Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ > روضــةُ فـقـــهُ النِّـسـاءِ
 
 

روضــةُ فـقـــهُ النِّـسـاءِ يوضع فيه كل ما يهم المرأة من فقه الصلاة والطهارة والزواج بمراحله...إلى غير ذلك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-29-2012, 10:50 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي كيف أستطيع التوفيق بين أن أكون فتاة مراهقة عصرية وفتاة مرضية لأهلها

 

كيف أستطيع التوفيق بين أن أكون فتاة مراهقة عصرية ،
وفتاة مرضية لأهلها ويحبها الجميع ،
وأن أتخلص من صديقتي التي لا أحبها ولا أجد طريقة في حبها .؟؟



الحمد لله،
اعلمي أن مرحلة المراهقة هي أخطر مرحلة يمر بها الإنسان حيث إن للإنسان فيها تغيرات جسمية وعقلية وعاطفية وجنسية ،
والشيطان حريص على إغوائه في هذه المرحلة بكل ما يستطيع من طرق ووسائل الإغواء ،
ولذا فإنه يجب على كل مراهق ومراهقة أن ينتبه لنفسه وأن يأخذ حذره ، ومما نوصي به في هذه المرحلة :
أولاً :
احرصي على فعل الطاعات من:
واجبات ومستحبات، واحرصي على البعد عن المحرمات والمشتبهات والمكروهات.
ومن الوسائل التي تنجي من الوقوع في حبائل الشيطان وتبعد العبد عن معصية الله :
ـ مراقبة الله واستحضار عظمته وخصوصاً عند الخلوة،
قال الشاعر:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفي عليه يغيـب
وقال الآخر:
وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

ـ عدم الإنسياق وراء خطوات الشيطان،
قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) النور/21 .
فخطوات الشيطان كالسلسلة من انساق وراءها لم تنته .
وكل خطوة أعظم من التي قبلها ،
إلا أن يتدارك الإنسان نفسه بالإقلاع والتوبة .

ـ التوبة من كل ذنب ،
فالذنب قد يحصل من المسلم ،
ولكن الواجب عند ذلك هو الإقلاع والتوبة، وليس الاستمرار والإصرار،
قال تعالى:
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران/135.
وقال صل الله عليه وسلم:
( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ )
رواه ابن ماجة برقم (4251) ،
وقال الشيخ الألباني : حسن .

ـ تذكر الموت ولقاء الله ،
فإن من تذكر أن الموت يأتي بغتة ، وأنه سيلقى الله وسيسأله عن عمله، فإنه سيرتدع عن الذنب.

ـ اللجوء إلى الله بالدعاء بأن يوفقه لفعل الطاعات،
وترك المنكرات، والله لن يخيب من دعاه،
قال سبحانه:
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ ) البقرة/186

ثانياً :
احرصي على جلساء الخير وابتعدي عن جلساء السوء، فإن الصاحب ساحب.
وكما قيل:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي.

ثالثاً :
عليك بشغل الوقت بالنافع والمفيد من أمور الدين والدنيا،
وإياك والفراغ
فإنه من أعظم المفسدات في هذه المرحلة.

رابعاً :
إذا أردت أن تملكي قلوب الناس فأحسني معاملتهم وحسني أخلاقك معهم،
وتعاوني معهم واقض حوائجهم، فإنك بذلك تستطيعين ملك قلوبهم ، ألم تسمعي إلى ما قال الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهُمُ * فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ

ومن مأثور الحكم عن على رضي الله عنه قوله :
اُمنُنْ على من شئت تكن أميره ،
واحتج إلى من شئت تكن أسيره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره !!

على أننا نقول لك هنا قولا جامعا ، في ملك قلوب الناس ، واستجلاب محبتهم .
قال الله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) ، قال قتادة رحمه الله في تفسير الآية :
" إي والله ، في قلوب أهل الإيمان ؛
ذُكر لنا أن هرم بن حيان كان يقول :
ما أقبل عبد بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه ،
حتى يرزقه مودّتهم ورحمتهم "
تفسير الطبري (18/266) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ؛ قَالَ :
فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ،
قَالَ : ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ !!
وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ ،
قَالَ:
فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ :
إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ ، قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ !! )
رواه البخاري (7485) ومسلم (2637) .
أرأيت يا أمة الله ، كيف أن امتلاك قلوب الناس ،
والحصول على محبتهم ،
ليس بمقدورك أنت ، ولا بمقدور غيرك من البشر ، وإنما هو بيد الله سبحانه وحده ،
فهو الذي يؤلف بين القلوب ، وهو الذي يباعد بينها ، وهو الذي يعطي ويمنع ،
ويخفض ويرفع ، وهذا كله من مقتضى ربوبيته سبحانه لخلقه .
وأما كيف نتحصل على محبة الله تعالى ،
وهو أعظم مطلوب للعبد المؤمن ،
فذلك القصد النبيل العظيم له طريق واحد ، هو اتباع نبيه وطاعته . قال الله تعالى :
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ،
وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ
وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ،
وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ،
وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )
رواه البخاري (6502) .
وأما إن بقي بعد ذلك ، قوم من أهل الشر والفساد ،
ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ،
ويريدون لك الشر ،
ويطلبون منك موافقتهم ، وثقل عليهم ما أنت فيه من طاعة الرحمن ، والحرص على منازل الطاعة ،
وشعب الإيمان ، فلا عليك منهم يا أمة الله ، وسيري في طريقك المستقيم ،
وكوني مع الصالحين من عباده :
إِذا رَضِيَتْ عَنِّي كِرامُ عَشيرَتي فَلا زالَ غَضْباناً عَلَيَّ لِئامُها
ونؤكد هنا على الإحسان إلى الوالدين والأقربين فإنهم أحق من يحسن المرء إليهم
وأحق من يسعى لملك قلوبهم، ولا بد من الصبر على ما قد يصدر من الوالدين من نظرة إليك على
أنك مازلت صغيرة، لأنك مهما كبرت فأنت في أعين والديك صغيرة.
ثم إن لهما حق القوامة والرعاية والتربية والأدب عليك ،
وهما مؤتمنان عليك ،
مسئولان عنك في الدنيا والآخرة ، ومن حقهما أن يحملاك على الأدب ، ومراعاة أحكام الدين ،
واحترام أعراف الناس وعاداتهم التي لا تخالف شرع الله ؛ وكل ذلك يصطدم مع أهواء المراهق ونزعاته ،
مما يسبب الحالة التي تصفينها ، وتشعرين بكونها مشكلة ؛
نعني :
حالة التوفيق بين ما تتطلبه منك حالة المراهقة ، ومتابعة رغبات النفس وأهوائها ،
وما يتطلبه منك واجب الأدب ، ويجلبه عليك حق الرعاية والقوامة لأبويك .
وبهذا تعلمين الجواب عن بقية سؤالك ؛
فإذا كانت هذه الصاحبة من أهل الخير ، فاحرصي على مودتها والتقرب إليها ،
وإن كانت من أهل السوء والفساد ، فانأي بنفسك عنها ، واتخذي جانبا منها ، وسوف تنأى ـ هي ـ أيضا عنك :
( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (النور:26) .
والله أعلم .

http://www.islam-qa.com/ar/ref/93519

منقول
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-03-2012, 06:00 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-04-2012, 06:51 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-19-2012, 08:26 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم كريم
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم


وخيرا جزاكِ ونفع بكِ
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-19-2012, 08:27 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله
جزاكِ الله خيرا

وخيرا جزاكِ ونفع بكِ
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 10:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.