انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-21-2008, 07:35 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي ملة إبراهيم

 

ملة إبراهيم
الكاتب: أحمد بن حمود الخالدي

.poem {font-size:14pt;font-family:'Simplified Arabic';color:rgb(0, 0, 0);}
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الإخوة الموحدين من أتباع إبراهيم عليه السلام سلمهم الله وأعانهم على تقواه واستعملهم فيما يحبه ويرضاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد:

فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو على عظيم مننه وجسيم نعمه إنه هو البر الرحيم وعلى كل شيءٍ قدير.

وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلمّ تسليماً كثيرًا.

فإن من أعظم ما يوصي به الأخ إخوته؛ هو ما وصى الله به عباده المرسلين حيث قال في محكم التنزيل: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)، وما وصى به أبو الحنفاء وإمام الموحدين بنيه كما حكى الله عنه فقال: (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنىّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون).

والوصية المشار إليها؛ إتباع ملة أبينا إبراهيم عليه السلام:

فما شرع لنا من الدين هو ما وصى به الأنبياء والمرسلين، وقد أمر نبينا بذلك خاصة، قال تعالى: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين).

وهذا هو الدين العام الذي اتفقت عليه دعوة جميع الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، وقال في آيةٍ أخرى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).

والإسلام؛ هو توحيد الله بالعبادة وترك عبادة ما سواه من الأنداد والشركاء والطواغيت والأصنام، وكل من تصور الكتب السماوية والرسالات النبوية علم يقيناً أن هذا زبدتها ومحط رحلها وقطب رحاها وعليه مدار حديثها، قال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون).

وقد اشتملت هذه الكلمة العظيمة على إبطال عبادة غير الله مطلقاً وإثبات العبودية الحق لله وحده، وهذه حقيقة الكفر بالطاغوت، قال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)، وقال تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها).

وفي الحديث الصحيح: (من قال لا إله إلا الله وفي رواية من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم ماله ودمه وحسابه على الله).

فكلمة الإخلاص؛ قد تضمنت على النفي والإثبات الذي هو معنى الكفر بالطاغوت، وقد عّبر عنها الخليل بالنفي والإثبات مطابقةً، كما قال تعالى ذكره: (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه * إنني براءُ مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمةً باقية في عقبه لعلهم يرجعون)، فعبر عنها بما ذكرت لك، والكلمة الباقية هي "لا إله إلا الله"، بإجماع المفسرين.

وكذلك قوله تعالى: (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي ...)، ونظائرها في القرءان كثير، كما في سورة الكهف: (وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله...).

وأحيانا ًيعبر عنها بما تتضمنه وتستلزمه من معاداة المشركين وتكفيرهم وإظهار العداوة لهم والبغضاء والبراءة من دينهم وتسفيه عقولهم وعيب آلهتهم، وقد جمع الله هذه المعاني بما تحتويه من أصوٍل عظيمةٍ ودعائمٍ متينةٍ في آية واحدةٍ، فقال وقوله الحق: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده...) فهذه الأسوة الحسنة والقدوة المتبعة فمن ترك التأسي بها فقد رغب عن الملة وناله قسط من قوله تعالى: (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).

وهذا السفه؛ إما بموالاة المشركين والركون إليهم وترك تكفيرهم، وإما أن يكون منهم ومعهم بالقول والعمل والمعتقد والمسكن، وذلك لأن أتباع الملة قد برؤا من هذا كله، فأخلصوا دينهم لله، ووالوا وعادوا فيه، وكفروا من أطبقت الكتب السماوية والرسالات النبوية على تكفيره، وجاهدوا الخلق حتى يقروا بما جاء ت به الكتب وأمرت به الرسل من التوحيد وترك الشرك والتنديد، إقتداءً بهم وسيراً على طريقهم واقتفاء لآثارهم، و (ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده).

وقد أمر الله نبينا أن يقول: (إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين * قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)، وقال تعالى: (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين)، وقوله تعالى: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين)، وقوله: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء...)، وقوله: (وأن أقم وجهك للدين حنيفاً ولا تكونن من المشركين * ولا تدعوا من دون الله ما لاينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين)، وقوله: (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون...)، إلى قوله: (ولا تكونوا من المشركين)، وقوله: (إ ن إبراهيم كان أمةً قانتاً لله حنيفاً ولم يكن من المشركين).

فهنيئاً لأهل الإخلاص والتوحيد، وشاهت وجوه أهل الكفر والشرك والتنديد، فأولئك أتباع الرسل وأولى الناس بهم، قال تعالى: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين)، وأما الأبعدون؛ فهم إخوان أبي جهل وأمية بن خلف وأتابعهم، ومع فرعون وهامان وقارون يحشرون، فبعداً للقوم الظالمين .

(وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)

محبكم في الله؛ أحمد بن حمود الخالدي
28/7/1423 هـ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-22-2008, 02:57 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا علي النقل
وتتمة للموضوع فقد وصف الله عز وجل ابراهيم عليه السلام بصفات كثيرة التي هي الغاية في تحقيق التوحيد فقال عز وجل : ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين
امة : اي قدوة وامام ومعلم للخير وذلك لتكميله مقام الصبر واليقين اللذان تنال بهما الأمامة في الدين
ويقال انه امة لأنه كان وحده الذي حقق التوحيد في حين كان قومه كلهم علي الشرك فكان امة وحده بحق 00 فلا يستوحش سالك الطريق الي الله من قلة السالكين 00وتحقيق التوحيد اي : تهذيبه وتصفيته من الشرك الأصغر ومن البدع القولية والأعتقادية والفعلية والعمليةومن المعاصي
قانتا لله : اي خاشعا مطيعا دائم علي عبادة ربه مداوم علي طاعتة ولم يك عابدا للملوك وللأموال 00الخ
حنيفا : المقبل علي الله المعرض عمن سواه
ماكان من المشركين : موحد خالص من شوائب الشرك مطلقا فوصف بهذا لصحة اخلاصه وكمال صدقه وبعده عن الشرك و كان خلافا لمن كثر سوادهم وزعم انه من المسلمين
وهذه الصفات هي اعلي درجات تحقيق التوحيد وصفه الله سبحانه بها ترغيبا في اتباعه في التوحيد حيث امرنا بالأقتداء به في قوله : (لقد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه )
جزاكم الله خيرا
اختكم في الله
هجرة الي الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-22-2008, 09:06 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

للرفع
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-22-2008, 08:11 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


بارك الله فيكم على الإضافة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-23-2008, 04:50 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

وفيك بارك الرحمن
في انتظار مشاركاتك
اخي الكريم
فالمنافسة منعقدة للمسابقة
هلم للخير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:33 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.