Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-14-2010, 12:20 AM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي قصتي مع الجلبابِ الساتر‏

 

قصتي مع الجلبابِ الساتر‏

يا ذات الجلبابِ الساتر يا أنوار الماضي الزاهر
يا عـنواناً لكرامـتنا يا خنساء العصرِ الحاضر

كانت هذه كلمات النشيد الذي استقيت منه الاسم ...
كم أحبه هذا النشيد ...ولطالما أحببت أن يكون لي نصيب من كلماتي
وها أنا والحمد لله قد حزتُ نصيبي منه

الموضوع كما العنوان يتحدث عن قصتي مع ذلك الجلباب

لا أعلم من أين أبدأ أو كيف أبدأ , فالقصة طويلة , لكنني سأحاول اختصارها ما استطعت إلى ذلك سبيلا

نشأت في بيت ملتزم والحمد لله , ومجتمع ملتزم أيضا حتى وإن كان ظاهريا
في ذلك المكان النائي , تعلمت أن الحشمة والحياء هي أهم ما يميز الفتاة المسلمة , وبالفعل كبرت وكبرت معي هذه الفكرة ,أما النقاب فكنت أعتقد أنه من عادات تلك البلد خصوصا وأني أرى النساء من حولي يلتزمن به في ذلك البلد , لكنهن جميعا ما يلبثن أن يخلعنه عندما يعدن إلى مصر , ليكن على موعدٍ معه مرة أخرى عند عودتهن في نهاية الإجازة...

وكما أنه لابد لكل مغترب أن يعود إلى بلده يوما فقد عدت , عدت لأستقر هنا ...
عدت بمفردي لا والد ولا والدة ولا إخوة ...فهم مازالوا هناك ... في ذلك البلد البعييييييد

وحينما عدت وجدت شيئا مختلفا , ليس الأمر كما علمت , وعهدت ...
فهاهي فتاة معتزة بحجابها الشرعي , وهاهي الأخرى تمشي لا تخشى من أن يتعرض لها أحد بمضايقة أو ببذيء كلام ...
إذن ليس النقاب عادة كما رسخ في ذهني , إنه عبادة
ولأنه شيء غريب في عائلتي هنا فقد قوبل بالرفض التام , وكما يحدث دائما , سمعت حكايات أكاد أجزم أن أكثرها من نسج الخيال إن لم يكن جميعها ...

ولأنني بمفردي فقد كانت هذه الحكايات تؤجج في قلب أبي خوفاً عليّ , وكلما حاولت إقناعه أن أرتديه أجد من يخرج علينا بحكاية تجعل والدي يتراجع عن الموافقة مرة أخرى ...

يا الله ... كيف لي أن أحيا بوجهين ... هناك في ذلك المكان البعيد أنا حقا ذاتُ الجلباب الساتر ... لكنني هنا لستُ كذلك

ظل السجال في هذا الأمر بيني وبين والدي لفترة طويلة , امتدت لأكثر من سنتين , أعرض الفكرة بين الحين والآخر ووالدي يرفض , لا لشيء إلا لأنه سمع من الحكايا الكثير ( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) كما يقول

هو لا يعارض , لكنه يخاف ... يخاف عليّ أكثر من أي شخص آخر ... فأنا وحيدته ... حتى إن لم أكن كذلك ... فأنا فلذة كبده على كل حال ... وتفصل بيننا بحار وقفار ... فكيف له أن ينام قرير العين وهو يشعر أن هناك خطرا محدقا بي , يريد أن يفتك بي في أي لحظة !!!

دائما ما كنت أرضى على مضض , فليس هناك مخلوق تهمه مصلحتي أكثر من أبي , وفي كل مرة أجدد فيها الحوار أجد أبي يتحاشى الكلام في هذا الموضوع , لا يريد أن يمنعني مما هو خير , لكن ...

وسّطت والدتي كثيرا , ودائما ما كانت تقول * كان والدك موافقا إلى أن سمع ما يقلقه * انتظري قليلا
أما والدي فكان يقول لي إن ألححت في المسألة , الإجازة قادمة وسيكون لنا جلسة , ومن الآن أعدك أن أوافق بعد أن تتممي دراستك ... لكن هيهات , هيهات

لقد بلغ السيل الزبى من كلا الطرفين , فمن جانبي ما عدت أحتمل , أرى عدد الملتزمات بحجابهن في زيادة , ومنهن من يحاربن لأجل ذلك , أما أنا فلا أملك سوى الدعاء ...
أما والدي فقد أصبح لا يتحدث معي أبدا تحاشيا للحديث في هذا الموضوع الذي ما عاد على لساني غيره , حتى أنه قال لي لا تكلميني مرة أخرى , حتى وإن كان لتطمئني عليّ , كلمي والدتك , أما أنا فلا أريد سماع صوتك أو حديثك

يا الله ... ما أقساها من كلمات , وقعها شديد على قلبي , لكنني لن أقف في وسط الطريق , لن أستسلم وسأظل أحاول
دعوت الله كثيرا وكثيرا , لكنني كنت أشعر أن الله لن يستجيب دعائي , ليس لشيء إلا لأنه يعلم مني شيئا لا أعلمه

ليس صعبا أن أرتدي نقابي دون أن يعلم بي أحد , لكنه الشيطان يقول : كيف لكِ أن تخالفي أمر والدكِ وأنتِ الفتاة الطيعة التي يضرب بها المثل من حولك؟!!
وأحمد ربي حقا أنني لم أطعه , فقد كان في طاعته هلاكي

عزمت أن يكون حجابي كما أمر ربي , وأبلغنا رسوله , مهما كانت النتيجة ... يفصلني عن والدي مسافات طويلة ...
ليس بيني وبينه إلا هاتف , وبالتأكيد فإن أقصى ما يمكنه أن يفعل وهو بعيد , هو أن يوبخني , لكنني أعلم أنه في قرارة نفسه راضٍ عما أفعله وفخور بي أيضا

ربما كان قراري متأخر جدا , فقد طال بي المقام هنا لأكثر من سنتين , لكنه لا يضر حتى وإن كان متأخرا المهم أنني قررت ... وعزمت ... ونفذت ... بحمد الله

وبالتأكيد كان عليّ أن أحتاط في كل تحركاتي حتى لا يعلم أحد من عائلتي بما فعلته , فلم أكن أريد أن يصل الخبر إلى والدي , وها أنذا لم يعلم أحد بأمري حتى اللحظة

لم تنتهِ القصة هنا ... فبعد شهر ونصف من هذا الحدث , الذي لا أستطيع أن أصفه , فقد كنت عندما أخرج للكلية أحتاط , وعندما أرجع أحاول أن لا يراني أحد من أقربائي , شهر ونصف عشته في خوف , لكن القصة لم تنته بعد ...

ففي أحد الأيام التي لا يمكن أن أنساها , كنتُ أجلس وحدي , وقد أصابني ومن الهم والغم ما لا يعلمه إلا الله ..
رن جرس الهاتف , وإذا المتصل هو أبي , قال لي بالحرف ( البسي النقاب أنا موافق ... بس خلي بالك من نفسك ...)

سبحان الله
واللهِ ما تخيلتها أبدا إنه منُّ الله وفضله , ربما علم مني أنني ارتديته في لحظة صدق فصدقني ( إن تصدق الله يصدقك ) , وإلا فأنا أحاول منذ زمن بعيد وبلا فائدة

أقصى آمالي كانت أن أقابل والدي في الإجازة وأنا بكامل حجابي , وكنت أظنه حينها لن يمانع إن أخبرته أنني أرتديه منذ مدة , حتى وإن لم يوافق فسوف أرتديه من ورائه كما فعلت سابقا...
لكن ... لله على عباده أفضالا ونعما لو عملوا دهرهم كله ما وفوه ولو حق جزءٍ بسيط ٍمما أنعم به عليهم

وها أنا الآن أخرج ... معتزة بحجابي , لا أخشى شيئا , ويبقى ما فعلته سرا لا يعلمه أحد من عائلتي


انتهت القصة ...

أطلت كثيرا فعذرا ...
لم تكن هذه قصة من بنات أفكاري ...وإنها لحقيقة عشتها بكل تفاصيلها , وما كتبتها إلا علها تجد من يصغي لها ويستفد منها
بارك الله فيكم جميعا ...

* و في النهاية هاكم رابط نشيد * يا ذات الجلباب الساتر * ...

http://epda3.net/iv/clip-434.html

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مع, الجلبابِ, الساتر‏, قصتي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 01:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.