كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف تصلح حالك؟
وذلك أنك فى وقت بين وقتين و هو فى الحقيقة عمرك و هو وقتك الحاضر بين ما مضى و ما يستقبل ,فالذى مضى تصلحه بالتوبة والندم و الاستغفار, و ذلك شئ لا تعب عليك فيه ولا نصب و لا معاناة عمل شاق ,انما هو عمل قلب, و تمتنع فيما يستقبل من الذنوب , و امتناعك ترك و راحة ليس هو عملا بالجوارح يشق عليك معاناته, انما هو عزم و نية جازمة تريح بدنك و قلبك و سرك.فما مضى تصلحه بالتوبة و ما يستقبل تصلحه بالامتناع و العزم و النية, و ليس للجوارح فى هذين نصب و لا تعب. و لكن الشأن فى عمرك و هو وقتك الذى بين الوقتين, فان أضعته أضعت سعادتك و نجاتك, و ان حفظته مع اصلاح الوقتين اللذين قبله و بعدهبما ذكر نجوت و فزت بالراحة و اللذة و النعيم.و حفظه أشق من اصلاح ما قبله و ما بعده , فان حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها و أنفع لها و أعظم تحصيلا لسعادتها. و فى هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت, فهى والله أيامك الخالية التى تجمع فيها الزادلمعادك اما الى الجنة و اما الى النار.فان اتخذت اليه سبيلا الى ربك بلغت السعادة العظمى و الفوز الأكبرفى هذه المدة اليسيرة التى لا نسبة فيها الى الأبد. وان اثرت الشهوات و الراحات و اللهو و اللعب انقضت عنك بسرعة, و أعقبتك الألم العظيم الدائم الذى مقاساته و معاناته أشق و أصعب و أدوم من معاناة الصبر عن محارم الله و الصبر على طاعته و مخالفة الهوى لأجله. |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
ونفع الله بكِ
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|