|
#1
12-07-2009, 08:44 PM
|
|||
|
|||
حسبي الله فيكـ يا زوجي ..!!
ذهبتُ لزيارتها بعد أن علمت من إحدى رفيقات الدرب أنها تمر بظروف صعبة لم أنتظر لأسال عن ماهية تلك الظروف بل إتصلت بها على الفور وحددت اليوم التالى موعد للقائنا كانت فى غاية الفرح وكانها كانت تنتظر تلك الزيارة من زمن بعيد يا الهى.... لقد تغيرت كثيرا !! لم تعد تلك الوردة العابقة بالامل والحياة تلك الحالمة المتفائلة دائما بغد مشرق يغمر حياتها بالفرح والسعادة لقد كانت الابتسامة من سماتها التى إشتهرت بها تُرى ما الذى إعتراها وغيرها إلى هذه الدرجة ؟؟! لقد بدت شاحبة الوجه نحيلة الجسم تبدو على ملامحها علامات التوتر والقلق دقائق بعد أن إستقبلتنى وسمعت صوتا جهوريا ينادينها أن إحضرى هنا على الفور نظرت إلى متحرجة واستأذنت .. غابت وطال غيابها كاد الانتظارأن يقتلنى و كأن عدوى التوتر والقلق قد انتقلت إلى دون أن أدرى ترى ما الذى حدث ؟ لماذا أخذت كل هذا الوقت ؟ لماذا .. لماذا .. استفهامات وتساؤلات كثيرة سيطرت على ذهنى.! عادت أخيرا وهى تبكى وتردد : حسبى الله ونعم الوكيل اللهم اكفينيه بما شئت وكيف شئت على الفور سالتها ما الذى حدث ومن هذا الذى تسالين الله ان يكفيك اياه؟! اجابتنى والاسى يغمر صوتها انه زوجى يا الهى لقد كان وقع ردها كالصاعقة على سمعى سالتها : هل لازال زوجك بالبيت ام خرج ؟ اجابتنى على الفور حمدا لله لقد رحل قلت لها لقد عرفتكِ متسامحة لينة الجانب تحضين دائماعلى التسامح والمغفرة فما الذى غيركِ ؟! ما الذى أوصل العلاقة بينكِ وبين زوجك إلى هذه الدرجة ؟! قالت ودموعها تنهال تترى على وجنتيها ونظرة الأسى تعلو جبينها لقد اهاننى كثيرا وما زال مستمرا فى إهانتى لقد دمر كل السمات الطيبة التى حبانى الله بها انت رفيقتى منذ تفتحت أعيننا على هذه الحياة وتعلمين مدى الحب والرعاية التى كنت انعم بها مع والداى رحمهما الله تعلمين اننى تربيت على الامانة والصدق والتفانى وحب الخير لكل من حولى لكن زوجى بدل أحوالى وقلب حياتى الى جحيم مستعر لا تخمد ناره يبدأ يومه بعريضة حقوق لا تنتهى مع قدر كافِ من التسفيه والتنقص فاذا سالته يوما عن حقوقى إنهال على بالمزيد من السخريته والتهكم فهو يرى أننى ليس لى من الحقوق الا الطعام والكسوة وعلى ان أحمد الله دائما ان حبانى بزوج مثله اسطوانة مشروخة تعودت أذناى على سماعها كل صباح ليت الامر توقف عند هذا الحد لكنه اصبح يتعدى على بالضرب لأتفه الأسباب فى البداية كنت أصبر نفسى واقول لعلها مرحلة وتنتهى لعل تصرفاته هذه ناتجة عن ضغوط فى العمل وحين تنتهى يعود إلى رشده لكنها طالت وخرجت عن نطاق تحملى لقد مر على زواجنا اكثر من سبع سنين وحالنا من سيئ إلى اسوأ هل تصدقين اننى لا ارى إبتسامة زوجى ولا اسمع منه دعابة الا حين يتحدث الى رفاقه أو أحد أقاربه!! وكأن جميع البشر أولى منى ومن أطفالى بلطفه وبشاشته هل تصدقين أن الأشهر تتوالى على لا يزورنى فيها احد ولا ازور احد !! كما تعلمين فانا وحيدة فى هذا البلد بعد رحيل والداى و أخى الوحيد بينى وبينه بحار وقفار لقد سلكت كل السبل الممكنة لإصلاح حياتى معه ليس من أجل نفسى فقط بل من أجل أطفالى المساكين صبرت كثيرا على أمل ان تنصلح احوالنا لكنها يوما عن يوم كانت تزداد سوءا ذكرته بالله لعله يفيق و يرعوى لكن محاولاتى كلها باءت بالفشل قررت يوما أن أعرض عليه فكرة الإنفصال لكن خوفى على أطفالى جعلنى أتراجع كيف سأتحمل مسؤوليتهم وحدى واين أذهب بهم!! صحيح اننى أنهيت دراستى فى كلية الطب لكننى لم أمارس العمل منذ تخرجت وحتى لو بدات الأن فالمشوار طويل ومليئ بالأشواكِ والعقبات بالاضافة الى اننى لا أملك أى مصدر رزق يساعدنى على أتخاذ مثل هذا القرار هذه حياتى باجمال شديد ولا ادرى ماذا افعل !! أخواتى الغاليات للأسف هذه الصورة السلبية موجودة بكثرة فى حياتنا ولا أدعى وجودها فى مجتمعاتنا الشرقية فقط بل لقد إطلعت بنفسى على حالات اسوأ منها بكثير فى المجتمعات الغربية ولكن ما يميز المرأة الشرقية المسلمة عن غيرها هو صمودها وقوة تحملها وإستماتتها فى إصلاح حياتها الأسرية وصبرها اللامحدود فى معالجة مشاكلها ولا شك أن هذا نتاج طبيعى للقيم الأخلاقية والدينية التى تربت عليها أعود لزوج صديقتى واقول له .. أخى الكريم أذكرك والذكرى تنفع المؤمنين إن الزوجة الصالحة الطيبة التى تقوم علي رعايتك ورعاية أطفالك منحة عظيمة من رب العباد فلا تكفر نعم الله عليك فتعاقب بمحقها والحرمان منها وعندها تبدأ رحلة اللوم والندم ولا أظنها تجدى فى إرجاع ما كان إن الحياة الأسرية قوامها الأساسى على حبل متين من القيم والأخلاق السامية ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان حريصا أشد الحرص على حسن التعامل مع زوجاته و إتباع أفضل الطرق لإدخال السرور على قلوبهن ومن ذلك تسابقه مع المؤمنين عائشة رضى الله عنها ومناداتها بعائش حبا وتدليلا وادخالا للفرح والأنس على قلبها وفى الحديث ( كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إلا: تأديبه فرسه، ورميه بقوسه، وملاعبته أهله ) رواه أبو داود والترمذي وكذلك إحترامه لأرائهن واستشارتهن حتى فيما صعب من الأمور مثل مشاورته للسيدة أم سلمة رضى الله عنها فى صلح الحديبية والعمل بما أشارات به أخى الكريم .. إن الحياة الأسرية نسيج متكامل لا مكان فيها للنرجسية ولا للأنا والأنانية فعقدها المتين قائم على الشراكة والتعاون بين الزوجين والتحرى الدائم عن أفضل سبل الإلتقاء بينهما إن زوجتك لها عليك الكثير من الحقوق وليس مدار الامر فقط على الطعام والكسوة إنما الحياة الزوجية دوحة ندية يستظل بها كلا الزوجين حصباؤها المودة والرحمة وظلالها الحب والتفاهم والمعاونة على تحمل تبعات الحياة قال الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) 21- الروم وقال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) 19 – النساء فالعشرة بالمعروف حق شرعى لأهلك وسوف تسأل عن ذلك أمام الله عز وجل فاعد العدة من الأن ليوم تقف فيه بين يدى الملك الديان وسيسألك فيه عن كل صغير وكبير من حقوق رعيتك فإما موفِ وإما مضيع فاختار لنفسك ما شئت قال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) الى قوله... ( والرجل راعِ فى أهله وهو مسؤول عن رعيته ) متفق عليه أخى الكريم.. ان زوجتك قد عاشت مع أهلها وزويها درة مصونة هانئة البال , مرتاحة النفس وقد اختارتك من بين الرجال لتكون أبا لأولادها و لتسعد بصحبتك فى مواصلة مشوار الحياة فلا تخزلها بل كن عونا لرفعتها وتنمية كل طاقات الخير فيها فقد وثقت بك ووضعت حياتها وآمالها رهن يديك فاتقى الله فى نفسك وفيها ولا تجعل للندم سبيلا إلى قلبها فاذا كان شرع الله عز وجل قد حث الناس على حسن التعامل فيما بينهم فلقد جعل لها النصيب الأوفى من ذلك بل جعل ميزان الحكم عليك هو مدى إحسانك إلي زوجتك قال صلى الله عليه وسلم ( إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً، وخياركم خياركم لنسائكم ) رواه أحمد وقال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) صحيح الجامع 3314 فلا تبخل عليها بكلمات طيبات تدخل بها السرور على قلبها وقلب اطفالك فإن لم تستطع وغالبتك نفسك فلا أقل من أن تكف أذاك عنها وتلزم الصمت أو تخرج من المنزل حتى تهدأ ثم تعود هادئ النفس أخى الكريم الله الله فى زوجك وأطفالك فهما والله من منح الله العظيمة على عباده فأحسن رعايتهم والقيام عليهم لتفوز بسعادة الدنيا والأخرة وانتِ ايتها الغالية عليك بالاخلاص والدعاء وحسن اللجوء الى الله وتذكرى دائما وعد الله وما أعده من جزاء اوفى للصابرين قال عز وجل ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) 10 – الزمر فاصبرى واحتسبى أجركِ على من لا يغفل ولا ينام وادعى لزوجك بدلا من ان تدعى عليه فلقد جربتِ ذلك دهرا من الزمان فلم يزداد الحال بينكما إلا سوءا وكما تعلمين فقلب المرء بين إصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيفما يشاء.. كما جاء فى الحديث فاخلصى واجتهدى وأحسن الظن بخالقكِ فبين عشية وضحاها يغير الله من حال إلى حال واعلمى أيتها الطيبة أن زوجكِ هو باب جنتك المفتوح فى هذه الدنيا كما جاء فى الحديث ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة ، فقال : أي هذه ! أذات بعل ؟ قلت : نعم ، قال : كيف أنت له ؟ قالت : ما ألوه ؛ إلا ما عجزت عنه ، قال : [ فانظري ] أين أنت منه ؟ فإنما هو جنتكونارك قال العلامة الألبانى فى آداب الزفاف : اسناده صحيح فاصبرى واحسبى حتى تقرعينكِ بسعادة الدنيا ونعيم الأخرة منقووووووول
|
|
#2
12-08-2009, 04:26 AM
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
|
#3
12-08-2009, 10:29 AM
|
|||
|
|||
|
لا حول ولا قوة الا بالله اصبرى واحتسبى اختنا الكريمه وان شاء الله تلاقى مخرجا واحتسبى كل ما تفعليه للهhttp://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=53803
|
|
#4
12-19-2009, 10:53 AM
|
|||
|
|||
|
|
|
#5
12-19-2009, 02:35 PM
|
|||
|
|||
|
|
#6
12-21-2009, 02:19 PM
|
|||
|
|||
|
بارك الله فيك الفاضلة زهرة الفردوس
موضوع هام نسأل الله أن ينتفع به
|
|
#7
12-21-2009, 02:41 PM
|
|||
|
|||
|
لا حول ولا قوة الا بالله
أسأل الله العظيم أن يرزقها قصرا فى الجنه بصبرها فالتصبر ولتحتسب وجزاكى الله خيرا
|
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ..!!, الله, يا, يصبح, سويد, فيكـ |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
