قالَ يوماً لى فؤادى

[سماصافيه]

 

بعدَ بعدٍ واغترابْ....بعدَ هجرٍ للصحابْ
قال يوماً لى فؤادى....هل ترين الحب غابْ؟
قلت :ويحكَ يافؤاداً .....هدهُ طولُ العذابْ
إن للأحبابِ بيتاً......فى الحنايا له انتسابْ
زرعوا الإخلاص َ فينا.... وَلِوِدهمُ العُجابْ
رفقة الخير وكانوا....خير عونٍ فى الصعابْ
والحلا منهم تجلى......وسجاياهم تُهابْ
عرفوا القرانَ دوماً.....خيرَ هدى ٍ وكتابْ
سنة َالمعصومِ لزموا....فى الدجى كانوا الشهابْ
من سجاياهُ تحلوا..بفيض ِطهرٍ وآدابْ
لدروس ِالعلم ساروا....يبتغوا خيرَ الثوابْ
فى بيوتِ الله كانوا....خيرَعُمارِ الرِحابْ
أمرَ ربـِهمُ اطاعوا....عَــز ربى ذو الجنابْ
ماترى فينا مشيناً......أو أمانينا كِذابْ
عهدنا ماكانَ يوماً......فيهِ أركانٌ تُعابْ
حبنا فى الله ِ وصلٌ....والدُعاءُ المستجابْ
دعوةٌ فى الليلِ تسرى...والدُموعُ لها انسكابْ
مهما طال َ البُعدُ قلبى...سوفَ يبقى فى اقترابْ
سوفَ ابقى فى اشتياق ٍ...سوفَ ابقى فى ارتقابْ
أنْ تراكمْ ناظرَى...بعدَ طولٍ للغيابْ
ياشموساً فى دروبى...جمعُكمْ بالحبِ طابْ
سوفَ يبقى الحُبُ فينا....لنْ تروا منى عتابْ
أنتمُ خيرَ الصَحابِ....أنتمُ خيرَ الشبابْ
سيظلُ القلبُ دوماً....راجياً حُسنَ المآبْ
سنسيرُ على الخُطى....سوفَ نلحَقُ بالرِكابْ
تحتَ ظلِ العرش ِنلقى...بعضنا يومَ الحسابْ
وبِحُبٍ فى الإلهِ.....كانَِ موكِبُنا مُثابْ
نرجو يارحمنُ ورداً....للجنان من كلِ بابْ
اجبُرِ الكسرَ وألهِمْ...رفقةَ الخيرِ المتابْ
رُد من تاهَ وأعرض...عن هُداكَ وعنه نابْ
وفقِ اللهم صحبى......لكلِ خيرٍ وصوابْ
يافؤادى هل تزلْ....من ودادى فى ارتياب؟!




فيض قلبى

فجر الأربعاء
13رجب 1432هـ
15 يونيه 2011م
samasafia