انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


أرشيف قسم التفريغ يُنقل في هذا القسم ما تم الإنتهاء من تفريغه من دروس ومحاضرات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-31-2009, 02:32 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي درس النحو ( 7 ) الفرقة الرابعة

 

الدرس (7) نحو الفرقة الرابعة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعدُ
فإن العلماء نظموا كثيراً من قواعد العلوم ليسهُل حفظ قواعدها ، ومن أكثر العلوم التى نالت حظاً وافراً فى المنظومات : علم القراءات ، وعلم النحو .. فنُظم فى القراءات كثيرٌ من المنظومات ، وكذلك فى علم النحو .
ومن أشهر ما نُظم فى علم النحو كتاب ( الخُلاصة ) المعروف بألفية ابن مالك
وليس بن مالك أول من نَظَمَ فى علم النحو بل سبقه بن معطى ، وقد اشار إليه مُقراً بفضله فى السبق ، وإن شاء الله سأقرأ لكم هذه الألفية فنعرف ضبط قراءتا ونعرف ما تحويه أبياتها من قواعد فى إجمالٍ مُيسر إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة بن مالك لهذه الألفية

قال محمدٌ هو بنُ مالكِ أحمدُ ربي الله خيرُ مالكِ
مُصلياً على النبى المصطفى وآله المستكملين الشرفا
وأستعينُ الله فى ألفية مقاصدُ المحو بها محوية
تقربُ الأقصى بلفظٍ موجزِ وتبسُط البذل بوعدٍ مُنجزِ
وتقتضى رضاً بغير سُخطِ فائقةً ألفية بن مُعطي
وهو بسبقٍ حائزٌ تفضيلاً مستوجبٌ ثنائي الجميلا
والله يقضى بهباتٍ وافرة لي وله فى درجات الآخرة

عرّفنا بنفسه فقال : هو ( محمد بن مالك ) أندلسى المولد ودمشقى الوفاة
قال محمدٌ هو بن مالكِ أحمدُ ربي الله خيرُ مالكِ
طبعاً بين ( مالكِ ) الأولى و ( مالكِ ) الثانية ما يُعرف بالجناس ، فمالك الأولى غير مالك الثانية

مُصلياً على النبى المصطفى وآله المستكملين الشرفا
مُستكمل : إسم فاعل ، فالشرفا مفعولٌ به لإسم الفاعل
المستكملين الشرفا : طبعاً أصله ( الشرفَ ) عليها فتحة النصب لكن فى النظم إذا وقع الإسم المنصوب فى آخر البيت ( الروى ) أُشبعت الفتحة وتولدت ألفاً فتُسمى ( ألف الإطلاق )
وكلمة ( الشرف ) ليست منونة حتى يُرسم لها ألف ، فالألف فى ( الشرفا ) هى ألف الإطلاق
وهذا البيت الثانى رُوى بروايتين :
المستكملينَ الشَرَفا ( بفتح الشين ) و المستكملين الشُـرفا ( بضم الشين )
المستكملين الشَرَفَا : يعنى نعت آل النبى صلى الله عليه وسلم بأنهم كانوا كاملين فى الشرف ، إستكملوا كل مجدٍ وشرف
المستكملين الشُرفا : نعت ثاني لآله المستكملين لكل كمال والشُرفاء

وأستعين الله فى ألفية مقاصد النحو بها محوية
يعنى جمع مقاصد النحو ومسائله فى هذه الألفية التى طلب من الله المعونة فى توفيقه فى أن يصيغها وينظمها ..

تُقرِّب الأقصى بلفظٍ موجزٍ وتبسُط البذل بوعدٍ مُنجزٍ
يعنى هذه الألفية قرّبت القواعد والمسائل البعيدة وذلك بأسلوبٍ سهلٍ ولفظٍ موجزٍ
وتبسط البذل بوعدٍ مُنجزِ : يعنى وعدتُ أن أبسُط العطاء فى قواعد النحو فأنجزتُ وحققتُ ما وعدتُ به

وتقتضى رضاً بغير سُخطٍ فائقةً ألفية بن مُعطي
طبعاً من وجهة نظره أنه لم يُقصّر فكانت مستحقةً للرضا عنها

وهو بسبقٍ حائزاً تفضيلاً مُستوجبٌ ثنائي الجميلا
ومن الإقرار بالفضل أن أقول أنه بسبقه يستحقُ الثناء ويستحق التفضيل لسبقه

ثم ختم المقدمة بالدعاء :
والله يقضي بهباتٍ وافرة لى وله فى الدرجات الآخرة
هباتٍ: عطايا
وافرة : كثيرة
العلماء إستدركوا عليه فى هذا الدعاء فقد ضيّق واسعاً فدعا لنفسه ولابن مُعطى ، والأوْلى بالمسلم أن يدعو لعامة المسلمين ، ولعلّ النظم وقيوده هى التى إضطرته إلى هذا فنحملُ كلامه على الوجه اللائق به .

ثم بدأ فى أول مبحثٍ من مباحث النحو وهو : الكلام وما يتألف منه فقال :

كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقِم وإسمٌ وفعلٌ ثم حرفٌ الكلم
كلامنا : هذا الضمير للنُحاة وليس للعرب ، فالكلام عند العرب يشمل كل ما دلّ على معنى ، أما عند النُحاة فالكلام لابد أن يكون من اللسان ، فالنحو إنما هو فى اللسان : فالإشارة والخط والرمز كلها لا تُسمى كلاماً عند النُحاة لأنه لا يظهر فيها النحو
أما النحو فإنه يظهر فى الكلام الذى خرج من اللسان

كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاشتقِم :
لمّا مثّل للكلام مثّل بجملةٍ فعليةٍ الفاعل فيها مُقدّر لي‘رفنا أن الكلام يتكون من كلمتين أو أكثر ، وقد تكون الكلمة الثانية مُقدرة غير ظاهرة
( إستقم ) فعل أمر وفاعله ضمير مستتر
وهذا الكلام يتألف من : إسمٌ وفعلٌ ثم حرفٌ

ثم قال : واحدهُ كلمةٌ والقولُ عَمْ وكلمةٌ بها الكلام قد يُؤم
يُؤم : يعنى يُقصد ، وكلمة فيها ثلاث لغات :
كِلْمة ، وكَلِمة و كَلْمَة
وهو إختار ( كِلمة ) لتناسب الوزن الذى إختاره
إذاً : عندنا كلامٌ وكَلِم وكلمة وقولٌ
الكلام : اللفظ المفيد
الكَلِم : ما تركّب من ثلاث كلماتٍ فأكثر أفادَ أو لم يُفد
الكلمة : اللفظ المفرد
القول : تعم الثلاثة
الكلام يُسمى قولاً ، والكلمة تُسمى قولاً ، والكَلِمُ يُسمى قولاً : وهذا معنى ( والقول عَمْ )
وكثيراً ما تُطلق الكلمة ويُراد بها ( الكلام ) وفى القرآن الكريم { كلا إنها كلمةٌ هو قائلها } إشارة إلى ( ربِّ إرجعون لعلى أعملُ صالحاً فيما تركت ) فكل هذا الكلام سمّاه القرآن الكريم ( كلمة )


بعد ذلك شرع يُبين علامات كل نوعٍ من أنواع الكلمة الثلاثة : فقال :
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:19 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.