بينما كنت جالسة بغرفتي وبجانبي نقابي وهو متكئ اذ سمعته يتنهد تنهيدة طويلة فالتفت إليه فرايت وجهه كأنه يحمل هموم العالم باسره فدار بيني وبينه هذا الحوار
سألته ما بك يا رفيق دربي وأنت تطلق هذه الذفرات الحزينة
أجاب : كيف لا أكون حزينا وأنا أصبحت مهانا والعالم يسمع ويرى
قلت : ومن قال أنك مهان معاذ الله
قال لي: لقد أهانني بعض الناس ورموني بابشع التهم وأنا لا حول لي ولا قوة
قلت: بماذا أتهموك ؟؟
قال: اتهمونني بالتواطؤ مع الارهابين وفعل ما هو منكر بي وقالو أني حقير ومهمتي تشويه السمعة فوق هذا وكله قالو عني ليس من الدين
قلت: لكنك قلت أنهم بعض الناس يعني المسالة لا تحتاج كل هذا
قال: كيف لا تحتاج وهناك من يصدقهم من المسلمين
قلت: هم لا يعلمون
قال: لكن ليس هذا بالسهولة بما كان
قلت : كيف لا أفهم
قال: أليس منهم الأب والأم والأخ
قلت: نعم..
قال: لقد علمت العجب منهم من سب االزوجة أوالبنت أو الأخت
ووصفوها بالتخلف والحقارة والخبث والتستر لفعل المنكرات وكل هذا بسببي بل أكثر من ذلك منهم من سبب لهم الاذى ومنهم من منعهم من التعليم ومنهم من حرمهم من ممارسة حياتهم العادية حتي جرت بي الظنون مجراها فكيف لي أن لا أحزن
قلت: هدئ من روعك و دعك من كل هذا واسمع مني ومما قيل في حقك
يبدو أنك لا تعرف قدرك هناك من الأمهات والأخوات جاهدن فيك جهادا كبيرا حتي حصلن عليك وهن في قمة الرضى
أول شئ يجب أن تعرف أنهم يخافونك
قاطعني كيف يخافونني وكما قلت أنا لا حول لي ولا قوة !
قلت مهلا .. نعم يخافونك لأنك شعيرة من شعائر الدين
وليست كما يدعي البعض جهلاً أو إنكاراًو جحوداً أنك ليس عبادة... شعيرة تتقرب بها المرأة ( سواء كانت أم أو أخت أو بنت ) إلى الله عز وجل ومن هنا ياتي الخوف.
هم ينادون بتحرر المراة لأنهم يكسبون من ورائها الكثير... هي عندهم سلعة تدر المليارات... فلو لم تتعرى تفشل الفضائيات والمجلات والصحف والنوادي ويخسرون المال
هم لايحبون المرأة ولكن يحبون ما تجلبه لهم من خيرات يعرفونها هم هل من المعقول بمنطقهم الجاهل يتركونها تتحرر لنفسها وتعرف قيمتها التي وضعها لها ملك الملوك وتعيش عزيزة كريمة
بحجابها ونقابها... لذلك هم يهاجمونك ويرمون سام غضبهم عليك
ولكن لا تبالي ارفع راسك فقدرك عالي
انت محبب إلى الله والله يحب أن تتقرب الأمة إليه بك حتي يحبها
ألم تسمع قول الله في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليمما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنتسمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها،وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه " رواه البخاري يحبك الله وانت حزين
يا رفيق دربي أفرح فهم عندما ينتقدونك فلان لك شأن
وعندما يهجمونك فإن قدرك كبير ومهمتك عظيمة.
قال: مهمتي عظيمة وتغيرت نبرته
قلت: نعم .. فعندما تتقرب بك المرأة وهي أم إلى الله طائعة ومسلمة له بهذا يبارك لها الله في زوجها وذريتها ويعينها عليهم فينشأ البيت وهو طائع إلى الله وهذا هو عين الرضا
عندما تتقرب بك الفتاة إلى ربها وتجاهد حق جهاد في سبيله يحفظها الله من كل سوء ويعينها ويرزقها الزوج الصالح ومن بعد الذرية الصالحة وهذا كل من فضل الله وبسببك...
أليست مهمة عظيمة ؟؟
أعتدل النقاب واقفا بعزة وشموخ وقال اللهم يا الله انت تحبني وتعلم أنني زينة لأمهات المؤمنين ونسائهم فحببني لكل نساء المؤمنين واجعلني تاج على رؤسهن يا أكرم الاكرمين .
وبعد كل ذلك حبيبتي
هذه مجموعة جمعتها لتكون دلالة لكِ على الخير
ومنارة لكل من تريد الإلتزام بالحجاب الذي ارتضاه لها رب العزة لا حجاب الموضة الذي شوّه المعنى الحقيقي لهذه الفريضة الربانية..
فاهتمي بالموضوع حبيبتي وساعدي معنا في نشر هذا الخير
عندما تحدث النقاب
العرض العادي
