انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-13-2010, 04:31 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي



الحمد لله وكفى وصلاة على من اصطفى
الدرس الحادي عشر

صفة العجب
وَقَوْلُهُ (( يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ اَلشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ )).
في الحديث إثبات صفة العجب لله تعالى ، وهذا الحديث ضعيف ،وهناك حديث صحيح يمكن ان يستدل به بدلا مما اورده المصنف وهو( قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة ) .وقد دل على صفة العجب القرآن الكريم والسنة الصحيحة .
فمن الكتاب :
قوله تعالى : ( بل عجبتُ ويسخرون ) على قراءة الضم وهي قراءة سبعية صحيحة .فيكون العجب من الله سبحانه وتعالى لكنها على قراءة الفتح عجبتَ يعود الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن السنة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل ) . رواه البخاري في السلاسل اي يأسرون فيسلمون.
وعن أبي هريرة قال : ( أتى رجل رسول اللهصلى الله عليه وسلمفقال : يا رسول الله ، أصابني الجهد ؟ فقال رسول الله : ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله ؟ ... فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله .... والحديث فيه :
قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة ) .وهذا الحديث اوضح مما اورده المصنف وهوصحيح
وايضا حديث يعجب ربك من راعي غنم في رأسالشظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف منيقد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
قال الشيخ محمد في تعريف العجب ” هو استغراب الشيء .
ويكون ذلك لسببين :
السبب الأول : خفاء الأسباب على هذا المستغرب للشيء المتعجّب منه ، بحيث يأتيه بغتة بدون توقع ، وهذا مستحيل على الله تعالى ، لأن الله بكل شيء عليم ، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
الثاني : أن يكون السبب فيه خروج هذا الشيء عن نظائره وعما ينبغي أن يكون عليه ، بدون قصور من المتعجب ، بحيث يعمل عملاً مستغرباً لا ينبغي أن يقع من قبله ، وهذا ثابت لله تعالى ، لأنه ليس عن نقص من المتعجِّب ، ولكنه عجب بالنظر إلى حال المتعجَّب منه “ .


صفة الضحك
وَقَوْلُهُ (( يَضْحَكُ اَللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا اَلْآخَرَ ثُمَّ يَدْخُلَانِ اَلْجَنَّةَ )) .
اي يقاتل هذا في سبيل الله فيُقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيُستشهد
هذا الحديث فيه إثبات الضحك لله عز وجل ، إثباتاً يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه .
المخالفون لأهل السنة :
قال أهل التعطيل إن المراد بالضحك إرادة الثواب .
والرد عليهم :
أن هذا خلاف الظاهر

.
استواء الله على عرشه
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى)الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) .
في هذه الآية إثبات استواء الله على عرشه استواء يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه .
وقد ورد ذلك في سبع آيات من القرآن :
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) .
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) .
(اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) .
(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) طه : 5
(الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) .
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) .
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) .
ومن أدلة السنة :
ما رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري عن قتادة بن النعمان t قال : سمعت رسول الله e يقول : ( لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه ) .
وقد أجمع أهل السنة على أن الله فوق عرشه ، ولم يقل أحـد منهم أنه ليس على العرش ، ولا يمكن لأحد أن ينقل عنهم ذلك ، لا نصاً ولا ظاهراً .
وقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن استواء الله على عرشه ، فأطرق مالك رأسه حتى علاه الرحضاء ( العرق ) ثم قال : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أراك إلا مبتدعاً ، ثم أمر به أن يخرج .
وقد روي بنحو هذا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك قوله : الاستواء غير مجهول ، أي غير مجهول المعنى في اللغة فإن معناه العلو والاستقرار ، كما قال تعالى : ( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ) .
قوله ( والكيف غير معقول ) :
أي مجهول ، فكيفية استواء الله على عرشه مجهول لنا ، وذلك لوجوه ثلاثة :
الأول : أن الله أخبرنا أنه استوى على عرشه ، ولم يخبرنا كيف استوى .
الثاني : أن العلم بكيفية الصفة فرع عن العلم بكيفية الموصوف وهو الذات ، فإذا كنا لا نعلم كيفية ذات الله ، فكذلك لا نعلم كيفية صفاته .
الثالث : أن الشيء لا يعلم كيفيته إلا بمشاهدة نظيره ، أو الخبر الصادق عنه ، وكل ذلك منتف في استواء الله عز وجل على عرشه ، وهذا يدل على أن السلف يثبتون للاستواء كيفية لكنها مجهولة لنا .
قوله ( الإيمان به واجب ) :
أي أن الإيمان بالاستواء على هذا الوجه واجب ، لأن الله تعالى أخبر به عن نفسه وهو أعلم بنفسه ، وأصدق قولاً وأحسن حديثاً ، فاجتمع في خبره كمال العلم ، وكمال الصدق ، وكمال الإرادة ، وكمال الفصاحة والبيان ، فوجب قبوله والإيمان به .
قوله ( والسؤال عنه بدعة ) :
أي عن كيفيته بدعة .
لأن السؤال عنها لم يعرف في عهد النبي e ولا خلفائه الراشدين ، وهو من الأمور الدينية ، فكان إيراده بدعة ، ولأن السؤال عن مثل ذلك من سمات أهل البدع ، ثم إن السؤال عنه مما لا يمكن الإجابة عليه فهو من التنطع في الدين ، وقد قال النبي e : ( هلك المتنطعون ) . رواه مسلم .
هذا القول الذي قاله مالك وشيخه ، يقال في صفة نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا وغيره من الصفات ، أنها معلومة المعنى ، مجهولة الكيفية ، وأن الإيمان بها على الوجه المراد بها واجب ، والسؤال عن كيفيتها بدعة .
المخالفون لأهل السنة :
أنكرت الجهمية والمعتزلة علو الله على خلقه واستوائه على عرشه وفسروا الاستواء بالاستيلاء .
وحجتهم البيت المشهور :
ثم استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراق .
والرد عليهم :
أن هذا خلاف الظاهر .
وخلاف الأدلة المتواترة على علو الله تعالى .
قال ابن تيمية : ولم يثبت نقل صحيح أنه شعر عربي ، وكان غير واحد من أئمة اللغة أنكروه ، وقالوا إنه بيت مصنوع لا يعرف في اللغة .
ثم قال ابن تيمية : وقد علم أنه لو احتج بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحتاج إلى صحته ، فكيف ببيت من الشعر لا يعرف إسناده ، وقد طعن فيه أئمة اللغة . مجموع الفتاوى ( 5/146 )

فائدة :
العرش : في اللغة هو السرير ، قال تعالى عن يوسف : ( ورفع أبويه على العرش ) . وقال عن ملكة سبأ : ( ولها عرش عظيم ) .
والعرش أعظم المخلوقات .
وأما عرش الرحمن الذي استوى عليه : فهو عرش عظيم ، ذو قوائم تحمله الملائكة ، وهو كالقبة على العالم ، وهو سقف هذه المخلوقات .
هذا العرش وصفه الله بأوصاف عظيمة :
وصفه بالعظمة : كما في قوله (( وهو رب العرش العظيم ) .
ووصفه بأنه كريم : كما في قوله ( رب العرش الكريم ) .
وتمدح سبحانه بأنه ذو العرش : كما قال تعالى ( رفيع الدرجات ذو العرش ) .
وأخبر سبحانه أن للعرش حملة : كما في قوله تعالى ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) .
وأخبر سبحانه أن عرشه كان على الماء قبل أن يخلق السموات والأرض : كما قال تعالى ( وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ) .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن للعرش قوائم كما في قوله ( لا تخيروا بين الأنبياء ، فإن الناس يصعقون فأكون أول من يُفيق ، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش .. ) .
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العرش فوق الفردوس كما قال صلى الله عليه وسلم ( إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ) رواه البخاري .
كما اخبر صلى الله عليه وسلم أن التقدير كان بعد وجود العرش وقبل خلق السموات والأرض فقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء ) رواه مسلم
ملحوظة هامة : يوم الثلاثاء القادم اختبار فيما سبق ان شاء الله.

نكتفي بهذا القدر
ونكمل المرة القادمة باذن الله
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لمعة, الاعتقاد(هـــــام), دروس, شرح, كتاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:25 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.