كم لؤلؤة حواها منتدانا ؟؟!!؟؟
ما الفرق بين الوردة واللؤلؤة ؟ ما هو سر تميز كل منهما عن الأخرى ؟؟
أيهما أجمل ..!!؟؟ هل تتوقعون أن الوردة بحسنها ودلالها وكثرة أنواعها تفوق اللؤلؤة بلمعانها وصفائها وندرتها ؟؟؟
نظرة تأمل جيدة للوردة تبدي لنا عدة جوانب ما بين جلية و خفية : زكية الرائحة ، جذابة المنظر ، ناعمة الملمس ...
حقاً هي جداً جميلة ... يُمتع الإنسان ناظريه بتأملها ويأنس بعبق عبيرها...
ولكن.......لفترة قصيرة !!!
لأنها ما أن تذبل حتى يُلقي بها بعيداً أوقد يدوسها شخصٌ ما بقدمه دون أن يأبه بها ... أتدرون لماذا؟!..
لأنها فقدت نضارتها... وجمالها ... و(من أحبك لشيء أبغضك عند فقدك له ) .
وعلى الطرف الآخر من هذه المقارنة تقبع اللؤلؤة المصونة إنها حقاً((مصونة )) .
لأنها تحافظ على نفسها داخل صدفتها ..لأجلها يغوص الغواص في رحلة محفوفة بالمخاطر نحو قاع البحر
كل هذه المخاطر تهون عليه لأنه يعلم بأنها غالية
ثم بعد أن تنجح رحلة البحث عنها ترونها في محلات المجوهرات يُعتنى بها ... وتحفظ في خزائن منيعة ...
لا يحظى برؤيتها فضلاً عن لمسها إلا من لديه القدرة على شرائها ..كل هذا لأنها غالية ..
أعتقد أن كل ما تقدم كان من جملة الفروق الظاهرة الجلية ....
أما الذي قد يخفى عن الكثير فهو أن الوردة رغم جمالها ورونقها الجذاب إلا أن ثمنها زهيد يحصل عليها الجميع بسهولة
و لربما عبث بها الأطفال في الحدائق والشوارع والطرقات ، أما اللؤلؤة فثمنها نفيس جداً لا يستطيع الجميع امتلاكها
وتتزين بها علية القوم من النساء بل ويتفاخرن بها ..ومن المحال أنكم تجدونها مُلقاة تدوسها الأقدام !!!
اخوتي .....
لم أسطر كلماتي هذه عبثاً !
وإنما قصدت أن أوصل لكم كلمات خرجت من قلب صادق...أرجو أن تلقى طريقها نحو قلوبكم ...
قصدت بتلك الوردة الفتاة التي تخرج من بيتها تاركةً حياءها وعفتها، كاشفة ًوجهها، مبدية كامل زينتها لغير محارمها تتلهف لما في الأسواق دون تحكيم عقلها..
فتارة ترتدي عباءة (الخفاش) وتارة( الفراشة ) اختاروا لها أنواعاً هائمة من الحشرات فأعجبت بها ، وأصبحت تتخبط يمنة ًويسرةً كالهوام لا تعرف وجهتها..
وقصدت بتلك (( اللؤلؤة النفيسة )) الفتاة التي حافظت على نفسها وعلى حجابها من أن تبعث به أيد العابثين ..
لا أريد أن أكرر الحديث الوعظي الذي كلكم تعرفونه لكني أقف عند فتور العزيمة والتبعية المهلكة لتلك الدعوات وسكوت الطيبات عند استفحال تلك المظاهر وجمود التحذير منها ....
حتى إن بعض الصغيرات نشأن على التباهي بجمال العباءة
وكأن جمال العباءة هو المقصد في حين أن العباءة المتميزة هي العباءة التي تحقق هدف الستر..
أحيانا نظن أن الحديث عن العباءة قد أُشبع طرحاً وأن الوعي ازداد ولكن للأسف !!
لايزال تجار الأسواق يعبثون به والأنفس الضعيفة تسمع وترى وتضعف أمام هذه الأطروحات المضللة !!
ألم نعي بعد الحكمة من لبس العباءة ؟
ألا نفرق بين لباس الزينة ولباس الستر ؟!
ألا نصون العباءة من متاهات دلائل الألوان وتأثيرها النفسي ؟!!
لماذا تتطلع بعض فتياتنا إلى تزيين مظهرها الخارجي عند الخروج من المنزل ؟!!
أعلم أن هناك أهداف مختلفة ومتعددة بعضها أهداف سيئة وبعضها أهداف ساذجة !!!!
لكن أليست العباءة لتغطية الجسم وحفظه من الأعين الزائغة والقلوب المريضة ؟!
كما قال عز من قائل : { ... و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن ....... الآية } سورة النور آية 31
لماذا أصبحت بعض العباءات كلوحات تشكيلية في ظهور بعض فتياتنا ؟؟!!!!!
تساؤلات كثيرة دارت بذهني إثر ما أشاهده من أخواتنا آمل أن أجد لها صدى في تعقيباتكم ...
أصلح الله نســـاء وفتيات المسلمين
وسلمهـن من شرور وفتن المضـللين
وجملهن بالحيـاء والسترفي كل حـين
وحفظهن مستقيمات على هذا الديـن
نقلتها لكم غفر الله لي ولكم
كم لؤلؤة حواها منتدانا ؟؟!!؟؟
العرض العادي
