انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-13-2010, 03:16 PM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي بك أصبحنا الحلقة رقم 44

 

بسم الله الرحمن الرحيم








بك أصبحنا




الحلقة رقم 44



1


الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لى أن اطل على المنتدى من هذه النافذة و يسعدنى كثيرا مشاركتكم وإضافاتكم القيمة للحلقة.

عندما كنت ابنى بيتى المتواضع بدأت اسعار مواد البناء ترتفع نفذ المال ولم يكتمل البناء فكان الاقتراض من الوالد والاخوة والاصدقاء هو الحل الوحيد لتكملة البناء .

وبعد ان انتقلنا للمنزل الجديد اتضح اننى اقترضت مبلغا كبيرا وفكرت للسفر الى السعودية تاركا خلفى المنزل الجديد والاهل والاصدقاء والذكريات وكان لدى هدفا واحدا هو العمل حتى اتمكن من سداد القرض

بعدما انتهيت من سداد القرض بفضل الله وضعت هدفا جديدا وهو شراء سيارة ثم هدفا ثانيا وثالثا ورابعا

واكتشفت بأن رجلى بدأت تنزلق فى سيول الغربة التى تجرف الاحلام والعمر والصحة وتجد نفسك تسير مع السيل وتريد ان تأخذ قرارا بالعودة الفورية لبلدك لكن السيول تجرفك مرة اخرى للغربة

احيانا تـأخذ استراحة وتهرول لبلدك فى اجازة صغيرة وتجد نفسك تعود للغربة بنفسك وتشعر انك مثل السمك اذا خرجت خارج السعودية لا تستطيع ان تتنفس

2
منذ ما يقرب من عشرة سنوات حدث تعديلا وزاريا واصدر رئيس الوزراء وقتها قرارا باختيار اثنين من الشباب من كل وزارة للعمل كمساعدين للوزير ومن ثم سيتم اختيار احدهما لتولى الوزارة بعد فترة

اختاروا اثنين من الزملاء الان اصبح احدهما نابا للوزير الحالى وتشير التوقعات بانه من المتوقع توليه الوزارة فى اقرب تعديل
اما الثانى تم القبض عليه فى قضية رشوة وحكم عليه ب 5 سنوات سجن

3
بعدما تولى الاستاذ الدكتور م ا ب وزارتنا منذ 15 سنة شعرنا بتغيرات وتعديلات وارتفاعا لبعض المقربيين له وطرد البعض الاخر
بعد فترة تم تقديم العيد من البلاغات ضد هذا الوزير الذى ترك الوزارة واتضح ان هناك العديد والعديد من التجاوزات المادية التى يشيب لها الولدان

جلست افكر فى هذه القصص وانا اجهز لموضوع هذه الحلقة وسألت نفسى لما نفتن بالاموال ولماذ نلهث خلف اهداف متحرة كلما اقتربنا من الهدف تحرك الهدف بعيدا لنلهث خلفه مرة اخرى

ارجو منكم ان يخرج كل منا ورقة ويكتب فيها اهدافه

شقة
سيارة
تكاليف الزواج
مشروع صغير
و
و

ثم نكتب المبلغ الطلوب لتحقيق هذا الهدف
مائة الف
نصف مليون
مليون

اسأل نفسك لو ان الله رزقك بمليون جنيه من حيث لا تدرى
هل تحققت اهدافك اما ترى انك ستضع اهداف جديدة
شقة اوسع
سيارة للزوجة
زوجة جديدة
نكبر المشروع الصغير
نؤمن مستقبل الاولاد

روى البخاري عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِمَكَّةَ فِي خُطْبَتِهِ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وَادِيًا مَلْئًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَانِيًا وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَالِثًا وَلَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ».
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم




موضوع الحلقة
فتنة المال

خطر المال وفتنته:

{يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}.

{إعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.

روى الترمذي عَنْ كَعْبِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ سَمِعْتُ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ»

روى البخاري عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ: «هَذَا الْمَالُ» وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ قَالَ لِي: «يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى».


روى الإمام أحمد والترمذي والدارمي عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ».





أقسام الناس في المال:

1- جعل الدنيا أكبر همه فراح فلا يبالي أجمعها من حلال أم من حرام.
روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ».
2- يتحرى الحلال في كسبه ولكن شغلت الدنيا أكثر وقته وصيطرت على تفكيره.
3- جمع المال بحقه وأنفقه في حقه فهذا بخير المنازل.
4- أخرق، لا يحسن التصرف فضيع الدنيا وأصبح عالة على الناس يتفضلون ويتصدقون عليه.
5- جعل شغله وعمله في المسألة فأذل نفسه وأهرق ماء وجهه.
6- فتح على نفسه المسألة من أجل الدعوة وخدمة الإسلام، فكانت أعماله أكثر من إمكاناته ولم يعر أي اهتمام لقضية الاستثمار وتغطية نفقاته.

هوان الدنيا على الله:

روى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ ثُمَّ قَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ فَقَالُوا: مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ وَمَا نَصْنَعُ بِهِ قَالَ: أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ قَالُوا: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْبًا فِيهِ لِأَنَّهُ أَسَكُّ فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ فَقَالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ».

وعن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» رواه الترمذي.



حظ المسلم من المال:
روى أحمد ومسلم عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} قَالَ: يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ»




المال الصالح ومنزلته وآثاره:

في المسند وأخرجه البخاري في الأدب المفرد عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نعم المال الصالح للمرء الصالح»


الإنفاق في وجهه:
عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلمها» متفق عليه.
وعن عبدالله من عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» متفق عليه.

روى مسلم وأحمد عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا فَوَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءَ مَنْ لَا يَخَافُ الْفَاقَةَ وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ أَوْ أَعَزَّ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا».

وعن أبي كبشة عمر بن سعد الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثًا فاحفظوه: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزًا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، أو كلمة نحوها.

وأحدثكم حديثًا فاحفظوه قال: إنما الدنيا لأربعة نفر:
عبد رزقه الله مالاً وعلمًا، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًا، فهذا بأفضل المنازل. وعبد رزقه الله علمًا، ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء.
وعبد رزقه الله مالاً، ولم يرزقه علماً، فهو يخبط في مال بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًا، فهذا بأخبث المنازل.
وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء» أخرجه أحمد والترمذي.



الترغيب في العمل والاحتراف
:
قال سفيان: «من كان معه شيء فقدر أن يجعله في قرن ثور فليفعل، فإن هذا زمان إذا احتاج الرجل فيه إلى الناس، كان أول ما يبذل دينه»




كرم عظيم وزهد كبير أمثلة من الصحابة:
عن سعدى بنت عوف امرأة طلحة قالت: «قسم طلحة في يوم مائة ألف درهم، ثم حبسه عن الرواح، أن جمعت له بين طرفي ثوبه، كان متحرق الوسط، فقطته ثم أخرجت وسطه ولفقته» .


وأخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: «قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله، فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دُلّني على السوق. فربح شيئًا من أقط وسمن، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام وعليه وَضَر من صفرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :مَهْيم يا عبد الرحمن؟ قال: يا رسول الله، تزوجت امرأة من الأنصار قال: فما سقت فيها؟ فقال وزن نواة من ذهب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أولم ولو بشاة» .


إصلاح المال وحسن التدبير فيه:
في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن وأد البنات، وعن عقوق الأمهات، وعن منع وهات، وعن قيل وقال، وعن كثرة السؤال، وعن إضاعة المال».

سأل معاوية الأحنف فقال له: «ما تعدون المروءة فيكم؟ قال: التفقّه في الدين، وبرّ الوالدين، وإصلاح المال. فأرسل معاوية إلى يزيد فقال: اسمع من عمك»


وقال أحيحة بن الجلاح: «اتقوا الله في أموالكم فإنكم لن تزالوا كرماء على عشيرتكم، ما داموا يعلمون أنكم مستغنون» .



وفي صحيح مسلم كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : «اللهمّ أصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي».




وعن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال: «لما قسم سهل بن حنيف بيننا أموالنا، قال: ابن أختي إني موصيك بوصية، إن أخذت بها فهي خير لك من مال أبيك لو خلوت به، اعلم أنه لا مال لأخرق، ولا عيلة على مصلح، واعلم أن خير المال ما أطعمك ولم تطعمه وإن قلّ، واعلم أن الرقيق جمال وليس مالاً، فإن الماشية مال أهلها، وإن النضج تعول الأرض ليس بمال، إنما كان أحدنا في الجاهلية يقوم فيه بنفسه وزوجته وبنيه، ثم يرد بمزيه وحببته عليهم، فلما ركبت فيه الدواب، وأشربت فيه الأدهان، ولبست فيه الثياب قصر أهله، فإن كنت لا بد متخذا شيئا، فاتخذ مزرعة، إن نشطت إليها زرعتها، وإن تركتها لم تغرمك شيئًا» .

وفي الصحيحين عن أم بشر قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه إنسان، أو سبع أو طائر، إلا كان له صدقة».




الاقتصاد في المال:
عن سفيان الثوري في قوله تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا} قال: «لم يجعلوه في غير حقه، فيضيعوه. {ولم يقتروا} قال: لم يقصروا عن حقه. {وكان بين ذلك قوامًا} عدلاً وفضلاً»
.وقال عمر بن الخطاب: «كفى بالمرء سرفًا أن يأكل كل ما اشتهى» (إصلاح المال لابن أبي الدنيا ص101).

وعن عبيد الله بن حميد قال: مر جدي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعليه بردة فقال: بكم ابتعت بردك هذا؟ قال: بستين درهما. قال: كم مالك؟. قال: ألف درهم. قال: فقام إليه بالدرة، فجعل يضربه ويقول: رأس مالك ألف درهم، وتبتاع ثوبا بستين درهما؟ رأس مالك ألف درهم، وتبتاع ثوبا بستين درهما؟


وقال النعمان بن بشير: «إن للشيطان مناصب وفخوخًا، ومن مناصب الشيطان وفخوخه: البطر بأنعم الله عز وجل والفخر بعطاء الله عز وجل والكبرياء على عباد الله عز وجل واتباع الهوى في غير ذات الله عز وجل» .

المال الحرام أضراره وآثاره:
قال ابن القيم: «ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين: إحداهما سوء ظنه بربه، وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيراً منه حلالاً، والثانية أن يكون عالماً بذلك وأن من ترك لله شيئاً أعاضه خيراً منه، ولكن تغلب شهوته صبره وهواه عقله، فالأول من ضعف علمه والثاني من ضعف عقله وبصيرته». (كتاب الفوائد ص26).

تساهل الناس بكسب المال:
وفي المسند عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي على الناس زمان لا يبالي العبد بحلال أخذ المال أم بحرام» .

قال صلى الله عليه وسلم: «إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته» رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وأبونعيم عن جابر، والبزار عن حذيفة، والحاكم عن ابن مسعود، وأبو نعيم عن أبي أمامة، .





حرمان استجابة الدعاء:
روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله - عز وجل - أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات} وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} قال: ثم ذكر عبدًا أشعث أغبر، يطيل السفر، رافعًا يديه: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لهذا».

عدم قبول النفقة منه:
في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول».

يتحول إلى عبد للمال:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض» رواه البخاري.

المال يجلب الهموم ويشعبها:
في المستدرك وسنن ابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كثر ماله كثر همه، ومن كثر همه افترق قلبه في أودية شتى، فلم يبال الله عز وجل أيها سلك، ومن كان همه همًا واحدًا كفاه الله عز وجل هموم الدنيا» .




وبال عليه في الآخرة:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيما مال لم يطع الله فيه، ولم يعط حقه، جعله الله عز وجل شجاعًا له زبيبتان ينهسه من قبل القفا، فيقول: ما لي ولك؟ فيقول: أنا الذي جمعتني لهذا اليوم، أنا الذي جمعتني لهذا اليوم حتى يضع يده في فيه فيقضمها»

وأصله في الصحيحين، وأخرجه أحمد بمعناه عن ابن عمر).
عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط؟ هل مرّ بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب. ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مرّ بك شدة قط؟ فيقول: لا، والله، ما مرّ بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط» رواه مسلم.




المسألة:
الترغيب في العفاف:
الصحة خير من المال:
في المسند والمستدرك و في الأدب المفرد للبخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا بأس بالغنى لمن اتقى الله عز وجل، والصحة لمن اتقى الله عز وجل خير من الغنى، وطيب النفس من النعم» .

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس» متفق عليه.

وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم : «قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه» رواه مسلم.

روى البخاري عن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يأتي الجبل، ثم يجيء بحزمة من حطب، فيبيعها فيستغني بثمنها، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه».



وعن الضحاك بن مزاحم قال: «شرف المؤمن: صلاة في جوف الليل، وعزه: استغناؤه عن الناس»
.
وعن عمر بن الخطاب: «مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مسألة الناس» .

وقال أبو وائل: «الدرهم من تجارة أحب إلي من عشرة من عطايا» .

وأخطره إن كانت المسألة مقابل الدين:
روى مسلم عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ كُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ: «بَشِّرِ الْكَانِزِينَ بِكَيٍّ فِي ظُهُورِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جُنُوبِهِمْ وَبِكَيٍّ مِنْ قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جِبَاهِهِمْ قَالَ ثُمَّ تَنَحَّى فَقَعَدَ قَالَ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا هَذَا أَبُو ذَرٍّ قَالَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ مَا شَيْءٌ سَمِعْتُكَ تَقُولُ قُبَيْلُ قَالَ مَا قُلْتُ إِلَّا شَيْئًا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم قَالَ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْعَطَاءِ قَالَ خُذْهُ فَإِنَّ فِيهِ الْيَوْمَ مَعُونَةً فَإِذَا كَانَ ثَمَنًا لِدِينِكَ فَدَعْهُ».




روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه».

منقول من http://www.islamdoor.com/k/eslah.htm
بتصرف






ابو حازم
الوالد شفاه الله وعفاه عندما اختار لى اسمى اصبح يكنى بعده بأبى حازم
سألت نفسى هل من الصحابة او التابعين له نفس الكنية
وحدت هذا الموضوع الشيق


<H1>أبو حازم سلمة بن دينار المدني


</H1> هو سلمة بن دينار المدني الزاهد التمّار القاصّ مولى الأسود ابن سفيان المخزومي، اشتهر بأبي حازم الأعرج، ولد في أيام ابن الزبير، من عُباد أهل المدينة وزهادهم ممن كان يتقشف ويلزم الورع الخفي والتخلي بالعبادة ورفض الناس وما هم فيه،

أصله من فارس، وعاش في المدينة وكان يقص بها، وزار والشام، وقدم على عمر بن عبد العزيز بخناصرة بالشام.





أهم ملامح شخصيته:
الحكمة
قال أبو نعيم في حلية الأولياء عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلى فيه من أبي حازم.
ومما يوحي إ‘لينا بحكمته ما جاء عنه لما سأله رجل قائلاً يا أبا حازم: ما شكر العينين؟ قال: إن رأيت بهما خيرًا أعلنته، وإن رأيت بهما شرًا سترته. قال: فما شكر الأذنين؟ قال: إن سمعت خيرًا وعيته، وإن سمعت بهما شرًا أخفيته. قال: فما شكر اليدين؟ قال: لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقا لله هو فيهما. قال: فما شكر البطن؟ قال: أن يكون أسفله طعامًا وأعلاه علمًا. قال: فما شكر الفرج؟ قال: كما قال الله عز وجل: "إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون". قال: ما شكر الرجلين؟ قال: إن رأيت خيرًا غبطته استعملت بهما عمله، وإن رأيت شرًا مقته كففتهما عن عمله وأنت شاكر لله عز وجل، فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كرجل له كساء يأخذ بطرفه ولم يلبسه فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر.

الزهد في الدنيا:

عن عون بن عبد الله يقول ما رأيت أحدًا يفرفر الدنيا فرفرة هذا الأعرج يعني أبا حازم
قال أبو حازم قاتل هواك أشد ممن تقاتل عدوك.
قال رجل لأبي حازم إنك متشدد فقال أبو حازم وما لي لا أتشدد وقد ترصدني أربعة عشر عدوا أما أربعة فشيطان يفتنني ومؤمن يحسدني وكافر يقتلني ومنافق يبغضني وأما العشرة فمنها الجوع والعطش والحر والبرد والعري والهرم والمرض والفقر والموت والنار ولا أطيقهن إلا بسلاح تام ولا أجد لهن سلاحا أفضل من التقوى
وكان يتقشف ويلزم الورع الخفي والتخلي بالعبادة.

الجرأة في الحق:

ومما يدل على جرأته في قول الحق موقفه مع سليمان بن عبد الملك وقد دخل المدينة زائرًا بعد أن قضى مناسك حجه فسأل عمن أدرك أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: نعم أبو حازم؛ فأرسل إليه فلما أتاه قال: يا أبا حازم، ما هذا الجفاء؟ قال: وأي جفاء رأيت مني يا أمير المؤمنين؟ قال: وجوه الناس أتوني ولم تأتني قال: والله ما عرفتني قبل هذا ولا أنا رأيتك فأي جفاء رأيت مني؟ فالتفت سليمان إلى الزهري فقال: أصاب الشيخ وأخطأت أنا فقال: يا أبا حازم، مالنا نكره الموت؟ فقال: عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة؛ فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب قال: صدقت فقال: يا أبا حازم، ليت شعري مالنا عند الله تعالى غدًا؟ قال: اعرض عملك على كتاب الله عز وجل قال: وأين أجده من كتاب الله تعالى؟ قال: قال الله تعالى: "إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ" قال سليمان: فأين رحمة الله؟ قال أبو حازم: قريبٌ من المحسنين قال سليمان: ليت شعري كيف العرض على الله غدًا؟ قال أبو حازم: أما المحسن كالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء كالآبق يقدم به على مولاه؛ فبكى سليمان حتى علا نحيبه واشتد بكاؤه فقال: يا أبا حازم، كيف لنا أن نصلح؟ قال: تدعون عنكم الصلف، وتمسكوا بالمروءة، وتقسموا بالسوية، وتعدلوا في القضية، قال: يا أبا حازم، وكيف المأخذ من ذلك؟ قال: تأخذه بحقه وتضعه بحقه في أهله، قال: يا أبا حازم، مَنْ أفضل الخلائق؟ قال: أولوا المروءة والنهى، قال: فما أعدل العدل؟ قال: كلمة صدق عند من ترجوه وتخافه قال: فما أسرع الدعاء إجابة؟ قال: دعاء المحسن للمحسنين قال: فما أفضل الصدقة؟ قال: جهد المقل إلى يد البائس الفقير لا يتبعها مَنّ ولا أذى قال: يا أبا حازم، من أكيس الناس؟ قال: رجل ظفر بطاعة الله تعالى فعمل بها، ثم دل الناس عليها قال: فمن أحمق الخلق؟ قال: رجل اغتاظ في هوى أخيه وهو ظالم له فباع آخرته بدنياه قال: يا أبا حازم، هل لك أن تصحبنا وتصيب منا ونصيب منك؟ قال: كلا قال: ولم؟ قال: إني أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلاً فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا يكون لي منه نصيرًا، قال: يا أبا حازم، ارفع إلي حاجتك قال: نعم تدخلن الجنة وتخرجني من النار قال: ليس ذاك إلي قال: فما لي حاجة سواها قال: يا أبا حازم، فادع الله لي قال: نعم اللهم إن كان سليمان من أوليائك فيسره لخير الدنيا والآخرة، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى قال سليمان: قط! قال أبو حازم: قد أكثرت وأطنبت إن كنت أهله، وإن لم تكن أهله فما حاجتك أن ترمي عن قوس ليس لها وتر قال سليمان: يا أبا حازم، ما تقول فيما نحن فيه؟ قال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: بل نصيحة تلقيها إلي قال: إن آباءك غصبوا الناس هذا الأمر فأخذوه عنوة بالسيف من غير مشورة ولا اجتماع من الناس، وقد قتلوا فيه مقتلة عظيمة وارتحلوا فلو شعرت ما قالوا وقيل لهم، فقال رجل من جلسائه: بئس ما قلت قال أبو حازم: كذبت إن الله تعالى أخذ على العلماء الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه قال: يا أبا حازم أوصني، قال: نعم سوف أوصيك وأوجز نزه الله تعالى وعظمه أن يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك، ثم قام فلما ولي قال: يا أبا حازم، هذه مائة دينار أنفقها ولك عندي أمثالها كثير فرمى بها وقال: والله ما أرضاها لك فكيف أرضاه لنفسي؟ أني أعيذك بالله أن يكون سؤالك إياي هزلاً وردي عليك بذلاً، إن موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام لما ورد ماء مدين قال: رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير فسأل موسى عليه السلام ربه عز وجل ولم يسأل الناس، ففطنت الجاريتان ولم تفطن الرعاة لما فطنتا إليه، فأتيا أباهما وهو شعيب عليه السلام فأخبرتاه خبره قال شعيب: ينبغي أن يكون هذا جائعًا ثم قال لإحداهما: اذهبي ادعيه فلما أتته أعظمته وغطت وجهها ثم قالت: إن أبي يدعوك ليجزيك فلما قالت: ليجزيك أجر ما سقيت لنا كره موسى عليه السلام ذلك وأراد أن لا يتبعها ولم يجد بدًا من أن يتبعها لأنه كان في أرض مسبعة وخوف فخرج معها، فكانت الرياح تضرب ثوبها؛ فتصف لموسى عليه السلام عجزها فيغض مرة ويعرض أخرى فقال: يا أمة الله كوني خلفي، فدخل موسى إلى شعيب عليهما السلام والعشاء مهيأ فقال: كل فقال موسى عليه السلام: لا قال شعيب: ألست جائعًا؟ قال: بلى ولكني من أهل بيت لا يبيعون شيئًا من عمل الآخرة بملء الأرض ذهبًا، أخشى أن يكون هذا أجر ما سقيت لهما قال شعيب عليه السلام: لا يا شاب، ولكن هذه عادتي وعادة آبائي قرى الضيف، وإطعام الطعام قال: فجلس موسى عليه السلام فأكل، فإن كانت هذه المائة دينار عوضًا عما حدثتك فالميتة والدم ولحم الخنزير في حال الاضطرار أحل منه، وإن كان من مال المسلمين فلي فيها شركاء ونظراء إن وازيتهم وإلا فلا حاجة لي فيها، إن بني إسرائيل لم يزالوا على الهدى والتقى حيث كانت أمراؤهم يأتون الى علمائهم رغبة في علمهم، فلما نكسوا ونفسوا وسقطوا من عين الله تعالى وآمنوا بالجبت والطاغوت كان علماؤهم يأتون إلى أمرائهم ويشاركونهم في دنياهم وشركوا معهم في قتلهم قال ابن شهاب: يا أبا حازم، إياي تعني أو بي تعرض؟ قال: ما إياك اعتمدت؛ ولكن هو ما تسمع؟ قال سليمان: يا ابن شهاب، تعرفه قال: نعم جاري منذ ثلاثين سنة ما كلمته كلمة قط قال أبو حازم: إنك نسيت الله فنسيتني، ولو أحببت الله تعالى لأحببتني قال ابن شهاب: يا أبا حازم، تشتمني قال سليمان: ما شتمك، ولكن شتمتك نفسك أما علمت أن للجار على الجار حقًا كحق القرابة، فلما ذهب أبو حازم قال رجل من جلساء سليمان: يا أمير المؤمنين تحب أن يكون الناس كلهم مثل أبي حازم قال: لا.


القناعة والرضا بما قسمه الله:

جاء في حلية الأولياء لأبي نعيم أن سفيان بن عيينة قال: كتب أمير المؤمنين إلى أبي حازم ارفع إلي حاجتك، قال: هيهات، رفعت حاجتي إلى من لا يختزن الحوائج، فما أعطاني منها قنعت، وما أمسك عني منها رضيت.

وكان زاهدًا لا يأتي الأمراء ولا يغشاهم حتى لا يكون ذلك سببًا في الإقبال على دنياهم بل فضل الترفع والزهد في دنياهم، ولقد أرسل بعض الأمراء إلى أبي حازم فأتاه وعنده الإفريقي والزهري وغيرهما فقال له: تكلم يا أبا حازم فقال: أبو حازم: إن خير الأمراء من أحب العلماء وإن شر العلماء من أحب الأمراء، وكان فيما مضى إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم وإذا أعطوهم لم يقبلوا منهم وإذا سألوهم لم يرخصوا لهم، وكان الأمراء يأتون العلماء في بيوتهم فيسألونهم وكان في ذلك صلاح للأمراء وصلاح للعلماء، فلما رأى ذلك ناس من الناس قالو: ما لنا لا نطلب العلم حتى يكون مثل هؤلاء فطلبوا العلم فأتوا الأمراء فحدثوهم فرخصوا لهم وأعطوهم فقبلوا منهم، فجرأت العلماء على الأمراء وجرأت الأمراء على العلماء".


اليقين التام في الله وحسن التوكل عليه:

ولقد كان أبو حازم شديد اليقين بالله عز وجل وقد قال الله: "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ" فالرزق شيء تكفل الله به فلم يشغل أبو حازم به نفسه بل شغل نفسه بالعبادة والعلم، ولما شكا إليه الناس قائلين له: يا أبا حازم أما ترى قد غلا السعر؟ فقال: وما يغمكم من ذلك؟ إن الذي يرزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء".
وجاء في حلية الأولياء لأبي نعيم "قيل لأبي حازم: يا أبا حازم ما مالك؟ قال ثقتي بالله تعالى وإياسي مما في أيدي الناس".
ومر أبو حازم بأبي جعفر المديني وهو مكتئب حزين "فقال: مالي أراك مكتئبا حزينًا وإن شئت أخبرتك قال: أخبرني ما وراءك؟ قال: ذكرت ولدك من بعدك قال: نعم قال: فلا تفعل فان كانوا لله أولياء فلا تخف عليهم الضيعة، وإن كانوا لله أعداء فلا تبال ما لقوا بعدك".


احترام العلم والعلماء:

ومما يدل علي احترامه للعلماء "قال الزهري لسليمان بن هشام: ألا تسأل أبا حازم ما قال في العلماء قال: وما عسيت أن أقول في العلماء إلا خيرًا، إني أدركت العلماء وقد استغنوا بعلمهم عن أهل الدنيا، ولم يستغن أهل الدنيا بدنياهم عن علمهم، فلما رأوا ذلك قدموا بعلمهم إلى أهل الدنيا، ولم ينلهم أهل الدنيا من دنياهم شيئًا إن هذا وأصحابه ليسوا علماء إنما هم رواة فقال الزهري: وإنه لجاري وما علمت أن هذا عنده قال: صدق أما أني لو كنت غنيًا عرفتني".




خوفه وخشيته:

يروى أن أبا حازم شهد جنازة فوقف على شفير القبر فجعل ينظر إليه ثم رفع رأسه فقال لبعض أصابه: ما ترى؟ قال: أرى حفرة يابسة وأرى جنادل قال أبو حازم: أما والله لتحمدنه إلى نفسك أو لتكونن معيشتك فيه معيشة ضنكًا فبكى بكاءًا شديد.
وكان يقول: لو نادى مناد من السماء بأمن أهل الأرض من دخول النار لحق عليهم الوجل من حضور ذلك الموقف ومعاينة ذلك اليوم ثم أنشد قائلاً:
الدهر أدبني والصبر رباني... والقوت أقنعني واليأس أغناني
وأحكمتني من الأيام تجربة... حتى نهيت الذي كان ينهاني
بذل النصيحة (نصيحة من الأعرج للإمام الزهري):

كتب أبو حازم الأعرج إلى الزهري: عافانا الله وإياك أبا بكر من الفتن، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك أصبحت شيخا كبيرا وقد أثقلتك نعم الله عليك فيما أصح من بدنك وأطال من عمرك وعلمت حجج الله تعالى مما علمك من كتابه وفقهك فيه من دينه وفهمك من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فرمى بك في كل نعمة أنعمها عليك وكل حجة يحتج بها عليك الغرض الأقصى ابتلى في ذلك شكرك وابدأ فيه فضله عليك وقد قال عز وجل "لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" فانظر أي رجل تكون، إذا وقفت بين يدي الله عز وجل فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها؟ وعن حججه عليك كيف قضيتها؟ فلا تحسبن الله عز وجل راضيًا منك بالتعذير، ولا قابلاً منك التقصير، هيهات ليس ذاك أخذ على العلماء في كتابه إذ قال: لتبيننه للناس ولا تكتمونه، إنك تقول إنك جدل ماهر عالم، قد جادلت الناس فجدلتهم وخاصمتهم فخصمتهم إدلالاً منك بفهمك واقتدارا منك برأيك فأين تذهب عن قول الله عز وجل: "هَأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" اعلم أن أدنى ما ارتكبت وأعظم ما احتقبت أن آنست الظالم، وسهلت له طريق الغي بدنوك حين أدنيت، وإجابتك حين دعيت، فما أخلقك أن ينوه غدًا باسمك مع الجرمة وأن تسأل عما أردت باغضائك عن ظلم الظلمة، إنك أخذت ما ليس لمن أعطاك جعلوك قطبًا تدور عليه رحى باطلهم، وجسرًا يعبرون بك إلى بلائهم وسلمًا إلى ضلالتهم، يدخلون بك الشك على العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم، فلم يبلغ أخص وزرائهم ولا أقوى أعوانهم لهم إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم، واختلاف الخاصة والعامة إليهم، فما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا عليك، وما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، فانظر لنفسك فإنه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسئول، وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرًا وكبيرًا؟ وانظر كيف إعظامك أمر من جعلك بدينه في الناس مبجلاً؟ وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته مستترًا؟ وكيف قربك وبعدك ممن أمرك أن تكون منه قريبًا؟ مالك لا تتنبه من نعستك، وتستقيل من عثرتك، فتقول: والله ما قمت لله عز وجل مقامًا واحدًا أحيي له فيه دينًا ولا أميت له فيه باطلاً، أين شكرك لمن استحملك كتابه واستودعك علمه؟ ما يؤمنك أن تكون من الذين قال الله عز وجل: "فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى" إنك لست في دار مقام قد أوذنت بالرحيل، فما بقاء المرء بعد أقرانه طوبى لمن كان في الدنيا على وجل ما يؤمن من أن يموت وتبقى ذنوبه من بعده، إنك لم تؤمر بالنظر لوارثك على نفسك، ليس أحد أهلاً أن ترد له على ظهرك، ذهبت اللذة وبقيت التبعة، ما أشقى من سعد بكسبه غيره، احذر فقد أتيت، وتخلص فقد وهلت، إنك تعامل من لا يجهل والذي يحفظ عليك لا يغفل، تجهز فقد دنا منك سفر بعيد، وداو دينك فقد دخله سقم شديد، ولا تحسبن أني أردت توبيخك وتعييرك وتعنيفك ولكني أردت أن تنعش ما فات من رأيك وترد عليك ما عزب عنك من حلمك، وذكرت قوله تعالى: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" أغفلت ذكر من مضى من أسنانك وأقرانك وبقيت بعدهم كقرن أعضب، فانظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت به، أو دخلوا في مثل ما دخلت فيه؟ وهل تراه دخر لك خيرًا منعوه، أو علمك شيئًا جهلوه؟ فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا في كبر سنك ورسوخ علمك وحضور أجلك، فمن يلوم الحدث في سنه الجاهل في علمه المأفون في رأيه المدخول في عقله، ونحمد الذي عافانا مما ابتلاك به والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.




من كلماته:

قال أبو حازم: نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب، ونحن لا نتوب حتى نموت! واعلم: أنك إذا مت لم ترفع الأسواق بموتك إن شأنك صغير فاعرف نفسك.
وقال: ليس للملوك صديق ولا للحسود راحة والنظر في العواقب تلقيح للعقول.
وقال: لا تعادين رجلاً ولا تناصبنه حتى تنظر إلى سريرته بينه وبين الله، فإن لم تكن له سريرة حسنة فإن الله لم يكن ليخذله بعداوتك له، وإن كانت له سريرة رديئة فقد كفاك مساوئه، ولو أردت أن تعمل به أكثر من معاصي الله لم تقدر.
وقال أبو حازم: يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة، فإنك تجد الرجل يشغل نفسه بهم غيره حتى لهو أشد اهتمامًا من صاحب الهم بهم نفسه.
قال أبو حازم كل نعمة لا تقرب من الله عز وجل فهي بلية
قال أبو حازم: ينبغي للمؤمن أن يكون أشد حفظًا للسانه منه لموضع قدميه.

موقف الوفاة:

قال محمد بن مطرف: دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت فقلنا: يا أبا حازم، كيف تجدك؟ قال: أجدني بخير، أجدني راجيًا لله حسن الكلف به، ثم قال: إنه والله ما يستوي من غدا أو راح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له، ومن غدا أو راح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب.
وقال أبو حازم لما حضره الموت: ما آسي على شيء فاتني من الدنيا إلا على ذكر الله، وإن هذا الليل والنهار لا يأتيان على شيء إلا أخلفاه، وفي الموت راحة للمؤمنين ثم قرأ "وما عند الله خير للأبرار".

الوفاة:

مات سنة خمس وثلاثين ومائة.
مصادر الدراسة:
http://www.islamstory.com/%D8%B3%D9%...6_%D8%AF%D9%8A %D9%86%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86% D9%8Aوجه الكويت الذى خُدش –







فهمي هويدي


ذلك آخر ما يتوقعه المرء من الكويت. فالذين يعرفون ذلك البلد لا يخطر ببالهم أن يضيق صدره ببعض المصريين الذين يعيشون على أرضه حين يعقدون اجتماعا في مكان عام (منطقة السالمية) يلتقون فيه على تأييد د.محمد البرادعي، ويناقشون إمكانية إقامة فرع للجمعية الوطنية للتغيير بالكويت، التي توجد بها جالية مصرية كبيرة، تقدر بنحو نصف مليون شخص.

لكن ذلك ما حدث بالفعل، حيث تم القبض على المجموعة التي رتّبت اللقاء، وجرى إبعادهم إلى القاهرة، واحتل الخبر موقعه على الصفحات الأولى من الصحف التي صدرت أمس، مذيلا بتعليقات وأصداء عدة، تحدثت عن مظاهرة أمام السفارة الكويتية بالقاهرة وعن إمكانية اللجوء إلى إحدى المنظمات الحقوقية الدولية للطعن في قرار الترحيل والمطالبة بالحفاظ على حقوق المُرحَّلين.

لا أعرف ظروف الذين تم ترحيلهم، لكن لا أشك في أنهم بدورهم فوجئوا بالقرار ولم يتوقعوه. كما أنني لا أشك في أن ذلك سبَّب لهم أضرارا جسيمة على المستوى الإنساني والوظيفي، لكني مع ذلك أزعم أن الضرر الذي أصاب صورة وسمعة الكويت أفدح من ذلك الذي أصاب المجموعة التي تم ترحيلها.



خاتمة


اشكر كل من شارك معى فى الحلقة الماضية وهم :



وأتمنى ان ينصحونا دائما لنطور الحلقات فى الأسابيع القادمة ان شاء الله
للأخوة الذين لم يتابعوا الحلقات من البداية هنا والحمد لله روابط جميع الحلقات السابقة
http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=39193
انتظر مشاركاتكم واقتراحاتكم








أدعو الله ألا أكون جسراً تعبرون به الى الجنة ويلقى بى فى النار



و أرجو ألا أنهاكم عن شيء و آتيه وآمركم بشيء ولا أفعله


وادعوا الله أن يغفر لى ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت












سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

التعديل الأخير تم بواسطة أبو سيف ; 04-18-2010 الساعة 06:51 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-13-2010, 11:09 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

اقتباس:
ارجو منكم ان يخرج كل منا ورقة ويكتب فيها اهدافه

شقة
سيارة
تكاليف الزواج
مشروع صغير
و
و

ثم نكتب المبلغ الطلوب لتحقيق هذا الهدف
مائة الف
نصف مليون
مليون
مش عارفه الدنيا هى اللي صعبة واللى احنا اللي مصعبنها

وسبحان الله نحمل هم الرزق، وربنا عزوجل يعين فيه ولذلك

في حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم):(ثلاثة حق على الله عونهم :
المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ،والناكح يريد العفاف)
صحيح الترمذي .

( لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا )صحيح الترمذي .

يعني المشكلة ليست مشكلة رزق المشكلة في النية والصدق مع الله عزوجل
ويقين في الله وتوكل وليس تواكل .

وجزاكم الله خيرا
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-18-2010, 09:28 AM
سالم عليوه سالم سالم عليوه سالم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam يا حى يا قيوم برحمتك استغيث

أخى فى الله د.حازم جزاكم الله خيراً وثبتنا وإياكم والمؤمنين على قول الحق
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-18-2010, 12:53 PM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيراً
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-18-2010, 04:00 PM
ترتيل القران ترتيل القران غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

رزقنا الله واياك الاخلاص في القول والعمل
جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-18-2010, 06:14 PM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الى الاخوة
سالم عليوه سالم
ترتيل القران
سعيد عناني
أم عبد الله بن عمر


جزاكم الله خيرا على المشاركات الطيبة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-18-2010, 06:20 PM
المحبة للإسلام المحبة للإسلام غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يداك أخي الفاضل د0 حازم
على كتابة مواضيعك القيمة التي تمس واقع حالنا
صدقت والله فالغربة سرقت كل شئ العمر والصحة وراحة البال
فالغربة أصبحت كاالأدمان ليس من السهولة الشفاء منه
الله المستعان
جزاك الله كل خير أخي الكريم
أدام الله عليك وعلى أسرتك الكريمة كل صحة وعافية وسعادة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-19-2010, 03:24 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-19-2010, 09:10 AM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبة للإسلام مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يداك أخي الفاضل د. حازم
على كتابة مواضيعك القيمة التي تمس واقع حالنا
صدقت والله فالغربة سرقت كل شئ العمر والصحة وراحة البال
فالغربة أصبحت كاالأدمان ليس من السهولة الشفاء منه
الله المستعان
جزاك الله كل خير أخي الكريم
أدام الله عليك وعلى أسرتك الكريمة كل صحة وعافية وسعادة
جزاكم الله خيراً منه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-19-2010, 09:13 AM
د. حازم د. حازم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الزُبير السلفية مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيراً
جزاكم الله خيراً منه
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
44, أصبحنا, الحلقة, بك, رقم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:54 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.