كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خير الزاد التقوى
{ خير الزاد التقوى } قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض فإن كان هذا حال الحيوان في الإسلام فما بالك بالإنسان الذي كرمه الله عز وجل حتى أسجد له الملائكة . فإن كان الحيوان زاده الطعام وحبسته ولم تطعمه فلن يكون لك مصير سوى النار أعاذنا الله وإياكم ، أما الإنسان فهل زاده الطعام ؟ أجاب أحد الصالحين قائلا : نحن قوم نأكل كي نعيش أما الحيوان يعيش كي يأكل وقال سيدنا عمر بن الخطاب نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع هذه هي العلاقة بين الإنسان والطعام الذي هو ( الزاد ) ولكن حينما نصحنا الخالق بالتزود بخير الزاد هل كان يقصد الطعام ؟! بالطبع لا وكانت المفاجئة في سورة البقرة الآية رقم ( 197 ) حيث قال الله تعالى : )الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتقونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197) فكانت التقوى هي خير الزاد للإنسان بتقرير المولى عز وجل فإن كان كذلك ( وهو كذلك ) فمن أين نتزود بالتقوى فقال الله تعالى في سورة فاطر الآية رقم ( 28 ) )وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر:28) فمن هذه الآية يتجلى لنا أن ثمرة تحصيل العلم هي التقوى ، لأن العبد كلما ازداد من العلم كلما حصل العلم ازداد خشية من الله ازداد تقوى من الله ، وهنا معقل العلم ، وهنا معقل الزاد ، هنا معقل التقوى ، وما أدراك ما هنا إنها المدرسة نحبس فيها الإنسان كي نزوده بالعلم وإلا نتركه يأكل من خشاش الأرض حتى لا يكون مصيرنا أضعاف أضعاف أضعاف من حبست حيوان لأن المحبوس هذه المرة ليس بحيوان بل هو إنسان وحبسناه عن ماذا ؟ ! عن الزاد ، عن العلم ، عن التقوى فهيا بنا نتعاون كي ندفع عن أنفسنا النار ، بل كي ندفع عن أنفسنا هذا اللجام الذي هو من حديد في جهنم أعد لمن ؟ هل تعلم لمن ؟إنه لمن كتم العلم أعاذنا الله وإياك من كل هذا فهيا نمتثل لأمر الله تعالى حينما قال في سورة المائدة الآية رقم ( 2 ) : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة:2) بل لا نريد تعاون على البر والتقوى فقط بل نجعله تنافس امتثالا لأمر الله في سورة المطففين اآية رقم ( 26 ) )خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) (المطففين:26) حتى لا يحبس الإنسان دون زاد ، بل دون علم ، بل دون تقوى ونحن جميعا مسئولون عن ذلك أمام الله اللهم أرزقنا من العلم ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا يا كريم اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن دعوة لا يستجاب لها آمين آمين يارب العالمين
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ------------------------------- تنبيه بخصوص هذا الحديث ولكثرة انتشاره اقتباس:
بالنسبة لهذا الحديث لا ندري ما صحته، وهو: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع". المفتي: عبدالعزيز بن باز الإجابة:
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المدرسة أم سجن الهرة ؟ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|