انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


بيان عقائد الشيعة الباطلة يُدرج فيهِ وثائقَ وأدلةَ تبيِّنُ حالَ الشيعة الروافضِ وعقائدهم; من أجلِ تبصيرِ أهلِ السنّةِ والمخدوعينَ بهم وبحالهم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-21-2009, 10:53 AM
الباحث فتحي عثمان الباحث فتحي عثمان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي ايران الخميني

 


الاخوة الاعضاء

هذه حقيقة ايران الخمينية


تصدير..
لم أشأ في يوم من الأيام أن أكون ممن يكتبون للتفريق بين الأمة الاسلامية حاشا لله.. لكن الحالة الفارسية بمخططتاتها السرية.. قد أجبرتني أن يكون لي أنا الآخر وقفة صارمة، حتى يحين الوقت ويتحقق ما يؤكد سعي وتخطيط هذه الفئة الكهنوتية الفارسية لتخريب العالم..وعندها لا يعد ما كتبته من العبث..ولا ما أتهم بسببه بالجنون.. لأن كل ما سأتناوله من خططهم السرية لا يمت إلى عالم العقلاء الأسوياء بصلة.. وإنما جميعه من وحي الجنون..جنون العظمة الذي أحرق العالم كله مرات عديدة ..وها هو يستعد لهذه الإنقضاضة الفارسية الأخيرة.
فلم يدون في التاريخ قط مثلما دون عن إمبراطورية الفرس في تبديلها الأقنعة مسايرة ومواكبة للمستجدات الأممية من حولها بما يضمن لهذه الإمبراطورية الاستمرار والبقاء؛ إن لم يكن في حال القوة والازدهار، ففي حال الكمون والانتظار. واستمرت هذه الأمة على مدى تاريخ الحضارات الإنسانية المكتوبة أمة فاعلة مؤثرة في التاريخ الإنساني كله إن لم يكن بقدرتها العسكرية المسيطرة على الواقع الجغرافي فبثقافتها وعلومها وأساطيرها التي تتغلغل في ذاكرة ووعي الأمم المعاصرة مسيطرة على الواقع العقلي والثقافي، فهذه الأمة التي لا ينكر أحد ما لها من جوانب الخصوصية والتفرد عن سائر الأمم هي تماما كالعنقاء، ما تلبث أن تعود إلى الحياة من تحت الرماد.
وليس من السهل التحقق من بدايات ونشأة هذه الإمبراطورية التي ما كانت تنهار إلا لتنهض على أنقاض إمبراطوريات أخرى؛ بعد أن تستعمل كل ما في جعبتها من مؤامرات ودسائس وفتن لتقوض تجانس وتماسك شعوب تلك الإمبراطوريات بما يضمن انهيارها من الداخل، وهو انهيار لا قيام من بعده ولا يمكن تحقيق نصر معادل له بأعتى الوسائل العسكرية أو الخطط الحربية، إن تلك الأمة هي الوحيدة التي تمكنت من احتواء طموح الإسكندر المقدوني وتقويض إمبراطوريته ووقف تمدد رقعتها؛ فبمجرد استشعارهم للخطر القادم وإحساسهم بعدم القدرة على المواجهة مع القوة العسكرية القادمة التي اكتسحت من أمامها الدول والإمبراطوريات لم يكن هناك بد من سياسة الاحتواء والمهادنة وإظهار الانضواء تحت لواء الإسكندر المقدوني، والذي لم يكن في حقيقته إلا ابتلاعا للإسكندر وإمبراطوريته معا، فيذكر التاريخ ادعائهم أن له حقا موروثا في عرش فارس، وما قدومه عليهم إلا أن له "إرثا أتى لكي يأخذه"، فقد زوروا له تاريخا ونسبا فجعلوه ابنا لداراب من أباطرتهم والأخ الأخير لدارا الذي اخذ الإسكندر عرشه، وبالفعل لم يكد الإسكندر يتجاوز حدود أرض فارس نحو كابل وما ورائها من بلاد الهند حتى اندحرت جيوشه وذاق الهزيمة لأول مرة في تاريخه العسكري وتاريخ إمبراطوريته الناشئة، فقد كان من ورائه من ورثوه عرشهم طوعا، ليرثوا هم مستقبل إمبراطوريته بالتبادل، وما لبث الإسكندر أن مات كمدا وتبددت إمبراطوريته بين قواده وملوك الطوائف؛ مما سهل على الفرس أن يستردوا ميراثهم في ما يزيد قليلا عن الخمسين عاما؛ فتمكن ملكهم ارشاق الفارسي من وضع حجر الأساس للإمبراطورية الفارسية الجديدة في دارا، وفي غضون خمسين عاما أخري بسطوا نفوذهم على سائر تراب فارس في عهد ملكهم ميتريداتس الأول، ثم ما لبثوا من جديد أن دخلوا في صراعهم القاري الأزلي مع الشمال الروماني ثم البيزنطي في سبيل السيطرة على قلب العالم القديم.
وبدخول الإسلام إلى بلاد فارس استشعرت هذه الأمة ما للإسلام من قدرة ساحقة على صهر الأمم في بوتقته الخالدة لتتشكل في نسيج واحد متعدد الألوان؛ هو نسيج الأمة الإسلامية؛ فكان لابد من التفرد داخل هذا النسيج بلون مميز يحفظ لهذه الأمة خصوصيتها ويتيح أن يتوارث أجيالها رماد العنقاء الفارسية في قلوبهم جيلا وراء جيل فكان من إفرازات هذا الواقع أن أصبحوا أمة ذات رسالة خاصة داخل مسار رسالة الإسلام الخالدة، رسالة مليئة بالغموض والكهنوت وأساطير التميز، فاحتواء هذه القوة الإسلامية الناشئة لن يكون إلا من داخلها باجتياح ميراثها ليكون ميراثا فارسيا خالصا؛ مرجعه إيمانهم العميق بالحقوق الملكية الموروثة التي أساسها التفويض الإلهي لملوكهم بتدبير هذا الكون الموروث لهم ميراثا خالصا من رب العالمين؛ وهو ما سطره شاعرهم العظيم الفردوسي في رائعته: شاهنامة(كتاب الملوك) التي تتناول تاريخ ملوك فارس عبر جو سحري من الأساطير التي تأخذ بالألباب والعقول انبهاراً، وتدفع كل من تجري في عروقه الدماء الفارسية المقدسة أن يتيه فخرا على سائر أجناس المعمورة بما له من مجد تالد وعز مقدور وسلطان قادم.
وكان استيلاؤهم على ميراث محمد صلى الله عليه وسلم وآل محمد عليهم السلام العرب القرشيون الهاشميون أولى الخطط، وأول المقامات في مدرجة تسطير التاريخ الفارسي الجديد في شاهنامة مقدسة لا يجرؤ أحد من بني الإسلام على النطق بخلاف ما فيها؛ وإلا عد ناصبيا كافرا يحل دمه ويخمس ماله لأنه يناصب آل البيت العداء ويجاهر باجتياح حقوقهم المشروعة في وراثة ملك محمد عليه الصلاة والسلام، فكان العداء والاستعداء على الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول الذين أسسوا لدولة الشورى التي لا وراثة فيها للملك، ولا فيها من الحقوق الملكية الوراثية شئ، الدولة التي قوامها: "إن أكرمكم عند الله اتقاكم"؛ دولة فتح الله على ثاني راشديها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلاد فارس، وقوض في عهده ملك الأكاسرة، ومات شهيدا بطعنة مجوسي حاقد، دولة استمر ثالث راشديها عثمان رضي الله عنه في فتوح بلادهم، فاستحق رضي الله عنه هو وقائده عبد الله بن عامر بن كريز الذي اجتاح خراسان وسجستان وبلاد ما وراء النهر وكابل حيث لم يفلح الإسكندر المقدوني، استحقا ومن قبلهما عمر، وأبي بكر رضي الله عنهما أقذع السباب وأشنع التهم التي لم تطل من قبلهم أحدا حتى ذهب عثمان رضي الله عنه ضحية لأحقاد وثارات فارس، ودخلت أمة الإسلام كلها في أتون فتنة طالت الأخضر واليابس وخضبت بدماء الطاهرين من أصحاب محمد صلى الله ليه وسلم بطاح دولة الإسلام، وكان ضحيتهم الأخيرة فيها من الراشدين إمام المتقين علي رضي الله عنه الذي اظهروا له التشيع والولاء والمناصرة وفي باطنهم الخذلان وأسمى أمانيهم استمرار الفتنة، فما ابتلى نبي مرسل ولا إمام راشد في أصحابه وأتباعه مثلما رزأ علي رضي الله عنه في أصحابه وشيعته، ولم يلق أحد من الخذلان مثلما لقي كرم الله وجهه منهم، ومثلما لقي من بعده ابنه الإمام الحسن رضي الله عنه؛ والذي لم يجد مع الخذلان الذي كاد يودي بحياته بدا من أن يسلم الأمر لمعاوية ليخرج الأمر من دولة الإسلام الراشدة إلى الملك الأموي العضوض، وإلى الأبد، ولا لقي أحد من صنوف الخذلان مثل ما لقيه سيد الشهداء حسينا رضي الله عنه من أهل الكوفة الذين تاجروا بدمه أخس التجارة، فقد أرادوا أن يصنعوا شهيدا لهم يتباكون عليه ويبكون الأمة معهم، وليخصوا ذريته من زوجته الفارسية شهربانو بنت يزدجرد بن شيرويه بن كسرى بالملك والإمامة والوصاية والولاية دون ذرية الحسن رضي الله عنه، ليعود كرسي الملك من جديد في الأمة الفارسية ويستمر في ذرية الوريثة الأخيرة لملك كسرى ممثلا في الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه، ولم يكن آل محمد رضي الله عنهم جميعا العرب القرشيون الهاشميون الأئمة الهادون المهتدون باللقمة السائغة لأطماع هؤلاء المتربصين من الفرس على مر تاريخهم، فقد كانوا رضي الله عنهم جميعا معصومين حقا من التردي لتلك الدركات، فلما استيأسوا من استمالة أي منهم ليدور في رحاهم نحلوا ابنا للحسن العسكري رضي الله عنه، وهو الذي لم يكن له من عقب، لا ابنا ولا بنتا، وأسموه محمدا وجعلوه الإمام الثاني عشر، ومن ثم ادعوا غيبته في السرداب، وحكموا باسمه حتى اليوم كأوصياء على آل محمد وعلى سائر أمة محمد، وعلى سائر الأمم، فمن مروياتهم أن امرأة الحسن العسكري رضي الله عنه التي هي أم محمد " المهدي المنتظر" كانت حفيدة شمعون الصفا وصي عيسى بن مريم عليه السلام وابنة ملك الروم في عهد الحسن العسكري رضي الله عنه، فهم الأوصياء على سلالة ملوك الفرس وملوك الروم وخلاصة آل المسيح وآل محمد، فماذا بقي للعالم بعد من حجة ليسلم الملك لأهله والأوصياء عليه، ماذا بقي للعالم من حجة ليدفعوا رقابهم وأخماس أموالهم راضين مستبشرين لآيات الله في قم.
إن تاريخ سدنة وكهان ومنظري هذه الأمة الفارسية المتشيعة وسط محيطها العربي الإسلامي تاريخ كله لم ينبئ عن خير نال الأمة العربية المسلمة من جيرانها حراس ملك الأكاسرة، والذين ينبغي لهم بحكم رابطة الدين أن يكونوا ناصحين لهذه الأمة التي هم جزء من كيانها الأكبر، لا مترقبين منتظرين هلاكها، وتاريخ المؤامرات حافل دائم بدءا من اغتيال عمر رضي الله عنه "إله الناصبة" بزعمهم على يد أبي لؤلؤة المجوسي "رضي الله عنه" بزعمهم أيضا، مرورا باغتيال عثمان رضي الله عنه والفتنة الكبرى، ثم خيانة الحسن والحسين رضي الله عنهما، ثم ما كان من القرامطة والبرامكة من تسلط على دولة الإسلام ونشرهم البدع والشنائع فيها، ومرورا بما كان بين الأمين والمأمون من حرب هلك فيها الكثير من المسلمين، وما كان من ابن العلقمي الفارسي ونصير الدين الطوسي اللذان أغريا التتر باجتياح بلاد الإسلام واسلما لهم بغداد ورقبة آخر خلفاء بني العباس، وما كان من الشيعة الباطنية في الشام من تسليم الثغور للصليبيين والعدوان على حياة عماد الدين زنكي ومحاولاتهم المستميتة للنيل من ابنه نور الدين، ومن وراءه صلاح الدين الأيوبي، ومن قبل ذلك ما ارتكبه العبيديون "الفاطميون كذبا وادعاءا" من قتلهم الآلاف من المسلمين في شمال إفريقيا ومصر في سبيل إقامة دولتهم، وما ارتكبوه من شنائع تشتمل على سلخ البشر أحياء لحملهم على مذهبهم الشيعي الباطني، ثم ما كان من الصفويين الشيعة من اضطهاد بشع بلغ حد التطهير العرقي لغيرهم من المسلمين داخل حدود إيران وخارجها، واستمر حتى اليوم في عهد الخمينيي، فجعلوا همهم وواجبهم هو التطهير العرقي لكل من هو سني ناصبي من أهل العراق، وجعلوا ذلك جهادهم الأقدس وقربتهم إلى خالق البشر بقتل إخوانهم من البشر.
لقد ورث الكهنة والسدنة الكسرويون الفرس أتباعهم من الشيعة في كل مكان من العالم كراهية كل ما هو عربي وكراهية كل مذهب إسلامي نشأ في المحيط العربي الذي يعيشون فيه متدرعين بما سنه لهم أئمتهم من سنة الخداع والمداهنة والكذب معتدين على ما شرعه رب العالمين للمؤمنين حماية لدينهم من طغاة الكفر إذا ما فتنوهم في الدين من رخصة "التقية" فجعلوها مذهبهم مع من يفترض اشتراكهم معهم في الدين من إخوانهم المسلمين من المذاهب الأخرى وسموا أتباع هذه المذاهب بالنواصب وهم سائر مذاهب أهل السنة وغيرهم من مذاهب الإسلام، وحكموا على عوامهم وخواصهم وأعيانهم وشمولهم بالكفر لا يستثنون أحدا، وزعموا أن قتل الناصبي قربة إلى الله تعالى وماله طيب حلال الأكل شريطة أن يطهره مجتاحه فيرسل خمسه إلى المرجعيات الدينية نواب الإمام المهدي الأتقياء الأنقياء الأوصياء على آل محمد، آيات الله في قم.
ان ثورة الخميني المتصف بالصفات البطولية العظمى وتنسب إليه الكرامات والمعاجز على أنه واحد من آل البيت الأطهار.. وما هو منهم.
لقد نسي الناس أو تناسوا تماما أسرة الخميني ونسبه وموطنه قبل أن يهاجر إلى إيران وهكذا الحالة الاجتماعية التي كانت أسرته تعيش فيها.
إن الذي يعرفه الجميع هو أن جدّ الخميني أحمد قدم من الهند إلى إيران، وذلك قبل مائة عام وسكن قرية خمين وهو والد أبيه مصطفى الذي قتل في ريعان الشباب في تلك القرية، وهذا كل ما يعرفه الشعب الإيراني من نسب الرجل...
أما من هم أسرته وأين كان موطنها في الهند قبل الهجرة إلى إيران فهذا شئ لا يعرف أحد شيئا عنه.. ولا هو أشار إليه من قريب أو بعيد.. ولا أشارت أجهزة الإعلام بشيئ إلى هذا الموضوع الحيوي من حياة أسرة الخميني.
وكما أشرنا قبل قليل من أن هجرة جدّ الخميني إلى إيران كانت قبل مائة عام، والمائة من السنين في حياة الأسرة يعتبر تاريخا لثلاثة أجيال فقط، فإذاً لا يمكن أن نصدق أن صلة الخميني مقطوعة بأسرته في الهند وأنه قد نسيهم، فإذاً ما هو السر الدفين لتناسي أسرته وأقربائه وقطع الصلة بهم، أليس هناك ما يعتبر غريبا وخطيرا في هذا الكتمان الشديد وهذا التعتيم غير طبيعي على نسب الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية ومرشد الثورة الإسلامية في إيران .
إن ما يحدث الآن في إيران من كرب وبلاء ومحنة هو من تراكمات أزمة نفسية داخلية أو من تعقيدات في تركيب شخصيته..
ولابد من ان نتذكردائما كلام ذلك الإمام المرجعية الذي كان دائما ما يخبرعنه أن العالم بكل ما فيه ... خيره وشره... قد جعله الله خدما لسادة بعينهم...يمضي بإرادتهم وتصرفهم ...وأن مصير العالم ليس بأماني المشركين ولا أماني أهل الكتاب... وإنما هو حق معتمد التصريف من قبل الأئمة الأخيار...أو من ينوب عنهم...حق إلهي في تصريف الكون...وعليه فهو يثق بنفسه أنه واحد من أصحاب هذا الحق...
لقد كان باب هذه المرجعية مفتوحا للجميع...من شتى الفرق والطوائف... والمفكرين...والأدباء...والفلاسفة... وحتى لعملاء وكالات الاستخبارات ...أو المنظمات اليهودية...فلم يكن الإمام الخميني يغلق بابه في وجه أحد...ولم يكن ينصرف عن مجلسه بغير حظ من الرضا والطمأنينة أحد... ولقد أخبرنا الإمام فيما بعد أن هذه الهبة التى أعطاها له الله في إرضاء الجميع هي واجب ديني يسمى التقية...
ولكن الإمعان في استخدام هذا الحق الذي يدعيه الإمام الخميني في التقية قد خرجت بهذا الواجب عن حدود الواجب إلى حدود المكيافيلية وخيانة الأمانة الدينية..
فأية تقية تلك التي دفعت بالإمام الخميني لأن يعلن لضيوفه من منظمة صهيونية متطرفة... أن الطائفة الشيعية ليس لها في فلسطين كلها مشهد مقدس واحد...وأنه إن كان لسائر المسلمين حق في بيت المقدس فهو حق لا يتجاوز حدود مسجد الصخرة التي عرج منها "نبيهم"...وعليكم أن تركزوا في الإعلام أن هذا هو حقهم الوحيد...وأنا كإمام للمسلمين أرى أنه ما دامت الدولة الإسرائيلية تسمح للمسلمين بالصلاة في مقدساتهم... فلا بأس من ولايتها على القدس...أما الكنيس الذي اغتصبه النواصب السنة أيام الطاغية عبد الملك بن مروان فيما بعد وقالوا هنا صلى "عمر"... ووضع به صلاح الدين المنتصر ظالم اليهود أهل ذمة النبي محمد...منبره عنوة فليس لهم أدنى حق فيه... فهو من مقدسات الطائفة اليهودية الخالصة... بل عليهم أن يتذكروا أن "عمر" الذي يتمسحون بصلاته هناك صلى خارج الجدار حيث يبكي اليهود اليوم مطرودين ممنوعين عن مقدساتهم.... إن مقامي كإمام للمسلمين يمنعني عن قول الظلم أو إتيان الظلم ... بل يدفعني كوني من بيت النبي محمد أن أرعى أهل ذمته من اليهود...بل وأتعهد أمامكم إذا ما نجحت الثورة الإسلامية في إيران وسيطرنا على العالم الإسلامي...أن أبني لكم الهيكل في مدينتكم المقدسة أورشليم كما بناه لكم جدى كورش العظيم.
ليست هذه تقية بأي صورة من الصور... إنما هي المكيافيللية في أبشع صورها... التي لا أكاد معها أرى أي غاية مهما عظمت تبرر مثل تلك الوسيلة التي اتبعها الإمام الحسيني... لقد باع تاريخ أمته ... ودماء آلاف الشهداء الذين سقطوا على عتبات القدس وما زالوا يسقطون حتى اليوم... في سبيل تحالف لا يشك عاقل في انعدام عنصر الوفاء عند طرفه الآخر... اليهود... مهما زعم الإمام الحسيني أنهم مجرد خدم في منظومة تصريف الأئمة الأخيار شؤون هذا العالم...ومهما زعم زاعم أن الغاية تبرر الوسيلة.
فالامام الخميني كان شديد التعلق بنفسه وبكل ما يتعلق به من القريب أو البعيد ولا يأنف أن يفني العالم في سبيل أنانيته التي جعلت منه الرجل الذي لا يرى إلا شخصية وما يتعلق بشخصه، وهذه الصفة من أخطر الصفات لدى الحاكم المستبد ولا سيما إذا كان ذلك الحاكم يزعم بأنه له السلطة الإلهية في معاملة العباد ، وكل الصفات الأخرى التي تتناقض مع الزعامة الروحية وعلو الرتبة، تتبع من الأنانية وحب النفس ولذلك إذا أرتاي الخميني شيئا لا يحيد عنه قيد النملة ولو انقلبت الدنيا رأسا على عقب ، ومن هنا كان لا يتعامل معه إلا المطيعين والمتقادين، ثم أن الرجل كان سئ الظن بكل شئ ومن الصعب عليه أن يسمع كلاما ويحمله على الصحة أو الإخلاص، ومن هنا جاءت معاملته لكثير من المتعاونين معه سيئة بل اقتدى كثيرا منهم لفظ سمعته ونقاء صورته، وإن من أهم الصفات السيئة التي يحملها هو حقده الدفين على كل من أساء إليه ولو قبل نصف قرن، فهو لا ينسى الإساءة ولا بد أن ينتقم لها عندما تسنح له الظروف، ولذلك فقد أمر بإعدام علامة الوحيدي والدكتور جمشيد أعلم وهما عضوان من أعضاء مجلس الشيوخ الإيراني في عهد الشاه من بين 60 عضوا آخر لأنهما تطاولا في الكلام عليه في المجلس عندما كان يعارض حكم الشاه، أما سائر أعضاء مجلس الأعيان فلهم مطلق الحرية يسرحون ويمرحون في إيران.
فالخميني كان يحقد على شخصين ويريد أن يزجهما من الوجود إذا استطاع، شخص أساء إليه وشخص أحسن إليه لأنهما يذكر إنه بأيام ضعفه وهو لا يريد ان يذكر تلك الأيام حتى ولو كانت له.
وقد ثبت صحة هذا الكلام بعد أن قتل الخميني الجواهريان ودستمالجي وكلاهما من أخلص المخلصين له، وكانا قد قدما له عشرات الملايين لنجاح ثورته عندما كان في العراق وفي باريس، أما التهمة الموجهة إليهما فكانت اتفه من التافه ، أنها مساعدة بني صدر الموقوف ضد الملالي والزمرة .
كما أن قتل الشباب المجاهدين الذين على أكنافهم وبنضالهم وصل إلى سدة الحكم، وحربه مع العراق الذي أواه واسنده وقدم له العون طيلة 15عاما خير دليل على سداد رأي الرجل وصوابه، ورحم الله المتنبي الذي قال:
" إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا "

أما حبه للحياة وشهوته إلى الحكم وهو في أرذل العمر، وما ارتكب في سبيله من الأثام فإنه فريد في التاريخ، لقد شعر بني صدر بعد ذلك، أن سبب عداء الخميني له هو إنه أظهر نفسه بالشخصية التي يحبها الشعب أكثر من الخميني، وجهازمخابرات الامام نشر إحصائية للرأي العام تؤكد أن شعبيته 57 بالمائة وشعبية الخميني 47 بالمائة أن هذا التحدي كان انتحارا له، ألم يكنيعلم ان الامام الخميني، أنه يفتي الدنيا في سبيل أنانيته النابغة من جنون العظمة، ومعظم العوام والخواص عندما قرأت في الصحف هذه الإحصائية تنبأت أن أيامه في الرئاسة معدودة، وهكذا كانت . أيد السيد بني صدر هذا الرأي قائلا أن صهر الخميني الشيخ الإشراقي كان ينصحني دوما أن لا أظهر بمظهر الزعيم الذي يحبه الناس لأن الخميني لا يتحمل أن يرى غيره زعيما يتعلق به الشعب .
والخميني لا يهمه إراقة الدماء والقتل بالجملة والجماعات، فقد سمع منه وهو يحاور الإمام الحكيم في النجف ويقول له قتل أتاتورك تسعين عالما دينيا في واقعة واحدة وزرت مقابر هؤلاء عندما كنت بالمنفى في تركيا، فماذا لا نضحي نحن بالجملة على غرار أولئك ليبقى اسمنا في التاريخ مخلدا، فأجابه الإمام الحكيم بابتسامة ساخرة، هل نقتل ليبقى اسمنا في التاريخ فقط ؟
ولما ضحك الحاضرون وامتقع لون الخميني وقال من جديد وكأنه يريد أن يدفع عن نفسه هذه السخرية لما لا لماذا لا تذكر الإمام الحسين عليه السلام الذي قتل لأنه حارب الظلم …… فقال له الإمام الحكيم بنفس اللهجة والابتسامة ، لماذا لا نذكر الإمام الحسن عليه السلام الذي صالح معاوية حقنا للدماء وجلس في البيت. وساد المجلس سكوت وصمت رهيب، خرج الخميني أثره من منزل الإمام الحكيم ولم يودعه الحكيم التوديع اللائق .
والرجل لا يعرف الرحمة والعفو، فحتى الصخرة بكت ورقت بإعدام ثلاثة آلاف شاب وشابة من المجاهدين وكلهم في ريعان الشباب وفي غضون ثلاثة أشهر فقط، ولكن الرحمة والرقة لم تجد إلى قلبه سبيلا. فلم يصدر العفو حتى على واحد من هذا الجمع الغفير الذي أعدمته محاكمة الثورية بالتهم السياسية .
والخميني لا يأبى من الكذب أمام الخاصة والعامة على السواء، وإذا كذب يصر في الكذب ما استطاع إلى الإصرار سبيلا، فقد رأينا كيف أن كل أجهزته عندما اعترفت بشراء الأسلحة من إسرائيل أنكر الخميني ذلك أكثر من مرة، حينما ثبت ذلك أمام العالم بعد سقوط الطائرة الأرجنتينية وانكشفت حقيقة النظام الحاكم في إيران واعترفت إسرائيل بذلك في آخر الأمر، كرر الخميني إنكاره لشراء السلاح وبإصرار وعناد وكأنما هذا الشيخ العجوز يعيش في عالم آخر لا يرى الشمس حتى في رائعة النهار.
والخميني دوانيقي في كرمه، ولا تزال الأزمات الخانقة المالية والفقر المدفع الذي لمّ به عندما كان طالبا بسيطا في قم مسيطر على تفكيره وعظمائه، وقد قال أحد المقربين منه أن الإمام إذا أراد أن يعطي أحدا ما يكفيه لشروة نقير ارتجفت يداه حتى الكتف، فالحوزة العلمية الدينية في قم بطلابها البالغ اثني عشر ألف طالب تعيش في حالة مالية مؤسفة بسبب جشع الخميني في تكديس الأموال في البنوك وعدم صرفها عليهم وكلما حاولت زعماء الحوزة الكبار أمثال الإمام السيد كاظم شريعتمادري وكلبايكاني والمرعشي أن يحسنوا الوضع المالي للطلبة رفض الخميني ذلك ووقف ضد الإصلاح المالي بإصرار وعناد، قائلا أن الله قد جعل العلم في الجوع. وطلب الدين في الحوزة الدينية في قم تقاضى ما يعادل مائة دولار شهريا فقط حتى إذا كانت في عنقه عائلة تتجاوز أفرادها العشرة أو العشرين، يجزي هذا الظلم القادح على كل الحوزات الدينية في إيران وطلابها يأتون من أذى الفقر والجوع لأن الخميني لا يريد الرفاهية لهم وهو يملك مئات الملايين التي كدسها في البنوك باسمه وهذه الأموال أعطيت له كي يعطيها إلى الذين حرمهم منها، وهكذا أمام الأمة يخفون أموال الأمة .
لم يكن يفكر أحد قط أن شيخا بلغ الثمانين وهو متلبس بالزهد والتقوى وقد عمم بالسود إشعارا بأنه من أبناء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يدعي التفقه في الدين وقد سمعه العالم أكثر من مرة يندد بالظلم والاستبداد الذي يجري في إيران على يد الشاه محمد رضا بهلوي، إن هذا الرجل نفسه وبهذه الميزات عندما ألت إليه السلطة يرتكب من الجرائم ما تقشعر من سماعه الأبدان، ويرتكب باسم الإسلام فسادا ونكرا يبقى وصمه عار في تاريخ البشرية ما شاء الله أن يبقى.
إذاً من هو هذا الزاهد الطاغوت وهذا الفقيه الجبار وهذا الثائر المستبد وهذا العجوز الذي اتكل من الأمهات وأيتم من الأولاد وقتل من أبناء الشعب الإيراني بقومياته المختلفة في أربع سنوات عشرة أضعاف ما قتل سلفه في ثلاثين سنة، من هو هذا الذي يكون أعظم خداع في التاريخ بحق، وأكثر ممثل على مسرح الزمان منذ بداية إلى نهايته .
كان روح الله الخميني مغمورا في أوائل الخمسينات عندما كان في قم يقوم بتدريس الفلسفة الإسلامية وكلما كان يعرف عنه أن الإمام البروجردي زعمي إيران الديني آنذاك غاضب عليه بسبب تطرفه الديني وقد قال الإمام عنه أن هذا الرجل سيهدم الحوزة الدينية ويكون على الإسلام وبالا، وتوفى الإمام البروجردي في عام 1961 وقد خلفه في الزعامة الإمام الشريعتمداري والكلبايكاني والنجفي المرعشي وكلهم الآن على قيد الحياة ولم يذكر أحدا الخميني في عداد خلفاء الإمام الراحل ولم يفكر أحد قط أن الخميني سيكون في عداد الزعماء الدينيين الجدد في قم، لأن الحوزة الدينية كانت تنظر إلى الخميني كأستاذ في الفلسفة ولم تكن تنظر إليه كفقيه مجتهد يحق له تصدير الفتوى ومن شروط الزعامة الدينية هو التفقه في الدين والاجتهاد في الأحكام غير أن هذا الوضع لم يدم طويلا فقد أعلن الشاه تقسيم الأراضي الزراعية على الدهاقين فثار ثائرة رجال الدين وكان أكثرهم تحمسا وشدة في الكلام وهجوما على الشاه هو الخميني فاشتهر اسمه واعتلى نجمه ولا سيما أن الزعماء الدينيين الثلاث مع مخالفتهم لقرار التقسيم لم يخرجوا من طور المجاملة في التخاطب مع الشاه، ومع أن الخميني في بادئ البدء كان يخاطب الشاه في رسائله وأحاديثه بحضرة صاحب الجلالة والملك المعظم وكان يقول أنه لا يرى لإيران بديلا من الملكية إلا أنه يريد الإصلاح ولكنه عندما رأى أنه خرج من العزلة بسبب خطبه العنيفة، واشتهر صيته في البلاد واصبح يذكر مع الزعماء الثلاثة الآخرين فأراد أن يسبق الرهان فبدأ يتحرك في كل محور من محاور العمل الشعبي الجاد ضد الشاه فاجتمع على بابه رهط كبير من الناقمين والساخطين والمعجبين بخطبه الحماسية التي كانت تلهب مشاعر الشعب الإيراني واستغل هو وجماعته عنه المقربين هذا الإقبال الجماهيري لينادوا به فقيها يستطيع تصدر الفتوى فكان لهم ما أرادوا وبعد تطاول على الشاه عاد إلى قم وهو يسير في نفس الطريق فنفاه الشاه بعد تسعة أشهر إلى تركيا ليظل تحت الرقابة في بورما سنة كاملة وقد تركها بعد ذلك إلى العراق بموافقة الشاه واستئذان الحكومة العراقية وبقى في العراق 15 عاما يأكل من قمح العراق وملحه.
وصل الخميني إلى العراق في أيلول من عام 1965 واتخذ من النجف الأشرف مقرا له واجتمع حول نفر من مريديه ثم انضم إليه رهط من إيران . وبقى الخميني في النجف حتى نهاية عام 1978 حيث غادرها إلى باريس في قصة يعرفها العالم .
كان الخميني في النجف منطويا على نفسه له برنامج خاص يتبعه كل يوم لم يكن له نشاط يذكر ضد الشاه حتى عام 1968 أي سنة التي وصل حزب البعث إلى الحكم فلم يمض شهور قلائل على تسلم الحكومة الحاضرة لمقاليد الأمور حتى نشب نزاع مرير بين الحكومة العراقية والشاه بسبب المساعدات التي كان يقدمها هذا الأخير للملا البرازاني والانفصاليين الأكراد، وبدأت أجهزة إعلام الدولتين حربا إعلامية ضد الدولة الأخرى وأعلنت الحكومة العراقية أنها تساعد وتأوي كل لاجئ يصل إلى العراق هاربا من حكم الشاه فوصلت إلى العراق جماعات كثيرة من مختلف الأحزاب والاتجاهات في المعارضة الإيرانية، وفي ضمن هذه مجموعات رجال من مؤيدي الخميني فأكرمهم العراق وأواهم وأعطى الأولوية للخميني في العناية ولجماعته .
وعندما بدأت الإذاعة الفارسية في بغداد تشن هجوما عنيفا ضد حكم الشاه خصصت قناتا خاصة للخميني كان يقوم البث فيها رجل من أنصاره يدعى محمود دعائي وكان اسم البرنامج ( النهضة الروحية)، وحصل تعاون وثيق بين الخميني والحكومة الحاضرة بحيث كان ابنه مصطفى يزور شخصيات السياسية في بغداد حاملا إليهم رسالة أبيه وثنائه وشكره على الحكومة التي أوتهم وأعطتهم كل الإمكانيات للانطلاق السياسي الذي ما كانوا يحملون بمثله في أي مصر وعصر .
ولكي أضع النقاط على الحروف أود أن أسجل هنا للتاريخ قائمة بتفاصيل المساعدات التي كان يتلقاها الخميني من الحكومة العراقية التي هو اليوم في حرب معها، ليعلم الشعب الإيراني قبل الشعب العراقي حجم المساعدات التي تلقاها الخميني من الحكومة العراقية طيلة العشر سنوات التي قضاها في كنفها ليعود بعد ذلك إلى إيران ويجازي العراق وشعبه جزاء سنمار .
- أعطت الحكومة العراقية الأولوية القصوى بين اللاجئين السياسيين المتواجدين آنذاك في العراق للخميني وحاشيته وسهلت لهم العيش والحياة وزودت كثيرا منهم بالجوازات العراقية بعد أن حرمهم الشاه من هويتهم الإيرانية فسهلت له التنقل بين البلاد والاتصال بالعباد .
- خصصت وزارة الإعلام للخميني قناة خاصة في القسم الفارسي بإذاعة بغداد كان يبث منها لكما يتصل بالخميني ونضاله ضد الشاه وكان المذيعون فيها جماعته والمنتسبين إليه وكان يذاع منها برنامجا يوميا اسمه ( النهضة الروحية ) .
- كان مصطفى ابن الخميني على اتصال وثيق بالحكومة العراقية وكان يجري الاتصال بأركان الدولة مباشرة أو عن طريق المرحوم جنرال بختيار ويطلب المساعدات المختلفة لجماعة أبي وكانت طلباته لا ترد .
- كانت الجهات المعينة بشئون التدريب العسكري تدرب جماعة الخميني خارج مدينة النجف وكان ممثل الخميني لدى الحكومة للإشراف على التدريب هو الشيخ يزدي زاده الموجود حاليا في إيران وكانت الحكومة تعطي لهم المال والسلاح .
- كان الخميني يستقبل شخصيات كبيرة في الدولة وكانت أحاديثه معهم هو التغيير عن الشكر والامتنان للحكومة مع الدعاء لها بالتوفيق والتسديد .
- كان الخميني يقدم الرجاء إلى الرئيس العراقي في القضايا المتعلقة به وكان رجائه يقبل حتى في المناسبات الخطيرة كما جدث ذلك في عام 1970 عندما حكمت محكمة الثورة على السيد حسن الشيرازي الإعدام لاتهامه التجسس لصالح دولة أجنبية وكان هذا الشخص محسوبا على الخميني ومن حاشيته فكتب رسالة بخطه إلى الجنرال تيمور بختيار الموجود آنذاك في بغداد يطلب منه نقل رجائه إلى الرئيس صدام الحسين الذي كان آنذاك نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة يطلب الرحمة العفو عن المتهم فقبل رجائه وأعفى عن الشيرازي وأطلق سراحه بعد شهرين الأمر الذي لم يحدث له نظير من قبل .
- عندما توفى ابنه مصطفى قدم الخميني رجاءا إلى الرئيس العراقي يطلب إصدار الأمر بدفن ابنه ( بصورة استثنائية ) في الروضة الحيدرية الأمر الذي كان ممنوعا بقرار من مجلس قيادة الثورة، ورفع الخميني هذا الرجاء فرفعه إلى الرئيس العراقي عن طريق وزير الأوقاف فقبل الرجاء ودفن ابنه حيثما أراد الخميني .
- كان أحمد ابن الخميني يقدم الرجاء للحكومة يطلب حماية أبيه من اغتيال السافاك فكانت الحكومة تجند لحماية الخميني رجالها وبالتنسيق مع أحمد .
-عندما غادر الخميني العراق إلى الكويت ولم تسمح له السلطات الكويتية بالدخول إلى أراضيها بقي في الحدود الكويتية حيرانا لا يدري ماذا يفعل فعلمت حكومة العراق بذلك فوافقت لعودته إلى العراق وقيل له عندما وصل إلى بغداد أنه يستطيع العودة إلى النجف والعيش فيها إذا شاء على شرط أن يحترم قوانين العراق .
وبعد كل هذا ليت شعري كيف يبرر الخميني والخمينيون حربهم مع العراق وكيف يبررون هذا الموقف العدائي لهذه الدولة التي أكرمتهم وأوتهم وأحسنت وفادهم ثم هم يعبرون عن حكومة العراق في خطبهم وأجهزة أعلامهم ( بالكافرة) فليت شعري أن أعرف متى أصبحت الدولة هذه كافرة يجب محاربتها وقتل أبنائها وتدمير أرضيها، هل كانت كافرة وهو في كنفهم يدعو لها بالتأكيد والعمر المديد أم أصبحت كافرة بعد أن قالت له كلمتان ( احترم قوانيننا أو اذهب إلى حيث ما تشاء) ولا اعتقد أنه يوجد ( ما عدا السذج الغفل ) من الناس من لا يعرف أن هذه الحرب إنما هي كما سميناها ( حرب الأحقاد ) وليست حرب المبادئ والمصالح .وهنا أورد أن اكشف سرا للشعب الإيراني والعراقي معا وبذلك أكون قد أديت واجبي أمام الله والتاريخ ليعلم المسلمون في كل مكان وزمان فداحة الخطر الذي يحدق بالإسلام من هذه الطغمة الحاقدة التي آلت على نفسها القضاء على الإسلام باسم الإسلام، وخراب بلاد المسلمين باسم مصالح المسلمين.
وفي حوار بين المرحوم جنرال بختيار ومصطفى ابن الخميني كشف مضمونه للرأي العام الانحدار الخطير الذي وصل إليه الخميني وجماعته بعد وصولهم إلى السلطة وتحكمهم في رقاب الأمة وهذا تفصيل الحوار:
لقد قطعت الحكومة العراقية علاقتها الدبلوماسية مع حكومة الشاه في عام 1970 وبعد أن احتلت إيران الجزر الثلاثة أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى وتدهورت العلاقات وصلت إلى الصفر وأمر الشاه جيشه بالتحرك إلى الحدود المتاخمة للعراق وكانت هناك نذرا تنذر بنشوب الحرب بين الدولتين فحضر مصطفى ابن الخميني إلى بغداد والتقى بالجنرال بختيار في قصر السلام ليطلب منه أن يبلغ الحكومة العراقية أن والده بصفته الزعيم الروحي لإيران قد أعد البيان الذي سيقرأه على الجيش الإيراني إذا ما أراد الشاه الهجوم على العراق وأنه سيقول في خطابه " أن الواجب المحتم على الجيش الإيراني هو أن يحارب الشاه لا العراق لأن الشاه خارج عن ربقة الإسلام إذا ما تسبب في حرب وقودها المسلمون وأن عرش الرحمن سيهتز كما أراق مسلم دم أخيه جار شقيق دم جاره الشقيق " .
هكذا كان الخميني عندما كان في العراق بعيدا عن السلطة.. وهكذا أصبح في إيران وهو على رأس السلطة حقا أن هذا الانحراف في تفكير الرجل الذي قاد ثورة إيران كارثة ليست بعدها كارثة .
ولذلك لم يستغرب أحد من العارفين بهذه التناقضات الخمينية عندما سمع من الرجل إن حزب البعث العربي في العراق كافر يجب محاربته، ولكن حزب البعث العربي في سوريا مسلم يجب مصادقته.
إن الخطة الفارسية لاجتياح العالم العربي الإسلامي ليست عشوائية ولا ناتج صدامات اللحظة، بل هي خطة عمل سرية يعضون عليها بالنواجذ ويكادون ينفذون ما فيها وما اجتمعوا عليه بدقة تفوق التزامهم بالقرآن الكريم الذي لا يؤمنون بسلامته من التحريف، وبين يدي بنود من هذه الخطة السرية أسوقها للقارئ العربي الكريم ليتمعن ما ورد فيها:

"إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا .. إننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان وضعنا خطة خمسية تشمل خمس مراحل، ومدة كل مرحلة عشر سنوات لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة ونوحد الإسلام أولاً، لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب"
" وبناء على ذلك : يجب علينا أن نـزيد نفوذنا في المناطق السنية ونـزيد من عدد مساجدنا و(الحسينيات) ونقيم الاحتفالات المذهبية أكثر من ذي قبل وبجدية أكثر. ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100% من السنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها ويقيمون فيها إلى الأبد للسكنى والعمل والتجارة. ويجب على الدولة والدوائر الحكومية أن تجعل هؤلاء المستوطنين تحت حمايتها بشكل مباشر ليتم إخراج إدارات المدن والمراكز الثقافية والاجتماعية بمرور الزمن من يد المواطنين السابقين من السنة"
ما سبق كان اخر ما انتهى اليه ايات "قم" بايران فى اواخر الثمانينات من القرن الماضى فى اطار ما اسموه " الخطة الايرانية السرية " للسيطرة على العالم السنى ومن يقرأ الخطة ويتمعن فيها يجدها أشبه ببروتوكولات حكماء صهيون وربما لا تختلف عنها كثيرا .
ومن تابع جيدا الاحداث والمشهد السياسى الذى مرت به دول العالمين العربى والاسلامى السنية يجد ان ما تحقق وما سوف يتحقق جزء اساسى واصيل من هذة الخطة السرية الايرانية، وترتكز بروتوكولات ايات قم على ضرب أسس القوة من خلال طرق ثلاثة:
الأول: القوة التي تملكها السلطة الحاكمة
والثاني: العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين
والثالث: الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال.

حيث تقول البروتوكولات:
" إذا استطعنا أن نـزلزل تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء "يقصدون علماء السنة "وتشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلى بلادنا أو إلى بلاد أخرى في العالم نكون بلا ريب قد حققنا نجاحا باهرا وملفتاً للنظر لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة".

وكا يوجد اهداف وضعت البروتوكولات ايضا اساليب التنفيذ ومنها كما نصت :

"يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين. ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد".

"وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً، ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال"

ومن يدقق فى هذه الكلمات يجد أن ذلك تحقق بالفعل ولا ادل على ذلك من انتشار المد الشيعى فى الدول العربية، كما تحاول ايران عن كثب ارجاع علاقاتها مع الدول وقد نجحت مع بعض الدول العربية مثل الامارات والبحرين وقطر ولم تنجح حتى الان مع القاهرة .
ولا مانع من العداء الأبدي كجزء من خطة التنفيذ حيث تقول البروتوكولات:

"لا يكفي لأداء هذا الواجب المذهبي التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس، بل يتوجب أن يكون هناك برنامج مدروس. ويجب إيجاد مخططات ولو كانت لخمسمائة عام مقبل فضلاً عن خمسين سنة. فنحن ورثة ملايين الشهداء الذين قتلوا بيد الشياطين المتأسلمين (السنة) وجرت دماؤهم منذ وفاة الرسول في مجرى التاريخ إلى يومنا هذا ولم تجف هذه الدماء ليعتقد كل من يسمى مسلماً بـ(علي وأهل بيت رسول الله) ويعترف بأخطاء أجداده ويعترف بالتشيع كوارث أصيل للإسلام "

والعبارة السابقة تبدأ هكذا:
" صحيح أننا لم نكن في تلك الأيام لكن أجدادنا قد كانوا، وحياتنا اليوم ثمرة لأفكارهم وآرائهم ومساعيهم وربما لن نكون نحن أنفسنا في المستقبل لكن ثورتنا ومذهبنا باقيان "

وترتكز مراحل تنفيذ الخطة على عدة مراحل، الأولى كما حددت الخطة:
" ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا - العملاء – المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء:
1. شراء الأراضي والبيوت والشقق وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البلاد ويزيدوا عدد السكان.
2. العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خصوصاً الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.
3. هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى. فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن. وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيديهم.

أما المرحلة الثانية وهي ذات شقين، يتلخص الشق الأول فى حث الشيعة على الطاعة واحترام القانون من أجل الحصول على التراخيص الرسمية للاحتفالات المذهبية وبناء الحسينيات. وإيجاد الأعمال الحرة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية وترغيب الشباب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط خاصة في سلك الجندية والحصول على جنسية البلاد بشتى الوسائل مثل استغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا الثمينة.
والشق الثاني يتلخص في إثارة علماء الدين من أهل السنة والجماعة ضد الدولة بحجة الفساد الاجتماعي وتوزيع منشورات انتقادية باسم بعض السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من البلاد الأخرى على غرار ما فعله عبد الله بن سبأ على عهد عثمان رضي الله عنه كما ورد في خطتهم السرية :

"وستقع أعمال مريبة وستؤدي إلى إيقاف عدد من المسؤولين السابقين أو تبديلهم وهذه الأعمال ستكون سبباً في سوء ظن الحكام بجميع المتدينين في بلادهم وهم لذلك سوف لن يعملوا على نشر الدين وبناء المساجد والأماكن الدينية وسوف يعتبرون كل الخطابات الدينية والاحتفالات المذهبية أعمالاً مناهضة لنظامهم، وفضلاً عن هذا سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد وحتى أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية ولن يكون لهم حماية خارجية إطلاقاً".
بينما المرحلة الثالثة تتلخص في ترسيخ إقدامهم في كل المواقع الاجتماعية وفي الوقت الذي يكون الانشقاق فيه بين علماء أهل السنة والحكام على أشده يتوجب على بعض المشايخ الشيعة "المشهورين من أهل تلك البلاد أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد وخاصة في المواسم المذهبية ويبرزوا التشيع كمذهب لا خطر منه عليهم وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس عبر وسائل الإعلام فعليهم ألا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ويحوزوا على رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم أو وجل.

والمرحلة الرابعة يقول نص الخطة فيها :
"وفي المرحلة الرابعة سيكون قد تهيأ أمامنا دول بين علمائها وحكامها مشاحنات، وتجار فيها على وشك الإفلاس والفرار، والناس مضطربون ومستعدون لبيع ممتلكاتهم بنصف قيمتها ليتمكنوا من السفر إلى أماكن آمنة.وفي وسط هذه المعمعة فإن عملاءنا ومهاجرينا سيعتبرون وحدهم حماة السلطة والحكم، وإذا عمل هؤلاء العملاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبوءوا كبرى الوظائف المدنية والعسكرية ويضيقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام. ومن مواقع كهذه يمكننا بسهولة بالغة أن نشي بالمخلصين لدى الحكام على أنهم خونة وهذا سيؤدي إلى توقيفهم أو طردهم أو استبدالهم بعناصرنا ولهذا العمل ذاته ثمرتان إيجابيتان أولاً: إن عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل . ثانياً: إن سخط أهل السنة على الحكم يزداد بسبب قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية وسيقوم أهل السنة من جراء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكم. وفي هذه الفترة يتوجب على أفرادنا أن يقفوا إلى جانب الحكام ويدعو الناس إلى الصلح والهدوء ويشتروا في الوقت نفسه بيوت الذين هم على وشك الفرار وأملاكهم"

أما المرحلة الخامسة والاخيرة فنصها:
" وفي العشرية الخامسة فإن الجو سيكون قد أصبح مهيأً للثورة لأننا أخذنا منهم العناصر الثلاثة التي اشتملت على: الأمن والهدوء والراحة. والهيئة الحاكمة ستبدو كسفينة وسط الطوفان مشرفة على الغرق تقبل كل اقتراح للنجاة بأرواحها .وفي هذه الفترة سنقترح عبر شخصيات معتمدة ومشهورة تشكيل مجلس شعبي لتهدئة الأوضاع، وسنساعد الحكام في المراقبة على الدوائر وضبط البلد. ولا ريب أنهم سيقبلون ذلك، وسيحوز مرشحونا وبأكثرية مطلقة على معظم كراسي المجلس. وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء المخلصين. وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية إلى بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة للدماء"
هذا هو ما يريدونه من العالم ...وما يريدونه من العرب والمسلمين على وجه الخصوص...وهذه هي شهادتي للعالم أتركها بين أيديكم يا من أعلم أنكم ستحفظون مستقبلكم من أن تطيح به الفتن..أو تعصف به أحلام الإمبراطورية الفارسية العظمى.
لذلك سأبدأ بفتوي الشيخ شلتوت وهل مازالت سارية؟؟؟؟

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 05-21-2009 الساعة 11:23 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-21-2009, 11:24 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

كلامٌ سديدٌ، وشديد..
وفقكَ اللهُ..
ومتابع.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-21-2009, 09:03 PM
الباحث فتحي عثمان الباحث فتحي عثمان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي شكرا أستاذي الفاضل أبو أنس الأنصاري

شكرا استاذي لمرورك الكريم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:49 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.