Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2012, 10:24 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




Arrow السيرة الوجيزة...في مناقب أمِّ المؤمنين خديجة... متجدد

 

بواسطة: هوزان العتيبي - حفظها الله -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تلاه
أما بعد"

وبعد أن قرأت سيرة أمّنا الطاهرة خديجة بنت خويلد وتمعنتُ فيها
وجدت فيها من الصفاتِ قلّ ما توجد في زمننا الحال من النساءِ من عطاءٍ وكرمٍ وحبٍ ووفاءٍ وجودٍ ونبلٍ والتضحيةٍ وبذلٍ وعفافٍ وإخلاصٍ وصدقٍ وحكمةٍ وعقلًا رشيدا فطينًا فهيمًا.
فتمنيت أن يعرف سيرة هذه الطاهرة جميع النساء لما فيها من فوائدٍ تعينهم في حياتهم من جميع النواحي
فأين النساء من هذه الصحابية الجليلة وأينهنّ عن سيرتها العطرة..

وقد عزمتْ أناملي أن تسطّر لكم بقلمي أو (كيبوردي(:) هذه السيرة العطرة وهذه الزهرة التي فاحَ أريجها وعبيرها فملأ أرجا الكون كله بعبير الإيمان..
سائلة الله أن يوفقني ويعينني ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم..
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-08-2012, 10:28 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

من هيَ خديجة ؟؟
هيَ (أمّ القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد ألعزي بن قصي بن كلاب القريشية الأسدية)
هي: أول من أحبها النبي صلى الله عليه وسلم
هيَ: أوّل زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلّم
هي: أم المؤمنين
هيَ: سيدة نساء العالمين
هيَ: أوّ من رُزَق النبي منها الأولاد
وهيّ: أوّل من آمنت بالنبي صلى الله عليه وسّلم
وهي :ممن كملَ من النساء
وهيَ" أوّل من صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم:
وهيَ" أوّل من بشرها الله بالجنة من أزواجه

وكانت من صفاتها رضي الله عنها:
أنّها الطهارة ,
قال الزبير بن بكار:كانت خديجة تدعوا في زمنها الطاهرة وأمّها هيَ فاطمة بن زائد العامرية
ومناقبها جمة.......
كانت عاقلةً رشيدةً جليلةًً دينةًً.مصونةً كريمةً وقد ثبت عن النبيّ أنه كان يفضّلها ويثني عليها على سائر أمّهات المؤمنين
وكان يكثر من ذكرها وتعظيمها حيث أنّ عائشه كانت تغار منها بعد موتها ولم يسبق لعائشة أن قابلتها لأنّ النبي صلى الله عيه وسلم: لم يتزوج عليها إلّا بعد موتها وهذا من كرامتها عليه صلى الله عليه وسلَم
فبعد أن عرفنا من هي هذه الأمّ الجليلة تعالين لنعرف سيرتها فاتـ لله إنها سيرتها تحي القلوب وباقتفاءِ آثارها تحصل السعادة الغامرة لتكون لنا القدوة والأم والمربية
والآن نريد أن ندرس سيرتها العطرة ولتأمل فيها ولتعايش معها ومع أعظم أم في الكون لنعلم قدرها ومكانتها عند زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلتعطر قلوبنا بسيرتها المباركة

يتبع..
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !


التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 01-08-2012 الساعة 11:06 PM سبب آخر: تصحيح اسم خديجة ب(عائشة)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-08-2012, 11:10 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا

تسجيل متابعة إن شاء الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-09-2012, 11:08 AM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

سيرة خديجة بنت خويلد
:
وما أجمل أن نتحدّث عن سيرة امرأةٍ عرفت في الجاهلية بـ(الطاهرة) فكيف في زمننا نتحدّث عن عفّتها وقصّتها وطموحاتها,
ولدت خديجة بمكّة ونشأت في بيتٍ كلّه شرفٌ وعِزٌ وكرامٌ وقد مات والدها بحرب الفجّار
وقد تزوجت خديجة مرتين قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلّم
وكانا الاثنين من سادتِ قريش
فكانت خديجة أوّلاً تحت (أبي هالةَ بن زراره بن النبّاش التميمي) وكانت تسعى بكلّ جهدها وبكلّ ما تملك ليكون زوجها سيّدا قي قومه
وهذه المرأة الصالحة التي تحبّ أن ترفع من شأن زوجها عند قومها وتعلّي بهمته ليكون فخّراً لها
ومع جهدها إلّا أنّ الموتَ قطع عليهِ تلك الأمنية فقد مات زوجها ورحل عن الدنيا ومتاعها
وكانت قد أنجبت منه (هندا وهالة)
و كان يتمنى خديجة أشراف قومها فكانت قد عُرِفت بالصفاتِ العلى وكانت من التجار المعروفين
ثمّ خطبها رجلٌ من أشراف قريش وهوَ (عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم( وجاء منه (بهند بنت عتيق) ولكن هذا الزواج لم بتم طويلًا
وكانت خديجة فد كسبت حظّها في التجار فلم تكن قوافلها تتوقف بين مكّة والمدينة حتّى غدت بين تجّار مكّة المعروفين فقد كانت تستأجر الرجال بمالها ليتاجروا بها إلى المدينة والشام "
ومع كلِّ هذا فلم تكن خديجة تشعر بالسعادة الروحانية فلم يكن المال قد أغناها عن أيّ سعادة أخرى ولم تعتقد أن المال هو الوسيلة التي تجعل الحياة سعيدة
عن ابن إسحاق قال : « وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم إياه بشيء تجعل لهم منه وكانت قريش قوما تجارا فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام .....الخ " .
كانت تريد زاد الإيمان والتقوى الذي لا يستطيع قلبٌ أن يعيش بدونه
إنّه الزاد الذي جاء به الرسول الحبيب المختار بعد ذلك_ وكذلك أنّها تعثرت في حياتها الزوجيّة أكثرة من مرّة,
مع أنّ قلبها كان يطمح ويتطلّع إلى حياةٍ زوجيةٍ سعيدةٍ ساميةٍ وإلى رجل كريمٍ وشريفٍ ذا نبلٍ وعطاء
فقد عاشت أمّنا الطاهرة فترة من الزمن بدون زوج يأويها وهيَ التي يتمنّها أشراف قريش إلّا أنها كانت تشعر بقرارةِ
نفسها إلى شيءٍ يُخَبِّيهِ المستقبل لها إلى شيءٍ يجعلها تنسى همومها وتعيشِ بقيةِ عمرها آمنةً سعيدةً


يتبع..
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-09-2012, 09:51 PM
ريحانة احمد ريحانة احمد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيرا ياام حذيفة
جعله الله فى ميزان حسناتك
زادك الله علما
التوقيع


ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-14-2012, 06:53 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

رؤيا في المنام...وطموحاتٌ وأحلام.

كانت خديجة امرأة عالية الهمة واسعة الأفق بصفاتها الجميلة حلقت بها فجعلتها في سماء السبق إلى ساحة المعالي...
وكانت خديجة تصغي كثير إلى أحاديثِ ابنِ عمّها( ورقة ابن نوفل )
عن الأنبياء والرسل .
وفي ليلةٍ غارت نجومها , وحلولك ظلامها, جلست خديجة في بيتها بعد أن طافت مرارًا بالكعبة وتفقدت أبنائها عندئذ ذهبت إلى فراشها وقد ترسمت على وجهها علامات الرضا والابتسامة
وما أن استسلمت للنومِ وراحت في سبات

وكان ما كان ورأت فيما يرى النائم.

(((رأت شمسا عظيمةً تهبط من سماء مكّة لتستقرّ في دارها وتملأ جوانب الدار نورا وبهاءً ويفيض ذلك النور من دارها ليملأ كلّ من حولها بضياء يبهر النفوس قبل أن يبهر الأبصار)))

هبّت خديجة من نومها_ وراحت تدور بعينيها فيما حولها وكأنها تبحث عن ذالك النور
فأيقنت أنّ هذا كان حلمًا وأدركت أنّ الليل لم يزل يعمّ أرجاء المكانِ بالسواد
ولكن ضلّ ذاك النور مشرقا في وجدانها ,,ساطعا في أعماقها
فما أن أشرق الصباح وغادر الليل..
ما كان من خديجة إلّى أنّها أسرعت إلى ابن عمّها (ورقة ابن نوفل)فلعلّها تجد تفسيرا لما رأت في حلمها البهيّ
دخلت خديجة على ورقة فألفته قد عطف على قراءة الصحف وما إن مسّ صوت خديجة حتّى رحّب بها معجبًا
خديجة؟؟ الطاهرة؟؟
قالت: هيَ هيَ
جلست خديجة وراحت تقصّ عليه ما جرى معها في المنام وكان يُصغي إليها باهتمام
وما إن انتهت خديجة من كلامها حتّى تهلل وجهه بالبشرِ
وارتسمت على شفيته علامات الرضا
فقال لخديجة بهدوء ووقار ابشري ياابنة العمّ!!
والله لو صدق الله رؤيتك ليدخلّن نور النبوّة داركِ
ماذا تسمع خديجة ..شاجات في صدرها عواطف مشبوبة زاخرةً بالألم والرحمة والرجاء,,
ظلّت خديجة تعيش على رفرف الأمل وبدأت أحلامها تطاير فوق السماء.
فعسى أن تتحقق رؤيتها وتكون مصدر خيرا للبشريّة .
فكانت خديجة إذا تقدّم إليها أحد من سادات قريش لخطبتها تُسَاوِيهِ بالحلم الذي رأته وهذه من حكمتها رضي الله عنها .
ومع ذلك فكانت تردّهم رداّ جميلا أنّها لا ترغب بالزواج
فكان إحساسها أنّ لأيّام تخبّئ لها شيئا يُفرح قلبها ويعمّها بالراحة والطمأنةِ



يتبع...
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-14-2012, 10:40 PM
ريحانة احمد ريحانة احمد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
ام حذيفة
متابعه ان شاء الله
وفقك الله اختى الحبيبه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-15-2012, 12:20 AM
عذراء البتول عذراء البتول غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي




سلمت يداكِ00000متابعة ان شاء الله

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-18-2012, 03:02 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

نظرةٌ لطيفة..في زواجِ خديجة.

كانت خديجة امرأة ذات شرف ومال وكانت تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إيّاه بشيء تجعله لهم فلمّا بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما بلغها عنه من صدقٍ وأمانةٍ وكرمِ أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليهِ أن يخرج في مالها إلى الشامِ تاجرا وتعطيه أكثر وأحسن ما تعطي غيره ,
فقبلَ رسول الله وخرج إلى الشامِ تاجرا مع غلامٍ لها يقال له ميسرة,
حتى قدما الشام. وكان عمر النيّ حينها 25 سنة فنزل رسول الله في ظلّ شجرةٍ قريبة وكانت هذه الشجرة بجانب صومعةِ راهب فسأل الراهب ميسرة من هذا الرجل؟ الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟
فقال:له ميسرة,هذا الرجل من قريش من أهلِ الحرم,
فقال: له الراهب ,ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلّا نبيْ
ثم أكمل سيْره النبي وباع ما باع واشترى ما اشترى
ثمّ أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة وكان الله قد بارك لرسوله في هذه التاجرة وأعطاه وحفظه بحفظه
وبعد أن أدّى الأمانة إلى خديجة ومضى
قصّ ميسرة لخديجة وقال: ما قاله الراهب :فعجبت خديجة وفرحت ,,
شغلت خديجة بأحاديث وذكريات ابن عمّها ورقة وما قاله لها ميسرة,
وقاسته على الحلم الذي رأته فكان نفس مقامه _واحتلتها أحلامها_
وانطلقت خديجة من أحلامها التي كانت تعيشها إلى واقعٍ تحياه ,
فكرّت في محمّد فوجدته يملأ صفحةَ خيالها,فبجمعِ كلام ابن عمّها ودلائل محمد وصافتهِ عرفت وأيقنت أنه الرحيق الذي يختم به الأنبياء ,
فظلّت ترجوا أن يكون زوجا لها ولكن أينّ
الطريق إلى ذلك,,
وذك لأنّها امرأةٌ ذات نسبٍ وشرفٍ وثروةٍ وقد عرفها الناس بالعقل والحكمة وإرشاد فإن مثل صفاتِ خديجة يطمح بها الرجال
ولولا أنّ السيدة كانت تحقر في كثير من الرجال ولكنّهم طلاب مال لا طلاب نفوس وكان الثرآء بنظرهم قد زيّن لهم ولكن لم تكن خديجة تريد هذا
وإنّها لمّا عرفت محمد وجدت ضربًا آخر من الرجال وجدت جزءً آخر منهم,
وبما أنّها تاجرة فقد مرّ عليها من التجُّار الخائنين منهم والمحتال ,
ورأت من محمّد عكسَ هذا تماما فما تطلّع إلى مالها ولا جمالها فعل ما هو عليه وانصرف من عندها راضيًّا بدون خلاف ولا جدال ولا نقاش
ومع حيرتها وكثرةِ تفكيرها وإضرابها ومع كلّ هذا
إذا بصديقتها تستأذنها للزيارة واسمها(نفيسة بنت منبه)
فأذنت لها فدخلت عليها وبدأت بتداول الحديثِ معها
فأحسّت نفيسة شيئا في نفسِ خديجة فحاولت معرفة حتى كشفت سرّ خديجة
الكامن الذي كان مترسمًا في محياها
بدأت نفيسة بالتخفيفِ من نفسيّةِ خديجة وتمطينها وأنّها ذات النسبِ والجمالِ والمالِ وذكّرتها بكثرةِ الطالبين لها من أشراف قريش
فبعد جلستيهما خرجت نفيسة من عند خديجة حتّى انطلقت إلى النبيّ وكلّمته
قالت: له.يا محمّد ما يمنعك من أن تتزوّج فقال: عليه الصلاة والسلام ما بيدي أتزوّج به؟
قالت: فإن كفيت ودعيتَ إلى المال والجمالِ والشرفِ والكفاءة فهل تجب
فردّ الني قائلًا: ومن؟
قالت:خديجة بنت خويلد
قال: إن وافقت فقد قبلت
وانطلقت على الفورِ نفيسة لتبّشر خديجة وأخبرتها الخبر
فراح النبي وأخبر أعمامه برغبتهِ من خديجة,فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما إلى عمّ خديجة (عمرو بن أسد) وكان باستقبالهم عمّها وابن عمّها ورقة ابن نوفل
وخطبوا إليه ابنة أخيهِ
قام أبو طالب وخطب خطبةً فقال:
«الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضىء معد (معدنه) وعنصر مضر (أصله) وجعلنا حضنة بيته وسوَّاس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن برجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، فإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل وأمر حائل، ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها ما آجله وعاجله كذا، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل جسيم»، فلما أتم أبو طالب الخطبة تكلم ورقة بن نوفل ابن عمّ خديجة فقال:
«الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت وفضلنا على ما عددت فنحن سادة العرب وقادتها وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم؛ وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم فاشهدوا عليّ معاشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله على كذا» ثم سكت.
فقال أبو طالب: قد أحببت أن يشركك عمها، فقال عمها عمرو بن أسد:
«اشهدوا عليّ يا معشر قريش أني قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد» فقبل النبي النكاح وشهد على ذلك صناديد قريش.

وقد تمّ العقد وذبحت الذبائح ووزعت في الفقراء وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب
وكانت خديجة في الأربعين في عمرها أمّا محمد ففي سنّ الشباب ابن الخمسة والعشرين
ومع ذلك فقد عاش النبي معها أجمل الحياة وفرح بها وببرّها وعطفها

يتبع..
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-22-2012, 08:14 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

رجاحةُ عقلها..وسُموِّ خصالها


ولدت بمكة سنة(68 ق.هـ- 3 ق.هـ/ 554- 619م)، يلتقي نسبه وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وحسبًا وشرفًا، وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة. يلتقي نسبها بنسب النبي في الجد الخامس، فهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي ، وهي أول امرأة تزوَّجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين. في الجاهلية في الجاهلية
. خديجة.. العفيفة الطاهرة كان أول ما يبرز من ملامح السيدة خديجة الشخصيَّة صفتي العفة والطهارة، هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حرامًا ولا حلالاً، في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ بمكانهن. وفي ذات هذه البيئة، ومن بين نسائها انتزعت هذه المرأة العظيمة هذا اللقب الشريف، ولقبت بـ"الطاهرة"، كما لُقب أيضًا في ذات البيئة بـ"الصادق الأمين"، ولو كان لهذه الألقاب انتشار في هذا المجتمع آنذاك، لما كان لذكرها ونسبتها لأشخاص بعينهم أهمية تذكر. خديجة.. الحكيمة العاقلة وتلك هي السمة الثانية التي تميز بها شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- وصفتها بـ"الحزم والعقل"، كيف لا وقد تجلت مظاهر حكمتها وعقلانيتها منذ أن استعانت به في أمور تجارتها، وكانت قد عرفت عنه الصدق والأمانة. ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل، فها هي تستقبل أمر الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات؛ فقد رفضت أن تفسِّر الأمر بخزعبلات أو أوهام
وليس شيئًا أدلّ على حكمتها وكياستها ورجاحة عقلها أنها اختارت النبي زوجا لها رغم فقره للمال وأنّها غنية وثريّة يتطلع عليها أشراف قومها ولكنّها أبت ذلك فكان طموح ها برجل من جنسٍ آخر لم تكن تريد المال ولا تطلع عليه كانت تريد الرجل الذي يتحلى بالأخلاق والكرم والأمانة وشرف المروءة وغنى النفس فأين تجد كلّ هذا على الوجه الأكمل فأكرمها الكريم بمن تريد أكرمها بأعظم الخلق بــ (محمّد)صلى الله عليه وسلم,
فلمّا تزوجت خديجة كانت في الأربعين من عمرها فلم تكن بالفتاة الطائشة ..ولا العجوز الخرفة ..كانت في كما عقلها ورشدها رضي الله عنها
وما كان محمدًا أن يقبل عرض صديقتها نفيسة عليه حتى لو كانت أبهى الناس جمالا وأكثرهم مالًا..
ولكن رأى النبيّ منها غير ذلك رآها امرأة فطينة فهيمةً حكيمةً وهذا ما قد شهد لها قومها من شريق الخصال ,وحميد الفعال,وعفّةِ المئزر,وسلامة الجوهر
فصدق ظنه محمّد بخديجة فكانت نعم الزوجة ونعم السند فتبتعه بما قال وفي كلّ الأفعال والطاعةِ له
فقد رفرفت السعادة في بيتِ خديجة وقد أحبّها النبي صلى الله عليه وسلّم فكيف لا وهي بالتي احتوته واعتطه وزيّنت الدنيا له فما أكرمها من امرأة وما أعظمها من أم وما أحلى أخلاقها وما أسماها وما أجمل سيرتها

يتبـع..
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أمِّ, متجدد, مناقب, المؤمنين, السيرة, الوجيزة...في, خديجة...


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 01:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.