كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحب في الله هل تعرفه الصداقة هل تعرفها
إخوتي اخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فالمحبة بين المؤمنين والتآلف والتآخي له شأن عظيم واهمية كبيرة فقد جعلها الله سمة للمؤمنين في الدنيا والاخرة : قال تعالي : _< إنما المؤمنون إخوة > فالإخوة هي منة و هبة من الله وحده , قال تعالي : _< هو الذي ايدك بنصره و بالمؤمنين و ألف بين قلوبهم لو انفقت مافي الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم و لكن الله الف بينهم > وقال صلي الله عليه وسلم :_ {سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله _ و عد منهم _ رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه } رواه البخاري و قال الله عزوجل في الحديث القدسي :_ { حقت محبتي للمتحابين في ، وحقت محبتي للمتواصلين في ، وحقت محبتي للمتزاورين في ، وحقت محبتي للمتباذلين في } رواه احمد و قال صلي الله عليه وسلم :_ { ما تحاب رجلان في الله إلا كان افضلهما اشد حبا لصاحبه } رواه البخاري في الادب المفرد. فحاجة كل منا إلي الصاحب و الانيس من الحاجات الاساسية و المطالب النفسية التي لا تنكر ، حتي نتمكن من مواصلة مسيرتنا في هذه الحياة ، فإن رؤية الإخوان تفرح القلب وتريح النفس وتزيل الهم يقول سيدنا عمر :_( لقاء الإخوان جلاء الاحزان ) حقا والله وقيل لمحمد بن المنكدر ما بقي من لذتك ؟ قال : التقاء الإخوان و إدخال السرور عليهم . فأي طعم يكون لهذه الحياة بدون احبة نأنس إليهم ؟ فلا تعجز ابدا عن طلب الإخوان ، فطلب الصحبة و الصداقة من شيم الكرام ؛ قال خالد بن صفوان :_ إن اعجز الناس من قصر في طلب الاخوان ، و اعجز منه من ضيع من ظفر منهم . و لله در الشاعر الذي قال : هموم اناس في امور كثيرة و همي من الدنيا صديق مساعد نكون كروح بين جسمين قسمت فجسماهما جسمان و الروح واحد فبإخوان الصدق تحلو الحياة ، و تسعد ايامنا بسماع حديثهم ورؤيتهم و تهيم ارواحنا عند التقرب منهم ، وبهم تذلل الصعاب وتخف المشاق وتهون الشدائد . فصديقك الصدوق هو الذي يعينك علي الإلتزام بالدين وعلي الثبات علي الدعوة ، و هو من تسترح بعرض مشاكلك عليه بلا تكلف وتطمئن بوقوفه إلي جانبك ، و هو بمجرد حديثه إليك يسر قلبك فلا تعجب بعقلك و بنفسك و تفضل ان تعيش مستقلا بعيدا عن صحبة الإخوان { فإن الشيطان مع الواحد و هو من الإثنين أبعد } رواه الترمذي و صححه الالباني و لا تتبع شيطانك اذا بغض إليك احد إخوانك هذا فعل معك كذا او هذا لا يستحق مودتك و اعلم الصبر هو ملاك هذا الامر و كن من الكرام الذين يتسمون بالمحافظة علي اخوانهم و الإبقاء عليهم . فالمؤمن الصادق لا يطيق ابدا الحياة بعيدا عن إخوانه فالصداقة الحقة و الصحبة الطيبة هي من متع هذه الدنيا القليلة و كنت إذا الصديق نبا بأمري غفرت ذنوبه و كظمت غيظي اشرقني علي حنق بريقي مخافة ان اعيش بلا صديق وكم تصبح الحياة قاسية حين ينضب معين الاخوة ، او حين يبتعد عنا الصحاب و الخلان فابتعادهم لا ياتي مرة واحدة بدون مقدمات بل اول السيل قطرة فالألفة لا تزول مرة واحدة بل لها اسباب فيجب ان نراعي دائما مشاعر من نحب ، و يجب علينا الا نستهين بما تتركه اقوالنا و افعالنا من اثر علي نفوس اصحابنا و اعلم انه من المهم الا يعتقد احدنا انه يحب حبيبه اكثر من حب حبيبه له ، لأنه إذا كان حبك له في الله فبقدر ما تحبه يحبك و من اشد الظلم ان تظن في نفسك فضلا علي اخيك و ايضا ليس من المحبة الصادقة و الإخوة الحقة و الصداقة الكاملة ان تشعر في قرارة نفسك انك تعطي حبيبك في الله اكثر مما يعطيك هو ، فهذا من اكبر الوساوس التي يدخل بها الشيطان علينا ليفسد ذات بيننا ، فطالما كان الحب في الله فهو يستحق اكثر فكن ممن يعرفون للصداقة قدرها ومقدارها فلا تقطع صداقتك من اجل ذنب فإن الذنب يغفره الكريم فالصداقة ليست شيئا من الترف من الممكن ان نتخلي عنها ؛ بل هي الغذاء الذي تقوم عليه حياتنا ، و الدواء لامراضنا ، و الشفاء لأوجاعنا . و ليكن شعارك دائما الصفح و الغفران لكل صديق فالصديق لا يوجد مرة اخري وتذكر دائما < الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين > إهداء إليك شمس ايمكن ان تجود دنياي بمثلك ثانية لا .. لا هذا بعيد جدا و لا أريدها ان تفعل ذلك فأنت لا تغيرك الدنيا كما لا يصدأ الذهب |
#2
|
|||
|
|||
ما شاء الله
من أجمل ما قرأت عن الأخوة و الصداقة بارك الله فيكِ أختي وطفاء .
|
#3
|
|||
|
|||
الله يعطيك العافية
كلمات رائعة عن الأخوة و الصداقة اللهم ارزقنا الصحبة الصالحة من الأخوات اللهم آمين |
#4
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
#5
|
|||
|
|||
لا حرمني الله من كلماتك الرقيقة اختي الحبيبة نصرة مسلمة و جزاك الله خيرا
|
#6
|
|||
|
|||
و سلمك الله من كل سوء اختي العزيزة ام دلال وشكرا علي تعليقك الطيب
|
#7
|
|||
|
|||
شكرا جزيلا لك اختي ام الزبير السلفية وجزاك الله خيرا
|
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
أخذلتينى والله
|
#9
|
|||
|
|||
صدقك الله يا حبيبة و لا اخذلتي ابدا
جزاك الله خيرا مسلمة |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الحب, الصداقة, تعرفه, تعرفها, في, هل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|