الفوائد المنثورة من الدرر المنشورة

[أم عمر]

وخيرا جزاكما الله ونفع بكما
أم حذيفة جزاكِ الله خيرا ع إضافتك وننتظر المزيد

[أم عمر]

قال ابن عباس يوما لبعض جلسائه: لا تكلمن فيما لا يعنيك حتى تجد له موضعا، ولا تمار سفيها ولا حليما، فإن الحليم يغلبك، والسفيه يزدريك، ولاتذكرن أخاك إذا توارى عنك إلا بمثل الذي تحب أن يتكلم فيك إذا تواريت عنه، واعمل عمل من يعلم أنه مجزي بالإحسان، مأخوذ بالإجرام.

[أم حُذيفة السلفية]

جزاكِ الله خيراً

[أم حُذيفة السلفية]

عَنْ أَبي سَنانٍ قالَ: سَمِعْتُ وَهْباً يَقُولُ لِعَطاءٍ الخُراسانِيِّ: كَانَ الْعُلَمَاءُ مِنْ قَبْلِنا قَدِ اسْتَغْنَوا بِعِلْمِهِمْ عَنْ دُنْيَا غَيْرِهِمْ، فَكَانوا لا يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهَا، وَكَانَ أَهْلُ الْدُّنْيَـا يَبْذِلونَ دُنْيَاهُمْ فِي عِلْمِهِمْ، فَأَصْبَحَ أَهْلُ الْعِلْمِ يَبْذِلُونَ لِأَهْلِ الْدُّنْيا عِلْمَهُمْ رَغْبَـةً في دُنْيَاهُمْ، وَأَصْبَحَ أَهْلُ الْدُّنْيا قَدْ زَهَدوا في عِلْمِهِمْ، لِمَا رَأَوا مِنْ سُوءِ مَوْضِعِهِ عَنْدَهُمْ.

(نزهة الفضلاء:م:1:ص:553:ط:دار ابن كثير).

[أم عمر]

الله المستعان كان هذا ف زمان وهب وعطاء وليت شعرى كيف كان زمن وهب وعطاء؟!
فقد ماتا بعد المائة الأولى من الهجرة أى القرن الثانى الذى هو من خير القرون وكان فيه العلماء والأئمة المهديين فكيف بهم إن أدركوا زماننا الذى تكلم فيه الرويبضة وأرهف فيه الجاهل بما لا يعرف ؟!

[أم عمر]

لحق أبو موسى"الأشعرى رضى الله عنه" رجلا فلما رآه ولى ذاهبا،فجعل أبو موسى"رضى الله عنه" يقول له:ألا تستحى؟ألست عربيا؟ألا تثبت؟قال فكف،فالتقيت أنا وهو فاختلفنا ضربتين فقتلته!السير(39/4) والحديث ف الصحيحين.

الشاهد:لا تستحى؟ألست عربيا؟ألا تثبت؟قال فكف.

كم هزتنى هذه الكلمات فلأجل كلمة وقف الرجل ودفع حياته ألا يقال جبان!وانظر قول الأشعرى ضى الله عنه "ألست عربيا؟" فقد استقر عندهم شجاعة العربى وثباته ولو كلفه ذلك حياته والعربى تكفيه الكلمة.

الشجون كثيرة حول هذا الأثر ولكن الكلمات لا تسعف فأرجو أن يصل ماأريد حينما أقول:
ألا تستحى؟ألست عربيا؟

[أم عمر]

السير(149/4):"فُأخذ صفوان السارق إلى النبى عليه السلام فامر به أن يقطع فقال صفوان:إنى لم أرد هذا!،هو عليه صدقة،قال أى النبى عليه السلام:فهلا قبل أن تأتينى به!"
(والحديث صححه الألبانى فى صحيح سنن أبى داوود)


قلت الشاهد:لا يجوز رد الحدود ولو كان ماكان حتى مع تنازل صاحبه إلا فى القتل فصاحب الحق مخير كما هو معلوم أما السرقة كمثال للحد فلم يرده النبى عليه السلام وهو من هو عليه السلام ومع تنازل صاحب الحق فكيف يريد الناس الآن رد حدود الله وعدم تنفيذها؟!!! وإنا لله!

فإن قيل نحن لم يمكن لنا وكان النبى عليه السلام ممكن قلت اتكلم على المبدأ لا أناقش حكما فقهيا كيف لأحد رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد عليه السلام نبيا ورسولا أن يقول لا كأنه يقول"عذرا شريعتك يارب لا تنفعنى وحاشا لله"!!

[أم حُذيفة السلفية]

جزاكِ الله خيراً

[أم عمر]

ومن باب ساعة وساعة أنتقل إلى الشعر قليلا

ومن كتاب الأغانى قرأت:
تعودت مر الصبر حتى ألفته*وأسلمنى حُسن العزاء إلى الصبر
وصيرنى يأسى من الناس راجيا*لحسن صنيع الله من حيث لا أدرى

وفى الكتاب نسبة الأبيات لأبى العتاهيه وفى صحة أسانيد كتاب الأغانى كلام كثير.

[أم عمر]

ولمحمد بن وهيب أبيات رائعة أعلمتنى أخت لى بأول بيت منها وكان شعارا لها فجزاها الله عنى خيرا وعندما بحثت عنه وجدت قصيدته كاملة وما أعذب كلماتها قال:


وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله فاعلُهْ
أمد يدي في غير يأس لعله يجود على عاصٍ كمثلي يواصلُهْ
وأقرع أبواب السماوات راجيا عطاء كريمٍ قطُّ ما خاب سائلُهْ
ومن لي سوى الرحمن رباً وسيّداً !؟ ومن غيره أبديه ما الغير جاهلُهْ !؟
وهل لانكسار العبد إلا وليـُّـهُ !؟ وقد وارب الأحـزان والهمُّ قاتلُهْ
إذا سُدَّتِ الأبواب ألقيت حاجتي إلى قاضيَ الحاجات غُـرٌّ نوائلُهْ
وإن جارت الأحوال آوت مطيتي إلى ركنه فاستبْدَرتْها شمائلُـهْ
له الخير..منه الخير..والخير كله إليه..بين يديه تزهو خمائلُــهْ
وما باء بالخسران إلا مكابرا !! أبى .. ثم باءت بالرزايا مسائلُـهْ
فيا ليت شعري كيف ينساه عاقل !؟ ونعماؤه تترى وتترى جمائلُـهْ
ويا عجبا للمرء سيقت صروفُـهُ !؟ إلى غير ذي زرع وسـيقتْ قوافلُهْ
ويا ساهرا والليل أضناك طوله وأضناك ما أضناك في القلب شاغلُهْ
إلى من يحوم الطرف يمنى ويسرة !؟ وربك فوق الكل ما خاب ســائلُهْ