انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-18-2011, 02:41 AM
صاحب السيف المعوج صاحب السيف المعوج غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Tamayoz هُنَا ذُرِفَتْ الدُّمُوعْ

 

بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين خالق الخلق أجمعين ، والصلاة والسلام على نبي الله محمد الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد:

بعد مرور القلم والحبر على المواعظ وعصيان صاحب القلم لربه ، فأتفاجئ بالقلم أنه أراد أن يجعل له مساراً آخراً ، وإنما المسار هو بعض المواقف التي دمعت بها عين صاحب هذا القلم ، ونسأله تعالى أن يجعله كل ما كتبته وأكتبه في سبيله لا يوجد فيه نصيب لأحد في الدنيا .


الموقف الأول:


كان لي رجل قريب مني أحبه ويحبني وأعزه ويعزَّني ، والقرابة كانت من إتجاه الأم الحبيبة حفظها الله لي ، وكنا إبن خالتي حفظها الله وأدامها في نعمه .

فهذا الرجل لا أقول عنه كلاما مادحا به لأجل أنه إبن خالتي أو شيء آخر بل هو حق ينطق على كل لسان من كان يعرفه ، هو رجل خلوق حييِّ لا يعرف ما يعمله الكثير من الشباب اليوم ، هو رجل مؤمن تقيُّ نقيْ يشهد له بذلك كثير ممن يعرفه ، لا يخرج من لسانه سوى الكلام العذب ، وتحس في كلامه الطمأنين والراحة في كلامه .

ولقد كان هيِّناً ليِّناً قريب من الناس من كان يعرفه يمدح به ويعزه ومن لم يكن يعرفه يمدح به ، يمشي في الطرق وكأنه نور في وجهه ، سبحان الله رجل على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والأصحاب.

لكنه إنطلق إلى ساحات الجهاد والوغى يطلب به دك كل كافر مرتد منافق،
وليأخذ في ثأر إخوانه وأخواته الذين هم في السجون ، وإنه لم يرضى بالذل الهوان كما ارتضاه كثير من رجال عقيدتنا ولم يخنع ويرضى بالكفر الصراح الذي كان يعيش ونعيش نحن فيه ، بل آثر على نفسه وترك أهل والمال ونفض إلى أراضي العزة والإباء ، ما قر له قرار ولا غمضت له عين حتى يدك عروش المرتدين بفضل من الله تعالى وكرمه ، وغادر من حياة ذليلة إلى حياة الحر فبدل حياة العيش والذل بحياة العز والتضحيات ، رجل لن تهابه صعوبات الحياة من أم والأب والأخوة والأحباب تركهم كلهم لله وحده ، فبإذن الله تعالى سوف يعوضه الله سبحانه بخير من أهله وخير من أحبابه .


فغادر إلى العراق الحبيبة حيث الدماء والأشلاء حيث العزة والإباء وحيث الراحة والهناء ، تلاق بالأحباب أحبهم وأحبونه ودخل كل قلب مؤمن ، فعندما غادر وعلمت بمغادرته فرحت له كثيراً ويعلم الله تعالى في ذلك ، أني لم أحزن على مغادرته لأني أعلم أنه رجل لا يحب سوى مرضات الله وحده .

فها هنا الدماعات سبلتها على الحبيب عند قرأ المنادي {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } لقد تم إستشهاد الأخ أبو عمر الهيتي رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه ، فهنا لم أستطيع أن أكتم عن نفسي ولا كانت أيضا تستطيع العين سوى أن تنفس عن صاحبها ببعض الدمعات ، فبكيت وبكيت وبيكت وكأني أبكي على ميت مات كما تموت الناس عامة ، فوالله وبالله وتالله لم أبكي عليه لأنه إستشدا أو شيء آخر من هذا الهراء ، فبكيت على فراقه وفراق صحبته إلى المساجد وصحبته إلى البحار والأنهار ، فالبكاء كان فرحاً له وعزاءً لي ، هو نال الشهادة وما كان يتمناه كل مؤمن صادق لا يرضى الهوان والذل للإخوان ، وعندما نادي المنادي مجدداً احسست وأن الشرايين توقفت عن سيل الدماء إلى العروق وكأن الأذنان لا تسمع سوى المنادي وكانت أيضا خفقات قلبي سريعة في غير كل مرة .



فيا له من رجل إن رأيته تقول عنه هذا من فعل كذا وكذا هذا من فعل كيت وكيت لن تصدق ذلك ، أقول لك لماذا ؟!

لأنه تربَّا في بيت مؤمن ، بيت خلع من العصيان لربه ، بيت تقي نقي بيت خرَّج ثلاثة شهداء بحمد من الله وفضله ، رجال تربوا على طاعة الله وعصيان الطاغوت وحزبه والمصارعة في تحكيم شرع ربِّ الأرض والسماء .

فرحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جنانه
ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم في أعلى عليين .



الموقف الثاني :


كان لي صديق صدوق ، كان لي كالظل لا يفارقني أحببته في الله وأحبني أيضا كذلك لم تكن إجتماعنا أبدا إلا في إرضاء الله سبحانه كنا إن عمل عملاً نجعله لله وحده ونخفيه عن بعض الأصدقاء أصحاب المنهج السليم ، فكان رجل إن نظرت في وجهه تتذكر الشهادة وفضائله ، لن أشبهه بالشيهد يمشي على الأرض ولكن على قدر حبه للشهادة والجهاد لم يكن أيضا يرضا الهوان ،على قدر هذه الصفات لا تجده يتجاوز العشرين سنة وكان رجل مزوحا لإخوانه وحبيبا لهم ، وكان يبغض ما أسمه تنظيم الناصري الذي هو برأسة أسامة سعد عليه من الله ما يستحق ، فكان يبغضهم ويعاديهم أكثر مما يبغض اليهود والنصارى ، فكأنهم أعدائه الوحيد وكان يرى أن قتالهم أفضل من قتال اليهود والنصارى ،رجل في عمره ولا كل الرجال ، فرحمك الله تعالى يا أبا العباس وأثابك الله تعالى أجر الشهادة.

ولكنه لم يقتل في سبيل الله كما كان يتمنى ولا لاقى العدو كما كان يتمنى ولكنه ناوشة أعداء الحق وأطلق النار على بعض رجال التنظيم وفعل وفعل............ ولكن يقدر الله تعالى أن يمت في حادث سير فيقتل هو وإبن خالته على الفور ، ولكن كل من رآه شهد له بحسن الخاتمة .

فلقد كان في موعد بيني وبينه في نفس اليوم ولقد كنا متخاصمين بعض الشيء وكنت أنتظره لحظة في لحظة وثانية ثانية أتأمل كيف سيكون اللقاء وكيف سيكون الإعتذار مني ومنه ، ولكن الخصومة كانت خيرا لي وله بحمد لله، ولكن بعض الرجال الذين قد غاروا من أفعالنا التي كنا نقوم بها بالسر ، فجعلوا بيننا الشحناء التي لم تكن في قلوبنا سابقا أبدا ، وقد علمنا في الآوان الأخير أنه كله كذب في كذب وكله إفتراء وهراء ،وفي هذا اليوم الذي كنت أنتظره كي أعانقه وأعتذر له يأتي الخبر الذي أحزنني طول السنين التي عشتها بعده وإلى الآن حزين عليه ، فيأتي شاب يقول له مات فلان قلت له من فلان تذكرت كل الأشخاص ولم أتذكره في وقتها خطر على فكري كل البشر ولم يخطر على بالي ، فعندما علمت أنه هو الذي مات أحسست بشيء عجيب لا أستطيع من وصفه ولا أعلم ما أقوله ، شعور لم ولن أحس به بعد هذا الإحساس أبداً ،فهنا بكيت بكاءاً مريراً ، ثم ذهبت إلى المنزل وأخبرت الاهل والأصحاب فأكثرهم ضج بالبكاء ، والله حين أذكره تدمع العين ولا تكاد تقف عن الدموع على فراقه ، فوالله إنه رجل صديق صدوق صادق الوعد منصفا ، رجل لم أرى مثله صديق ولن أجد مثله ، فمثله نادر وكأنه دخيل في مجتمعنا .

وأما ختامته ولله الحمد من قبل ومن بعد ، فلقد أخبر قريبه أن راحل لكي يسمع سورة البقرة عند أحد الشيوخ وقال له في الطريق سلم على صاحب المقال وبعض الرجال وكأنه يودعه كما نقل لي ، وذهب عند رجل فساعده بأمر ما ثم إنطلق وهو وإبن خالته في السيارة ، فعندما كانوا منطلقين بالسيارة تصتطدم سيارة أخرى فينكسر عنقه ومات على الفور ، وأخذوه إلى المشفى فعندما مزقوا ثيابه رؤوا في جيبت قميصه المصحف الذي كان يحتفظ به دوماً .

وأنه كان قد عذب المخابرات اللبنانية في لحاقه، فعندما يلحقوه يأتي إلى منزلي فوراً فيخبرني المخابرات يلحقوا بي ، وكان لا يبالي من امرهم شيء ،حتى أنه كان من الذين سوف يغادرون إلى نهر البارد ولكن قدر الله سبحانه ما حصل للأخوة هناك ، وأيضا لم يكن له قرار حتى ينصر إخوانه في نهر البارد ولكنه لم يستطع ذلك ، ولكن إنتظر بعض الجبهات كي يقاتلوا وينصروا لم يفعلوا شيئا فندم لِمَ لم ينصرهم في الخارج ، وحتى قد نقل في أحداث موته الغامض أنه كان ملاحقاً من المخابرات فستضموابه فقتلوه وفروا هاربين لعنهم الله حيث كانوا .



فكتبت به هذا البيت القصيد :


بكيت عليك العيون


وحقت لها أن تبكي



على فراقك يا أبا العباس



لكن فراقك شتَّت شملي



وتركت في قلبي فراغاً لا يملئه س



واك فلله درك يا صديقي



فبإذن الله سنلتقي في



جنان الخلد مع الرسول



والله لا أقول إلا ما في قلبي



إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن



وإني لفراقك يا أبا العباس لمحزون



لكن عذراً يا أبا العباسِ



لقد أذقتني كأساً من الأحزاني



بالأمس كنت أنساً مؤنسي



هكذا تركتني صفرا من أحبابي والخلاني



ولمن تكرت محبتي وأخوتي



آهٍ ليت قبرك هنا بمكاني



ولكن صبرا على الفراقك َ



يا أبا العباس ِ




ولكن لن أنساك ترةً في حياتي



ورحم الله تعالى رحمة واسعة



وأسكنه الله تعالى فسيح جنانهِ



وعلى العلم يا إخوة أحد المقربين له رآه في بستان جميل جداً وقال لهم أني مرتاح هنا


وإني رأيته أيضا أنه ذهبا للصلاة







لا تسوني من صالح دعائكم



أخوكم صاحب السيف المعوج

</EM>
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-19-2011, 12:08 AM
حلمي اصير داعيه حلمي اصير داعيه غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اللهم ارحم موتااانا
جزاك الله خييير والله قصص مررره مؤثره
ان شاء الله تلتقون اصدقاء في جناااات النعيييم
واتمنى ان يذهب منكـ الحزن وادعي لهم في الراحه
وادخلنا الله واياك الجنه
التوقيع



سُئل حاتم الأصم - رحمه الله - كيف تخشع في صلاتك ؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة . . وأتخيل الكعبة أمام عيني . . والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي , وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع .. وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟!
حلمـــــ اصير داعيه ــي


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-19-2011, 01:24 AM
صاحب السيف المعوج صاحب السيف المعوج غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلمي اصير داعيه مشاهدة المشاركة
اللهم ارحم موتااانا
جزاك الله خييير والله قصص مررره مؤثره
ان شاء الله تلتقون اصدقاء في جناااات النعيييم
واتمنى ان يذهب منكـ الحزن وادعي لهم في الراحه
وادخلنا الله واياك الجنه
بارك الله تعالى بك اخيتي وجزاك ربي الفردوس الاعلى
وغفر الله لي ولهم وأدخلهم فسيح جنانه
وألحقنا الله تعالى في قوافل الشهداء
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدُّمُوعْ, ذُرِفَتْ, هُنَا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:18 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.