Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2008, 08:27 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي أأأأختاااااااااااااااااااااااااااااااااه ............الحجاب *****

 


حوار بين الوردةو اللؤلؤة



ذات يوم التقت وردة جميلة رائعه الجمال شذية الرائحة جذابةالالوان بلؤلؤة
لا يبدو عليها شيئا من هذه الصفات فهى تعيش فى قاعالبحر........
تعرفا علىبعضهما.

فقالت الوردة:
عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومنالازهار ومن الصنفين انواع كثيرةلا استطيع ان احصيها يتميزون باشكال كثيرة ولكلمنها رائحة مميزةوفجأة علت الوردة مسحة حزن!!

فسألتها اللؤلؤة:
ليس فيماتقولين ما يدعوا الى الحزن فلماذا انت كذلك؟!
فقالت الوردة:
ولكن بنى البشر يعاملوننا بإستهتارفهم يزرعوننا لا حبا لنا ولكن ليتمتعوا بنافمنظرا جميلا ورائحة شذيه ثم يلقوابنا على قارعة الطريق او فى سلة المهملاتبعد ان يأخذوا منا اعز ما نملك النظارةوالعطر.....

نتهدت اللؤلؤة:
رغم انى ليس مثل حظك فى الالوان الجميله والروائحالعبقه الا انىغالية فى نظر البشرفهم يفعلون المستحيل للحصول علىّ
يشدونالرحال ويخوضون البحار ويغوصون فى الاعماق ليبحثوا عنىقد تندهشين عندما اخبركاننى كلما ابتعدت عن اعين البشر ازدت جمالا ولمعانا ويرتفع تقديرهملى..... اعيش فى صدفه سميكه واقبع فى ظلمات البحار الا اننى سعيدة لاننى بعيدةعنالايدى العابثة وثمنى غالى لدى البشر.....

اتعلمون من هى الوردة ومنهى اللؤلؤة؟؟

الوردة هىالفتاةالمتبرجه

اللؤلؤة هىالفتاةالمتحجبة










أختاه ... رجاءاً هل لي ببضع دقائق من وقتك؟؟؟

( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون ﴾.
(التحريم:6)

عزيزتي الأم و عزيزتي
الفتاة التي حتماً ستصبح ام ... هل لي ببضع دقائق من وقتك..
أهمس لكِ خلالها بكلمات من القلب الى القلب ..
في أمر ألهب قلبي وأقلق نومي ..
صورة لا تفارق مخيلتي ..
في أمر أشغلتنا ملهيات الدنيا عنه , حيث صار الصواب خطئأً وتخلفاً , والخطأ صواب وطبيعي جداً ..
في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل , الحق بالباطل , إلا من رحم ربي ..
ما صرنا فيه ندرك حقائق الأمور , صرنا نحيا على نور أعين الغرب , هكذا التمدن , هكذا التحضر ..
اختاه أرجوا أن يتسع صدرك لكلامي ..
أختي .. اولاً وقبل كل شيء ..
هل لي بسؤال أعلم جوابه , ورغم ذلك سأطرحه ؟
ماذا لو لامست شرارة صغيرة بشرة صغيرتكِ الناعمة ؟
(اقصد ابنتك )
شرارة تطايرت نتيجة إشعال عود ثقاب ..
من شمعة أو من بخور ..
ماذا تفعلين حينها ؟؟؟
ماذا سيكون رد فعلكِ ؟؟؟
بالتأكيد أنك (ستولولين) وتصرخين وتهرعين لنجدتها , وتأخذينها الى اقرب مشفى ..
ماذا لو لا قدر الله شبّ حريق كبير صادف تواجد ابنتكِ فيه ؟
ماذا ستفعلين ؟؟؟
ربما يكون جوابكِ بأن هناك فرصة لإنقاذها من قبل رجال الإنقاذ مثلاً ,
ويكتب لها أن تعيش , وفعلاً انه إحتمال كبير , وهذا ما أتمناه , وأسأل الله أن يحفظها من كل مكروه ..
اتركينا الآن من الدنيا وما فيها , ولنرحل بفكرنا إلى مكان آخر
ليس في هذا العالم الذي نعيشه ولا فضائه الواسع ..
لو انتقلنا إلى الآخـــــــــــــــــــــــــرة ..
بعد الحساب والكتاب بالطبع تعلمين أن الدنيا فانية و محال العودة ..
تخيلي فقط !!!
تخيلي ولو للحظة صورة ابنتكِ وهي في النار ..
أعاذنا الله وإياكم منها وكان لكِ الضلع الأكبر في دخولها النار ..
ماذا ستفعلين حينها ؟؟؟
هل ستتحملين صراخها وألمها وتأنيبها لكِ ؟؟!!!
قولي لي بربكِ ..
هل فكرت في هذا الموقف الرهيب ؟؟؟
هل ستواصلين تخيل هذا المنظر أم أنكِ تهزين رأسكِ
وبكل قوة لتنفضي عنه كل ما يتعلق بالأخرة وتتجاهلينها
وتعودي لتتعلقي بحبال الدنيا الواهية ..
اختاه صرخة أطلقها من أعماقي ..
ارحمي ابنتكِ .. ارحمي فلذة كبدكِ ..
إنني لأشفق عليكِ حقاً ..
يا من ترين جمال ابنتك في سفورها وتبرجها !!!
ألم يصلكِ الإنذار ..
( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىْ) (الليل:14)
أم أطربتك عبارات الإطراء المزيفة ..
أم سلبت عقلك أضواء الغرب المنوّمة ..
أفيقي أيتها الأم ..
وانقذي ابنتكِ من نار وقودها الناس والحجارة ..
واعلمي رعاكِِ الله ..
أن هناك جـــــــــــنة و نـــــــــــــار ..
ولا خيار ثالث , فأيها تختارين ؟؟؟
ولأي منها ستستعدين وتهيئين نفسك ومن تحبين ؟؟؟
ألا ترغبين في أن يجمعكم الله في جنات النعيم ؟؟؟
علّمتها أبجديات الحياة الزائلة ..
وغفلتِ عن أبجديات الآخرة الأبدية ..
أيتها الأم الحنونة ..
هل تأمنين أن تعيش ابنتكِ
( أطال الله في عمرها ) ..
وتبلغ السن التي تميز فيها الحلال من الحرام , والصح من الخطأ بنفسها دون مساعدتك ؟!
أم هل تأمنين أن يطيل الله في عمرك ساعة أخرى , لتستغفري وتتوبي إليه؟؟؟
بنات كثيرات يلقين باللوم على أسرهن , ليس هناك توجيه أسري ..
كبرنا هكذا , وتعودنا على هذا اللباس , وكل شيء عادي ..
وأين عقلكِ يا ابنتي حين كبرتِ , حتى لو كان القصور من أهلك ِ , الحلال بيّن والحرام بيّن ,
لا عذر لكِ بعد اليوم ..
{ بَلِ الأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} (القيامة:15،14)
عزيزتي ..
حرقة في قلبي , حركت قلمي , لتوصل لكِ هذه الهمسات ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه " ..
وإني والله لأحب الخير لكل مسلم ومسلمة ..
وما أثار غضبي هو منظر شاهدته , منظر يندي له الجبين ..
فقد شاهدت أم محجبة والعباءة على الرأس ,
لكن بنت في عمر الزهور تبلغ الخامسة عشرة تقريباً ,
منظرها لا يوحي بأنها مسلمة بتاتاً من حيث الملابس..
فقميص ضيق غير محتشم على بنطلون جينز أضيق وبدون حجاب والله ..
ووالذي نفسي بيده لو كان للبدن لسان لنطق وصاح بأعلى صوته ..
إني أختنق في هذه الثياب , وهل يطلق عليها ثياب اصلاً ..
التفتُّ إليها دون قصد فنظرت نحوي , ثم طأطأت رأسها في استحياء !!! ..
الحياء والحشمة عنصران لا ينفصلان كلٌ يكمل الآخر ..
وبدونهما معاً تفقد المرأة معنى الأنوثة ..
عزيزتي الأم ..
هل تحبين ابنتكِ حقاً ؟؟؟
هل تتمنين لها الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ؟؟؟
إذا كان جوابكِ بنعم , ولا اظنه غير ذلك فلماذا تحرمينهاِ من جنة عرضها السماوات والأرض ,
فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ؟؟؟
لماذا تزجين بها بيديكِ في نار جهنم ؟؟؟
تجرينها معكِ في الأسواق من مكان إلى مكان كأنها
متنقل للعرض أو فتاة إعلان
( عافانا الله واياكِ) !!!
لمـــــاذا ؟؟؟
صرخة تحرق صدري لا أقوى على كتمانها !!!
وكيف أوصلهــــا ؟؟؟
فيا أيتها العزيزة ..
هل تعلمين ؟!!!
أن نارنا في الدنيا جزء من سبعين جزءا من حر جهنم ..

وهل تعلمين ؟!!!
ما شرابهم وما طعامهم وما ملبسهم ..
النار أعاذنا الله وإياكم منها .. وما أدراكِ ما النار
{ لا تُبْقِي وَلا تَذَر لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَر}
النار تأكل كل شيء كل شيء ..
اسألي أهل العلم , وسيأتيكِ الجواب اليقين ..
عزيزتي ..
احذري غضب الله في الدنيا والآخرة , واتقي الله في ابنتكِ ,
واستغفري الله قبل فوات الأوان , فإنه هو الغفور الرحيم ..
واحترسي عزيزتي ,فإن أعين الذئاب البشرية لا ترحـــــــــــم ابداً .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



المصدر :: فتاة الاسلام









رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-05-2008, 08:30 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيـم
مجموعة الفتـاوى والعلوم الشرعيـة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
سؤال/ جاء عن النبى عليه الصلاة و السلام ما يأتى :- اجتمع عليبن أبي طالب وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فتماروا في أشياء ، فقال لهم عليبن أبي طالب :
انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأله ، فلما وقفواعلى النبي عليه السلام قالوا : يا رسول الله جئنا نسألك ، قال : إن شئتم سألتمونيوإن شئتم أخبرتكم بما جئتم له ، قالوا أخبرنا يا رسول الله ، قال :
جئتم تسألوني عنالصنيعة لمن تكون ؟ ولا ينبغي أن تكون الصنيعة إلا لذي حسب أو دين ، وجئتم تسألونيعن الرزق يجلبه الله على العبد ، الله يجلبه عليه فاستنزلوه بالصدقة ، وجئتمتسألوني عن جهاد الضعيف ، وجهاد الضعيف الحج والعمرة ،وجئتم تسألوني عن جهاد المرأة ، وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها،
وجئتم تسألوني عن الرزق من أين يأتي وكيف يأتي ، [ أبى ] الله أنيرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يحتسب.عن علي بن الحسين بن أبي طالب -حديث حسن - ابن عبدالبر المصدر: (التمهيد- 21/20 )
الا ان البعض يحتج بخروج النساء معالنبى عليه الصلاة و السلام فى غزواته انه يصلح ان يلتحقن بالقوات المسلحة كما هوموجود بأمريكا و اسرائيل أو على الأقل يقمن بعمليات استشهادية كما يحدث الآن مناستخدام بعض الجماعات للنساء و لا يخفى على الجميع المرأة التى قبض عليها بعدتفجيرات الأردن الأخيرة.
فما فتياكم؟؟؟وجزاكم الله خيرا
&&&&&&&&
الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزاك الله خيراً .
أولاً : هذا الحديث مما حَكَم عليه بعض العلماء بالوضع ، فقد حَكَم عليهابن حبان بالوضع – أي أنه مكذوب – كما في كتابه " المجروحين " .
ومنهم مَن حَكَمعليه بالضعف ، كالسَّخَاوي في " المقاصد الحسنة "ومنهم مَن حَكَم عليهبالنَّكَارة ، كالألباني في " السلسلة الضعيفة "
ولو ثَبَت الحديث لم يَكنفيه مُستمسك ولا دليل لما قِيل ، وذلك لأمور ، منها :
أولاً : أنه جاء فيهالنصّ على أن جهاد المرأة الحج ، وهذا ثابت في أحاديث أُخَر .
فقد استأذنتْ عائشةُ رضي الله عنها النبيَّ صلى الله عليه وسلم في الجهاد ، فقال : جهادكن الحج . رواه البخاري .
ثانياً : أنه جاء فيه أيضا أن جهاد المرأة هو في حُسْنتَبَعُّلها لزوجها ، وهذا يَدلّ عليه أيضا حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية التي أتتالنبي صلى الله عليه وسلم وهو بَيْن أصحابه فقالت :
بأبي أنت وأمي إني وافدةالنساء إليك وأعلم - نفسي لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعتبمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي .
إن الله بعثك بالحق إلى الرجالوالنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات .
قواعد بيوتكم ،ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم ،وإنكم معاشر الرجال فُضِّلْتُم علينا بالجمعة والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله .
وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أومعتمرا ومرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم، فمانشارككم في الأجر يا رسول الله ؟

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابهبوجهه كله ، ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها منهذه ؟فقالوا : يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا .

فالتفتالنبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها : انصرفي أيتها المرأة وأعْلِمي من خلفكمن النساء أن حُسْن تـَبـَعـّـل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقتهتَعْدل ذلك كلّه .
فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا . رواه البيهقي في شعب الإيمان .وهو في تاريخ واسط .
ثالثاً : أن خروج النساء في الجهادمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَكُن لِقِتال ، بل لِمداوة الجرحى ، وسَقيالماء ، ونحو ذلك .
قالت أم عطية : غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزواتأُداوي الجرحى - أو الجريح - وأصنع لهم الطعام ، وأخلفهم في رحالهم . رواه الدارمي .
كما أن ذلك الخروج لم يَكن خروجا فوضويا ! بل كانت المرأة تَخرُج معمَحرَم لها .فهذه أم حرام تُحدّث أن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ يوما فيبيتها ( أي نام وقت القيلولة ) فاستيقظ وهو يضحك .
قالت : يا رسول الله ما يضحكك ؟قال : عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة .

فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم .فقال : أنت معهم .ثم نام فاستيقظوهو يضحك ، فقال : مثل ذلك مرتين أو ثلاثا .

قلت : يا رسول الله ادع الله أنيجعلني منهم، فيقول : أنت من الأولين .
فتزوج عبادة بن الصامت بأم حرام ،فخرج بها إلى الغزو في زمن معاوية ، فركبت أم حرام بنت ملحان البحر ، فلما رجعتقُرِّبَتْ دابة لتركبها ، فوقعت فاندقّـت عنقها ، فماتت . رواه البخاري ومسلم .
ولم تَكُـن النساء يَخرُجن من غـير مَحرَم ، لا لِجهاد ولا لِحــجّ ..
رابعاً : يَرى بعض العلماء أن جهاد النساء منسوخ ، واستدلّوا بما رواه ابن أبي شيبة – ومنطريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني – من طريق سعيد بن عمرو القرشي أن أمّ كبشة - امرأة من عذرة ، عذرة قضاعة - قالت : يا رسول الله ائذن لي أن أخرج في جيش كذاوكذا .
قال : لا . فقلت : يا رسول الله ائذن لي ، ليس أُريد أن أقاتل ، إنما أُريدأن أُداوي الجرحى ، وأسقي المريض . قال : لولا أن تكون سنة فيُقال : فلانة خَرَجَتْ؛ لأذنت لكِ ، ولكن اجلسي .
قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبيروالأوسط ،ورجالهما رجال الصحيح .
خامساً وأخيـراً : أين هو الجهاد الذي يُـراد للمرأة أن تُشارِك فيه ؟!والرِّجَال الأشـدّاء يَعجزون عنه .. فكيف بالنسـاء ؟!كم يُصاب من الجنود بالأمراض النفسـية بسبب الحروب . .فكيف بالنسـاء ؟!
ثـم أين هو الأمان الذي سـوف يُعطَى للمرأة إذا خَرَجـتْ مع الجيوش؟!!أليستْ – في الواقع – ألعوبــة ، وأداة تسلية للجيوش الغربيـة ؟!!
فلو كانجهاد المرأة وقتالها جائزاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، لَمُنِع منه اليوم،كما قالت عائشة رضي الله عنها : لو أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدثالنساء لمنعهن المسجد كما مُنِعَتْ نساء بني إسرائيل . قال يحيى بن سعيد : فقلتلِعَمْرَة : أنساء بني إسرائيل مُنِعْنَ المسجد ؟ قالت : نعم . رواه البخاري ومسلم .
وإنـما مُنعت نساء بني إسرائيل من المساجـد لما أحدثن وتوسعن في الأمر من الزينةوالطيب وحسن الثيـاب . ذكره النووي في شرح مسلم .
قال ابن حجر في موضوع آخر مشابه : وفائدة نهيهن – أي النساء – عن الأمر المباح خشية أن يسترسلن فيه فيُفضي بهن إلىالأمر المحرم لضعف صبرهن ، فيستفاد منه جواز النهي عن المباح عند خشية إفضائه إلىما يحرم . اهـ .
فلـو كان الخروج إلى القتال جائزاً لوَجَـب منع المرأة منه ؛ لِشدَّة الافتتان بـها ، وخطورة خروجها من غيـر مَحرَم ..
( المرجع / موقع مشكاة، الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-05-2008, 08:31 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon41

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرسالة مرفق معها احلي صور دعوية للاخت المسلمة كلمـــات لن تنســي مهم طال الزمن تعلم وعلم اهل بيتك احلي الكلام مع السلف الصالح

قال سلمة ابن دينار
ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم

وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم
قال ابن القيم رحمه الله :


من هداية الحمار -الذي هو ابلد الحيوانات - أن الرجل يسير به ويأتي به الى منزله
من البعد في ليلة مظلمة فيعرف المنزل فإذا خلى جاء اليه ، ويفرق بين الصوت
الذي يستوقف به والصوت الذي يحث به على السير
فمن لم يعرف الطريق الى منزله - وهو الجنـــة - فهو أبلد من الحمار

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أيها الناس احتسبوا أعمالكم .. فإن من احتسب عمله .. كُتب له أجر عمله وأجر حسبته

سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة !!

قال ابن القيم رحمه الله :



نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب .. فيتلمح البصير في ذلك عواقب الامور

قال مالك ابن دينار :

اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الارباح من غير بضاعة ..

قال ابن مسعود رضي الله عنه :



من كان يحب أن يعلم انه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن فمن أحب القرآن فهو يحب الله فإنما القرآن كلام الله .
قال ابن تيمية رحمه الله :

فالرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيـــا.. وبستان العارفين..

قال الامام أحمد :
الناس الى العلم أحوج منهم الى الطعام والشراب لأن الرجل يحتاج الى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين
وحاجته الى العلم بعدد أنفاسه.

قال مالك :

إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه
وقار وسكينة وخشية
وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله .

حكى الشافعي عن نفسه فقال:


كنت أتصفح الورقة بين يدي الإمام مالك
تصفحاً رقيقاً - يعني في مجلس العلم -
هيبة لئلا يسمع وقعها !!

عن بعض السلف :

من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهل ومن صبر عليه آل أمره الى عز الدنيا والآخرة.

قال الزهري رحمه الله :

مــا عُـــبـِد الله بشيء أفضل من العلم

قال عمر بن عبد العزيز :

إن الليل والنهار يعملان فيك
فاعمل أنت فيهما .

قال ابن القيم :
الدنيـا مجــــاز والآخرة وطـــن
والاوطار-أي الاماني والرغبات -انما تُطلب في الاوطان

قيل لحكيم

.. ما العافية ؟
قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب
قال وهيب بن الورد:
إن استطعـــت ألا يسبقـــك الى الله أحـــد فافعــــــل



أصدر المولى بيانه أين أنت يا فلانة؟
افتحوا ديوانها وانظروا في كل خانة
موقف صعب رهيب أسأل الله الإعانة
حين أدنو من إلهي دون ستر أو بطانة
يحاكيني جهارا كيف أديت الأمانة
من يجيب الله عني؟ من سيعطيني لسانه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-05-2008, 11:45 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي

جزاكي الله خيرا
وبارك الله فيكي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-07-2008, 05:18 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أحــبي نفســـك

هل تساءلت يوماً ما : هل أحب نفسي ؟
اسأليها إن لم تكوني فعلتِ ذلك ، ولا تستعجلي الإجابة ، فكري وتأملي في معنى هذا السؤال
ومعنى الجواب الذي يلوح في خاطرك ..

هل أنت إحدى الفتيات اللواتي لا يشعرن بالحب نحو أنفسهن !
قد يكون هذا الأمر مستغرباً ، لأننا نعتقد أن كل إنسان يحب نفسه ..

صحيح إن الله جبل الناس على حب أنفسهم ، ومن ذلك أنهم يتمنون لها الخير ويكرهون لها الشر ، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، والشاهد قوله : " ما يحب لنفسه " ، فهو أعلى درجات المحبة الإنسانية بعد حبه صلى الله عليه وسلم.
قد يبدو أنك تحبين نفسك حباً نافعاً لها ، ولذلك تنساقين وراء رغباتها مثلما تنساق أم اليتيم لتلبي رغبات وليدها حتى لو أذلت نفسها للآخرين ، لذلك لا بد أن يكون حبك لنفسك دافعاً يؤدي بها إلى الفلاح ليكون أمراً محموداً . ولذلك قال الشاعر :

والنفس كالطفل إن تتركه ينشأ على ... حب الرضاعة ، وإن تفطمه ينفطم
ولكي تحبي نفسك حقاً استشعري أهمية تلك المحبة وما يمكن أن تجنين وراءها من فوائد .
محبتك لنفسك تعني أنها ليست رخيصة ، بل تساوي في عينيك الكثير ، فإن كنت تحبين نفسك فعلاً فلا تلقي بها في مهاوي الردى ، ولا تجعلي منها فريسة سهلة لكل متربص، وكما تعلمين فالجواهر الثمينة العزيزة على أصحابها لا يعرضونها للناس إلا من وراء زجاج حتى لا تلمسها أيدي المتفرجين بعكس المجوهرات المقلدة التي تعرض دونما اكتراث من أصحابها ..

محبتك لنفسك تستلزم أن تستشعري أنك ذات قيمة عالية مهما زهد فيك من حولك ..
فليس كل من انتقصك جدير بأن يؤخذ رأيه بعين الاعتبار ، خاصة من الزميلات والقريبات اللواتي قد يشعرن بالغيرة منك بسبب أو بدون سبب .


اعرفي الفرق بين النصيحة والتعبير ، فهما متشابهان لكن الناصحة تربطك بالله تعالى وكيف تحصلين على مرضاته ، ولذلك تحرص على إبلاغك بالخطأ على انفراد وبأسلوب حسن ، أما المعيرة فلا تربط قولها بمخافة الله ومرضاته ، لذلك تجدينها تغلف شماتتها في غلاف النصيحة وقد تجاهر بها أمام الأخريات حتى يرين خطأك ، فهل مثل هذه جديرة بأن يعتد بقولها فيك ؟
محبتك لنفسك تعني أن تنظري بإيجابية لما تملكين ، وأن لا يستغرقك التفكير فيما لا تملكين ، فلو قضيت ساعات يومك كلها في تمني حصول ما ليس ممكنا لما تحقق ذلك دون عمل ، أليس من الغبن أن تقضين جزءاً من عمرك في الحسرة والندامة على شيء ليس في الإمكان تحصيله ؟!
أليس من الأجدى صرف تلك الطاقة المهدرة فيما يمكن أن يفيد ، كزيادة علم أو تدريب أو حتى تسلية بدلاً من هم لا يعود عليك بخير ؟!

محبتك لنفسك تجعلك تهتمين بجسمك فلا تدخلين إلى جوفك ما يضره ، ولا تضعين عليه ما يفسده ، ولا تنساقي إلى ما يقال من مصادر غير موثوقة عن بعض مستحضرات تجميل البشرة أو الشعر ، ولا مواد التخسيس وغيرها ، فضلاً عما هو أشد ضرراً منها ، التي قد تجر إليها الفتاة البريئة وهي لا تدري أنها متجهة نحو هاوية سحيقة .
محبتك لنفسك تجعلك تستشعرين نعمة الله عليك بأن حباك نعماً كثيرة لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، ومن يشاهد محروماً من نعمه ربانية يعلم كم هو غني ..
تصوري فتاة فقدت إحدى يديها ، ألا ترينها ناقصة ؟
ماذا لو رأتها فتاة فقدت يديها الاثنتين أليست تراها أكمل منها ؟!

كل شيء يزيد عن الوسط قد ينقلب ليصبح شؤماً على صاحبه ، كالمال والجمال
إلا تقوى الله فإنها لا تأتي ، إلا بخير
أتى سائل إلى أحدهم يطلب منه صدقة فقال له :
لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت بصرك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت سمعك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت قدميك أترضى ؟ ، قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت يديك أترضى ؟ قال : لا
فقال له : أما تستحي يا هذا ؟ لديك أربعون ألف درهم وتسأل الناس !



المصدر :: مناجم الأمل



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-07-2008, 05:22 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أمنية (تذبل الزهرة من كثرة اللمس)
أمنية
أن زهرة في داخلك تبقى أجمل الزهور و انقاها و أطيبها ...
أن لا تفقد شذاها هذه الزهرة ...
أن تغتني بألوانها عن كل لون آخر قد يلوث رونقها ...
ان يكون إيمانها لها نسيما باردا يسعدها و يحميها ... و شوكا قاسيا يكسر كل يد تمتد لتنزعها ...
أن لا يجف نداها يوما حين ينكسر خاطرها و لا تجد دمعة تبكيها ...
أن لا تزيد بحور الدنيا ملحا من دموعها إذا فقدت عفافها و طهرها ...
أن لاتتلهف إلى قلوبهم فلهم من شهواتهم عرق و قد ذابوا فيه ...
أن لا تخدعها همسة هذا ... أو حنين ذاك ... أو نظرة آخر ...
أن لا تتحرق إلى عالمهم البعيد ذاك ...
أن لا تتعلم من كلماتهم و لغاتهم حرفا يسحبها إليهم ... و ينتشلها من تربتها النقية إلى جوهم العكر ...
أن لا ترق إلى رمادي نواياهم تحسبه صدق إحساس يحبها و يفهمها و يرجوها ...
أن لا تخذل يدا بذرتها بخير ... و أسقتها من روحها طيبا ابيضا نقيا ...
أمنية
أن تكوني غاليتي ... سماء تشتاق إليها القلوب ... لا أرض تدوس عليها الأقدام ... ان تكوني زهرة فوق نجمة ... فجمعت إذا عبقا و نورا و جمالا معا و تاجك طهرك و عفافك و حياؤك ...
أمنية
أن تتناولي حبي هذا لك اخية بيمينك و تحفظيه في قلبك ... فمن قلبي احدثك ... مددت إليك يدي أخية... فلا تبعديها ...



منقووووووووووول
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-07-2008, 07:53 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قـبســــات و نســــمات

مقاطع رائعة و شائقة من برامج القناة
لمجموعة من المشايخ
اليكم حلقة عن:

الحجـــــاب
مع الشيخ ابو اسحاق الحويني
الشيخ محمد حسان
الشيخ حسين يعقوب
الشيخ سالم ابو الفتوح



رابط بجودة ممتازة خاصة
<<<<اضغط هنا>>>>
رابط بجودة عالية خاصة
<<<<اضغط هنا>>>>
رابط موبايل بصيغة 3gp
<<<<اضغط هنا>>>>
رابط موبايل بجودة متوسطة Mp4
<<<<اضغط هنا>>>>
رابط موبايل بجودة عالية Mp4
<<<<اضغط هنا>>>>
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-09-2008, 03:23 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

شبهات حول الحجاب :





الشبهة الأولى: الحجاب تزمّت والدين يسر:
يدّعي بعض دعاة التبرج والسفور بأنّ الحجاب تزمّت في الدين، والدين يسر لا تزمّتَ فيه ولا تشدّد، وإباحة السفور مصلحةٌ تقتضيها مشقّة التزام الحجاب في عصرنا[1].
الجواب:
1- إن تعاليم الدين الإسلامي وتكاليفَه الشرعية جميعها يسر لا عسرَ فيها، قال تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ} [البقرة:185]، وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]، وقال: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة:232]. فهذه الآيات صريحة في التزام مبدأ التخفيف والتيسير على الناس في أحكام الشرع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا))[2]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: ((بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا))[3].
فالشارع لا يقصد أبدًا إعنات المكلَّفين أو تكليفهم بما لا تطيقه أنفسهم، فكلّ ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخلٌ في مقدورهم وطاقتهم[4].
2- ثم لا بد من معرفة أن للمصلحة الشرعية ضوابط يجب مراعاتها وهي:
أ- أن تكون هذه المصلحة مندرجة في مقاصد الشرع، وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، فكلّ ما يحفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكلّ ما يفوّت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة، ولا شك أن الحجاب مما يحفظ هذه الكليات وأن التبرج والسفور يؤدي بها إلى الفساد.
ب- أن لا تعارض هذه المصلحة النقل الصحيح، فلا تعارض القرآن الكريم؛ لأن معرفة المقاصد الشرعية إنما تمّ استنادًا إلى الأحكام الشرعية المنبثقة من أدلتها التفصيلية، والأدلة كلّها راجعة إلى الكتاب، فلو عارضت المصلحة كتابَ الله لاستلزم ذلك أن يعارض المدلولُ دليله، وهو باطل. وكذلك بالنسبة للسنة، فإن المصلحة المزعومة إذا عارضتها اعتُبرت رأيًا مذمومًا. ولا يخفى مناقضة هذه المصلحة المزعومة لنصوص الكتاب والسنة.
ج- أن لا تعارض هذه المصلحة القياس الصحيح.
د- أن لا تفوِّت هذه المصلحة مصلحة أهمّ منها أو مساوية لها.
3- قاعدة: "المشقّة تجلب التيسير" معناها: أنّ المشقة التي قد يجدها المكلف في تنفيذ الحكم الشرعي سبب شرعي صحيح للتخفيف فيه بوجه ما.
لكن ينبغي أن لا تفهم هذه القاعدة على وجهٍ يتناقض مع الضوابط السابقة للمصلحة، فلا بد للتخفيف أن لا يكون مخالفًا لكتابٍ ولا سنّة ولا قياس صحيح ولا مصلحة راجحة.
ومن المصالح ما نصّ على حُكمة الكتاب والسنة كالعبادات والعقود والمعاملات، وهذا القسم لم يقتصر نصّ الشارع فيه على العزائم فقط، بل ما من حكم من أحكام العبادات والمعاملات إلا وقد شرع إلى جانبه سبل التيسير فيه. فالصلاة مثلا شرِعت أركانها وأحكامها الأساسية، وشرع إلى جانبها أحكام ميسّرة لأدائها عند لحوق المشقة كالجمع والقصر والصلاة من جلوس. والصوم أيضا شرع إلى جانب أحكامه الأساسية رخصةُ الفطر بالسفر والمرض. والطهارة من النجاسات في الصلاة شرع معها رخصة العفو عما يشقّ الاحتراز منه. وأوجب الله سبحانه وتعالى الحجابَ على المرأة، ثم نهى عن النظر إلى الأجنبية، ورخّص في كشف الوجه والنظر إليه عند الخِطبة والعلاج، والتقاضي والإشهاد.
إذًا فليس في التيسير الذي شرعه الله سبحانه وتعالى في مقابلة عزائم أحكامه ما يخلّ بالوفاق مع ضوابط المصلحة، ومعلومٌ أنه لا يجوز الاستزادة في التخفيف على ما ورد به النص، كأن يقال: إنّ مشقة الحرب بالنسبة للجنود تقتضي وضعَ الصلاة عنهم، أو يقال: إن مشقة التحرّز عن الربا في هذا العصر تقتضي جوازَ التعامل به، أو يقال: إنّ مشقة التزام الحجاب في بعض المجتمعات تقتضي أن يباحَ للمرأة التبرّج بدعوى عموم البلوى به[5].

الشبهة الثانية: الحجاب من عادات الجاهلية فهو تخلف ورجعية:
قالوا: إن الحجاب كان من عادات العرب في الجاهلية، لأنّ العرب طبِعوا على حماية الشّرف، ووأدوا البنات خوفًا من العار، فألزموا النساء بالحجاب تعصبًا لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام بذمّها وإبطالها، حتى إنّه أبطل الحجاب[6]، فالالتزام بالحجاب رجعية وتخلّف عن ركب الحضارة والتقدم.
الجواب:
1- إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام، بل لقد ذمّ الله تعالى تبرّج نساء الجاهلية، فوجه نساء المسلمين إلى عدم التبرج حتى لا يتشبهن بنساء الجاهلية، فقال جلّ شأنه: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ} [الأحزاب:33].
كما أن الأحاديث الحافلة بذمّ تغيير خلق الله أوضحت أنّ وصلَ الشعر والتنمّص كان شائعًا في نساء اليهود قبل الإسلام، ومن المعروف أنه مما تستخدمه المتبرّجات.
صحيح أن الإسلام أتى فأبطل عادات ذميمة للعرب، ولكن بالإضافة إلى ذلك كانت لهم عادات جميلة أقرّها الإسلام فلم يبطلها، كإكرام الضيف والجود والشجاعة وغير ذلك.
وكان من ضمن عاداتهم الذميمة خروج النساء متبرّجات كاشفات الوجوه والأعناق، باديات الزينة، ففرض الله الحجاب على المرأة بعد الإسلام ليرتقي بها ويصونَ كرامتها، ويمنع عنها أذى الفسّاق والمغرضين[7].
2- إذا كانت النساء المسلمات راضياتٍ بلباسهن الذي لا يجعلهن في زمرة الرجيعات والمتخلفات فما الذي يضير التقدميين في ذلك؟! وإذا كنّ يلبسن الحجاب ولا يتأفّفن منه فما الذي حشر التقدميين في قضية فردية شخصية كهذه؟! ومن العجب أن تسمع منهم الدعوةَ إلى الحرية الشخصية وتقديسها، فلا يجوز أن يمسّها أحد، ثم هم يتدخّلون في حرية غيرهم في ارتداء ما شاؤوا من الثياب[8].
3- إنّ التخلف له أسبابه، والتقدم له أسبابه، وإقحام شريعة الستر والأخلاق في هذا الأمر خدعة مكشوفة، لا تنطلي إلا على متخلّف عن مستوى الفكر والنظر، ومنذ متى كان التقدّم والحضارة متعلّقَين بلباس الإنسان؟! إنّ الحضارة والتقدم والتطور كان نتيجةَ أبحاث توصَّل إليها الإنسان بعقله وإعمال فكره، ولم تكن بثوبه ومظهره[9].

الشبهة الثالثة: الحجاب وسيلة لإخفاء الشخصية:
يقول بعضهم: إنّ الحجابَ يسهّل عملية إخفاء الشخصية، فقد يتستّر وراءه بعض النساء اللواتي يقترفن الفواحش[10].
الجواب:
1- يشرع للمرأة في الإسلام أن تستر وجهها لأن ذلك أزكى وأطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات. وكل عاقل يفهم من سلوك المرأة التي تبالغ في ستر نفسها حتى أنها لا تبدي وجهًا ولا كفا ـ فضلاً عن سائر بدنها ـ أن هذا دليل الاستعفاف والصيانة، وكل عاقل يعلم أيضًا أن تبرج المرأة وإظهارها زينتها يشعر بوقاحتها وقلة حيائها وهوانها على نفسها، ومن ثم فهي الأَولى أن يُساء بها الظن بقرينة مسلكها الوخيم حيث تعرِض زينتها كالسلعة، فتجرّ على نفسها وصمة خُبث النية وفساد الطوية وطمع الذئاب البشرية[11].
2- إنّ من المتواتر لدى الكافة أن المسلمة التي تتحجب في هذا الزمان تذوق الويلات من الأجهزة الحكومية والإدارات الجامعية والحملات الإعلامية والسفاهات من المنافقين في كل مكان، ثم هي تصبر على هذا كله ابتغاء وجه الله تعالى، ولا يفعل هذا إلا مؤمنة صادقة رباها القرآن والسنة، فإذا حاولت فاسقة مستهترة ساقطة أن تتجلبب بجلباب الحياء وتواري عن الأعين بارتداء شعار العفاف ورمز الصيانة وتستر عن الناس آفاتها وفجورها بمظهر الحصان الرزان فما ذنب الحجاب إذًا؟!
إن الاستثناء يؤيد القاعدة ولا ينقضها كما هو معلوم لكلّ ذي عقل، مع أنّ نفس هذه المجتمعات التي يروَّج فيها هذه الأراجيف قد بلغت من الانحدار والتردّي في مهاوي التبرّج والفسوق والعصيان ما يغني الفاسقات عن التستّر، ولا يحوِجهنّ إلى التواري عن الأعين.
وإذا كان بعض المنافقين يتشدّقون بأنّ في هذا خطرًا على ما يسمّونه الأمن فليبينوا كيف يهتزّ الأمن ويختلّ بسبب المتحجبات المتسترات، مع أنه لم يتزلزل مرة واحدة بسبب السافرات والمتبرجات!![12].
3- لو أن رجلاً انتحل شخصية قائد عسكري كبير، وارتدى بزته، وتحايل بذلك واستغل هذا الثوب فيما لا يباح له كيف تكون عقوبته؟! وهل يصلح سلوكه مبررًا للمطالبة بإلغاء الزي المميّز للعسكريين مثلاً خشية أن يسيء أحد استعماله؟!
وما يقال عن البزة العسكرية يقال عن لباس الفتوّ، وزيّ الرياضة، فإذا وجد في المجتمع الجندي الذي يخون والفتى الذي يسيء والرياضي الذي يذنب هل يقول عاقل: إنّ على الأمة أن تحارب شعارَ العسكر ولباس الفتوّة وزيّ الرياضة لخيانات ظهرت وإساءات تكررت؟! فإذا كان الجواب: "لا" فلماذا يقف أعداء الإسلام من الحجاب هذا الموقف المعادي؟! ولماذا يثيرون حوله الشائعات الباطلة المغرضة؟![13].
4- إن الإسلام كما يأمر المرأة بالحجاب يأمرها أن تكون ذات خلق ودين، إنه يربي من تحت الحجاب قبل أن يسدل عليها الجلباب، ويقول لها: {وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]، حتى تصل إلى قمة الطهر والكمال قبل أن تصل إلى قمة الستر والاحتجاب، فإذا اقتصرت امرأة على أحدهما دون الآخر تكون كمن يمشي على رجل واحدة أو يطير بجناح واحد.
إن التصدي لهؤلاء المستهترات ـ إذا وجدن ـ أن تصدر قوانين صارمة بتشديد العقوبة على كل من تسوّل له نفسه استغلال الحجاب لتسهيل الجرائم وإشباع الأهواء، فمثل هذا التشديد جائز شرعًا في شريعة الله الغراء التي حرصت على صيانة النفس ووقاية العرض، وجعلتهما فوق كل اعتبار، وإذا كان التخوف من سوء استغلال الحجاب مخطرة محتملة إلا أن المخطرة في التبرج والسفور بنشر الفاحشة وفتح ذرائعها مقطوع بها لدى كل عاقل[14].








الشبهة الرابعة: عفة المرأة في ذاتها لا في حجابها:
يقول البعض: إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها، وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها، وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي فاجرة في سلوكها، وكم من فتاة حاسرة الرأس كاشفة المفاتن لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها ولا إلى سلوكها[15].
الجواب:
إن هذا صحيح، فما كان للثياب أن تنسج لصاحبها عفّة مفقودة، ولا أن تمنحه استقامة معدومة، وربَّ فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها.
ولكن من هذا الذي زعم أن الله إنما شرع الحجاب لجسم المرأة ليخلق الطهارة في نفسها أو العفة في أخلاقها؟! ومن هذا الذي زعم أن الحجاب إنما شرعه الله ليكون إعلانًا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال؟!
إن الله عز وجل فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين قد تقع أبصارهم عليها، وليس حفاظًا على عفتها من الأعين التي تراها فقط، ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان إلا أن فائدتهم من ذلك أعظم وأخطر، وإلا فهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقلوبة: إن للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة أخلاقها وصدق استقامتها؟!
إن بلاء الرجال بما تقع عليه أبصارهم من مغرياتِ النساء وفتنتهن هو المشكلة التي أحوجت المجتمعَ إلى حلّ، فكان في شرع الله ما تكفّل به على أفضل وجه، وبلاء الرجال إذا لم يجد في سبيله هذا الحلّ الإلهي ما من ريب سيتجاوز بالسوء إلى النساء أيضًا، ولا يغني عن الأمر شيئًا أن تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامةٍ في سلوكها أو عفة في نفسها، فإن في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد يتغلّب على كل استقامة أو عفة تتمتّع بها المرأة إذ تعرض من فنون إثارتها وفتنتها أمامهم[16].


الشبهة الخامسة: دعوى أن الحجاب من وضع الإسلام:
زعم آخرون أن حجاب النساء نظام وضعه الإسلام فلم يكن له وجود في الجزيرة العربية ولا في غيرها قبل الدعوة المحمدية[17].
الجواب:
1- إن من يقرأ كتب العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان معروفًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.
ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت.
وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟
وفي الإصحاح الثالث من سفر أشعيا: إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب.
وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين أيضًا أن تامار مضت وقعدت في بيت أبيها، ولما طال الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت.
ويقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الأولى: "إن النقاب شرف للمرأة، وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء وتخلعه حين تنزوي في الدار بلباس الحداد[18].
فالكتب الدينية التي يقرؤها غير المسلمين قد ذكرت عن البراقع والعصائب مالم يذكره القرآن الكريم.
2- وكان الرومان يسنون القوانين التي تحرم على المرأة الظهور بالزينة في الطرقات قبل الميلاد بمائتي سنة، ومنها قانون عرف باسم "قانون أوبيا" يحرم عليها المغالاة بالزينة حتى في البيوت[19].
3- وأما في الجاهلية فنجد أن الأخبار الواردة في تستّر المرأة العربية موفورة كوفرة أخبار سفورها، وانتهاكُ سترها كان سببًا في اليوم الثاني من أيام حروب الفجار الأول؛ إذ إن شبابًا من قريش وبني كنانة رأوا امرأة جميلة وسيمة من بني عامر في سوق عكاظ، وسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت، فامتهنها أحدهم فاستغاثت بقومها.
وفي الشعر الجاهلي أشعار كثيرة تشير إلى حجاب المرأة العربية، يقول الربيع بن زياد العبسي بعد مقتل مالك بن زهير:

من كان مسرورًا بمقتل مالك *** فليـأت نسوتنا بوجه نهـار
يجد النسـاء حواسرًا يندبنه *** يلطمن أوجههن بالأسحـار
قد كن يخبأن الوجـوه تسترًا *** فاليوم حيـن برزن للنظـار
فالحالة العامّة لديهم أن النساء كن محجبات إلا في مثل هذه الحالة حيث فقدن صوابهن فكشفن الوجوه يلطمنها، لأن الفجيعة قد تنحرف بالمرأة عما اعتادت من تستر وقناع.
وقد ذكر الأصمعي أن المرأة كانت تلقي خمارها لحسنها وهي على عفة[20].
وكانت أغطية رؤوس النساء في الجاهلية متنوعة ولها أسماء شتى، منها:
الخمار: وهو ما تغطي به المرأة رأسها، يوضع على الرأس، ويلفّ على جزء من الوجه.
وقد ورد في شعر صخر يتحدث عن أخته الخنساء:
والله لا أمنحها شرارها *** ولو هلكت مزقت خمارها
وجعلت من شعر صدارها
ولم يكن الخمار مقصورًا على العرب، وإنما كان شائعًا لدى الأمم القديمة في بابل وأشور وفارس والروم والهند[21].
النقاب: قال أبو عبيد: "النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاصقًا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستوره"[22].
الوصواص: وهو النقاب على مارِن الأنف لا تظهر منه إلا العينان، وهو البرقع الصغير، ويسمّى الخنق، قال الشاعر:
يا ليتها قد لبست وصواصًا
البرقع: فيه خرقان للعين، وهو لنساء العرب، قال الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها[23]

الشبهة السادسة: الاحتجاج بقاعدة: "تبدل الأحكام بتبدّل الزمان":
فهم أعداء الحجاب من قاعدة: "تبدل الأحكام بتبدل الزمان" وقاعدة: "العادة محكّمة" أنه ما دامت أعرافهم متطوّرة بتطوّر الأزمان فلا بدّ أن تكون الأحكام الشرعية كذلك[24].
الجواب:
لا ريب أن هذا الكلام لو كان مقبولاً على ظاهره لاقتضى أن يكون مصير شرعية الأحكام كلها رهنًا بيد عادات الناس وأعرافهم، وهذا لا يمكن أن يقول به مسلم، لكن تحقيق المراد من هذه القاعدة أن ما تعارف عليه الناس وأصبح عرفًا لهم لا يخلو من حالات:
1- إما أن يكون هو بعينه حكمًا شرعيًا أيضًا بأن أوجده الشرع، أو كان موجودًا فيهم فدعا إليه وأكّده، مثال ذلك: الطهارة من النجس والحدث عند القيام إلى الصلاة، وستر العورة فيها، وحجب المرأة زينتها عن الأجانب، والقصاص والحدود وما شابه ذلك، فهذه كلها أمور تعدّ من أعراف المسلمين وعاداتهم، وهي في نفس الوقت أحكام شرعية يستوجب فعلها الثواب وتركها العقاب، سواء منها ما كان متعارفًا عليه قبل الإسلام ثم جاء الحكم الشرعي مؤيّدًا ومحسّنًا له كحكم القسامة والديه والطواف بالبيت، وما كان غير معروف قبل ذلك، وإنما أوجده الإسلام نفسه كأحكام الطهارة والصلاة والزكاة وغيرها.
فهذه الصورة من الأعراف لا يجوز أن يدخلها التبديل والتغيير مهما تبدلت الأزمنة وتطورت العادات والأحوال؛ لأنها بحدّ ذاتها أحكام شرعية ثبتت بأدلة باقية ما بقيت الدنيا، وليست هذه الصورة هي المعنية بقول الفقهاء: "العادة محكَّمة".
2- وإما أن لا يكون حكمًا شرعيًا، ولكن تعلّق به الحكم الشرعي بأن كان مناطًا له، مثال ذلك: ما يتعارفه الناس من وسائل التعبير وأساليب الخطاب والكلام، وما يتواضعون عليه من الأعمال المخلّة بالمروءة والآداب، وما تفرضه سنة الخلق والحياة في الإنسان مما لا دخل للإرادة والكليف فيه كاختلاف عادات الأقطار في سن البلوغ وفترة الحيض والنفاس إلى غير ذلك.
فهذه الأمثلة أمور ليست بحد ذاتها أحكامًا شرعية ولكنها متعلَّق ومناط لها، وهذه الصورة من العرف هي المقصودة من قول الفقهاء: "العادة محكمة"، فالأحكام المبنيّة على العرف والعادة هي التي تتغيّر بتغيّر العادة، وهنا فقط يصحّ أن يقال: "لا ينكر تبدّل الأحكام بتبدل الزمان"، وهذا لا يعدّ نسخًا للشريعة، لأن الحكم باق، وإنما لم تتوافر له شروط التطبيق فطبِّق غيره. يوضّحه أنّ العادة إذا تغيرت فمعنى ذلك أن حالة جديدة قد طرأت تستلزم تطبيق حكم آخر، أو أن الحكم الأصلي باق، ولكن تغير العادة استلزم توافر شروط معينة لطبيقه[25].



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-09-2008, 03:26 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الشبهة السابعة: نساء خيِّرات كنّ سافرات:


احتجّ أعداء الحجاب بأن في شهيرات النساء المسلمات على اختلاف طبقاتهن كثيرًا ممن لم يرتدين الحجاب ولم يتجنّبن الاختلاط بالرجال.
وعمد المروجون لهذه الشبهة إلى التاريخ وكتب التراجم، يفتشون في طولها وعرضها وينقبون فيها بحثًا عن مثل هؤلاء النساء حتى ظفروا بضالتهم المنشودة ودرتهم المفقودة، فالتقطوا أسماء عدد من النساء لم يكن يبالين ـ فيما نقلته الأخبار عنهن ـ أن يظهرن سافرات أمام الرجال، وأن يلتقين معهم في ندوات أدبية وعلمية دونما تحرز أو تحرج[26].

الجواب:

1- من المعلوم والمتقرر شرعا أن الأدلة الشرعية التي عليها تبنى الأحكام هي الكتاب والسنة والإجماع والقياس، فضمن أيّ مصدر من مصادر التشريع تندرج مثل هذه الأخبار، خاصة وأنّ أغلبها وقع بعد من التشريع وانقطاع الوحي؟![27].
2- وإذا علِم أن أحكام الإسلام إنما تؤخذ من نص ثابت في كتاب الله تعالى أو حديث صحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قياس صحيح عليهما أو إجماع التقى عليه أئمة المسلمين وعلماؤهم لم يصحّ حينئذ الاستدلال بالتصرّفات الفردية من آحاد الناس أو ما يسمّيه الأصوليون بـ"وقائع الأحوال"، فإذا كانت هذه الوقائع الفردية من آحاد الناس لا تعتبر دليلاً شرعيًا لأيّ حكم شرعيّ حتى لو كان أصحابها من الصحابة رضوان الله عليهم أو التابعين من بعدهم فكيف بمن دونهم؟!
بل المقطوع به عند المسلمين جميعًا أن تصرفاتهم هي التي توزن ـ صحة وبطلانًا ـ بميزان الحكم الإسلامي، وليس الحكم الإسلامي هو الذي يوزن بتصرفاتهم ووقائع أحوالهم، وصدق القائل: لا تعرف الحقّ بالرجال، اعرف الحقّ تعرف أهله[28].
3- ولو كان لتصرفات آحاد الصحابة أو التابعين مثلاً قوة الدليل الشرعي دون حاجة إلى الاعتماد على دليل آخر لبطل أن يكونوا معرّضين للخطأ والعصيان، ولوجب أن يكونوا معصومين مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس هذا لأحد إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أما من عداهم فحقَّ عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم خطاء))، وإلاّ فما بالنا لا نقول مثلاً: يحل شرب الخمر فقد وجِد فيمن سلف في القرون الخيِّرة من شربها؟![29].
4- وما بال هؤلاء الدعاة إلى السفور قد عمدوا إلى كتب التاريخ والتراجم فجمعوا أسماء مثل هؤلاء النسوة من شتى الطبقات والعصور، وقد علموا أنه كان إلى جانب كل واحدة منهن سواد عظيم وجمع غفير من النساء المتحجّبات الساترات لزينتهن عن الأجانب من الرجال؟! فلماذا لم يعتبر بهذه الجمهرة العظيمة ولم يجعلها حجة بدلاً من حال أولئك القلة الشاذة المستثناة؟!
يقول الغزالي: "لم تزل الرجال على مر الأزمان تكشف الوجوه، والنساء يخرجن منتقبات أو يمنعن من الخروج"[30]، ويقول ابن رسلان: "اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات"[31].
ولماذا لم يحتج بمواقف نساء السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان في تمسكهم بالحجاب الكامل واعتباره أصلاً راسخًا من أصول البنية الاجتماعية؟![32].


الشبهة الثامنة: الحجاب كبت للطاقة الجنسية:

قالوا: إنّ الطاقة الجنسية في الإنسان طاقة كبيرة وخطيرة، وخطورتها تكمن في كبتها، وزيادة الضغط يولّد الانفجار، وحجاب المرأة يغطّي جمالها، وبالتالي فإنّ الشباب يظلون في كتب جنسيّ يكاد أن ينفجر أو ينفجر أحيانًا على شكل حوادث الاغتصاب وغيرها، والعلاج لهذه المشكلة إنما يكمن في تحرير المرأة من هذا الحجاب لكي ينفس الشباب الكبت الذي فيهم، وبالتالي يحدث التشبع لهذه الحاجة، فيقلّ طبقًا لذلك خطورة الانفجار بسبب الكبت والاختناق[33].

الجواب:

1- لو كان هذا الكلام صحيحًا لكانت أمريكا والدول الأوربية وما شاكلها هي أقلّ الدول في العالم في حوادث الاغتصاب والتحرّش في النساء وما شاكلها من الجرائم الأخلاقية، ذلك لأن أمريكا والدول الأوربية قد أعطت هذا الجانب عناية كبيرة جدًا بحجة الحرية الشخصية، فماذا كانت النتائج التي ترتبت على الانفلات والإباحية؟ هل قلّت حوادث الاغتصاب؟ هل حدث التشبّع الذي يتحدّثون عنه؟ وهل حُميت المرأة من هذه الخطورة؟
جاء في كتاب "الجريمة في أمريكا": إنه تتم جريمة اغتصاب بالقوة كل ستة دقائق في أمريكا[34]. ويعني بالقوة: أي تحت تأثير السلاح.
وقد بلغ عدد حالات الاغتصاب في أمريكا عام 1978م إلى مائة وسبعة وأربعين ألف وثلاثمائة وتسع وثمانين حالة، لتصل في عام 1987م إلى مائتين وواحد وعشرين ألف وسبعمائة وأربع وستين حالة. فهذه الإحصائيات تكذّب هذه الدعوى[35].
2- إن الغريزة الجنسية موجودة في الرجال والنساء، وهي سرّ أودعه الله تعالى في الرجل والمرأة لحِكَم كثيرة، منها استمرار النسل. ولا يمكن لأحد أن ينكر وجود هذه الغريزة، ثم يطلب من الرجال أن يتصرفوا طبيعيًا أمام مناظر التكشف والتعرّي دونما اعتبار لوجود تلك الغريزة[36].
3- إن الذي يدّعي أنه يمكن معالجة الكبت الجنسي بإشاعة مناظر التبرّج والتعري ليحدث التشبع فإنه بذلك يصل إلى نتيجتين:
الأولى: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم الشهوات والعورات البادية من فئة المخصيّين، فانقطعت شهوتهم، فما عادوا يشعرون بشيء من ذلك الأمر.
الثانية: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم العورات الظاهرة من الذين أصابهم مرض البرود الجنسي.
فهل الذين يدعون صدقَ تلك الشبهة يريدون من رجال أمتنا أن يكونوا ضمن إحدى هاتين الطائفتين من الرجال؟![37].

.............................................






الشبهة التاسعة: الحجاب يعطل نصف المجتمع:

قالوا: إن حجاب المرأة يعطل نصف المجتمع، إذ إن الإسلام يأمرها أن تبقى في بيتها[38].
الجواب:
1- إن الأصل في المرأة أن تبقى في بيتها، قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ} [الأحزاب:33]. ولا يعني هذا الأمر إهانة المرأة وتعطيل طاقاتها، بل هو التوظيف الأمثل لطاقاتها[39].
2- وليس في حجاب المرأة ما يمنعها من القيام بما يتعلق بها من الواجبات، وما يُسمح لها به من الأعمال، ولا يحول بينها وبين اكتساب المعارف والعلوم، بل إنها تستطيع أن تقوم بكل ذلك مع المحافظة على حجابها وتجنبها الاختلاط المشين.
وكثير من طالبات الجامعات اللاتي ارتدين الثوب الساتر وابتعدن عن مخالطة الطلاب قد أحرزن قصب السبق في مضمار الامتحان، وكن في موضع تقدير واحترام من جميع المدرسين والطلاب[40].
3- بل إن خروج المرأة ومزاحمتها الرجل في أعماله وتركها الأعمال التي لا يمكن أن يقوم بها غيرها هو الذي يعطل نصف المجتمع، بل هو السبب في انهيار المجتمعات وفشو الفساد وانتشار الجرائم وانفكاك الأسَر، لأن مهمة رعاية النشء وتربيتهم والعناية بهم ـ وهي من أشرف المهام وأعظمها وأخطرها ـ أضحت بلا عائل ولا رقيب.









الشبهة العاشرة: التبرج أمر عادي لا يلفت النظر:

يدّعي أعداء الحجاب أن التبرج الذي تبدو به المرأة كاسية عارية لا يثير انتباه الرجال، بينما ينتبه الرجال عندما يرون امرأة متحجبة حجابًا كاملاً يستر جسدها كله، فيريدون التعرّف على شخصيتها ومتابعتها؛ لأنّ كلَّ ممنوع مرغوب[41].

الجواب:

1- ما دام التبرج أمر عادي لا يلفت الأنظار ولا يستهوي القلوب فلماذا تبرّجت؟! ولمن تبرجت؟! ولماذا تحمّلت أدوات التجميل وأجرة الكوافير ومتابعة الموضات؟![42].
2- وكيف يكون التبرج أمرًا عاديًا ونرى أن الأزواج ـ مثلاً ـ تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزينّ وتجمّلن، كما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقًا متنوعًا جميلاً في ترتيبه ولو لم يكن لذيذ الطعم؟![43].
3- إن الجاذبية بين الرجل والمرأة هي الجاذبية الفطرية، لا تتغير مدى الدهر، وهي شيء يجري في عروقهما، وينبه في كل من الجنسين ميوله وغرائزه الطبيعية، فإن الدم يحمل الإفرازات الهرمونية من الغدد الصماء المختلفة، فتؤثر على المخ والأعصاب وعلى غيرها، بل إن كل جزء من كل جسم يتميز عما يشبهه في الجنس الآخر؛ ولذلك تظهر صفات الأنوثة في المرأة في تركيب جسمها كله وفي شكلها وفي أخلاقها وأفكارها وميولها، كما تظهر مميزات الذكورة في الرجل في بدنه وهيئته وصوته وأعماله وميوله. وهذه قاعدة فطرية طبيعية لم تتغير من يوم خلق الله الإنسان، ولن تتغير حتى تقوم الساعة[44].
4- أودع الله الشبق الجنسي في النفس البشرية سرًّا من أسراره، وحكمة من روائع حكمه جلّ شأنه، وجعل الممارسة الجنسية من أعظم ما ينزع إليه العقل والنفس والروح، وهي مطلب روحي وحسي وبدني، ولو أن رجلاً مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر وحسن ظاهر واستهواء بالغ ولم يلتفت إليها وينزع إلى جمالها يحكم عليه الطب بأنه غير سوي وتنقصه الرغبة الجنسية، ونقصان الرغبة الجنسية ـ في عرف الطب ـ مرض يستوجب العلاج والتداوي[45].
5- إن أعلى نسبة من الفجور والإباحية والشذوذ الجنسي وضياع الأعراض واختلاط الأنساب قد صاحبت خروج النساء مترجات كاسيات عاريات، وتتناسب هذه النسبة تناسبًا طرديًا مع خروج النساء على تلك الصورة المتحللة من كل شرف وفضيلة، بل إن أعلى نسبة من الأمراض الجنسية ـ كالأيدز وغيره ـ في الدول الإباحية التي تزداد فيها حرية المرأة تفلّتًا، وتتجاوز ذلك إلى أن تصبح همجية وفوضى، بالإضافة إلى الأمراض والعقد النفسية التي تلجئ الشباب والفتيات للانتحار بأعلى النسب في أكثر بلاد العالم تحللاً من الأخلاق[46].
6- أما أن العيون تتابع المتحجبة الساترة لوجهها ولا تتابع المتبرجة فإن المتحجبة تشبه كتابًا مغلقًا، لا تعلم محتوياته وعدد صفحات وما يحمله من أفكار، فطالما كان الأمر كذلك، فإنه مهما نظرنا إلى غلاف الكتاب ودققنا النظر فإننا لن نفهم محتوياته، ولن نعرفها، بل ولن نتأثر بها، وبما تحمله من أفكار، وهكذا المتحجبة غلافها حجابها، ومحتوياتها مجهولة بداخله، وإن الأنظار التي ترتفع إلى نورها لترتد حسيرة خاسئة، لم تظفر بِشَروَى[47] نقير ولا بأقلّ القليل.
أما تلك المتبرجة فتشبه كتابًا مفتوحًا تتصفّحه الأيدي، وتتداوله الأعين سطرًا سطرًا، وصفحة صفحة، وتتأثّر بمحتوياته العقول، فلا يترك حتى يكون قد فقد رونق أوراقه، فتثنت بل تمزق بعضها، إنه يصبح كتابًا قديمًا لا يستحق أن يوضع في واجهة مكتبة بيت متواضعة، فما بالنا بواجهة مكتبة عظيمة؟![48].







الشبهة الحادية عشرة: السفور حقّ للمرأة والحجاب ظلم:


زعموا أن السفور حقّ للمرأة، سلبها إياه المجتمع، أو سلبها إياه الرجل الأناني المتحجر المتزمت، ويرون أن الحجاب ظلم لها وسلب لحقها[49].

الجواب:

1- لم يكن الرجل هو الذي فرض الحجاب على المرأة فترفع قضيتها ضدّه لتتخلّص من الظلم الذي أوقعه عليها، كما كان وَضعُ القضية في أوربا بين المرأة والرجل، إنما الذي فرض الحجاب على المرأة هو ربها وخالقها الذي لا تملك ـ إن كانت مؤمنة ـ أن تجادله سبحانه فيما أمر به أو يكون لها الخيرة في الأمر، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِينًا} [الأحزاب:36][50].
2- إن الحجابَ في ذاته لا يشكل قضية، فقد فرض الحجاب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفذ في عهد، واستمر بعد ذلك ثلاثة عشر قرنًا متوالية وما من مسلم يؤمن بالله ورسوله يقول: إن المرأة كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مظلومة.
فإذا وقع عليها الظلم بعد ذلك حين تخلّف المسلمون عن عقيدتهم الصحيحة ومقتضياتها فلم يكن الحجاب ـ بداهة ـ هو منبع الظلم ولا سببه ولا قرينه، لأنه كان قائمًا في خير القرون على الإطلاق، وكان قرين النظافة الخلقية والروحية، وقرين الرفعة الإنسانية التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية كله[51].


الشبهة الثانية عشرة: الحجاب رمز للغلو والتعصب الطائفي والتطرف الديني:


زعم أعداء الحجاب أن حجاب المرأة رمز من رموز التطرف والغلو، وعلامة من علامات التنطع والتشدد، مما يسبب تنافرا في المجتمع وتصادما بين الفئتين، وهذا قد يؤول إلى الإخلال بالأمن والاستقرار.

الجواب:
1- هذه الدعوى مرفوضة من أساسها، فالحجاب ليس رمزا لتلك الأمور، بل ولا رمزا من الرموز بحال، لأن الرمز ما ليس له وظيفة إلا التعبير عن الانتماء الديني لصاحبه، مثل الصليب على صدر المسيحي أو المسيحية، والقلنسوة الصغيرة على رأس اليهودي، فلا وظيفة لهما إلا الإعلان عن الهوية. أما الحجاب فإن له وظيفة معروفة وحِكَما نبيلة، هي الستر والحشمة والطهر والعفاف، ولا يخطر ببال من تلبسه من المسلمات أنها تعلن عن نفسها وعن دينها، لكنها تطيع أمر ربها، فهو شعيرة دينية، وليس رمزا للتطرف والتنطع.
ثم إن هذه الفرية التي أطلقوها على حجاب المرأة المسلمة لماذا لم يطلقوها على حجاب الراهبات؟! لماذا لم يقولوا: إن حجابَ اليهوديات والنصرانيات رمز للتعصب الديني والتميز الطائفي؟! لماذا لم يقولوا: إن تعليق الصليب رمز من رموز التطرف الديني وهو الذي جرّ ويلات الحروب الصليبية؟! لماذا لم يقولوا: إن وضع اليهودي القلنسوة الصغيرة على رأسه رمز من رموز التطرف الديني وبسببه يحصل ما يحصل من المجازر والإرهاب في فلسطين المحتلة؟!
2- إن هذه الفرية يكذّبها التاريخ والواقع، فأين هذه المفاسد المزعومة والحجاب ترتديه المرأة المسلمة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا؟!

3- إن ارتداء المرأة للحجاب تم من منطلق عقدي وقناعة روحية، فهي لم تلزَم بالحجاب بقوة الحديد والنار، ولم تدعُ غيرها إلى الحجاب إلا بالحكمة والحجج الشرعية والعقلية، بل عكس القضية هو الصحيح، وبيان ذلك أن إلزام المرأة بخلع حجابها وجعل ذلك قانونا وشريعة لازمة هو رمز التعصب والتطرف اللاديني، وهذا هو الذي يسبب التصادم وردود الأفعال السيئة، لأنه اعتداء على الحرية الدينية والحرية الشخصية.
-----------------

[1] عودة الحجاب: محمد أحمد إسماعيل المقدم (3/391).


[2] أخرجه البخاري في الإيمان، باب: الدين يسر (39).


[3] أخرجه مسلم في الجهاد (1732).


[4] عودة الحجاب (3/393).


[5] انظر: عودة الحجاب (3/395-396).


[6] المتبرجات للزهراء فاطمة بنت عبد الله (122).


[7] انظر: المتبرجات (122).


[8] المتبرجات (124) بتصرف.


[9] المترجات (124-125).


[10] عودة الحجاب (3/412).


[11] عودة الحجاب (3/412-413) باختصار.


[12] عودة الحجاب (3/412-413).


[13] إلى كل أب غيور يؤمن بالله لعبد الله ناصح علوان (44)، انظر: عودة الحجاب (3/414).


[14] عودة الحجاب (3/415).


[15] إلى كل فتاة تؤمن بالله. د.محمد سعيد البوطي (97).


[16] إلى كل فتاة تؤمن بالله (97-99).


[17] يا فتاة الإسلام اقرئي حتى لا تخدعي للشيخ صالح البليهي (124).


[18] يا فتاة الإسلام (128-126) باختصار.


[19] يا فتاة الإسلام (126).


[20] المرأة بين الجاهلية والإسلام، محمد الناصر وخولة درويش (169، 170).


[21] المرأة بين الجاهلية والإسلام (171).


[22] غريب الحديث (2/440-441)، عند شرح قول ابن سيرين: "النقاب محدث".


[23] انظر: المرأة بين الجاهلية والإسلام (171-172)..


[24] عودة الحجاب (3/403).


[25] عودة الحجاب (3/403-404).


[26] عودة الحجاب (3/409).


[27] عودة الحجاب (3/409).


[28] عودة الحجاب (3/409-410).


[29] عودة الحجاب (3/410).


[30] إحياء علوم الدين (2/74).


[31] انظر: عون المعبود (4/106).


[32] عودة الحجاب (3/410-411).


[33] أختي غير المحجبة ما المانع من الحجاب؟ لعبد الحميد البلالي (7).


[34] هذا بالنسبة لعام (1988م) على ما في الكتاب.


[35] أختي غير المحجبة (8، 10) بتصرف.


[36] أختي غير المحجبة (12).


[37] أختي غير المحجبة (12-13).


[38] أختي غير المحجبة (64).


[39] أختي غير المحجبة (64).


[40] يا فتاة الإسلام اقرئي (39-40).


[41] المتبرجات (117).


[42] المتبرجات (117).


[43] المتبرجات (117).


[44] التبرج لنعمت صافي (23-24).


[45] الفتاوى للشيخ محمد متولي الشعراوي بمشاركة: د.السيد الجميلي. انظر: المتبرحات (119-120)


[46] المتبرجات (120) وللمزيد من ذلك انظر: المرأة المتبرجة وأثرها السيئ في الأمة لعبد الله التليدي (12-25).


[47] الشَّروى كجدوى: المثل. (القاموس المحيط، مادة: شرى).


[48] المتبرجات (118).


[49] قضية تحرير المرأة لمحمد قطب (21).


[50] قضية تحرير المرأة (19).


[51] قضية تحرير المرأة لمحمد قطب (19-20









رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-10-2008, 07:28 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

بسم الله ماشاء الله , نفعنا الله بكل مشاركاتك الفعالة باذن الله
واعتقد لايوجد من تسمع وترى هذه
الكلمات عن الحجاب وتفضل عليه السفور !!!!!!!!
بارك الله فيكى اختى الحبيبة .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 05:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.