انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-30-2010, 06:11 PM
ام الفرسان السلفية ام الفرسان السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41 تحرير المراة في مصر

 

تحرير المراة في مصر

البذرة الاولي

النشأة:

(إن المتتبع لتاريخ ما يسمى بحركة " تحرير المرأة " في مصر يجد أن جذور هذه الحركة تمتد إلى عهد محمد علي باشا والي مصر حينما بعث المبعوثين إلى فرنسا ليتلقوا هناك الخبرات والمهارات الفنية ثم يحملوها معهم إلى مصر لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل رجع المبعوثون من فرنسا حاملين تيارات فكرية مادية دخيلة على دينهم بعد أن بهرتهم رهبانية العلم المادي وتعبدهم سلطان العقل لقد عاد أولئك المبعوثون يحتلون مراكز الصدارة والتوجيه في مختلف الميادين السياسية والتربوية والفكرية )(14)

# دور الشيخ " رفاعة الطهطاوي " ( 1801- 1873 م ) :

( وكان من أعضاء الجيل الأول لهؤلاء المبعوثين الشيخ " رفاعة رافع الطهطاوي " الذي أقام في باريس خمس سنوات " من 1826 – 1831 " تقريباً وكان قد رافق البعثة المصرية كواعظ وإمام لها وما إن عاد إلى مصر حتى بدأ يبذر البذور الأولى لكثير من الدعوات الدخيلة على البيئة المصرية المسلمة تلك الدعوات التي حمل جراثيمها معه من فرنسا مثل الدعوة إلى فكرة " الوطنية القومية " بمفهومها المادي المحدود المنابذ للرابطة الإسلامية بين المسلمين مهما تباعدت أوطانهم وكذا استوحى من واقع الحياة الفرنسية أفكاراً عن المرأة هي أبعد ما تكون عن شرائع الإسلام وآدابه وقد تجلى ذلك في مواقفه الجريئة من قضايا تعليم الفتاة وتعدد الزوجات وتحديد الطلاق واختلاط الجنسين حيث ادَّعى في كتابه " تخليص الإبريز في تلخيص باريز "(15) (ص 305) أن :
{ السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعياً إلى الفساد }اهـ وذلك ليُسوِّغ دعوته إلى الاقتداء بالفرنسيين حتى في إنشاء المسارح والمراقص مدعياً – ما معناه – :
{ الرقص على الطريقة الأوربية ليس من الفسق في شيء بل هو أناقة وفتوة }
وأنه لا يخرج عن قوانين الحياء ودعا المرأة إلى التعلم حتى تتمكن من تعاطي الأشغال والأعمال التي يتعاطاها الرجال )(16)


16


وهكذا كان "رفاعة الطهطاوي" أول من أثار قضية ( تحرير المرأة ) في مصر في القرن التاسع عشر الميلادي فسنَّ بذلك أسوأ السنن وبذر هذه الأفكار الدخيلة في التربية الإسلامية ولم يدرك أنه حين ينقل هذه الآراء خاصة ما يتعلق منها بمدلول كلمة "الحرية"
إلى المجتمع الإسلامي يمكن أن ينتهي إلى نفس النتيجة التي انتهت إليها أوربة وهي نبذ الدين وتسفيه رجاله والخروج على حدوده لم يدرك ذلك ولم يلاحظ إلا الجانب البراق الذي يأخذ نظر المحروم من الحرية حين تمارس في مختلف صورها وألوانها وفي أوسع حدودها فكان كالجائع المحروم الذي بهرته مائدة حافلة بألوان الأطعمة فيها ما يلائمه وما لا يلائمه ولكنه لم ينظر إليها إلا بعين حرمانه ولم يرها إلا صورة من النعيم الذي يتوق إليه ويشتهيه .

( وكانت دعوة جريئة من " رفاعة " لم يجد لها معارضاً خاصة وأن حاكم البلاد قد بارك دعوته وبارك أول كتاب وضعه " رفاعة " وهو " تخليص الإبريز في تلخيص باريز " يبرز فيه تقدم الغرب ويحسن لمواطنيه الانتفاع بتقدمه وأكثر من هذا فقد قرأ"محمد علي"الكتاب قبل نشره – بناء على تزكية له من الشيخ " حسن العطار " شيخ الأزهر – فأمر بطبعه وأصدر أمره بقراءته في قصوره وتوزيعه على الدواوين والمواظبة على تلاوته والانتفاع به في المدارس المصرية بل إنه أمر بعد ذلك بترجمته إلى التركية )(17) اهـ

لقد كان " رفاعة " أول من وضع الأفكار النظرية موضع التنفيذ وأول من أنتج عملاً فكرياً يمهد لخطة اجتماعية عملية وتجلى ذلك في مؤلفيه ( تلخيص الإبريز ) و ( المرشد الأمين ) الذي ألفه بناء على أمر الخديوي " إسماعيل " وذلك عام (1872) قبل افتتاح أول مدرسة للبنات ترعاها الحكومة بعام واحد وقبل موت رفاعة بأعوام قليلة ولما كان الخديوي " إسماعيل " يقود – في بداية تلك المرحلة – حركة التحديث في كل الميادين السياسية والفكرية والاجتماعية فقد حاول بعد ذلك أن يقنع أهل الرأي بتأليف كتاب في الحقوق والعقوبات يطبقه في المحاكم بحيث يكون سهل العبارة مرتب المسائل على نحو ترتيب القوانين الأوربية ولكن رفض أهل الرأي من مشايخ الأزهر هذه الدعوة فطلب الخديوي من الشيخ رفاعة إقناعهم بقبول ذلك ولكنه اعتذر عن ذلك على الوجه الذي وصفه الشيخ " رشيد رضا " في كتاب تاريخ الإمام " محمد عبده " على الوجه التالي :



17


قال الشيخ " رشيد " : {حدثني " علي باشا رفاعة بن رفاعة بك الطهطاوي " قال :
إن " إسماعيل باشا " الخديوي لما ضاق بالمشايخ ذرعاً استحضر والده رفاعة بك وعهد إليه أن يجتهد في إقناع شيخ الأزهر وغيره من كبار الشيوخ بإجابة هذا الطلب وقال له : ( إنك منهم ونشأت معهم وأنت أقدر على إقناعهم فأخبرهم أن أوربا تضطرب إذ هم لم يستجيبوا إلى الحكم بشريعة " نابليون " ) فأجابه بقوله : " إنني يا مولاي قد شخت ولم يطعن أحد في ديني فلا تعرضني لتكفير مشايخ الأزهر إياي في آخر حياتي وأقلني من هذا الأمر" فأقاله }(18)
وكان أن انزوى " الطهطاوي " بعيداً عن مكان الصدارة و انتأى بعيداً ليحتل مكانه الشيخ " محمد عبده "الذي كان في ذلك الوقت في شرخ الشباب يحدوه جرأة الشباب وإقدامه وهنا تبدأ مرحلة جديدة من مراحل تحرير المرأة .

# مرقص فهمي والقذيفة الأولى :

وفي سنة (1894)أي بعد الاحتلال الإنكليزي لمصر بحوالي اثنتي عشرة سنة ظهر أول كتاب في مصر أصدره صليبي حقود من أولياء ( كرومر) الملقب باللورد أظهره محتمياً بالنفوذ البـريـطـانـي الذي أمَّن له الطـريـق نـحـو طـعـن الإسلام وأهـلـه ذلـكـم هو
( مرقص فهمي ) المحامي وكتابه هو (المرأة في الشرق )دعا فيهصراحة وللمرة الأولى في تاريخ المرأة المسلمة إلى تحقيق أهداف خمسة محددة وهي :-

# أولاً : القضاء على الحجاب الإسلامي .

# ثانياً : إباحة اختلاط المرأة المسلمة بالأجانب عنها .

# ثالثاً : تقييد الطلاق وإيجاب وقوعه أمام القاضي .

# رابعاً : منع الزواج بأكثر من واحدة .

# خامساً : إباحة الزواج بين المسلمات والأقباط .

وقد أحدث الكتاب ضجة عنيفة ولم يلبث المسلمون حين صدموا به حتى انطلقت في غمرات هذه الضجة قذيفة أخرى تفجرت في الوسط الإسلامي



18


# " الدوق دراكير " و " المصريون " :

فقد صدر كتاب ألفه ( الدوق دراكير ) (19) باسم (المصريون) حمل فيه على نساء مصر وهاجم المصريين وتعدى على الإسلام ونال من الحجاب الإسلامي وقرار المرأة المسلمة في البيت واقتصار وظيفتها على تربية النشء ورعاية الزوج وقد هاجم (المثقفين) المصريين بصفة خاصة لسكوتهم وعدم تمردهم على هذه الأوضاع .

( وقد بدأ الاستعمار الإنكليزي إثر هذه الضجة يبحث عن وسيلة لشد أزر"مرقص فهمي" فلجأ إلى الأميرة [ نازلي فاضل ](20) ليستعجلها على عمل شيء يساند"مرقص فهمي" من خلال صالونها )(21)

#الجذور(22):

كانت دعوة تحرير المرأة جزءاً من منهج كلي شمل كافة اتجاهات الحياة في المجتمع المصري وتعود خيوطه إلى مدرسة الشيخ "محمد عبده" تلميذ " جمال الدين الأفغاني " أو إن شئت " المتأفغن "(23) وقد سارا على الدرب الذي رسمه الطهطاوي وزاد الأفغاني نشاطه المريب وعلاقاته بالمحافل الماسونية وتبنيه لمبادئ الثورة الفرنـسـية "الماسونية" (*).




19


ومع وجود بعض الجوانب المشرقة في منهاج محمد عبده إلا أننا لا نستطيع أن نتجاهل نشاطه حيث كان له أخطر الأثر في عملية "التغريب" وتقريب الأمة الإسلامية نحو القيم الغربية مما جعل اللورد كرومر يشيد بدعوته وبتلامذته ويعلق عليهم أمله في تغريب المجتمع المصري ويذكر أنهم لذلك يستحقون ( أن يعاونوا بكل ما هو مستطاع من عطف الأوربي وتشجيعه ) اهـ

ويكفي للتدليل على خطر هذه المدرسة أن نقرر دور تلاميذها في إفساد الحياة في مصر :
فهذا " لطفي السيد " يحيي التاريخ الفرعوني والنعرة الوطنية الإقليمية ويرعى الدعوة إلى "الحرية" بمفهومها الغربي الدخيل على الأمة الإسلامية .

وهي كلها مبادئ بلغت مداها على يد تلميذ آخر لمحمد عبده هو ( سعد زغلول ).

وهذا تلميذه ( قاسم أمين ) يفسد الحياة الاجتماعية في مصر بدعوته إلى "تحرير المرأة" بالمعنى الذي يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .

لقد كان يريد " محمد عبده " أن يقيم سداً في وجه التيار العلماني اللاديني ليحمي المجتمع الإسلامي من طوفانه ولكن الذي حدث أن هذا السد أصبح قنطرة للعلمانية عبرت عليه إلى العالم الإسلامي لتحتل المواقع واحداً تلو الآخر ثم جاء فريق من تلاميذ"محمد عبده " وأتباعه فدفعوا نظرياته واتجاهاته إلى أقصى طريق العلمانية ( اللادينية ) .

رام نفعاً فضر به من غير قصد ومـن البـر مـا يـكـون عـقـوقـاً












.................................................. .................................................. ......................................

المراجع


(14) انظر " الإسلام والحضارة الغربية " للدكتور " محمد محمد حسين " رحمه الله ص ( 17 – 18 ) .
(15) ( وقد كتب الطهطاوي هذا الكتاب أثناء إقامته في فرنسا وعرضه على أستاذه ( جومار) قبل أن ينشره بعد عودته )
اهـ من "السابق" ص (19- 20) .
( وقد بين لنا هذا الكتاب – أي" تخليص الإبريز" - أن صاحبه خلق من جديد في الفترة التي قضاها في فرنسا يأنس إلى علمائها ويأنسون إليه فإذا عاد إلى القاهرة أشرف على حركة الترجمة وعُيِّن رئيساً لتحرير الوقائع المصرية وكتب المقالات وألف الكتب وترجم القوانين وعُيِّن ناظراً لمدرسة الألسن)اهـ من " تطور النهضة النسائية في مصر"لإبراهيم عبده و درية شفيق ص (53)
(16) " الإسلام والحضارة الغربية " د / محمد محمد حسين ص ( 36 ) .
(17) " المؤامرة على المرأة المسلمة " د / السيد احمد فرج ص ( 38 ) .
(18) " تاريخ الإمام محمد عبده " للشيخ محمد رشيد رضا ( 1/620- 621 ) .
(19) وكان داركير قد زار مصر ثلاث مرات سائحاً عابراً في خريف عام (1893م) .

(20) وهي ابنة الأمير " مصطفى فاضل " باشا نجل " إبراهيم " باشا ابن " محمد علي " باشا الكبير كان والدها مصطفى
فاضل يعتبر نفسه أحق بعرش مصر من الخديوي إسماعيل ومن هنا كانت الأميرة نازلي تعلن الحرب على الخديوي
(عباس ) اهـ من جريدة المساء الخميس (4أغسطس 1983م) من مقالة [ هل انتحر محرر المرأة بسبب امرأة ؟ ]
للصحافي مصطفى أمين .

(21) " الحركات النسائية في الشرق " لمحمد فهمي عبد الوهاب ص ( 13- 14 ) طبعة دار الاعتصام .

(22) انظر " الإسلام والحضارة الغربية " ص ( 41 – 100 ) و " قاسم أمين " للدكتور " ماهر حسن فهمي "
ص ( 19 - 20 ) .


حركة تحرير المراة في مصر ونشأتها

البذرة الثانية


قاسم أمين ( 1865م – 1908م )
فتنة الأجيال وداعية السفور في عهد الاحتلال

( ولد " قاسم أمين " في أول ديسمبر عام 1863م بالإسكندرية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية وكانت تقع بحي رأس التين إلى جوار السراي ) (24)

وقيل ( إن أباه "محمد بك أمين" من أصل كردي ) (25)
وقيل : ( بل أصل الأسرة تركي وإن بعض أفراد أسرة " محمد بك أمين " قد ولي "السليمانية" من أعمال العراق وبقيت الأسرة ردحاً من الزمن تقوم بهذه الولاية حتى ظن أنها كردية وممن صحح هذا "أحمد خاكي" في كتابه "قاسم أمين" ) (26)

( وكان أبوه قد أخذ رهينة في الأستانة على أثر خلاف وقع بين الدولة العلية والأكراد ثم جاء إلى مصر في عهد إسماعيل باشا وانتظم في الجيش المصري ورقي إلى رتبة أميرالاي وتزوج بكريمة "أحمد بك خطاب" شقيق "إبراهيم باشا خطاب" فولدت له أولاداً أكبرهم " قاسم " ) (27)

( وفي سنة 1881م نال قاسم إجازة الحقوق ثم عمل بمكتب صديق والده التركي "مصطفى فهمي" المحامي ) (28)

( وانضم للكوكبة التي كانت تحيط بجمال الدين الأفغاني حيث التقى بمحمد عبده وسعد زغلول ومحمد فتحي زغلول وعبد الله النديم وأديب إسحاق وغيرهم ) (29)

رحل " قاسم " إلى فرنسا ليتم تعليمه هناك وانبهر بالحياة في أوربا حتى أنه صرح بأن :
( أكبر الأسباب في " انحطاط " الأمة المصرية تأخرها في الفنون الجميلة التمثيل والتصوير والموسيقى ) (30)
( وبعد أن كان يقر العامة حين يقولون : " مصر أم الدنيا " فإنه الآن في باريس يقول أن الأصح أن تسمى " خادمة الدنيا " ) (31)





( ويتعرف قاسم على صديقته الفرنسية " سلافا " التي تصاحبه إلى المجتمعات الفرنسية والحفلات ويتعرف إلى كثير من الأسر وتقوى العلاقة بينهما فبينما كان يقرأ في مصر مقدمة ابن خلدون وإحياء علوم الدين للغزالي والأغاني نجده في فرنسا يقرأ مع زميلته حكم لارشفوكو وشعر لامارتين وفلسفة فنلون ورينان وأعمال فولتير وروسو وسبنسر وغيرهم ) (32)
( وكانت في فرنسا في الوقت نفسه حركة نسائية كما كانت في إنكلترا وأمريكا حركة نسائية أخرى .. ) (33)
( كل هذه الأفكار تأثر بها مصري يعيش في قلب باريس في قلب هذه النظريات ) (34)
( وفي هذا الوسط اضطرب قاسم المسلم الشرقي ) (35)
والتقى قاسم في فرنسا بالأفغاني ومحمد عبده وانضم إلى جمعية العروة الوثقى واتخذه محمد عبده مترجماً له ) (36)
( وبعد أن أتم قاسم دراسته في فرنسا طلب إليه أستاذه لرنود أن يعمل معه بضعة شهور يكتسب فيها خبرات عملية ووافق قاسم أمين ) (37)

الخطوة الأولى :
رده على " داركير "

قرأ قاسم أمين كتاب داركير عن المصريين فتألم أشد الألم حتى قيل إنه مرض عشرة أيام بعد قراءته لشدة تأثره فحاول أن يدافع عن المصريين والإسلام وألف رداً بالفرنسية حاول فيه تفنيد اتهاماته لمصر والمصريين وبين فيه فضائل الإسلام على المرأة المصرية ورفع من شأن الحجاب وعده دليلاً على كمال المرأة وحاول شرح الحكمة الإيجابية في قوانين الشرع الإسلامي إلا أن دفاعه قد بدا تبريرياً وشرحه قد اتسم بالخنوع والذلة فيقول وكأنه يناشد داركير أن يعتبر الإسلام في مرتبة النصرانية والمجوسية :
( إن الإسلام دين خلقي لا يقل عن المجوسية ولا عن المسيحية وإن روح القرآن لا تختلف عن الروح الإنجيلية ) (38) اهـ
ومما يجدر الإشارة إليه أن قاسماً استنكر في كتابه – المصريون – خطة بعض السيدات المصريات اللائي يتشبهن بالأوربيات فاقتنص بعض خصومه الفرصة ووشوا به إلى الأميرة نازلي بأن قاسماً إنما يعنيها هي بهذا التعريض بذم المصريات اللائي يقلدن الإفرنجيات ويسرن سيرتهن لأنه لم يكن في نساء مصر آنذاك من يتشبه بالنساء الأوربيات غيرها (40)

فقد كانت الوحيدة التي تختلط بالرجال وتجالسهم في صالونها الذي افتتحته آنذاك ليكون مركزاً تبث منه الدعوة إلى التغريب عامة وإلى "تحرير المرأة" خاصة (41) .(( ارجوامرجعة هذه الفقره في الهامش))


23

* رد فعل الأميرة " نازلي " :

غضبت الأميرة مما فعله قاسم أمين وقالت للشيخ ( محمد عبده ) قولاً شديداً بعد أن هددت وتوعدت وقد أشير إلى جريدة ( المقطم ) لسان حال الإنكليز في مصر في ذلك الوقت – أن تكتب ست مقالات تتعقب آراء قاسم أمين في كتابه المصريون وتفند أخطاؤه في دفاعه عن الحجاب واستنكاره الاختلاط بين الجنسين ولكن لم تلبث هذه الحملة أن ألغيت بعد أن اقتنع قاسم أمين بضرورة تصحيح خطأه (42)
واتفق معه ( سعد زغلول ) و( محمد عبده ) على أن ينشر كتاباً يصحح فيه خطأه ويؤيد فيه الدوق دراكير ويواصل مناصرته لكتاب ( المرأة في الشرق ) للقبطي ( مرقص فهمي ) وهكذا خرج قاسم أمين على البلاد بكتابه " تحرير المرأة " سنة ( 1899 م) ودعا فيه إلى نفس ما سبق أن دعا إليه ذلك الصليبي بحذافيره اللهم إلا أنه لم يتعرض لمسألة زواج المسلمات من الأقباط .
$ أثر الأميرة " نازلي " في فكر الشيخ " محمد عبده " :

كان الشيخ محمد عبده مقرباً لدى الأميرة نازلي فاضل وقد سعى لأستاذه الأفغاني كي يتوسط لها لدى السلطان في الآستانة ليمنحها وساماً سلطانياً (43).
وكانت هي قد سعت لدى الخديوي " توفيق " ليعفو عن الشيخ محمد عبده عقب عودته من منفاه كما التمست وساطة كرومر للأمر نفسه (44) وتم المراد وعفا عنه الخديوي .
وقد أدركت تلك الأميرة ما للشيخ من تفوق عقلي وخلقي فخصته بمكانة متميزة (45).
وقد ظهر تأثيرها على موقف الشيخ محمد عبده من الإنكليز الذين كان يشتد عليهم قبل التعرف على الأميرة أثناء صحبة الأفغاني وعقب الثورة العرابية أما بعد اتصال الشيخ بالأميرة التي كانت صديقة لبعض الإنكليز فقد خفت حملته ضد إنكلترا وسمح بصداقته الشخصية للورد كرومر صديق الأميرة (46) .
وهذا ما أحنق صدور بعض الوطنيين عليه وإن دافع عنه تلاميذه بقولهم :
(إنه سمح بصداقته للورد كرومر دون تفريط في حق بلاده أو عدول عن رأيه السياسي) (47) .


24

الخطوة الثانية :
كتاب " تحرير المرأة "(48)
ظروف تأليف الكتاب :

كتب ( فارس نمر ) صاحب ( المقطم ) في مقال له في مجلة ( الحديث ) الحلبية
عام 1929 م يقول :
( إن الشيخ محمد عبده تطوع للقيام بهذه المهمة (49)وتحدث الشيخ محمد عبده مع الأميرة "نازلي" في هذا الشأن واتفق "محمد عبده" و"سعد زغلول" و"محمد المويلحي" وغيرهم على أن يتقدم "قاسم أمين" بالاعتذار إلى سمو الأميرة فقبلت اعتذاره ثم أخذ يتردد على صالونها وارتفع مقامها لديه وإذا به يضع كتابه الأول عن المرأة الذي كان الفضل فيه للأميرة نازلي والذي أقام الدنيا وأقعدها بعد أن كان قاسم أمين أكثر الناس دعوة إلى الحجاب ) اهـ

نظرة في الكتاب :

طبعالكتاب في سنة 1899م وقد ألغى فيه أفكاره الدفاعية التي أوردها في كتابه السابق ( المصريون ) (50)سواء المتعلقة بتقييمه للإنسان المصري أو المتعلقة بالمرأة المصرية أو أحكام الشريعة وما يسميه (المدنية الإسلامية) فبينما نجده في كتابه المصريون يصف المصري بالأمانة والشجاعة والذكاء وقوة الاحتمال ويعزي هذه الخصال الجيدة لحقيقة الهوية الإسلامية للمصري نجده يقول بعد خمس سنوات في كتابه ( تحرير المرأة ) :
((فالتركي مثلاً نظيف صادق شجاع والمصري على ضد ذلك إلا أنك تراهما رغماً عن هذا الاختلاف متفقين في الجهل والكسل والانحطاط إذن لابد أن يكون بينهما أمر جامع وعلة مشتركة هي السبب الذي أوقعهما معاً في حالة واحدة ولما لم يكن هناك أمر يشمل المسلمين جميعاً إلا الدين ذهب جمهور "الأوروباويين" وتبعهم قسم عظيم من نخبة المسلمين إلى أن الدين هو السبب الوحيد في انحطاط المسلمين وتأخرهم عن غيرهم))(51)



قد انصرف جهد المؤلف في هذا الكتاب إلى التدليل على ما زعمه من أن :
(( حجاب المرأة بوضعه السائد (52) ليس من الإسلام وأن الدعوة إلى السفور (53) ليس فيها خروج على الدين أو مخالفة لقواعده ))

وقد تناول في كتابه هذا أربع مسائل وهي :

الحجاب ، واشتغال المرأة بالشئون العامة ، وتعدد الزوجات ، والطلاق

وهو يذهب في كل مسألة من هذه المسائل إلى ما يطابق مذهب الغربيين زاعماً أن ذلك هو مذهب الإسلام – قال :
( سيقول قوماً إن ما أنشره اليوم بدعة ، فأقول : نعم ! أتيت ببدعة ولكنها ليست في الإسلام بل في العوائد وطرق المعاملة التي يحمد طلب الكمال فيها ) (54)
والذي يهمنا فيما نحن بصدده ما كتبه فيما يتعلق بالحجاب :
لقد اعتبر قاسم أمين الحجاب
( أصلاً من أصول الأدب يلزم التمسك به ولكنه يطالب بأن يكون منطبقاً على الشريعة الإسلامية ) (55) ثم يقول :
( إن الشريعة ليس فيها نصاً يوجب الحجاب على الطريقة المعهودة )
وإنما هي في زعمه :
( عادة عرضت لهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها ) (56) ثم يورد قاسم أمين قوله تعالى :
) قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ( الآيتان (57) ثم يقول :
( إن الآية قد أباحت أن تظهر بعض أعضاء من جسم المرأة أمام الأجنبي عنها غير أنها لم تسم تلك المواضع وقد قال العلماء (58) : إنها وكلت فهمها وتعيينها إلى ما كان معروفاً في العادة وقت الخطاب واتفق الأئمة على أن الوجه والكفين مما شمله الاستثناء في الآية ووقع الخلاف بينهم في أعضاء أخر كالذراعين والقدمين ) (59)اهـ




ثم ينتقل إلى الكلام على الحجاب بمعنى قصر المرأة في بيتها وحظر مخالطتها بالرجال فيقول :
( إن الحجاب بهذا المعنى هو تشريع خاص بنساء النبي " ويستشهد على ذلك بقوله تعالى : ) وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ((60)الآية
وقوله تعالى :
) يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ((61)الآية .
أما نساء المسلمين عامة فهن – في زعمه – منهيات عن الخلوة بالأجنبي فقط ) (62) اهـ

ويستمر قاسم بنفس التهافت في علاج القضايا الأخرى ويزيد على ذلك تهكمه بالفقهاء واستهزاءه بعلماء الشريعة بل وبنصوصها الصريحة كما فعل في قضية تعدد الزوجات وهو في كل ذلك يستدل بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية (63) ثم يعرض لشرحها شرحاً ملتوياً مغرضاً يوجه لتبرير فكرة معينة يحاول أن يسخر النصوص لخدمتها تلبيساً على ضحاياه المخدوعين .

وما أصدق ما قاله بعض معاصريه : ( ما رأيت باطلاً أشبه بحق من كلام قاسم أمين )
بل هذا " أحمد شوقي " يشير إلى لباقة قاسم أمين في دعم دعوته بالقرآن والسنة متسائلاً : أكان قاسم أمين يَغار على الإسلام أم يُغير عليه ؟؟!!

ولك البيان الجـزل في
أثنائـه العـلـم الغـزير
في مطـلب خشـن كثير
في مـزالـقـه العـثـور
ما بالكتاب ولا الحديث
إذا ذكـرتـهـمـا نـكـير
حتى لنسـأل هـل تغـار
على العقائد أم تغير؟ (64)






27


وقد علق الدكتور " محمد محمد حسين "– رحمه الله – على هذا المنهج اللئيم بقوله :
( أحب أن أسأل الذين يحاولون أن يسوغوا باطلهم الذي يقحمونه على إسلامنا بمزاعم يتحايلون على إلصاقها بالدين ونصوصه أحب أن أسأل سؤالاً حاسماً يفرق بين الحق والباطل : هل تعلمون أن أحداً من المسلمين قد دعا قبل اليوم بدعوتكم ؟ فإذا كان ذلك لم يحدث من قبل فهل تستطيعون أن تزعموا أن صحابة رسول الله " و رضي الله عنهم وفقهاء المسلمين قد غفلوا جميعاً عن فهم نصوص دينهم حتى جاء هؤلاء الذين أوحى إليهم شياطين الجن والإنس في باريس من أمثال قاسم أمين فانتكس تفكيرهم بين معاهدها ومباذلها حين لم يعتصموا في دين الله بحبل متين ولم يأووا بهديه إلى ركن رشيد يذود عنهم كل شيطان مريد وذلك حين بعثوا إلى تلك البلاد لينقلوا إلينا الصالح النافع من علومها وصناعاتها فضلوا الطريق وعادوا إلينا بغير الوجه الذي بعثوا به جاء هؤلاء بعد ثلاثة عشر قرناً من نزول القرآن ليخرجوا للناس حقائق التنزيل التي غاب علمها عن الأولين والآخرين من الفقهاء والمفسرين ويضربوا بإجماع المسلمين في الأجيال المتعاقبة والقرون المتطاولة عرض الحائط أليس ابتداع هذه الدعوة في ظل الاحتلال الإنكليزي وتزعم فريق من المتفرنجين الذين عرفوا بموالاة ذلك الأجنبي المحتل هو وحده دليلاً كافياً على إنها طارئة علينا من الغرب تقليداً لمذاهب أهله المبتدعين في دينهم بأهوائهم وأهواء رؤسائهم والخارجين على نصرانيتهم وكتابها ) اهـ (65)

# هل كان للشيخ " محمد عبده " ( 1842 – 1905 م ) دور في الكتاب ؟

هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمه

دمتم علي طاعة الله
.................................................. .................................................. ......................................
المراجع
(24) ( قاسم أمين ) تأليف د / ماهر حسن فهمي ص ( 30 ) .
(25) ( بناة النهضة العربية ) تأليف جرجي زيدان ص (99) .
(26) ( قاسم أمين ) تأليف د / ماهر حسن فهمي ص (28) .
(27) ( بناة النهضة العربية ) تأليف جرجي زيدان ص (99) .
(28) ( قاسم أمين ) تأليف د / ماهر حسن فهمي ص (33) .
(29) ( قاسم أمين ) لأحمد خاكي ص (45) .
(30) ( كلمات ) تأليف قاسم أمين ص (24) .
(31) ( قاسم أمين ) تأليف د / ماهر حسن فهمي ص (44) .
32) السابق ص ( 40 – 41 ) .
(33) السابق ص ( 43 ) .
(34) السابق ص (43 ) .
(35) السابق ص ( 45 ) .
(36) السابق ص ( 47 ) .
(37) السابق ص ( 51 ) .
(38) ( قاسم أمين – الأعمال الكاملة ) تحقيق دكتور محمد عمارة المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1976 –
( ج 1 / ص 217 ) .
(48) بتأمل عنوان الكتاب يتبين لنا أنه كان يعتبر المرأة مستعبدة وقد أخذ على نفسه أن يحررها وقد جاء في مجلة الهلال أنه
كان (( يعلم ما يعتور مشروعه من العقبات وما سيلقاه من مقاومة تيار الرأي العام الآن إصلاح المرأة يقتضي منحها
الحرية ويتناول تقبيح الحجاب والنهي عن الطلاق وتعدد الزوجات مما يعده العامة من قبيل العقائد الدينية وهو ليس من
الدين في شيء فاضطر أن يبين ذلك في أثناء بحثه ))اهـ من مقدمة " أسباب ونتائج لقاسم أمين " ص (10) وانظر
أيضاً " بناة النهضة العربية " لجرجي زيدان" ص (101) .
(49) يشير إلى إيقاف مقالات الهجوم على " قاسم أمين " .
(50) بل لم يحاول نقل كتابه ( المصريون ) إلى اللغة العربية ولا إعادة إصداره في مصر .
(51) ( قاسم أمين – الأعمال الكاملة ) ( 2 / 72 ) .
(60) الأحزاب ( 53 ) .
(61) الأحزاب ( 32 ) .
منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-30-2010, 06:24 PM
نور الاسلام نور الاسلام غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وهل كنا اماء حتى يحررونا ؟؟؟لا وربى لقد كرمنا الله تعالى من فوق سبع سماوات ..فنحن النساء المسلمات الحرائر العفيفات لا نرضى غير تعاليم الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام..لعن الله اصحاب دعاوى التحرير الزائفه التى تدعو لتحرير النساء من ملابسهن لاغراض فى نفوسهم ..ومن تعاليم الدين الحنيف ..اللهم ارنا فيهم ايه..بارك الله فيك يا غاليه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-30-2010, 11:46 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

ينقل إلى القسم المناسب بارك الله فيكِ
موضوع قيم يستحق القراءة بارك الله فيكِ.
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-01-2010, 05:14 AM
ام الفرسان السلفية ام الفرسان السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


[url=http://www.herosh.com][/url]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-07-2010, 02:37 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-07-2010, 12:48 PM
أبوأنس السلفي أبوأنس السلفي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
موضوع رائع وخطير
نرجو الاستمرار فنحن مغيبون ولا حول ولا قوة إلا بالله ونحن نتابع باستغراب
فلأول مرة اسمع أن قاسم أمين وسعد زغلول تلاميذ الشيخ محمد عبده (المجدد) وأرائهم العجيبة المتنورة المتحضرة
وفي النهاية لا ننسي أن ندعو لأصحاب فكرة تحرير المرأة من حجابها
(بل من ملابسها وحيائها)

اللهم اجعل كل متبرجة في موازينهم
اللهم اجعل كل فيديو كليب في موازينهم
اللهم اجعل كل فيلم ومسلسل ومسرحية في موازينهم
اللهم اجعل كل اختلاط بالمدارس وبالجامعات في موازينهم
اللهم اجعل كل مصممي الأزياء والقائمين علي عروض الأزياء في موازينهم
اللهم اجعل كل من يتبع الغرب في الباطل في موازينهم
اللهم آمين آمين آمين
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-04-2010, 10:27 PM
ام الفرسان السلفية ام الفرسان السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مصر, المراة, تحرير, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:20 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.