كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ماتوا فى احتفالات كأس الأمم
الحمد لله تعالى الذي خلقنا لعبادته، ورزقنا من فضله وخزائن رحمته، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته، وبعد: استيقظتْ إحدى الأسر بعد انتظار ليلة كاملة للابن الشاب الغض على نبأ تحطم ذلك الابن تحت إطار إحدى السيارات المسرعة التي كانت محتجزة بسبب انغلاق الطريق بجمهرة من الناس كانت في صياح وضجيج وألعاب وممارسات يعبر بها المتجمهرون عن فرحهم بالسبق في إحدى اللعبات وما إن لاحت فرصة للسيارة المحتجزة التي كانت محملة بالفاكهة حتى انطلقت، وكان الشباب قد اعتلوها متسلقين ينهبون الفاكهة ويوزعون على الناس من فوق السيارة، دون احترام لأموال الناس وأملاكهم، فالجميع في فرح وليس هذا وقت التدقيق والتحقيق، فكله يهون، والناس في نشوتهم يفرحون وفي سكرتهم يعمهون. فلما انطلقت السيارة مسرعة إذ وجدت أملاً في النجاة بما بقي من حمولتها، أحس الشباب أنها ستنأى بهم كثيرًا عن ميدان الصخب والعبث، فقفزوا مسرعين لينالوا ما قد قُدر لهم ما بين ميت تحت الإطار، وما بين مصابين في حالة خطيرة !! وهذه أمثلة لما رأينا، وما خفي كان أعظم. والسؤال: ماذا نقول لربنا عز وجل إذا سألنا عن هذه الأرواح التي أُزهقت والأنفس التي هلكت، والأسر التي حزنت ؟ إن الفرح والحزن أمران فطريان خلقهما الله تعالى في الإنسان، بل وفي الحيوان، لكن الفرح إذا زاد عن حده ربما سبب لصاحبه الهوس وخفة العقل، والحزن إذا زاد عن حده أورث الكآبة واليأس، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم عمل على ترشيد هذين الضدين فيقول صلى الله عليه وسلم : «أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما». [صحيح الجامع ح178]. فالنبي صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى التوسط والاعتدال ؛ لأن كلا طرفي قصد الأمور ذميم. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الفرح مع الأولاد الذي يؤدي إلى الكذب عليهم، فقد سمع أم عبد الله بن عامر تقول له: ها أعطيك. أي تعالَ لأعطيك، فقال لها صلى الله عليه وسلم : «ماذا أردت أن تعطيه؟» فقالت: أعطيه تمرًا، فقال: «أما إنكِ لو لم تعطيه كُتبت عليكِ كذبة». [أخرجه أبو داود، وحسنه الألباني]. ولما رأى صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه حزنوا من أجل أن ناقته التي لم تُسبق، سبقها أعرابي على قعود له، وجههم أن هذه الأمور الدنيوية لا مجال لتعظيمها والأسف عليها، فقال: «إن حقًا على الله تعالى ألا يرفع شيئًا من الدنيا إلا وضعه». [صحيح البخاري]. وفي هذا قال الحكماء: «ما طار طيرٌ وارتفع، إلا كما طار وقع». إن التعصب ممقوت ومذموم، وإذا مات صاحبه عليه مات ميتة الجاهلية ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «ومن قاتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية أو بغض لعصبية فقتل قتلة جاهلية». [النسائي وصححه الألباني]. والسؤال الآخر: هل أخذت ميادين الجد في حياتنا الاهتمام الذي أخذته ميادين اللعب واللهو ؟ أم كما قال بعض المعاصرين: أخذوا قوانين الجد فوضعوها في ميادين اللعب، وتركوا ميادين الجد بغير قانون؟ وهل تأخذ مسابقات العلم الشرعي وحفظ القرآن والسنة من الاهتمام والرعاية والمكافآت والدعاية مثلما تأخذه مسابقات اللعب ؟ والجواب: لا. ربما يقول قائل: نعم إننا نهتم بمسابقات القرآن ونعطي عليها الجوائز ونُعلن عنها في الصحف. وهذا صحيح، لكنه ليس بنفس الولاء لكتاب الله وحامليه، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحافظيه. فمسابقات القرآن والسنة لم تنل عند الكثيرين من المكافآت والأموال إلا فتات الموائد! إن الله تعالى كرم القارئ لكتابه بالحرف الواحد عشر حسنات، ولمن قرأ سورة «الكهف» يوم الجمعة بالنور يوم القيامة، ومن يقرأ القرآن وهو ماهر به بأن يكون مع السفرة الكرام البررة، وبأجرين لمن يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق، وبصلاة الله وملائكته وأهل السماوات والأرض والنمل في جحره والحوت في بحره على معلم الناس الخير. فهل إذا علم الناس هذا التكريم الرباني تحفزوا ولاءً لله وللمؤمنين، أن يعتنوا حقيقة بمن اعتنى الإسلام بهم. والسؤال الثالث: ما الذي أوصل الأبناء أن يعرضوا حياتهم ومستقبلهم لهذه الأخطار من جراء عصبية لا تعود عليهم إلا بالدمار ؟ والجواب: إنهما الأبوان اللذان هما في الأصل على نفس السلوك الذي تربى عليه الابن. وبافتراض سلامتهما من هذه الآفة لكنهما لم يجنبا ابنهما الإصابة بها، فتركوه يتلقى مبادئه وعلومه وآدابه وتربيته من القرناء والأصدقاء، فضلاً عن افتقاد الأسوة والهدي النبوي في تربية النشء: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ [الأحزاب: 21]. هذه رسالة الى كل مربى ليأخذ حذره قبل فوات الأوان و الله من وراء القصد. |
#2
|
|||
|
|||
الله المستعان
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خير
وربنا يهدى شبابنا |
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله الجــــنـــه..!!
|
#5
|
|||
|
|||
أحسن الله اليكم
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#7
|
|||
|
|||
شكرآآ ع ـلى الطرح ..
|
#8
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا اللهم اهدى اولادنا وشباب المسلمين
|
#9
|
|||
|
|||
:003: اللهم اهدي شبابنا بارك الله فيك اخي ابو سالم
الهم اجعله في ميزان حسناتك :004111: :004111: |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاكم الله خيرا و حفظكم الله جميعا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|