Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-21-2011, 08:46 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




I15 أخيتي ،،، حبيبتي ،،، ورفيقة دربي ..... انتبهي يا غالية

 




بواسطة: أم جهاد
مع تعديل بسيط

أخيتي ،،، حبيبتي ،،، ورفيقة دربي ..... انتبهي يا غالية

لأني أحبكِ في الله ولله وبالله أكتب لكِ كلماتي هذه علها تصل إلى قلبكِ الطيب

كلمات من قلبي لقلوبكن أخاطب بها نفسي أولا ولأنكن جزء مني شاركتكن معي

تعلمين يا أخية أنه لا يوجد مسلم إلا وقد ابتلى ومرت عليه فتن وهموم وأحزان ونعلم جميعا الأحداث المؤلمة والفتن الموجعة التي مرت بها ديارنا وبلادنا .... نعم نتألم ونحزن ... نهتم ونغتم .... لا محالة فهي بلادنا وجزء منا ونحن جزء منها ... لكن يا غالية لم جعلتِ حزنك وهمكِ حزنا وهما سلبيا ؟؟؟ ألستِ مسلمة ؟؟ ومؤمنة ؟؟ وموحدة ؟؟ محبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟ ألم تعلمي أن أمر الله نافذ وقدره محقق ولا محالة
....




اعلمي يا حبيبة أن المسلم حزنه حزنا ايجابيا وليس حزنا سلبيا أو حزنا مرضيا .

فما هو الحزن الايجابي ؟ وما هو الحزن السلبي ؟

الحزن الايجابي هو الذي لا يوقفكِ عن خير وعن عمل يحبه الله ورسوله بل يدفعكِ للعمل أكثر ويقربكِ من الله أكثر ويعلمكِ ويكسبكِ تجارب وخبرات ويقويكِ لتواجهي ما قد يمر بكِ لاحقا ...

أما الحزن المرضي هذا لا يصيب مسلم باذن الله ولا مؤمن موحد لأنه هو الذي يؤخركِ ويعطل كل حواسكِ ويخيم على قلبكِ فتبقي فيه لا حراك لكِ وتتوقفي




والأكثرمن ذلك أن يرقفكِ عن كل ما كنتِ تفعلي من خير وتنجزي أرأيتِ الجسد يا غالية عندما يصيب عضو منه ألم أو مرض ؟ هل نداوي هذا المرض ونقلل من ؟أخطاره واستفحاله ؟ أم نتركه ينتشر في بقية الجسد ليقضي عليه . مثلا لو أحد ما فقد يده أو رجله هل يستخدم اليد الاخرى أم يقول طالما فقدت هذه فإذاً سأقطع الأخرى أيضاً ، إنسان لا يبصر هل يعطل بقية حواسه ؟ أم يستغلها ويشكر الله عز وجل عليها ؟ ، أما قلتِ يوما أنكِ تحبين الصحابة رضوان الله عليهم وزعمتِ هذا ؟ وأنتِ كذلك بإذن الله .. إذاً يا غالية اعلمي جيداً أنهم رضوان الله عليهم كانوا يحزنون ويتألمون ولكن كان حزناً إيجابياً لا حزناً مرضياً ....

وهل هناك أكثر من حزنهم لفقد الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ هذه هي أعظم المصائب والابتلاءات على الإطلاق فهل توقفوا ؟؟ ولم يعملوا ؟ وهل لم يكملوا ما بدأه الحبيب صلى الله عليه وسلم من فتوحات ؟ بل استمروا رضي الله عنهم أجمعين وحافظوا على ديننا ولم يقصروا ولم يفرطوا إلى أن وصلنا الدين نقيا .. فهلا اقتدينا بهم ؟ تخيلي ماذا كان يحدث لو أن حزنهم رضوان الله عليهم كان حزناً مرضياً ؟؟




حبيبتي ... انتبهي يا غالية وأفيقي وعودي ... ولا تدعي للشيطان عليكِ سبيلا واستعيني بالله ولا تعجزي ... عودي لنشاطكِ وهمتكِ التي عاهدتكِ عليها فأعداء الدين لا يريدون إلا هذا الذي أنتِ فيه .. يريدون أن يوقفونا ويؤخرونا وننشغل عن ديننا ودعوتنا وهدفنا .

يا غالية ... لم أنتِ لاصقة للشاشات تتبعين الأخبار والأحداث ... وكم من الوقت استغرقتِ في هذه المتابعة أليس هذا هو وقتكِ الثمين الذي يذهب سدى ؟ وأليست أخبار معادة وآراء متضاربة ؟ ولا نعرف مدى صحتها أو كذبها أليس هذا وقتكِ الذي ستسألين عنه أمام الله عو وجل ؟؟ ثم ماذا جنيتِ من الأخبار ومشاهدة الأحداث غير ضياع وقتكِ وتوقفكِ عن الخير وألم قلبكِ وحزنكِ ...!!!!!! عشرة أيام أو أكثر وكل الكلام معاد ومكرر ولا جديد ولا نعلم غرض هذا أو ذاك ... كم آية كان يمكن تلاوتها أو حفظها في هذا الوقت وكم استغفار وذكر وتسبيح وتهليل كان ممكن في هذا الوقت وكم درس علم كنت استمعتِ اليه وانتفعتِ به ونفعتِ غيركِ .

ومتى ينتهي كل هذا الهم والابتلاء والفتنة ؟؟ هل تعلمي وقتا محددا بعينه ؟؟ هل تعلمي متى حتى تقولي عندما ينتهي سأعود وأعمل و..... و...... و....... ؟؟ وما يدريك أن لا يقبضكِ الله على هذا الحال وقبل أن ينتهي كل هذا ؟؟


* نعم سينتهي بإذن الله عندما يتغير حالكِ الذي أنتِ عليه الآن للأفضل ولما يرضي الله عز وجل



تأملي حبيبتي كم خير تعطل وتوقف وكم حق قد قصرتِ به وكم وقت قد ضاع بدون فائدة وبدون أن تزيدي من رصيد حسناتكِ .

لم تركتِ كتاب الله ووردكِ اليومي ؟؟ أليس كلام ربي شفاء لما في الصدور ؟

أليس هو عمل صالح ولك أجر وحسنات بكل حرف منه ؟ أين حفظكِ لكلام الله ؟ لم توقف ؟ أتريدين أن تلجأي إلى الله بالدعاء ليكشف البلاء والكرب ؟؟ أما علمتِ يا حبيبة أن الدعاء يكون أقرب للإجابة بعد عمل صالح تقدميه ... ؟؟ أين ذكر الله عز وجل .. ستقولي أنا أذكر الله وأنا اتابع الأخبار ... نعم لعل لسانكِ يردد وأنتِ تشاهدي ولكن اين قلبكِ ؟ وتدبركِ للذكر ؟




أفيقي يا غالية .... وتداركي أي تقصير كان منكِ في كل شئ فى حق الله ... الوالدين ... زوجكِ ... أولادكِ .... بيتكِ ... أرحامكِ ... جيرانكِ .... الخ

لم نهرتِ صغاركِ وأبناءكِ مع أنهم لم يفعلوا شئ ولم يكن أحدهم سببا في هذه الأحداث ؟ لم تركتِ أطفالكِ وأهملتيهم ... ؟ ولا أقصد إهمال المأكل والملبس والمشرب لكن إهمال الحب والعطاء والتوجيه والتعليم ودلالتهم على الخير

ثم ماذا فعلتِ بعد كل هذا لينكشف هذا الهم والغم؟ هل استغفرت وتبت توبه صادقه؟ هل تعلمتِ من هذه المحنة ؟ هل تقربتِ إلى الله بالطاعات ؟ هل استمريت وواظبتِ على خير بدأتيه ؟ هل زاد نشاطكِ وهمتكِ في الدعوة إلى الله ؟




اعلمي يا غالية ... أن في مثل هذه الظروف والأحوال تكون قلوب البشر مهيأة شيئاً ما لقبول الخير فهي فرصة لدعوتهم لدين الله عز وجل وللتوبة والاستغفار فلم تضيعين الفرصة ؟

هل تخافين على أهل بيتكِ وأبناءكِ ... اليكِ هذا الحل من كتاب الله عز وجل

" وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا "

حبيبتي الداعية .. أخبريني عن شعوركِ عندما انقطع النت والاتصالات وكان ممكن أن تنقطع الكهرباء والماء أيضا ... كيف شعرتِ وقتها ؟

أما شعرتِ كأنكِ في صحراء قاحلة جدباء وإن كان بها شئ فهو نبات شوكي أو يابس .... وتمنيتِ وقتها أن لو كان هناك اتصال كنتِ فعلتِ كذا وكذا واطمأننتِ على هذه وتلك ... ولو كان هناك انترنت لكنت كتبت كذا وكذا وأكملت مشاريع الخير ودعوت الى الله و ..... و..... الخ وها قد عاد الانترنت ولكنكِ لم تعودي ... ألا تريدين الاطمئنان على قلبكِ ؟ هذا القلب الذي طالما سعيتِ جاهدة لتصلحي منه وتجعليه معلقاً برب السماوات والأرض ، لم جعلتيه صحراء جدباء بعد أن بذرتِ فيه هذه البذرة وتمنيتِ وانتظرتِ أن تثمر وتنبت وما أن بدأ يلوح بشائر برعمها وإذا بكِ تريدين قتله
... فَلِمَ ؟؟








التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
....., أخيتي, انتبهي, يا, حبيبتى, يرثى, عالية, ورفيقة, ،،،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 07:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.