انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2008, 06:20 PM
أبو سيف أبو سيف غير متواجد حالياً
اللهم يامُقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
 




Arrow هل هذا من علامات قبول التوبة ؟

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد سؤال حضراتكم في امر بالفعل تعبت لاني اريد معرفته انا انسانة عصبية وبيخرج مني الكلام قبل التفكير فيه وقد اخطأت في كم مرة ولكن غصب عني في مرة كنت اريد طباعة ايه ( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا) واستاذنت اختي لاني احب هذه الاية جدا والمهم مافعلتش الامر سريعا غضبت وسالتني ماذا كنتي تريدين ان تفعلي قلت لها اللفظ والله يعلم نيتي ( كنت عاوزة اهببها) والعياذ الله اعلم انها جرم كبير وكلني والله تبت وندمت واخطات مرة اخرى كانت تقول لي ادخلي علشان مسابقة الاحاديث فقل ( بلااحاديث بلا ....) ومش فكرة كملت ولا لأ بس والله استغفرت وكلام على هذا النحو يخرج مني ولكن والله تبت واخاف ان تكون توبتي لم تقبل واخاف اكثر انه يكون كفر بالله وانا اعلم حرمة هذا الكلام واعلم من سب الدين يكفر واخاف ان يكون كفر فهل اغتسل وانطق الشهادتين ام التوبة تجبر هذا الكسر الكبير ولااعلم التوبة هل قبلت ام لا واخاف بشدة ان يعذبني الله بهذه الذنوب وانا اتوب واعمل بعد التوبة عمل صالح كقيام الليل او الانتظار لصلاة الضحى و بعد مدة قصيرة اعود لذنب فهل هذا من علامات القبول ام الرفض بالله ارجو الاجابة لاني متعبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد...
فقال الله تعالى " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون فى السرآء والضرآء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
والمتقون عند الغضب لهم أحوال:
فمنهم من يكظم غيظه من غير غفران ولا إحسان
ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن النبى -عليه الصلاة والسلام- قال : "ليس الشديد بالصرعه (بضم الصاد المهملة وفتح الراء) إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب "
قال ابن حجر -رحمه الله- : قال ابن بطال -رحمه الله- : "إن مجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو, لأنه -صلى الله عليه وسلم- جعل الذى يملك نفسه عند الغضب أعظم الناس قوة " اهـ
وتعليل ذلك فيما رواه البزار بإسناد حسنه الحافظ ابن حجر من حديث أنس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- مر بقوم يصطرعون فقال : ماهذا؟ , قالوا : فلان ما يصارع أحداً إلا صرعه, قال : أفلا أدلكم على من هو أشد منه؟ رجل كلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه ",

ومنهم من يكظم غيظه ويتبعه بالغفران ولكن من غير إحسان
كما فى قوله تعالى "والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ماغضبوا هم يغفرون "

ومنهم من يكظم غيظه ويتبعه بالغفران والإحسان
كما فى قوله تعالى " ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم, وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
وهؤلاء من " أجل الناس شجاعة, وأفضلهم مجاهدة, وأعظمهم قوة " كما قال الراغب الأصفهانى -رحمه الله- فى "الذريعة إلى مكارم الشريعة"

وفى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة أن رجلاً قال للنبى -عليه الصلاة والسلام- أوصنى قال : "لا تغضب", فردد مراراً, قال: "لا تغضب"
قال العلماء: جمع النبى -صلى الله عليه وسلم- فى قوله "لا تغضب" خير الدنيا والآخرة, ذلك أن الغضب يفسد الإنسان ظاهراً وباطناً,
فأما باطناً فلأنه يملأ الجنان حقداً وحسداً, وغلاً وكمداً
وأما ظاهراً فلأنه يطلق اللسان شتماً وسباً, ويثير الأركان قتلاً وضرباً
فمن تأمل ما اشتمل عليه قوله -عليه الصلاة والسلام- "لا تغضب" من درء المفاسد واستجلاب المصالح لعلم أنها نِعْمَ الوصية.

ومما يعين على ترك الغضب استحضار الوعد والوعيد, والاستعاذة بالله من الشيطان المريد
ففى الصحيحين من حديث سليمان بن صُرد قال : استب رجلان عند النبى -صلى الله عليه وسلم- ونحن عنده جلوس, وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه, فقال النبى -عليه الصلاة والسلام- "إنى لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد, لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
فقالوا للرجل: ألا تستمع مايقول النبى -عليه الصلاة والسلام- ؟! قال : إنى لست بمجنون"
والسر فى قوة الاستعاذة قد بينه الحافظ ابن كثير -رحمه الله- فى تفسير الاستعاذة بقوله
"ولما كان الشيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه, استعاذ منه بالذى يراه ولا يراه الشيطان " اهـ

فإن كان الغضب قد وصل بالسائلة -حفظها الله- إلى الإغلاق, فخرج الكلام هكذا على سبيل الخطأ والإخفاق
فإن النبى -عليه الصلاة والسلام- قال " إن الله تجاوز لى عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "
أما إذا علمتى ماتقولى فى حال الغضب, وخرج الكلام هكذا من غير مبرر ولا سبب, فتوبى إلى الله -يارحمك الله- بالندم على مامضى من الذنوب, والإقلاع عما حضر من العيوب, والعزم على عدم العودة مستقبلاً خوفاً من علام الغيوب
والله أسأل أن يوفقنا وإياكى لما يحب ويرضى.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:41 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.