السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلهينا الزمن ، ونعتذر بكثرة الأعمال ، ونغفل عن إصلاح " النفس " ونقومُ كل يومٍ بأعمال ونصدرُ أقوالاً ، ونتخذ قرارات ..
ولكن نغفل عن تزكية النفس وبين صفحات القرآن نجد ( قد أفلح من تزكى ) و ( قد أفلح من زكاها)
إن من أهمِّ المهمات وأوجب الواجبات : الالتفات إلى النفس .. والعناية بها .. لكي ترتقي من عالم الغفلة إلى عالم الجِدّ .. ومن ظُلمة الذنوب إلى نور الحسنات .. ولقد رأيت من نفسي وممن أعرف " تقصيراً كبيراً " في ذلك .
فيا من غفل أوصيك بنفسك خيراً .. فأنت محاسب عنها .. ويوم القيامة : (((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا )))
وبعد
لا أعلم لماذا دائماً نجعل الله أهون الناظرين إلينا وهو الغنى عنا ونحن الفقراء اليه !
لماذا دائماً نقدم حقوق الخلق على حق المولى تبارك وتعالى وهو المالك والخالق
إلى كل من يقرأ الآن رجاءً اقرأ بقلبك قبل عينيك ليصل الكلام إلى وجهته الصحيحة
اختي الكريمة هل انت ممن يقرؤون كلامى الآن هل أنت ممن يتهاونون فى حق الله تبارك وتعالى ؟؟
هل يؤذن عليك للصلاة وأنت أمام شاشة التليفزيون فتؤخرين الصلاة حتى تنتهين من مشاهدة ما تشاهدينه ؟
هل ما تشاهدينه مهما كان مهماً أهم عندك من لقاء ربك ؟!
هل تسهرين الليل الطويل مع صديقاتك وعلى الكمبيوتر وتنامين قبل صلاة الفجر بدقائق وحتى لا تهتمين أن توقظي نفسك على وقتها وتتركيها حتى تستيقظي فى أى وقت؟
هل تأنسين بالأغانى ولا تشتاق روحك لسماع كلام الله ؟
هل عندما يقدم لك بشر معروفآ تظلي تشكريه عليه طوال عمرك , ولا تفكرين أن تحمدي الله على واحدة من نعمه التى تغمرك بل وتستخدمها فى معصيته ؟
هل تعصين أمر والديك فى الوقت الذى تسعي فيه لإرضاء الناس ؟
هل إذا نطق لسانك ينطق بكلمات الأغاني بدلاً من أن يكون رطبا بذكر الله ؟؟
هل تنسي إحتياجات عباده المساكين وتتذكر إحتياجات نفسك فقط؟
لا تجيبي علي ........ بل أجب على نفسك !
واذا كانت الاجابة هى نعم ........ فلا تيأسي
نعم لا تيأسي
فهناك رب عفو يحب العفو
يتوب علينا لنتوب يقول لنا فى كتابه الكريم
(قل يا عبادى الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )
قرري من الآن أنه لا تهاون فى حقوق الخالق جل وعلا مهما كانت العواقب والمغريات
لا تأخير للصلاة أياً كانت الظروف
لا هجر لكتاب الله تعالى
لا إرضاء لمخلوق فى معصية الخالق
إذا كنت قد قررت التوبة الآن واتخذت لها طريقا فهنيئاً لك فرح الله تعالى بك وهنيئاً لك ميلادك الجديد
وإذا كنت لم تقرر بعد أرجوك قرر الان , قبل أن يأتى يوماً تقول فيه ( رب ارجعون ) فيومها لا رجعى ولا ينفع الندم
واقرئي هذه الكلمات علها تجعلك تأخذين قرارك
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ......... وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ........ وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته........ وأن تذوق عصرة القلب عند
الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه بنعيم الإقبال عليه والإنابة إليه.
وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض ..... وفيما يبعدك عنه راغب
منقول
اختي الكريمة يا من تقرائين كلامي لان هل انت متهاونة في حق ربك....???
العرض العادي
