انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-14-2008, 09:48 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي هل العمل ركن في الإيمان

 

السلام عليكم

هل العمل ركن في الإيمان؟

و أقصد بالعمل عمل الجوارح.

و يمكن أن نطرح السؤال بطريقة أخرى

هل العمل شرط صحة أو شرط كمال في الإيمان؟

و بالتالي سؤال

هل تارك جنس العمل يكون مؤمنا؟

و هل من جعل العمل شرط كمال في الإيمان يعتبر مرجئا؟


مجموعة من الأسئلة في موضوع قد أثار جدلا منذ عهد السلف الصالح و حتى عصرنا الحاضر صار النزاع بين السلفيين فيما بينهم.

أرجو من الإخوة المشاركة في هذا موضوع بما يرونه مفيدا,وبالتالي لعل يكون من هو ضال في هذه المسألة فيهتدي إلى الحق,وهذا كله بغية في نشر العلم النافع و توحيد المسلمين فيما اختلفوا,ونشر عقيدة السلف الصالح.

و سأكون بإذن الله من المشاركين في إثراء هذا الموضوع.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-14-2008, 10:24 PM
أبو الفرج أبو الفرج غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم
جزاكم الله خيرًا على طرح الموضوع ولكن لي استفسار ..
تقول :
اقتباس:
مجموعة من الأسئلة في موضوع قد أثار جدلا منذ عهد السلف الصالح و حتى عصرنا الحاضر
كيف أثار جدلاً ؟ وأين من كتب السلف من أثبت خلافًا في تكفير تارك جنس العمل ؟
المختلف فيه بين السلف والثابت في كتبهم هو الخلاف في ترك الصلاة والزكاة والصوم والحج
وهذه نقطة هامة .. فلو ثبت أن الخلاف قائم بين السلف فسيسعنا ما وسع السلف
ولو ثبت أن الخلاف قائم بين السلف وأهل البدع فالخلاف غير سائغ
ولو ثبت أن الخلاف غير ثابت عند السلف ولم يرد ذكر هذا الخلاف في كتبهم فالمسألة محدثة ، ويكتفى بما قاله السلف

بانتظار إفادتنا بإثبات وجود الاختلاف في هذه المسألة عند السلف

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-14-2008, 11:14 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

أخي في الله جازاك الله خيرا.

قلت أن الموضوع أثار جدلا في عهد السلف و لم أقل بين السلف,لكني أقصد أن في عهد السلف صار الجدل بين السلف و المرجئة و غيرها من الفرق التي تكلمت في مسألة الإيمان,و السلف متفقون و مجمعون على قول واحد في المسألة.

و تأمل رحمك الله أني قلت بعد ذلك {و حتى عصرنا الحاضر صار النزاع بين السلفيين فيما بينهم.} أي أن الخلاف صار في هذا الوقت بين كل من يقول عن نفسه سني و سلفي,ففي الأولى ذكرت زمن الخلاف أنه كان منذ عهد السلف,و في الثانية ذكرت الزمن وهو عصرنا الحاضر و ذكرت المتنازعين في المسألة.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-15-2008, 05:00 AM
أبو الفرج أبو الفرج غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم وفي أدبك
تقول :
اقتباس:
قلت أن الموضوع أثار جدلا في عهد السلف و لم أقل بين السلف,لكني أقصد أن في عهد السلف صار الجدل بين السلف و المرجئة و غيرها من الفرق التي تكلمت في مسألة الإيمان,و السلف متفقون و مجمعون على قول واحد في المسألة.
إن قصدت أن الجدل والخلاف بين السلف والمرجئة في مسائل الإيمان عمومًا فهذا معلوم بارك الله فيك
ولكنك أثرت مسألة التكفير بترك جنس العمل
وأنا قصدت أننا نريد نقلاً يثبت أن الخلاف بين أهل السنة والمرجئة كان في مسألة تكفير تارك جنس العمل

فإن أثبتَّ أن الخلاف بين أهل السنة والمرجئة في تكفير تارك جنس العمل جاز أن يقال أن المسألة قديمة
أما إن لم نثبت ذلك فالمسألة حادثة ، وحدوثها في حد ذاته كافٍ في طرحها وعدم الالتفات لها

كل هذا قبل أن يكون هناك نقاش في أصل المسألة نفسها

وأتمنى أن يكون مقصدي قد اتضح

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-15-2008, 05:50 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

أخي الكريم جازاك الله خيرا

و بعد أقول فاخلاف السلف مع المرجئة و أمثالهم من الفرق الضالة كان في أركان الإيمان عموما وهو الإعتقاد و القول و العمل,و كما هو معلوم أن المرجئة فرق بعضها أضل من بعض,و إذا قلنا أن النزاع شمل كل أركان الإيمان فيدخل في ذلك قضية جنس العمل,كيف ذلك؟
فمرجئة الفقهاء مثلا لا يجعلون العمل من الإيمان كما هو معلوم و بالتالي فتارك جنس العمل عندهم ليس بكافر,إذا فقضية جنس العمل تشمل النزاع في ركنية العمل ضمنيا,كوما يبين أن الخلاف صار من قبل حول جنس العمل إليك قول إسحاق رحمه الله.

عن حرب عن إسحاق قال: (غلت المرجئة حتى صار من قولهم إن قوماً يقولون من ترك الصلوات المكتوبات وصـوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره، يُرْجى أمرُه إلى الله بعد، إذ هو مُقر. فهؤلاء الذين لا شك فيهم يعني أنهم مرجئة...).{منقول من رسالة للشيخ سليمان العلوان}.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-15-2008, 01:49 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

طبعا لا يجوز لمثلى التدخل فى مثل هذه النقاشات فانا اقل من ذلك ولم اصل الى ما وصل اليه الافضال السابقين
ولكن كما قال اخونا الحبيب أبو الفرج
ان " مسألة التكفير بترك جنس العمل "
لم يتكلم فيها الصحابة ولا احد من القرون الفضلى
ولم يتكلم احد من السلف بها

ونحن نقول اننا نتبع الصحابة بفهم السلف
فهم لم يتكلموا فيها
فلماذا نتكلم نحن فيها ـ هل نحن اورع منهم ونبحث عن الحق وهم فاتهم هذا الحق ـ
ولماذا لا نلتزم باقوال السلف فى هذه المسائل

وما العمل الذى سيترتب على هذه المسالة اصلا من اعتقاد او ما يلحق به
وهذه بالفعل مساله مستحدثه اول من اثارها شيخ معروف
فلا داعى لاحياء الخلاف فيها مرة اخرى فقد قام الجميع بتوضيح المسالة
فلماذا نردد المسائل التى لا يترتب عليها اعتقاد او عمل بدعوى ان الاخوة يتحدثون فيها
فظنى نحن بهذا الفعل الذين نقوم بنشرها ونشكك الناس العامية
واعتذر للجميع على الاطالة
وسامحونى لو تجاوزت فى الحديث
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-15-2008, 05:30 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ضبط معنى "جنس العمل"
المفتي: أبو قتادة الفلسطيني


سماحة الشيخ الفاضل.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرف بارك الله فيكم وفي علمكم ما يدور هذه الأيام من أخذ ورد حول مسألة الإيمان، وقد أشكل علي في هذه المسألة ضبط معنى "جنس العمل"، والمقدار المطلوب من العمل ليكون الإنسان مؤمناً.



* * *
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي السائل...

اعلم أن الكثير من المصطلحات التي تكلم بها أهل العلم لا يمكن لك أن تفهمها خارج سياقها التي وضعت له ومن أجله، ومن ذلك هذا اللفظ الذي سألت عنه.

ولفهمه أقول...

معلوم أن المرجئة نفوا أن يكون العمل من الإيمان، وجعلوا الإيمان هو التصديق، والكلمة دليل على هذا التصديق - وأقصد بـ "الكلمة" أي كلمة الشهادة - ثم نشأت فرقة من المرجئة؛ جعلت العمل من الإيمان على معنى واحد، وهو الإيمان الكامل، ولم تجعل العمل من أصل الإيمان، وهي ما عليه بعض المعاصرين ممن انتسب للسلفية وأهل الحديث.

والصحيح؛ أن العمل من الإيمان، ولكن حين نقول هذا فإنما نقول معه؛ أن الإيمان على مراتب...


فهناك أصل الإيمان، وشرطه، وركنه، ولا يصح الإيمان إلا به.


وهناك الإيمان الواجب، وهو ما ينقص الإيمان بنقصه، مع بقاء أصله.


وهناك الإيمان المستحب.

والعمل يقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة، ففيه ما هو ركن من أركان الإيمان، ومنه ما هو واجب، ومنه ما هو مستحب.

فحين نقول؛ "جنس العمل من الإيمان" - هكذا بإطلاق - فهو للدلالة أن العمل بجنسه الذي يميز به عن القول، يدخل في الإيمان.

وحين نقول؛ "جنس العمل ركن في الإيمان"، فهو للدلالة أن من جنس العمل ما هو معدود من أركان الإيمان... وهكذا.

فلا بد إذا من معرفة السباق، وكلا اللفظين صحيح ولا حرج فيهما، ويوجد في كلام العلم ما يدل على استخدامهم لهذين اللفظين.

أما معرفة المقدار المطلوب من العمل ليكون الإنسان مؤمنا - وأظن أنك تقصد ما يحصل به أصل الإيمان وليس كماله الواجب ولا المستحب - فأقول...

هذا من الأسئلة الحادثة، وبسببه وقعت طوائف من البدعة، لأنهم صرفوا أذهانهم عند سؤاله إلى الأعمال الظاهرة دون الأعمال الباطنة، من الحب والبغض والولاء القلبي والبراء القلبي والتمني وغير ذلك، وهي من الأعمال التي يدخل أصلها في أصل الإيمان، وعدم وجود أصلها ينقض الإيمان من أصله.

لكن إن سألت ما هو من الأعمال الظاهرة التي تكون من أصل الإيمان؟

فيقال لك؛ اتفق الصحابة على الصلاة، واختلفوا فيما سوى ذلك من المباني الأربعة.

وأما الأعمال الباطنة؛ فلا بد من وجود أصولها التي لا يصح الإيمان إلا بها، كأصل الحب، وأصل البغض، وأصل الخوف، وأصل التمني، وأصل البراء، وأصل الولاء، وغير ذلك من الأعمال الباطنة.


والله أعلم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-16-2008, 02:30 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

أخي بارك الله فيك قد تكلم السلف عن مسألة جنس العمل و إليك بعض أقوالهم


قال ابن تيمية في الفتاوى 7/209: قال حنبل: حدثنا الحميدي قال: وأخبرت أن ناساً يقولون: من أقر بالصلاة والزكاة والصوم والحج ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت، ويصلي مستدبر القبلة حتى يموت، فهو مؤمن ما لم يكن جاحداً إذا علم أن تركه ذلك فيه إيمانه إذا كان مقراً بالفرائض واستقبال القبلة، فقلت: هذا الكفر الصراح، وخلاف كتاب الله وسنة رسوله وعلماء المسلمين، قال تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين .


وقال حنبل سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: من قال هذا فقد كفر بالله ورد على أمره وعلى الرسول ما جاء به عن الله ا

عن حرب عن إسحاق قال: (غلت المرجئة حتى صار من قولهم إن قوماً يقولون من ترك الصلوات المكتوبات وصـوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره، يُرْجى أمرُه إلى الله بعد، إذ هو مُقر. فهؤلاء الذين لا شك فيهم يعني أنهم مرجئة...).
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-17-2008, 01:45 AM
أبو الفرج أبو الفرج غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

أخي الحيب
تقول :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء الأندلسي مشاهدة المشاركة
فمرجئة الفقهاء مثلا لا يجعلون العمل من الإيمان كما هو معلوم و بالتالي فتارك جنس العمل عندهم ليس بكافر, إذا فقضية جنس العمل تشمل النزاع في ركنية العمل ضمنيا
نعم المرجئة دركات بعضها أضل من بعض
وقد ضربتَ مثالاً بمرجئة الفقهاء ، وذكرت أنهم لا يجعلون العمل من الإيمان
فهلا وضحتَ لنا ما الفراق إذن بينهم وبين غيرهم من المرجئة ؟
هذا سؤال (1)

وتقول بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء الأندلسي مشاهدة المشاركة
كوما يبين أن الخلاف صار من قبل حول جنس العمل إليك قول إسحاق رحمه الله.
عن حرب عن إسحاق قال: (غلت المرجئة حتى صار من قولهم إن قوماً يقولون من ترك الصلوات المكتوبات وصـوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره، يُرْجى أمرُه إلى الله بعد، إذ هو مُقر. فهؤلاء الذين لا شك فيهم يعني أنهم مرجئة...).
أقول :
ما علاقة جنس العمل بالأثر الذي نقلته ؟
هذا الأثر عن إسحق رحمه الله إنما يشير إلى مسألتين :
- تكفير تارك الفرائض (لا جنس العمل)
- اتهام من لا يكفر تارك المباني الأربعة بالإرجاء

النقطة الأولى :
الذي يقولون بتكفير تارك جنس العمل يقصدون إما تارك جنس العمل كله ، وإما تارك جنس كل عمل
وعلى الاحتمالين لا يصح لهم الاستدلال بأثر إسحق
فإن قالوا بتكفير تارك جنس العمل كله : فعندهم من صلى ولم يزكِّ ، أو زكى ولم يصم هذا ليس بتارك لجنس العمل ، بينما عند إسحق هو كافر
وإن قالوا بتكفير تارك جنس كل عمل : فعندهم من صلى صلاة واحدة أو صام يومًا واحدًا فهذا ليس بتارك لجنس عمل الصلاة أو الصيام ، بينما إسحق رحمه الله يكفر من ظل طوال عمره يصلي ثم ترك الصلاة مرة واحدة ، ومن ظل طوال عمره يصوم رمضان ثم ترك صيام يوم من رمضان مرة واحدة

فعلى جميع الأحوال لا يصح الاستدلال بهذا الأثر

فإن قيل : بل يصح ذلك
قلتُ : إذن فما هو تعريف جنس العمل الذي يكفر تاركه ؟
وهذا سؤال (2)

النقطة الثانية : يفهم من كلام إسحق أنه يتهم بالإرجاء من لا يكفر تارك المباني الأربعة (لا جنس العمل الذي ليس له علاقة بكلام إسحق هنا) ، وهذه زلة من إسحق رحمه الله، أو أن كلامه يتأول ؛ فالخلاف ثابت بين السلف في تكفير تارك المباني الأربعة :

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري قبل أن ينقل أثر إسحق هذا :
( وإذا كانت هذه دعائم البنيان وأركانه ، فبقية خصال الإسلام كبقية البنيان، فإذا فقد شيء من بقية الخصال الداخلة في مسمى الإسلام الواجب نقص البنيان ولم يسقط بفقده .
وأما هذه الخمس ، فإذا زالت كلها سقط البنيان ولم يثبت بعد زوالها وكذلك (إن ) زال منها الركن الأعظم وهو الشهادتان ، وزوالهما يكون بالإتيان بما يضادهما ولا يجتمع معهما .
وأما زوال الأربع البواقي : فاختلف العلماء هل يزول الاسم بزوالها أو بزوال واحد منها؟ أم لا يزول بذلك ؟ أم يفرق بين الصلاة وغيرها فيزول بترك الصلاة دون غيرها ؟ أم يختص زوال الإسلام بترك الصلاة والزكاة خاصة .
وفي ذلمك اختلاف مشهور ، وهذه الأقوال كلها محكية عن الإمام أحمد ، وكثير من علماء أهل الحديث يرى تكفير تارك الصلاة .
وحكاه إسحاق بن راهويه إجماعا منهم حتى إنه جعل قول من قال : لا يكفر بترك هذه الأركان مع الإقرار بها ، من أقوال المرجئة .
وكذلك قال سفيان بن عيينه : المرجئة سموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم ، وليسا سواء ، لأن ركوب المحارم متعمدا من غير استحلال : معصية ، وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر : هو كفر .. ) إلخ كلامه

والنقول التي تثبت الخلاف بين السلف في كفر تارك المباني الأربعة كثيرة جدًّا ليس هذا موضع استقصائها


ولي عودة مع بقية المشاركات بإذن الله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-17-2008, 01:59 AM
أبو الفرج أبو الفرج غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

أخي الكريم
بالنسبة للفتوى التي نقلتها لأبي قتادة حفظه الله
أقول : هذه الفتوى هي عين ما أقول به (مع اعتراضي على بعض النقاط ، وسأوضحها) .. بل وتخالف الفتوى كلامك !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء الأندلسي مشاهدة المشاركة
معلوم أن المرجئة نفوا أن يكون العمل من الإيمان، وجعلوا الإيمان هو التصديق، والكلمة دليل على هذا التصديق - وأقصد بـ "الكلمة" أي كلمة الشهادة - ثم نشأت فرقة من المرجئة؛ جعلت العمل من الإيمان على معنى واحد، وهو الإيمان الكامل، ولم تجعل العمل من أصل الإيمان، وهي ما عليه بعض المعاصرين ممن انتسب للسلفية وأهل الحديث.

والصحيح؛ أن العمل من الإيمان، ولكن حين نقول هذا فإنما نقول معه؛ أن الإيمان على مراتب...

فهناك أصل الإيمان، وشرطه، وركنه، ولا يصح الإيمان إلا به.

وهناك الإيمان الواجب، وهو ما ينقص الإيمان بنقصه، مع بقاء أصله.

وهناك الإيمان المستحب.

والعمل يقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة، ففيه ما هو ركن من أركان الإيمان، ومنه ما هو واجب، ومنه ما هو مستحب.

فحين نقول؛ "جنس العمل من الإيمان" - هكذا بإطلاق - فهو للدلالة أن العمل بجنسه الذي يميز به عن القول، يدخل في الإيمان.

وحين نقول؛ "جنس العمل ركن في الإيمان"، فهو للدلالة أن من جنس العمل ما هو معدود من أركان الإيمان... وهكذا.

فلا بد إذا من معرفة السباق، وكلا اللفظين صحيح ولا حرج فيهما، ويوجد في كلام العلم ما يدل على استخدامهم لهذين اللفظين.

أما معرفة المقدار المطلوب من العمل ليكون الإنسان مؤمنا - وأظن أنك تقصد ما يحصل به أصل الإيمان وليس كماله الواجب ولا المستحب - فأقول...

هذا من الأسئلة الحادثة، وبسببه وقعت طوائف من البدعة، لأنهم صرفوا أذهانهم عند سؤاله إلى الأعمال الظاهرة دون الأعمال الباطنة، من الحب والبغض والولاء القلبي والبراء القلبي والتمني وغير ذلك، وهي من الأعمال التي يدخل أصلها في أصل الإيمان، وعدم وجود أصلها ينقض الإيمان من أصله.

لكن إن سألت ما هو من الأعمال الظاهرة التي تكون من أصل الإيمان؟

فيقال لك؛ اتفق الصحابة على الصلاة، واختلفوا فيما سوى ذلك من المباني الأربعة.


وأما الأعمال الباطنة؛ فلا بد من وجود أصولها التي لا يصح الإيمان إلا بها، كأصل الحب، وأصل البغض، وأصل الخوف، وأصل التمني، وأصل البراء، وأصل الولاء، وغير ذلك من الأعمال الباطنة.


والله أعلم
أولاً : الشيخ هنا استخدم كلمة جنس العمل على غير ما يستخدمها المعاصرون ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، فكلامه مفاده أن الأعمال الظاهرة لا يكفر تاركها إلا الصلاة وهناك خلاف في بقية المباني

وقوله هذا من أقوال أهل السنة المعتبرة ، والذي يكفر بترك الصلاة لا يكفر بترك جنسها وإنما يكفر بترك صلاة أو ثلاثة أو خمسة أو غير ذلك من الأقوال الثابتة عن السلف في ذلك

وبالنسبة لنقله إجماع الصحابة على تكفير تارك الصلاة فهذا غير صحيح ، او أقل ما يقال عنه أنه إجماع ظني ، وإلا لو ثبت الإجماع لما وسع السلف الخلاف في هذه المسألة ، بل قول جمهور العلماء على عدم تكفير تارك الصلاة تكاسلاً لا جحودًا

وعمومًا .. فالخلاف في تكفير تارك الصلاة خلاف سائغ وكذلك المباني الأربعة
* فمن كفر تارك الصلاة يجعل الصلاة من أصل الإيمان
ومن لم يكفر تارك الصلاة يجعل الصلاة من الإيمان الواجب


* ومن كفر تارك الصلاة آخذًا بقول معتبر لأهل السنة ثم سمى الصلاة جنس العمل على أنه يقصد إحدى صور التكفير بترك الصلاة الواردة عن السلف ، فلا مشاحة في الاصطلاح ، ويغنيه عن هذا المصطلح أن يقول : أنه يكفر تارك الصلاة..

وحتى لا يطول الحوار دون طائل ..
أود من الأخ الكريم ان يوضح لنا ماذا يقصد بمصطلح تارك جنس العمل
أي : ما هو جنس العمل الذي تكفر تاركه ؟
وأرجو أن تكون الإجابة في عبارة واضحة

بارك الله فيك وفي أدبك الجم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:08 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.