات حتى جائت الشرطة وأمتلىء المكان بالناس لقد شاهدت نادية هذا المشهد من قبل, المحفة تحمل الجثة الملطخه بالدماء ولكنها جثة اختها هذه المرة . صرخت نادية تنادى مريم ولكن مريم الصغيرة قد فارقت الدنيا رميا بالرصاص .
قيل انها والطفلة ابنة الجيران كانتا تلعبان بالمسدس الخاص بالشرطى فخرجت الرصاصة وماتت.
ماتت بنفس الطريقة التى هربت منها منى وخافت على بناتها من القتل
ساعات واتت الام المسكينة تحمل فى يديها ثمار البرتقال وأخذت فى الصعود ولكنها لاحظت ان ابن الجيران يقف فى مدخل المنزل فقالت له لما تقف هكذا مع أصدقائك هيا اصعد بهم لاعلى , وصعدت الام تبتسم وتجرى استعدادا لمقابلة صغارها ولكنها رأت والدتها تقف تصرخ فقالت لها ماذا حدث أخبرتها ابنتك توفيت رميا بالرصاص.
سقطت ثمار البرتقال الواحدة تلو الاخرى ونادية ترقب هذا المنظر الذى مازال فى مخيلتها منذ ثلاثون عاما تحكى وكانه اليوم .
لن استطرد فى وصف أحزان تلك الاسرة ولن أقول لكم وأحكى كم مرت من الاعوام وهم يبكون دما من القلوب قبل العيون ...
ولكن الله الرحيم ان بدى هذا الامر حزن وبلاء كبير ولكنه رحمة أهتدى الجميع وصلوا ورزقوا مالا وفيرا
عوضا من رب كريم.

ولكن فارقت منى (الام) الحياة وهى ما كفت عن ذكر ابنتها وتتعجب كيف حاولت الفرار من قضاء الله ولكن أمر الله نافذ لا محالة وتعلمت نادية كيف تنزع من قلبها الخوف لانها منذ نعومة أظفارها علمت أنه لا راد لقضاء الله.

سامحونى ان أطلت عليكم وجزاكم الله خيرا
لاتنسوا أم مريم من صالح دعائكم فهى فى زمة الله وكذلك مريم .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-30-2009, 12:27 AM
ايوبة الصبر ايوبة الصبر غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اخوتى فى الله
كانت ام مريم رحمها الله شاعرة جميلة وسوف اكتب لكم احدى قصائدها وهى بعنوان اليوم الاخير فى حياة ابنتى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:23 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.