انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2009, 05:08 PM
خــــالــــد خــــالــــد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




3agek13 تباشير الفجر المحمدية

 

كانت الإنسانية قاطبة والعالم العربي خاصة يعيش قبل الفجر المحمدي حالة جهل واستبداد وطغيان حيث الصراع بين الفارسية القائمة بالشرق والرومانية القائمة بالغرب ، وكانت أحوال العرب في غاية التردي حيث الفساد الذي شمل السياسة والاقتصاد والمجال الاجتماعي وكذلك الجانبالديني. وتعد الفترة السابقة لمبعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أحلك القرون في تاريخ الجماعة الإنسانية وأكثرها ضلالاً وضياعاً، ولهذا استحقت المقت من الله تعالى، كما أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح: ( إن الله نظر إلى أهل الأرض عربهم وعجمهم فمقتهم إلا بقايا من أهل الكتاب) كانوا على التوحيد الخالص لله ، ولكنهم كانوا قلة قليلة مختفية كالقسس الذين تعلم منهم سلمان الفارسي قبل أن يُسلم ؛ لهذا بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالإيمان والإسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأمره أن يدعو الناس ، وأن يقاتل بمن أطاعه من عصاه ، ووعده بالنصر والتمكين في الدنيا والآخرة .
ولم تكن اليهودية والنصرانية آنذاك لهما صيت أو شأن يذكران حيث كانت الأغلبية للوثنية ، ونظراً لهذا الفساد الذي كان يعم لا اليهودية والنصرانية فحسب بل أضف إلى ذلك الوثنية والمجوسية ، فإنه بتقدير من العلي القدير كان الناس بحاجة إلى وحي جديد يخرج من بين العرب من براثن الجاهلية لتنعم الدنيا كلها بسعادة الدنيا والآخرة معا . إذ جاء بــ :
· التوراة : [أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه ، فيكلمهم بكل ما أوصيه به] ، وكلام الله هنا القرآن الكريم والذي قرأه صلى الله عليه وسلم عن ظهر قلب ، وما وصى به الناس ما كان إلا محتواه طبعا .
· الإنجيل :[يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حلقه وهي أصغر البذور ، ولكن متى نمت فهي أكبر البقول] ،فهذه البشرى جاءت كذلك في سورة الفتح من القرآن الكريم إذ يقول سبحانه وتعالى : (وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار) (الفتح:29) .
· الزبور :[ومن أجل هذا بارك الله عليك إلى الأبد ، فتقلد أيها الجبار بالسيف ، لأنها البهاء لوجهك ، والحمد الغالب عليك ، اركب كلمة الحق ] ،هنا ذكر اسم الجبار وهذه صفة كما ذكرها شيخنا ابن تيمية في الجواب الصحيح أنها صفة لا يمكن أن تنطبق على أحد بعد داود عليه السلام إلا محمدا صلى الله عليه وسلم .

وانطلاقا مما أجمع عليه المؤرخون للميلاد النبوي الشريف والسعيد أنه في ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول الذي نذكره بربيع الأنورمن عام الفيل ، في بيت شيبة الحمد عبد المطلب بن هاشم بن عبد منافبن قصي وهو بيت عريق في بطحاء مكة . وقد زوّج عبد المطلب ابنه عبد الله الذبيح أشرف فتاة خلوقة وعفيفة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب الزهرية القرسية . وقبل ولادة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كانت لجده عبد المطلب كرامات من قبل الله سبحانه وتعالى كرؤيا بئر زمزم وإعادة حفرها والماء الذي نبع من تحت قدم ناقته وكذلك مواصلة ضرب القداح التي كانت بمثابة دية يستخلصونها الناس آنذاك والتي أقرها الإسلام بعد ذلك على المسلمين ، هذه كذلك كانت تباشير للنبوة المحمدية .

** وقد تم زواج العفيفة آمنة من عبد الله بن عبد المطلب ، ثم حملت منه ، وقد واكب هذا الحمل عشر آيات وهي:
1) أثناء حمل الشريفة النسب آمنة بالرسول الأكرم لم تعرف سبحان الله شكلا من أشكال الوهن كسائر الحوامل .
2) أثناء حملها سمعت يوما مناديا يقول لها : " إنك حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وضع في الأرض فقولي : أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ، وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بُصرى من أرض الشام فإذا سميه محمداً ، فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء والأرض " .
3) يعد حمله هذا حملاً شرعياً وليس من سفاح وهذه عصمة إلهية لا نقاش فيها .
4) عند وضع السيدة آمنة لسيد الأمة محمد صلى الله عليه وسلم رأت نورا يخرج منها فأضاء لها كل البيت حتى قصور الشام وبرر الكريم بعد ذلك حين سُئل عن نفسه فأجاب :(أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ،ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام .
5) لم يتصف إلى حد الآن أي مخلوق بشري بما اتصف به حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ولد مسرورا ، يعني مقطوع السرة ، على خلاف ما يوضع به المواليد الذين تقطع بعد ولادتهم سرارهم التي تصلهم بأمهاتهم .
6) في يوم ميلاده دنت منه النجوم حتى كادت تقع عليه وامتلأ كل البيت نورا‌ً وقد ذكرت والدته الكريمة وقابلتها ذلك .
7) لم يختن الرسول صلى الله عليه وسلم كما يختن كل المواليد الذكور فقد وضعته أمه مختونا حتى أُعجب به جده وتأكد من أن له شأن عظيم .
8) كانت عادة نساء قريش يضعن على المولود الجديد برمة ، وقد وجدت هذه البرمة منكسرة إلى شقين ولم يبت فيها تحتها لعادتهن .
9) كان ارتجاج إيوان كسرى بفارس مؤذناً بسقوط أربعة عشر ملكا وملكة من ملوك فارس ،إذ سقط منهم عشرة في أربع سنوات الأولى بعهد الفتح الإسلامي ، فيما سقطت الأربعة الأخرى فيما بعد .
10) بقدومه صلى الله عليه وسلم خمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة آنذاك .

هذه خلاصة تباشير النبوة المحمدية إلى حين ولادة رسولنا الأكرم صلىالله عليه وسلم وإرضاعه حولين كاملين مما جعل الإسلام يقر بعد ذلك هذه المدة ، ومن بين النساء اللواتي حظين برضاعه هناك الأم الشريفة النسب آمنة ، وثويبة مولاة عمه أبي لهب ، ثم حليمة السعدية . رضي الله عنهن أجمعين .

محبكم في الله< خــــالــــد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-15-2009, 01:13 AM
الابتسامة الصادقة الابتسامة الصادقة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

سلمت يداك
وبارك اللة فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:02 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.