انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-13-2010, 02:51 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي حملة رضاهم من رضى ربي

 



اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).

هذه الحملة خاصة بملتقى نبض الدعوة
وكلها من اعداد أخواتنا في الملتقى جزاهن الله خيراً ونفع بهن




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-13-2010, 02:52 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي







لماذا أدخل أصبعه في جحر العقرب ؟!

هذا أحد العلماء ، وهو كَهْمَس بن الحسن الحنفي البصري .
قال عنه الذهبي : من كبار الثقات
وكان رحمه الله بـرّاً بأمه ، فلما ماتت حج ، وأقام بمكة حتى مات .
فماذا بلغ من بِـرِّه ؟
قيل : إنه أراد قتل عقرب فدخلت في جحر ، فأدخل أصابعه خلفها فضربته ، فقيل له . قال : خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي تلدغها !

تلقّى لسعة العقرب بدلاً من أمـه !

إن بر الوالدين من الأعمال الصالحة التي يُتقرّب بها إلى الله كما في قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار ، والقصة في الصحيحين ، وفيها :
فقال واحد منهم : اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت آتيهما كل ليلة بلبنِ غنم لي فأبطأت عليهما ليلة فجئت وقد رقدا وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع ، فكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي ، فكرهت أن أوقظهما وكرهت أن أدعهما فيستكنَّا لشربتهما - أي يضعفا - فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساخت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء .

وإن بر الوالدين مما يبلغ معه العبد المنزلة العالية عند الله
بل يبلغ منزلة عند الله بحيث لو أقسم على الله لأبرّ الله قسمه

كما في قصة أويس القرني ، حيث قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم :
يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبَرَأ منه إلا موضعَ درهم له والدةٌ هو بـها بـرٌّ ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل . رواه مسلم .
وكان قال ذلك لعمر رضي الله عنه .
وفي رواية لمسلم : إن خير التابعين رجل يقال لـه أويس ، وله والدة ، وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم .

وإن بـرّ الأمهات يبلغ بصاحبه الدرجات العُلى

روى البخاري من حديث أنس بن مالك أن الرُّبيِّع بنت النضر - عمة أنس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم - فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء قال : يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى .
هو حارثة بن النعمان – رضي الله عنه – ويُقال حارثة بن سراقة ، وترجم الحافظ ابن حجر في الإصابة لاثنين ، بينما رجّح في الفتح أنه واحد .
هذا الرجل أوصلَه بـرُّه إلى الجنة .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا أدور في الجنة سمعت صوت قارئ فقلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان . قال : كذلكم البر . كذلكم البر . قال : وكان أبـرَّ الناس بأمِّـه . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . وهو كما قال .

فما هو البر ؟

سُئل الحسن ما برّ الوالدين ؟
قال : أن تبذل لهما ما ملكت ، وأن تطيعهما في ما أمراك به إلا أن تكون معصية . رواه عبد الرزاق في المصنف .

من أجل هذه الفضائل المجتمعة في بر الوالدين حرص السلف على البر بآبائهم

فهذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يبـرّ ابن صاحب أبيه بعد موت أبيه .
فعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروّح عليه إذا مـلّ ركوب الراحلة وعمامةٌ يشد بـها رأسه ، فبينا هو يوما على ذلك الحمار إذ مرّ به أعرابي ، فقال : ألست ابن فلان بن فلان قال : بلى فأعطاه الحمار وقال : اركب هذا ،والعمامة أُشدد بـها رأسك ، فقال له بعض أصحابه : غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروّح عليه ، وعمامةً كنت تشدُّ بـها رأسك ، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولِّي ، وإن أباه كان صديقا لعمر رضي الله عنه . رواه مسلم .

وكان أبو هريرة رضي الله عنه من أبـرّ الناس بأمه

ومن أجل ذلك بكى الشعراء أمهاتهم

بكى الشعراء آبائهم لِمَا كانوا يرجون من بِرِّهم والإحسانِ إليهم ، ومن أجمل من رثى وبكى والديه الشاعر عمر بـهاء الدين الأميري ، وما قالَه في والدَيْه :

أبتي وأمي موئلي ومَنـاري= بكما اعتزازي في الورى وفَخَاري
يا شعلتين منيرتين أضـاءتا = قلبي الفَتِيَّ بأبـهجِ الأنــوارِ
يا مقلتينِ من الكرى قد فَرّتا = سهراً عليّ مخافـةَ الأكــدار
ما كنت أحسَبُ قبل تـركِ = حِماكُما أني أحبُّكما بذا المقـدار
وقال في شأن أمِّه :
أنتِ التي داريتِني فَنَمَوتُ في = أحضان عطفِكِ خاليَ الأكدار
أنتِ التي أنشدتِني لحنَ الوفا = وسهرتِ من أجلي إلى الأسحار
أنتِ التي قبّلتِني وبَسَمتِ لي = وضممتِني وأنا الصغير العاري
أنت التي لقَّنتِني آي الهدى = والحبَّ والإحسانِ واسمَ الباري
أرشدتِنِي ونصحتِني ومنعتِني = وعدلتِ بي عن منهج الأشرار
ولما ماتتْ أمُّه بكاها ورثاها ، فلامُه بعضُ أصحابه ، فقال :
يا صحبُ لا تعذلوني في البكاء وقدْ = فقدتُ أمي ، فقلبي ليس من حجرِ
قلبي قـد انتزعت منه حشاشتُـه = في فجأةٍ ، والردى لونٌ من القدرِ
ودّعتُها قبل شهـرٍ في ارتقابِ غدِ = اللقيا وعِشنا معاً بالروحِ في سفري
وعدتُ في لهفةٍ حرّى لأصحبَهـا = فما لها لا تُناديني : هلا عُمـري
ولا تمـدُّ يـداً نحـوي تُعانِقني = ولا تُساءل عما جـدَّ من خَبري
وقد حرّم الله أقل ما يكون من العقوق ، وهو كلمة " أف " الموحية بالتّضجّر ، المشعرة بالتذمّر

قال سبحانه وتعالى :
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا )
ثم أمر ببرهما والإحسان إليهما فقال :
( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
قال مجاهد في قوله تعالى :
( فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ ) قال : إذا بلغا من الكبر ما كان يليان منك في الصغر فلا تقل لهما أف . رواه ابن أبي شيبة .
وقال : حين ترى الأذى وتميط عنهما الخلاء والبول كما كانا يميطانه عنك صغيرا ولا تؤذهما .

وقال ابن كثير - رحمه الله - : يقول تعالى آمرا عباده بالإحسان إلى الوالدين بعد الحث على التمسك بتوحيده ، فإن الوالدين هما سبب وجود الإنسان ، ولهما عليه غاية الإحسان ، فالوالد بالإنفاق والوالدة بالإشفاق . انتهى .

وأمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين ولو كانا مشركين
قال تبارك وتعالى :
( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )
قال القرطبي في التفسير : نزلت في سعد بن أبي وقاص فيما روى الترمذي قال : أنزلت فيّ أربعُ آيات فذكر قصة ، فقالت أم سعد : أليس قد أمر الله بالبر ؟ والله لا أطعم طعاما ، ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر . قال فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها .
وروي عن سعد أنه قال : كنت بارّاً بأمي فأسْلَمْتُ ، فقالت : لتدعنّ دينك أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي ، ويقال يا قاتل أمه ! وبَقِيَتْ يوما ويوما ، فقلت : يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفساً ما تركت ديني هذا فإن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي ، فلما رأت ذلك أكلت .

فلا طاعة للوالدين في المعصية .
قال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها . علّقه البخاري .

وقال سبحانه وبحمده :
( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )

فتأمل الأمر بالإحسان إلى الوالدين ، وإن كانا على الشرك بل وإن كانا يدعوان ابنهما إلى الشّرك
فالإحسان مطلوب وإن كانا على الشرك
قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصِل أمي ؟ قال : نعم ، صِلي أمك . رواه البخاري ومسلم .

ومن هنا ينبغي التنبّه إلى أمر يقع فيه بعض الصالحين أو الصالحات
وهو الغلظة والجفاء في حق الوالدين أو أحدهما إذا كان لديه منكرات أو مُخالفات
وحُجّتهم في ذلك أنه يُنكر المنكر ، وأنه يُغلظ عليه لأجل ما وقع في من مُنكر
فأقول :
إيهما أعظم المنكرات والمخالفات والمعاصي أو الشرك بالله عز وجل ؟

ونحن أُمِرنا أن نُحسن إلى والدينا وإن كان منهما ما كان

ماذا لو تالفت قلب والدك ببرِّه والإحسان إليه ؟
ماذا لو تالّفت قلبه بهدية ؟
ماذا لو تألفت قلب والدتك بعمرة ؟
أو بهدية
أو بزيارة

أليس أولى ؟
أليس أسرع الطرق إلى القلوب هو الإحسان ؟

هل أنت تُريد أن تنتصر لنفسك ؟
أم أنك تُريد الهداية لهما وزوال المنكر ؟

إن أولى الناس بحسن الصحبة وطيب المعاشرة هي الأم لما لها من حق عظيم ، ثم الأب
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : ثم أمك .
قال : ثم من ؟
قال : ثم أمك ؟
قال : ثم من ؟
قال : ثم أبوك .

كما في الصحيحين .

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم






رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-13-2010, 02:55 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي






والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


الشيخ/الفاضل جزاك الله عنا خير الجزاء:

بعض الاحيان تصدر من الشخص تصرفات من غير قصد مع الوالدين من تعلية الصوت فى الضحك

واحيانا فى التصرفات مع الوالدين مثال ذلك ان احدى صديقاتى امها تحب الديون بطريقة ما طبيعية وهذه الاخت تعمل وهى الان تسدد كل راتبها ديون امها

سواء كانت من ينك اسلامى او من احد الاخوات وتقربيا كل الراتب ولولا مساعدة بعض الاخوات لهذه البنت لمات البنت من الجوع


ومع ذلك الأم لا تشعر بشىء وكأن الامر لم يكن بل وتسأل البنت اين يذهب راتبك نحن لا نعرف لكى شىء

مع العلم وهذا منى ان هذه الاخت مصابة بمس من الشيطان فماذا تفعل جزاكم الله خيرا واحيانا تتصرف تصرفات لا ارادية افيدونا جزاكم الله خيرا

واصبحت هذه البنت تعمل ساعات عمل اضافية حتى تدفع لهم كذلك 500ريال نقدا غير قضاء الديون

بس هذه البنت احيانا تصرخ فيهم من شدة غلبها ولكنها ترجع وتستغفر الله وتطلب السماح من امها


ولكن هذه البنت عندما تذهب الى قراءة القران تقول لها ان الناس يتحدثون عنك انك تخرجين كثيرا و ووو الى اخره


وهذه الاخت تخاف ان ياتى الموت وتكون هى عاصية لامها

مع اتها صرفت لهم ذهب بقيمة 30000وباعت سيارتها بقمية 35000ريال ودفعت لهم لكى يشتروا لهم بيت ولكن اكلوا هذا المال ولم يشتروا البيت واصحبت كايوم ولدتها امها من الفلس

وهى تتحتسب ذلك عند الله فهل هذه التصرفات فعلا تكون من عقوق الوالدين مع العلم هى تحاول قدر ما تستطيع برهما ولكن الشيطان فمذا تفعل جزاكم الله خيرا





الجواب/

آمين وإياك
وبورك فيك أختنا الكريمة
لا شك أن بر الوالدين من أفضل القربات ، ومِن أجلّ الطاعات ، ولذا قَرَن حق الوالدين بِحقّـه سبحانه فقال : ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) وقال : ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
والإحسان إلى الوالدين جزء من الميثاق الذي أخذه الله على الأمم من قبلنا فقال : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )
وأمر بالإحسان إلى الوالدين فقال : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
وإنما جاء التعبير بلفظ " الإحسان " ليشمل البر الواجب وغيره ، ويشمل ابتداء الإحسان إليهما وكفّ الإساءة .
وبر الوالدين عُـدّ من العمل الصالح الذي يُبتغى به وجـه الله ، كما في قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ، فناء بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما ، فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر ، فاستيقظا فشربا غبوقهما . اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنّا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئا ... الحديث . متفق عليه .

والإحسان يشمل الوالدين وإن كانا مُشركين .
قال سبحانه : ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )
قالت أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – : قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم ، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله قدِمت عليّ أمي وهى راغبة أفأصِل أمي ؟ قال : نعم صِلِي أمك . متفق عليه .

وفي الوقت الذي يُوصى فيه الأولاد – البنين والبنات – ببر والديهم يُوصى الآباء والأمهات بإحسان معاملة الأبناء والبنات .
من إحسان تسمية وتربية وتعليم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وأطر على الحق .
وأن لا يُحمّلون ما لا يُطيقون ، أو يُسألون أموالهم بحيث يُجحف في حقِّهم أو في حق بعضهم أو استغلال رواتب البنات استغلالا كاملا بحيث يُجف بها .

وعلى الأخت السائلة أن تحتسب ما تُنفقه على أنه بر وصلة وطاعة لله ثم لوالديها ثانياً .

وأما إذا كانت تتصرّف في بعض الأحيان بِحدّة وعصبية فعليها أن تُعوّد نفسها على الصبر والتصبّر والحِلم والتحلم لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : مَن يتصبّر يُصبّره الله . متفق عليه .
ولقوله – عليه الصلاة والسلام – : إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحِلم بالتّحلّم . رواه الخطيب البغدادي .

وإذا وقع من ذلك شيء فلتعُد إلى أمها وتتحلل منها وتطلبها السماح عن ذلك الذي صدر منها .

ولا يجب على تلك الفتاة أن تعمل لسداد ديون أمّها ، وما تعمله وتقوم به هو فضل وزيادة بر .

والله أعلم .



شيخنا الفاضل ..

فقدت والديّ منذ فترة .. والدي كان الأول ولحقته والدتي بفترة وجيزة رحمهما الله وجمعنا بهما في الفردوس الأعلى بصحبة الحبيب محمد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. وجميع موتى المسلمين ..

أشعر بالندم لتقصيري معهما حتى لو كان دون قصد .. وألوم نفسي كثيرا ..

ادعو لهما دائما وأتصدق وأقوم بعمل عمرة كلما استطعت واطلب من الله العفو والمغفرة عن تقصيري .. لكن اشعر أن هذا لا يكفي ..

ارشدني شيخنا الفاضل لعمل أقوم به يغفر لي تقصيري بحقهما ويرفع من درجتهما .. بإذن الله .. وبنفس الوقت يشعرني بالراحة من تأنيب الضمير ..

جزاكم الله خيرا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا . ورَحِم الله والديك .

الصدقة عن الميت فهي جائزة - على خلاف في المسألة - ولكن دلّت الأدلة الصحيحة على جواز الصدقة عن الميت .
ومن ذلك : ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افْتُلِتَتْ نفسها ، وأظنها لو تكلّمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تَصَدّقتُ عنها ؟ قال : نعم .
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها ، فقال : يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها ، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها ؟ قال : نعم . قال : فإني أشهدك أن حائطي المخْرَاف صدقة عليها .
وعند مسلم عن أبي هريرة أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أبي مات وترك مالاً ولم يوصِ ، فهل يُكفّر عنه أن أتصدق عنه ؟ قال : نعم .
وما رواه أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن العاص بن وائل أوصى أن يُعتق عنه مائة رقبة ، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة ، فأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية ، فقال : حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن أبي أوصى بعتق مائة رقبة ، وإن هشاما أعتق عنه خمسين ، وبَقِيَت عليه خمسون رقبة أفأعتِق عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لو كان مُسْلِمًا فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بَلَغه ذلك .

والدعاء للوالِدين مما يصِل إليهما ، وينتفعان به .
روى الإمام مسلم مِن حديث أبي هريرة أن رسول الله قال : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلاَّ من ثلاثة : إلاَّ مِن صدقة جارية ، أو علم يُنتفع به ، أو وَلد صالح يدعو له .
وإن كان الدعاء للميت أفضل لأنه مستمر ما استمرّت حياة الولد - ذكرًا كان أو أنثى - . ولأنه نُصّ عليه هنا .

والصدقة عن الميت مِن الوفاء له .
فقد كان مِن وفائه صلى الله عليه وسلم لها أنه كان يشتري الشاة فيذبحها ثم يبعث بها لصواحب خديجة رضي الله عنها .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما غِرت على امرأة ما غِرت على خديجة ، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها ، ولقد أمره ربّه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة ، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها . رواه البخاري ومسلم .
فهذا مِن الصدقة عن الميت .

وزيارة أصدقاء الوالدين مِن قِبَل الأولاد ، فَتَزور المرأة صديقات والدتها ؛ لأنها إذا زارتهم تذكّروها فَدَعَوا لها . وتزور المرأة محارِمها مِن جهة والديها ، وتُحسِن إليهم ؛ فهذا مِن البر أيضا .
فعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأعراب لَقِيه بِطريق مكة ، فسلّم عليه عبد الله ، وحَمَلَه على حِمَار كان يَركبه ، وأعطاه عمامة كانت على رأسه . قال ابن دينار : فقلنا له : أصلحك الله إنهم الأعراب ، وإنهم يرضون باليسير ، فقال عبد الله : إن أبا هذا كان وُدّاً لِعمر بن الخطاب ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أبر البرّ صِلة الولد أهل ودّ أبيه . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم .



هل تأثم البنت او الولد اذا كان ابوهم او امهم هما اللي يجبروهم بتصرفاتهم على العقوق ؟؟ وهل تقبل اعمالهم ؟؟





الجواب:

نعم ، يأثمون ؛ لأنهم مأمورون بأداء ما عليهم ، وإن مُنِعوا حقوقهم ، أو أساء إليهم أحد والديهم .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه رضي الله عنهم : ستكون أثَرَة ، وأمور تنكرونها . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : تُؤدّون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم . رواه البخاري ومسلم .

فعلى الإنسان أن يُؤدِّي ما عليه ، ويسأل الله الحق الذي له ، ويسأل الله أن يهدي والديه ، ويتودد إليهم بِما يُزيل أسباب الجفاء والعقوق .

والله تعالى أعلم .



** لدي زميل والده توفي الله يرحمه وهو صغير ، والله أنعم عليه بالمال ويعتمد على الله ثم على نفسه رغم صغر سنه حيث لم يتجاوز عمره ثلاثين سنة
** وأبلغ والدته بأنه يرغب بالزواج من دولة المغرب رغم أنه لم يزُر المغرب ولكن رغبته ذلك
فقالت له والداته بما معنى الكلام ( أنا ربيتك وأنت صغير ووالدك متوفى إلى آخره ، وقالت له إن تزوجت من المغرب فأنا غاضبة عليك دنيا وآخرة )
وهي تريده أن يتزوج من السعودية من غير تحديد المهم أن لا يخرج من السعودية
فهل يطيع والدته ولا يتزوج من الدولة التي يرغب بها ؟؟ وإذا تزوج من الدولة التي يرغب بها فهل يكون غضب والدته عليه جائز ؟؟
مع العلم أنه إذا لم يتزوج من المغرب فإنه قد يعدل عن الزواج إرضاء لأمه.
فماذا تفتوه ؟؟
وجزاك الله خير




الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

طاعة والدته في ذلك خير وبِـرّ .

وقد جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه فقال : إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها . قال أبو الدرداء رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : الوالد أوسط أبواب الجنة . فإن شئت فأضِع ذلك الباب أو احْفَظه . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

وما يَراه الإنسان اليوم حسنا قد يستقبحه غدا ، والعكس بالعكس .

وعليه أن يستخير الله في أمره ، والخيرة فيما اختاره الله .

والله يحفظك .



شيخنا الفاضل

أحسن الله اليكم وجزاكم خير

كيف يكون البر للوالدين بعد مماتهما وما هي الأعمال الصالحة التي يجب على الولد تجاه والديه بعد ممات والديه

حفظكم الله تعالى ورعاكم



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

مِن بِـرّ الوالدين بعد موتهما :
الدعاء لها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلاَّ مِن ثلاثة : إلاَّ مِن صَدقة جارية ، أو عِلم ينتفع به ، أو وَلَد صالح يدعو له . رواه مسلم .
والدعاء في كل زمان . والولد يشمل الذَّكَر والأنثى .

الصدقة عنها ، ولو باليسير . وأفضلها الصدقة الجارية ، كَسُقْيَاء الماء ، وحَفْر الآبار ، ووَقْف الْمَصَاحِف على الْمُحْتَاجِين ، ونحو ذلك مِن الأعمال الصالحة .
والصدقة عن الميت جائزة - على خلاف في المسألة - ولكن دلّت الأدلة الصحيحة على جواز الصدقة عن الميت .
ومن ذلك : ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افْتُلِتَتْ نفسها ، وأظنها لو تكلّمت تَصَدَّقَت ، فهل لها أجْر إن تَصَدّقتُ عنها ؟ قال : نعم .
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها ، فقال : يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها ، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها ؟ قال : نعم . قال : فإني أشهدك أن حَائطي الْمِخْرَاف صَدقة عليها .
وعند مسلم عن أبي هريرة أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أبي مات وتَرَك مالاً ولم يُوصِ ، فهل يُكفّر عنه أن أتَصَدّق عنه ؟ قال : نعم .
وما رواه أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن العاص بن وائل أوصى أن يُعتق عنه مائة رقبة ، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة ، فأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية ، فقال : حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن أبي أوصى بعتق مائة رقبة ، وإن هشاما أعتق عنه خمسين ، وبَقِيَت عليه خمسون رقبة أفأعتِق عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لو كان مُسْلِمًا فأعتقتم عنه أو تَصَدّقتم عنه أو حَجَجتم عنه بَلَغه ذلك .

صِلّة الرَّحم التي لا تُوصَل إلاّ عن طَريقهما .
فعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروّح عليه إذا ملّ ركوب الراحلة وعمامةٌ يشد بها رأسه ، فبينا هو يوما على ذلك الحمار إذ مرّ به أعرابي ، فقال : ألست ابن فلان بن فلان قال : بلى فأعطاه الحمار وقال : اركب هذا ،والعمامة أُشدد بها رأسك ، فقال له بعض أصحابه : غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروّح عليه ، وعمامةً كنت تشدُّ بها رأسك ، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولِّي ، وإن أباه كان صديقا لعمر رضي الله عنه . رواه مسلم .
فتُزار الخالة والصديقة والجارَة التي كانت تَزورها الأم ، وكان بينها وبينها مَودّة ، فإنها إذا زَارها مَن يُذَكّرها صَديقتها حَمَلَها ذلك على الدعاء لها ، والترحُّم عليها ، وجَعْلها في حِلّ مما كان بينهن .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-13-2010, 02:56 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي








محاضرة بر الوالدين

للشيخ
طلال الدوسري


لحفظ هذه المادة اضغط هنا





محاضرة عقوق الوالدين

للشيخ نبيل العوضي

الجزء الأول

لحفظ هذه المادة اضغط هنا

الجزء الثاني

لحفظ هذه المادة اضغط هنا




بر الوالدين (محمدحسين يعقوب)

بر الوالدين(الشيخ سالم ابو الفتوح)مرئى


بر الوالدين

نبيل بن علي العوضي



محاضرة رائعة للشيخ : علي آل ياسين
بعنوان : شكوى أم
أنصحكم باستماعها فهي رائعة جدا..
للتحميل اضغطي هنا


محاضرة فيديو:

حدثني أبي:محمد العريفي:
http://i1509.us.archive.org/1/items/7adatani/abi.wmv


محاضرة بر الوالدين للشيخ الدكتور عائض القرني حفظه المولى وسدد خطاه

http://audio.islamweb.net/audio/list...19305&type=wma


قرة العينين في بر الوالدين للشيخ الفاضل محمد صالح المنجد وفقه الرحمن وسدد خطاه

الجزء الأول


http://www.al-forquan.com/up/dldSUI73672.rm.html

الجزء الثاني

http://www.al-forquan.com/up/dldPcM74066.rm.html



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-13-2010, 02:58 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




هذه مُذكره من غرفة العمليات عندما كانت أمي فيها... سبق أن نشرتها قبل عامين في موقع شيخي خالد الراشد قبل إغلاقة وقد نُقلت في مواقع أخرى ولكن لايمنع أن أضعها اسأل الله أن ينفع بها،،،


يا أنات الألم قد طرقتي بابنا في هذا المسير

فأصبح جسد أمي سقيماً ضعيفاً وأسير

يا أنات سمعتها من لسانها خرجت كالصرير
أصابت قلبي كسهماً قتل الشهيد بيوم بدر الشهير

فخررت بعدها وصحت بإعلى صوتي يارب ياكبير

أشفي أمي الحبيبه فإنك أنت على كل شئٍ قدير



ليلة الإثنين ليله هادئه ...الصمت و القلق مسدلا ستارهما

على منزلنا ....لأن نجمه قد أفل وشمسه قد غاابت

لا صوت نسمع لها ولا نرى مكانها

كان يوم كئيب لا أعرف هل جزعت أنا أردد

أفاً لك يادنيا ثم تٌفاً عليك ما أحقرك كم من عزيز قد فارقنااه

وكم من غالي قد بكينااه وكم من حبيب فقدناه

واليوم جااء دورك يا أمـااه

أنا أعلم أن كل شئ بيد الله

ولكن بكيت على من أهمته الدنيا وهو يرى مايرى فيها

كان الكل يترقب غداً ماذا يحصل

وماهي نتيجة العمليه ..لجأنا لمن بيده ملكوت السموات والإرض

والإمر أسُقط من أيدينا وهو وحده من يحل هذا الأمر...

أمــي الحبيبه متوسده على فراش أبيض وفي لبااس أزرق

رفيقها في تلك الغرفه أجهزه فقط،،

أمـي الحبيبه مستلقيه لن أنسى تلك العيون
التي لطالما نظرت لي بحب وعاتبتني بثقة

وتلك الإيدي التي ضمتني بكل حنان وأدبتني بكل شفقة

وتلك الإقدام التي مشت لإرتاح وذاك البطن الذي

أحتواني تسعة أشهر بثقلي واالآلام...



أمــاه أنتِ أملي وكل الدنيا يا أمي..

كل شئ فيك يذكرني إنك نعمه يجب أن أشكر الله عليها

فماضيك لايُنسى وحاضرك يُرسم لي البسمه
وهناك وقفة تذكرتها في هذا الموقف
"تذكرت أمهات في دور الرعايه لاأحد يمسح دموعهن ولا أحد يجبر بخاطرهن

فلا تنسوا تلك الإمهات زوروهم يا

أهل الخير والصلاح أشعروهم أنه إذا تخلى عنك فلذت كبدك بعقوق أو جنون


فهناك من يريدك ويقدر شعورك كأم ,,,وتذكرت من حُرم ذاك القلب

الرحيم باليُتم والأسف والحرمان فحسسوا الإيتام زوروهم قولوا كلنا لكم أم وأب،،،


فحمدت الله أنه لازال عندي باب من الجنة مفتوح في الدنيا وهو

{باب أمي } فإن شئت فرطت فيه وخسرت

وإن شئت أمسكت به بل وتشبثت عليه وربحت فدعوت الله

الإعانه والتوفيق للبر والوفاء وأعلم إني مهما فعلت

وعملت لن أرد لها زفره

من زفرات الولاده فيارب أرحمهما كما ربياني صغيرا

وأرحم تقصيري"

فجاء الموعد المرتقب فبدأت العمليه العاشره صبااحاً

وأنتهت عند الثاني عشر بحمد من الله وفضل بنجااح

أمي لاتزال تحت التخدير وينتهي في الخامسه

ونستطيع أن نتحدث معها

ونشنف آذاننا بسماع صوتها أمي أبصرتنا

ولكنها مُتعبه بعض

الشئ وهذا واضح على ملامح وجهها الطاهر

فكانت تتصبر وتوحي لنا

أنها لا تحس بشئ كيف لا تحسي يا أمي وجسمك

قد شُق تمنيت لوأستطعت

أن أفديك بروحي وتكون بُنيتك المقصره من يلقى بمكانكولا

يٌشق لكِ جلد ولا يتقطر منكِ دم

أمــاه أحبك أحبك أحبك فحبك

الوردي يجري مع كل شرياان يُضخ إلى قلبي

ومع كل نفس تتنفس به روحي

فأدامك الله لنا نبراساً يضئ لي الدروب

وألبسك الله لباس الصحه والعافيه دوماً يا أمـي وأعادك الله



إلى أفقك سالمة لتنيريه بأشعتك


والحمد لك ربي حمداً حمداً حمداً

*حرر في جمادى الثاني*


امجاد امتي



رب أرحمهما كما ربياني صغيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب
وصحبة ومن والاه ،،،
وبعد ...
سأغوص في بحر الوفاء
وسأعيش في هذه السطور تحت ظلال الحب
وسأحلق في سماء رد الجميل ..!
نعم ..أذن الله لشمس بالشروق ...
وأعلن سواد الليل الرحيل مصطحباً القمر ...
مات أبي ..صرخة موجعة ...ودمعة منهمره ..تمتمات تحجرت .. ذكرى يحن لها الفؤاد ..
ذكرى تعانقها بسمة الصبر الجميلة ...
مات من رباني .. ولاتزال في قلبي بقايا أماني ..!
رؤيته ..مجالسته ..أوااه
فهل تجدي ؟
هل ستعيد جسداً واره التراب ؟
لا وربي ولكن أملنا بالله كبير
"أوولداً صالح يدعو له" فرحماك رحماك
به وبأموات المسلمين اللهم تجاوز عنا وعنهم ،،،
حروف تعانق الرضى بقضاء الله ..وكلمات تذللت وتواضعت ...
وألوان الطيف تتمسك بكلمة واحده
"رب أرحمهما كما ربياني صغيرا "
سطوري هنا تُحذر وأخرى تُشجع
قبل أن يقال ..
كان أبي ..كانت أمي على قيد الحياة،،،
للوالدين حقاً علينا يا أبناءُ
طـاعة ورحمة مع إكرامُ
،،،الوالدين ،،،
كلمة لاإعراب لها ولاوصف يغني عنها
فإن ذُكرت الرحمة ..ذكروا
وإن ذُكرت التضحية كانوا فرسانها
وإن ذُكر الحب كانوا في ثالث القائمة
لذا سنردد
"رب أرحمهما كما ربياني صغيرا"
تطيش معانِ المفردات ..أقف حائرة عاجزة
ماذا أكتب بعد هذه الآيه !
"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"
لا إله إلا الله فهذه رسالة بأهمية بر الوالدين فقد قرن سبحانه الإحسان إليهم بعبادته
فلنتأدب معهم قبل أن نؤدب ...
فقد أعطانا الله طريقة للأدب معهم
فحري بمن يقرأها أن يطبق
"فلا تقل لهما أفّ ٍ"
وقوله تعالى " ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما"
باعوا راحتهم وأشتروا راحتي ..
فهل لهذا الصنيع مكافئ؟
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
"لايجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه" رواه مسلم
سبحان من جعل رضاهم مقرون برضاه
ففي رواية الترمذي أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال "رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد "
فياحسرتاه ..
على
أذاقهم مرارة الحرمان ولوعة الحزن والهجران,,
أين من أبكاهم ...فليضحكهما ،،،
،،الوالدين،،
أنشودة رددتها منذ الصغر ..
ولوحة ربيعية رسمتها عند الكبر
،،الوالدين،،
برهما طاعة ..وإزاحة هماً وغم ..
وتفريج كرب فهانحن قرأنا منذ الصغر
قصة الثلاثة الذين أطُبقت عليهم الصخرة فتوسلوا بصالح أعمالهم ..
ياترى هل قال أحدهم أصلي الليل !مع عظم مكانتها ..بل هل قال أصوم النهار ولا أفطر!
..لا..بل توسل أحدهم ببره بوالديه
الله أكبر فأتى الجواب وفُتحت فرجه..
في الحقيقة جلست قبل سنة أتصور ذالك المنظر ..
فلم أجد سوى..
صمت مُطبق على ظلام الإخلاق إلا وهو
العقوق
الذي سمعنا عنه ..
أم تبكي وتقول أبنها لطمها؟
وأب يشتكي أبني رماني؟
أقول أي قلب تحمله أيُها الأبن العاق
أما سمعت بحديث تكرر على المنابر
وأُشبعت المجالس بترديده ..
"إلا أنبئكم بأكبر الكبائر ..
قلنا بلى يارسول الله ..فذكر عقوق الوالدين "..الحديث


فالعقوق ...كلمة تُثير المكامن وتسبب الآلآم وهنا سأذكرب بعض ماذكره أبن الجوزي رحمه الله عن طرق العقوق سأذكرها لي أولاً ثم لمن يقرأ حتى يتعلم ويجتنب

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال "إبكاء الوالدين من العقوق"

وعن عمر بن الزبير قال:"ما بر أبويه من أحد النظر إليهما"
وعن محمد بن سيرين قال:"من مشى بين يدي أبيه
فقد عقه، إلا أن يمشي يميط الأذى عن طريقه
ومن دعا أباه باسمه فقد عقه إلا أن يقول: يا أبت"
وعن مجاهد قال: "لا ينبغي للولد أن يدفع يد
والده إذا ضربه، ومن شد النظر إلى والديه
لم يبرهما ومن أدخل عليهما ما يحزنهما فقد عقهما"
وقال الحسن البصري: "منتهى القطيعة أن
يجالس الرجل أباه عند السلطان"
وقال فرقد: قرأت في بعض الكتب:
"ما بر ولد حر بصره إلى والديه وأن النظر إليهما عبادة، ولا ينبغي للولد أن يمشي بين يدي والده
ولا يتكلم إذا شهد، ولا يمشي عن يمينهما ولا عن يسارهما، إلا أن يدعواه فيجيبهما
أو يأمراه فيطيعهما ولكن يمشي خلفهما كالعبد الذليل"
وقال يزيد بن أبي حبيب: "إيجاب الحجة على
الوالدين عقوق" يعني الانتصار عليهما في الكلام....
وسئل كعب الأحبار عن العقوق! فقال:"إذا أمرك والدك بشيء فلم تطعهما فقد عققتهما العقوق كله"
أنتهى،،،
:::هدية مُغلفة بالإحترام لكل بار:::
رفع يده فأستجاب دعائه
ببره لوالدته بر الله قسمه
للنطلق إلى عهداً قد أنقضى سطر لنا خطوط من
نور
أويس القرني
..رجلاً قال عنه حبيبنا صلى الله عليه وسلم
وهو لم يراه ولا عجب فالحبيب صلى الله عليه وسلم "ماينطق عن الهوى" قال:" يأتي عليكم
أويس بن عامر مع مع امداد أهل اليمن من
مراد ثم من قرن ،كان به برص فبرأ منه إلا
موضع درهم له والده هو بها بر لو أقسم
على الله لأبره فإن استطعت أن يتغفر لك فافعل"
هل قرأنا الحديث ..أستوقفتني
"له والده هو بها بر لو أقسم على الله لأبره"

فلكل داع ولم يستجيب الله له ..ألزم قدم والديك
إلى من أراد الفلاح والظفر ..ألزم قدم والديك
ولمن طلب العز والشرف ..ألزم قدم والديك

ولكل مشغول في فتات الدنيا الزائل ومضيع الحقوق..ألزم قدم والديك

ألزم قدم والديك ..فثم الجنة
فأعمل وقدم مادامت شمسهم مشرقة في سمائك
فوالله سيأتي يوم وستغيب شمسهم ..
ستفقد دعواتهم ..
ستفقد من يتفقد أمورك ولو بالخفاء ..
ستفتقد من يفتقدك إذا أشغلتك المشاغل عنهم ..
ستفقد عيوناً تسكب الرحمة قبل أن تتحدث ..
ستفقد كل ..كل شئ
وبعدها ..ماذا ستفعل؟؟
نعم ستبكي ثم تتحسر على لحظات قضيتها
في تقصير ،،،
ستتذكر ...صوتاً رفعته ..أو إشاره عملتها
تحولت بصدر والديك جمرة ،،
،،الوالدين،،
هم شموع أحرقت نفسها ..لتضئ لك الدروب
هم نسمات مُزجت بعبق بعيداً عن الأنا وحب الذات ،،

"رب أرحمهما كما ربياني صغيرا"

همـسـة
سرور في القبور ...
الوالدين سعوا لراحتك في صغرك ..
فأدخل السرور عليهم في القبور
بصدقة لهم ودعوة في سجود
مما رواه الإمام أحمد ..
"عن مالك بن ربيعة رضي الله عنه قال :بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه رجل من الإنصار قال:يارسول الله هل بقي علي من بر أبويِّ شئ بعد موتهما أربهما به؟
قال:نعم خصال أربع
"الصلاة عليهما والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لارحم لك إلا من قبلهما ..فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما " حديث حسن
وأخيراً،،،،،
أستجيبوا للأوامر
وقدموا رضا الوالدين على رضا من ترغبون
و برُّوا أبائكم تبركم أبناؤكم

"رب أرحمهما كما ربياني صغيرا"
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاماً على المرسلين والحمدلله رب العالمين
حُرر29-3-1431
امجاد امتي


كنت حاجاً في العام الماضي 1425 هـ فطرحت موضوع للأخوة قلت: عنوان الموضوع ( هكذا علمتني الحياة ) أريد من كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته..
قال لي أحد الأخوة الحجاج معنا من الأردن يقول: العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات فقدمت استقالتي فأعطوني حقوقي 3200دينار.. يقول: استلمت المبلغ ولا أملك غيره طوال حياتي...
طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول: لما رجعت إلى البيت كان الوقت قبل حج عام 1424هـ لما دخلت البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل.
فقال لي والدي ووالدتي: نريد أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج.
يقول: دفعت المبلغ ووالله ما أملك غير هذا المبلغ.
فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن ودفعت المبلغ وودعت والدي ووالدتي.
يقول: وبعد أسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر يقول فاتصل علي مدير الشركة السابقة.
وقال: فيه مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها.
لاحظ الآن لا يملك شيء وكل المبلغ صرفه لوالديه في الحج.
يقول: ذهبت إليهم توقعت مبلغ يسير لأني لم أتوقع أن لي مكافئة.
ثم دخلت على المدير وأعطاني الشيك وإذا فيه 3200دينار.
يا عجبا والله..... لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام..
نعم أنفق على والديك وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} أليس البر بالوالدين من التقوى ؟
أليس الإنفاق عليهم من أعظم الأعمال عند الله عزوجل ؟
هذا الرجل أعطى والديه 3200دينار ويقول والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني 3200دينار.
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }.
أليس هناك بعض الأخوة يبخل على والديه ؟
والله يا أخوة جلست مع بعض الشباب وكان والده جالسا معنا فقال الابن الأكبر لوالده وأنا موجود: المبلغ الشهري ما سلمته لنا إنه يريد من والده أن يدفع 200 ريال شهرياً لأجل فاتورة الكهرباء والماء.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.


قصة قفاز
[ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. ]

تشرق الشمس وتغيب.. ويولد الهلال ويشب ويشيخ.. وتتوالى الشهور تتبعها السنون ولا تزال بعض المواقف متربعة في عرش الذكريات.. فلم تستطع الأيام محوها ولا حتى الليالي.

سأعود عشرات السنين لأقف هناك في منزلنا الطيني الصغير حيث أرتدي لباس الطفولة وأعيش عالمها الجميل في كنف والديَّ رحمهما الله رحمة واسعة ولا أزال أذكر موقفاً مع والدتي - رحمها الله- أثَّر فيَّ ولا يزال...

أورده مشعراً كل عاق بوالديه مقصّر في حقهما أن الكريم يجزي الإحسان بالإحسان.. ولقد تعب والداك أيما تعب حتى وصلت لما تروم.. أفيكون جزاؤهما أن تصبحهما بـ (أف وأخواتها) وتمسيهما بتجاهل مشاعرهما.

عوداً على الموقف:

كنت أدرس الابتدائية، بل وفي مراحلها الأولى، وكان البرد شديداً والفقر مدقعاً فلم أكن أجد ما أتقي به البرد القارس سوى اليسير..

وفي يوم خيم البرد فيه على مدينتنا فتجاوبت معه البيوت بالصقيع وقد ذهبت إلى المدرسة كعصفور مبلول ينتفض.. فرأيت بعض زملائي في الصف وقد ألبس كفيه (مداسيس) تقيه من البرد فتمنيت بمشاعر طفل أن لو كان عندي مثلها وعدت إلى البيت مكلوما ولجأت إلى أمي فبكيت بين يديها وبحت لها بما أريد وأن صديقي يلبس القفازات فلم لا ألبسها أنا؟؟!

تأثرت الوالدة ولكن ماذا عساها أن تصنع وليس في مقدورها ذلك لقلة ذات اليد..

بكيت وبكيت حتى تطابقت الأجفان معلنة عن نوم عميق لم يقطعه عليَّ سوى صوت أذان الفجر وصياح الديك.. لأفاجأ بأمي جالسة في طرف الغرفة تغالب النوم وقد سهرت ليلها كله تنسج لي قفازات من بعض الأقمشة التي جمعتها من هنا وهناك.. حتى سلمتها لي قبيل ذهابي إلى المدرسة، جبراً لخاطري، وحفاظاً عليَّ.. وفي سبيل ذلك قدمت راحتها ونومها ثمناَ.

لا تعليق سوى الدعاء في كل سجود..


قصة حقيقية في... ثمرات البر بالوالدين
طرق الباب طارق ورجل مسكين يجلس متصدراً المجلس ونادى من يفتح الباب وحضر ابنه الشاب الذي لم يتجاوز السابعة و العشرين من عمره وعندما فتح الباب اندفع رجل بدون سلام ولا كلام و لا احترام وتوجه نحوالرجل العجوز (الشايب ) و أمسك بتلابيبه وقال له : اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفد صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل ؟ وهنا تدخل الشاب ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل : كم على والدي لك من الديون ؟ فقال الرجل أكثر من تسعين ألف ريال فقال للرجل : اترك والدي واسترح وأبشر بالخير ودخل الشاب إلى المنزل وتوجه إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من رواتبه التي يستلمها
من وظيفته والذي جمعه ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه.


دخل إلى المجلس وقال للرجل هذه دفعة من دين الوالد قدرها 27 ألف ريال وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل.


هنا بكى الشيخ بكاءً شديداً وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك. ورفض صاحب الدين إعادة المبلغ مع إصرار الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ، وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً بما على والده و أغلق الباب وراءه .. وتقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال: يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء ملحوق عليه إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية فانا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك طموحاتك.


في اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي إذ زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة وبعد سلام وعتاب وسؤال عن الحال و الأحوال قال له ذلك الصديق الزائر : يا أخي أمس كنت مع أحد كبار الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص و أمين وذوي أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح و أنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلاأنت فما رأيك في استلام العمل وتقديم استقالتك فوراً ونذهب لمقابلة الرجل هذا المساء ؟؟!


فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال إنها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً على أفضاله وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والابن . فما أن شاهده الرجل حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال : هذا الرجل الذي أبحث عنه فسأله : كم راتبك ؟ فقال : 4970ريال وهناك قال رجل الأعمال : اذهب صباح غدوقدم استقالتك وراتبك 15000 ريال وعمولة من الأرباح 10% وبدل سكن ثلاثة رواتب وسيارة أحدث طراز وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك .


وما أن سمع الابن ذلك حتى بكى بكاءاً شديداً وهو يقول : ابشر بالخير يا والدي . وهنا سأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده.


وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريالإنه ثمرة طيبة لبر الوالدين وفك ضائقة المسلمين وسداد ديونهم.


تأملوا إخوتي عظم أجر البر بالوالدين فعاقبته تكون في الدنيا و الآخرة ووصيتي لكل قارئ ممن لا زال والـــداه على قيد الحياة أن يغتنم برهــــماو لا يؤجل بره فإنه لا يعلم متى الأجل له ولوالديه ....بر الوالدين شيء عظيم فلقد قرن الله رضاه برضاهما قال تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما)) الإسراء 23

ولقد كان لسلف رحمهم الله مواقف و آثار عجيبة في لبر بالأمهات فعن عبد الله ابن المبارك قال : قال محمد بن المنكدر: بات عمر يعني أخاه يصلي وبت أغمز رجل أمي ( أي يجسها ويكبسها بيده ليذهب ما بها من ألم) وما أحب أن ليلتي بليلته.


وعن محمد بن سيرين قال : بلغت النخلة في عهد عثمان بن عفان ألف درهم قال : فعمد أسامة بن زيد إلى نخلة فعقرها فأخرج جُمّارها (قبها وشحمتها التي في قمة رأس النخلة) فأطعمه أمه فقالوا له : ما يحملك على هذا و أنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم؟قال : إن أمي سألتنيه ولا تسألني شيئاً أقدر عليه إلا أعطيتها.
لا أستطيع التعليق أكثر فالقصة مؤثرة وفيها من العبرة وحسن العاقبة الشيء الكثير أسأل الله أن يرزقنا البر بوالدينا وأنيثبتنا على ذلك وأن نكون قرة عين لهم و أن يرحمهم ربنا كما ربيانا صغيرا.



المراجع:أين نحن من أخلاق السلف لعبد العزيز الجليل وبهاء الدين عقيل رياض الصالحين الفرج بعد الشدة والضيق ابراهيم الحازمي

فيا ملكاً قد أطبق الكون ملكُــه ... وخرّت له الأجسام رأسٌ ومنكِبُ
سألناك لا تغضب علينا وعافنا ... فوالله إنا من عذابك نرهـــــبُ



مجموعــــة قصصـــية واقعيـــــــــــة عن بر الوالدين
القصة الأولى
كنت حاجاً في العام الماضي 1425 ه فطرحت موضوع للأخوة قلت : عنوان الموضوع هكذا علمتني الحياة . أريد من كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته..قال لي أحد الأخوة الحجاج معنا من الأردن يقول : العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات فقدمت استقالتي فأعطوني حقوقي 3200دينار.. يقول : استلمت المبلغ ولا أملك غيره طوال حياتي...طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول : لما رجعت إلى البيت كان الوقت قبل حج عام 1424ه لما دخلت البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل.فقال لي والدي ووالدتي : نريد أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج .يقول : دفعت المبلغ ووالله ما أملك غير هذا المبلغ.فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن ودفعت المبلغ وودعت والدي ووالدتي .يقول :وبعدأسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر يقول فاتصل علي مدير الشركة السابقة.وقال : فيه مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها .لاحظ الآن لا يملك شيء وكل المبلغ صرفه لوالديه في الحج. يقول : ذهبت إليهم توقعت مبلغ يسير لأني لم أتوقع أن لي مكافئة.ثم دخلت على المدير وأعطاني الشيك وإذا فيه 3200دينار .
............ ......... .
يا عجبا والله ..... لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام ..نعم أنفق على والديك وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} أليس البر بالوالدين من التقوى ؟
أليس الإنفاق عليهم من أعظم الأعمال إلى الله عزوجل ؟
هذا الرجل أعطى والديه 3200دينار ويقول والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني 3200دينار . {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }.أليس هناك بعض الأخوة من يبخل على والديه
القصة الثانية

إسماعيل عليه السلام .. يفاجئ يوم من الأيام إذا بوالده إبراهيم عليه السلام يقول له **يابني إني أرى في المنام أني أذبحك}
مفاجئة عجيبة لإبراهيم ولابنه إسماعيل ...
إن إبراهيم عليه السلام ما جاءه ولد إلا بعد فتره طويلة من عمره ...بعد ما بلغ من العمر عتيا ... ويأتيه النداء والبشارة من الله أنه سيرزق بمولود ... وتمر الأيام ويرزقه الله بذلك المولود ويأتي إسماعيل عليه السلام ولداً لإبراهيم , ثم يأمر الله عز وجل إبراهيم بذبح ابنه .
فماذا قال ذلك الابن البار: ** قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر...
عجبا لهذه الطاعة... لقد استجاب إبراهيم لأمر الله عز وجل ولكن الله أكرم الأكرمين عوضه بذبح عظيم {وفديناه بذبح عظيم } انظر إلى نتيجة البر ونتيجة الطاعة للوالدين يأتي الفرج من الله سبحانه
( القصة الثالثة )

السلف وبر الوالدين
لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان .
أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .
ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.
وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين .
كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .
كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .
أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).
وفي لفظ أخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟
قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .
فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !
قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل .
ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله .
قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران .
كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه .
فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-13-2010, 02:59 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي





قال الحسن البصري : بر الوالدين أن تطيعهما في كل ما أمراك به مالم تكن معصية الله

والعقوق هجرانهما وأن تحرمهما خيرك ...



بر الوالدين


http://www.rofof.com/3rdsik19/Br_Al-waldyn.html




أين نحن من هؤلاء

http://www.rofof.com/3lwmqz19/Nmadhj.html



أمي عطاء بلا حدود


http://www.rofof.com/3lhzfr19/4.html




العرض الرابع

http://www.rofof.com/3tarco24/Swr_Mn_Al-3qwq.html



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-13-2010, 03:02 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-13-2010, 03:04 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




























































رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-13-2010, 03:05 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي





وإلى هنا تكون حملتنا انتهت
آملين من الله ان يرزقنا وإياكم البر بوالدينا

ولا أنسى أن أشكر أخواتي في ملتقى نبض الدعوة اللواتي

شاركن بهذا الحملة المباركة
خاصة وأنها من إعدادهن

وأخيراً تقبلوا منا هذه الهدية








منقـــــــــول
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من, حملة, ربي, رضاهم, رضى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:31 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.