كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خامسا:مجاهدة الهوى( المعاهدة في التربية بالمجاهدة)
خامساً:مجاهدة الهوى من كتاب :المعاهدة بالتربية بالمجاهدة للشيخ :أبو عرفات محمد بن نبيه على ضيف الله حفظه الله. ومن المجاهدة ،مجاهدة الهوى فالهوى يصد عن الحق وهو ضد العقل ؛لأن الهوى ينتج قبيح الأخلاقويجعل ستر المروءة مهتوكاً،كيف لا والهوى إله يعبد من دون الله عزوجل كما قال ابن عباس رضى الله عنه والله تعالى يقول:(ارايت من اتخذ الهه هواه )الفرقان43. والهوى شهوة للنفس ،ورضى عن عمر بن الخطاب حيث قال :"اقدعوا هذه النفوس عن شهواتها فإنها طلاعة تنزع إلى شر غاية ،وإن هذا الحق ثقيل مُرِّى،وإن الباطل خفيف وبي". وترك الخطيئة خير من معالجة التوبة ،ورب نظرةٍ زرعت شهوةً ورب شهوةِ ساعة أورثت حزناً طويلاً. وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):"حُفَّت ِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ وحفت النار بالشهوات ". {ومعنى (حفت الجنة بالمكاره)قال العلماء :هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي أوتيها (صلى الله عليه وسلم )من التمثيل الحسن ومعناه :لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المكاره والنار إلا بالشهوات وكذلك هما محجوبتان بهما فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره ،وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات }.صحيح مسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها برقم 2822. وقال على بن أبى طالب رضى الله عنه :"أخاف عليكم اثنين ،اتباع الهوى وطول الأمل ،فإن اتباع الهوى يصد عن الحق ،وطول الأمل ينسي الآخرة". لذا من أطاع هواه فقد أعطى عدوه مناه . قال هشام بن مروان :"إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى إلى كل ما فيه عليك مقال".فكن لهواك مسوِّفاً ولعقلك مسعفا وانظر إلى ما تسوء عاقبته فوطِّن نفسك على مجانبة الهوى حتى تحوز الجنات والدرجات العلى{واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (40)فان الجنه هي الماوى (41)}النازعات (40:41). فمجانبة الهوى جهاد كما قال الحسن البصري "والهوى يكون في الاراء والإعتقاد ". لذلك كان الهوى مطية الفتن ،والهوى يحمل أصحابه على نقد الآخرين وعلى تبديعهم أو تفسيقهم أو الحكم عليهم بالضلال في مسائل اجتهادية ،ومن ذلك تجد بعض طلاب العلم يجره الهوى إلى مصادرة أسلوب غيره في الدعوة . فالهوى يذهب بجمال خفض الجناح للمؤمنين لذلك تجد بعض الطلاب يجزم في المسألة التي فيها مائة رأى بأن ما عليه هو الصواب فقط ولا غير وأن الصواب لا يوجد إلا عند شيخه فقط ،وهذا الصنع يخالف ما كان عليه السلف الصالح . يقول يحيى بن سعيد :"ما برح أهل التقوى يفتون فيحل هذا ويحرم هذا فلا يرى المحرم أن المحل هلك لتحليله،ولا يرى المحل أن المحرم هلك لتحريمه".جامع بيان العلم وفضله 80/2. ويقول سفيان بن سعيد الثوري :"إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي اختلف فيه فلا تنهه".الفقيه والمتفقه69/2. فاحتكار الصواب تعصب والتعصب غالبا يكون عن الهوى . لذلك يجب على طالب العلم طرح الهوى والتعصب ويتحلى بالإنصاف ،فجمهور المتعصبين يتمسكون بأحاديث واهية وآراء فاسدة لأنها توافق هواهم ،كمن يحل الغناء والموسيقى ويحل الخمر والربا ومصافحة الأجنبيات وغيره كثير . الحمدلله رب العالمين .
|
#2
|
|||
|
|||
صدقتِ أختاه إن مجاهدة الهوى والنفس لجهاد كبير
أسأل الله أن يعيننا عليه - اللهم آمين جزاكِ الله خيراً ونفع الله بكِ
|
#3
|
||||
|
||||
وخيرا جزاكِ الله أختي أم الزبير
وشكرا على مرورك الطيب.
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
|
#5
|
||||
|
||||
وخيرا جزاكِ ونفع بكِ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|