انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > المــكتبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 01-04-2011, 01:59 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي



(الجواب على الشاعرين: أبي أحمد الزهيري، وبيرق التوحيد):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله قاهر الجبابرة، ومذل الفراعنة في كل زمان ومكان، وقاصم ظهر الطواغيت الأكاسرة، وصلى الله على محمد الضحاك القتال، الذي بعث بالسيف بين يدي الساعة وعلى آله وصحابته أجمعين.

أما بعد: فيعجبني ويطربني قراءة أقوالاً وآثاراً تدل على ثبات وعزم أؤلئك العظام من أئمتنا الأعلام، الذين نطقوا بكلام يشبه كلام الأنبياء، لشحن إرادتي الصلبة وتلحيمها بها، وقد جمعت وغرفت منها جزءاً كبيراً أوردته في المجلد الخامس من كتابي: (ذاكرة سجين مكافح)، ومن ذلك ما يثبِّت المسلم ويشد من عزمه في الامتحان:
1-قول رجل لسعيد بن المسيب-رحمه الله تعالى-: (يا سعيد في الفتنة يتبين لك من يعبد الله ممن يعبد الطاغوت). (الإبانة الكبرى) (2/769). لابن بطة.
2-وقول سليمان الداراني-رحمه الله تعالى-: (لو شك الناس كلهم في الحق، ما شككت فيه وحدي).
3-وقول سيد الزهاد الفضيل بن عياض-رحمه الله تعالى--(الزم طريق الهدى، ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة، ولا تغتر بكثرة الهالكين).
4-وقول سفيان بن عيينة-رحمه الله تعالى-: (اسلكوا سبل الحق، ولا تستوحشوا من قلة أهلها).
5-وقول بعض الصالحين: (انفرادك في طريق طلبك، دليل على صدق الطلب).
6-وقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-: (إن أول ثمرات العزة الإيمانية التي يحسها المؤمن: إدراكه في الإسلام من قوة الحقيقة التي يكفي لكي تعلن عن نفسها أن تتمثل في فرد واحد، وما في الآراء الجاهلية المخالفة من زيــف الباطل، واحتياجها إلى سواد كثير، وعدد كبير من الأفراد، يأسر منظرهم كل ساذَج، فيغتر، وينطلي زيــف الباطل عليه، دون أن يدرك ما هم فيه من الضلال.
ومن هاهنا رأينا الأمة[1] الإسلامية تمثل أكثر من مرة بمؤمن واحد فقط، كما قال الله تعالى: (إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً)، ثم قال شيخ الإسلام: أي: كان مؤمناً وحده، وكان الناس كفاراً جميعاَ)[2].
أيها الأخ المبتلى في كل مكان: كل مصيبة زائلة، وكل سحابة منقشعة، (والكل يبدأ صغيراً ثم يكبر، إلا المصيبة[3] فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر).
وقد امتحن الله:
1-الملائكة الكرام بأمرهم بالسجود لآدم،
2-وامتحن إبراهيم في زوجتيه: سارة، وهاجر.
3- وبإلقائه في النار،
4- وبذبح ابنه إسماعيل،
5-وامتحن موسى،
6-ويونس،
7-وأيوب،
8-ويعقوب،
9-ويوسف،
10-وإمامهم وخاتمهم محمد-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-بما قامت بنشره آي القرآن.
وإن كنت بالسجن فتذكر أن: (إن السجن هو المكان الطبيعي للرجل الحر في الأمة المستعبدة).
وتذكر قول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-:(إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة . وقال: ما يصنع أعدائي بي؟. أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني. أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
وكان في حبسه يقول-رحمه الله تعالى-:(لو بذلت مثل هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو: قال: (ما جازيتهم على ما ساقوا إلي من الخير). والمحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه)[4].
(انظر (الذيل على طبقات الحنابلة)[5] لتعلم كم بقي الشيخ في سجن القلعة، وانظر ما هَذَى به ابن بطوطة في حق شيخ الإسلام في (رحلته)[6] مع الجواب عن تلك الفرية من كلام شيخ الإسلام نفسه[7] وكلام أهل العلم[8] وكم كذبوا على الشيخ، وبهتوه وَقَوّلُوهُ أشياء هو بريء منها).
والشأن كما قال تلميذه ابن القيم[9]:
فالبُهْتُ عندكم رخيصٌ سِعْرُهْ * حَثُّوا بلا كيل ولا ميزان
7-وبهتوا وكذبوا على تلميذه ابن القيم أيضاً فسجن مع شيخه، ومرة سجن وحده، حتى قال عنه الحافظ ابن رجب في (الذيل على طبقات الحنابلة)[10]: (وكان ابن القيم في مدة حبسه مشتغلاً بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر، ففُتح عليه من ذلك خيرٌ كثير، وحصل لـه جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم، وتصانيفه ممتلئة بذلك).
وهو القائل في: (فوائده)[11]: (يا مخنث العزم[12] أين أنت؟، والطريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورمي في النار الخليل، وأُضجع للذبح إِسماعيلُ، وبيع يوسفُ بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكرياء، وذبح السيد الحصورُ يحيي، وقاسى الضُّرَّ أيوب[13]، وزاد على المقدار بكاءُ داودَ، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقرَ وأنواعَ الأذى محمد-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-تُزهى أنت باللهو[14]واللعب؟).

ثم ذكر في (الفوائد) أيضاً قوله: (سأل رجل الشافعي فقال: يا أبا عبد الله؛ أيما أفضل للرجل أن يمكن أو: يبتلى؟.

فقال الشافعي: لا يمكن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً فلما صبروا مكنهم).

وصدق من قال:

ربما تجزع النفوس من الأمر * له فرجة كحل العقال[15]
8-الأستاذ المجاهد سيد قطب-رحمه الله-: (إن الإيمان ليست كلمات تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف، وأمانة ذات أعباء، وجهاد يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال، فلا يكفي أن يقول الناس: آمنا، وهم لا يتركون لهذه الدعوى حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا عليها، ويخرجوا منها صافية عناصرهم، خالصة قلوبهم كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به، وهذا هو أصل الكلمة اللغوي ولـه دلالته وظله وإيحاؤه وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب)[16].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (ثم إنه الطريق الذي لا طريق غيره لإنشاء الجماعة التي تحمل هذه الدعوة وتنهض بتكاليفها، طريق التربية لهذه الجماعة، وإخراج مكنوناتها من الخير والقوة والاحتمال، وهو طريق المزاولة العملية للتكاليف، والمعرفة الواقعية لحقيقة الناس وحقيقة الحياة، ذلك ليثبت على هذه الدعوة أصلب أصحابها عوداً، فهؤلاء هم الذين يصلحون لحملها إذن بالصبر عليها، فهم عليها مؤتمنون)[17].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (والله يعلم حقيقة القلوب قبل الابتلاء، ولكن الابتلاء يكشف في عالم الواقع ما هو مكشوف لعلم الله، مغيبٌ عن علم البشر، فيحاسب الناس على ما يقع من عملهم لا على مجرد ما يعلمه سبحانه من أمرهم، وهو فضل من الله من جانب، وعدل من جانب، وتربية للناس من جانب، فلا يأخذوا أحداً إلا بما استعلن من أمره، وبما حققه فعله، فليسوا بأعلم من الله بحقيقة قلبه)[18].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (وما بالله-حاشا لله-أن يعذب المؤمنين بالابتلاء، وأن يؤذيهم بالفتنة، ولكنه الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة، فهي في حاجة إلى إعداد خاص لا يتم إلا بالمعاناة العملية للمشاق، وإلا بالاستعلاء الحقيقي على الشهوات، وإلا بالصبر الحقيقي على الآلام، وإلا بالثقة الحقيقية في نصر الله وثوابه على الرغم من طول الفتنة[19] وشدة الابتلاء، والنفس أصهرها الشدائد فتنفي عنها الخبث تستجيش كامن قواها المذخورة فتستيقظ وتتجمع، وتطرقها بعنف وشدة فيشتد عودها ويصلب ويُصقل، وكذلك تفعل الشدائد بالجماعات، فلا يبقى إلا أصلبها عوداً، وأقواها طبيعة، وأشدها اتصالاً بالله، وثقة فيما عنده من الحسنيين النصر أو: الأجر، وهؤلاء هم الذين يسلمون الراية في النهاية مؤتمنين عليها بعد الاستعداد والاختيار)[20].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (وذلك لكي تعز هذه الدعوة عليهم، وتغلو بقدر ما يصيبهم في سبيلها من غث وبلاء، وبقدر ما يضحون في سبيلها من عزيز وغال، فلا يفرطوا فيها بعد ذلك مهما كانت الأحوال)[21].
وقال الأستاذ سيد قطب-رحمه الله-: (وذلك لكي يعرف أصحاب الدعوة حقيقتهم هم أنفسهم، وهم يزاولون الحياة والجهاد مزاولة عملية واقعية، ويعرفوا حقيقة النفس البشرية وخباياها، حقيقة الجماعات والمجتمعات، وهم يرون كيف تصطرع مبادئ دعوتهم مع الشهوات في أنفسهم، وفي أنفس الناس، ويعرفون مداخل الشيطان إلى هذه النفوس، ومزالق الطريق، ومسارب الضلال)[22].
جناب الأخوين الشاعرين الفاضلين المصقعين أصحاب القصائد الرنانة، والأشعار اليتيمة-سلمكم الله وعافاكم-لا تحزنا لسجني فلن تؤتون من قبلي، فبئس حامل القرآن أنا إن خذلتكم، لأنني قد حددت هدفي، وعرفت مقصدي، ومن عرف ما قصد هان عليه ما وجد، وقد خلقت لهدف لا أتركه قيد أنملة بمجرد حلول البلاء بساحتي.
جناب الأخوين أريد أن أهمس في آذانكما: أن الأحزان كلها مهما طالت فإلى زوال، والبلايا مفتاح النوال، وكتائب المجاهدين بارقة أمل، والسجن آلام وآمال، والظلم لا يدوم بل: يحول، ونور الله لا يطفئه وارف الظل، والله: لو علم الطواغيت وأبناؤهم ما نحن فيه من السعادة داخل زنازيننا: لجالدونا عليها بالسيوف وأكرمونا بالشهادة التي نحلم بها ليل نهار.
والشأن مع طواغيت العصر كما قال القائل: (لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه: لجالدونا عليه بالسيف).
و(مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها؟ قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره والأنس به سبحانه وتعالى).
وقال آخر: (إنها لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً حتى أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش وطيب).
جناب الأخوين الفاضلين لقد اطلعت على قصيدتيكما الرنانتين فأحببت أن أمازحكما بهذه الأبيات التي جادت بها قؤيحتي القريحة، وشتان بين قصائدكما الرنانة ومحاولاتي الشعرية التي أجعلها كالمراحض العلمية للاستراحة ليس إلا، فهذه مساجلتي لكما فاعذراني في ركاكتها وكسرها فقد قلتها دون إعادة النظر فيها نظراً لكثرة مشاغيلي العلمية فأقول:
1-قرأت القصيدةَ مَن قالها * أعاد إلى النفس آمالَها
2-أبو أحمدَ الشاعِرِ المجتبَى * يُفَتِّحُ للضَّادِ أقفالَها
3-جَرى في البلاغةِ يَنبوعُهُ * فأفحمَ بالفن أقيالَها[23]
4-يَكاد اليراعُ بِيُمناه أنْ * يُحَلِّقَ كالطير عِشقاً لها
5-كأني بهاروت أوحى بها * ورَوَّى مِن السحر أوصالَها
6-حسبتُ الحروفَ التي جُوِّدتْ * مَقاطِعَ لَحَّنَ أزْجَالَها
7-و(بَيْرَقُ تَوْحِيدِنَا) فارسٌ * يُحبُّ من الخيلِ إرْسالَها
8-بِسَاحِ القريضِ له جولةٌ * فما أطيبَ الشعرَ مُذْ جَالَها
9-شَأى[24] الْمُبدِعينَ وأَرْبَى على * فَطَاحِلَ أَخْرَسْنَ أمْثَالَها
10-فما شِئْتَ من "زَهْرَةٍ" فُتِّحَتْ * ومِن فكرةٍ وَدَّ إقبالَها
11-خَلِيليَّ لا تَحْزَنَا إنْ أكُنْ * أَلِفْتُ السُّجونَ ونُزَّالَها
12-دَخلْنا أُسُوداً لِسِرْدابه * ونبقى أُسُوداً ونحن لَها
13-وأصبحتُ في القيد لا أنْثَنِي * أذُوقُ بَلاَها وأهوالَها
14-ولا مؤنسٌ لِيَ[25] في وحشتِي * وقَد مَجَّتِ النفسُ أحوالَها
15-سِوى خالِقِي مَنْ علاَ جَدُّهُ * يُخَفِّفُ عَنِّيَ أثقالَها
16-فكيف ألوذُ بِمُسْتَحْكِمٍ * وأطلبُ لِلنَّفسِ عفواً لها
17-إذنْ سوف أحفر قبري شامخاً * أُوارِي هنالِك أسْمالَها
18-فإنِّي صبورٌ وبالي غدَا * به راحةٌ جَمَّةٌ يَا لَها
19-فَلِلظُّلم مهما يَطُلْ نَكْسَةٌ * فقد شِمْتُ للشمس إطلالَها
20-فلا يَغْتَرِرْ بالنعيم امرؤٌ * أبَى على النفسِ إذْلاَلَها
21-فأورده حبُّها مَهلَكَا * ولفَّ على الْجِيدِ أحبالَهَا
22-فما من نعيم يدوم سِوَى * نعيمٍ بأخرى فشَمِّرْ لها
23-فيا ربِّ أخلص لها نيتي * ولا تجعلنِّيَ فيمن لَها[26]
وكتبها أخوكما المحبوس من أجل دينه وعقيدته في سجن العلمانيين بالمغرب بتاريخ: 21 محرم 1432 هـ
قالت أم معاذ عفراء تلميذة العلامة عمر الحدوشي: قرأت هذه القصيدة مع مقدمتها في كتاب: (ذاكرة سجين مكافح) (5/199) تحت عنوان: (مساجلة شعرية بين الشاعرين المجاهدين-حفظهما الله تعالى).


[1]-الأمة: اسم مشترك يطلق على ثمانية أوجه: الجماعة والدليل قوله تعالى: (وجد عليه أمة من الناس) أي: جماعة، وعلى الملة قال تعالى: (إنا وجدنا آبانا على أمة) أي: على ملة ودين، وعلى الرجل الجامع للخير قال تعالى: (إن إبراهيم كان أمة) أي: جامعاً للخير، قال ابن مسعود: (الأمة: المعلم للخير، والقانت: المطيع).
أخرجه ابن جرير في (التفسير) (14/128)، وأبو نعيم في (الحلية) (1/229/230)، والطبراني في (الكبير) (20/رقم:47)، والحاكم في (المستدرك) (2/358) وقال: (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه). وسكت عليه الذهبي.
انظر: (جامع بيان العلم وفضله) (1/499/رقم:797)-ويطلق على المدة من الزمن قال تعالى: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) أي: إلى مدة محدودة من السنين، وعلى أتباع الأنبياء... إلى آخره انظر التفصيل وباقي معاني (الأمة) في (الجامع لأحكام القرآن) (9/5) للقرطبي.

[2]-انظر: (المجموع) (11/436)، و(علو الهمة) (ص:42/43)، وكتابي: (إتحاف الطالب بمراتب الطلب) (ص:616/616).

[3]-قال الحافظ الذهبي في: (تاريخه) (6/541/رقم:171-ترجمة: حمدون بن أحمد بن عمارة، أبو صالح النيسابوري الصوفي العارف!، المعروف بحمدون القصار): (ومن كلامه، قال: لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه).!.

[4]-انظر: (العقود الدرية) (ص:11/12).

[5]-انظر: (الذيل على طبقات الحنابلة) (2/405).

[6]-انظر: (رحلة ابن بطوطة) (ص:112/113).

[7]-انظر: (المجموع) (5/262).

[8]-انظر: (قصص لا تثبت) (1/65/إلى:69).

[9]-انظر: (شرح النونية) لابن عيسى (2/182).

[10]-انظر: (الذيل على طبقات الحنابلة) (2/448).

[11]-انظر: (الفوائد) (ص:449).

[12]-العزم: قصد الفعل. انظر: (الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة) (ص:71) للقاضي زكرياء بن محمد الأنصاري.

[13]-انظر ما قيل عن صبر أيوب-عليه السلام-في: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (12/601).

[14]-اللهو: الأصل فيه: ما يشغل عن الخير. انظر: (الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة) (ص:75) للقاضي زكرياء بن محمد الأنصاري.

[15]-انظر: (نشر العبير في منظومة قواعد التفسير) (ص:89/90). ظنوا أنهم سجنوا الحدوشي ظلماً وعدواناً ليقتلوا مبادئَه، فكان سجنه إحياءً لمبادئِه وأفكاره.

[16]-انظر: (الظلال) (6/387).
تنبيه مهم: لا يمكن أن تعرف قيمة تفسير (الظلال) للشهيد سيد قطب-رحمه الله-إلا إذا قرأته في زنزانة انفرادية-بصرف النظر عما فيه من أخطاء عقدية وحديثية-فإنك تحس أن سيداً يخاطبك أنت-أيها المحبوس-لا غيرك، ولا غرو فــ(الظلال) كتبه سيد قطب داخل زنزانته، وتحس وتلمس أيضاً صدقه وإخلاصه وغيرته على الدين الإسلامي...-رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه-. و(من لغا فلا جمعة له). قرأته فأحسست أن سيداً سيد، وأن قطباً قطب، وأن (الظلال) ظلال-رحمه الله وتقبله شهيداً عنده.

[17]-انظر: (الظلال) (2/180).

[18]-انظر: (الظلال) (6/387).

[19]-قال سيد قطب: (إنها سنة العقائد والدعوات، لا بد من بلاء، ولا بد من أذى في الأموال والأنفس، ولا بد من صبر ومقاومة واعتزام، إنه الطريق إلى الجنة، وقد حفت الجنة بالـمكاره، بينما حفت النار بالشهوات) (الظلال) (2/180). وقال أيضاً: (هذه الفتنة على الإيمان أصل ثابت، وسنة جارية في ميزان الله سبحانه). (الظلال) (6/387).

[20]-انظر: (الظلال) (6/389).

[21]-انظر: (الظلال) (2/180).

[22]-انظر: (الظلال) (2/181).

[23]-جمع قَيْل، وهم سادة القوم وأشرافهم.

[24]-شأى: أي: فاق المبدعين، في اختياراته الشعرية..

[25]-لا مؤنس لي مثل شاعر القاعدة، وبيرق التوحيد وغيرهما من الأسُود، وإلا ففي صدري كتاب الله، ومعي من لا يغتاب أحداً كتباً: أمهات وبنات، وخالات وعمات، وقبلها ستر وعون خالقي سبحانه وتعالى..

[26]-فيمن لها، لها يلهو من اللهو واللعب.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 01-04-2011, 02:01 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(قطر الغيث في إجازة أبي الليث)
طَرَبْتُ إلى الوَرْقاءِ في الروضِ تَصْدَحُ * فَلَيْتَ بِوَجْهِي بابُ حِبِّي مُفَتَّحُ
فقدْ بَرَّحَ الشَّوْقُ المُعَذِّبُ مُهْجَتِي * كذلكَ شَوْقُ العاشِقِينَ مُبَرِّحُ
فمَنْ مُبْلِغٌ عنِّي أبا اللّيْثِ أَنَّنِي * لهُ قدْ أجَزْتُ اليوْمَ فالنُّورُ يُلْمَحُ
لَدَيْكَ ذَكاءٌ قَلَّ في الخَلْقِ مِثْلُهُ * وجِدَّةُ فِكْرٍ بالفرائِدِ تَنْضَحُ
ولَـمْ أَكُ مِن قبلِ اطِّلاَعِي عليهِمَا * لأُدْرِكَ أنَّ الحبْرَ بِالشَّهْدِ يَنْضَحُ
فأنتَ لِذَا أهلٌ وبحْرُكَ زَاخِرٌ * ولَفْظُكَ دُرٌّ بالصحائِـفِ يُطْرَحُ
وأهلُ التُّقَى والعلمِ كلّ مرابِط * ببابِكَ يُمْسِي في النَّعِيمِ ويُصْبِحُ
ولو أنه ما نال منِّي إجازةً * لكان كفاهُ الفضلَ عَقْلٌ مُجَنَّحُ
ففيك من الأقمارِ وَمْضُ شُعاعِهَا * ومن زَهَرِ البستانِ رِيحٌ يُرَوِّحُ
رَعاكَ أبَا اللّيثِ الإلهُ على الْمَدَى * ولا زِلتَ في رَغْدٍ من العيْشِ تَسْرَحُ
وكتبه عبيد ربه عمر بن مسعود بن عمر الحدوشي بزنزانته الانفرادية بتاريخ: 9 جمادى الثانية سنة: 1430 هـ
ثم مضت سنة أو: أقل فأرسل لي هذه القصيدة-بدون تاريخ-فسميتها:

(درة القصيدة في جيد الخريدة[1])
عللوني؛ سامَ قلبي حُبُّها ** قبل أن ألقى شميمَ عِباقِها[2]
شادِنٌ، والطرْْفُ منها أدعجُ
** قاتِلٌ، إن خِلتها أو: جئتَها
حرَّمَتْني لَهْوَةً جوفَ الكَرى
** لم أرَ النوم، ولم أطعَم سُها
عاجةٌ، والجِيدُ منها مُبرِقٌ
** لا تسل عما حواه مِن بَها
يا لَقلبي المستهام مُذ بدَت
** كلُّ زينٍ في الوجود خِلتَها
هي مبنى للجمال كله
** كل معنى للجمال بعضُها
لم يهم قلبي بأنثى أو بذُكْ
** ـرانٍ، ولا عينِ المها[3] ـ
بل: بمعنى سابغٍ، فيه الكما
** لُ واضحٌ إن رُمتَها[4]
ذاك معنى واضحٌ في أصله
** ليس يخفى أبداً عن ذي نُهى
هام قلبي بالإمام المُبتغى
** عمرَ الحدُّوشيِّ، فافهم سِرَّها[5]
عالمٌ، والحفظُ بادٍ زَينُه
** صادقٌ في القول، قولا واجهاً
هو بحرٌ، غير أن مَوجَه
** بعلوم الدين هاج وانتهى
هو فخرُ الغرب، زينُ أهله
** نَعِمَتْ تطوان إذ قد زِنتَها
جئتكم يا ابن الحدُوشي
[6] سائلاً ** منكمُ إجازةً بشرطها
لي وزوجي، ولأبنائيَ مَن
** وُلدوا، أو: يولَدون تُولِها
عامَّةً في كل مرويٍّ لكم
** وبمؤلفاتكم بأسرها[7]
يا ابن مسعودٍ أجبني مقبلا ** تنل السعود فوق المشتهى
[8]
جئتكمْ َثملان في أنواركم
**إذ خدمتم شِرعة النبي طهْ[9]
صلوات الله دوماً أبداً ** معْ سلامٍ عالنبي لا تُُنتهَى
[10]
معَ آلٍ والصِّحاب أجمعيـ ** ـنَ، والنساء الطاهرات تُسدِها
[11]
ما تغنَّى مُطربٌ مبتهجاً ** علِّلوني؛ سامَ قلبي حبُّها
[12]


[1]-قال المأسور عمر الحدوشي: هذه القصيدة لما بعث لي بها أخونا الدكتور أبو الليث حمزة الكتاني-حفظه الله-أعجبني مطلعها الجميل فأحببت أن أسميها بـ: (درَّة القصيدة في جيد الخريدة). والقصيدة من بحر الرمل.

[2]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (عللوني سام قلبي حبها ** قبل أن ألقى شميماً نسْمَها).

[3]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (لم يهم قلبي بأنثى غيرها ** أو: بذُكرانٍ ولا عين الْمَها).

[4]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (بل: بمعنى سابغ مُكتَمِل ** واضحٍ إنْ شِمتَها أو: رمتَها).

[5]-والقصيدة فيها مبالغات لا أرضاها لنفسي، ولست كما قال أخونا حمزة-عفا الله عنا وعنها-ما أنا إلا طويلب علم فحسب.

[6]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (الحدُوشي) بتخفيف الدال للوزن فقط.

[7]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (شاملهْ في كل مرويٍّ لكمْ ** وبآثارٍ لكمْ إنْ صُغْتَها).

[8]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (يا ابن مسعودٍ أجبني مقبلاً ** تنل السَّعْد ولو فوق السُّهَى).

[9]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (جئتكمْ َثملان من أنواركم ** إذ خدمتم شِرعة الهادي طهْ). يقال: ثملان من الشيء، وليس في الشيء.

[10]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (صلوات الله دوماً أبداً ** معْ سلامٍ للنبيْ لا مُنتهَى).

[11]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (معَ آلٍ والصِّحاب أجمعٍ ** والنساء الطاهرات تُسدِها).

[12]-حبذا لو قال الدكتور حمزة في هذا البيت: (ما تغنَّى مُطربٌ في شَدْوِهِ** علِّلوني؛ سامَ قلبي حبُّها).
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 01-04-2011, 02:02 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(مباركة لشاعرنا بيرق التوحيد بالهجرة النبوية):
لِلَّهِ ذِكْرَى تَنَامَتْ عَبْرَ أَجْيَالِ * بِهَا الْوَرَى عَانَقُوا أَطْيَافَ آمَالِ
أَيَّامَ هَاجَرَ طَهَ مَعْ صَحَابَتِهِ * مِنْ أَرْضِ مَكَّةِ يَبْغِي فَكَّ أَغْلاَلِ
أَنْعِمْ بِهَا عَتْرَةً طَابَتْ أَرُومَتُهَا * تَفُوحُ بِالْخَيْرِ فِي حَلٍّ وَتَرْحَالِ
قَدْ قَامَ فَارُوقٌ مِنْ تَوْفِيقِهِ بِيَدٍ * غَرَّاءَ لَمْ يَكُ فِي عُرْبٍ بِمُخْتَالِ
إِذْ أَرَّخَ الْعَامَ هِجْريّاً مُبَارَكَةٌ * جُهُودهُ فَغَدَا فِي سَعْدِ أحْوَالِ
شَعَّتْ بَصِيرَتُهُ والنُّجْحُ حَالَفَهُ * وَمَا ذَوِي الْعَقْلِ فِي رأْيِ بِضُلاَّلِ
(يَا بَيْرَقَنَا) وَرِياحُ الْخَيْرِ فَائِحَة * بِطِيبِهَا بِيْنَ إِصْعَادٍ وإِنْزَالِ
طُوبَى لَكُمْ سَنَةٌ هَلَّتْ مَوَاسِمُهَا * بِالْمَكْرُمَاتِ عَلَيْنَا أيّ إهْلاَلِ
يَجْنِي بِهَا الْمَرْء مَا قَدْ شَاءَ مِنْ مِنَنٍ * يَحْبُو الإِلَهُ بِهَا طُلاَّبَ إِقْبَالِ
أَلْفٌ وأرْبَعُ مِئِينَ تَتْبَعُهَا * إثْنَا ثلاثون قد جاءتْ بإكمالِ
لِحكمةٍ شاءَها الرحمن بالغةٍ * هَدَى إلى الحق قوماً حائري البالِ
فَطَوَّعُوا أُمَماً بِالسَّيْفِ إِنْ رَفَضُوا * وبالحوارِ إذا مَالُوا لأِقْوَالِ
الْمَجْدُ ذَلِكَ النِّيرَانُ مُوقَدَةً * فِي عَاشُرَاءَ وَشَدْوٌ بَعْدَ إِشْعَالِ
كَذَاكَ رَقْصٌ وَتَطْبِيلٌ وَشَوْشَرَةٌ * بَيْنَ الرِّجَالِ وَنِسْوَانٍ وأطْفَالِ
أَقْبِحْ بِهَا بِدَعاً نَكْرَاءَ كَرَّسَهَا * بَنُو يَهُودَ سُدَاهَا سُوءُ أَفْعَالِ
يَدْعُو لَهَا أَدْعياءُ الْفِكْرِ مُذْ رَضَعُوا * ثَدْيَ الضَّلاَلِ فَهُمْ قَادَاتُ إضْلاَلِ
مَا أَبْعَدَ الدِّينَ عَنْ وَهْمٍ يُخَالِطُهُ * كَمَا يُشَابُ نَمِيرُ الْمَا بِأَوْحَالِ
وَأَيْنَ إِرْجَافُ نَصْرَانِيَّةٍ مُسِخَتْ * مِنْ طُهْرِ إِسْلاَمِنَا الْهَادِي لإِجْلاَلِ؟!
عَدُّوا الْمَسِيحَ إِلَهاً خَابَ ظَنُّهُمُو * إِنَّ الْمَسِيحَ نَبِيٌّ طَاهِرُ الْحَالِ
بَرَاهُ رَبُّكَ مِنْ تُرْبٍ كَمَا خَلَقَتْ * يَدَاهُ آدَمَ مِنْ مَجْبُولِ صَلْصَالِ
فَظَلَّ يَدْعُو لِتَوْحِيدٍ بِمَوْعِظَةٍ * وَلِلسَّلاَمِ بِآيَاتٍ وَأَمْثَالِ
فَآمَنَتْ فِئَةٌ وَاسْتَكْبَرَتْ فِئَةٌ * فَزَّ قَوْمٌ رَهْنَ إِذْلاَلِ
عَلاَمَ تُهْرَقُ أَنْهَارٌ وَأَوْدِيّةٌ * مِنَ الْخُمُورِ لِترْوِي نَهْمَ جُهَّالِ؟!
وَفِيمَ تَهْتَزُّ مِنْ سُكْرٍ وَمِنْ طَرَبٍ * خُصُورَ بَضَّاتِ قَدٍّ ثَمَّ مَيَّالِ؟!
حَيْثُ اخْتِلاَطُ رِجَالٍ بِالنِّسَاءِ غَدَا * عُرْفاً سَيَفْجَؤُنَا حَتْماً بِأَهْوَالِ
فَيَا دُعَاةَ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ مِلَّتِنَا * أُ مْحُوا التَّخَارِيفَ وَانْفُوا سِحْرَ دَجَّالِ
فَإِنَّكُمْ عَنْ أُمُورِ النَّاسِ قَدْ رُبِطَتْ * أَمَانَةٌ بِكُمُو فَاسْمَعُوا بِأَعْمَالِ
فَقَدْ ظَفرْتُمْ بِإِرْثِ الأَنْبِياءِ بَلَى * أَنْعِمْ بِذَلِكَ إِرْثاً فَوْقَ أَمْوَالِ
قاله الْمَسجون من أجل عقيدته ودينه عمر بن مسعود الحدوشي بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان، بتاريخ:28 محرم 1432 هـ الموافق: 3-يناير 2011 م.
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 01-04-2011, 02:04 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(مباركة للشيخ العلامة محمد بوخبزة):
قال شيخنا العلامة المحدث الأديب من وراء القضبان يبارك لشيخه العلامة المحدث الأديب محمد بوخبزة:
قَد أقبلتْ سنةٌ فيها طموحاتُ * جديدةٌ أُفْقُها الزاهي مَسَرَّاتُ
ألفان زدهما إحدى عشْرَ كاملةً * لها بدنيا الورى رَوْحٌ وبهجاتُ
طوبى محمد من عام يَحُلُّ بكمْ * عليه من حُسْنِكمْ واليُمْنِ لَمْحَاتُ
كتب هذه الأبيات في السنة الميلادية شيخنا العلامة عمر الحدوشي في زنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان لشيخه العلامة محمد بوخبزة بتاريخ: 1-السبت من العام الجديد 2011 م.
وكتب ثلاثة أخرى للسنة الهجرية قائلاً:
لِهِجرة طه تحنُّ الْجَنَاِئن * فتاريخُهَا زَهرَةٌ لِلْمَدَائِنِ
فطوبى محمد من سَنَةٍ * تَحُلُّ بكم بين ماضٍ وكَائِنِ
تفوح بأنسامها ثَرَّةً * بِطِيبٍ يَهْزُّ شَذَا الْمَكَامِنِ
وقال في رثاء شقيقه محمد الحدوشي-رحمه الله-:
رَحَلَ الْحَبِيبُ فَخَافِقِي مَفْطُورُ * مِلْءَ الْجَوَارِحِ شَهْقَةٌ وَزَفِيرُ
قَدْ كَانَ رِيحَ مَحَبَّةٍ فَوَّاقَةً * أَيْنَ الشَّذَى مِنْهَا وأَيْنَ زُهُورُ؟!
فَغَدَا العَبِيرُ هَباً وَأَضْحَى ذَاوِياً * ذَاكَ النَّبَاتُ ولَيْسَ فِيهِ عَبِيرُ
لِلهِ دَرُّ فَتىً زَكَتْ أَخْلاَقُهُ * فِيهِ السَّمَاحَةُ والنَّدَى وَالنُّورُ
مَا لاَحَ مِنْهُ تَكَبُّرٌ وَتَجَبُّرُ * كَلاَّ وَلاَ غَشَّى حِجَاهُ حُبُورُ
فَسَقَى ثَرَاهُ مِنَ السَّحَابِ مُجَلْجِلٌ * هَزِجٌ أَهُشُّ وَدَافِقٌ مَوْفُورُ
وَأَحَلَّهُ الْمَوْلَى جَنَائِنَ رَوْحُهَا * ضَافٍ ومَقْعَدُها هُنَاكَ وَثِيرُ
إِنِّي لِفَقْدِي شَخْصَهُ مُتَأَثِّرٌ * لَكِنْ عَلَى مُرِّ الْمُصَابِ صَبُورُ
كتب هذه الأبيات أخوه الصغير المحبوس من أجل عقيدته ودينه في سجون العلمانيين.
هذه القصائد أخذتها من كتاب شيخنا العلامة أبي الفضل عمر الحدوشي الذي أسماه: (ذاكرة سجين مكافح) (5/199).
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 01-04-2011, 02:22 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

وأقول في تفريظ: (الكتاب لمن تكلم بغير لغة الكتاب)،
وإجازتي للمؤلف، أبياتاً ستة من بحر البسيط، قلتها الساعة صباح يوم الثلثاء 19 محرم 1431 هـ الموافق 5 يناير 2010 م:
الضَّادُ أصفَى لِسَانٍ في بني البشَرِ ** من أول الدهر حتى آخر الْعُصُرِ
النثر حُلَّتُها والشعر حِليتُها ** ما شئتَ من حِكَمٍ شتى ومن فِكَرِ
أكْرِم بِخيرِ فتىً في ذا الزمان غدا ** كالبدرِ يُشْرِقُ في ظلماءِ مُعتَكِرِ
عَدَّ الرَّطانةَ إزراءً بِصاحِبِها ** تكسوه بين البرايا ثوب مُحْتَقَرِ
فجاءنا بــ(عِتَابٍ) كله نُكَتٌ ** مختارة مثل أسلاكٍ من الدُّرَرِ
"أَجَزْتُهُ" فغَدا مني بمنزلةٍ ** كالغيثِ من روضَة منظومة الزَّهَرِ
وكتبه بخطه، وقاله بفمه المأسور في سبيل عقيدته ودينه: أبو الفضل عمر بن مسعود ابن الشيخ عمر بن حدوش الحدوشي الريفي الورياغلي المغربي، بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان صباح يوم الإثنين 4 محرم 1431 هـ
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 01-04-2011, 02:24 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(بشرى عظيمة)
قال شيخنا العلامة عمر بن مسعود الحدوشي في كتابه القيم: (ذاكرة سجين مكافح) (5/33/36) تحت عنوان: (للتاريخ):
ختم ولدي البار أبو عمار عاصم بن عمر بن مسعود ابن الشيخ عمر بن حدوش الحدوشي القرآن بدار القرآن للشاطبي يوم الإثنين 2 جمادى الثانية 1431هـ 17 ماي 2010 م على شيخه حسن بوحفصون، وحفظ على شيخه الفلاح محمد 7 أحزاب، ومن الرحمن إلى سورة يوسف مع شيخه العياشي اليدري، ومن سورة يوسف إلى سورة الأعراف على والدته أم الفضل بالبيت، ومن سورة الأعراف إلى آخر سورة البقرة على الفقيه حسن بو حفصون، وقد كتب له في الورقة ما يلي: (عاصم الحدوشي ختم القرآن الكريم وفقه الله تعالى لحفظه ثم كتب التاريخ المذكور أعلاه ثم قال: اللهم احفظه واجعله تحت رضاء والديه واجعله من علمائك العاملين المخلصين، ثم كتب إمضاءَه تحت الورقة كما كتب له 5 فقهاء إمضاءَهم بعد أن أشادوا بختمه للقرآن واجتهاده ودعوا معه-حفظه الله ورعاه-وهذا يعتبر إجازة له).
وقررت أن أقيم له حفلاً كبيراً تعظيماً لكتاب الله، وكما فعل عمر بن الخطاب وابنه عند ما ختموا سورة البقرة أولموا وليمة عظيمة، وذلك لإطعام كل الطلبة في الأقسام كلها التي في الدار وعدد الطلبة: 330 أضف إليهم الأساتذة والفقهاء، وذلك يوم الأحد 8 جمادى الثانية 1431هـ و28 ماي2010م.
ويوم السبت أقمنا حفلاً كبيراً في البيت للنساء وسائر الأقرباء وللطالبات اللآئي يدرسن بدار القرآن الكائنة بحي بوجراح، وعدد الطالبات ما يقارب العدد السابق والحمد لله على كل حال وأسأل الله أن يحفظ أبنائي وسائر أبناء المسلمين ويوفقهم لحفظ كتابه وسنة رسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-والعمل بهما بفهم السلف الصالح، وذلك ما أرجوه من هذه الدنيا الفانية. كتبه والده المحبوس في سبيل عقيدته ودينه بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان.
وقلت من وراء القضبان بالسجن المحلي بتطوان هذه الأبيات من الكامل:
1-لله درك عاصماً من أنجب * ختم الكتابَ بحفظه بتأدب
2-هو زهرة في روضة عِلميَّة * تسخو على كونٍ بِعِطْرٍ أطيبِ
3-فرعاه رب العالمين بحفظه * وكذا صهيبَ شقيقَه الشهمَ الأَبِي
4-في جَنب إخوته الكرام أُلي النُّهى *والفضلِ في هذا الزمانِ الأجْدَبِ
5-عفراءُ تلك من الحدائقِ زَهرةٌ * تختالُ بين غراسِها بتحبُّبِ
6-واذكر رميصاءَ البهيَّ خَلاقُها * تَسبِي العقولَ بفكرها المتَوَثِّبِ
7-واكلأ بعينك خالقي (حَسَن) الفتى * ذا السِّرِّ والْخُلقِ الْجَميلِ المعجِبِ
8-والشيخَ باخبزةٍ مَن قدْ سَمَا* نَجْمٌ له في الأُفْقِ مِثلَ الأشهبِ
9-أمَّا سَليلَةُ خيرِ آباءٍ لنا * فهْيَ (الحنان) بِخَصْبِهِ الْمُسْتَوْهَبِ
10-ذِي أُسْرَةٌ ذِكْرِيَّةٌ شَدَّتْ لها* جَمْعُ الملائكِ في جَلالِ الْمَوْكِبِ
قالت أم الفضل بعد أن قرأت هذه الأبيات لشيخها العلامة أبي الفضل:
1-فكَّ الإلهُ إِسَارَ أُسْتاذٍ زَكَـا * نفساً وعَجَّلَ بانْفراجٍ أَقْرَبِ
2-عُمرُ الفتى ذُو الْمَكْرُمَاتِ بها فَكَمْ * نَبَعَتْ بِفِكْرتِه عيونُ الأَهْضُبِ).
وقد كتب له شيخنا العلامة محمد بوخبزة-حفظه الله تعالى-عند ما زاره في دار القرآن وسأل عنه بالخصوص ما نصه: (الحمد لله بهذا الدفتر المبارك محفوظات من القرآن العظيم للتلميذ المبارك النجيب عاصم بن عمر الحدوشي-حفظه الله ورعاه-وقد أعجبني ما رأيته من حسن خطه وإتقان حفظه وما أعقب ذلك من احتفال بالختم بالغ فيه الوالد المكرم من الإطعام والشراب فجزاه الله خيراً وحقق أمله في ولده وثمرة فؤاده، ثم قال:
ختم الإبن عاصمٌ * حفظ ذكر لربنا
فاحفظ اللهُ عاصماً * وصهيباً ومَن دنَا
وارزقنْهم وصُنْهُمُ * من بلاء ومن عَنَا
واجمعِ اللهم شملَهم * بأبٍ راقٍ مُنتَهَى
17جمادى الثانية 1431 هـ أبو أويس محمد بوخبزة).
وقبله قال شيخنا العلامة الأديب محمد بوخبزة-حفظه الله ورعاه- في رسالة بعث بها إلى شيخنا العلامة عمر الحدوشي-فرج الله عنه-: (... لأنجالكم (عصام!-كذا قال)، وصهيب، وعفراء، بمناسبة بلوغ عصام-بل: هو عاصم-الحزب الثلاثين من القرآن حفظاً تبارك الله وبارك فيهم:
عصام تهنا بحفظ الكتابْ * فقد نلتَ منه المُنى والثوابْ
وواصِل-فَديْتُك-حفظاً له * ففيه الهُدى والجنَى المُستطابْ
وكن قدوةً لأخيك صهيب * وأختك عفراء، نعم الصحابْ
فأنتم بَراعمُ خير ومِن * سُلالة حُفاظ هذا الكتابْ
ووالدكم من دعاة الهُدَى * وأهل الحديث الكثيري الصوابْ
فأَكْرِمْ بكُمْ عصبة جَمَعَتْ * من الخير أطرافَهُ بانتخابْ
ودوموا نجومَ هُدى بَيْنَنَا * تُنير الطريق وتجلو الصعابْ
هذا ما عصرتُ الخاطر الكليل له الساعة. ولو وجدت قبولاً من القريحة القريحة لواصلت النظم في مدح شمائل الأنجال أنبتهم الله نباتاً حسناً وأرانا فيهم ما يسرنا آمين.. تطوان صباح يوم الخميس 11 رمضان المعظم عام: 1429هـ أخوكم ومجلكم أبو أويس محمد بوخبزة).
ومرة قال شيخنا العلامة الأديب محمد بوخبزة-حفظه الله ورعاه-في رسالة بعث بها إلى شيخنا العلامة عمر الحدوشي-فرج الله عنه-: (... -أقول في-: البنت المصونة الطيبة رميصاء رعاها الله وسلمها وأنبتها نباتاً حسناً بمناسبة حفظها نصف القرآن تبارك الله، وهنيئاً لكم بها وأثقل الله موازينكم بثواب عملها، وألهمها المزيد منه آمين:
رميصاءُ زدني من بروك نفحة * بها القلب يحيا والجوانح تنتشي
فأنتِ مَلاَك أكرم الله من رُبَى * الجِنانِ به الآباءَ لله يختشي
وختاماً تقبلوا شكري وامتناني لأفضالكم ودعواتي لكم بتحقيق ما ترجون وتأملون والسلام. تطوان صباح الأحد 13 ربيع الثاني عام: 1429هـ أخوكم ومجلكم أبو أويس محمد بوخبزة).
فأنت الجوار وأنت الخليفة
قال شيخنا أبو الفضل-فك الله أسره:
لَمَّا نَظَرْتُ إِلََى ابْنَتِي رُمِيْصاَء في أول زيارة لها لي بالسجن المركزي بالقنيطرة وَهِيَ تَبْتَسِم فقُلْتُ ارتجالاً:
تَبَـــدَّتْ فَبَانَتْ رُمَيْضَآءُ تَرْمِي * بِطَرْفٍ جَمِيلٍ وَبِشْرٍ وَبَســْمِ
رُمَيْصَآءُ بِنْتِي التِي هِـيَ قَلْبِي * وَجُزْءٌ نَمَا مِنْ عِظَامِي وَلَحْمِي
وَبَــاكُورَةٍ مِنْ ثِـــمَــارٍ وَرِزْقِـــي * وَنَعْــــمَـآءُ رَبِّي عَلَــيَّ وَقَسْمِـي
مَزِيـــجٌ وَرَوْحٌ وِمِنْ أُمِّ فَضــــْلٍ * كَسَاهـــَا إِلهِي بِسِتــــْرٍ وَعِلْـــمِ
ودَادِي رُمَيْصَآءُ أُخْتُ الأَحِبَّهْ * أَيَا حَافِظَ الْخَلْقِ إِحْفَظْ وَأَنْمِ
فَأنْتَ الجِـــــوَارُ وَأَنْتَ الْخَلِيفَهْ * وَأَنْــتَ الذَّخِيــرَهْ لِكُــلِّ المُلِمِّ
فَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ إِلَهِـي * عَلَى الْمُصْطَفَى مَنْ هَدَانَا بِرُحْمِ
وَيَــا رَبَّنَا إِرْحَمْ عُبَيْداً دَعَاك * وَحَقِّــقْ رَجَائِـي بِتَفْرِيجِ هَـمِّي
1425 هـ
وفي السنة نفسها قال-تحت عنوان-:
(حين اعتدى ذئب إنس)
أَضْرَبْــــتُ عَنْ غَيْرِكُم صَفْــــــ*ــحاً فَاهْنَــــأي يَـــــــاحَنَانُ
عَهــــــــــدِي لَكُمْ بِــــــالْوفَاءِ* وَالْعَهْــــــدُ مِنِّـــــــــي أَمَـــانُ
لَنْ تُرْهَبُــــــــوا لَنْ تُرَاعُـــــوا* أهلَ الْوَفَــــــــا لَنْ تُهَــــانُوا
هَذا الصَّفـــــــــَا قَــدْ عَلاَكُمُ * أَوْ لُـــؤْلُــــــــؤٌ أَوْ جُــمَـــــانُ
هــَذا الْجَمَــــــالُ الْحَيِــيُّ * وَالْخَطـــــــِرَاتُ الْــحِســـــَانُ
هـــذا الرِّضَـــــــا أُمَّ فَضــــــــْلٍ* أَمْ وُدُّكُـــــــــــمْ وَالحَـــــــــنَانُ
ذِكْــــــرَاكُـــــــــــمُو قد أَطَـــــــارَتْ* نَـــــــــوْمِي وَغُـــمَّ الجَـــــنَانُ
لَـــــوْلاَ رَجَــــــــــــــاءُ الإَلَــــهِ* قُرْبَ اللِّقَا يــــــــــا حَنـــــــــَانُ
طَاشـــــــَتْ سِهَامِي تِبَاعـــــــاً * وَانقَـــــــــضَّ حُــــــــزنٌ وَرَانُ
حِينَ اعْتَـــــدَى ذِئْبُ إِنْـــــــــسٍ* وَاسْــــــــتَوْطَنَ الثُّعْلَبَــــــــانُ
قَدْ عَــــــادَ شَرْعُ الرَّجِيــــــــــمِ* وَالْحَــــــــــقُّ أَمْسَى يُـــــــــدَانُ
لَهْـــجَي (رُمَيْصَـــــاءُ) بِـــــاسْمٍ* مَعْنَــــــاهُ فَضـــــــــْلٌ وَشَانُ
يَـــــا (عَاصِـــــماً) لَسْـــــــتُ إِلاَّ* بِــالذِّكْرِ حَقّــــــاً أُعَـــــــــانُ
حُــــــزْني بِنَفْسِـــــي (صَُهَيْبٌ)* يَغْـــــــزُو صَــــــدَاهُ الْمَكَـــانُ
(عَفْــــــــــرَاءُ) أََشْــــوَاقُ قَلْبِي* أَرْخَتْ لِدَمْعِـــــــي العِنَانُ
يَلْقَى أَبُو الْفَضْــــــــــلِ هَجْراً* وَالدِّينُ أَضْحَــــــــــى يُهَــانُ
عُــــــذْراً وكَيْفَ التَّمــــادِي؟* عَجْزاً يُعَـــــانيِ اللِّسَـــــانُ
رَبِّ تَـــــــــدَارَكْ عِبَـــــــــاداً* بَالْحــــقِّ عَـــــاشُوا وَدَانُـــوا
سَدِّدْ خُطَــــــاهُمْ إِلَهِـــــــــي* مَـــنْ غَيْــرُكَ المُسْتَعَــــــانُ
وقال في قصيدة طويلة أذكر منها هذه الأبيات:
تَمَّتِ الدُّرَّةُ فِي أزهَى حُلاَهَا * فتأمل في بَهَاها وسَنَاها
يا رميصاءُ ويا حبي صُهَيْبَا * وَعَصيماً ويا عفْرا الأحِبَّا
بَيْنَ جُدْرَان سُجَيْنٍ فِيهِ أقْبَعْ * خَاشِعَ النُّظْرَةِ نَحْوَ اللَّه أضْرَعْ
فـاقْبَلَنْ يا رَبَّ مِنِّي دُرَّتِي * واخْتِمَنْ بالخَيْر لي ذُرّيتي
كتبه المأسور في سبيل عقيدته ودينه أبو الفضل عمر بن مسعود ابن الفقيه عمر بن حدوش الحدوشي بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان 28 محرم 1430 هـ).
ومرة قال في قصيدة طويلة-أذكر منها هذه الأبيات-:
هاتيك عفراء لأجلك عاصِمُ * دَبـَّجْتُها إني بحبك هائمُ
كَبِدِي صُهَيْبُ ثم مَيْصَا زهْرَتي * وعُفَيْرَةٌ وهي الضياء لِمُقْلَتِي
ولأُمِّ فَضْلٍ زادها الرحْمَنُ * فَضْلاً أميرةُ تاجُهَا القُرْآنُ
ما بين جُُدْرانٍ كَوَالح سُودِ * يَرْتَدُّ صَوْتِي كالصَّدَى المَوْءُودِ
في سِجْنِ تطوان احتملت بلائي * ورميْتُ أحزاني الثِّقَالَ وَرَائي
فاقبل خَليلي هذه الأبْياتَا * وصُنِ الوَفَا واسْتَثْمِرِ الأوقاتا
كتبه المفتقر إلى عفو ربه ورحمته وفضله أبو الفضل عمر بن مسعود بن عمر بن حدوش الحدوشي 12 جمادى الأولى 1429 هـ
وقال في: (إتحاف الطالب) (ص:1142/1143) ومنه ما يتعلق بأحكام التجويد، ولا بأس أن أذكر هنا الدروس التي لقّنتها وحفظتها لأبنائي يوم زيارتهم لي بالسجن المحلي بتطوان:
الدرس الأول من دروس التجويد التي ألقنها أبنائي
ساعة زيارتهم لي يوم الجمعة بالسجن المحلي بتطوان:
نزهة المريد في رياض التجويد
يَقُولُ مَنْ لَقَبُهُ الحدوشِي * أَصْغِ لِمَا أَقُول فــافْهَمْ نَظْمِي
تَجْوِيدُ آياتِ الكِتَابِ يَقْتَضِي * عِلْماً وإدْراكاً وراء الرَّقْمِ
لِكُلِّ حَرْفٍ مَخْرَجٌ خُصَّ بِهِ * بَيْن رَقِيقٍ أوْسَطٍ أو: فَخْمِ
قِرَاءَةُ القُــــــرْآنِ في إتْقَانِهَـــا * تُنْجِ اللِّسَانَ مِنْ مَسَاوِي العُجْمِ
فَلاَ تَعَسُّفٌ ولا تَكَـــلُّفٌ * في النُّطْقِ، ذاكَ شأْنُ أُلِي العَزْمِ
فلَيْسَ كُلُّ مَن يَلُوكُ فَمَهُ * أوْ غَيَّر الصَّوْتَ بِصَحْبِ فَهْمِ
فَذِي قِرَاءَةٌ غَدَتْ تَمُجُّهَا * في مَحفِلِ السَّمْعِ قُلُوبُ القَوْمِ
طِبَــــاعُهُمْ مِنْهَا تَفِرُّ دَائِمَا * تَنْفرُ فِي الصَّحْوِ كذا في النَّوْمِ
فَصُنْ مِنَ الخطَا لِسَانَكَ الذي * يَتْلُو كِتَابَ اللهِ حتَّى الخَتْمِ
العِلْمُ بالتَّجْويدِ فاعْلَمْ صاحِبِي * فَرْضُ كِفَايَةٍ... وأيُّ حُكْمِ
أَمَّا بِشَأْنِ العَمَلِ السَّــاري بِهِ * فَفَرْضُهُ العَيْــــنُ عَلَى المُهْتَمِّ
مَوْضُوعُهُ القُرآنُ مُنْذُ الإبْتِدَا * فَرَتِّلِ القُــــــرآن. فَرِّجْ هَمِّي
وَقِيلَ تَجْـــوِيدُ الحديثِ وَاردٌ * فإنَّـــــهُ وَحْيٌ بِغَيْـــرِ رَسْمِ
وفَضْلُ تَجْوِيدِ كِتَاب الله مِنْ * أسْمَى العُلومِ لارْتِبَاطِ الإسْمِ
مَفَادُهُ الفَوْزُ بِدُنْيَا بَعْدَهَا * أُخْرَى نَعِيماً أبْشِرَنْ بِالغُنْمِ
لعاصمٍ عَفْرا صهيبٌ بعدهم * شْيْمَا رمُيْصا قد نَسَجتُ نَظْمِي
فِيهِ دُرُوس نفْعُهُنّ شامِلٌ * رفعتُ فيـــها سمــــعتي وإسمي
في كل جُمْعَةٍٍٍٍ أُزَارُ عندها * ما أطيـــب ذا الجُمْعَةِ فِي اليَوْمِ
ومرة قال في: (الإتحاف) (ص:1167): (... وقد نظمت من وراء القضبان-منظومة لأبنائي الأربعة تشبه منظومة البيقونية، أسميتها: (النظم الحثيث في قواعد مصطلح الحديث)-من بحر السريع:
حمداً لربٍّ مُنْعِمٍ مِفضالِ * ثم الصلاةُ على كمالِ هِلاَلِ
فإليك مِن منظومةٍ بيقونةٍ * شَذَراتِ شِعْرٍ ذاتِ سَمْتِ جَمَالِ
من طه بَيْقُوني قَبَسْتُ سُطورَها * طاقاتِ زَهْرٍ مِن ريَاضِ حالِ
لِعاصمٍ عَفْرا صُهَيْبٍ رُميْصَا * أهْدَيْتُها مِن عُقْرِ سِجني الخَالِ
كَيْ يحفَظوها فَهْيَ حِلْيَةُ طالبٍ * تُغْنِي عنِ الدُّنيا وثروةِ مالِ
شَدَّ الإلهُ بها الغداةَ بِأُزْرِهِمْ * وأنالَهُم ما يرجون مِنْ أفضِالِ
إليكَ أقسامَ الحديثِ أخَا النُّهَا * بعضاً فلا تَركَنْ لِلَغْوِ مَقَالِ
منها الصحيحُ ذاك أوَّلُ مُسْنَدٍ * ما شَذَّ أو: ما سِيمَ بالإعلالِ
راويه فاعلم كل عدلٍ ضابطٍ * يُعنَى به في الضبط والأنقالِ[1]
ألحِْقْ به حَسَناً خفيفاً طُرْقُهُ * تَبدو الرجالُ به نُجومَ ليالِي)


[1]-انظر: (إمداد السقاة بدلو الرواة) (ص:123) طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان وإن شئت قلت:
(والإيصالِ) بدل: (والأنقال).
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 01-04-2011, 02:26 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(للتاريخ: أبيات معبِّرة من وراء القضبان):
قالت أم عبد الله قال شيخنا العلامة عمر الحدوشي-فرج الله عنه-في كتابه: (ذاكرة سجين مكافح) (5/42)، تحت عنوان: (للتاريخ): (قلت اليوم بزنزانتي الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان بعد أن أُخبرت أن صهيباً ختم نصف القرآن، وعفراء ختمت ربعه، وسمعتهم عبر الهاتف يقرأون القرآن بأصوات رخيمة جميلة، وبتجويد جيد ومتقن فقلت على الفور-من بحر الرمل-:
غَنَّتِ الْوَرْقَاءُ والْغُصْنُ تَثَنَّى * وَنَسِيمُ الرَّوْضِ بِالأَشْذَاءِ فَاحْ
قَدْ أَصَابَ الْقَلْبُ رَبِّي مَا تَمَنَّى * وَجَنَى مِنْ غَرْسِهِ تَمْرَ النَّجَاحْ
هَذِهِ عَفْرَاءُ أَفْدِيهَا أَتَتْ * بِأُمُورٍ مُعْجِبَاتٍ بَاهِرَهْ
خَتَمتْ آيَ ذِكْرٍ رُتِّلَتْ * بِرَخِيمِ الصَّوْتِ نِعْمَ الذّاكِرَهْ
وَصُهَيْبٌ صِنْوُهَا أَرْبَى عَلَى * كُلِّ أَتْرَابِ الصِّبَا الْحُلْوِ الْجَمِيلْ
كَمْ قَرَا فِي مُصْحَفٍ كَمْ ذَا تَلاَ * مَا لِتَجْوِيدٍ لَدَيْهِ مِنْ مَثِيلْ
زَهْرَتَا حَقْلٍ هُمَا قد حَفِظَا * مُحْكَمَ التَّنْزِيلِ فِي عُمْرٍ طَرِي
فَحَقِيقٌ مِنْ أَبٍ أًنْ يُقْرِظَا * بِلَطِيفٍ مِنْ بَدِيعِ الأَسْطُرِ
أَكْمَلَ اللهُ رَجَائِي فِي غَدٍ * بِأَخِيهِم عَاصِمٍ بَاهِي الْجَبِينْ
كُلُّهُمْ عِنْدِي جَمِيعٌ مُهْتَدِي * زِدْ عَلَيْهِمْ أُمَّ فَضْلٍ ذَا مُبِينْ
قاله خطاً ونطقاً والدهم المحبوس بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان من أجل عقيدته ودينه، بتاريخ: 2-ذي الحجة 1431هـ).
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 01-04-2011, 02:31 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(سجلتها للتاريخ دون تقويمها):
قالت أم عبد الله تلميذة العلامة عمر الحدوشي: قرأت في كتاب (ذاكرة سجين مكافح) (5/66) تحت عنوان: (شذرات في نظم كتاب الورقات-وهي رؤوس أقلام لم يتيسر لي تصحيحها أرقمها في ذاكرتي إلى أن يتيسر لي الرجوع إليها لأقوم بتصحيحها)، وهذه بعض أبيات المنظومة:
قَالَ أَبُو الْفَضْلِ الْحَدُّوشِيّ عُمَرْ*وَقَوْلُهُ فِيهِ دُرُوسٌ وَعِبَرْ
مِنْ سِجْنِ تِطْوَانَ الْقَصِيِّ النَّائِي*الْمُمْتَلِي بِأَضْرُبِ الْبَأْسَاءِ:
بِاسْمِ الإِلَهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*الْخَالِقِ الْمُهَيْمِنِ الْجَبَّارِ
الْفِقْهُ مِيزَانُ الْعُلُومِ الْمُقْسِطُ*مَنْ حُرِمَ الأُصُولَ ذَا مُفَرِّطُ
وَهْوَ مِنَ الأُصُولِ فِي حِرْمَانِ*مُبْتَعِدٌ عَنْ مَنْهَجِ الرَّحْمَانِ
تعريف أصل الفقه
وَبَعْدُ هَذِي وَرَقَاتٌ ثُمَّ هِيْ*تَحْوِي فُصُولاً مِنْ أُصُولِ الْفِقْهِ
وَذَاكَ مِنْ جُزْأَيْنِ مُفْرَدَيْنِ* مُؤَلَّـفٌ بَلَى بِغَيْرِ مَيْنِ
فَالأَصْلُ غَيْرُهُ عَلَيْهِ قُرِّرَا* وَالْفَرْعُ مَا إِلَى سِوَاهُ اْفْتَقَرَا
تعريف الأحكام الشرعية
اعْلَمْ بِأَنَّ الْفِقْهَ بِالْمُرَادِ* مَعْرِفَةُ الأَحْكَامِ فِي اجْتِهَادِ
يَلِيهِ مَحْظُورٌ فَمَكْرُوهٌ وَرَدْ* ثُمَّ صَحِيحٌ، بَاطِلٌ، مِنْ ذَا اسْتَفدْ
فَوَاجِبٌ لِمَنْ أَتَى ثَوَابُ*مُسْتَوْجِبٌ مِنْ تَرْكِهِ عِقَابُ
وَمَنْدُبٌ يَجْنِي الثَّوَابَ فَاعِلُهْ*وَتَارِكُهْ سَوْطُ الْعِقَابِ نَائِلُهْ
أَمَّا الْمُبَاحُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابِ* لِلْفِعْلِ أوْ: لِلتَّرْكِ مِنْ عِقَابِ
وَتَارِكُ الْمَحْظُورِ حَتْماً يُؤْجَرُ*وَفَاعِلُوهُ بِالْعِقَابِ يُزْجَرُ
يُثَابُ مَنْ يُعْرِضُ عَنْ مَكْرُوهِ*وَلاَ يُعَاقَبْ فَاعِلُهْ عَلَيْهِ
أَمَّا الصَّحِيحُ مَا بِهِ تَعَلَّقَا*يُعْتَدْ بِهِ النُّفُوذُ، فَاعطِ مَوْثِقَا
وَبَاطِلٌ لَيْسَ بِهِ يُعْتَدُّ*وَلاَ نُفُوذٌ مِنْهُ يَسْتَمِدُّ
تعريفات مهمة للطالب:
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْفِقْهَ مِنْ عِلْمٍ أَخَصّْ*إنَّ الْعُقُولَ لَمْ تَزَلْ مِسْبَارَ نَـصّْ
فَالْعِلْمُ مَعْرِفَهْ بِمَعْلُومٍ عَلَى*مَا هُوَ فِي الْوَاقِعِ حَتْماً حَصَلاَ
وَالْجَهْلُ أَنْ تَصَوَّرَ الشَّيْءَ فَعِ* يَا صَاحِبِي عَلَى خِلاَفِ الْوَاقِعِ
عِلْمٌ ضَرُورِي هُوَ مِمَّا لاَ يَقَعْ*عَنْ نَظَرٍ وَاسْتِدْلاَلٍ بِهِ اجْتَمَعْ
وَمُكْتَسَبْ يَحْتَاجُ لاِسْتِدْلاَلِ*وَنَظَرٍ فِي حَالِ مَنْظُورٍ جَلِي
إنَّ الدَّلِيلَ الْمُرْشِدُ الأَمِينُ*لِمَطْلَبٍ أَنت بِهِ قَمِينُ
وَالظَّنُّ تَجْوِيزُ امْرِئٍ أَمْرَيْنِ*أحَدُ جُزْءَيْنِ أَجْلَى مِنْ ثَيْنِي
والشَّكُّ تَجْوِيزُهُمَا يَا مَاهِرْ*مِنْ دُونِ فَضْلِ أَحَدٍ لِلآخَرْ[1]
تعريف أصول الفقه:
عِلْمُ أًصُولِ الْفِقْهِ فِي إِجْمَالِ*طُرُقُهُ كَيْفِيةُ اسْتِدْلاَلِ
أَبْوَابُهُ عِشْرُونَ يَا ذَا الْفِطْنَةِْ*فَاعْتَدَّ بِالتَّفْصِيلِ لاَ بِالْجُمْلَةِْ
أَقْسَامُ ذَا الْكَلاَمِ بَعْدُ الأَمْرُ*وَالنَّهْيُ، ثُمَّ الْعَمُّ، خَصٌّ فَادْرُوا
وَمُجْمَلٌ، مُبَيَّنٌ، وَظَاهِرُ*مُؤوَّلٌ، أفْعَالٌ، نَاسِخٌ فَرُوا
مَنْسُوخُ، إِجْمَاعُ، قِيَّاسٌ، حَظْرُ*إِبَاحَةٌ يَنْشَقُّ عَنْهَا السِّتْرُ
يَلِيهِ تَرْتِيبُ الأدِلَّةِ، صِفَهْ*مُفْتِي وَمُسْتَفْتِي أَلاَ مَا أَلْطَفَهْ
أحْكَامُ "الْمُجْتَهِدِ"عِشْرُونَ وَفَتْ*إِنَّ الْعُقُولَ إِنْ تَغَذَّتْ أَبْدَعَتْ
أَقْسَامُ الْكَلاَم باعتبارات متنوعة:
أَقْسَامُ ذَا الْكَلاَمِ مِنْهُ اسْمَانِ،*اسْمٌ وَفِعْلٌ، ثُمَّ حَرْفٌ، ثَانِي
اسْمٌ وَحَرْفٌ فَانْتَبِهْ يَا صَاحِ*وَلاَ تَكُنْ لِعَاشِقٍ بِلاَحِ
أَقْسَامُهُ[2] أَيْضاَ لأَمْرٍ، وَنَهِي*وخَبَرٍ مَعَ اسْتِخْبَارٍ فِقْهِي
كَذَا تَمَنٍّ، وَلِعَرْضٍ، وَقَسَمْ*مَا أَحْسَن اللَّفْظَ إذَا بِالْفِكْرِ تَمّْ
كَمَا لَهُ حَقِيقَةٌ، مَجَازُ* لَدَيْهِ فِيهِمَا بلى، امْتِيازُ
الحقيقة والمجاز وأقسامهما:
حَقِيقَةٌ فِي وَضْعِهَا الْمُسْتَعْملُ*مَا قَدْ بَقِي عِنْدَ الأَدِيبِ الأَمْثَلُ
أوْ: مَا بِهِ قَدْ أُكْمِلَ اسْتِعْمَالُ*فِيمَا اصْطُلِحْ عَلَيْهِ، نِعْمَ الْحَالُ
أَمَّا الْمَجَازُ مَا بِهِ تَجَوَّزُوا*عَنْ مَوْضِعِهْ، ذَاكَ الْكَلاَمُ الْمُعْجِزُ
أقسامها شرعية مَرْضِيهْ * ولغوية وزد عُرْفيهْ
كَمَا تَرَى الْمَجَاز بِالزِّيادَهْ *أَوْ: نَقْصِ، أوْ: نَقْلٍ، فَخُذْ إِفَادَهْ
أَوِ اسْتِعَارَةٍ تُحَلِّي الْكِلْمَا*فَيَنْبَرِي لِلْفُصَحَاءِ مُفْحِمَا
مِثَالُ[3]أَوَّلٍ تَنَبَّهْ (لَيْسَ*كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) وُهِبْتَ حَدْسَا
مِثَالُ ثَانٍ فِي سُؤَالِ الْقَرْيَهْ*عَزِّزْ بِهَا فِي الاِسْتِدْلاَلِ الْحُجَّهْ
مِثَالُ ثَالِثٍ بَلَى، كَالْغَائِطِ*فِيمَا مِنَ الْمَرْءِ أَتَى لاَتَغْلَطِ
وَرَابِعٌ مِثَالُهُ: (جِدَاراً* يُرِيدُ أنْ يَنْقَضَّ) أو: يَنْهَارَا
حَدُّ الأمر وبعض أقسامه:
وَحَدُّهُ اسْتِدْعَاءُ فِعْلٍ يَصْدُرُ*بِالْقَوْلِ مِمَّنْ دُونَهُ يُسْتَحْضَرُ
وَصِيغَةُ افْعَلْ وَهْيَ فِي الإطْلاَقِ*تُحْمَلْ عَلَيْهِ سَاعَةَ الإِنْطَاقِ
مُجَرَّدَةً عَنِ قَرِينَهْ تَسْلَمُ*بِدُونِ حُضْنِ الضَّادِ صَاحِ تَنْدَمُ
إلاَّ إِذَا دَلَّ دَلِيلُهُ عَلَى*أنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ نَدْبٌ قَدْ جَلاَ
أَوِ الإِبَاحَهْ إِذْ عَلَى الصَّحِيحِ*لاَ يَقْتَضِي التَّكْرَارَ بِالْفَصِيحِ
دُونَ دَلِيلٍ دَلَّ بِالتَّأْصِيلِ*وَأَتْبِعِ الأقْوَالَ بِالأفْعَالِ
أَمْرٌ بِإِيجَادٍ لِفِعْلٍ فَاعْلَمِ*أَمْرٌ بِهِ بِالْمُقْتَضَى وَتَمِّمِ
كَالأَمْرِ بِالصَّلاَةِ ذَاكَ أَمْرُ*بالطُّهْرِ للمَشْرُوطِ فِيهِ خَيْرُ
وَإنْ فُعِلْ يَخْرُجُ عَنْ ذِي الْعُهْدَةِ*إنَّ اللَّبِيبَ يفْهَمْ بِالإِشَارَةِ
حدُّ النهي وأقسامه:
تَعْرِيفُهُ اسْتِدْعَاءُ تَرْكٍ فَاعْلَمِ * بِالْقَوْلِ مِمَّنْ دُونَهُ فِي الْفَهْمِ
عَلَى سَبِيلِ الْواجبِ قَدْ دَلاَّ*عَلَى فَسَادِ الْمَنْهِي عَنْهُ أَصْلاَ
وَصِيغَةُ الأَمْرِ لَهَا بِنَايَهْ: * تهديداً، أو: إباحة، تسويهْ
أوِ التَكْوِينُ أيُّهَا الْمُرِيدُ*خُذْ مَا تَشَا لَنْ يُعْدَمَ الْمَزِيدُ
فصل فيمن تناوله خطاب التكليف
ومن لا يتناوله ومن المكلف:
الْمُؤْمِنُونَ فِي خِطَابِ اللهِ*هُمْ دَاخِلُونَ دُونَمَا اشْتِبَاهِ
أَمَّا أَخُو السَّهْوِ كَذَلِكَ الصَّبِي* وذُو الْجُنُونِ لَيْسُوا فِي الْخِطَابِ[4]
وأهلُ كُفْرٍ بِالْفُرُوعِ الشَّرْعِيَهْ* مُخَاطَبُونَ مَعَ فَرْضِ الشَّرْطِيهْ[5]
وَذَلِكَ الإِسْلامُ جَلَّ قَوْلُهُ*فِي سُورَةِ الْمُدَّثِّرِ فَلْتَتْلُهُ
وَالأْمْرُ بِالِشَّيْءِ نَهْيٌ عَنْ ضِدِّهِ*وَالنَّهْيُ عَنْ شَيْءٍ أمْرٌ بِضِدِّهِ
ألفاظ العموم أربعة: منفي "لا"، "والمبهمات"
"المفرد المعرف بأل" "واسم الجمع المحلى بأل"
مَا عَمَّ شَيْئيْنِ بَلَى فَصَاعِدَا*عَمَمْتُ زَيْداً ثُمَّ عَمْراً بِالْجَدَا
كَذَا عَمَمْتُ النَّاسَ طُرّاً بِالْعَطَا*وَلَمْ أَكُنْ فِي حَقِّهِمْ مُفَرِّطَا
لَدَيْهِ ألْفَاظ حِسَان أَرْبعُ*إِسْمٌ كَذَا حرفٌ بِلاَم مُبْدِعُ
وَإِسْمُ جَمْعٍ بِلَمٍ مُعَرَّفُ*وَمُبْهَمُ الأسمَاءِ فَنٌّ مُتْحِفُ
كـ(مَنْ) لِعَاقِلٍ و(مَا) لِغَيْرِهِ*كَذَا الْجَزَا وَمَا سِوَاهُ فَادْرِهِ
و(ما) للاستفهام ذاك الطلبُ*(أيُّ) لما تُضَافُ جزماً تُحْسَبُ
و(أين) في المكان ذاك أنْسَبُ*و(متى) في الزمان وقتاً أطيبُ
كَذَاكَ (لاَ) بَلْهَ فِي النَّكِرَاتِ*فَلْتَبْتَعِدْ يَا صَاحِ مِنْ زَلاَّتِ
ثُمَّ الْعُمُومُ مِنْ صِفَاتِ النُّطْقِ*فَزِنْ كَلاَمَكَ إِذاً بِالصِّدْقِ
دَعْوَاهُ[6] لا تَجُوزُ فِي سِوَاهُ*مِنَ الْفِعْلِ وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ
حد التخصيص وبعض أقسامه:
تَخْصِيصُنَا تَمْيِيزُ بَعْضِ الْجُمْلَهْ*مَا أَفْصَحَ الذِي أَبَانَ قَوْلَهْ
وَيَنْقَسِمْ لِمُتَّصِلْ وَمُنْفَصِلْ*بِدُونِ ذَا كَلاَمُنَا لاَ يَعْتَدِلْ
فَالأوَّلُ اسْتِثْنَا كَذَا التَّقْيِيدُ*بِالشَّرْطِ أَوْ: بِالصِّفَةِ الْمُفِيدُ
تعريف المستثنى:
إخْرَاجُ مَا لَوْلاَهُ فِي الْكَلاَمِ*لَكَانَ دَاخِلاً بِلاَ إِبْهَامِ
وإنَّمَا يَصِحُّ ذَا بِشَرْطِ*أَنْ يَبْقَ مِنْ مُسْتَثْنَ بَعْضَ الْقِسْطِ
وأن يكون بالكلام متصلْ* غَيْرِ داعي الحق لا. لا تمتثلْ
تقديم إِستثنا على المستثنى* يجوز يا معلماً أفِدْنَـا
كَذَا مِنْ جِنْسِهِ يَجُوزُ اسْتِثْنا*وَغَيْرِهِ فَلاَ تَمِيلَنْ عَنَّأ
وجاز في المشروط أن يُؤَخرا*شرطٌ وجاز عنه أن يُصدرا
ولا يُخَصَّصْ بِهْ إذا ما لم يَدُلّْ*في سورة الأحزاب حكمٌ يُسْتَدَلّْ
على الوجوب عند بعض الصحب*يُحملْ وعند غيره عن ندب
إلى آخر المنظومة.


[1]-اللام هنا بمعنى: "على" فيكون معناه: على الآخر، على حد قوله تعالى: (ويخرون للأذقان)، أي: على الأذقان.

[2]-الضمير في (أقسامه) يعود إلى الكلام.

[3]-فائدة: (الفرق بين المثل والمثال،
1-المثل: هو المساوي له في جميع الصفات،
2-والمثال: عكسه لا يحتاج فيه إلى المساواة).

[4]-أو: قل: (وَذُو الْجُنُونِ أُخْرِجُوا عَنْ خِطَبِ). أو: قل:
أما أخو السهو كذلك الصّبَا*وذو الجنون ليسو ممن خُطِبَا

[5]-أو: قل:
وَأَهْلُ كُفْرٍ بِالْفُرُوعِ الشَّرْعِيَهْ*مُخَاطَبُونَ مَعْ صَحِيحِ النِّيَّهْ

[6]-أي: دعوى العموم في غيره. كما قال صاحب (الورقات).
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 01-04-2011, 02:33 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

ما قالته الصحف في جنازة والد الشيخ الحدوشي ..
ودفعه لوهم التراجعات .
للشيخ
عمر بن مسعود الحدوشي
الناشر
توحيد برس
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.STR/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
مقدمة "توحيد برس"
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أما بعد:
فهذه الرسالة قيمة نافعة ينشرها إخونكم في (توحيد برس) بعدما أرسلها بعض الإخوان –جزاهم الله خيرا وسددهم- وهي إن كانت مسلولة من كتاب الشيخ أبي الفضل عمر الحدوشي فك الله أسره الموسوم ب: (شفاء التبريح من داء التجريح) (ص/3-8) وهو من آخر ما ألف الشيخ،.فإن نشرها مفردة وإيذاعها مجردة فيه من النفع ما الله به عليم ..وهي كلها درر والالئ ساغها كاتبها بقلم سيال وأسلبوب سلل سهل عذب ، وهي بلا شك ولا ريب تدفع الكثير من الشبهات والافتراءات التي اعتادت بعض الجهات سواء الإعلامية منها أو غيرها من أعداء هذه الدعوة وخصومها من التشغيب بها على مشايخنا بدعوى التراجعات وما شابه ذلك ..
كما حوت الرسالة القيمة طرفا من أحداث جنازة والد الشيخ وما جرى فيها وما قيل عنها في الصحف ....وبالجملة فالرسالة قيمة والله الموفق لكل خير ..
ملاحظة : كتاب(شفاء التبريح من داء التجريح)للشيخ أبي الفضل، سيُنشر قريبا -حصريا -من قِبل الإخوة الأحبة في" الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية" جزاهم الله ونفع بهم .
إخوانكم في (توحيد برس)



قال شيخنا أبو الفضل عمر بن مسعود الحدوشي فك الله أسره وإخوانه من داخل زنزانته الإنفرادية :(شفاء التبريح/3-7)
وشاء الله أن يفارقنا ( الوالد) في هذه الليلة المباركة-مأسوفاً عليه-ليلة الجمعة 15 ذي القعدة سنة: 1429 هـ بمصحة الريف-وقد كان محاطاً فيها بعناية فائقة بطاقم طبي ممتاز-لكن الأمر كما يُروى في بعض الإسرائيليات: أن موسى عليه السلام قال: يارب ممن الداء؟ قال: مني، وقال: وممن الدواء؟ قال: مني، قال: وماذا يصنع الطبيب؟ قال: يأكل رزق عبادي. رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقاً. و(إنا لله وإنا إليه راجعون). و(لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى...) (متفق عليه).
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار.
ولا سيما وقد مات ليلة الجمعة، وصلى عليه المآت من الإخوة-جزاهم الله كل خير-وقد روى أحمد ومسلم من حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-أن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-قال: (ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم فيه).
وفي رواية لأبي داود، وحسنها الترمذي والنووي والحافظ في "الفتح" قال: (ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب-وجبت له الجنة-). وفي رواية: (إلا غُفر له).
وقد قمت ببعض الإجراءات اللازمة لحضور مراسيم الدفن-مع أنني كنت آيساً من الحضور لأن خروجي يكلفهم كثيراً من الحراسة الأمنية المتنوعة-لكن قلت: ماذا عساي أن أخسر إذا قدمت لهم الأوراق اللازمة وهي كالتالي:
1-شهادة الوفاة.
2-عقد الازدياد
3-طلب الإذن لحضور مراسيم الدفن.
4-نسخة من بطاقة التعريف لأحد أقاربي، ممن يتعهد برجوعي إلى السجن فور انتهاء المراسيم.
5-التعهد-الذي كتبه أخي عبد اللطيف الحدوشي-حفظه الله تعالى-.
6-شهادة الدفن .
فأذنوا لنا بحضور مراسيم الدفن فخرجت مرفوقاً بطاقم كبير جداً من حراس السجن المحلي، والشرطة، والمخابرات، والدرك وحضر جنازته من الجماهير الغفيرة من الإخوة الأفاضل ما لم يخطر ببالي، ولا ببال الحراس حتى قال أحد المسئولين: لم نكن نتوقع أن يحضر هذا الجمهور الغفير بهذه الطريقة-مع أنهم لا علم لهم بأن الشيخ عمر الحدوشي سيحضر مراسيم الدفن-.
انظر الكلام على هذا بتوسع في (جريدة الأحداث!!) (العدد: 3570\ص:4\الإثنين 17 نونبر 2008م) تحت عنوان: (أحد سجناء السلفية الجهادية يحضر جنازة والده).
ومن العجب أن تكتب هذه الجريدة-التي كانت تصفني عند ما ألقي القبض علي بالمتشدد والمتعصب والإرهابي...تصفني هذه المرة-بأنني:
(... السجين الوحيد بسجن تطوان بعيداً عن مظاهر التطرف). مما يدل على أن الصحافة في المغرب كالقضاء يحرك بأيد خفية، يخدمون بلا استقلالية-طراطير-يحركون كأحجار الشطرانج!!!.
وقالت أيضاً: (تمكن عمر الحدوشي، المعتقل الوحيد ضمن ملف "السلفية الجهادية" بسجن تطوان، من مغادرة السجن لحضور جنازة والده المتوفى بمصحة الريف.
حيث سمحت المندوبية السامية للسجون للحدوشي بذلك، بناءً على طلب سبق له أن تقدم به، خاصة وأن والده كان يحتضر بمصحة الريف طيلة الأسبوع. الحدوشي المحكوم بثلاثين سنة نافذة، في أعقاب الحملة التي لحقت تفجيرات الدار البيضاء 16 ماي 2003م...).
وهذه الجريدة-الأحداث-نفسها ذكرت في (العدد:3587-الصفحة الأولى والثانية-يومه الخميس 4 دجنبر 2008م): أن بعض الإخوة ألقي عليهم القبض لكونهم حضروا جنازة والد الشيخ عمر الحدوشي... وفعلاً ألقوا القبض على بعض الإخوة الأفاضل قصد ترهيبهم والتحقيق معهم ثم أفرجوا عنهم.
وجاء في (الجريد الأولى) (العدد:155\ص:3\الإثنين 17 نونبر 2008م) تحت عنوان: (مندوبية السجون تسمح للحدوشي بحضور جنازة والده بتطوان):
(تحت إجراءات أمنية جد مشددة، غادر الشيخ عمر الحدوشي زنزانته بالسجن المحلي بتطوان، ليعود إليها بعد ساعات، وذلك حتى يتمكن من حضور جنازة والده، التي تمت مساء يوم الجمعة-كذا قال-الماضية، حيث تمكن من الحصول على ترخيص من المندوبية السامية للسجون، حيث تم تمكينه من هذا الترخيص الاستثنائي والفريد، بناءً على انضباطه وحسن سلوكه بالسجن الذي يقيم به.
الشيخ عمر الحدوشي المحكوم بثلاثين سنة سجناً نافذاً، لانتمائه للسلفية الجهادية، يعتبر السجين الوحيد، في قضايا السلفية الجهادية بسجن تطوان، وكان قد اعتقل أسابيع بعد تفجيرات الدار البيضاء المعروفة "بتفجيرات 16 ماي 2003 م" حيث اتهم بكونه كان من منظري السلفية الجهادية بأحد المساجد بحي كويلمة، وهو ما ينفيه المعني كلياً، بل: إن الكثير من معارفه داخل السجن، يؤكدون بُعدَه عن الأفكار المتطرفة...
إلى أن قال: وقد كان الحدوشي خلال حضوره جنازة والده محاطاً بعناصر من الأمن بزي مدني، إضافة لعناصر من حراس السجن، وقد كان طليقاً بدون أصفاد، بل: إن مرافقيه من الحراس أنفسهم، لم يكونوا يغالون في الاقتراب منه، خاصة لحظة تلقي العزاء، ولعل ذلك مرتبط بمستوى الثقة التي يضعها هؤلاء فيه، ولعل السماح له أصلاً بالمشاركة في هاته الجنازة، هو من باب الثقة فيه، حيث لوحظ حضور العشرات-بل: المآت-من الشبان الملتحين و(الغير) الملتحين، وقد مرت الجنازة في ظروف عادية).
وقالت في (عددها:158 الصفحة الأولى، الخميس 20 نونبر 2008 م الموافق 21 ذي القعدة 1429 هـ)، تحت عنوان: (الداخلية والمخابرات ووكيل الملك يقودون الحوار مع شيوخ السلفية الجهادية):
(... وقد علمت "الجريدة الأولى" أن من ضمن قادة السلفية الجهادية عمر الحدوشي المحكوم عليه بــ(30) سنة، والذي طلب من محاوريه منحه ترخيصاً استثنائياً للمشاركة في جنازة والده-رحمه الله تعالى بواسع رحمته-، فكان له ما أراد، إذ سمح له بمغادرة زنزانته بالسجن المحلي لتطوان، مساء الجمعة الماضي-كذا قالوا، بل: مساء يوم السبت-لتشييع والده.
ومن المتوقع أن يتسع الحوار ليشمل قادة السلفية الآخرين بمن فيهم الأكثر راديكالية. وكان مصدر مقرب من السلفية الجهادية ذهب إلى أن هناك "تقدماً ملموساً" مع الشيوخ الذين قبلوا المشاركة في الحوار).
وذكرت جريدة (المساء) في (عددها:674\الصفحة الأولى، والرابعة\الأربعاء 20 ذي القعدة 1429 هـ الموافق لـ19 نونبر 2008 م) تحت عنوان: (الترتيبات جارية لحوار الدولة وشيوخ السلفية في السجن) بعد كلام طويل قال:
(وأكدت نفس المعطيات أن الشيخ الحدوشي، الموجود بسجن تطوان، رفض الدخول في حوار مع ممثلي الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، لتزامنه مع وفاة والده المقيم بنفس المدينة، وقال لهم: "كيف أتحاور معكم اليوم ووالدي مات في هذا اليوم؟"، فسمحوا له بمغادرة السجن وحضور جنازة والده والصلاة عليه في المقبرة!، واعتبر أحد المعتقلين من سجن القنيطرة تلك المبادرة "عربوناً على حسن نية الدولة في هذا الحوار ومبادرة جيدة"...)!!!.
وجاء في جريدة (النهار المغربية) (العدد:1385\الصفحة الأولى\19 نونبر 2008م) (السماح لسلفي جهادي لحضور جنازة والده): (رخصت إدارة السجن المحلي بتطوان لشيخ السلفية الجهادية عمر الحدوشي، قصد حضور جنازة والده بتطوان، وذلك تحت حراسة أمنية جد متشددة وتقول بعض المصادر:
إن الشيخ الحدوشي ألقى كلمة أمام الحضور قبل أن تتم إعادته إلى السجن بنفس المدينة يذكر أن الحدوشي اعتقل على خلفية التفجيرات الإرهابية للدار البيضاء في: 16 ماي 2003 م
وعمر الحدوشي من مواليد مدينة الحسيمة:1390 هـ الموافق 1970 م.
كان الحدوشي خطيباً ومدرساً للعلوم الشرعية بمسجد بلال، ومسجد اكويلما، بمدينة تطوان، درس بمدينة طنجة على يد مجموعة من المشايخ، ثم انتقل إلى العربية السعودية قبل أن يعود إلى الاستقرار بتطوان اتهم بتدبير انفجارات الدار البيضاء ليلة 16 ماي 2003 م.
رغم أنه نفى أن يكون قد حرض عبر الدروس التي ألقاها على استعمال العنف... وإعلان الجهاد على الدولة، وإن كان في وقت سابق قد بارك العمليات التي استهدفت الولاية المتحدة الأمريكية في 17 شتنبر، كما اعتبر أن تأييد تنظيم القاعدة القائم على كتاب الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-واجب شرعي، ومجد نظام طالبان-وقال: كيف لا أمجده وهو النظام الوحيد في العالَم الذي طبق شرع الله كاملاً، وأن مع كل نظام في أي مكان يطبق شرع الله سبحانه وتعالى، وضد أي نظام يحارب شرع الله مهما كان وأينما كان، ولن أباليّ بهم لعنة الله عليهم جميعاً).
وذكرت جريدة (الصباح) في (عددها:2681\الجمعة 21\11\8002\ الصفحة:12-حوادث: مداولة: أنسنة السجون): (نشرت إحدى الجرائد الوطنية خبراً يتعلق باستجابة إدارة السجن المحلي بتطوان لطلب شيخ السلفية الجهادية عمر الحدوشي بحضور جنازة والده-رحمه الله-وأضاف صاحب الخبر أن السجين حضر بالفعل مراسيم الجنازة وودع والده-عليه من الله الرحمات المتتالية-والأكثر من هذا ألقى الشيخ عمر الحدوشي خطبة أمام الحاضرين....).
وذكرت جريدة (الصباح) أيضاً في (العدد:2691\الصفحة الأولى-يومه الأربعاء 3 دجنبر 2008م): أن المندوب بنهاشم ومدير أمن السجون التقيا الشيخين:
1-عمر الحدوشي،
2-ومحمد الفزازي،
ودار بينهم الحديث حول الإفراج عنهم: إن التمسا العفو من الملك، ورفض الشيخ عمر الحدوشي هذا الاقتراح بشدة بدعوى أن الأحكام كانت جاهزة وجائرة باتفاق المنظمات الحقوقية المغربية، والأجنبية...
وقد ذكرت (الصباح) أيضاً في (العدد: 2692\الصفحة الأولى والثالثة-يومه الخميس 4 دجنبر 2008 م) كلاماً معقولاً لأحد أعضاء المنظمة (الحقوقية بالمغرب) تحت عنوان: (بنعبد السلام يقول: فتح الحوار مع معتقلي السلفية الجهادية جاء متأخراً).
وهذه الجريدة-الصباح-نفسها أعدت ملفاً كبيراً حول الموضوع تحت عنوان: (محاولات لطي ملف السلفية الجهادية-الحوار الغامض، حوارات مرتبكة تنقصها الشجاعة السياسية، المراجعات الفكرية بين الرفض والقبول، جسور الدولة الممدودة إلى زنازن السلفية يحفها الغموض...)
وتحدثت (الصباح) أيضاً في عددها: (2694\ص:5\6\7\8\ يومي السبت والأحد: 6-7\12\2008)، حول الحوار الذي يجرى حالياً مع الشيخين:
1-الشيخ عمر الحدوشي،
2-والشيخ محمد الفزازي.
أما جريدة: (التجديد) (2024\الصفحة:1\و6) فقد أعدت في الموضوع ملفاً كبيراً تحت عنوان: (تفاصيل لقاء المسئولين من مديرية السجون مع الحدوشي، والفزازي-الحدوشي أغضب مسئولاً كبيراً، لما قال له: إن الأحكام كانت جاهزة وجائرة، وأن قضاء المغرب تافه يتحرك بتعليمات غربية غريبة....
وفي الصفحة السادسة عنوان: الحدوشي يلقي كلمة تأبينية في جنازة والده بتطوان. وهل يملك (العلماء!) آليت الحوار الناجح مع معتقلي: "السلفية الجهادية"؟).
أما جريدة: (المشعل) فقد ذكرت في (العدد:192\الصفحة الأربعة\17 دجنبر 2008م) تحت عنوان: (الحدوشي والفزازي والكتاني ضمن المفرج عنهم!!!!):
(قالت مصادر مطلعة-هذا كله هراء لم يتم من هذا شيء-إن احتمال الإفراج عن بعض شيوخ السلفية الجهادية مع حلول عيد الأضحى المبارك يبقى جد وارد، وزادت هذه المصادر قائلة: في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيكون الشيخ عمر الحدوشي (المحكوم بـ30 سنة سجناً نافذاً)، والذي يصفه أتباعه بأسد المغرب الإسلامي. وحسن الكتاني الذي كان يؤازره الراحل عبد الكريم الخطيب، ضمن اللائحة التي ينتظر أن يشملها العفو المقبل رغم أن الحوار الذي أجري مؤخراً مع بعض شيوخ السلفية الجهادية، لم يؤد إلى أية نتيجة بسبب إصرار بعضهم، وضمنهم عمر الحدوشي على عدم كتابة العفو الملكي، بدعوى أنه لم يرتكب أي ذنب حتى يطلب العفو، في حين لم يستبعد مصدر ثالث أن تتضمن لائحة المشمولين بالعفو الملكي اسم محمد الفزازي، هذا الأخير-كذا زعموا وأنا أجزم أن الشيخ الفزازي لم ولن يفعل-، الذي سبق له أن راسل الملك محمد السادس بشأن طلب للعفو، لكنه لم يتلق أي رد).
أما الجريدة الأسبوعية: (الأيام) فقالت في عددها: (356-5-11\دجنبر 2008م، الصفحة:10\ تحت عنوان: الدولة ومحاولة الخروج من مأزق ملف: "السلفية الجهادية"-حفيظ بنهاشم في مواجهة إرث العنيكري):
(... الأخبار القادمة من داخل المندوبية العامة لإدارة السجون تؤكد أن حفيظ بنهاشم يقود شخصياً المفاوضات الجارية، وأن هذا الأخير قدم ما يشبه الوعد بقرب حدوث انفراج حقيقي في قضية الشيوخ المعتقلين.
وكان قرار السماح للشيخ عمر الحدوشي بحضور جنازة والده بتطوان مؤشراً قوياً على الانفراج السائد في علاقة الطرفين. فالدولة حسب بعض الأطراف لم تعد تتحمل تبعات صراعها المفتوح مع هذا التيار الذي يقبع أزيد من 1000 سجين منه خلف قضبان سجون المملكة، 460 منهم فقط داخل سجن سلا...).
ويذكرني هذا الصنيع بوصية أنس بن مالك لأن يتولى غسله: (محمد بن سيرين ويصلي عليه، وكان محمد بن سيرين محبوساً في ديْنٍ عليه، فكلم الأمير-وهو يومئذ رجل من بني أسد-فأذن لابن سيرين بالخروج، فذهب فغسله وكفنه وصلى عليه في قصره بالطائف، ثم رجع فدخل السجن كما هو ولم يذهب إلى أهله). انظر: (طبقات ابن سعد) (6\18\19\25)، في ترجمة: (أنس ابن مالك).
وقد قلت في رثاء والدي-رحمه الله تعالى-من داخل زنزانتي الانفرادية:
بَكَيْتُ ولمْ أَتْرُكْ لِعَيْنِيَّ أَدْمُعَا

وكَادَتْ هُمُومِي أنْ تُقَطِّعَ أضْلُعَا

لِفَقْدِ كَرِيمِ النَّبْتِ طَابَ نِجَارُهُ

نَشَا هُوَ والإِيمَانُ مُذْ وُجِدَا مَعَا

دَعَاهُ إِلاَهُ الكَوْنِ لَبَّى نِدَاءَهُ

وكان طَوَالَ العُمْرِ لِلَّهِ أَطْوَعَا

عليه مِنَ البَارِي سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ

سَقَى تُرْبَهُ فَيْضاً مِنَ الوَدْقِ مُمْرِعَا

كتبه ولده البار والمحبوس عمر بن مسعود الحدوشي بسجن تطوان من أجل عقيدته ليلة الجمعة 15 ذي القعدة 1429 هـ

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 01-04-2011, 09:59 PM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




New

الأجرومية 43 ------------------------------------تحميل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:34 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.