يا حجاج البيت الحرام ...لا تخذلونا

[الإنتظار]

 

يا حجاج البيت الحرام ...لا تخذلونا




نبيل - من زوار الموقع

كاميليا شحاتة المسلمة القابعة في غياهب سجون الكنيسة المصرية ..هي شابة مصرية قبطية أسلمت و حنت روحها للقدوم على ملك الملوك في بيته الحرام ...و تلهفت نفسها لعناق الكعبة و ضمها...كانت ترجو أن تعطر فمها برحيق زمزم ..و تهدهد خاطرها بسماع صدى التلاوات ترده جوانب الحرم ...عشقت صيحات التوحيد و هتاف العبودية "لبيك اللهم لبيك "...فأجمعت أمرها على التربع في هودج مع ركب الحجيج ...كما قال الأول :

إِلى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ" .......... "عَلَيكَ سَلامُ اللهِ في عَرَفاتِ

وَيَومَ تُوَلّى وُجهَةَ البَيتِ ناضِرًا" ......"وَسيمَ مَجالي البِشرِ وَالقَسَماتِ

عَلى كُلِّ أُفقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ" .......... "تَزُفُّ تَحايا اللهِ وَالبَرَكاتِ

إِذا حُدِيَت عيسُ المُلوكِ فَإِنَّهُمْ" .......... "لِعيسِكَ في البَيداءِ خَيرُ حُداةِ

لكن يد الغدر امتدت إلى كاميليا المسلمة ....لتكبلها و تفوت عليها موعدها مع حبيبتها الكعبة ...أسرت كاميليا بيد النصارى الأقباط بتواطئ مع الأمن المصري الذي سلمها بنقابها لعباد الصليب يعذبونها ويفتنونها عن دينها ...فيا قافلة الحجيج ...يا ركبان التلبية ...ماذا تقولون للكعبة إن سألتكم عن حبيبتها ....وليت شعري ماذا أقول ...بعث الفضيل إبن عياض وقد كان يجاور طويلا بمكة إلى عبد الله إبن المبارك وهو في ميادين البطولة و معترك الجهاد ...بعث له يلومه على بعده عن بيت الله الحرام ...فرد عليه إبن المبارك :


ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتنـاَ لَعَلِمتَ أنَّك فَي العِبَادَة ِ تَلْعَبُ


منْ كانَ يخضبُ جيدهُ بدموعِه فَنُحورُنَا بِدِمَائنَـا تَتَخَضَّـبُ


أوْ كانَ يُتعبُ خيلهُ في باطـلِ فخيولُنا يومَ الصبيحة ِ تَتعـبُ


ريحُ العَبِيرِ لَكُمْ وَنَحنُ عَبِيرُنَا رهجُ السنابِكِ والغبارُ الأطيبُ


ولقدْ أتانَا مـنْ مقـالِ نَبينَـا قَولٌ صَحِيحٌ صَادِقٌ لا يَكْذِبُ


لا يَستَوي غُبَارُ خَيِل الله فِـي أنْفِ امرِىء وَدُخَانُ نَارٍ تَلْهَبُ


هَذَا كَتَابُ الله يَنْطِـق بَيْنَنَـا لَيْسَ الشَّهِيدُ بِمَيِّتٍ لاَ يَكْـذبُ

....فيا من جاورت بيت الله الحرام و اغتنمت هذه العشر المباركات ...ألا أدلك على غنيمة باردة لا يعدلها إلا الجهاد ... قال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى28/635) :
"فكاك الأسارى من أعظم الواجبات، وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات"

قلت : هذا في الأسرى.... فكيف يكون الحال في الأسيرات ....إنضموا إلينا يا ضيوف الرحمان....هل تعلم أخي الحبيب أن سبب دخول الأوس والخزرج في الإسلام ونصرتهم الباهرة للدين الله كان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم اياهم في موسم الحج بعد أن لقى نفرا من المدينة خرجوا مستقبلين بيت الله الحرام ..

ووالله اننا لنستبشر خيرا باقتفاء أثر كهذا في نصرة كاميليا ...موسم الحج غنيمة باردة لمن أراد أن ينصر القضية ..فإن قلت كيف يا أبا محمد ؟ قلت : ينبري لهذه الهامة المهمة 100 رجل من شباب النصرة يستقبلون بيت الله الحرام قاصدين الحج ونصرة كاميليا ...ثم يعتكفون أيامهم تلك على نشر المنشورات والسيديهات بين رماة الجمرات ..فلن يلقوا هناك بإذن الله أمن دولة يطردهم ولا هراوات أمن تردهم ..

إن هم عرضوا القضية بإخلاص ونقحوها من شوائب السياسة والتحزب وحالفهم توفيق من الله ...و ليت شعري ما أبلغ أثر هذا الصنيع في نشر قضيتنا ..فالقنوات والفضائيات تنقل مناسك الحج وخاصة وقفة عرفة ...فكيف إذا دعا هؤلاء المئة الحجاج إلى دعاء جماعي لأخوتنا الماسورات وارتفعت الأصوات بالابتهالات وسمعت أسماء الأسيرات ورأى العالم صور اخواتنا يرفعها الحجاج وإن كانوا قلة ...

فالله الله في هذه الحملة ..لينبري لها رجال عرفوا خطرها و عظيم اثرها ، فخير أيام العام أيام العشر وهل هناك عمل أفضل من فك الأسر في هاته العشر ...؟؟ دونكم يا عباد الله هذه الغنيمة.

============

إنشروا هذا الموضوع في جميع المنتديات ..

[أم الزبير محمد الحسين]

الله المستعان