انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-27-2010, 12:43 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




3agek13 من أخذ بهذه الأمور فقد أخذ بحظ وافر

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أخذ بهذه الأمور فقد أخذ بحظ وافر

بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عبد اللّه المصلح
إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص –
رضي الله عنهما – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
(إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث شاء، ثم قال: اللهم مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك


وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – مبيناً شدة تقلُّب قلوب العباد:
(لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا اجتمعت غلياناً).
وقد قيل:

وما سمي الإنسان إلا لِنَسْيِهِ
ولا القلب إلا أنه يتقلّب


فعليكم أن تجتهدوا في أخذ أسباب الثبات، وأن تحتفوا بها، علماً بأن المقام جد خطير،
والنتائج لا تخالف مقدماتها، والمسببات مربوطة بأسبابها، وسنن الله ثابتة لا تتغيَّر،
سنة الله { وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } [الفتح: 23].
وإننا في هذه العصور أحوج ما نكون إلى معرفة أسباب الثبات والأخذ بها، فالفتن تترى

بالشبهات والشهوات، والقلوب ضعيفة، والمعين قليل، والناصر عزيز، وقد أخبر النبي –
صلى الله عليه وسلم – عن سرعة تقلّب أهل آخر الزمان؛ لكثرة الفتن فقال:
(إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً).


فمن أسباب حصول الثبات على الحق والهدى والدين والتقى:

* الشعور بالفقر إلى تثبيت الله – تعالى -؛
وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته

طرفة عين، فإن لم يثبتنا الله؛ وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها.

* الإيمان بالله – تعالى -، قال – عزَّ وجلَّ -:
{ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }

[إبراهيم: 27]،
والإيمان الذي وعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في القلب، وينطق به اللسان،

وتصدقه الجوارح والأركان، فليس الإيمان بالتحلّي ولا بالتمنّي، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل،
قال الله – تعالى -:
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } [النساء: 66].


* ترك المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها، فإن الذنوب من أسباب زيغ القلوب،

فعن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
(إياكم ومحقرات الذنوب، كقوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه).


* الإقبال على كتاب الله تلاوة وتعلّماً وعملاً وتدبراً، فإن الله – سبحانه وتعالى —

أخبر بأنه أنزل هذا الكتاب المجيد تثبيتاً للمؤمنين وهداية لهم وبشرى،
قال الله -تعالى-:
{ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [النحل: 102].


* عدم الأمن من مكر الله، فإن الله – سبحانه وتعالى – قد حذَّر عباده مكره،

فقال – عزَّ وجلَّ -:
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } [الأعراف: 99]،

وقد قطع خوف مكر الله تعالى- ظهور المتقين المحسنين، وغفل عنه الظالمون المسيئون، كأنهم أخذوا من الله الجليل توقيعاً بالأمان،
وقال الله – تعالى -:
{ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ(39) سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ } [القلم: 39 - 40].


فالحذر الحذر من الأمن والركون إلى النفس، فإنه ما دام نَفَسُك يتردد؛ فإنك على خطر،

قال ابن القيم – رحمه الله -: “إن العبد إذا علم أن الله- سبحانه وتعالى – مقلّب القلوب،
وأنه يحول بين المرء وقلبه، وأنه – تعالى – كل يوم هو في شأن يفعل ما يشاء
ويحكم ما يريد وأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء؛
فما يؤمّنه أن يقلِّب الله قلبه، ويحول بينه وبينه، ويزيغه بعد إقامته، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقوله:
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } [آل عمران: 8]،
فلولا خوف الإزاغة لما سألوه ألا يزيغ قلوبهم.


* سؤال الله التثبيت، فإن الله هو الذي يثبتك ويهديك، قال الله – تعالى

: { يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم: 27]،
فألحِّوا على الله – تعالى – بالسؤال أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم،
فالقلوب ضعيفة والشبهات خطّافة، والشيطان قاعد لك بالمرصاد
.
* الرجوعُ إلى أهل الحق والتقى من العلماء والدعاة الذين هم أوتاد الأرض ومفاتيح الخير ومغاليق الشر،

فافزع إليهم عند توالي الشبهات وتعاقب الشهوات قبل أن تنشب أظفارها في قلبك فتوردك المهالك.

* الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي، فإنه لن يحصِّل العبد الخيرات إلا بهذا، وقد أمر الله – تعالى –

نبيه بالصبر، فقال:
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ و

َجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف: 28]،
وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم -:
(وما أُعْطي أحدٌ عطاء خيراً وأوسع من الصبر).

فالصبر مثل اسمه مر مذاقته
لكن عواقبه أحلى من العسل

* كثرة ذكر الله – تعالى -، كيف لا وقد قال:
{ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: 28]،

وقال- صلى الله عليه وسلم -:
(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت).


* ترك الظلم، فالظلم عاقبته وخيمة، وقد جعل الله التثبيت نصيب المؤمنين، والإضلال

حظ الظالمين، فقال – جلَّ ذكره -:
{ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم: 27].


فهذه بعض أسباب الثبات على الحق والهدى والدين والتقى، من أخذ بها؛

فقد أخذ بحظ وافر، ووقاه الله سوء العاقبة والمآل.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-28-2010, 02:39 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




افتراضي


جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ


التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-28-2010, 03:02 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *زهرة الفردوس* مشاهدة المشاركة

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ


وخيرا جزاك ونفع بكــــــــــ
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أخذ, من, الأمور, بيع, بهذه, فقد, وافر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:38 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.