غريقان في النهر !!

[أم إسلام السلفية]

 

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الخطاب في كتابة عدالة السماء
(انة كان ببغداد قرابة الاربعين سنة .. رجل يعمل جزارا يبيع اللحم وكان يذهب قبل الفجر الي دكانة فيذبح الغنم ثم يرجع الي بيتة وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم وفي احد الليالي بعدما ذبح الغنم رجع في ظلمة الليل الي بيتة وثيابة ملطخة بالدماء وفي اثناء الطريق سمع صيحة في احد الازقة المظلمة .. فتوجه اليها بسرعة.... وفجأة سقط علي جثة رجل قد طعن عدة طعنات ودماؤة تسيل والسكين مغروسة في جسدة واخذ يحاول حمل الرجل ومساعدتة والدماء تنزف علي ثيابة لكن الرجل مات بين يدية .... فاجتمع الناس فلما رأو السكين في يدة والدماء علي ثيابة... والرجل فزع خائف اتهموة بقتل الرجل ثم حكم علية بالقتل فلما احضر الي ساحة القصاص وا يقن بالموت صاح الي الناس...... وقال ايها الناس ....انا والله ما قتلت هذا الرجل لكني قتلت نفسا اخري منذ عشرين سنة والان يقام علية القصاص .......ثم قال قبل عشرين سنة كنت شابا فتيآاعمل علي قارب انقل الناس بين ضفتي النهر وفي احد الايام جاءتني فتاة غنية مع امها ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي وركبتا في قاربي ومع الايام بدء قلبي يتعلق بتلك الفتاة وهي كذلك تعلقت بي خطبتها من ابيها لكنة ابي ان يزوجني لفقري ثم انقطعت عني بعدها فلم اعد اراها وبقي قلبي معلقا بها وبعد ثلاث سنوات كنت في قاربي انتظر الركاب فجاءتني امرأة مع طفلها وطلبت نقلها الي الضفة الاخري فلما ركبت وتوسطنا النهر نظرت اليها فاذا هي صاحبتي الاولي ففرحت بلقياها وبدأت اذكرها بسابق عهدنا لكنها تكلمت بأدب واخبرتني انها تزوجت وهذا ولدها فزين لي الشيطان الوقوع بها فاقتربت منها فصاحت بي وذكرتني بالله لكني لم التفت اليها وبدءت تدافعني بما تستطيع وطفلها يصرخ فاخذت الطفل وقربته من الماء وقلت ان لم تمكنيني من نفسك فإذ اشرف علي الهلاك اخرجتةوهي تنظر وتبكي وتتوسل لكنها لا تستجيب فغمست رأس الطفل في الماء وشددت علية الخناق حتي خارت قواه وسكنت حركته فاخرجته فإذا هو ميت فالقيت جثته في الماء ثم اقبلت عليها فدفعتني بكل قوتها فسحبتها بشعرها وقربتها من الماء وجعلت اغمس رأسها في الماء واخرجها وهي تأبي علي الفاحشة فلما تعبت يداي غمست رأسها في الماء حتي حتي سكنت حركتها وماتت فالقيتها في الماء ولم يكتشف احد جريمتي وسبحان من يمهل ولا يهمل ثم قطعوا رأسة "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون "
فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة الذي يقتل ولدها وتموت هي ولا ترضي بهتك عرضها وهي من اهل العفة

[أم هارون السلفية]

نسأل الله الثبات وأن يجعلنا من عباده المتقين
جزاكِ الله خيراً اختنا الكريمة ونفع الله بكِ