الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المرء ابن عادته
رأيت العادة تغلب على الإنسان فإذا حياته مجموعة من العادات ، فمن اعتاد فعل الخير و لازمه صار له صفة ثابتة ، فالذي يعود نفسه على ذكر الله تعالى و داوم على تحريك شفتيه بذلك اعتاد على هذا العمل و صار جزءا من حياته حتى أن بعضهم كان يكثر من ذكر الله في كل وقت ، ثم يلازمها فتصير له عادة .
فوصيت الآباء للأبناء أن تعتاد الأفعال الجميلة و الأخلاق الحميدة ، لتكون لنا صفات دائمة ، فحب المطالعة و الهم بالقراءة لا تأتي إلا بالتصبر عليها و إلزام النفس بها ثم تصبح عادة لا تترك و ينعم بها القارئ و يتلذذ ، فالمرء يلتزم ما تعود . و أجمل وقت لطبع عادات الفضائل هو زمن الصبا فعلى الوالد أن يعود إبنه كل الجميل من القول و الفعل حتى آداب الجلوس و المشي و الكلام و الترسيخ عند هذا الإبن و يشب عليها فإن السنوات السبع الأولى من حياة الإنسان هي حياة تكوين وسن القابلية و الطفل في هذه السنوات كالصفحة البيضاء يكتب فيها الكاتب ما شاء . تطبع بما فيه صلاحك فصفتك و تصرفك هو مقياس قبولك لدى الناس و تذكر دائماً أن المرء ابن عادته
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
ولهذه المقولة "المر ابن عادته" جانب مُشرق وجانب مُظلم أما الجانب المُشرق هو ما أشرتم إليه جزاكم الله خيراً, حيث أن ما قلتموه جيّد في باب أن يُعَوِّد الأب والأم الأبناء على فعل الخيرات والطاعات.. فيصبح الولد من نوعمة أظافره معتاد على الخير والطاعة -بفضل الله- وأما الجانب المُظلم أنه هناك من يحتج بمثل هذه المقولة وهو يفعل المُحرمات.. فيُرى هذا يشرب السجائر -تاب الله على المسلمين- ويقول "إتعودت عليها" إلى ما آخر هذه المقولات فمثل هؤلاء لا تُسَلَّم لهم هذه المقولة حيث أن الشرع جاء كي نمتثل عليه ونُقَوِّم من سلوكنا.. فحيثما بلغ المرء وكان عاقلاً وجب عليه التكليف وقد قال النبىّ -عليه الصلاة والسلام- "إذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم, وإذا نهيتكم عن شئ فانتهوا" أو كما قال عليه الصلاة والسلام ولمن يفعل المُحرمات ويحتج بمقولة "إن المرء ابن عادته" نقول لهم قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- "إنما العلم بالتعلم, والحلم بالتحلم" أو كما قال عليه الصلاة والسلام هذا ما أردت التنويه عليه وجزاكم الله خيراً والحمد لله ..
|
#3
|
|||
|
|||
الله المستعان
جزاكِ الله خيرا يا حبيبة وبارك الله فيكِ
|
#4
|
|||
|
|||
باركَ اللهُ فيكم أختنا ، ونفعَ بكم .
اقتباس:
كنتُ سأنوِّهُ بنفسِ ما قلتَ يا حبيب .. فهذا ما دارَ بيني وبينكَ عندما قلتُ لكَ يوماً : الطبع يغلب التطبُّع فأجبتَ وقلتَ حديثَ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلم : إنما العلمُ بالتعلم ، والحلمُ بالتحلُّم " أو كما قالَ عليهِ الصلاةُ والسلام . |
#5
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً يا أُخية ونفع بكِ
وأضيف لما قيل أن ننتبه عند تحول الذكر والعبادة إلى عادة فهنا نكون تعودنا علىالذكر نعم لكن كعادة نفعلها كل يوم وكثير-إلا من رحم ربى- لا ينتبه لذلك ويغفل استحضار النية لأنها أصحبت عادة عنده الذكر او القيام او غيره من الطاعات. فلنحذر من تحول العبادة إلى عادة. رزقنا الله دوام ذكره بما يرضيه عنا اللهم آمين.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|