انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 12-22-2010, 04:15 PM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الحلقة السابعة




الخطوة الثانية : دموع عين




ظل عبد الرحمن سائرا وكلما سار كلما ارتفع صوت الأذان

وكلما حاول الأبتعاد كلما أرتفع أكثر وكأن قلبه هو الذى يؤذن


تذكر صاحبنا ذنوبه الكثيره

تذكر كم أضاع من الوقت

كم نام عن صلاه

كم هجر القرآن




لكن قالت نفسه
:





يااااااااااااااااه كل ده ممكن يتصلح صعب صعب أووووووووووووى

لأ ............... مستحيل ...........




سار صاحبنا محاولا الأبتعاد عن المسجد

لكن فجأه


تذكر صاحبنا موت صديقه

كيف ُأخذ بغته على غير موعد

أرتعد جسم عبد الرحمن وشعر ولأول مرة انه خائف

خائف ليموت على حاله




لكن لا يذال يقول :



لكن برضو مقدرش أصلى

طب هقول له إيه

وبأى وش أقف قدامه

يارب تعبت بأه ..... تعبت

ياترى تقبلنى ولا لأ




لم يجد عبد الرحمن مفر غير أنه يروح المسجد

توجه عبد الرحمن لأقرب مسجد يقدم خطوة ويأخر خطوة وبيتلكك لأى شئ يرجعه




وأخيرا دخل وأقيمت الصلاة ووقف فى الصف

ولأول مرة يشعر أنه قف أمام




الله




بدأ الأمام بالصلاة وكان عذب الصوت وسمع عبد الرحمن القرآن وكأنه أول مرة يسمع

لكن ماذال جسمه يرتعد خوفا من الموت

بدأ يسمع وإذا بالأمام يتلو


"
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيراً
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً *
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -14-17





سمع وكان وقع الأيات عليه كوقع السيف

وكأن الله يخاطبه




كم عاهد الله من قبل ثم ولى دبره ؟؟؟؟؟

هل يستطيع الفرار من الموت ؟؟؟؟؟

وإن فررت لن أتمتع إلا قليلا وسأعود إليه

ووقتها من سيعصمنى منه ؟؟؟؟؟

لم يملك عبد الرحمن سوى البكاء

بكى بحرقه يريد الفرار لكن إلى أين ؟؟

بكى على سنين ضاعت فى غير طاعة




ثم جاء موعد السجود فازداد بكاؤه

ازداد وازداد حتى بلل الأرض وشعر من حوله به

ظل يبكى ويبكى




وقام للركعة الثانية وسمع فيها ما هو أشد من الأولى

وإذا بالأمام يتلو




"
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *
وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 6-8





عاد جسد عبد الرحمن للأرتعاد وتحشرج صوته

ثم سجد وظل يحدث ربه بعفويه




ظل يقول
: أه عاهدتك من زمان لكنى كاذب والدليل أنى مقدرش أتمنى الموت
مقدرش أقابلك ومعايا سنين معاصى
مقدرش أقابلك وقلبى لسه أسود
مقدرش





وانتهت الصلاة وقام عبد الرحمن من مكانه بسرعه

كأنه يستحى أن يرى أحد دموعه غير ربه




وهنا تذكر عبد الرحمن قول محمد ليه إن النجاح يبتدى من المسجد




ياترى بجد أنا هبدأ من هنا ..... من المسجد




ظل يسبح ويهلل قليلا ثم غادر المسجد فى صمت

وعاد إلى البيت بوجه مشرق حزين




وإذا به يقابل أبته على السلم وكان هو الآخر عائدا من صلاة الفجر

لكنه لم يخبره عن شئ




الأب
: إيه يابنى إيه إللى حصل وصاحبك عامل إيه





عبد الرحمن
: صاحبى ......... أه ... أصل هو كان محتاج دم وممكن يفتحوا الزياره بكره
معلش يا بابا أنا داخل أنام أصلى تعبان أوى





دخل صاحبنا لينام ولأول مرة يشعر بارتياح لم يتقلب على السرير من الملل أو التفكير

بل نام مباشرة لكنه لا يعلم هل نام هذه المرة من تعب جسمه أم من ارتياح قلبه

ثم ضبط المنبه ليستيقظ فى العاشرة صباحا




رن المنبه وقام عبد الرحمن عشان يروح يزور صاحبه فى المستشفى

لكن أول ماخرج من الغرفة سمع




عائشة
: لا إله إلا الله ....... لا حول ولا قوة إلا بالله
الموضوع شكله كبير أوى





عبد الرحمن
: موضوع إيه يا غلبوية





عائشة
: الموضوع أللى يخليك تصحا لوحدك من غير معارك ولا ضرب نار


أبتسم عبد الرحمن أبتسامة خفيفة وقال : أبعدى عنى يابنتى هو فى حد مسلطك عليّه





عائشة
: أنا قدرك متحولش تهرب





عبد الرحمن
: ومين قال لك أن أنا ههرب أنا رايح للقدر برجلى





واتجه صاحبنا للباب عشان يخرج لكن أستوقفه مرة أخرى صوت لكن كان صوت أمه المرة دى




الأم
: هتروح الكلية كده من غير فطار





عبد الرحمن
: الكلية ........ لأ ........ أصل ........ بصى ما تقلقيش هاكل أى حاجة وأنا ماشى





وقبل أن تكمل الأم كلامها كان عبد الرحمن فتح الباب وخرج




توجه عبد الرحمن للمستشفى وما أن وصل حتى وجد أهل رامى هناك وقد أرتفع
أصواتهم بالبكاء والنحيب ووجد أمه منهارة ثم أغمى عليها وتم حجزها بالمستشفى




وقف عبد الرحمن يراقب ما يحدث ويتخيل نفسه مكان رامى وأهله يبكون عليه

لم يستطع عبد الرحمن إكمال تفكيره تلك المرة فخرج من تخيلاته
هرب منها ....... لا يستطيع تخيل ذلك




إلا أنه فى أثناء ذهوله هذا رن هاتف الموبايل

أخرج صاحبنا التليفون فعلم أن المتصل محمد




عبد الرحمن
: ألو





محمد
: السلام عليكم





عبد الرحمن
: وعليكم السلام





محمد
: إيه يا عبد الرحمن فينك مجيتش الكلية النهاردة ليه فى حاجة





عبد الرحمن
: محمد ............. أنا .......... أنا ............ مش عارف





محمد
: أنت مش عارف دا أناديك بيه بدل عبد الرحمن ده ولا إيه يا أستاذ مش عارف





عبد الرحمن
: محمد أنا فى المستشفى 3 من أصحابى عاملين حادثة وواحد منهم مات
محمد أنا مش عارف أعمل إيه أنا محتاجك جنبى





محمد
: لا حول ولا قوة إلا بالله ...... إنا لله وإنا إليه راجعون
طب أنت مش الحمد لله بخير





عبد الرحمن
: ماهى دى المشكلة ...... أقصد أيوة أنا بخير





محمد
: بص أستنانى ثوانى وهكون عندك





أخذ محمد اسم المستشفى ورقم الغرفة وأول حاجة فكر فيها أنه يجيب معاذ معاه
أكيد هينعه كتير فى المواقف دى




وفعلا كلمه ووافق أنه يجى معاه وذهب الأثنان للمستشفى





ياترى ماذا سيفعل معاذ لعبد الرحمن هل سيقسو عليه على غير عادته؟؟؟؟؟؟

هل سيتقدم صاحبنا خطوة أخرى ناحية الألتزام أم سيعود ؟؟؟؟؟

ماذا سيحدث لمحمود الذى بترت يده كيف سيتقبل الموقف ؟؟؟؟؟؟




تابعونا

التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-22-2010, 04:18 PM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الحلقة الثامنة



نحو القبر




توجه كل من معاذ ومحمد إلى المستشفى لمقابلة عبد الرحمن وبالفعل تم اللقاء

وأول ما رأى عبد الرحمن معاذ ابتسم وفرح لمجيئه

وإذا به حين اقترب منه وسلم على محمد




إذا بعبد الرحمن يلقى بنفسه بين أحضان معاذ

أراد أن يشعر بالراحة بين أحضان ذاك الفتى

وإذا به يبكى ولا يعرف أيبكى على نفسه أم على صديقه لكنه يبكى

وإذا بمعاذ يضمه بشده وإذا بضمته تشتد أكثر فأكثر

حتى آلمت عبد الرحمن نفسه




ثم اقترب من أذنيه وقال هامسا
:

كان ممكن تبقى مكانه مش كده





أنتبه عبد الرحمن ومسح دمعه ولا يعرف ماذا يقول




واستكمل معاذ
قائلا :
كان ممكن تبقى مكانه ...... بس ربنا نجاك مش كده
أو بمعنى تانى .... أداك فرصة ..... خلى بالك ..... أغتنمها كويس ...... عشان ممكن متتكررش تانى





راود عبد الرحمن شعور الخوف من الموت مرة أخرى




ثم قال
: معاذ أنا ...... أنا مش عارف ممكن ربنا يقبلنى ولا لأ ؟؟؟
أنا حاسس أنه مش عايزنى ، حاسس أنى مقدرش أرجع





معاذ
: عبد الرحمن أنا عايزك تسمعنى كويس


أولا : بلاش تقول ربنا عايز أو مش عايز لأن فعل عاز ده معناه أنه محتاج والعوز يعنى الأحتياج
وأحنا مينفعش ننسب لربنا الأحتياج ممكن تقول يريد أو يشاء أفضل

ثانيا : يا أخى من يحجب توبة الله عنك إذا كان غفر لقاتل المائة نفس
وإذا كان جاب عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- من الكفر للأيمان بعد ما كان المسلمين نفسهم بيقولوا
لو حمار الخطاب هيسلم عمر عمره مهيسلم لكن أسلم وربنا تاب عليه
يبأى مش هيغفرلك أنتَ





شعر عبد الرحمن ببعض الأمل وأنه ممكن فعلا يتوب

إلا أنه قطع عليه تلك الفرحة صراخ أهل رامى وعويلهم




وإذا بمعاذ يتجه إليهم مسرعا ليهدئهم ويعزيهم فى مصابهم ويذكرهم أن الميت
يُعذب بالنواح والصراخ عليه




ترك عبد الرحمن معاذ وأخذ محمد وراحوا للدكتور




عبد الرحمن
: يا دكتور أنا كنت عايز أسالك بخصوص محمود ممكن نزوره





الطبيب
: هو الحمد لله بأى كويس لكن لسه مفقش من البنج ممكن
على بكرة كده إن شاء الله تقدر تزوره
أما بالنسبة لرامى أعتقد أن أهله خلصوا تصاريح الدفن
وهيتنقل من المستشفى للتغسيل والتكفين
الله يكون فى عونهم





خرج عبد الرحمن من عند الدكتور وهو لسه مش مستوعب
أن صاحبه هيتغسل وسيكفن وسيدفن فى قبره عما قريب




ثم عاد إلى معاذ مرة أخرى




معاذ
: أحنا لازم نقف مع أهله فى التغسيل والتكفين ..... حالتهم صعبة أوى ومحتاجين حد يقف جنبهم





أستغرب عبد الرحمن من معاذ أللى ميعرفش رامى ولا عمره شافه
ورغم كده واقف جنب أهله وكأنه أخوه




صاحبنا ماكنش عايز يروح معاهم فى بداية الأمر لكن لما وجد إصرار معاذ اضطر للذهاب معاهم




تم تغسيل الميت وحان موعد الصلاة عليه

ووقتها كانت صلاة العصر




دخل كل من معاذ ومحمد وعبد الرحمن للوضوء

وحمد صاحبنا ربنا أن محمد كان منبهه على خطأه فى الوضوء قبل ذلك عشان ميتحرجش أمام معاذ

وذهب الجميع لصلاة العصر




فقام الأمام عقب الصلاة ليقول
: " إن شاء الله معانا صلاة جنازة على أخونا رامى



أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويبدله دارا خيرا من داره
وأهلا خير من أهله ويعافيه من فتنة القبر ومن عذاب جهنم
ويجعل لوالديه سلفا وذخرا وفرطا وثقل به موازينهم وألا يحرمهم أجره ولا يفتنهم بعده



وصلاة الجنازة إن شاء الله
أربع ركعات بدون ركوع أو سجود
الأولى تقرأ الفاتحة ، والثانية الصلاة على النبى الصلاة الأبراهيمية
والثالثة الدعاء للميت والرابعة للمسلمين عامة "





وتمت الصلاة




وقام عبد الرحمن بعدها وقال لمعاذ
: كفاية كده أوى ممكن أروح دلوقتى بأه عشان أنا تعبت





معاذ
: لأ تعبت إيه دا كل أللى فات ده كان لعب عيال أللى جاى هو المهم





عبد الرحمن
: ما خلاص كده هيدفنوه والموضوع هينتهى





معاذ
: ينتهى ....... ينتهى إيه ...... قصدك هيبتدى


ولو إنا إذا ما مِتنا تُركنا
لكان الموتُ راحة ً لكل ِ حىّ


لكننا إذا ما مِتنا بُعثنا
ُنسأل بعدها عن كل شىّ


أنت عارف أجر السير فى الجنازة إيه





عبد الرحمن
: ليلتك طويلة وليها العجب
شكلى كده هطرد من البيت بجد المرة دى ..... قول .... قول ..... أشجينى





معاذ
: بص ياسيدى أللى يصلى على الجنازة بس ياخد أجره حسنات مثل جبل ُأحد
وأللى يصلى عليها ويتبعها حتى الدفن ياخد حسنات مثل جبل أحد مرتين

لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان
معها حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطان ، كل
قيراط مثل ُأحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط "





عبد الرحمن
: حلو أوى صلاة جنازة كمان وأكفر عن كل الذنوب إللى عملتها





معاذ
: أنت ونيتك بأه ....




تعمد معاذ أن ياخذ عبد الرحمن معاه للقبر




وخرج صاحبنا وباقى الرجال للسير فى الجنازة

وساد الصمت أثناء السير فشعر عبد الرحمن بالملل




فسأل محمد
: محمد هو أحنا ليه مبنركعش ولا بنسجد فى صلاة الجنازة ؟؟؟





محمد
: أسأل معاذ هو أدرى منى بالمواضيع دى





عبد الرحمن
: طب وأنتَ مشعارف ليه ؟؟؟





محمد
: مش عارف عشان نفس السبب إللى خلاك أنت كمان مش عارف !!
وبعدين إيه حكاية مش عارف معاك أنت مش ملاحظ أنك بتكررها كتير اليومين دول !!!





عبد الرحمن
: أيوه أيوه غير الموضوع عشان تهرب من السؤال





وهنا التفت معاذ إليهم وقال
:
أنا هقولك يا عبد الرحمن أحنا لازم نحط جسم الميت تجاه القبلة
وكمان لازم وإحنا بنصلى نتجه تجاه القبلة زى أى صلاة عادية
وبكده جسم الميت يبأى قدامنا وأحنا بنصلى
فربنا خلانا لا نركع ولا نسجد
عشان منبآش بركع أو بنسجد للميت
والله أعلم




عبد الرحمن
: آه فهمت ..... طب ممكن طلب بأه غلاسة يعنى





معاذ
: أتفضل غلس براحتك





عبد الرحمن
: أنا عايزك تيجى معايا بكرة عشان نزور محمود كان مع رامى فى الحادثة
أنا سألت الدكتور وقالى أن ممكن نزوره بكره





معاذ
: طبعا هاجى معاك من غير ماتقول دى زيارة المريض واجبه يا أخى





محمد
: كفياكم كلام بأه وأدعو للميت شوية





عبد الرحمن
: حاضر يا فضيلة الشيخ





وبعد سير طويل وصلوا أخيرا لمكان القبر




كان الجو هادئ بعض الشىء


بل موحش




لا تسمع إلا لحفيف الريح يمنة ً ويَسرة

ُتحرك بعض فروع النباتات التى زُرعت
من أجل التخفيف عن أصحاب القبور


ترابٌ هنا وهناك


تتناثر حباته مع تمايل الأغصان


صمت رهيب


يبيت فيه أولائك الموتى وحدهم كل يوم




لا


ليسو وحدهم بل يؤنس كل منهم


عمله أياً كان


مؤمنا أو كافرا


طائعا أو عاصيا




إنقبض قلب عبد الرحمن


ولا يدرى أمن ضيق المكان


أم من هول المنظر




تقدم صاحبنا بخطوات بطيئة مع المتقدمين

تجاه القبر




لكنه فجأة رأى ما جعله يتسمر فى مكانه

تصلب فى الأرض

فزع فزعا شديدا





ماذا رأى ياترى
؟؟؟؟؟؟؟؟


وماذا سيحدث لعبد الرحمن
عند القبر
؟؟؟؟


وكيف ستكون المقابلة بين معاذ ومحمود
؟؟؟؟؟؟





أترككم مع تخيلاتكم



تابعونا

التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-23-2010, 10:09 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

ماشاء الله
بارك الله فيكِ على النقل الطيب
جزاكِ الله خيراً

مُتابعه إن شاء الله
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-25-2010, 07:39 PM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




كلاكيت تاسع مره





الحلقة التاسعة





لمثل هذا اليوم فأعدّوا





دخل صاحبنا المقابر وتقدم مع المتقدمين لدفن جثة صديقه




وإذا به أثناء ذلك يرى ما لفت بصره وثبت قدمه




إذا به يلمح امرأةعجوزدميمة الخِلقة بعض الشئ




تجلس القرفصاء عند أحد القبور تبكى وتنوح




تضع يديها على القبر حيناً وتمسح دمعها تارة أخرى




ثم تعود لتبكى ثانية ً




وبدا له من منظر القبر أنه ليس حديثُ دفن بل تراكم
عليه التراب والطين حتى استوى بالأرض




فزع عبد الرحمن من شكلها الغريب
وبدأ يتسائل فى نفسه عنها




مَن تلك المرأة؟؟؟؟
وما يُبقيها فى ذاك المكان المرعب ؟؟؟؟؟
ولماذا تبكى؟؟؟؟؟
ولمن هذا القبر؟؟؟؟؟





وكاد ينسى دفن صديقه





وإذا بصوت معاذ ينبهه : عبد الرحمن أنزل معايا القبر عشان تساعدنى فى دفن الميت ، محمد هيفضل فوق
أهلُه أعصابهم منهارة ومحتاجينا ..... يلاأنزل





إنتبه صاحبناعلى صوت معاذ وإذا به يقف على شفير القبر
فكر قليلاً فيما قاله معاذ ثم أجابه: ما تخلى محمد ينزل معاك إشمعنه أنا يعنى ،
خلّيه ينزل وأنا هساعدكم من فوق





معاذ

: إحنا هنتعازم على بعض ، إخلص، محمد جسمه كبير والمكان تحت ضيق ومفيش غيرك ينفع ينزل





لم يستطع صاحبنا أن يجادل أكثروبالفعل

نزل عبد الرحمن القبر



نظر صاحبنا إلى القبرنظرة سريعة كى لا تعلق صورته بذاكرته



معاذ






: ساعدنى بأة بالله عليك فى شيل العظم إللى فى كل مكان ده


عشان نعرف ندفنه .......... مالك متنّح كده ليه ؟؟؟


عبدالرحمن






: لأ مفيش ... بس أصل الريحة فظيعة أوى مش قادر أستحملها





أبتسم معاذ قليلا ثم قال : معلش شوية وهتطلع متقلقش


بدأ كل منهم يساعد الآخر حتى وضعوا الجثة فى مكانها



ثم قام عبد الرحمن يريد الخروج لكن منعته يد معاذ التى أمسكت به
ثم قال : على فين؟؟؟؟؟





عبد الرحمن






: إيه .. هخرج إحنا مش خلصنا كدة ولا إيه ؟؟؟؟





معاذ




: لأ لسة .... هنسيبه كده مش لازم نهيأه للحساب





عبد الرحمن




: وهنهيأه إزاى؟؟؟؟





تعجب عبد الرحمن من قول معاذ


إلا أن معاذ لم يُجيبه وقام يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم
وكلما فعل شيئا زاد تعجب عبد الرحمن



بدأ معاذ يأخذ ثلاث حثيات من التراب ويرمى بها فى القبر
من جهة رأس الميت



ثم قال: هتفضل بصصلى كده كتير تعالى يابنى ساعدنى عشان أقلبه على جنبه اليمين ووجّهه للقبلة



وبالفعل ساعده عبد الرحمن ثم






قال : طيب وبعد كدة نعمل إيه؟؟؟؟





معاذ




: ساعدنى بأه فى فك رباط الكفن





عبد الرحمن




: وهتفكه ليه؟؟؟؟





معاذ




: عشان النبى صلى الله عليه
وسلم أمر بكده


لازم نفكه عشان نيسر له عملية الحساب مع الملكين لمّا يسألوه


و
قام كل منهم بفك الأربطة وفى ذلك كله معاذ يردد
:
بسم الله وعلى ملّة رسول الله
بسم الله وعلى ملّة رسول الله




عبد الرحمن






: الحمد لله كده خلاص نخرج بأه





معاذ





: نفسى أعرف أنتَ مستعجل على إيه كأنك مش هتيجى هنا تانى





عبد الرحمن





:وهاجى ليه ... دا لو حد مات تانى .... لكن المرة الجاية


مش هنزل .... هفضل فوق !!!


معاذ






: أعتقد إنك لازم تِنزل دلوقتى بمزاجك بدل ما يجى عليك يوم وتنزل غصب عنك





ثم توجه معاذ إلى جثة الميت وأزاح الكفن عن وجهه ثم شد عبد الرحمن من يده


وقال






: عبد الرحمن قبِّلُه فى رأسه




فزع عبد الرحمن من وجه الميت وجد وجهه غير وجهه فى الدنيا
لم يكن بذاك القبح
تبدلت ملامحه
واسودت بشرته
ومازالت رائحة القبر كريهه
أهى سوء خاتمة ؟؟؟؟

لم يكن يصدق صاحبنا قصص سوء الخاتمة التى كان يسمعها من قبل
أو لعله لم يستوعبها
حتى رأى بعينه

وكلما طالت المُدة كلما زاد قبح وجهه

فزع عبد الرحمن
ولم ينتظر معاذ بل خرج هلُوعاً إلى الخارج
تتسارع ضربات قلبه
وتتابع أنفاسه
خائفا من البقاء فى ذلك المكان

وأخيرا

لم ينتظر معاذ طويلا بعد خروج عبد الرحمن فخرج أيضا لكنه
خرج بوجه ليس بالوجه الذى دخل به ولمّا رأى محمد طريقة
خروج عبد الرحمن وملامح وجه معاذ علم أنهم رأوا شيئا داخل القبر


فاقترب من ظهر معاذ وعندما فتح فمه يريد أن يسأله
أدار معاذ وجهه فجأة وهو مقطب الجبين

ثم قال
:
يلا يا محمد أنت وعبد الرحمن ساعدونى فى تغطية القبر بالتراب

وبالفعل بدأوا
يهيلوا عليه التراب
حتى اختفى تماما عن الأنظار

يتبع
ان شاء الله
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-25-2010, 08:03 PM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الحلقة العاشرة


عارف قصدِك لكن مقدرش




توجه كل من معاذ وعبد الرحمن للمرأة للتحدث إليها


وتقدم معاذ




فقال : السلام عليكم


وانتظر قليلا .... فلم ترد المرأة مع استمرارها فى البكاء





فأعاد عليها السلام


: السلام عليكم



لكنها لم ترد بل لم تلتفت إليه



فلما رأى إصرارها بدأ يتلو بصوتٍ عذب

:

"




وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا

إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً" النساء86



وإذا بها حين سمعت صوته ينتفض جسدها ثم التفتت إليه



وقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى حاجة يابنى





معاذ


: إزيك يا أمى كنت بس بسألك إن كنتِ

محتاجة أى مساعدة عشان شكلك تعبان





المرأة


: المُساعد ربنا هوَ المُعين شكرا يابنى ممكن تسبنى لوحدى



معاذ


: بس يا أمى أنتى مينفعش تقعدى هنا



المرأة


: ليه أنا باجى هنا كل أسبوع فيها إيه ؟؟؟؟



معاذ


: مينفعش لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المقابر

كده فقال " لأن يجلسَ أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده

خيرٌ من أن يجلسَ على قبر "





وما أن قال معاذ الحديث حتى ارتعد جسد المرأة والتفتت إليه


و


قالت : هوَ قال كده



معاذ


: آه وقال كمان " لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلّوا إليها"


فإذا بها تنهض منعلى القبر فجأة وتقول: معلش يابنى محدش قاللى

الكلام ده قبل كده أصلى متعلقة بالقبر ده أوى





تعجب عبد الرحمن من استجابة المرأة بسهولة

فمن يرى بكاؤها على القبر لقال إنهم لو قتلوها

لن تقوم





ولذلك إذا به


يقول: شكله لحد عزيز عليكى أوى



وكأن كلامه وقع عليها كالصاعقة فلم تجد رداً إلا البكاء



ولما رأى معاذ جزعها


قال : أهدى بس كده يا أمى وقولى لى إيه إللى حصل ولمين القبر ده



ذهبت المرأة لتجلس فى مكان آخر لكنه ليس ببعيد عن القبر

وتبعها معاذ وعبد الرحمن




ثم قالت : بالله عليك يابنى متقلبش عليّة المواجع



عبد الرحمن


: بس أنتى فضفضلنا مين عالم يمكن نساعدك



وفكرت المرأة قليلا


من يستطيع مساعدتى


من يُداوى الجراح


من يستطيع حبس دمعها


زادت عليها الأحزان وتكالبت فوجدت فى الحديث معهم بعد التسرى

والمواساة




فإذا بها تعتدلُ فى جِلستها واعتدل معها الفتيان يُنصتان لِما ستقول

:




القبر دا يابنى لأعز واحد عندى فى الدنيا

القبر دا لعبد الله أبنى





كان شاب زى القمر كان طول عمره بيسمع كلامى ويطعنى

ربيته أحسن تربية

لغاية ما دخل الكلية وأتعرف على بنت من بنات اليومين دول ربنا يصلح حالهم
وبأى رايح جاى معاها لغاية ما قلبت كيانه والليل والنهار بأى عنده واحد
بأى بيحبها حب جنونى
حاولت أنصحه وأكلمه لكن مفيش فايدة



وكانت النهاية وكنت عارفة إن دا هيحصل

البنت أتقدم لها عريس وسابته




وإن كانت دى نهاية العلاقة إللى بينهم

لكن كانت بداية المصيبة إللى أنا فيها دلوقتى





مبآش طايق يكلم حد ولا حد يكلمه

وإللى زاد همى موت أبوه فى نفس السنة

وبعدها بأى يدخل ويخرج مع صحابه براحته
ومبأتش عارفة عنه حاجة وبأى يعاملنى زى أىّ
كرسى محطوط فى البيت
لا بيسأل ولا بيطمن عليّه زى زمان
بعد ما كان بيبوس إيدى وأما أكلمه يزعق فى وشى ويتنرفز




ورغم كل دا بقيت أدعيله فى كل ليلة إن ربنا يهديه



لغاية ما فى يوم من الأيام كنت بصلى قبل الفجر

سمعت خبط على الباب جامد اتفزعت ورحت افتح

الباب لقيته




..........



لم تتمالك الأم نفسها فتحشرج صوتها

وانهمر الدمعُ من عينها

ثم عادت لتُكمِل




:

لقيته .... وصحابه شايلينه مغمى عليه

سألتهم فى إيه محدش رد عليّه
رموه على أقرب سرير ومشوا
لدرجة إنى كان هيغمى عليّه جنبه وأنا مش عارفه ماله
جبتله الدكتور قال معندوش حاجه وكتبله على شوية أدوية جبتهاله



فضل يتألم شهر وأنا بألف بيه على المستشفيات

ومش عارفين عنده إيه
كان بيصرخ من الألم كل يوم وأنا جنبه بتألم لألمه





لغاية ما جاء فى يوم وقال لى

إنه يعاهد ربنا لو شفاه هيتوب ومش هيرجع لصحاب السوء تانى

بس يشفيه ....وهينسى كل إللى فات وهيبدأ صفحة جديدة
وساعتها كنت هموت من الفرح وقعدت ادعيله
أن ربنا يشفيه





وفعلا ممرش أسبوع إلا وهو كويس وبيقدر يمشى زى الأول



لكن للأسف



نسى فعلا إللى فات ونسى عهده مع ربنا ومعايا

رجع أشد من الأول وابتدى ياخد فلوس منى من غير ما أعرف

وعرفت بعدها أنه دخل لطريق المخدرات
حذرته وفكرته بالعهد لكن بدأ صوته يعلى ويقل فى أدبه




والله يابنى ما تعرفش أد إيه كان قلبى بيتقطع لمّا بشوفه

كل يوم قدامى بالحالة دى




لكن ...............


لكن شاء ربنا إنه ........ إنه يموت على نفس الحالة إللى عاهده عليها أنه هيتوب



فى نفس الوقت والله يابنى قبل الفجر سمعت خبط على الباب

ولمّا حصل كده أفتكرت إللى حصل فى المرة إللى فاتت
ومن كتر خوفى مكنتش قادرة أقوم أفتح الباب
لكن استعنت بالله وفتحت ولقيت إللى كنت خايفة منه
حصل ................




وهنا توقفت المرأة عن الحكى

توقفت وكأنها لا تريد أن تذكر ماحدث

وهى تستعرضه أمام عينها وكأنه حدث بالأمس القريب




أغمضت عينها ثم فتحتها ثانية ً

وكأنها عزمت على الإكمال

لعلها تستمد من هذان الشابان قوة تصبرها على مصيبتها
بعد أن نظرت إليهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع






يتبع ان شاء الله
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12-25-2010, 08:26 PM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وبالفعل بدأت استكمال الحديث
:
رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه
مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت
رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه
حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب
لكنى مسكت إيده وشديت عليه
وقلت
:
يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى

فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه
... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه
عايزينسى كأنه أول واحد يحب .

وزق إيدى ومشى وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى

قربت منه،
كنت خايفة،
خايفة من منظره،
خايفه ليموت،
خايفه عليه،

قرّبت ...................
وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى
وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى
أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأيصيح و يصرخ
ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش

قعد يرددها وبدأ صوته ميتسمعش
سألته : متقدرش إيه يابنى
قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله

- هومين

قال : ر .... ب ....... ن ....... ا

الله

حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص .............

راودها البكاء فلم تستطع منعه
رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج
لوصف أصعب لحظات حياتها

لم تستطع التحدث
لكن
فاجأهاعبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماااااااااااات

ورغم شدة السؤال على قلبها
إلا أنها فاجأته بإجابتها
فقالت
:
ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه
لكن للأسف يابنى حاولت ...........

ثم سكتت لتلتقط أنفاسها
بعد أن أنهكها التعب

فقال عبد الرحمن: حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟؟؟؟؟

كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع


فقالت
: فى اللحظة دى حسيت إن دى آخرمرة هشوفه فيها

حاولت أفوقه تانى .........

قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله


حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له


كررتها عليه كتير إلا إنه لمّا سمعها


فزع وارتجف وقاللى


:


أناعارف قصدك


لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق.... در ..... ش





وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم

علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة


ما أشد خاتمته عليه وعليها





لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن

ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه


فما كان منه إلا أن نكّس رأسه


وتلا


بسم الله الرحمن الرحيم


" وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً


مِّنْهُ نَسِيَ مَاكَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ


قُل تمتع بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8}


أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ


قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُأُوْلُوا الأَلْبَابِ{9}


قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ


وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} "


الزمر





شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على

ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا





فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا

آيات العذاب





وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده

وتدمعُ عينه





وإذا بالمرأة تنظر إلى





عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه

واقتربت منه كثيرا ثم قالت

:


كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى


كان نفسى ......... لكن


الموت سبقنى له


سبقنى





وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبدالرحمن



قطراتُ دمع ٍ



تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى



لم يتحرك عبد الرحمن من مكانه



أمن هول قصة ابنها



أم خوفا على نفسه



أم لاختلاطِ الدموع



دموعِ حزنها بدموعِ ندمه



لم يجد ما يقوله كعادته

لا يجد ما يعبر به عما يشعر





لكن هل سيدوم شعوره هذا؟؟؟؟؟



هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟



أبتعدت المرأة عن عبدالرحمن

وإذا بها تقول بصوت زائغ


:


يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية


يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه





لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه



لكنه استجمع منها ما استطاع



فقال





: أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى

لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل

أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه


لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد


أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله





لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد



ويبدو أن عبد الرحمن قد شعربصاحبه فانطلق

يقول







: أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك

الدنيا خلاص هتضلم

يتبع
,




,
, شعرت المرأة فعلا بالتعب من كثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل



فقالت





: طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى

لكن معاذ قال





: لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم

قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجد والسُّرج"

واللعن يعنى الطرد من رحمة الله


يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب





المرأة





: ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ

على روحه قرآن



معاذ





: ولا دى تنفع كمان إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى

إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت أو تأجرى واحد يجى

يقرأ على القبر كل دا بدع لم يأتِ بها الأسلام





المرأة





: يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان

دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته



معاذ





: أستغفرُ الله أستغفرى الله

حاشا لربى أن يظلم أحداأبدا

لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه


أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده


من أسباب أستجابة الدعاء لكن متهبيش ثواب


القرآن إللى قرأتيه للميت لأن القرآن لايصل اليه


وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى


كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات


ممكن كمان لوعايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية


أهى دى يصله ثوابها إن شاء الله





المرأة





: طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمك وأبوك يارب

لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات

حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء


ثم أعاد نظره إلى المرأة


وقال







: يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا

سمع عبد الرحمن الكلمة من هنا وتذكر أنه

من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر


إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة


أخروه





فإذا به





يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق

لما أروح



معاذ





: لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة

وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله



عبد الرحمن





: أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده

فجأه



معاذ





: لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى

خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غيرمشاكل



عبد الرحمن





: وساكت من الصبح يا راجل قول بسرعة

معاذ





: قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم"

ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية

قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت"


او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ،بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل"


وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات


قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب





عبد الرحمن





: ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك

معاذ





: طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى

وبالفعل ودّع كل منهم الآخر

فاتجه عبد الرحمن إلى بيته


واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز


وافترقا الصديقان


على موعدٍ فى الغد


للقاءِ فى الكلية


لزيارة محمود






كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده؟؟؟؟

وكيف سيعالج معاذ هذا الأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟





الأحداث تزداد اتساعاً



ومازال لدينا الكثير



تابعونا
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12-26-2010, 11:42 AM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الحادية عشر
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا
أفترق الصديقان

وتوجه عبد الرحمن إلى البيت مسرعاً

بعد أن نظر إلى الموبايل فوجد مكتوب " 10 مكالمة لم يرد عليها "

وجميعها من والده وعندما وجد نفسه قد أقترب من البيت أخرج التليفون

ليُطمئِنهم ..... وانتظر رفع السماعة
الأب
: ألو


عبد الرحمن
: أيوه يا بابا أزيك .......


الأب
: وكمان بتقولى أزيك أنتَ فين يا أستاذ من الصبح
وليه مبتردش على الموبايل


عبد الرحمن
: معلش والله أصل كنت عامله سيلنت


الأب
: وإن شاء الله أنا جايبهولك عشان تسكتوه ولا عشان أسمع
صوتك الكروان وترد عليّه ومقلقش


عبد الرحمن
: خلاص أنا عشر دقائق وأبأى فى البيت متقلقش


الأب
: طيب أتفضل أنا قاعد أهو مُنتظر سيادتك


وإذا بعبد الرحمن قد أقترب من بيته وما أن بقى القليل
إذا به يسمع آذان المغرب
الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الااله الا الله
... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله...
اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة..
حى على الصلاة
....


وما أن سمع الأذان إلا وراودته قدمه للذهاب للمسجد

بس أنا متأخر

ولسه مكلمهم وقايلهم إنى جاى

أدخل ولا أصليه فى البيت ؟؟؟؟

بس أصل أنا لو روحت هكسل وهنام؟؟؟؟

دا غير الزعيق إللى هيتقال لى
ثم تذكر صاحبنا دعاء معاذ
فعاد ليقول فى نفسه
: يلا أدخل أقوله فى الصلاة وأنا متأكد إن
إن شاء الله هيستجيب .... وإللى يحصل يحصل


وبالفعل صلى صاحبنا المغرب وتوجه مُهرولاً إلى بيته

وإذا به يضرب الجرس فتفتح عائشه الباب

وما أن رأت وجهه حتى جرت تجاه أحد الحجرات وتقول
عائشة
: بابا بابا بابا بابا بابابابا بابا ....... بسلمتوه وصل


مازال قلب عبد الرحمن يردد الأدعية ودخل على غيرخوف
ولما سمع الأب عائشه خرج والغضب يملئ عينيه
الأب
: ياعنى أنتَ متصل بيّه وقلتلى عشر دقايق
عدّت نصف ساعة ممكن تقولى كنت فين حضرتك


فأجاب بصوت هادئ
عبد الرحمن
: طب السلام عليكم الأول


تعجب الأب منذ متى وابنه يُلقى السلام
ولأنها ليست من عادته عاد ليقول
الأب
: يا برودك يا أخى ياعْنى سايب أمك من الصبح هتموت من
القلق عليك وداخل عليّه بكل برود وتقول لى السلام عليكم


عبد الرحمن
: والله يا بابا لو تعرف إللى حصل لى لكنت عذرتنى


الأب
: لأ بجد صعبت عليّه .... أناميهمنيش إللى حصل أنا إللى يهمنى
أن إللى هيتأخر يتصل بأهله يقول لهم مش يسبهم كده بيدوروا عليه


عبد الرحمن
: طب بس اسمعنى ...... فاكرأمبارح لما اتصلوا بيّه
من المستشفى وقالوا لى إن صاحبى هناك ومحتاج دم
دول بصراحة كانوا 3 صحابى عاملوا حادثة ..........


وبدأ عبد الرحمن يحكى كل ما حدث من البداية حتى خروجه من المقابر
لوالده والأب يسمع وجائت أمه لتعلم ذاك السبب فى تأخيره

ولما أنتهى قال
الأب: لأتصدق أتأثرت أوى وهعيط من كتر التأثر
وإن شاء الله كده ألفتها أمتى القصة دى؟؟؟؟ فى المواصلات
لأ بجد ليك مستقبل فى الكذب


عبد الرحمن
: طب وهكذب ليه بس وأنا من أمتى بكذب ؟؟؟؟


الأب
: إذا كان أنتَ أصلا حياتك كلها كذب فى كذب
تقدر تقول لى بعد ما أتصلت بيّه إيه إللى أخرك؟؟؟


عبد الرحمن
: المغرب أذن عليّه وأنا جنب البيت قلت
أصليه بالمرة


الأب
: أهو رجعنا للكذب تانى .... وصليته بأه حاضر ولا غائب ؟؟


وما أن سمع عبد الرحمن أستهزاء والده منه وضحك عائشة
فإذا بهيهب فجأة واقفا من مكانه ويخبط بيده على المنضدة
ويقول فى جد
:
ليكن فى علمكم أنا من هنا ورايح بصلى ومفيش كذب بعد كده
مفهووووووووووووم
ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها
وضربت بيدها على المنضدة مثلما ضرب

و
قالت: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب
أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل

فإذا بأبوهم يعلو صوته ويقول : لأكده مينفعش إديله قلمين أحسن
إيه قلة الأدب إللى أنتم فيها دى قدّامى


خافت عائشة من أبيها ليضربها فدخلت حجرتها تجرى

ثم ألتفت الأب إلى ابنه ورغم غضبه الظاهر إلا أنه
يرى فى صوت ابنه نبرة صادقة

أهو شعور الأبوّه ؟؟؟؟
أم أن ابنه صادقٌ حقا ؟؟؟؟
داربذهنه أسئلة كثيرة
لكنه لا يريد أن يسأله
لا يريد أن يسبق الأحداث
فإذا به يقول
: وأنتَ ...... بكره نشوف هتصلى
ولا لأ الميّة تكدب الغطاس


عبد الرحمن
: عندك حق المشكلة فى الميّة يعنى
طب أنا هثبتلك صدقى وهدخل آخذ دش


ضحك الأب وضحك الأبن من قلبهما
ولأول مرة تضحك العائلة على طرفة من القلب
دخل صاحبنا وطلع والأذان يؤذن للعشاء
وإذا به يجد عائشه فى ووجهه تقول
عائشة
: مبارك ........ هتتكتب فى التاريخ


عبد الرحمن
: هىَ إيه ......... إنى هصلى !!!


عائشة
: تصلى إيه يابنى أنتَ بتصدق الكلام ده
أنا قصدى إنك أستحميت


عبد الرحمن
: أنتى مش ملاحظه إنك بتستخفى دمك كتير


عائشة
: يابنى دم إللى زى لا يُباع ولا يُشترى
دا بيحجزوه للتبرعات بس


عبد الرحمن
: أنا هقعد أضيع وقتى معاكى أنا نازل أصلى فى المسجد


عائشة
: هىَ فيها مسجد طيب ربنا يستر .... بكرة تخشلى مربى دقنك


وإذا بصوت الأب يأتى من الخلف ليقطع مشاجراتهم كالعادة
الأب
: والله شكلك كده إنتِ إللى عايزة تتربى مش دقنه


ثم التفت لعبد الرحمن ليقول
يلا يا عبد الرحمن تعالى أنا نازل معاك

وبالفعل نزل عبد الرحمن ووالده للصلاة
وعادا وكل منهم يرتسمُ على وجهه ابتسامة فرح بالآخر
وما أن وصلوا إلى البيت
قال عبد الرحمن
: أنا تعبت أوى النهارده هدخل انام بس
ياريت يا بابا تصحينى معاك للفجر عشان
هنزل معاك أصليه مااااشى


لم يرد عليه والده مازال الشك يراوده
بالتأكيد هى نشوة أوتأثر فقط بما حدث لأصدقائه
وسيزول كل هذا عمّا قريب
وسيعود كما كان
لا لا ليس من كعبد الرحمن فى سزاجته من يستمر
لكن تبدو أمه مستبشره خيرا وبدا عليها الفرح
مازالت متأكده أن دعائها له لن يضيع هبائاً أبدا
فاندفع لسانها ليقول
: حاضر يابنى أنا إللى هصحيك بنفسى


فرد عليها
: ماشى بس من غير ضرب نار

أبتسمت
الأم وعَلَت وجه عبد الرحمن أبتسامه
رأت فيها أمه وجهه مضئ
فلم تستطع أن تكتم دمعات تنهمر على خدها
ونام عبد الرحمن
وجاء الفجر
وجائت معركة الأسيقاظ
تأخر لكنه قام مسرعا يلملم ملابسه ليسرع إلى المسجد
ويلحق الجماعة وقد سبقه إليها والده
حين فقد الأمل فى اسيقاظه

أنتهت الصلاه وعاد صاحبنا إلى البيت
دخل غرفته وأغلق عليه واضجع على سريره
لكنه لم ينم ........ جلس يفكر
أىُّ شعور ٍ هذا ؟؟؟؟؟؟؟
سعادة !!!
فرح !!!!
أطمأنان !!!!
سكينه !!!!!

مش عارف المهم إنى مرتاح كده
حاسس إن أنا كده احسن من الأول
بس واستمر

ربنا
يستر
يتبع ان شاء الله
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12-29-2010, 06:13 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

ماشاء الله
واصلي واصلكِ الله
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12-29-2010, 08:44 AM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بدأ صاحبنا بالتقلب على السرير حتى غلبه النوم واسيقظ فى اليوم التالى ليذهب إلى الكليه وبالفعل ذهب وأنهى ما عليه من محاضرات وتم اللقاء بينه وبين معاذ للذهاب إلى المستشفى بعد أن صلوا الظهر جماعة فى مسجد الكلية واعتذر محمد لعدم قدرته على الذهاب معهم ذهب الصديقان لركوب المشروع وسيلتهم للوصول ركب معاذ وجلس عبدالرحمن بجانبه وبعد أن أستقر كل منهم على مقعده لاحظ عبد الرحمن معاذ يبتسم دون سبب يدعو لذلك
فسأله
:بتضحك على إيه؟؟؟؟

معاذ
:أنا مش بضحك انا ببتسم


عبد الرحمن
:طب معلش أخطأت فى تشخيص حالتك قولى بأه بتبتسم على إيه ؟؟؟؟يمكن أبتسم معاك


معاذ
:أنا ببتسم عشان الرسول أبتسم


عبد الرحمن
:الرسول !!!!! .... ولا أنا فاهم حاجة!!!!


معاذ
:أصل الرسول صلى الله عليه وسلم كان لما بيركب على الدابة يعنى وسيلة المواصلات بتاعتهم إللى هى المشاريع والحجات إللى بنركبها دلوقتى كان أول ما يضع رجله عليها يقول باسم الله حلو


عبد الرحمن
:جمييييييييييل ، بس دى حاجة متضحكش


معاذ
:أصبر عليّه ، وكان بعد ما يركب ويستقر على الدابة يقول"سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ*وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ"الزخرف13-14وبعد كده يقول الحمد لله 3 مرات والله أكبر 3مرات وبعد كده يقول.........


عبد الرحمن
:إيه يابنى كل ده براحه براحه أنا كل إللى أعرفه الآية إللى أنتَ قلتها إيه الحجات التانية دى


معاذ
:ما هو ده إللى كتير من الناس يعرفه لكن فى حجات تانية إيه رأيك أسمع الحديث ده هوَ إللى فيه الدليل


عبد الرحمن
:قول انا سامعك....


معاذ
:قال علىّ بن أبى ربيعة:شهدت علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه أتى بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله فى الركاب قال:بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال:الحمدُلله


ثم قال: "
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ*وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ"الزخرف13-14ثم قال:الحمدُ لله ثلاث مرات، ثم قال:الله أكبر ثلاث مرات،ثم قال:سبحانك إنى ظلمتُ نفسى فاغفر لى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت


ثم ضحك . فقيل : يا أمير المؤمنين من أىّ شئ ضحكت ؟ فقال:
رأيت النبى فعل كما فعلت ثم ضحك.فقلت :يارسول الله ، من أىّ شئ ضحكت؟؟


فقال"
إن ربك يعجب من عبده إذا قال:اغفر لى ذنوبى ، يعلم أنه لا يغفرالذنوب غيرى"فعلىّ أتبع الرسول وقال زى ما قال الرسول وكمان ضحك زى ماضحك


عبد الرحمن
:شفت أهى طلعت ضحك أهو مش أبتسام بس أنتَ متأكد إن الحديث ده صحيح أصل أول مرة اسمعه


معاذ
:طبعا صحيح وصححه أبو داود والترمذى وابن حبان وأحمد


عبد الرحمن
:كل دول لأ دا الموضوع كبير بأى


معاذ
:كبير أه عشان دى تعتبر من السنن المهجورة إللى كتير من الناس ميعرفوهاش أنك تقول الدعاء وبعد كده تضحك لضحك الرسول فهمت بأى أنا ضحكت ليه


عبد الرحمن
:أه....فهمت


وما أن أنتهى الحديث بينهم حتى توجه معاذ بنظره إلى النافذة لينظر منها وبدأ يدندن ويترنم بصوته فعلم عبد الرحمن أنه يتلوا القرآن
ولكنه قطع عليه ذلك بقوله
:صحيح كنت هنسى حضرتك مقلتليش إزاى أتعتق بأى من النار


معاذ
:أه صحيح طب خليها بعد ما نزور صاحبك عشان مش هينفع فى المشروع


وعاد ليتلو القرآن ثانيةً حتى وصلوا المستشفى
سألوا على رقم الحجرة وتوجهوا إليها وإذا بمعاذ قبل الدخول يوقف عبد الرحمن
ويقول له :عبد الرحمن عايزك كدة تبأى هادى وأوعى تقول حاجة تزعله


عبد الرحمن
:أنتَ فاكرنى داخل أتعارك ولا إيه أنا داخل أزور صاحبى ....... يلا بأى ألا هو وحشنى أوى


وبالفعل تقدم عبد الرحمن ليطرق على الباب وتبعه معاذ فى الدخول
وما أن دخل معاذ حتى قال
:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وما أن رأى محمود صاحبه عبد الرحمن حتى تهلل وجهه وفرح لزيارته إلا انه لاحظ أنه ليس وحده


من هذا الذى معه
؟؟؟؟؟أنا لا أعرفه؟؟؟؟؟


وما زاد فى عجبه منظر معاذ
لحية
بنطال قصير
مصحف فى يده
إيه كل ده ؟؟؟؟؟؟
لم يكن معاذ فى شكله هو الغريب فهم يرون مثله الكثير فى الكلية
لكن كان الغريب أن يأتى واحد منهم لزيارته
لماذا أتى
؟؟؟؟


ومن أمتى عبد الرحمن بيعرف الناس إللى زيّه
؟؟؟؟


دارت تلك الأفكار برأس محمود سريعا وكان رد فعله أنه لم يلتفت إلى معاذ وتوجه بنظره يخاطب عبد الرحمن
قائلا


:عبد الرحمااااااااااااان فينك يا عبده من الصبح دا أنا كنت فاكرك أول واحد هتيجى تزورنى
عبد الرحمن
:معلش والله ... يا دوب خلصت محاضرات


ثم تذكر عبد الرحمن معاذ فقام يقدمه لمحمود
عبد الرحمن
:دا معاذ يا محمود صاحبى جاى معايا عشان يطمن عليك


معاذ
: "لا بأس طهورٌ إن شاء الله"


قال معاذ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخوله على المريض
إلا أن محمود لم يعتد على تلك اللهجه ولم يعرف بماذا يرد فاكتفى بتحريك رأسه

وعاود عبد الرحمن الكلام فقال:المهم أنتَ عامل إيه دلوقتى وإزى صحتك قلقت عليك أوووووووىوالله

محمود
:أهو زى ما أنت شايفنى بقيت بأيد واحدة هاعمل إيه يعنى!!!!!!

معاذ
:الحمد لله أنك بخير

محمود -غاضبا-
:الحمدُ لله على إيه ؟؟ هو عملى إيه عشان أحمده ؟؟

معاذ
:أهدى بس كده وأستغفر ربنا عمل لك إيه بس ... دا عمل لك كتيييييييير

محمود
:ياعْنى عاجبك إللى أنا فيه دا تقدر تقول لى بيقطعلى أيدى ليه ؟؟؟؟هو أنا عملت إيه عشان يقطعلى إيدى؟؟؟؟واليمين كمان!!!!!!!!

عبد الرحمن -بصوت عالى-
:ياعْنى إيه الكلام إللى أنتَ بتقوله ده وأنتَ لازم تعمل حاجة عشان يقطعلك إيد وبعدين يا أخى لو على إللى كنت أنت بتعمله يبأى تستاهل قطع رقبتك بس أهو ربنا رحمك شوية وقطع إيدك بس

محمود - بصوت أعلى-
:إللى كنت بعمله!!!!!وإيه ياعنى إللى كنت بعمله!!!!!!!لا زنيت ... ولاسرقت...وأنتَ خلاص بقيت شيخ وأحنا بقينا كفرة!!!!!!!!

معاذ:
فى إيه يا عبد الرحمن أمال أنا قايل لك إيه قبل ما ندخل مالك هاجم عليه ولا كأنه داخل النار وأنتَ إللى داخل الجنة

محمود
:قول له والنبى فاكر نفسه هيشترينا بالزيارة بتاعته

معاذ
:وحِّد الله كدة وبلاش كلمة"والنبى"دى قول لا إله إلا الله كدا وأهدى

محمود
:لا إله إلاالله

معاذ
:يا محمود الله عز وجل قال:
"
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"البقرة 155-157 وبص الآية دى"قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ"الزمر10 عارف لما تشتغل عند حد ويحاسبك على شغلك بالمليم لأ ربنا بأى بيعطى الصابر من غير حساب يعنى بيعطيك شيك على بياض واكتب إللى أنتَ عايزه

محمود
:بس أنا عايز أعرف بس قطعلى إيدى ليه ؟؟؟؟أنا ممكن أكون بعمل معاصى....لكن ياعنى ساب الكُفار وإللى بيزنى وإللى بيسرق وجت عليّه أنا ما إللى بيعصوا كتير إشمعنه أنا ؟؟؟

معاذ
:إللى أنت بأة مش عارفه إن هو قطعهالك رحمه بيك

محمود
:إزاى ياعنى رحمة بيّه؟؟؟؟؟؟؟

معاذ
:رحمة لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال"لا يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة"يعنى لما تشكك شوكه تاخد أجر ما بالك قطع إيدك وبعدين دا أنت ربنا بيحبك

محمود
:بيحبنى !!!!! على إيه؟؟؟؟

معاذ
:لأن أكيد أنت عندك ذنوب وكان ممكن تموت وساعتها تلقى الله بكل ذنوبك لكن سبحان الله .... هو رحمك وأعطاك البلاء والبلاء مبينزلش إلا بذنب لأن الله عز وجل قال"َمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ"الشورى 30 وقال حبيبك النبى صلى الله عليه وسلم"لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب وما يعفو الله عنه كثير"ومعنى إنه أبتلاك يبأى يريد ان يكفر عنك ذنوبك يبأى بيحبك ولا لأ ؟؟؟؟حد طايل يتكفر عنه ذنوبه فى الأيام دى

محمود
:على رأيك

معاذ
:طب خد الحديث ده كمان عشان أثبتلك إنه بيحبك محمود :هات .... أنت َ قلت لى اسمك إيه معاذ:اسمى معاذ ..... أوعى تنساه خد بأى الحديث قال النبى صلى الله عليه وسلم"إذاأحب الله قوما إبتلاهم ، فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط"الله عز وجل إبتلاك ببتلاء وقطعلك إيدك صح ولا غلط

محمود
:صح

معاذ
:طيب ينفع ترجعها تانى؟؟؟؟؟؟

محمود
:لأ طبعا......

معاذ
:يعنى البلاء وقع وإللى حصل حصل فسبحان الله تصبر وتنال أجرك الجنة إن شاء الله زى ما ربنا قال: "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِم وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ*سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ"الرعد 23 -24 ولا تسخط وكده كده البلاء واقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محمود
:لأ إذا كان كدة .... نصبر أحسن

معاذ
:وبعدين يا أخى أنتَ عارف إنك ممكن بصبرك ده تكون إمام من أئمة الدعوة إلى الله عز وجل

محمود
:إماااااااااااام.............للدعوة أنتَ هتسرح بيّه ولا إيه يا عم معاذ إمام إيه بس!!!!!

معاذ
:أنا مش بجيب حاجة من عندى ربنا هو إللى قال كدا قال تعالى"وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ"السجدة 24يبأى أنتَ لازم تصبر عشان تاخد الأجر كامل عارف لمّا العبد بيمرض ربنا بيعمل إيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إندمج محمود مع معاذ بالكلام وكلما أندمج كلما أزداد تعجب عبدالرحمن محمود الذى لم يكن يطيق سماع سيرة الدين ولا أهله محمود زعيم الشلة مُخطط الفُسح والخروجات محمود إللى مفيش أغنية جديدة إلا ولازم ينشرها بين صحابه يجلس أمامه وينصت للأيات والأحاديث وكأنه طالب للعلم
ثم انتبه على صوت
محمود وهو يقول



:هااااااا لمّا بيمرض أىّ حد ربنا بيعمل إيه؟؟؟؟؟
معاذ
:مش أنا إللى هقول لك!!!!أنا هسيب حديث حبيبك النبى هو إللى يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا مرض العبد بُعث إليه ملكين ، فقال : إنظروا ماذا يقول لعواده ؟؟،فإن هو إذ جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم ، فيقول إن لعبدى علىّ إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ،ودما خيرا من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته"شفت بأى الصبر مهم إزاى يعنى من الآخر حط فى بالك الآية دى دايما"وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"فصلت 35 الله عز وجل أشترط لدخول الجنة الصبر يعنى عمرك ما هتدخلها إلا بيه فهمت بأى؟؟؟؟؟؟



محمود
:عندك حق .... أنتَ واد بتفهم....



ثم أشار إلى عبد الرحمن وقال
مش الأخ إللى عايز يقطع لى رقبتى
معاذ
:معلش ... عاديها المرة دى



محمود
:ماشى عشان خاطرك بس يا......



معاذ
:معاذ ..... اسمى معاذ وبعدين إنتَ لحقت تنسى



محمود
:معلش أصله تقيل على لسانى هما بيدلعوك يقولولك إيه ميمو ؟؟؟؟؟



ضحك معاذ وضحك محمود وعبد الرحمن يقف مذهول فسرعان ما أصبحا صديقين وحينها جائت الممرضة تعلمهم بانتهاء الزيارة
عبد الرحمن
:يلااااااا نسيبك بأى عشان منتقلش عليك



محمود
:ليه ما أنتم قاعدين شوية



معاذ
:لأ كفاية كدة عشان منتعبكش



محمود
:بس ياريت تبأوا تيجو تانى



معاذ
:أنتَ تأمُر بس.......



وبالفعل ودع كلاهما محمود وخرجا من الحجرة
وإذا بعبد الرحمن يقول
:ما شاء الله عليك يامعاذ دا أنا كنت شايل هم دخولك عليه



معاذ
:ليه شايفنى باكل الناس ولا إيه ؟؟؟



عبد الرحمن
:لأ مش قصدى بس أصل محمود ملوش فى المواضيع دى



معاذ
:مواضيع إيه؟؟؟؟



عبد الرحمن
:خلاص خلاص متاخدش على كلامى المهم إنك صاحبته ياريت تبأى تكلمه على موضوع الصلاة وكدة يعنى



معاذ
:إن شاء الله



عبد الرحمن
:يلا يا عم أدينا زرناه وأنتهينا قول لى بأى إزاى أتعتق من النار بدل ما أنتَ معلقنى من أمبارح كده



معاذ
:هىَ الساعة كام الأول؟؟



عبد الرحمن
: 3 ....ليه؟؟؟



معاذ
:ياااااااااا ربىىىىىىى العصرهيأذن دلوقتى دا أنا كنت ناوى أصليه جنب البيت عشان متأخرش



عبد الرحمن
:أهلك هيزعقولك



أطرق معاذ برأسه قليلا وقال بلا مبالاه
:أهلى ....ولا... زمالك ...... مش فارقة معلش يا عبد الرحمن أجلها لبكرة وإن شاء الله أقول لك كل حاجة
عبد الرحمن
:ماشى المرة دى سماح بس بكرة هنتقابل فى الكلية عند المسجد مش كده؟؟؟؟؟



معاذ
:إن شاء الله إن شاء الله



وإذا بمعاذ يُسرع ويترك عبد الرحمن
عبد الرحمن
:طب استنى بس هقو........



لم يسمع معاذ منه شيئا إذ أنه ما كاد عبد الرحمن أن يلتفت إلا وقد وجد معاذ قد أختفى
تُرى ماذا سيحدث لمعاذ حين يعود ؟؟؟؟؟تُرى ما هو العتق من النار ؟؟؟؟وكيف يحدث ذلك ؟؟؟؟؟الأحداث ستزداد إثارة
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12-29-2010, 08:47 AM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا اختي على مرورك الطيب



يعنى إيه أتعتق ؟؟؟؟

ما أن علم معاذ أن الساعة 3 والعصر أوشك على الأذان

وهو مازال لم يَعُد إلى بيته حتى أصابه الهلع

وترك عبد الرحمن وجرى مسرعاً يريد الرحيل

وما أن خرج من المستشفى حتى أذن العصر

بحث عن أقرب مسجد وصلى الفريضة

ثم هرول عائداً إلى البيت وهو يتمتم بدعاء

"
اللهم إنى أجعلك فى نحره وأعوذ بك من شره "

" اللهم اكفنيه بما شئت "



وكأنه مُقبل على الأهوال

وقبل وصوله أشترى طعاماً للغداء واتجه عن فوره للبيت

بعد أن أصبحت الساعة 30 : 4

وفتح الباب


لم يدر ِ معاذ ماذا حدث

ماذا جرى

لم ينتبه

لم يدرك حقيقة الموقف

إلا وقد تبعثر الطعام من يده على الأرض

بعد أن ترنح جسده وكاد يقع هو أيضاً

نتيجة ً لِما تلقاه من صفعةٍ على وجهه

كادت تفقده صوابه

مازال معاذ فى غمرة المفاجأة

حتى أنتبه على صوت أباه يقول
:
هتفضل تتصرمح على الجوامع لحد امتى
هاااااااا
هتفضل تتسكع من الشيخ دا للشيخ دا
لحد أمتى .... ما ترد ؟؟؟
عاملى فيها شيخ .....
ولا هىَ الجنة أتخلقت لكم أنتو وبس
فأجاب معاذ
: بابا أنا .........



الوالد
: أنتَ إيه وزفت إيه يا أخى
طول النهار قرآن قرآن ولف ودوران على الجوامع
لما أرفتنى
بكرة نشوف هينفعك بإيه القرآن



ثارَ الدم بعروق الشاب بعد أن فاق من صدمة
تلك اللطمة على خده الأيسر بكف والده
وما عقبها من استهزاء

لم يدر ِ ماذا يفعل

وإذا به فجأة

يرفع يده

ثم أمسك يد أباه

بعد أن ضغط عليها بقوة

ثم دنا منها وإذا به يُقبِلها .... لكنه لم يكتفى بذلك

فإذا به يرفعها

ثم يلطم نفسه بها على خده الأيمن

وقال :
أنا آسف إنى أتأخرت والله مكان قصدى معلش
أنا آسف



وما كان منه بعد ذلك إلا أن
طأطأ رأسه
ثم أنحرف عن أبيه يُخفى دمعه
وراح يلملم الطعام المبعثر على الأرض
وقال
: مش هتاكل



الوالد
: هو إللى يشوفك يجيله نفس ياكل
مش متنيل


معاذ :
طب مش عايز أى حاجة ...... أنا هدخل جوة



الوالد - بصوتٍ عال ٍ -
: فى ستين داهية



دخل معاذ وأغلق على نفسه فى صمت وخرج والده

من الشقة بعد أغلق الباب خلفه بشدة

وفى نفس اللحظة كانت أخت معاذ - سارة - تراقب حديثهما من

خلف باب حجرتها لكنها لم تخرج خوفا من والدها

وما أن سمعت صوت غلق الباب

حتى خرجت وطرقت الباب على معاذ

سارة
: معاذ ... معاذ ......



معاذ
: فى إيييييه ؟؟؟؟ عايزة حاجة ؟؟؟



سارة
: ممكن أدخل ؟؟؟؟



معاذ
: لأ مش ممكن ...... ممكن أنتى بأى تسبينى فى حالى



سارة
: طب .........



معاذ
: لا طب ولا مطبش سبينى دلوقتى



وفعلا تركته سارة وحده كما أراد

وجلس يُحدث نفسه

لماذا يضربنى ؟؟؟

لأنى لا أستطيع الرد عليه !!!!

لستُ ضعيفا ؟؟؟؟

لا أستحق هذا !!! أهذا جزاء بِرِى به !!!!

أستغفرُ الله ..... استغفر الله

وظل يبكى
وما وجد ما يخفف عنه سوى القرآن أنيس عمره
فظل يقرأ ويبكى

حتى مر اليوم ...... وحلّ اليوم التالى


يتبع
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملتزم", من, الدعوية...."يوميات, القصص


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:26 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.