|
|||||||
| كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
12-13-2013, 02:57 PM
|
|||
|
|||
مظاهر سوء الخلق عند الأخوات ما معنى سوء الخلق؟ يقول ابن القيم في مدارك السالكين "أي بذل القبيح وكف الجميل، أو التحلي بالرذائل والتخلي من الفضائل" هذا الحديث جامع لنا لمفهوم حسن الخلق: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أهل الجنة , من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس خيرا وهو يسمع , وأهل النار , من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس شرا وهو يسمع" رواه ابن ماجة في سننه رقم 4224 وصححه الألباني في الصحيحة 1740 تعالوا نبدأ نرى مظاهر سوء الأخلاق في حياة الأخوات المسلمات: 1-الغلظة والشدة تحت مسمى الالتزام والدين فعندما نقول للأخت الجدية في الالتزام فتكون غليظة وشديدة وتعتقد أن هذا هو الالتزام أن تكون مقتضبة ولا تمزح وتقول إن هذا الأمر جد ما هو بالهزل فالجدية لا تعني الغلظة ولا تعني الشدة ولا تعني عدم الألفة ولا تعني التعامل الشديد الذي ليست فيه الليونة والمعنى الطيب في أن يكون الإنسان كما قال النبى صلى اله عليه وسلم : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ كَانَ هَيِّنًا لَيِّنًا سَهْلا قَرِيبًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ" عندنا أيضًا العكس تكون الأخت طوال النهار تمزح وتضحك ويمكن أن يكون بأسلوب غير لائق فيمكن أن يعلو صوتها لو كانت في مسجد أو في مجتمع من المجتمعات وتضحك ضحكة عالية الصوت...فكثرة الضحك تميت القلب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فالتي تقضيها مزاح وضحك ويكون عندها فضول الكلام وفضول المنام يجب أن يكون قلبها قاسي فأهل العلم قالوا أن مفسدات القلب خمسة :: 1-هو تعلق القلب بغير الله 2-وركوب بحر التمني 3- وفضول الكلام و قلنا أن أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أبغض الناس إليه الثرثارون الذين يتكلمون طوال الوقت 4- وفضول المنام 5- وفضول المخالطة وفضول الطعام فليس عندنا إفراط ولا تفريط.. فالملتزمة هي المتزنة فالاتزان هو لا إفراط ولا تفريط. 2-العصبية : وهذا تحت مسمى أشياء كثيرة وخصوصًا في المشاكل الزوجية السؤال بالله عليكِ عندما تغضبي تغضبي لنفسك أم لله؟ حتى وأنا أغضب لله يجب أن يكون برفق "ما دخل الرفق في شئ إلا زانه وما رُفع من شئ إلا شانه" فالسؤال هل في الغضب أنا أتعصب على أهلي؟ هل يمكن أن يعلو صوتي على صوت والدي؟ هل يمكن ان أتكلم أمامهم بغير إذنهم؟ السيدة عائشة خير قدوة..في حادثة الإفك ذهبت إلى بيت أبي بكر واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تذهب لبيت أمها ثم عاد لها النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل وكان أبو بكر موجود وأم رومان أمها والنبي صلى الله عليه وسلم على مسمع منهم قال لها "إن كنتِ قد ألممت بذنب فاستغفري الله واعترفي فإن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه" وهذا اتهام ضمني لها وأمر لها أن تعترف بذنبها وتتوب منه..ماذا تفعل السيدة عائشة؟ نظرت إلى أبي بكر وقالت أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم..انظري إلى الأدبلا يمكن أن تتكلمي وترفعي صوتك وأبيك جالس المرأة المسلمة الحيية لا ترفع صوتها أبدًا ولا تتكلم بمحضر الأكبر منها إلا بإذنه..لا يمكن أن تتعصب بغير ما يكون ذلك لسبب شرعي..لا يصح..لأن المؤمنة الحق على وصف النبي صلى الله عليه وسلم في الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. 3-عدم الجدية في الالتزام والتساهل والترخص في مسائل: أخت تسافر بغير محرم ويحدث هذا كثيرًا للطالبات المغتربات..لو كانت مضطرة أو في حاجة ماسة...نحن نقول هذا الحكم في عنق الرجال فالرجل يصونها ولا يتركها... مسألة أخرى وهي مسألة كشف العورات على الأطباء والمفترض ألا يكشف عورتها إلا امرأة لكن وجدنا أن هناك تخصص نارد وهي عندها مرض مستعصي ولا يوجد فيه إلا رجل فالمفترض أن الطبيب المسلم ألا يكشف شيئا من عورتها إلا على قدر الحاجة ولا يمكن أن نتركها تموت لأنه لا يوجد طبيبة في هذا التخصص..لكن لا تأتي أخت أخرى تأخذ هذا الحكم وتقول فلانة كشفت عند الدكتور فلان ويأخذ الناس هذا الحكم وتقول أنا تكشفت في الموضوع الفلاني وكُشفت فيه عورتي..فما المشكلة أن أذهب لطبيب أسنان؟ وهذا هو التساهل في الأحكام الشرعية...ما هذا الالتزام؟. 4-المبالغة في اللوم والتوبيخ: قالوا في صفة من عرف الله أنه لا يحاسب ولا يعاقب ولا يعاتب...الإنسان دائمًا عنده أسلوب اللوم والتوبيخ وبالخصوص لما تكون أخت أكبر وتتكلم مع أخت أصغر منها وتستخدم هذا الأسلوب تحت مسمى التربية ويكون به تجاوز للحد فأعاتب وألوم فينفر الناس وتنفر الأخوات من هذه المعاملة السيئة فالمبالغة في اللوم والتوبيخ عادة تسبب القطيعة والمفارقة لأن الناس لا يحبون أن يُحملوا كل شئ وأكثر الناس لا يتحمل أدنى عتاب. 5-الكبر أن تكون من الشخصيات القيادية وتحس بنفسها فهذه الأخت في طب وهذه في هندسة وهذه في صيدلة وهذه الأخت جميلة وهذه الأخت عندها علم شرعي من 7 سنوات وأخذت إجازة من الشيخ فلان فتحس أنها شئ عظيم فتتكلم بهذا الإحساس وتتعامل بهذا الإحساس..الشخصيات القيادية شخصيات تُبتلى بالكبر ومصيبة الكبر أن ربنا لا يحبهم { إنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الكبر بطر الحق وغمط الناس" أشياء كثيرة أعرفها ولا أعملها كبرًا وليس صعفًا فهنا فرق بين واحد تذكره بالله فيقول لك ادعو لي وسأحاول ويقول أتمنى ولكنه ضعف ولكن أخر يقول هذا ليس دين ولا تُدخلوا الدين في هذه المسائل...فنقول له {ادْخُلًوا فِي السِّلْمِ كَآفَّة} وهذا من الدين وهذا من الدين ولكنه تأخذه العزة بالإثم فهنا الكبر إياكِ أن تكوني متكبرة فتجد من صور هذا الكلام الأنفة والأنا وليس عندها بأي حال من الأحوال استعداد أن تتنازل بسبب شكلها أو طريقتها أو أمور من أمور الدنيا حتى لو أقمت عليها الحجة تلو الحجة. 6-السخرية فهي تحب البرامج الساخرة والأسلوب الساخر وهذه السخرية مصيبتها كبيرة، القرآن الكريم لم يذكر في كل أمر النساء والرجال ففى غض البصر ذكر الرجال والنساء أما في أمر الصلاة فقال {وأقيموا الصلاة} ولم يقل وأقمن أيها النساء الصلوات تجدها قليلة فمن تلك الأحكام التي فصل فيها :: أن الله عز وجل يقول { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}ويتكلم عن الرجال ثم النساء فمن هذه الأحكام هي غض البصر والحكم الثاني السخرية { لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ} لأنه سيكون بين الرجال والنساء عدم التحفظ في هذه الأسباب. السخرية من الناس كبيرة من الكبائر...لأنها مظنة كبر أنت ترى نفسك أفضل من الذي أمامك فلا يمكن أن تسخر ممن أمامك إلا لو كنت تراه أقل منك. هل تعرف معنى الكبيرة؟ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر" معنى الكبيرة {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} أي أن الموضوع أصبح خطر فإياك أن تأخذى الموضوع بتساهل وهو السخرية من الآخرين. 7-التنابز بالألقاب وأنا سأصنفك إلى أي جماعة تنتمي؟..إما تكون مبتدع وإما متساهل وإما متشدد..هي إخوانية ..سلفية..تبليغية..جهادية...وهكذا ويتنابزون بذلك فلان كذا وفلان كذا وليس تعريفًا ولكن همزًا ولمزًا.. فلا يصح أن ترمي الكلمة وتقول ما تريد.. قال الله جل وعلا {وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ} فاعتبر أن هذا مظنة الفسوق...إياكم من التنابز بالألقاب. 8-عدم تحري الحق والأمانة والمصيبة أن عكس هذه الصفة تكون اسمها الخيانة وهي مصيبة لأن الله لا يحب كل خوان والخيانة أنواع فالمجالس أمانة فلا يمكن أن يتكلم أحد وينقل الكلام بغير إذن لا يصح ذلك..مثل التليفون فهو أمانة ويعتبر مجلس فلو أن واحد يتكلم مع آخر في التليفون ولا يأخذ باله فالثاني يسجل له ويقول له أنا كنت أريد اعترافات منك.. والكلام في المجالس الخاصة أمانات فيجب أن نحفظ الأمانة ونحن جسدنا أمانة ولا يمكن أن نقع في الذنوب وبالذات ذنوب الخلوات وذنوب السر وهي خيانة فالله أعطانا جسدنا أمانة..فالتي تكلم شاب في منتصف الليل دون علم أهلها تكون خيانة والذي يسمح لنفسه أن يعمل هذا في بنات الناس فسيُعمل هذا في عرضه لأنها خيانة. 9-الانفصام أصبح عندنا مرض الشيزوفرينيا مرض الانفصام الإيماني،أن يكون كلام بغير عمل وعلم بغير عمل وأخلاقيات مدعاة بغير سلوك وشكل من غير جوهر..انفصام ووجهين ومن كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة...هي أصبحت تعيش بشخصيتين...شخصية التي تخون فيها أهلها وتكلم شاب أو في هذا الزمن بالذات انكشف الناس في موضوع الفيس فهي تدخل باسم مستعار وتسمي نفسها عاشقة الجنة أو أمة الله. 10-موضوع التناصح أصبح لا يوجد أحد قابل للنصيحة..يقول لك من أنت كي تنصحني والذي ينصح أيضًا عنده مشكلة في طريقة النصح فهو يجعلك تحس أنه يتكبر عليك..وهي لما تنصح لا تنصح بأسلوب رفيق جميل ولا من الناحية الأخرى أحد يتقبل هذه الأمور وهذه عيوب قاتلة في بواطن الناس عدم التناصح في الله ،ولما يكون التناصح يكون بغير ضوابط في أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر. 11-التشكيك في النوايا وسوء الظن فأصبح أساسي جدًا موضوع التشكيك في النوايا في هذا الزمن.. بالناس وهذا أيضًا ثمرة من ثمرات قلناها في البداية أنه لا يرى عيبه وهي ثمرة من ثمرات التحزب وثمرة من ثمرات التعصب وثمرة من ثمرات انشغال الناس بعيوب الناس. لماذا نشكك في نوايا الناس ولماذا تشكك في أن فلان يحب الدنيا أو ترمي واحد أن أغراضه كلها أغراض حزبية معينة..لماذا تفكري في أن الأخت التي تقول لكِ كذا وكذا نيتها سيئة لماذا تسئ الظن بالناس وبنوايا الناس . 12-السمت من درس " حورية الدنيا " للشيخ / هاني حلمي
مظاهرأخلاقيات سيئة في هذا الباب..نحن نفهم أن المرأة تحب أن تشعر بأنها مرغوب فيها ولكن المصيبة أنها لا تأخذ بالها أنها يمكن أن تكون سبب في فتنة الناس وهذا معناه أن هناك خلل في القلب يمكن أن يُدخل نفاق..كيف؟ قال الله تعالى (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُيُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ) الحديد (13-14) فهي تلبس عباءة وعليها زخرفة...لماذا هذه الزخرفة؟..تقول إن الله جميل يحب الجمال...هذا الجمال في البيت لكن في الشارع لا يوجد مثل هذا لأن الرجال سينظرون لكِ نظرة أخرى ويخطف عينه..لماذا تضعي هذا الشكل؟..هل للرجال أم للنساء أم لنفسك؟ لا تلبسي هذا اللبس المزخرف المزركش..فالمفترض ألا يكون زينة في نفسه. ما الذي أدخل هذا في الأخلاق؟ نحن قلنا يوجد خلق مع الله قبل أي شئ فهذه الأمور إن دلت على شئ تدل على أن هذه الأخت عابدة لهواها لأن الله قال{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ ، وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ . فَقَالَ: ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ . وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ : خَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا." 
|
|
#12
12-13-2013, 03:23 PM
|
|||
|
|||
|
الصدقة فضائلها وأنواعها الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قال الله تعالى آمراً نبيه  :  قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ  [إبراهيم:31]. ويقول جل وعلا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... [البقرة:195]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم [البقرة:254]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:267]. وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16]. ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله : { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين].والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقولالصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب]. فضائل وفوائد الصدقة أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب]. ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله : { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب]. ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله : { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }. رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر  قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه }[في الصحيحين]. خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب]. سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد]. سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه. ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92]. تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين]. عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم]. الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ [البقرة:272]. ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم]. الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:18]. وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:245]. الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين]. الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم]. الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر:9]. السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله : { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث. السابع عشر: أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله. الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:111]. التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله : { والصدقة برهان }[رواه مسلم]. العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع]. أفضل الصدقات الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ [البقرة:271]، ( فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته [طريق الهجرتين]. الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله : { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا } [في الصحيحين]. الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ [البقرة:219]، وقوله : { لا صدقة إلا عن ظهر غنى... }، وفي رواية: { وخير الصدقةظهر غنى } [كلا الروايتين في البخاري]. الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله : { أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود]، وقال : { سبق درهم مائة ألف درهم }، قالوا: وكيف؟! قال:{ كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها } [رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: ( والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتاً لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على الناس، ولم ينكر النبي على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أما من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفاً بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [الحشر:9] وهي الحاجة والفقر [شرح السنة]. الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله : { الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة } [في الصحيحين]، وقوله : { أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم]. السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: ( فلما أنزلت هذه الآية: لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله : { بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين }. فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في الصحيحين]. وقال : { الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة } [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب - بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان: الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ [البلد:11-16]. والمسغبة: الجوع والشِّدة. الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال : { أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح } [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع]. السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ [النساء:36] وأوصى النبي أبا ذر بقوله: { وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها } [رواه مسلم]. الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله : { أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل } [رواه مسلم]. التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [التوبة:41]، وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات:15]، وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:89،88]، ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله } [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا } [في الصحيحين]، ولكن ليُعلم أن أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:11،10]. ( إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن]. العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله : { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم]. وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها: مجالات الصدقة الجارية 1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة : { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع]. 2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين]. 3 - بناء المساجد؛ لقوله : { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب]. 4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال : { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته }[رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب]. ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي قال: { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام } يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء } [رواه البخاري]، وقد علمت أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله. ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [البلد:11-14]. فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري]. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. علي بن محمد الدهامي دار القاسم
|
|
#13
12-13-2013, 03:27 PM
|
|||
|
|||
|
مظاهر سوء الخلق عند الأخوات ما معنى سوء الخلق؟ يقول ابن القيم في مدارك السالكين "أي بذل القبيح وكف الجميل، أو التحلي بالرذائل والتخلي من الفضائل" هذا الحديث جامع لنا لمفهوم حسن الخلق: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أهل الجنة , من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس خيرا وهو يسمع , وأهل النار , من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس شرا وهو يسمع" رواه ابن ماجة في سننه رقم 4224 وصححه الألباني في الصحيحة 1740 تعالوا نبدأ نرى مظاهر سوء الأخلاق في حياة الأخوات المسلمات: 1-الغلظة والشدة تحت مسمى الالتزام والدين فعندما نقول للأخت الجدية في الالتزام فتكون غليظة وشديدة وتعتقد أن هذا هو الالتزام أن تكون مقتضبة ولا تمزح وتقول إن هذا الأمر جد ما هو بالهزل فالجدية لا تعني الغلظة ولا تعني الشدة ولا تعني عدم الألفة ولا تعني التعامل الشديد الذي ليست فيه الليونة والمعنى الطيب في أن يكون الإنسان كما قال النبى صلى اله عليه وسلم : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ كَانَ هَيِّنًا لَيِّنًا سَهْلا قَرِيبًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ" عندنا أيضًا العكس تكون الأخت طوال النهار تمزح وتضحك ويمكن أن يكون بأسلوب غير لائق فيمكن أن يعلو صوتها لو كانت في مسجد أو في مجتمع من المجتمعات وتضحك ضحكة عالية الصوت...فكثرة الضحك تميت القلب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فالتي تقضيها مزاح وضحك ويكون عندها فضول الكلام وفضول المنام يجب أن يكون قلبها قاسي فأهل العلم قالوا أن مفسدات القلب خمسة :: 1-هو تعلق القلب بغير الله 2-وركوب بحر التمني 3- وفضول الكلام و قلنا أن أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أبغض الناس إليه الثرثارون الذين يتكلمون طوال الوقت 4- وفضول المنام 5- وفضول المخالطة وفضول الطعام فليس عندنا إفراط ولا تفريط.. فالملتزمة هي المتزنة فالاتزان هو لا إفراط ولا تفريط. 2-العصبية : وهذا تحت مسمى أشياء كثيرة وخصوصًا في المشاكل الزوجية السؤال بالله عليكِ عندما تغضبي تغضبي لنفسك أم لله؟ حتى وأنا أغضب لله يجب أن يكون برفق "ما دخل الرفق في شئ إلا زانه وما رُفع من شئ إلا شانه" فالسؤال هل في الغضب أنا أتعصب على أهلي؟ هل يمكن أن يعلو صوتي على صوت والدي؟ هل يمكن ان أتكلم أمامهم بغير إذنهم؟ السيدة عائشة خير قدوة..في حادثة الإفك ذهبت إلى بيت أبي بكر واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تذهب لبيت أمها ثم عاد لها النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل وكان أبو بكر موجود وأم رومان أمها والنبي صلى الله عليه وسلم على مسمع منهم قال لها "إن كنتِ قد ألممت بذنب فاستغفري الله واعترفي فإن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه" وهذا اتهام ضمني لها وأمر لها أن تعترف بذنبها وتتوب منه..ماذا تفعل السيدة عائشة؟ نظرت إلى أبي بكر وقالت أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم..انظري إلى الأدبلا يمكن أن تتكلمي وترفعي صوتك وأبيك جالس المرأة المسلمة الحيية لا ترفع صوتها أبدًا ولا تتكلم بمحضر الأكبر منها إلا بإذنه..لا يمكن أن تتعصب بغير ما يكون ذلك لسبب شرعي..لا يصح..لأن المؤمنة الحق على وصف النبي صلى الله عليه وسلم في الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. 3-عدم الجدية في الالتزام والتساهل والترخص في مسائل: أخت تسافر بغير محرم ويحدث هذا كثيرًا للطالبات المغتربات..لو كانت مضطرة أو في حاجة ماسة...نحن نقول هذا الحكم في عنق الرجال فالرجل يصونها ولا يتركها... مسألة أخرى وهي مسألة كشف العورات على الأطباء والمفترض ألا يكشف عورتها إلا امرأة لكن وجدنا أن هناك تخصص نارد وهي عندها مرض مستعصي ولا يوجد فيه إلا رجل فالمفترض أن الطبيب المسلم ألا يكشف شيئا من عورتها إلا على قدر الحاجة ولا يمكن أن نتركها تموت لأنه لا يوجد طبيبة في هذا التخصص..لكن لا تأتي أخت أخرى تأخذ هذا الحكم وتقول فلانة كشفت عند الدكتور فلان ويأخذ الناس هذا الحكم وتقول أنا تكشفت في الموضوع الفلاني وكُشفت فيه عورتي..فما المشكلة أن أذهب لطبيب أسنان؟ وهذا هو التساهل في الأحكام الشرعية...ما هذا الالتزام؟. 4-المبالغة في اللوم والتوبيخ: قالوا في صفة من عرف الله أنه لا يحاسب ولا يعاقب ولا يعاتب...الإنسان دائمًا عنده أسلوب اللوم والتوبيخ وبالخصوص لما تكون أخت أكبر وتتكلم مع أخت أصغر منها وتستخدم هذا الأسلوب تحت مسمى التربية ويكون به تجاوز للحد فأعاتب وألوم فينفر الناس وتنفر الأخوات من هذه المعاملة السيئة فالمبالغة في اللوم والتوبيخ عادة تسبب القطيعة والمفارقة لأن الناس لا يحبون أن يُحملوا كل شئ وأكثر الناس لا يتحمل أدنى عتاب. 5-الكبر أن تكون من الشخصيات القيادية وتحس بنفسها فهذه الأخت في طب وهذه في هندسة وهذه في صيدلة وهذه الأخت جميلة وهذه الأخت عندها علم شرعي من 7 سنوات وأخذت إجازة من الشيخ فلان فتحس أنها شئ عظيم فتتكلم بهذا الإحساس وتتعامل بهذا الإحساس..الشخصيات القيادية شخصيات تُبتلى بالكبر ومصيبة الكبر أن ربنا لا يحبهم { إنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الكبر بطر الحق وغمط الناس" أشياء كثيرة أعرفها ولا أعملها كبرًا وليس صعفًا فهنا فرق بين واحد تذكره بالله فيقول لك ادعو لي وسأحاول ويقول أتمنى ولكنه ضعف ولكن أخر يقول هذا ليس دين ولا تُدخلوا الدين في هذه المسائل...فنقول له {ادْخُلًوا فِي السِّلْمِ كَآفَّة} وهذا من الدين وهذا من الدين ولكنه تأخذه العزة بالإثم فهنا الكبر إياكِ أن تكوني متكبرة فتجد من صور هذا الكلام الأنفة والأنا وليس عندها بأي حال من الأحوال استعداد أن تتنازل بسبب شكلها أو طريقتها أو أمور من أمور الدنيا حتى لو أقمت عليها الحجة تلو الحجة. 6-السخرية فهي تحب البرامج الساخرة والأسلوب الساخر وهذه السخرية مصيبتها كبيرة، القرآن الكريم لم يذكر في كل أمر النساء والرجال ففى غض البصر ذكر الرجال والنساء أما في أمر الصلاة فقال {وأقيموا الصلاة} ولم يقل وأقمن أيها النساء الصلوات تجدها قليلة فمن تلك الأحكام التي فصل فيها :: أن الله عز وجل يقول { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}ويتكلم عن الرجال ثم النساء فمن هذه الأحكام هي غض البصر والحكم الثاني السخرية { لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ} لأنه سيكون بين الرجال والنساء عدم التحفظ في هذه الأسباب. السخرية من الناس كبيرة من الكبائر...لأنها مظنة كبر أنت ترى نفسك أفضل من الذي أمامك فلا يمكن أن تسخر ممن أمامك إلا لو كنت تراه أقل منك. هل تعرف معنى الكبيرة؟ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر" معنى الكبيرة {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} أي أن الموضوع أصبح خطر فإياك أن تأخذى الموضوع بتساهل وهو السخرية من الآخرين. 7-التنابز بالألقاب وأنا سأصنفك إلى أي جماعة تنتمي؟..إما تكون مبتدع وإما متساهل وإما متشدد..هي إخوانية ..سلفية..تبليغية..جهادية...وهكذا ويتنابزون بذلك فلان كذا وفلان كذا وليس تعريفًا ولكن همزًا ولمزًا.. فلا يصح أن ترمي الكلمة وتقول ما تريد.. قال الله جل وعلا {وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ} فاعتبر أن هذا مظنة الفسوق...إياكم من التنابز بالألقاب. 8-عدم تحري الحق والأمانة والمصيبة أن عكس هذه الصفة تكون اسمها الخيانة وهي مصيبة لأن الله لا يحب كل خوان والخيانة أنواع فالمجالس أمانة فلا يمكن أن يتكلم أحد وينقل الكلام بغير إذن لا يصح ذلك..مثل التليفون فهو أمانة ويعتبر مجلس فلو أن واحد يتكلم مع آخر في التليفون ولا يأخذ باله فالثاني يسجل له ويقول له أنا كنت أريد اعترافات منك.. والكلام في المجالس الخاصة أمانات فيجب أن نحفظ الأمانة ونحن جسدنا أمانة ولا يمكن أن نقع في الذنوب وبالذات ذنوب الخلوات وذنوب السر وهي خيانة فالله أعطانا جسدنا أمانة..فالتي تكلم شاب في منتصف الليل دون علم أهلها تكون خيانة والذي يسمح لنفسه أن يعمل هذا في بنات الناس فسيُعمل هذا في عرضه لأنها خيانة. 9-الانفصام أصبح عندنا مرض الشيزوفرينيا مرض الانفصام الإيماني،أن يكون كلام بغير عمل وعلم بغير عمل وأخلاقيات مدعاة بغير سلوك وشكل من غير جوهر..انفصام ووجهين ومن كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة...هي أصبحت تعيش بشخصيتين...شخصية التي تخون فيها أهلها وتكلم شاب أو في هذا الزمن بالذات انكشف الناس في موضوع الفيس فهي تدخل باسم مستعار وتسمي نفسها عاشقة الجنة أو أمة الله. 10-موضوع التناصح أصبح لا يوجد أحد قابل للنصيحة..يقول لك من أنت كي تنصحني والذي ينصح أيضًا عنده مشكلة في طريقة النصح فهو يجعلك تحس أنه يتكبر عليك..وهي لما تنصح لا تنصح بأسلوب رفيق جميل ولا من الناحية الأخرى أحد يتقبل هذه الأمور وهذه عيوب قاتلة في بواطن الناس عدم التناصح في الله ،ولما يكون التناصح يكون بغير ضوابط في أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر. 11-التشكيك في النوايا وسوء الظن فأصبح أساسي جدًا موضوع التشكيك في النوايا في هذا الزمن.. بالناس وهذا أيضًا ثمرة من ثمرات قلناها في البداية أنه لا يرى عيبه وهي ثمرة من ثمرات التحزب وثمرة من ثمرات التعصب وثمرة من ثمرات انشغال الناس بعيوب الناس. لماذا نشكك في نوايا الناس ولماذا تشكك في أن فلان يحب الدنيا أو ترمي واحد أن أغراضه كلها أغراض حزبية معينة..لماذا تفكري في أن الأخت التي تقول لكِ كذا وكذا نيتها سيئة لماذا تسئ الظن بالناس وبنوايا الناس . 12-السمت من درس " حورية الدنيا " للشيخ / هاني حلمي
مظاهرأخلاقيات سيئة في هذا الباب..نحن نفهم أن المرأة تحب أن تشعر بأنها مرغوب فيها ولكن المصيبة أنها لا تأخذ بالها أنها يمكن أن تكون سبب في فتنة الناس وهذا معناه أن هناك خلل في القلب يمكن أن يُدخل نفاق..كيف؟ قال الله تعالى (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُيُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ) الحديد (13-14) فهي تلبس عباءة وعليها زخرفة...لماذا هذه الزخرفة؟..تقول إن الله جميل يحب الجمال...هذا الجمال في البيت لكن في الشارع لا يوجد مثل هذا لأن الرجال سينظرون لكِ نظرة أخرى ويخطف عينه..لماذا تضعي هذا الشكل؟..هل للرجال أم للنساء أم لنفسك؟ لا تلبسي هذا اللبس المزخرف المزركش..فالمفترض ألا يكون زينة في نفسه. ما الذي أدخل هذا في الأخلاق؟ نحن قلنا يوجد خلق مع الله قبل أي شئ فهذه الأمور إن دلت على شئ تدل على أن هذه الأخت عابدة لهواها لأن الله قال{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ ، وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ . فَقَالَ: ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ . وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ : خَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا."
|
|
#14
12-13-2013, 03:34 PM
|
|||
|
|||
|
|
#15
12-17-2013, 10:06 PM
|
|||
|
|||
|
|
#16
12-17-2013, 10:08 PM
|
|||
|
|||
|
مفاجأة سارة لكل حوريات الدنيا موعدكم مع الشيخ/ هاني حلمي مباشرة على الغرفة الصوتية (الإنسيبك ) للرد على استفساراتكم بإذن الله الميعاد : يوم الأربعاء القادم الساعة السابعة مساءا بتوقيت إن شاء الله فكونوا على الموعد واتركوا استفساراتكم في مواضيع ما الذي استفدتم من الدرس لكل درس فإليكم المواضيع ما الذي تغير في حياتك بعد الدرس الأول "حورية الدنيا" وما استفدتم من الدرس ..مناقشة مفتوحة ما الذي تغير في حياتك بعد الدرس الثاني "أين أنت منه (الحياء)" وما استفدتم من الدرس ..مناقشة مفتوحة ما الذي تغير في حياتك بعد الدرس الثالث "انكسري لله" وما استفدتم من الدرس ..مناقشة مفتوحة فهيا نسعين بالله على التغيربأن نكون حوريات الدنيا خلقنا القرآن وإليكم طريقة تحميل وتثبيت برنامج الإنسيبك من هنا والغرفة ستكون مفنوحة قبل اللقاء بنصف ساعة فقط بإذن الله وإليكم ضوابط الغرفة من هنا ولجميع الأخوات داخلوا هذا الموضوع إجباري هااااااااااااااااااااام وعاااااااااااااااااااااااااجل لكل حوريات الدنيا بدورة أخلاق الأخوات هيا نزداد حماسا بتجديد النوايا وتعظيم الهدف أمامنا فغايتنا لابد لها من الصبر والمجاهدة فإنها سلعة الله الغالية غايتنا الفردوس الأعلى وإليكم فهرس الدورة للتعريف بالدورة كاملةمن هنا
|
|
#17
12-17-2013, 10:12 PM
|
|||
|
|||
|
الواجبات الواجب النظري : آخر موعد لتسبيم الواجب قبل نزول الدرس الذي يليه وسيتم غلق المجموعات ومن تأخرت عن عمل الواجب تدخل إلى واجبات المتأخرات رابط تحميل ورد رابط تحميل بي دي اف وعلى كل منكم وضع الواجب النظري في مجموعتها فإليكم المجموعات حوريات الدنيا المجموعة الأولى الدرس الرابع" الورع" حوريات الدنيا المجموعة الثانية الدرس الرابع" الورع" حوريات الدنيا المجموعة الثالثة الدرس الرابع" الورع" حوريات الدنيا المجموعة الرابعة الدرس الرابع" الورع" حوريات الدنيا المجموعة الخامسة الدرس الرابع" الورع" ملحوظة هامة : لن يتم اعتبار اي واجب نظري خارج المجموعات طريقة وضع الواجب :: على كل اخت ان تضع الواجب كرد على الموضوع بدون رفع للملفات يسر الله لكم امركم الواجب العملي رابط تحميل ورد رابط تحميل بي دي اف وعليكم الأخذ منه ما استطعتم وقاعدة الطريق : خيرالأعمال ادزمه وإن قل فقاومي غفلتك وقومي بالجدول ما استطعتي واهتمي بالأثر القلبي وسيظل هذا الجدول دوما معنا في حياتنا بإذن الله وعلى كل منكم مراقبة نفسها في ذلك وتقيم نفسها الواجب التطبيقي رابط تحميل ورد رابط تحميل بي دي اف عليكم بمراقبة تصرفاتكم وسلوككم هذا الأسبوع مع الواجب التطبيقي للدرس بالإضافة إلى التطبيق العملي لخلق الورع واجب : من القرآن ..هيكون خلقنا القرآن سنبدأ معًا بإذن الله ختمة >> خلقنا القرآن للتفاصيل الدخول هنا إجباري للجميع وتمإدارج مثالين لإستخراج الأخلاق من القرآن البرامج الداعمة لفتح صيغة الملفات pdf. و doc. لتحميل من هنا Office 2003 Download مفتاح التفعيل GWH28-DGCMP-P6RC4-6J4MT-3HFDY لتحميل من هنا Adobe Reader XI 11.0.4 Download وقبل البدء احضري كشكول و ورقة قومي بكتابة اهم الفوائد وما استفدتيه من كل درس في هذا الكشكول والورقة اكتبي بها القرارات التي اتخذتيها في حياتك عند سماع الدرس وقومي مع كل درس بإضافة قراراتك للورقة وكل يوم انظري بها وحاسبي نفسك على ما اتخذتيه من قرارت واستعيني بالله وننتظر منكم أهم الفوائد وما استفدتيه من الدرس وما الذي تغير بحياتك وما توقف معك في الواجبات وقومي بوضعه في هذا الموضوع من هنا ملحوظه هامة تم ضم جميع الأخوات الاتي كتبن رد على هذا الموضوع من هنا أو من هنا للمجموعات بفضل الله وعلى جميع الأخوات الدخول هذا الموضوع إجباري هااااااااااااااااااااام وعاااااااااااااااااااااااااجل لكل حوريات الدنيا بدورة أخلاق الأخوات وإليكم المفاجأة السارة فهل أنتن مستعدات:: كل من تأخرت في الإشتراك هيا اعزمي وجددي النوايا واثبتي صددقك لله في التغير فإليك تلك الفرصة لكل من لم تكتب رد على هذا الموضوع من هنا أو من هنا قومي بعمل واجبك في واجبات المتأخرات من هنا واكتبي مع كل واجب رقم الدرس وانك غير مسجلة بالمجموعات وسيتم رصد درجات واجبك ومتابعتك معنا بعون الله ولك كل المتابعة مثل المشتركات هام :: وعلى كل الأخوات الدخول لهذا الموضوع من هنا وعليكم قرائته جيدا ففيه نظام الدورة والمجموعات فلن يتم الإجابة عن أي استفسار إجابته متواجدة بالموضوع توفيرا للوقت ومن يقف معها شئ في النظام تكتب لا افهم هذا الشئ في موضوع نظام الدورة ويتم كتابة الإستفسارات الخاصة بنظام الدورة من هنا ولن يتم اعتبار اي استفسار خارج هذا الموضوع وعليكم يا غاليات مساعدة احداكن الأخرى في من تجد صعوبة في ايجاد اسمها في المجموعات فساعدي اختك واستخرجي لها امها وقولي لها بأي مجموعة أخيرا يا حوريات الدنيا >> تعاونوا فيما بينكم فساعدوا إحداكن الأخرى فمن تجد صعوبة في شئ يسر بالنسبة لك فخذي بيدها وعلميها ولا تنسوا نشر الدرس لكل من تعرفوه وليس شرطا أن يكون ملتحقه بالدورة هيا يا حوريات فكفى كلاما وهيا إلى العمل وإليكم الفهرس يجمع لكم روابط الدورة كلها لسهولة الوصول للمواضيع بإذن الله فهرس دورة أخلاق الأخوات .....متجدد
|
|
#18
12-18-2013, 02:31 PM
|
|||
|
|||
|
جزاكِ الله خيرا أختى
|
|
#19
12-23-2013, 02:31 AM
|
|||
|
|||
|
ارفعي شعار : أني أنا أختك فلا تبتأسي وكوني مصباحا منير واحظي بفضل الأخوة في الله وهو :: لماذا الأخوة فى الله ؟ نحتاج الأخوة والحب في الله لعدة أمور: 1-حتى يحبنا الله .روى الامام أحمد والطبراني وبن الحاكم وبن حبان وقال الشيخ الارنؤطي اسناده صحيح على شرط الشيخين وصححه الألباني أن الله عز وجل قال في الحديث القدسي: "وجبت محبتي للمتحابين فيّ". معنى جميل جدًا لما نستمع لكلمة وجبت بمعنى حقت؛ ثقي أن الله يحبك إذا أحببتي في الله فعلاً صدقًا... وليس للمصلحة وليس للمؤانسة..لاتحبي الا لله. ..ان يحب المرء لا يحبه الا لله. 2- أقتداءًا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: "لوكنتُمتخذًاخليلًالتخذتُ أبا بكرٍخليلًا. ولكنه أخي وصاحبي. وقد اتخذ اللهُ، عز وجل، صاحبُكمخليلًا"[صحيح مسلم 2383] فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نكون كذلك نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فنكون متحابين في الله تبارك وتعالى. 3- لتحقيق الإيمان فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لاتدخلوا الجنةِحتىتؤمِنوا، ولاتؤمنواحتىتحابُّوا، ألا أدلُّكم على ما تحابُّون به ؟ قالوا : بلى، يا رسولَ اللهِ، قال : أَفشوا السلامَ بينَكم"[صحيح الادب المفرد751] 4-استكمال الإيمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مَنأَحَبَّللهِ، وأَبْغَضللهِ، وأَعْطَىللهِ، ومنعللهِ، فقداستكملالإيمانَ" [صحيح الجامع 5965] يجب علينا أن نحقق هذا المعنى لانه لايستكمل الايمان الا بالحب في الله. 5- لثبات الإيمان ونحن جميعا نشتكي من مشكلة الثبات ومن قضية الاستمرارية ومن قضية الاستقامة يجب عليك تحبي في الله وتتآخي مع أخواتك في الله لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أوثقعرىالإسلامالولايةفيالله والحبفيالله والبغضفيالله " [حسن الألباني2009] 6- لتتذوقي طعم الأيمان وتتذوقي حلاوة الإيمان نحتاج ان نذق طعم الايمان وحلاوة الأيمان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌمنْكنَّفيهِوجدَحلاوةَالإيمانِأنيكونَاللهُ ورسولُهُ أحبَّ إليهِ ممَّا سواهُما وأنْ يُحبَّ المرءُ لا يحبُّه إلَّا للهِ وأنْ يكرَهَأنْيرجِعَفيالكفرِ بعدَأنْأنقذَه اللهُمنهُكمَا يكرَهُأنْيلقَىفيالنَّارِ " [صحيح البخارى 6941] من يحب ومن تحب أن يتذوق طعم الأيمان ويشعر بهذه المعاني العالية التي تكون من أعظم المثبتات على الطريق عليها بالحب في الله والصحبة في الله. 7- لتأمنى من التعلق بغير الله تبتلى النساء بمرض خطير وهو مرض التعلق بغير الله لان النساء عندها العاطفة أعلى من العقل فعادًة تتعلق أو ترتبط ببعض الناس من الممكن أن يفسد عليها قلبها. قال بن القيم خمسة أشياء تفسد القلب على رأسها التعلق بغير الله. هذا المرض هو شرك خفي. .شرك المحبة. فالتي تحبك في الله تحبك لانك أمة الله..هذا المعنى يجعلك بعيده عن هذه الشركيات؛ فالموحده التي تحب لله وحبها نابع من حب مستقر راسخ في قلبها لله. 8- سبب لمغفرة الذنوب قال صلى الله عليه وسلم :"ما منمسلِمَينيلتقيانِفيتصافحانِ، إلا غُفِرَ لهما قبلَ أن يَفْتَرِقَا" [حسن7/297] هذه صورة من صور الحب في الله التصافح والمعانقة في الله تبارك وتعالى. ..المعاني الجميلة التي تبين مافي القلوب. 9-حتى يستجاب لك الدعاء فعليك بالحب في الله؛ قال صلى الله عليه وسلم :"ما منعبدٍمسلِمٍيدعولأخيهبظهْرٍالغيبِ، إلَّا قال الملَكُ : ولَكَ بمثلٍ" [صحيح الجامع 5737] فالذي يدعوا والتي تدعوالاختها بظاهر الغيب. ..ملمح من ملامح الحب في الله والأخوة وهذا سبب لاستجابة الدعاء. 10- سبب للألفة والألفة من الأيمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المؤمنُيألفُ،و لا خيرَ فيمنْ لايألفُو لايؤلفُ"[صحيح السيوطي9146] قال تعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }[الأنفال63] هذه الألفة دليل من أدلة الأيمان. 11- للإعانة على الطاعة في في زمن الخلافات والانشقاقات زمن الأهواء وزمن التعصب وزمن التحزب وزمن فيه ما فيه من أنشقاقات شديدة بين المسلمين. أمرنا سبحانه وتعالى بخلاف ذلك فقال: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } نحتاج الحب فى الله ولا نصنف الناس. ..هذا تبع كذا. ...وهذا تبع كذا..وإنما يجمعنا رابطة الحب في الله والأخوة في الله. فيجب على كل مسلمة أن تحرص على صحبة الصالحات الآتي تعينهن على طاعة الله عزوجل وأن تبتعد كل البعد عن رفيقات السوء. 12- لتكوني أفضل الناس لتكوني أفضل الصالحات قال صلى الله عليه وسلم : "خيرُالأصحابِعندَاللهِخيرُكم لصاحبِه، وخيرُالجيرانِعندَاللهِخيرُكم لجارِه" [صحيح الجامع3270] كل ماتكوني أفضل لصاحبتك. .أفضل لأختك. .فأنتي أفضل عند الله سبحانه وتعالى. 13- لتعيني نفسك وأختك على بلوغ أكرم وأفضل المنازل. .منزلة التقوى. قال تعالى:{إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } وهذا أثر من أثار الحب في الله والصحبة في الله. 14- لكي تتضاعف حسناتنا عند الله فى صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم :"أفضلُدينارٍينفقُهُالرَّجلُدينارٌينفقُهُعلى عيالِهِ، ودينارٌينفقُهُعلى فرسٍ في سبيلِ اللهِ، ودينارٌينفقُهُالرَّجلُعلى أصحابِهِ في سبيلِ اللَّه. " [صحيح الالبانى2248] هنا الصدقة أو الهدية أو العطية أو ماشابه ذلك من بذل لله تبارك وتعالى من أعظم القربات إلى الله جل وعلا. 15- لنحظى بشرف الحشر مع الصالحين تحتاجى أن تكوني فى رفقة أمهات المؤمنين ولن تبلغي ذلك الا بالحب في الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"المرءُمعَمنأحبَّ " [صحيح الترمذي2385] فلتنظري إلي من تحبين من الصالحات ومن الأخوات الفضليات في الدنيا الآن ؟ ومن تحبين من الصالحات من السلف ومن أمهات المؤمنين ؟ وأنتي مع من أحببتِ. 16-إذا أردتي صفاء السريرة ونقاء القلب إذا أردتي النجاة فعليك بالحب في الله؛ إذا أردتي أن تمحصي عيوبكِ فعليك بالحب في الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"المؤمنُمرآةُالمؤمنِ، والمؤمنُأخوالمؤمنِ، يكفِ عليه ضيعتَه، و يحوطُه من ورائِه " [حسن الالياني926] الله. ...ماأجمل هذا المعنى. عندما نجد بيننا حضن الحب في الله. . حضن الأخوة. ..هذا المعنى الجميل. ..هذا الحنان المتبادل. ..الحب الصافي نجد رحمة الله تحفظنا من آفات كثيرة. يحفظنا الله سبحانه وتعالى من الكثير من العيوب تنتهك هذه الايام. ..فنجد أنتهاك حرمات الله بسبب غياب هذا المعنى. 17-نحتاج نخفف عن بعضنا وحشة الغربة. . .الدنيا مليئة بالصعاب والزمن صعب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بدأَالإسلامُغريبًا،وسيعودُ كمابدأَغريبًا،فطوبى للغرباءِ" [صحيح مسلم145] جماعة الحب في الله والأخوة في الله. ..نحتاج هذه الجماعة لنواجه بها الفتن الشديدة سواء كانت فتن شهوات أو فتن شبهات. 18-لنقتفي أثر البقية الصالحة قبل أن تغرق السفينة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ومثلُالجليسِالصالحِكمثلِ صاحبِ المسكِ إن لم يُصِبْك منه شيءٌ - أصابك من ريحِهومثلُالجليسِالسوءِ كمثلِ صاحبِ الكِيرِ، إن لم يُصِبْك من سوادِه؛ أصابك من دُخانِه " [صحيح الألباني 1420] نحتاج هذه الأوصال القوية بيننا لكي نعيش بين حاملات المسك لا نافخات الكير. 19- لنحيي السنن التي ماتت مثل أعظم سنة وهى التناصح في الله..فكل أخت مننا من منبع الحب في قلبها تأخذ بيد أختها وتنصحها نصيحة جميلة مشفقة. ..نصيحة محبة وليس نصيحة لائمة ومبوخة. نحتاج أن تشد كل أخت أزر أختها وتقوي عزمها كما قال موسى عليه السلام في شأن هارون قال تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا }[طه29:35] نحتاج نرفع شعار إني أن أخوك فلا تبتئس. أن ترفعي شعار أنا أختك فلا تحزني. .أنا أختك فلا تخافي...أنا بجوارك...نحتاج أن نرفع شعار تعالي نؤمن ساعة. .نجلس ونؤمن ساعة. ..يكون بيننا تنافس في الطاعة. قال تعالى :{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }.. .الاستباق الي الخيرات.. من درس "أختك يا أختاه" للشيخ / هاني حلمي
|
|
#20
12-23-2013, 02:34 AM
|
|||
|
|||
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
