انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-17-2017, 08:47 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي اسم الله الكبير

 

الحمد لله
أولا :
ليس من شك في أن من أعظم ما ينبغي على العبد الاهتمام به من أمر الدنيا والآخرة : معرفة الله جل جلاله ، بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ، والاجتهاد في إحصاء ذلك ، وترقي منازل العبودية من ذلك الباب الرحب ؛ وإنما يشرف العلم ، بحسب شرف المعلوم ، ولا علم أشرف من العلم بالله جل جلاله ، ولا ثمرة أعظم من تلك الثمرة التي يرجوها العبد من إحصاء أسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا ، والتعبد لربه بذلك .
روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ) .
وينظر جواب السؤال رقم (106256) للاستزادة حول هذا الأمر المهم .

ثانيا :
وأما تسمية الله تعالى بـــ ( الكبير ) فأمر لا إشكال فيه ؛ لأن الله سبحانه سمى به نفسه في كتابه العظيم في مواطن متعددة ؛ فقال جل شأنه: (عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ) سورة الرعد/9، وقال سبحانه: (وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) سورة سبأ / 23.
وقد فسّرت السنة هذه الآية، كما في صحيح البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) رواه البخاري (4522)
وقال أيضاً: (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) سورة غافر/ 12.

ومعنى اسم الله الكبير: كما قال ابن القيم رحمه الله : " فالله سبحانه أكبر من كل شيء، ذاتًا وقدرًا وعزة وجلالة، فهو أكبر من كل شيء : في ذاته ، وصفاته ، وأفعاله ، كما هو فوق كل شيء ، وعال على كل شيء ، وأعظم من كل شيء , وأجل من كل شيء ، في ذاته وصفاته وأفعاله. " انتهى من "الصواعق المرسلة" (4/1379)
وقال الخَطابِي: "هُو الذِي تَـكبَر عَنْ كُلِ سُوءٍ ؛ فلا شيء مِثلهُ ، وَالذِي كَـبُرَ وَعَظُمَ ؛ فـَكُلُ شيء دُون جلاله : صَغيرٌ وَحَقيرٌ" انتهى من "شأن الدعاء"ص /66 .
وقد أمر الله سبحانه بتكبيره فقال جل شأنه: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً). سورة الإسراء/ 111 .

ولذا جاء في السنة الأمر بتكبير الله، كما هو معلوم في ابتداء الصلاة وسائر تكبيراتها، وكذلك شرع لنا التكبير في عدد من العبادات؛ كأذكار أدبار الصلوات، وقبل النوم، ورمي الجمار وعند الذبح، وفي العيدين وغيرهما .
كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من التكبير ، وأخبر أنه من أحب الكلام إلى الله تعالى؛ فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَحبُّ الكلام إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيِّهنَّ بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) رواه مسلم ( 2137 )
والله أعلم.

الإسلام سؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاسم الله الكبير بينه أهل العلم، فقال الطبري: الكبير: يعني العظيم الذي كل شيء دونه، ولا شيء أعظم منه اهـ.

وقال الزجاجي: الكبير: العظيم الجليل؛ يقال: فلان كبير بني فلان، أي: رئيسهم وعظيمهم، ومنه قوله: إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا {الأحزاب: 67} أي: عظماءنا ورؤساءنا. وكبرياء الله: عظمته وجلاله. اهـ.

وقال البيهقي في (الأسماء والصفات): قال الحليمي في معنى الكبير: إنه المصرف عباده على ما يريده منهم من غير أن يروه. وكبير القوم هو الذي يستغني عن التبذل لهم، ولا يحتاج في أن يطاع إلى إظهار نفسه، والمشافهة بأمره ونهيه، إلا أن ذلك في صفة الله تعالى جده إطلاق حقيقة، وفيمن دونه مجاز؛ لأن من يدعى كبير القوم قد يحتاج مع بعض الناس وفي بعض الأمور إلى الاستظهار على المأمور بإبداء نفسه له ومخاطبته كفاحا لخشية أن لا يطيعه إذا سمع أمره من غيره، والله سبحانه وتعالى جل ثناؤه لا يحتاج إلى شيء ولا يعجزه شيء.

قال أبو سليمان (يعني الخطابي): الكبير الموصوف بالإجلال وكبر الشأن، فصغر دون جلاله كل كبير، ويقال: هو الذي كبر عن شبه المخلوقين اهـ.

وقال السعدي: الكبير الذي له الكبرياء في ذاته وصفاته، وله الكبرياء في قلوب أهل السماء والأرض. اهـ.

وقال القحطاني: هو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات المجد والكبرياء، والعظمة والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجل وأعلى، وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه. قد ملئت قلوبهم من تعظيمه وإجلاله والخضوع له والتذلل لكبريائه. اهـ.

وبهذا يتبين مراد المسلم عند إطلاقه لفظ التكبير (الله أكبر)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: في قول "الله أكبر" إثبات عظمته، فإن الكبرياء يتضمن العظمة، ولكن الكبرياء أكمل، ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والأذان بقول "الله أكبر" فإن ذلك أكمل من قول الله أعظم اهـ.

وذكر رحمه الله بعض المواضع التي يسن فيها التكبير ثم قال: وهذا كله يبين أن التكبير مشروع في المواضع الكبار لكثرة الجمع، أو لعظمة الفعل، أو لقوة الحال أو نحو ذلك من الأمور الكبيرة، ليبين أن الله أكبر وتستولي كبرياؤه في القلوب على كبرياء تلك الأمور الكبار؛ فيكون الدين كله لله، ويكون العباد له مكبرين، فيحصل لهم مقصودان: مقصود العبادة بتكبير قلوبهم لله، ومقصود الاستعانة بانقياد الطالب لكبريائه اهـ.

تكبير الله تعالى مطلق، ولا يصح تقيده بشيء، فالله تعالى أكبر من كل شيء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة. رواه البيهقي في الأسماء والصفات، وصححه الألباني بطرقه.

وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون).

وليس في هذا تمثيل ولا تشبيه لله عز وجل بخلقه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 122213.

ولابد هنا من التنبيه على أن نسبة الجسم لله تعالى، من الألفاظ التي لم يأت في الكتاب ولا في السنة نفيها ولا إثباتها، والقاعدة في ذلك أن نمنع إطلاق اللفظ على أية حال، وأما المعنى فنستفصل من قائله، فإن أراد به معنى صحيحاً وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ، وراجع ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 53925، 134190، 120182. وكذلك لفظ الحجم الذي ورد في السؤال.

والله أعلم.

اسلام ويب بتصرف
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:41 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.