انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2011, 03:20 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي مشروع حفظ متن الشاطبية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله على رسول الله وبعد
إلى أصحاب الهمم..إلى من تتوق انفسهم ليحشروا في زمرة أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته، إلى من يقرؤون آثار السلف في خدمته للقرآن وتدمع أعينهم حزنا أن لم يكونوا مثلهم، إلى هؤلاء أتوجه بندائي هذا،

(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)2.

قال ابن عباس وقتادة ومجاهد والحسن وغيرهم : (فضل الله الإسلام ، ورحمته القرآن ، والرحمة منها خصوصية) . كما قال
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : ( فضل الله القرآن ، ورحمته أن جعلنا من أهله )

فحيهلا إن كنت ذا همة فقد حدا بك حادي الشوق فاطو المنـازلا
ولا تنتظر بالسير رفقـة قاعـد ودعه فان الشوق يكفيك حاملا


وبعد؛ فهذا موضوع سنخصص هذه الصفحة لحفظ أبيات الشاطبية (حرز الاماني ووجه التهاني)- ان شاء الله - التي يقول عنها بعض العلماء
قال العلامة ابن الجزري رحمه الله تعالى :
ومن وقف على قصيدته علم مقدار ما آتاه الله في ذلك خصوصا اللامية التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها فإنه لا يعرف مقدارها إلا من نظم على منوالها أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقها ولقد رزق هذا الكتاب من الشهرة والقبول ما لا أعلمه لكتاب غيره في هذا الفن بل أكاد أن أقول ولا في غير هذا الفن فإنني لا أحسب بلدا من بلاد الإسلام يخلو منه بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة به
ولقد تنافس الناس فيها ورغبوا من اقتناء النسخ الصحاح منها وبالغ الناس في التغالي فيها حتى خرج بعضهم بذلك عن حد أن تكون لغير معصوم
. ا.هـ

ويقول الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه معرفة القراء الكبار
ولقد سارت الركبان بقصيدته حرز الأماني وعقيلة أتراب القصائد اللتين في القراءات والرسم وحفظهما خلق لا يحصون وخضع لها فحول الشعراء وكبار البلغاء وحذاق القراء فلقد أبدع و أوجز وسهل الصعب
لذا تلقاها العلماء في سائر الأعصار والأمصار بالقبول الحسن وعنوا بها أعظم عناية .


فتأمل يــا رعاك الله قول الإمام ابن الجزري رحمه الله : " ولا أظن بيت طالب علم يخلو من نسخة به"

وقول الإمام الذهبي رحمه الله : "وخضع لها فحول الشعراء وكبار البلغاء وحذاق القراء فلقد أبدع و أوجز وسهل الصعب " لتعلم ما حوته تلك المنظومة ،

ولعلي أذكر لك بعضا منها ، وأترك لك تذوق الأسلوب وجمال النظم .
يقول في فضل القرآن وفضل حملته :

- وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ .... وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ
11 - وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ...... وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
12 - وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ ....... مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
13 - هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً...... وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يجتُلَى
14 - يُنَاشِدُه في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ ...... وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ
15 - فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً......... مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
16 - هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما........ مَلاَبِسُ أَنْوَأرٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ
17 - فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ ....... أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ
18 - أُولُو الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى....... حُلاَهُمُ بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَّلاَ
19 - عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً...... وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ

ثم يختم رحمه الله مقدمته بتلك الوصايا العظيمة لطلبة العلم ، والتي يتبين من خلالها تجرده وإخلاصه واحتقاره لعمله الذي عجز من بعده بالإتيان به
وتأمل قوله حيث يقول :
وَسَمَّيْتُهاَ "حِرْزَ الْأَمَانِي" تَيَمُّناً وَوَجْهَ التَّهانِي فَاهْنِهِ مُتَقبِّلاَ
71 - وَنَادَيْتُ أللَّهُمَّ يَا خَيْرَ سَامِعٍ.... أَعِذْنِي مِنَ التَّسْمِيعِ قَوْلاً وَمِفْعَلاَ
72 - إِلَيكَ يَدِي مِنْكَ الْأَيَادِي تَمُدُّهَا .....أَجِرْنِي فَلاَ أَجْرِي بِجَوْرٍ قَأَخْطَلاَ
73 - أَمِينَ وَأَمْناً لِلأَمِينِ بِسِرِّهَا..... وَإنْ عَثَرَتْ فَهُوَ الْأَمُونُ تَحَمُّلاَ
74 - أَقُولُ لِحُرٍ وَالْمُرُوءةُ مَرْؤُهَا...... لِإخْوَتِهِ الْمِرْآةُ ذُو النُّورِ مِكْحَلاَ
75 - أَخي أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ........ يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ أَجْمِلاَ
76 - وَظُنَّ بِهِ خَيْراً وَسَامِحْ نَسِيجَهُ..... بِالأِغْضاَءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كانَ هَلْهَلاَ
77 - وَسَلِّمْ لِإِحْدَىا الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةٌ...... وَالأُخْرَى اجْتِهادٌ رَامَ صَوْباً فَأَمْحَلاَ
78 - وَإِنْ كانَ خَرْقُ فَأدرِكْهُ بِفَضْلَةٍ ......مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ
79 - وَقُلْ صَادِقًا لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ..... لَطاَحَ الْأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلاَ
80 - وَعِشْ سَالماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ ......تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ
81 - وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي..... كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلاَ
82 - وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّغَتْ .......سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيماً وَهُطّلاَ
83 - وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ...... فَيَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلاَ

84 - بِنَفسِي مَنِ اسْتَهْدَىَ إلى اللهِ وَحْدَهُ..... وَكانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْباً وَمَغْسَلاَ
85 - وَطَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ....... بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلاَ
86 - فَطُوبى لَهُ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمُّهُ...... وَزَنْدُ الْأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلاَ
87 - هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ........ قَرِيباً غَرِيباً مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلاَ
88 - يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلى لِأَنَّهُمْ.......... عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعَلاَ
89 - يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لِأَنَّهَا .........عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالْأَلاَ
90 - وَقَدْ قِيلَ كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ ........وَمَا يَأْتَلِى فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلاَ
91 - لَعَلَّ إِلهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِى .........جَمَاعَتَنَا كُلَّ المَكاَرِهِ هُوّلاَ
92 - وَيَجْعَلُنَا مِمَّنْ يَكُونُ كِتاَبُهُ ........شَفِيعاً لَهُمْ إِذْ مَا نَسُوْهُ فَيمْحَلاَ
93 - وَبِاللهِ حَوْلِى وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِى .......وَمَاليَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلاَ
94 - فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبي وَعُدَّنِي ......عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعاً مُتَوَكِّلاَ


فهل اشتقااات نفسك لتحفظها وتترنم بأبياتها وتتمتع بحسن نسجها، وتنهل من معييينها؟ فإن كنت ذاهمة..فحيهلا شاركنا في الحفظ وأخلص النية لربك، وسر فإن الشاطبية ما وصلتنا إلا لشدة إخلاص ناظمها ولا نزكيه على الله،

وستكون بأن أنزل مقطعا من المنظومة مع شرح ميسر، أنزلها كل فترة حسب مشاركة الأعضاء

ومن يحفظها يدخل في المنتدى إلى هذه الصفحة ويقول: تم الحفظ بحمد لله ويسمع ما حفظ كتابة


مهما كان الحفظ بطيئا فإننا بإذن الله سنرى النتائج الباهرة ...القضية قضية جهاد واجتهااد ثم فتح من العزيز الوهاااب


هل من مشمر ؟؟

أين أصحاب الهمم القوية ؟؟


البداية ستكون السبت بإذن الله




رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أبو, مشروع, الشاطبية, حفظ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:17 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.