القدس «الهدوء الذي يسبق العاصفة»

[محااايد]

 

القدس «الهدوء الذي يسبق العاصفة»

الحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



جماعات صهيونية تؤكد اقتحام الأقصي غداً لتقديم قرابين في عيد الفصح اليهود

سادت أجواء من الهدوء الحذر القدس وباحات المسجد الأقصي أمس الأول ـ الجمعة ـ حيث أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مساء الخميس أنها ستسمح لجميع المسلمين بأداء صلاة الجمعة في باحة المسجد الأقصي بالقدس الشرقية المحتلة، رافعة القيود التي فرضتها بسبب المواجهات الأخيرة.

لكن الاحتلال اتخذ إجراءاته الاحترازية في فرض القيود وإقامة الحواجز في البلدة القديمة وحول المسجد الاقصي والسماح للمصلين الدخول للصلاة لمن هم فوق الخمسين والنساء فقط وذلك تحسباً لاندلاع مظاهرات غضب من المقدسيين بعد موافقة إسرائيل علي بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل عام 1967 دون موافقة المجتمع الدولي.

وحالة الهدوء التي سيطرت علي أجواء القدس بوم الجمعة ما هي إلا «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، فالاحتلال يحاول امتصاص العرب قبيل انعقاد القمة ليفاجأ القادة العرب بتدنيس الأقصي واقتحامه عشية القمة عبر جماعات يهودية متطرفة تقوم باقتحامه غداً الاثنين للاحتفال بعيد الفصح العبري ، حيث جددت الجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها لأنصارها لاقتحام المسجد الأقصي المبارك وتدنيسه وتقديم القرابين في باحاته في عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء يوم الاثنين القادم، في الوقت الذي جددت فيه القيادات والهيئات والمؤسسات الوطنية والدينية في مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م مطالباتها للمواطنين بشد الرحال إلي الأقصي للدفاع عنه والوقوف بوجه اليهود المتطرفين ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم الخبيثة والخطيرة.


ودعت القيادات الدينية والوطنية حراس المسجد الأقصي وسدنته وجميع المصلين عموماً إلي أخذ الحيطة والحذر، والوجود الدائم في المسجد الأقصي علي مدار أيام الشهر والسنة كلها، وكانت الجماعات اليهودية قد أعلنت أنها ستقدم قرابين الفصح العبري داخل المسجد الأقصي ما بين مسجد قبة الصخرة وقبة السلسلة، رغم رفض محكمة الاحتلال طلباً بهذا الخصوص للجماعات اليهودية المتطرفة.

من جانبها، حذرت مؤسسة الأقصي من محاولات هذه الجماعات المتطرفة، وقالت في بيان لها تلقت «الدستور» نسخة منه إن جماعات يهودية متطرفة تنشط في أجندة بناء الهيكل المزعوم علي حساب المسجد الأقصي، وبدأت منذ نحو شهر في حملة أعلنت من خلالها عن مخطط لتدنيس المسجد الأقصي المبارك خلال عيد الفصح العبري، والذي يبدأ مساء الاثنين 29/3/2010م وينتهي الاثنين الذي يليه 5/4/2010م، ولفتت مؤسسة الأقصي، في بيانها، إلي أن تهديدات المتطرفين تزامنت مع قيام محاكم الاحتلال بإبعاد العشرات من الشبان المقدسيين عن المسجد الأقصي وعن البلدة القديمة في القدس إلي ما بعد فترة الأعياد اليهودية، وأضافت مؤسسة الأقصي أن الخطوات الميدانية والإعلامية شملت بالتدرج، البدء بحملة إعلانية وميدانية لجمع التبرعات والاشتراكات من أجل شراء قرابين الفصح العبري والتي ستقدم داخل الأقصي، وتوزيع مطويات حول ضرورة تقديم «قرابين الفصح العبري» داخل الأقصي، وتقديم طلب لرئيس حكومة الاحتلال «نتنياهو» لبحث موضوع السماح بتقديم «قرابين الفصح العبري» خلال جلسات حكومة الاحتلال، وتقديم طلب للشرطة لحراسة المشاركين في مراسيم «قرابين الفصح العبري» داخل الأقصي، وتقديم التماس للمحكمة العليا حول الشأن نفسه، وتنظيم مظاهرة الثلاثاء الماضي تخللها رفع شعارات وإحضار الخراف في محاولة لتحريك الموضوع إعلامياً بين أبناء المجتمع الصهيوني.

منقول.