هكذا أحوالهم مع المـــــــــــوت

[أم حفصة السلفية]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم اغفر لنا ذنوبنا ؛ اللهم اغفر لنا خطايانا ؛ وتقصيرنا في جمبك ؛يـــــــا رب العالمين...

هكـــــــذا الصالحون إذا نزل بهم البلاء..

هكذا الصالحون إذا أصيبوا بالمصائب

أما حال الشباب فلك أن تتأمل أحوال عظيمة !! لا يعلمها إلا الله عز وجل ...

حملنا جنازة احد الشباب احسب انه من الصالحين والله حسيبه ولا ازكي علي الله احد ...

جاءني قبل وفاته بثلاثة أيام وقال يا شيخ أريد أن أتزوج ولعلي لا استطيع رؤيتك اليوم ...فهلا أجلت اللقاء بعد ثلاثة أيام ...

فقلت لك ذلك ..

بعد ثلاثة أيام يأتي خبر وفاته !! فيا حزن قلب زوجته التي استعدت لنكاحه وزواجه ...

ويا حزن قلب أحبابه وإخوانه ...حملنا جنازته .. والله ثم والله حملناها في لحظة وغسلت في لحظة وكفنت في لحظة .. وهذا إن دل دل علي أن الصدق في التوبة منجاة بإذن الله عز وجل ..

وآخر كنا نمر عليه ونقول له يا أخي الصلاة ... فيقول أمتخلفين ؟؟ أي صلاة يا متخلفين صلاة ما عاد في صلاة !!

الله رحيم وخلاص وانتهي الموضوع والله الذي لا اله غيره ...في يوم عرفة بعد أن كنت خارج للمغرب ذلك اليوم يتصل بي احد الشباب يقول (يا فلان تري فلان تٌوفي )...

كيف تُوفي ؟؟ قال ... توفي علي شاطئ البحر!!

وهو يلوط ويشرب الخمر ووالله ما فصلنا بينهم إلا بموس !!

لك أن تتصور كيف يغسل ... لك أن تتصور كيف يحشر إلي الله عز وجل ... لك أن تتصور ماذا يجيب الله عز وجل ..

شتان احدهم يمت علي الطاعة بعد المعصية وآخر يمت علي المعصية وهو يعلم أن الله عز وجل قهار جبار ...

فيا معاشر الأحبة ؛

أناديكم بنداء الله عز وجل ؛

(فَفِرُّوٓا إلي الْلَّهِ إني لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌوَلَا تَجْعَلُوْا مَعَ الْلَّهِ إلها آخر لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيْرٌمُّبِيْنٌ)

الفرار الفرار يا من تخاف النار ...

الفرار الفرار إلي الرحمن قبل أن تندم ولا ينفع الندم !!

وقبل أن تألم ولا ينفع الألم ؟؟

فهيا أحبتي نعلن الحرب علي الشيطان من اليوم وصاعدا لا للشيطان بل للرحمن تبارك وتعالي ..

لا لمعصية الله ... كفي ذنوب .. كفي ..

والله ثم والله إن لم نتعرف علي الله في الرخاء سيتخلي عنا في الشدة !!

(رَبُّنَا انَا سَمِعْنَا مُنَادِيا يُنَادِيْ لِلْايْمَانِ انْ امِنُوْابِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا .رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوْبَنَا وَكَفِّرْعَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الابْرَارِ . رَبَّنَا وَآَتِنَامَا وَعَدْتَّنَا عَلَيْ رُسُلِكَ . وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .انَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيْعَادِ.)