داعية الأسبوع ~ شاركينا الأجر ~

[أم حُذيفة السلفية]

ماشاء الله
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك
وأسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
جزاكِ الله خيراً

[أم عمر]

بارك الله فيكن
ماشاء الله إضافات متميزة

بوركت يا أم معاذ

[ام عبدالله وفاطمة]

جارى البحث عن ام البراء

[أم البراء]

ماشاء الله
اللهم بارك
بارك الله فيكن يا غاليات
جعل الله ما خطته أيديكن فى ميزان حسناتكن

اقتباس جارى البحث عن ام البراء

أضحك الله سنكِ يا أم عبد الله
أضع الموضوع قريبا بإذن الله
والله الموفق

[أم حُذيفة السلفية]

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

بما أن الأخت الفاضلة أم البراء لم تضعها موضوعها حتى الآن

إذن أخترتُ الحبيبة



بنت الدعــــوة

[ابنة الشيخ سعيد السواح]

قال الامام ابن القيم رحمه الله :
ولما كان جهاد أعداءِ الله في الخارج فرعاً على جهادِ العبد نفسه في ذاتِ الله، كما قال النبىُّ ‏:‏ ‏(المؤمن من أمنه المسلمون على دمائهم وأموالهم ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ، والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله

الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - خلاصة حكم المحدث: صحيح بعضه في الصحيحين)‏‏.‏

كان جهادُ النفس مُقَدَّماً على جِهَادِ العدوِّ في الخارج، وأصلاً له، فإنه ما لم يُجاهِدْ نفسه أوَّلاً لِتفعل ما أُمِرَتْ به، وتتركَ ما نُهيتْ عنه، ويُحارِبْهَا في الله، لم يُمكِنْهُ جهادُ عدوه في الخارج، فكيف يُمكِنُهُ جهادُ عدوه والانتصاف منه، وعدوُّه الذي بين جنبيه قاهرٌ له، متسلِّطٌ عليه، لم يُجاهده، ولم يُحاربه في الله، بل لا يُمكنه الخروجُ إلى عدوِّه، حتى يُجاهِدَ نفسَه على الخروج ‏.‏

فهذان عدوَّانِ قد امْتُحِنَ العبدُ بجهادهما، وبينهما عدوٌ ثالث، لا يمكنه جهادُهما إلا بجهاده، وهو واقف بينهما يُثَبِّطُ العبدَ عن جهادهما، ويُخَذِّلُه، ويُرجِفُ به، ولا يزالُ يُخَيِّل له ما في جهادهما مِن المشاق، وتركِ الحظوظ، وفوتِ اللذاتِ، والمشهيات، ولا يُمكنه أن يُجاهِدَ ذَيْنِكَ العدويْنِ إلا بجهاده، فكان جهادُه هو الأصلَ لجهادهما، وهو الشيطان، قال تعالى ‏:‏ ‏{‏إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌ فاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً‏}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ 6‏]‏‏.‏ والأمر باتخاذه عدواً تنبيه على استفراغ الوُسع في مُحاربته ومجاهدته، كأنَّهُ عدو لا يَفْتُر، ولا يُقصِّر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس‏.‏

فهذه ثلاثة أعداء، أُمِرَ العبدُ بمحاربتها وجهادها، وقد بُلى بمحاربتها في هذه الدار، وسُلِّطَتْ عليه امتحاناً من الله له وابتلاءً، فأعطى اللَّهُ العبدَ مدداً وعُدَّةً وأعواناً وسلاحاً لهذا الجِهَادِ، وأعطى أعداءه مدداً وعُدَّةً وأعواناً وسِلاحاً، وبَلاَ أحدَ الفريقين بالآخر، وجعل بعضَهم لبعض فتنة لِيَبْلُوَ أخبارهم، ويمتحِنَ من يَتولاَّه، ويتولَّى رسُلَهُ ممن يتولَّى الشيطانَ وحِزبه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً‏}‏ ‏[‏الفرقان‏:‏ 20‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ذَلِكَ، وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَاْ بَعْضَكُمْ بِبَعَضٍ‏}‏ ‏[‏محمد‏:‏ 4‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنُكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ‏}‏ ‏[‏محمد‏:‏ 31‏]‏‏.‏ فأعطى عباده الأسماعَ والأبصارَ، والعُقول والقُوَى، وأنزل عليهم كُتُبَه، وأرسلَ إليهم رسُلَه، وأمدَّهم بملائكته، وقال لهم‏:‏ ‏{‏أَنِّى مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 12‏]‏، وأمرهم من أمره بما هو مِن أعظم العونِ لهم على حرب عدوهم، وأخبرهم أنَّهم إن امتثلوا ما أمرهم به، لم يزالوا منصورين على عدوه وعدوِّهم، وأنه إن سلَّطه عليهم، فلتركهم بعضَ ما أُمروا به، ولمعصيتهم له، ثم لم يُؤُيسهُم، ولم يُقنِّطْهُمْ، بل أمرهم أن يسْتَقْبِلُوا أمرهم، ويُداووا جِرَاحَهُم، ويَعُودوا إلى مُناهضةِ عدوهم فينصَرهم عليهم، ويُظفرَهم بهم، فأخبرهم أنه معَ المتقين مِنهم، ومعَ المحسنينَ، ومعَ الصابرين، ومعَ المؤمنين، وأنه يُدافع عن عباده المؤمنين ما لا يدافعون عن أنفسهم، بل بدفاعه عنهم انتصروا على عدوِّهم، ولولا دفاعُه عنهم، لتخطّفهم عدوُّهم، واجتاحهم‏.‏
وهذه المدافعةُ عنهم بحسب إيمانِهم، وعلى قَدْرِهِ، فإن قَوِىَ الإيمانُ، قويتِ المُدافعة، فمَن وجد خيراً، فليحمَدِ الله، ومَن وجد غيرَ ذِلكَ، فلا يلومنَّ إلا نفسه‏.))

- ألا أخبركم بالمؤمنين ؟ من أمنه الناس على أموالهم و أنفسهم ، و المسلم من سلم الناس من لسانه و يده ، و المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، و المهاجر من هجر الخطايا و الذنوب
الراوي: فضالة بن عبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 549
: إسناده صحيح

[ابنة الشيخ سعيد السواح]

اختار الاخت التاليه هي(أم عمار السلفية)

[أم حُذيفة السلفية]

ماشاء الله
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ

ننتظر الاخت الفاضلة أم عمار السلفية

[رحمتك يارب]

لتاخر الاخت أم عمار
نختار الاخت





أم حُذيفه السلفية

[أم حُذيفة السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله ولي من تولاه, والقريب ممن دعاه, وصلى الله وسلم على نبى
الهدى,وعلى اّله وصحبه ائمة اهل التقى..

ها هى الأيام تدور دورتهار.. وينقضى ليل وياتى نهار..
وينقضى نهار ويأتى اليل..

واذا أنقضت الايام أقبلت الشهور..واذا انقضت الشهور أقبلت السنين

عجلة الأيام دائمة الدوران.. وقرص الشمس لا يقف عن الحركات
وبين ذلك أعمار تنقضى.. وأجيال وقرون تفنى

كل ذلك بتدبير العزيز العليم.. الذى بيده مقاليد السماوات والارض
( كل يوم هو فى شأن)..( والعصر .. ان الانسان لفى خسر..الا الذين
اّمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

أخواتى فى الله

العمر/ تلك المحطة التى يقف عندها الخلائق,وبعد كل فترة ينادى داعى
الرحيل بجماعة ليرحلوا بذلك (الباص) الذى لا يتوقف حركته,حتى يرحل
كل من فى المحطة, وذلك الباص هو ( الموت) وتلك الفترة التى تمكثها
كل جماعة قبل الركوب وهى(فترة العمر) فاذا انقضت كان الرحيل الى الداااااار الاخرى..

فهل حاسبتم انهم على انقضاء ساعات العمر

والمرء الا راكب ظهر عمرِهِ..على سفر يفنيه باليوم والشهر
يبيت ويضحى كل يوم وليلة.. بعيدا عن الدنيا قريبا الى القبر

الوقت/ ذلك الكنز الغالى هل استفدت منه؟

الوقت/ ذلك المصاحب.. أقرب من الظل..

قال بعض الحكماء

: أعز الأشياء شيئان(قلبك ووقتك)فاذا أهملت قلبك

وضيعت وقتك فقد ذهبت منك القوائد وفقد أعز الأشياء لديك..

فكم من أناس انفقضت اعمارهم

.. ولو سئلوا ماذا عملوا فيها؟ لما

استطاعوا جوابا..

أتدرى ما هو الوقت؟

الوقت

: هو ساعات عمرك

الوقت

: هو كنزك ان حفظته

الوقت

: ان ذهب فلن يرجع اليك

اخواتى فى الله

ان التفريط فى الوقت أصبح طابعا عاما يحياه الكثيرون

وهو أمر يشاهده الكثيرون فى انفسهم ولكن دون مبالاة..

فما اشد الخسران من ضيع وقته فى غير طاعة الله تعالى..

قال النبى

صلى الله عليه وسلم(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

الصحة والفراغ)رواه البخارى

أخواتى فى الله

ان الأيام منزل اعمالك

.. فأنظر أي شئ من اعمالك ينزل فيه..

ِقال الحسن البصرى:

يا ابن اّدم نهارك ضيفك, فأحسن اليه,فانك

ان أحسنت اليه؛ ارتحل بحمدك,وان أساءت اليه؛ارتحل بذمك,وكذلك ليلتك.

قال ابن الجوزى

: الأيام صحائف الأعمال, فخلدوها بأحسن الأعمال,

الفرص تمر مر السحاب, والتوانى من اخلاق الخوالف, من استوطأ

مركب العجز عثر به, تزوج التوانى الكسل,فوِلدَ بينهما الخسران..

فحاسبوا انفسكم , ماذا عملت فى يومك,وانت ترى شمسه قد غربت

وكأنها تقول لك: لقد ذهب يوم من عمرك..

قال الحسن البصرى:

ليس يوم ياتى من أيام الدنيا الا يتكلم ويقول:

يا أيها الناس, انى يوم جديد, وانى على ما يعمل فى شهيد, وانى لو

قد غربت الشمس لم أرجع اليكم الى يوم القيامة..

ان من ضيع يومه,سضيع شهره,ومن ضيع شهره سيضع سنته

ومن ضيع سنته,أضاع عمـــــــــــــره

فكن مداوما على مراقبة نفسك, لتعلم حرصها على الأستفادة من الايام..

قال ابن مسعود :

ما ندمت على شئ ندمي على يوم غربت شمسه,نقصى فيه أجلى,ولم يزد فيه عملى..

وأعلم أيها المسلم والمسلمة أن من سعادتك أن يعينك الله تعالى

على الأستفادة من وقتك ,فتملا ساعاته بأنواع الطاعات..

لتطوى صفحة يوم ترجو ذخرها غدا, يوم تعرضى الاعمال..

فى يومك تسطيع ان تصلى خمس صلوات مع ما تستطيعه من النوافل والذكر والدعاء, وذكر الله كثيراااا , وزيارة المريض,تتصدق على المسكين, تشيع جنازة, تعلم علم نافعا, تفقه فى الدين, صلة الأرحام..

واختم كلامى بقول الحسن البصرى

( اياك والتسويف ,فانك بيومك,فان يكن غد لك, فكن فى غد فى عمل الطاعة, كما كنت فى اليوم, وان لم يكن لك غد,لم تندم على ما فرطت فى اليوم)